القاهرة:حصد فيلم فرنسى عن حرب الجزائر ثلاث جوائز منها
الجائزة الكبرى "الهرم الذهبي" لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى
اختتمت دورته الحادية والثلاثون مساء الجمعة بدار الاوبرا المصرية كما فاز
بالجائزة الفضية فيلم باكستانى يتناول عالم ما بعد 11 سبتمبر-أيلول 2001.
أعلن ذلك رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائى البريطانى
نيكولاس روج فى حفل الختام حيث وصف الفيلم الفرنسى "العدو الحميم" الفائز
بالجائزة الذهبية بأنه "تحذير واضح من العواقب المريرة للصراعات الدولية
والحروب" ويدور الفيلم عام 1959 ويتناول "جرائم" الجيش الفرنسى فى حق
الجزائريين كما يشير أيضا الى "انحرافات" جبهة التحرير الجزائرية ويسجل أن
الفرنسيين الذين قاوموا القوات النازية عاملوا الجزائريين بقسوة لا تقل عما
فعله النازى بهم حين احتل فرنسا فى الحرب العالمية الثانية.
وحصل الفرنسى فلوران اميليو سيرى مخرج "العدو الحميم" على
جائزة أفضل مخرج كما نال بطل الفيلم ألبير دوبونتل جائزة أفضل ممثل.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الذهبي" الى الفيلم
الباكستانى "باسم الله" للمخرج شهيب منصور الذى رصد صعود موجات التشدد فى
الشرق والغرب معا من خلال أحداث تقع فى باكستان وينتهى بعضها فى الولايات
المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر- أيلول 2001 وينتهى الفيلم بلقطات متتابعة
يتعرض فيها موسيقى باكستانى لضرب وحشى فى سجن أمريكى بالتوزاى مع لقطات
أخرى تصور شقيقه الاصغر تحت أقدام متشددين داخل محكمة باكستانية بعد أن
أفاق مما اعتبره خداعا من قبل رجل دين وأتباعه.
ومنح المهرجان جائزة أفضل سيناريو الى المخرج الهولندى ألبرت
تير هيردت عن سيناريو فيلمه "ضربات" حيث بنى "السيناريو بمهارة معبرا عن
أصعب وأجمل وأكثر المواقف ألما... هو بالفعل عمل فنى رائع" ويتناول الفيلم
نماذج للجيل الجديد من أبناء العرب المقيمين فى هولندا ومواقفهم من
الاندماج فى المجتمع بما فى ذلك الالتحاق بالجيش والشرطة فى المملكة التى
يقيم فيها نحو مليون مسلم معظمهم من تركيا والمغرب ويشكلون نحو ستة بالمئة
من تعداد السكان البالغ نحو 16 مليون نسمة.
وذهبت جائزة نجيب محفوظ التى تمنح لافضل عمل أول للمخرج
المكسيكى خوان باتريشيو ريفيرول عن فيلم "أوبرا" الذى نال أيضا جائزة لجنة
الاتحاد الدولى للنقاد " فيبريسي" كما نالت بطلته مارينا ماجرو سوتو جائزة
أفضل ممثلة مناصفة مع تاتيانا لوتايفا بطلة الفيلم الروسى "رؤية كاملة".
ومنحت جائزة أفضل ابداع فنى للمخرج التركى درويش زايم عن فيلم
"فى انتظار الجنة" كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للممثل ماثيو بيرد عن
دوره فى الفيلم البريطانى "متى رأيت والدك اخر مرة".
وعرض المهرجان الذى استمر 11 يوما 150 فيلما من 55 دولة ضمن 12
قسما أبرزها المسابقة الرسمية التى تنافس فيها 18 فيلما من 15 دولة هى
فرنسا والمجر والهند والمكسيك وباكستان والفلبين وبولندا ورومانيا وروسيا
واسبانيا وهولندا وتركيا وبريطانيا والمغرب ومصر.
وفاز الفيلم المغربى "فى انتظار بازوليني" لداود أولاد سياد
بجائزة مسابقة الافلام العربية التى تنافس فيها 13 فيلما من الجزائر
والمغرب ولبنان وسوريا ومصر وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصرى "نحو 18000
دولار". ومنحت لجنة التحكيم شهادتى تقدير لفليمى " للبنانية نادين لبكى و
"ألوان السما السبعة" للمصرى سعد هنداوي.
وتنافس 12 فيلما من المغرب وأرمينيا وألمانيا وكولومبيا
وايطاليا واليابان والصين وسنغافورة وبريطانيا والولايات المتحدة فى مسابقة
أفلام الديجيتال الخاصة بالافلام المصورة بالاسلوب الرقمى حيث فاز بالجائزة
الاولى وقدرها عشرة الاف دولار الفيلم الصينى "الفراشة الصغيرة" وفى
المسابقة نفسها نال الفيلم البريطانى "الرجل الانجليزي" الجائزة الثانية
وقدرها ستة الاف دولار.
وبدأ حفل الختام بعرض مشاهد من بعض أفلام الممثل نجيب الريحانى
"1892- 1949" الذى أهدى المهرجان الى اسمه.
وقبل توزيع الجوائز كرم المهرجان رئيس لجنة التحكيم المخرج
السينمائى البريطانى نيكولاس روج والمخرج الجزائرى الاخضر حامينا والموسيقى
الامريكى كوينسى ديلات جونز.
وقد اختيرت يسرى أحسن ممثلة لدورها فى المسلسل التلفزيونى
"قضية رأى عام".
العرب أنلاين في 8
ديسمبر 2007
|