شهد مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في (مول الإمارات) انطلاق
عروض (المشهد - ملتقى السينمائيين الإماراتيين) الذي تأسس بمبادرة ودعم من
مهرجان دبي السينمائي الدولي وبرعاية أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي.
وعرضت خلال الأمسية ثلاثة أفلام عربية حائزة على العديد من الجوائز بحضور
حشد من المدعوين والمختصين في صناعة السينما والإعلاميين.
هذه المبادرة التي تشرف عليها المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة،
تم تخصيصها للأفلام التي لم تعرض تجارياً في صالات السينما بالدولة، حيث
قامت الخاجة التي عرض فيلمها (عربانة) ضمن برنامج (إماراتيون واعدون) خلال
فعاليات مهرجان دبي السينمائي العام الماضي، بتنظيم حلقات نقاش وجلسات
حوارية بين الجمهور وصانعي الأفلام والضيوف من خبراء صناعة السينما.
وتضمنت عروض (المشهد) على الفيلم الوثائقي (أحمد سليمان)،
للمخرج وليد الشحي الذي عرض في الدورة الثالثة من مهرجان دبي السينمائي
العام الماضي، وفيلم (في اتش اس كحلوشا) للمخرج نجيب بلقاضي، الفائز بجائزة
المهر للإبداع السينمائي العربي في الدورة ذاتها من المهرجان، وفيلم (باوكي)
للمخرج هشام زمان، الذي يروي قصة أب وابنه يعيشان في حالة هرب دائم، والذي
حصل على 29 جائزة في عدة مهرجانات حول العالم.
وقال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي
السينمائي الدولي: (إن مستوى الإقبال الكبير على عروض مهرجان دبي السينمائي
الدولي يشير إلى تعطش الجمهور في الإمارات لمشاهدة الأفلام التي لا تعرض
عادة في الصالات التجارية. إننا سعداء بدعم سلسلة عروض (المشهد)، وكلنا ثقة
أن المبادرة ستمكن المشاهد من الاطلاع على أفلام مختلفة وبرؤى جديدة، كما
سيتعرف الجمهور على مجتمع صناعة السينما الذي يستحق كل التقدير لما يضمه من
مواهب وطاقات مبدعة).
وكانت نايلة الخاجة بشكل أساسي قد سعت إلى برمجة الأفلام
الإماراتية ضمن عروض (المشهد)، وقالت في هذا الصدد: (إن قيمة مثل هذا النوع
من التقدير والتشجيع للفنانين الشباب هي بلا شك قيمة كبيرة، وخاصة مع إتاحة
الفرصة لصانعي الأفلام لمناقشة أعمالهم مع الجمهور، ومتابعة ردود أفعالهم
أثناء مشاهدتهم للأفلام، الأمر الذي يمثل أهمية خاصة بالنسبة للمخرج. وأنا
بدوري فخورة جداً بأن أقدم للجمهور الأفلام التي أحبها، وكلي ثقة أن عروض
(المشهد) ستحظى بشعبية كبيرة).
وأوضحت شيفاني بانديا، المدير الإداري للمهرجان مدى أهمية
تأثير مثل هذه المبادرات على قطاع الثقافة والفن في دبي على المدى البعيد.
وقالت: (إن مهرجان دبي السينمائي الدولي ساهم في تعزيز وتوسيع قاعدة عشاق
السينما في دبي، ونحن ملتزمون بدعم فعاليات سينمائية تتواصل على مدار العام
من خلال عدد من المبادرات التي نعمل عليها حالياً. ولا شك أن مبادرة
(المشهد) ستساهم في تعميق أهمية الفن في المجتمع، كما ستساعد على إثراء
النسيج الثقافي في دبي).
البيان الإماراتية في 3
ديسمبر 2007
أفلام تناقش قضايا الآخر فـي مهرجان دبي
عمان - الرأي - كشف القائمون على فعاليات مهرجان دبي السينمائي
الدولي عن الأفلام المشاركة في قسم ''ليال عربية'' الذي أطلقه المهرجان في
إطار جهوده لدعم وتشجيع السينما العربية على المستوى العالمي. ويتضمن
''ليال عربية'' مجموعة أفلام مختارة ومتنوعة لمخرجين عرب وآخرين من مختلف
أنحاء العالم تناولوا مواضيع تصب في شؤون العالم العربي حيث سيتم هذا العام
عرض 19 فيلماً من بينها 4 أفلام في عرضها العالمي الأول. ضمن فئة الأفلام
الروائية الطويلة، تم اختيار فيلم ''لولا'' للمخرج المغربي نبيل عيوش ليكون
فيلم افتتاح برنامج ليال عربية وفيه يرصد العلاقة بين (لولا) الراقصة
الشابة من نيويورك وراقصة مصرية معتزلة قررت أن تبتعد عن العالم بالرغم من
أنها تمتلك كل شيء ومن خلال الرقص تستطيعان تجاوز الألم الذي سببه فقدان
الحب وضياع العمر. وحول اختيار هذا الفيلم لعرضه في افتتاح برنامج ليال
عربية قال مسعود أمرالله آل علي المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي
الدولي: ''يعد هذا الفيلم تجربة جديدة تجمع بين مخرج مغربي ونجمة أمريكية
كما يمثل أهمية خاصة بالنسبة لنا في المهرجان حيث يجسد أحد أهم محاور
المهرجان في بناء جسور التواصل الثقافي فشخصية (لولا) الأمريكية تتأثر
بالفن والثقافة المصرية وهي تمر تبعاً لذلك في مرحلة تحول تغير حياتها
جذرياً.
واضاف إن طبيعة الفيلم وأجواءه الإيجابية المليئة بالتفاؤل
جعلت منه الخيار الأمثل ليكون فيلم الافتتاح''.
وسيعرض برنامج ليال عربية ثلاثة أفلام روائية تم تصويرها خارج
العالم العربي في أوروبا وكندا وهي فيلم ''ظلال الليل'' للمخرج الجزائري
ناصر بختي الذي يتأمل في حياة خمس شخصيات في مدينة جنيف بسويسرا خلال أربع
و عشرين ساعة يتحدون الصورة التقليدية للمدينة. أما فيلم '' أنا الآخر''
فيرصد تأثر العلاقة بين صديقين بعد أن يشك أحدهما بالمشاركة في الهجمات على
شبكة القطارات في مدريد.
ويصور فيلم ''من نافذتي من دون وطن'' الذي تم تصويره في مدينة
مونتريال قصة لم الشمل بين أم وابنتها بعد 17 عاماً من الفراق تركت خلالها
الأم ابنتها في بيروت. وتتعرض ثلاثة أفلام روائية أخرى إلى الأزمات التي
عصفت وتعصف بالجزائر ففي فيلم ''ليال عربية'' يصور رحلة عامل فرنسي في
السكك الحديدية في بحثه عن حبيبته المفقودة المرأة الجزائرية التي لم تجد
مأوى تلجأ إليه. ويرصد فيلم ''صيف 62 '' قصة صداقة تربط أخوين جزائريين في
الحادية عشرة من عمرهما مع صديقهما الفرنسي على خلفية حرب الاستقلال في
الجزائر. ويصور فيلم ''أعداء حميمون'' الصدام بين ملازم شاب يحمل قيماً
مثالية ورقيب عجوز عنصري يعملان معاً في جيش الاحتلال الفرنسي.
ويقوم الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو ببطولة الفيلم الكوميدي
''ميشو من أوبير'' الذي يصور حياة طفل جزائري تتبناه عائلة فرنسية تقوم
بتغيير ملامحه ليصبح أكثر شبهاً بالأطفال الفرنسيين. كما يتضمن برنامج
''ليال عربية'' مجموعة من الأفلام التي تركز على تداعيات احداث 11 سبتمبر
وتأثير هجمات نيويورك 2001 على حياة المواطنين العاديين من العرب
الأمريكيين.
يركز فيلم أمريكي شرقي على وجهات نظر ثلاث شخصيات رئيسية لكل
منها رأي مختلف حول حياة العرب الأمريكيين بعد هجمات 11 سبتمبر. أما فيلم
''أمريكا ضد العريان'' فيرسم معاناة عائلة المواطن الأمريكي من أصل عربي
وضع في الحبس الإنفرادي بتهمة دعم الإرهاب.
وتتناول قضية الاعتقال الجائر لعرب اميركيين في ثلاثة أفلام
قصيرة هي أب مختطف وياسين والابن الصالح.
وتتنوع الأفلام القصيرة الأخرى التي ستعرض ضمن برنامج ''ليال
عربية'' في الموضوعات والقضايا التي تغطيها فيغوص فيلم ''عالعتبة'' في عالم
خيالي لرجل لبناني يعيش في لندن كان قد شارك في الحرب الأهلية، ويبحث فيلم
بوستومس في حالة التقاطع التي يعيشها اللبنانيون بين الوهم والواقع في
بيروت أما فيلم '' يا أنا يا حيفا'' فيروي قصة حب بين شاب صحافي وفتاة
فلسطينية لاجئة تعيش في الدنمارك. ويصور فيلم ''باريس على البحر'' قصة
ويلسون المهاجر الشاب من بلد إفريقي بنين الذي يرسم صورة رائعة لحياته في
رسائله إلى والديه من موقعه في طنجه ويقارن فيلم ''عمت مساء مالك'' بين
حياة أخوين عربيين يعيشان في باريس.
البيان الإماراتية في 4
ديسمبر 2007
|