الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
منزعج من اقامة مهرجان الاذاعة والتليفزيون في وقت متقارب مع المهرجان
السينمائي وتساءل لمصلحة من هذا خاصة أن موعده ثابت ولا نستطيع تغييره لأن
الاتحاد العالمي للمهرجانات هو الذي حدد ترتيبنا ضمن أحد عشر مهرجانا معترف
بها دولياً وقد فشلت محاولاتنا لتغيير موعده كي نضمن له مشاركات دولية
سينمائية بانتاج قوي بدلا من وقوعه في ختام العام.
قال ان دورة هذا العام هي رقم "31" والسينما البريطانية هي
ضيفة هذه الدورة التي تقام في الأسبوع الأخير من نوفمبر القادم وقد قررت
إلغاء سوق الفيلم هذا العام حتي لا يتعارض موعده مع إقامة مهرجان الاذاعة
والتليفزيون الذي يقام في بداية ديسمبر القادم.
أضاف: من السابق لأوانه التحدث عن فعاليات هذه الدورة كما انه
لم يتحدث مع المخرج الكبير يوسف شاهين بشأن عرض فيلم "هي فوضي" في أحد
أقسام هذه الدورة خاصة أن هذا الفيلم لا يمكن أن يشارك في المسابقة الرسمية
بعد مشاركته في مهرجان فينيسيا.
قال انه لا يوجد تعارض مع مواعيد المهرجانات العربية
السينمائية الأخري مثل أبو ظبي الذي يقترب من نهايته حاليا أو دمشق الذي
يقام قبلنا بفترة معقولة أو دبي الذي يقام في منتصف ديسمبر.
أكد ان مسلسلات الفيديو رغم وصولها لكل بيت إلا أنها لايمكن أن
تحل محل المسرح بدليل أن هناك عروضا مسرحية مثل "بودي جارد" التي يشارك
فيها وتستمر أكثر من سبع سنوات بطولة عادل إمام وعروضا أخري لسمير غانم
وأحمد آدم وهذا معناه أن المسرح إذا توافرت له فكرة جيدة ونجوم كبار فإنه
يتفوق فله سحره ووجود الممثل من لحم ودم علي المسرح ورؤية المتفرج له أمامه
له بريق خاص.
أضاف: ان الكلام عن وجود سينما شبابية فقط.. كلام فاضي بدليل
أن الكبار أيضا يحضرون لدور العرض وأنه يرحب بعروض السينما حاليا لأنها
تقدم أفكارا وتفرز نجوما.
قال انه صور فيلمين خلال فترة تصوير دوره في مسلسل "الملك
فاروق" الذي عرض في رمضان وشد الانتباه وهما "45 يوم" مع هشام سليم وأحمد
الفيشاوي وغادة عبدالرازق والثاني "عمر وسلمي" مع تامر حسني وتم عرضهما
وأشار إلي أنه يصور دورا مهما في الفيلم الكبير "ليلة البيبي دول" الذي
يشارك فيه أكثر من نجم وهو دور عزمي صاحب شركة سياحية يواجه الكثير من
المآزق والفيلم اجتماعي سياسي وأكشن في نفس الوقت يتناول ما يحدث في مصر
هذه الأيام من زوايا مختلفة.
ولعزت فيلم في العلب هو "حسني طيارة" الذي انتهي من تصويره
وأخرجه وائل شركس وسوف يعرض في العيد الكبير ويشارك في بطولته خالد النبوي
ورزان ويلعب فيه دور والد رزان وهو رجل أعمال ثري ويتقدم حسن طيارة "خالد
النبوي" سائق الميكروباس للزواج من ابنته.
قال ان مشاركته في مسلسلات تليفزيونية لا تعني أنها أفضل لديه
من السينما لأن السينما تاريخ وذاكرة للفن وأبقي ويتم تنفيذ أعمالها علي
نار هادئة ولكن إذا تم انتاج مسلسل في الفيديو مثل "الملك فاروق" الذي شارك
في بطولته فانه يتم استثناؤه.
وتحدث عن دور أحمد حسنين رئيس الديوان في هذا المسلسل الذي برع
فيه وكان المحرك الرئيسي للأحداث فقال انه رائد الملك في طفولته ثم زوجا
لأمه الملكة نازلي وناصح الملك ومستشاره في كل قراراته إلي أن مات عام
.1946
يضيف ان هذا الزواج قد تم اخفاؤه عن الناس ولكنه موثق تاريخيا
وغير معروف ما إذا كان الملك قد رحب به أو انه كان "عقد عرفي" أو ما إذا
كانت شخصيته قوية أو ضعيفة أمام الملك فقط وهل تعمد بزواجه من أم الملك
السيطرة عليه وهي التي أحبته وهناك أقوال وعلي لسانه شخصيا تحدث فيها عن
ضعفه في اشارة لتواضع شخصيته وكان يقول من أنا كي أتزوج من ملكة مصر ولكنه
في نفس الوقت ابن الشيخ الأزهري محمد أبو العلا وتعلم في جامعة كمبردج وكان
رحالة وطيارا وأهم شيء فيه قدراته في التعامل مع السراي والوفد في نفس
الوقت ولكن الثابت ان ولاءه كان قويا للملك فاروق وعرشه.
قال عزت أبو عوف ان د. لميس جابر مؤلفة المسلسل هي التي
اختارته للدور وربما لأشياء كثيرة منها الملامح وأنه استعان لأدائه بمخزون
كبير لديه عن هذه الفترة بل ان حماته في الواقع كان والدها حمدي باشا سيف
النصر وزيرا للحربية في فترة الحرب العالمية الثانية وكان يعرف أناسا
كثيرين ومن بينهم أحفاد رئيس وزراء مصر حسن باشا صبري وأقارب لأحمد حسنين
باشا نفسه كما ان سيناريو د. لميس كان وافيا وأطلع علي مراجع وكتب لعلي
ومصطفي أمين وكتالوجات لمجلات متخصصة قدمت معلومات وافية عن فاروق اضافة
إلي أعداد نادرة من "المصور" في الفترة من 1940 وحتي 1952 نشرت بها صور
للحفلات والمقابلات والشخصيات.. كما اطلعت علي أرشيف جريدة مصر المصورة علي
شرائط الفيديو.
قال ان نجاح "الملك" يرجع كذلك لجهة الانتاج التي أدركت قيمته
وانفقت عليه بقوة بل ان الطرابيش والملابس وحدها تم اعدادها واحضارها من
سوريا.
أما التصوير فكان في بلاتوهات بالاستديوهات بعد أن فشلت جهة
الانتاج في الحصول علي موافقة بالتصوير في قصور الملك الحقيقية وأوضح ان
التحضير لهذا العمل استغرق فترة أطول من فترة التصوير وقد صور دوره في
شهرين وأطرف ما في أيام التصوير أننا كنا ننادي بعضنا البعض بألقابنا في
المسلسل مثل جلالتك وعظمتك ومعاليك وعصمتك يا باشا وهكذا.
الجمهورية المصرية في 16
نوفمبر 2007
|