تنطلق يوم الثلاثاء المقبل الدورة الحادية والثلاثون لمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من 27 نوفمبر ـ 7 ديسمبر بمشاركة أفلام
من 56 دولة منها 12 فيلما عربيا، مع احتفاء خاص بمئوية السينما المصرية.
وإهداء الحدث إلى الراحل نجيب الريحاني، وتكريم السينما
المغربية، واعتبار السينما البريطانية ضيفة الشرف لهذا العام، ومن الأفكار
الجديدة للمهرجان استضافة نجوم أفلام 2007 في حفل الافتتاح، وغناء المطرب
تامر حسني أغنية المهرجان.وتشهد دورة هذا العام منافسة شديدة في مسابقة
الأفلام العربية يتبارى فيها 12 فيلما، تشارك مصر بفيلمين هما «بلد البنات»
إخراج عمرو بيومي وتأليف علا الشافعي، بطولة ريم حجاب وفرح يوسف وفريدة
ومها أبو عوف والفنانة التونسية سمية الجويني وحسن الرداد، ويتناول حياة
أربع فتيات حضرن من محافظات مختلفة للدراسة في الجامعة، والفيلم الثاني
«الغابة» اخراج احمد عاطف وتأليف ناصر عبد الرحمن وبطولة ريهام عبد الغفور
وحنان مطاوع وأحمد عزمي وباسم السمرة وعمرو عبد الجليل وسلوى محمد علي،
ويتناول الفيلم الأوضاع المأساوية لأطفال الشوارع، وتدخل الجزائر المسابقة
بثلاثة أفلام هي «المنزل الأصفر»، «باسومة اللذيذة»، «الطلقات السريعة»،
بينما تشارك تونس بفيلم «جنون»، وسوريا بفيلم «الهوية»، والمغرب بفيلم «في
انتظار بازوليني».
ويقيم المهرجان عرضا خاصا للفيلم اللبناني «سكر بنات» بحضور
مخرجته نادين لبكي، وأبطال الفيلم عادل كرم وياسمين المصري وجوانا مكرزل
وجيزيل عواد وسهام حداد وعزيزة سمعان وفاطمة صفا. وفي المسابقة الرسمية
يتنافس عدد من الأفلام العالمية يبرز منها الفيلم البريطاني «معركة
الحديثة» لمخرجه نيك برومفيلد، ويدور حول وضعية الجنود الأميركيين في
العراق، ويأتي أيضا فيلم «العدو الحميم» ليظهر قوة الاحتكاك بين الحضارة
العربية والحضارة الغربية وهو للمخرج الفرنسي «فلورنت إميل سيرى» ويدور حول
الاحتلال الفرنسي للجزائر،
ويأخذ نفس الاتجاه حول الحضارة العربية والغربية فيلم «أنا
والآخر» للمخرج الإيطالي محسن ميليتي التونسي الأصل ويتعرض لحياة الصيادين
«جوزيبي» الإيطالي «ويوسف» العربي، اللذين تربطهما صداقة قوية ويعملان معا
بالصيد على نفس المركب، ومن «يوسف» و«جوزيبي» الإيطالي إلى «بسم الله»
الباكستاني لمخرجه شعيب منصور، ويناقش الفيلم قضية التطرف الديني.
أيضا من الأفلام العالمية التي تتنافس في المهرجان فيلم «بدون
رحمة» المجر، «الحياة في المترو» الهند، «أوبرا» المكسيك، «القوة» هولندا،
«السعد والمقترب» فرنسا، «الياسمين» بولندا، «في انتظار الجنة» تركيا،
«ملاك مرتبط بي» رومانيا، «القمة في زجاجة» إسبانيا، «ساحة كاملة» روسيا،
«الفن للإيجار» الفلبين، وتشارك تركيا بأربعة أفلام هي «الوسادة المتحركة»
إخراج فتية هو سمنوجلو، وفيلم «الشرطي» إخراج أنور أونلو، وفيلم «العثماني
الأخير» إخراج مصطفى سيفكي، وفيلم «آدم والشيطان» إخراج باريس بيرحسن.
ويمثل مصر في المسابقة الدولية فيلمان، الأول «ألوان السما
السبعة» إخراج سعد هنداوي وتأليف زينب عزيز وبطولة ليلى علوي وسوسن بدر،
والفيلم الثاني «على الهوا» تأليف وإخراج إيهاب لمعي ويقوم ببطولته أربعة
وجوه جديدة. ومن المقرر أن يتم عرض 20 فيلما من إنتاج 2006 و2007
لبريطانيا، ضيف شرف الدورة الحالية.
حضور
فرنسي
تشارك السينما الفرنسية في دورة مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي الحادية والثلاثين بسبعة أفلام من إنتاج 2006 ـ 2007 بأقسام
المهرجان المختلفة، منها فيلمان يتناولان الحرب الجزائرية الفرنسية، الأول
«العدو الحميم»،
والثاني «ميشو دوبير» إنتاج 2006، وهناك فيلمان آخران لفرنسا
من إنتاج 2006، الأول «تائهة في دوفيل» إخراج صوفي مارسو التي تقوم ببطولته
بالاشتراك مع كريستوف لامبرت، والفيلم الثاني «بعده» بطولة كاترين دينيف
وجني مارشان إخراج جايل موريل.
وهناك ثلاثة أفلام فرنسية من إنتاج 2007 أبرزها فيلم
«الصناديق» بطولة جيرالدين شابلن وجاك باريتر، إخراج جان بيركن، وحول قصة
حياة المطربة الشهيرة إيديث بياف تدور أحداث فيلم «الفتاة» بطولة ماريون
كوتيار وسيلفي نيستود إخراج أوليفيه دهات.
وتحت عنوان «موليير» بطولة روميات دوريس، إخراج لوران تيرار
تدور أحداث الفيلم الفرنسي عام 1958 في باريس حيث يعود صاحب فرقة مع فرقته
المسرحية بعدما تجول على مدى 13 عاما بين المدن، وعلى الرغم من أنه نال
شهرة كبيرة، إلا أنه يرغب في تغيير نوعية عروضه الكوميدية لتكون أكثر جدية.
احتفاء
وتكريم
وتحتفي دورة هذا العام للمرة الثانية بمئوية السينما المصرية
بعد عشرة أعوام من الاحتفاء بها للمرة الأولى بمناسبة عرض أول أفلام الإخوة
«لوميير» في بورصة الإسكندرية عام 1897 والمرة الثانية بمناسبة تصوير أول
فيلم على أرض مصر
وكانت لزيارة السلطان عباس حلمي لمسجد المرسي أبو العباس في
عام 1907. وتعرض في هذا الإطار مجموعة من الأفلام التي تم اختيارها من بين
قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، قام بوضعها نقاد وسينمائيون
مصريون قبل عشرة أعوام.
وقد تقرر إهداء هذه الدورة إلى روح الفنان نجيب الريحاني الذي
يعتبر من العلامات المميزة في تاريخ الحياة السينمائية والمسرحية المصرية،
وساهم في ازدهار المسرح المصري بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وقدم
أفلاما يعتبر بعضها من أبرز ما أنتجته السينما المصرية منها «سلامة في
خير»، «لعبة الست»، «غزل البنات»، وسيصدر المهرجان كتابا عن مسيرته، وآخر
عن السينما البريطانية.
ويكرم المهرجان ستة سينمائيين مصريين هم الممثلون أحمد رمزي
ونور الشريف ونبيلة عبيد والموسيقي راجح داود والناقد أحمد صالح وكاتب
السيناريو مصطفى محرم، وضمن تقليد اختيار دولة عربية سنويا لإلقاء الضوء
على التيارات السينمائية بها،
يتم تكريم السينما المغربية من خلال عرض مجموعة من الأفلام
الروائية الطويلة والقصيرة الحديثة، منها «خوانيتا بنت طنجة» لفريدة
بنليزيد وهو إنتاج مغربي فرنسي، و«ذاكرة معتقلة» لجيلالي فرحاتي الحاصل على
جائزة من المهرجان عام 2004، و«الغرفة السوداء» لحسن بنجلون.
ومن الأفلام المغربية القصيرة التي ستعرض «هنا ولهيه» للمخرج
محمد إسماعيل، ويعالج قضية الهوية والانتماء لدى مهاجرين مغاربة في أوروبا
وصعوبة اندماجهم في المجتمعات التي يقيمون فيها، وعدم قدرتهم على التكيف مع
مجتمعاتهم الأصلية.
تحكيم
عربي
اختارت إدارة المهرجان الفنان السوري جمال سليمان عضواً للجنة
تحكيم المسابقة العربية الخاصة بأفضل فيلم عربي، ويرأس اللجنة المخرج
المغربي أحمد المعنوني، وتضم في عضويتها المصور سمير فرج والمخرجة هالة
خليل والمخرجة التونسية مفيدة تلاتلي،
وتم اختيار المخرج المصري محمد عبدالعزيز ليرأس لجنة التحكيم
الدولية لمسابقة أفلام الديجيتال الطويلة، واختير الفنان المغربي جيلالي
فرحاتي ليكون عضوا بلجنة التحكيم في المسابقة الرسمية، كما سيتم تكريم
المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج في حفل افتتاح المهرجان حيث سيترأس
لجنة التحكيم بالمسابقة الرسمية بعضوية المخرجة ساندرا نشأت والفنان هشام
سليم.
أفلام
الديجيتال
يبلغ عدد الأفلام المشاركة في مسابقة أفلام الديجيتال 11 فيلما
هي «14 وجهة نظر» أرمينيا، «الاتفاق» كولومبيا، «الضجيج الصاخب» ألمانيا، «سوفيا»
ألمانيا، «الجندي المحارب» الولايات المتحدة، «منزل الجميلات النائمات»
اليابان، «هنا يانس» إيطاليا، «مراكش إن شاء الله» المغرب، «الفراشة
الصغيرة» الصين، «الرجل الإنجليزي» انجلترا
البيان الإماراتية في 25
نوفمبر 2007
|