حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الوردة

أصيبت بحالة من فقدان الوعي وفقدت بعدها النطق والتنفس

'لها' تكشف: أسرار اللحظات الأخيرة في حياة الفنانة وردة الجزائرية

محمود الرفاعي - القاهرة، دينا دياب - القاهرة

بعد دقائق قليلة من إعلان خبر رحيل الفنانة الكبيرة وردة، كان المئات يقفون أسفل العقار رقم 67 في شارع عبد العزيز آل سعود، في منطقة المنيل بالعاصمة المصرية القاهرة، ليتأكدوا من الخبر، وليحاولوا إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها بعد مشوارها الفني الطويل.

وعلمت «لها»، أن الوفاة حصلت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية تبعته سكتة قلبية. وكما أكدت لنا السيدة نجاة رفيقتها الدائمة، والمقيمة معها منذ سنوات، فإن وردة قبل الوفاة بدقائق قامت من فراشها وذهبت إلى الحمام الخاص بها في حجرتها، وأثناء دخولها اصطدمت قدماها بالباب فشعرت بحالة من عدم الوعي، ونادت على نجاة، وفي لحظات قليلة سقطت وردة على الأرض فاقدة الوعي والقدرة على النطق والتنفس، فسارعت نجاة الى الاتصال بأحد الأطباء الذي جاء ليؤكد وفاتها.

تحركات السفارة

كانت السفارة الجزائرية في القاهرة أول جهة علمت بخبر وفاة الفنانة الجزائرية وردة، فانتقل السفير  ندير الغرباوي وبعض مسؤولي السفارة إلى منزل وردة، وبعدها بدأوا الإجراءات الخاصة بنقل جثمان الراحلة إلى بلادها الجزائر، وذلك عقب وصول أوامر من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة بإرسال طائرة خاصة إلى القاهرة تحمل ابنها رياض لنقل الجثمان لكي يودعه عشاقها في الجزائر.

انهيار 

كانت الفنانة نبيلة عبيد أولى الفنانات اللواتي وصلن إلى مسكن الفنانة وردة عقب انتشار خبر وفاتها، وكانت في حالة انهيار بسبب العلاقة الوثيقة التي تربطها بوردة، أقرب صديقاتها في الوسط الفني. ومن شدة تأثرها برحيل وردة لم تستطع نبيلة البقاء طويلاً وغادرت المكان بعد دقائق معدودة.

كما توافد عدد آخر من الفنانين، أبرزهم الماكيير محمد عشوب وابنه، والملحن هاني مهنا والموسيقار وجدي الحكيم والفنانة فيفي عبده وابنتها عزة، والمطربة غادة رجب والمنتج محسن جابر صاحب شركة عالم الفن.

وقال الملحن هاني مهنا عقب وصوله إلى منزلها: «أعزي العالم العربي وجميع المستمعين العرب بفقدان الفنانة القديرة وردة الجزائرية التي أسعدت الجمهور العربي كله بصوتها وأغنياتها التي ما زلنا نعيش عليها حتى يومنا هذا».

وأضاف: «أحمد الله على أن الفنانة وردة فارقت الحياة وهي في بيتها على فراشها، ولم تتعرض لمرض أو آلام تجعلها تتنقل بين المستشفيات وتتعذب، مثلما حدث مع عدد كبير من الفنانين خلال رحلات شقائهم مع المرض. وأحب أن أشكر السفارة الجزائرية لموافقتها على عدم نقل جثمان المطربة الراحلة الى الجزائر إلا بعد أن يصلي عليها المصريون الذين أحبوا صوتها وغناءها، صلاة الوداع، فوردة كانت أكثر الفنانين عشقاً لمصر، وكانت ترفض أن تترك مصر حتى في أسوأ الظروف».

صدمة

أما المطربة الشابة غادة رجب فتقول: «رحيل وردة كان صدمة قوية لي، فلا يعلم الكثيرون مدى العلاقة القوية التي كانت تربطني بها، خاصة في الفترة الأخيرة، فقد ارتبطنا بشكل وثيق وكنت أرى فيها أمي في المجال الفني».

تضيف غادة: «آخر لقاء جمعني بالمطربة العملاقة كان خلال إحدى حفلاتي في دار الأوبرا المصرية، ويومها دعوتها لكي تشاهد الحفلة في الأوبرا ووافقت وجاءت في موعد الحفلة، وفاجأتني بإرسال باقة ورد إلى الغرفة الخاصة بي مكتوب عليها «حظ سعيد»، وعقب صعودي إلى المسرح رحبت بها وغنيت لها أغنية «يوم وليلة» وكانت وردة في غاية السعادة».

واختتمت غادة كلامها بالقول: «وردة فنانة لن تعوض، ومن تعامل معها لا يمكن أن ينسى طيبتها وقلبها الحنون وحبها للخير».

اللقاء الأخير

أما الموسيقار الكبير وجدي الحكيم فقال: «وردة رحلت عن دنيانا بعد أن أعطت مصر أغاني انتصاراتها العظيمة عبر تاريخها، وأعطت الوطن العربي أجمل أغاني الحب. وردة ظلت نجمة في جيلها ونافست جيلاً قبلها واستطاعت أن تصمد وتظل نجمة في جيل آخر، بل وحافظت على مكانتها بينهم».

وأضاف: «فقدنا وردة في دنيانا، لكن ستبقى الذكريات الجميلة التي جمعتنا بها منذ مجيئها إلى القاهرة، وعشقها لمصر حتى رحيلها. فوردة كانت تحب مصر بقدر حبها للجزائر، وكانت تقول دائماً «لا أشعر بالراحة إلا وأنا في منزلي بالقاهرة». وآخر لقاء جمعني بالفنانة الراحلة كان بعد مجيئها من العاصمة الفرنسية باريس، حيث أُجريت لها بعض التحاليل الطبية، وكانت تشعر بالسعادة الغامرة لعودتها إلى مصر مرة».

احترام

أما الملحن صلاح الشرنوبي فقال والدموع تملأ عينيه: «علاقتي مع وردة تمتد لأكثر من عشرين عاماً، ولم تكن علاقة ملحن بفنانة، وإنما كانت علاقة صداقة إنسانية قوية، وحققنا معاً أهم النجاحات، وإمكانات صوتها الضخمة سمحت لي بأن أحقق أهم نجاحاتي كملحن. وأريد أن أؤكد لجمهورها أن عطاء وردة الفني لم يتوقف لحظة، بل كانت تأمل دائماً في تحقيق نجاحات أكبر. وأدعو الله أن يغفر لها ويشملها برحمته الواسعة».

وقال المنتج محسن جابر، صاحب شركة عالم الفن التي أنتجت لوردة أغلب أعمالها الغنائية: «خبر وفاة الفنانة وردة صدمني، ولا توجد كلمات تعبر عن قيمتها الفنية، فهي فنانة عملاقة، وكانت حريصة في كل اختياراتها الغنائية على أن تطرب جمهورها، ولم تقدم طوال تاريخها الفني إلا ما تقتنع به فقط. ولذلك استحقت حب الجمهور واحترامه في كل مكان».

تكريم

أما الفنان صلاح السعدني فيصف وردة بأنها أكرم فنانة دخل منزلها، وقال: «شاركت الفنانة وردة في فيلم «ليه يا دنيا»، إلا أنها لا تمثل لي مجرد ممثلة شاركتها في فيلم، بل كانت زوجة رجل اعتبرته شقيقي وهو بليغ حمدي الذي عرفته في فترة شبابي، وكنا دائماً معاً. حتى أنني والمنتج المسرحي سمير خفاجي والإعلامي كامل البيطار كنا نسمي منزله ملجأ الأصدقاء، فكانت زوجته الفنانة وردة مثالاً للكرم ونموذجاً متميزاً للمرأة العربية».

ويقول إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، إنه سيكرم اسم الفنانة الراحلة وردة، نظراً الى تاريخها الفني الكبير الذي أثرت به الحياة الغنائية في الوطن العربي، وأنه سيجتمع ببعض النقباء الموسيقيين العرب لدرس كيفية تكريمها بشكل يليق بها وبتاريخها الغنائي، فقد كانت من أكثر الفنانات احتراماً لفنها.

من هي وردة؟

اسمها الأصلي وردة محمد فتوكي، ولدت في فرنسا في صيف 1932 لأب جزائري وأم لبنانية، ولها ابنان رياض ووداد.

بدعوة من المخرج حلمي رفلة، واجهت وردة الجمهور المصري للمرة الأولى عام 1960، حيث قدمها للسينما من خلال بطولتها لفيلم «ألمظ وعبده الحامولي». حينها طلب الرئيس جمال عبد الناصر منها أن تغنى في أوبريت «وطني الأكبر».

في مطلع الستينات انتشرت شائعات عن وجود علاقة بين وردة والمشير عبد الحكيم عامر، ووصلت هذه الشائعات الى الرئيس عبد الناصر، لتصدر القيادة السياسية قراراً بمنعها من دخول مصر، ولم ترجع إلا مطلع السبعينات خلال حكم الرئيس السادات.

بعد زواجها من الجزائري جمال قصيري، وكيل وزارة الاقتصاد، اعتزلت الغناء لسنوات، إلى أن طلب منها الرئيس الجزائري هواري بومدين أن تغني في عيد الاستقلال العاشر للجزائر عام 1972، وبعدها انفصلت عن زوجها.

عادت وردة الى القاهرة والى الغناء، وتزوجت الموسيقار بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية وسينمائية، وتشارك في العديد من الأفلام منها «أميرة العرب» و»حكايتي مع الزمان» و»صوت الحب».

قدمت عشرات الأغاني وتعاملت مع كبار الملحنين والشعراء، وإن كان معظم النقاد يتفقون على أن ميلادها الفني الحقيقي جاء من خلال أغنية «أوقاتي بتحلَوّ» ألحان سيد مكاوي التي قدمتها في حفلة عام 1979.

في الفترة الأخيرة خضعت لعملية زراعة كبد في المستشفى الأميركي بباريس.

آخر أعمالها كان دويتو قدمته مع المطرب عبادي الجوهر بعنوان «زمان ما هو زماني».

مجلة لها في

18/05/2012

 

وفاة وردة الغناء العربي تطوي صفحة «حكايتي مع الزمان»

الألوف تودع وردة بالدموع في آخر رحيل لها عن مصر

القاهرة-خالد بطراوي 

رحلت عن دنيانا مساء أمس الأول وردة الغناء العربي وأميرته المتوجة على عرش قلوب الجماهير العربية الفنانة وردة الجزائرية،عن عمر ناهز 84 عاماً تاركة لأسرتها وجمهورها رصيداً كبيراً من الأعمال الفنية.

وما بين الصرخات والعويل، والدموع الحارة، شيعت امس جنازة الفنانة الراحلة وردة وسط حشد كبير من محبيها من الشعب المصري وغيرهم من أعضاء الجالية الجزائرية بالقاهرة، الذين سافر بعضهم مع جثمانها في الطائرة، التي أقلتها الى الجزائر، في آخر رحلة رحيل لها من مصر التي عشقتها وعاشت فيها، حيث تم دفنها في مقبرة «العالية» بالجزائر.

وولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية.

الجنازة لم تشهد الحضور الفني الكبير الذي توقعه الكثيرون، خصوصا من زملائها من المطربين، والذين لم يأت منهم سوى هاني شاكر وايمان البحر درويش نقيب المهن الموسيقية وهاني مهني وصلاح الشرنوبي ومحمد سلطان، ومن الممثلين حضر الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، وسامح الصريطي وكيل النفابة، وكمال أبو رية، نبيلة عبيد، فيفي عبده، رجاء الجداوي، دلال عبد العزيز، مرفت أمين، لبلبة، أشرف زكي، المنتج محسن جابر، محمود يس والاذاعي وجدي الحكيم، والماكيير محمد عشوب، الدكتور علي السمان.

وداخل أروقة مسجد صلاح الدين بالمنيل، حضر الكثيرون من محبي الراحلة والذين جاءوا ليصلوا عليها صلاة الجنازة، ويودعوها الى مثواها الأخير، وقد تم وضع وردة في التابوت الذي دخلت فيه ملفوفة بالعلمين الجزائري والمصري معاً، ولكن البعض لم يستطع تمالك أعصابه بعد دخول الجثمان الى المسجد خصوصا الفنانات اللاتي بقين ينظرن الى الجثمان من الشرفة العلوية للمسجد لتلقي نظرة الوداع الأخيرة وسط دموع حارة لم تتوقف وبخاصة من صديقتها المقربة نبيلة عبيد.

وفي صفوف الرجال، تجمهر عدد كبير من المصورين أمام جثمان الراحلة، لالتقاط بعض الصور لها الأمر الذي أغضب إمام الجامع حتى أنه قال «كيف تطلبون اقامة حدود الله وأنتم لا تطبقون شريعته»، وظل ينادي على جميع المصورين ومعهم المصلون مطالبهم بالالتزام بالصمت من اقامة صلاة الجنازة.

بعدها خرج الجثمان من المسجد، وسط تجمهر كبير من محبيها، وظلوا يمسكون بالباب الخاص بالسيارة لاسيما الخادمة الخاصة لها، والتي لم تتمالك نفسها من البكاء، والجري وراء السيارة مهرولة نحوها للحاق بها. في حين خرجت جموع الفنانين من باب المسجد في مسيرة جنائزية طويلة حتى مطار القاهرة في الوداع الأخير للفقيدة.

وعلى جانب آخر، اشتبك عدد كبير من مصوري القنوات الفضائية والصحف بسبب تهافتهم على تصوير السيارات الخاصة بموكب الراحلة، والتي أقلت عددا من الفنانين وأعضاء الجالية الجزائرية الأمر الذي أدى الى الغاء المسيرة التي كان من المقرر اقامتها على كوبري النيل لتأبين الراحلة.

كانت البدايات الفنية لوردة الغناء العربي عام 1951، حيث تعاونت مع كبار الملحنين والشعراء، قدمت ما يقرب من مائتي أغنية، كما قدمت اكثر من عمل سينمائى، كان آخرها فيلم «ليه يا دنيا» مع محمود ياسين عام 1994، بينما قدمت للتلفزيون عملين هما: «أوراق الورد» و«آن الاوان» وعن فترة توقفها الطويلة التي دامت أكثر من ثلاث سنوات بسبب الظروف الصحية التي مرت بها، كانت تقول انه لم يكن توقفا نهائيا عن الفن انما تخوف من العودة الى جمهورها بعمل دون المستوى الفني فتخسر القاعدة العريقة التي حققتها على مدار عقود طويلة.

وقبل رحيلها ردت وردة على اشاعة اعتزالها الحياة الفنيه، بأنها ستظل تغني حتى الرمق الأخير، ما دامت قادرة على العطاء حتى لو اضطرها الأمر الى الغناء بدون مقابل مادي.

لم تكن وردة مجرد فنانة عادية ولكنها كانت موهبة كبيرة أجمع معظم الملحنين على انها لن تتكرر لأنها كانت المطربة الاساسية في معظم احتفالات اكتوبر، ولا يمكن لأحد أن ينسى أغنية «على الربابة»، ورغم تتابع الأجيال بعدها فانه لم تستطع أي مطربة أن تكون خليفة لها رغم المحاولات العديدة لبعض المطربات الا أن أداءهن لم يكن مقنعا للجمهور الذي يظل يتذكر وردة في أغنيات: «أسأل دموع عينيّ، حرمت أحبك، نار الغيرة، اكدب عليك، لولا الملامة، وحكايتي مع الزمان».

وبوفاة وردة الجزائرية يسدل الستار عن قصة حب كبير بين فنانة أصيلة وقاعدة جماهيرية كبيرة أحبتها كما أحبت أغانيها... وداعاً وردة الغناء العربي الأصيل.

وداعاً.. وردة الغناء العربي

انسحبت في هدوء رحلت عن الدنيا وردة الغناء العربي المطربة وردة التي قدمت عشرات الأغنيات التي لاتزال صداها يتردد في كل مكان، وعلى الرغم من ركام الضجيج الغنائي الحالي، إلا أن وردة لم تستسلم لغدر الأصدقاء، ولا لقسوة الزمن، ولا لمعاناتها مع المرض الذي تسلل إلى قلبها وكبدها، بل قاومته وراحت ترقص هي أيضا على إيقاع الشباب، ولكن بأسلوبها وليس ترديدا لأغنيات الشباب، نعم غنت «لعبة الأيام»، ولكنها لم تترك الأيام تلعب معها، أو تتلاعب بها.

أعرب نجوم الفن عن شعورهم بالحزن العميق على الفنانة وردة التي بلغت المجد منذ سنين، ومازال عبقها فواحا يجوب الآفاق، ويشق صدر سماء النغم، موضحين أنها كانت تتمتع بمصداقية كبيرة داخل الوسط الفني وخارجه.

محمود ياسين

كانت أختا محبة للجميع، وكانت حياتها مملوءة بالمشاعر الرقيقة، ولكنها كانت سعيدة.. حتى آلامها كانت تعرف كيف تعيشها بعمق، لذلك كانت أيضا تستمتع بها، وعلى الرغم من انني لم أشاركها العمل كثيرا، وكان الفيلم الوحيد الذى جمعنا سويا هو فيلم «ليه يا دنيا» عام 1994، فإنها كانت مثالا للفنانة الراقية، فقد كانت تحرص في كواليس العمل على أن نكون عائلة واحدة، وكنت مستمتعا بالعمل معها، الله يرحمها.

حسن يوسف

مهما قلت، فلن أستطيع أن أصف حزني الشديد على رحيلها، فقد كانت فنانة كبيرة صاحبة تاريخ مشرف، قل أن يجود به الزمان بمثلها، كانت تعرف كيفية التعامل ما بين فنان كبير وآخر، يبدأ أولى خطواته، فقد كانت واثقة من نفسها، وصاحبة مشوار طويل في الفن وانسانة، شاركت معها بطولة فيلم واحد هو «صوت الحب» اخراج حلمي رفلة عام 1973.

صابرين

لايزال يفوح أريج وردة في فضاء الغناء العربي، ليؤكد لنا ان الغناء الجميل والأصيل يبقى خالدا إلى الأبد، لاقت وردة حب الجماهير، وكان هو الدافع بالنسبة إليها للاستمرار، كانت أعظم إنسانة يمكن أن تقابلها في حياتك، كانت فنانة عظيمة وقديمة من طراز خاص في جميع المجالات الفنية، وهو نادراً ما يحدث في أيامنا هذه.

سمير صبري

شعور لا أستطيع وصفه من حزني الشديد عليها، فقد كانت تتعب وتجتهد وتستحق اكثر من جائزة، ويكفي حب الجمهور لها، عملنا سويا في فيلم «حكاية مع الزمان» عام 1973، كنت مفتونا بشخصيتها، أحرص على حضور جلساتها في مختلف السهرات، سواء في منزلها أو منزل الموسيقار محمد عبد الوهاب، فكانت تبهرني شخصيتها الظريفة القوية، وأشهد أنها كانت إنسانة كبيرة، مثلما كانت فنانة كبيرة.

يوسف شعبان

عرفتها عن قرب كفنانة وإنسانة وصديقة، أكن لها كل حب وتقدير، واضاف: انه شارك الراحلة وردة في فيلم «آه ياليل يا زمن» الذي تعتز به وتعتبره من أفضل الأفلام التي قدمتها، وقال: لقد كانت وردة صاحبة لمسات إنسانيه جميلة على كل شيء حتى على كل من يعمل معها، وكانت ملتزمة في كل أعمالها، فقدنا أسطورة فنية وفنانة لن تتكرر.

لبلبة

فقدت صديقة عزيزة صاحبة مشوار طويل في الفن والانسانية، كانت أسعد الأوقات هي التي أقضيها بجوارها، وهو ما أحرص عليه، مهما كانت لدي من ارتباطات، فهي عشرة عمري منذ أن جمعنا سويا فيلم «حكايتي مع الزمان»، كانت انسانة جميلة وطيبة القلب، ندعو الله أن يتغمدها برحمته.

آمال ماهر

فنانة متمكنة بلا شك، كانت دائما تبحث عن تحقيق كل ما تريده من خلال أعمالها الفنية، وعلى الرغم من أننا لم نلتق في أي عمل فني، فإنها كانت مثالا للفنانة الراقية، ويكفي أن لها أغنيات سوف يتذكرها الناس طويلا، سيظل تاريخها الفني علامة منيرة تقتدي بها أجيال الفنانين.

القبس الكويتية في

18/05/2012

 

غدا ..جنازة رسمية وشعبية لوردة بالجزائر

الجزائر- أ ش أ : قررت السلطات الجزائرية وضع جثمان الفنانة الراحلة وردة بقصر ثقافة " مفدى زكريا " بالعاصمة غدا السبت، لإلقاء نظرة الوداع من قبل جميع أفراد الشعب قبل تشييعها إلي مثواها الأخير بمقبرة "العالية " التي تعد أهم مقبرة فى الجزائر ومدفون فيها زعماء ورؤساء الجزائر الراحلين بالإضافة إلى أشهر الشخصيات من مختلف المجالات .

وقالت مصادر جزائرية مسئولة اليوم الجمعة، إنه ستقام للفنانة الكبيرة الراحلة غدا عقب إلقاء نظرة الوداع جنازة رسمية وشعبية يشارك فيها عدد من كبار المسئولين في الدولة والفنانون والأدباء الجزائريين بالإضافة إلى مختلف فئات الشعب .

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أكد أن الفنانة الراحلة وردة نذرت حياتها لفنها فرفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره وكانت في ذلك قامة قل أن تسامى وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى .

وقال بوتفليقة فى- برقية عزاء بعث بها اليوم إلى كافة أفراد أسرة الفنانة وردة الجزائرية - أن حكمة الله جل وعلا شاءت أن تودع وردة دنياها وهي تستعد مع حرائر الجزائر وأحرارها للإحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الإستقلال وأن تسهم فيها بإبداعها كما أسهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدم لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة المؤقتة خاصة في مكتبها بلبنان .

ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي سنة 1939 بفرنسا من أم لبنانية وأب جزائري محمد فتوكي وأصله من منطقة سوق أهراس بالشرق الجزائري .

بدأت وردة التى سيصل جثمانها للجزائر في وقت لاحق اليوم الغناء في سن مبكرة خلال الخمسينيات في مؤسسة فنية كان يملكها والدها قبل أن تباشر مشوارا فنيا ثريا في المشرق..وفي سنة 1972 شاركت المطربة التي تعد رمزا للأغنية العربية بدعوة من الرئيس الراحل هواري بومدين في احتفالات الذكرى ال10 لاستقلال الجزائر حيث أدت أغنية "من بعيد" تخليدا لذكرى شهداء ثورة نوفمبر. وبعد غياب طويل كانت عودتها إلى بلدها الأصلي لحظات مؤثرة.

كما أن المطربة وردة التي اشتهرت بأغاني الحب التي كتبتها ولحنتها أسماء بارزة للأغنية الشرقية أمثال محمد الموجي و رياض السنباطي و محمد عبد الوهاب و بليغ حمدي الذي كان زوجا لها خلال فترة معينة معروفة بأدائها لروائع كرست نضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي من بينها "عيد الكرامة" (بمناسبة الذكرى ال20 لاستقلال الجزائر) و "الصومام" و "بلادي أحبك" التي أدتها خلال أعياد وطنية عدة.

وكان لهذه الفنانة الكاملة المعروفة بأغنية "في يوم و ليلة" تجربة في السينما لاسيما في فيلمي "صوت الحب" و"حكايتي مع الزمان" اللذين أدت فيهما البعض من أغانيها البارزة.

وخلال التسعينات شرعت في أداء الأغنية القصيرة من خلال فرض وجودها ضمن جيل المطربين الشباب بفضل أغاني "حرمت أحبك" و "بتونس بيك" و "نار الغيرة"و "الغربة" و "يا خسارة" و غيرها.وقد تم تسويق أكثر من 20 مليون نسخة من ألبوماتها عبر العالم لمؤدية أغنية "لولا الملامة" و"الفراق". و يعد الرصيد الفني لوردة الجزائرية أكثر من 300 أغنية .

الشروق المصرية في

18/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)