كشف مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، عدم وجود
تنسيق بين المهرجانات العربية، وأنهم في دبي يلعبون على عامل التنافس الذي
يعولون عليه للتميز، مشيراً إلى رفض المهرجان أعمالاً من مصر واليمن،
وليبيا والأردن لأنها لا تتناسب مع المعايير الفنية للمهرجان رغم ما بها من
ثراء في التنوع والمضمون، ومعظمها بعيد عن الثورات .
وأكد أمر الله أن الإنتاج السينمائي العربي متذبذب من قبل حدوث
الثورات التي جاءت فأثرت فيه، لكنه توقع ازدهاره خلال السنوات المقبلة، وأن
يكون محوره الثورات .
وأشار أمر الله في حوار معه بمناسبة الدورة الثانية إلى أن المهرجان
رغم ذلك اختار فيلماً يعرض لأول مرة عالمياً، من مصر، إضافة إلى أعمال
وثائقية طويلة من مناطق مختلفة، وأن المفاجأة في المهرجان احتفاؤه بغانا
التي لم يتوقع أحد نجاحها في المجال السينمائي . وقال إن ما يتردد عن منع
المهرجان للنجوم الإماراتيين غير حقيقي، لأنهم مدعوون، لكن لا يمكن حضور
400 نجم حفل الافتتاح لأن القاعة محدودة . وإلى نص الحوار:
·
كل دورة من الدورات الماضية
تميزت بالعديد من الملامح، فما أهم ملامح هذه الدورة؟
أعتقد أن الاكتشاف هو الذي يميز المهرجان، فالكثير من الأفلام والنجوم
والمبدعين موجودون منذ الانطلاقة الأولى، لكن الجديد هذا العام هو أن
الكثير من مبدعي الأفلام القصيرة عادوا إلينا من جديد بأفلام طويلة تنافس
على الجوائز الكبيرة . وعلى رأس هؤلاء مخرجون عاشوا حياتهم من أجل الفن
السابع، وهم خليط من العرب والأجانب، ما يؤكد وجود ثقة هائلة بين صناع
الفيلم والمهرجان، راجعة إلى الحب المتبادل بيننا .
·
هل ذلك يعني أن برامج المهرجان
ترضي جميع الأذواق؟
لا أستطيع التأكيد على ذلك، لأن الأذواق مختلفة ولا يمكن أن يرضيها
شيء، فهناك صناع الفيلم، والمتابع، والإعلام وغير ذلك، من منتج ومؤلف، لكن
كل هؤلاء يلتقون في مهرجان يهمهم جميعاً، وهذا هو الأهم في صناعة
المهرجانات، التي تعتمد على تقديم الجديد، وأفكار مذهلة، فهناك برنامج
“إيقاع وأفلام” وبه حفلات موسيقية وجدت لأن هناك من يحب متابعة مثل هذا
النوع، إضافة إلى أن هذه الدورة تحتفي بالفيلم الوثائقي، لذلك تجده في كل
البرامج . ورغم أن الوثائقيات غير مشاهدة بطبيعتها، إلا أن المهرجان فرصة
لأن تتوفر به لكي يتابعها المشاهد ويتعرف إليها وإلى طبيعتها، وفي هذا
الإطار هناك ثلاثة عشر فيلماً في المهرجان مدعومة من “إنجاز”، وهو أحد
مشاريع المهرجان، أي أننا لا نعرض الأفلام فقط، إنما نسهم في صناعتها
ودعمها .
·
وماذا عن الأفلام الإماراتية؟
البرنامج الإماراتي به ثلاثة عشر فيلماً، منها سبعة أفلام إخراج أول،
وهو دليل على استمرارية الإنتاج واكتشاف مبدعين إماراتيين متميزين، ما يشير
إلى وجود جيل يعمل حالياً على تطوير السينما في الدولة، وجيل آخر سوف يأتي
ويضيف إلى تلك الصناعة ما هو أجمل، وهذه هي الإمارات، وكل ذلك يعطي ديمومة
لطبيعة الإنتاج الإماراتي .
·
وهل يعقل أن تكون ثلاثة أرباع
أعمال المهرجان جديدة كما صرحت أنت أخيراً؟
نعم، يعقل، فثلاثة أرباع الأفلام عروض أولى، إما في الشرق الأوسط، أو
العالم، حتى على مستوى الدولة صاحبة الفيلم، ما يعطي المهرجان صفة مكان
الاكتشاف الحقيقي .
·
هناك مشكلات وعقبات واجهتموها
خلال هذه الدورة، فما أهمها؟
أي عمل هو تحدٍ للقائمين عليه، لذلك يحتاج إلى الكثير من العطاء، لكن
ما يمكن أن أشير إليه هو أننا تجاوزنا أية عقبات واجهتنا، لإيماننا بأننا
سنواجهها دائماً ما دمنا نحقق نجاحاً تلو الآخر، لذلك نعمل على تجاوز
العقبات وتطوير أنفسنا . ولا أستطيع أن أسمي عقبات معينة، بقدما أقول إن
العمل نفسه تحدٍ، لذلك علينا أن نضع أنفسنا في ظروف قياسية للخروج بشيء،
يعطي لصناعة السينما أهميتها .
·
ما نوعية الأفلام المشاركة في
هذه الدورة؟
الأفلام تتنوع ما بين الروائي الطويل، والقصير، والوثائقي، والدول
المشاركة 56 دولة تغطي مساحة جغرافية هائلة من آسيا وإفريقيا وأمريكا
والوطن العربي، وهناك دول مشاركة بأفلام سينمائية كبيرة لم نكن نتوقع
حضورها، خاصة أنها غير معروفة بصناعة السينما، منها غانا المشاركة بفيلم
روائي طويل، إضافة إلى استقطاب دول بلغات وأفكار مختلفة وسينما جديدة، ما
يشير إلى أننا نقدم حقيبة سينمائية ثقافية مختلفة، فعندما نتحدث عن الفيلم
فنحن نتحدث عن لغة، ولهجة، وعادات، وثقافة، وتراث، وموسيقا، وتعليم .
·
هل أثرت الثورات العربية سلباً
في نسب المشاركة بالمهرجان؟
الإنتاج العربي بصفة أساسية متذبذب من قبل الثورات، لكنها أثرت بالفعل
في مشاركة بعض الدول، لكن أعتقد أن الفترة المقبلة سوف تزدهر في السينما،
وستكون هذه الثورات موجودة بها، ورغم ذلك حصلنا على عرض أول عالمي لفيلم
مصري، وهناك أفلام تعرض لأول مرة عالمياً سواء في القسم الروائي أو
الوثائقي من دول أخرى .
·
وماذا عن مشاركة مصر في هذه
الدورة؟
مشاركة مصر هذا العام جيدة، ففي الأفلام القصيرة هناك أربعة أعمال،
وفي الوثائقية فيلمان، في حين هناك عمل واحد في فئة الأفلام الروائية
الطويلة وهو رقم ثابت سنوياً .
·
وما نوعية ومضمون هذه الأفلام؟
بصفة عامة، السينما تعكس الواقع الذي يعيشه الناس من هموم ومشكلات،
بغض النظر عن أي شيء آخر، وهي أعمال تتنوع ما بين الخطاب السياسي،
والثقافي، والإنساني، والاجتماعي، وهي أفلام ثرية في تنوعها وفي مضمونها،
وفي طريقة صناعتها .
·
وهل هناك أفلام رفضتموها؟
لا أحب استخدام كلمة رفض، وأفضّل عليها اختيار، وبالتأكيد هناك أفلام
خرجت من دائرة الاختيار، ومنها أفلام لها علاقة مباشرة بالثورات، لكن
المهرجان يختار ما يجده مناسباً لبرامجه، ورغم تقدم 1700 فيلم اخترنا منها
،171 ما يؤكد أن هناك أعمالاً تختلف تماماً مع هوية المهرجان .
·
وما أهم الأفلام التي رُفضت
وأحدثت جدلاً خلف الكواليس؟
ليس من حقي التصريح، ولكن المسألة كانت محكومة بطريقة الاختيارات التي
تناسب برامج المهرجان .
·
وهل هذه الأفلام الممنوعة من
مصر؟
هناك ما هو من مصر، والأردن وليبيا، واليمن، لكن المسألة اختيار .
·
وهل المنع أو الرفض بسبب
المضمون، أم لشيء آخر؟
ما أستطيع قوله هو إن هذه الثورات التي اجتاحت بعض الدول العربية
حديثة ولا يمكن أن يستوعبها عمل حقيقي، لكن معظم الأعمال التي شاهدناها
وجدنا بها هذه الثورات بطريقة فيها عجلة، وتقريرية بصفة عامة، وكل هذا لا
يعني المهرجان
·
إذاً المعايير الخاصة باختيار
الفيلم هي نفسها من الدورة الأولى؟
بالتأكيد، لأننا نبحث عن الفيلم الجيد والخالص والأنقى، الذي يقدم
نفسه بشكل جيد، وقد يكون الفيلم جيداً وبه كل المقومات الفنية الناجحة لكنه
لا يناسب المهرجان .
·
المهرجانات العربية متقاربة فكيف
يتم التنسيق؟
لا يوجد تنسيف، إنما كل مهرجان يعمل وفق سياسة معينة، في إطار توجهاته
وأفكاره، لكن أهم شيء هو التنافس الذي يعد جزءاً من حركة مهرجان دبي
السينمائي الدولي، في عمل برنامج مختلف، واكتشاف ما لم يكتشفه الآخرون، وهو
ما نسميه القفز الذي نقفز به، وكل ذلك يصب في مصلحة المخرج العربي وبقية
صناع الفيلم .
·
المبدع الإماراتي كيف يحتفي به
المهرجان هذا العام؟
هناك مسابقة المهر الإماراتي، وهي مخصصة للإماراتيين . وللتشجيع، أعلن
المهرجان عن إنتاج كامل لأفلام قصيرة عن طريق برنامج “إنجاز” في مهرجان
الخليج السينمائي، وهو منفذ يدعم كل المبدعين الإماراتيين، والفيلمان
الوثائقي والطويل لهما نصيب من الدعم والعرض . وعلى مستوى النجوم
الإماراتيين، سواء في المسرح أو التلفزيون، فلهم وجود داخل المهرجان، فهم
مدعوون دائماً في الافتتاح والختام والبيت بيتهم فكيف لا نستضيف صاحب
البيت؟
·
ولكن هناك نجوماً من الدولة
يجأرون بالشكوى خصوصاً في الإنتاج لأن المهرجان يتجاهلهم؟
ندعو الكثيرين في الافتتاح، وليس الكل، لأن القاعة محدودة العدد،
والعدد الهائل من الحضور يكون من الخارج، لذلك أؤكد أن الكل مدعو، رغم وجود
تقصير من الإدارة التي ليس بيدها شيء، خاصة أن هناك 400 فنان إماراتي لن
تستوعبهم القاعة من بقية الضيوف، ونحن نؤكد أن كل الإمارات تريد حضور فيلم
الافتتاح وليس النجوم فقط، فما الحل، والقاعة لا تستوعب أكثر من 1300 شخص؟
وهناك ليالٍ كثيرة في المهرجان يمكنهم أن يوجدوا فيها، لأنهم أقمار
المهرجان .
الخليج الإماراتية في
07/12/2011
ينافس في جائزة المهر الإماراتي بـ
"لحظة"
محمد المري: دخلت مرحلة
الاحتراف
حوار: دارين شبير
“لحظة” هو اسم الفيلم الذي يشارك به المخرج الإماراتي محمد غانم المري
في المهرجان كمحترف، فبعد مشاركته السابقة بأفلام الطلبة بمهرجان الخليج
السينمائي من خلال فيلميه “السيفة” و”شعم”، يطرق هذا الموسم باب الاحتراف
من خلال فكرة مختلفة، بطلاها شاب وعصفورة، ومدتها 7 دقائق يطرح فيها قضية
كبيرة ومهمة يعاني منها المجتمع، ويعبر من خلال الصمت وتعابير الوجه
والانفعالات عن حالة متكاملة .
عن فيلمه ومضمونه والظروف التي رافقت تصويره ومشاركته في المهرجان
تحدث محمد المري في هذا الحوار .
·
ما اللحظة التي يتحدث عنها
فيلمك؟
هي لحظة نفقد فيها الكثير من أحبائنا وأقاربنا وأصدقائنا، ونخسر فيها
الكثير بسبب الطيش والتهور، ونفقد معها أحلاماً وآمالاً كثيرة، وهي لحظة
فاصلة بين حالة كنا نعيش فيها بسعادة لم ندركها إلا بعد أن فقدناها، وأقصد
بها الحوادث المرورية التي تحدث في لحظة واحدة، وتترك وراءها جراحاً لا
تندمل .
·
ما قصة الفيلم؟
يحكي الفيلم قصة شاب يتعرض لحادث مروري ويصبح مقعداً، ويصاب باليأس
والكآبة، وينطوي على نفسه حتى يلتقي بعصفورة يراها من نافذة ويجد سعادته في
الوقت الذي يقضيه معها .
·
ما المفاجأة التي تقدمها
للجمهور؟
المفاجأة سيراها الجمهور في آخر دقيقة من الفيلم، إذ يكتشف أن البطل
مقعد ليتعاطف معه بعد أن يستغرب تصرفاته ومنها تكسير وتحطيم الأشياء حوله .
·
ما الرمز الذي تمثله هذه
العصفورة؟
العصفور كائن حر وطليق وجميل، يضفي السعادة على قلوب الصغار والكبار،
ويبتهج الجميع برؤيته، لا يؤذي ولا يجرح، وكل ما يريده هو الاستمتاع
بحريته، تماما كالمقعد الذي تراوده رغبة كبيرة في التحرر من قيود الكرسي
المتحرك أو العكاز وغيره .
·
على أي أساس جاء اختيارك للممثل
الإماراتي حسن يوسف بطلاً للفيلم؟
هو من أفضل الممثلين الشباب الذين يستطيعون توصيل الفكرة وتجسيد
الموقف بما يحمله من إحساس مرهف وقدرة كبيرة على التحكم بانفعالات الوجه
وتوجيهها في مسارها الصحيح، وكان اختياري له مقصوداً إذ إنه يتميز بتعبيرات
وجهه المتميزة والمؤثرة، ومعروف أنه من أفضل الممثلين المسرحيين .
·
ما الاختلاف بين فيلمك هذا
وفيلميك السابقين؟
في فيلميّ السابقين كانت هناك نواقص كثيرة وهذا طبيعي في التجارب
الأولى، ولكن في فيلمي هذا دخلت مرحلة الاحتراف، ولاحظت تطوراً كبيراً في
مهاراتي الإخراجية، إذ ركزت على ابسط الأمور والتفاصيل، وتعاملت مع شركة
مختصة في هذا المجال قدمت لي كاميرا بتقنية عالية وطاقم عمل محترفاً
وتقنيات متطورة وحديثة، ووفرت كل العوامل التي تضمن للفيلم النجاح سواء من
حيث القصة أو الصورة أو الموسيقا .
·
ما ميزانية “لحظة”؟ ومن الذي قدم
لك الدعم؟
تكفلت بما يحتاجه العمل كاملاً، رغبة في الحصول على صورة جميلة،
وكلفني الفيلم نحو 15 ألف درهم.
·
إلى أي مدى تراه منافساً للأفلام
الأخرى المشاركة بجائزة المهر الإماراتي؟
إلى درجة كبيرة، فقد توفرت فيه عناصر النجاح، والفوز الحقيقي بالنسبة
لي هو حب الجمهور للعمل، فأنا لا أفكر بالفوز بالجائزة بقدر ما أفكر بتقبل
الجمهور له، والأثر الذي سيتركه في نفوسهم، وتفاعلهم مع فكرته .
·
أين تم التصوير؟ وكم استغرق من
الوقت؟
استغرق تصويره يوماً واحداً، وكان في إحدى المزارع في منطقة العوير
بدبي، وقصدنا إحدى النوافذ وزيناها بطريقة تلائم فكرة الفيلم .
·
ما الصعوبات التي واجهتك في
تصويره؟
بما أن التصوير كان في فصل الصيف، فالصعوبة التي واجهتني هي درجة
الحرارة، ولكن كان يجب التغاضي عن كل ذلك في سبيل الحصول على أفضل نتيجة .
·
كيف ترى مستوى المخرج الإماراتي
اليوم؟
المخرج الإماراتي استطاع أن يثبت نفسه من خلال الإبداعات التي قدمها،
فمثلا خالد المحمود شارك بمهرجانات عالمية وحقق نجاحات متميزة، كما خاض
نواف الجناحي مرحلة الفيلم الروائي الطويل، ولا أحد يستطيع تجاهل فيلم “دار
الحي” لعلي مصطفى، ما ينبئ بمستقبل واعد .
·
كيف تصف مشاركتك الأولى في
المهرجان؟
حلم وتحقق، فمنذ كنت طالباً وأنا أحلم باليوم الذي أشارك فيه بهذا
المهرجان الدولي الذي يساعدني في صقل خبرتي من خلال احتكاكي بالمخرجين
العرب والأجانب، وهذه المشاركة إضافة كبيرة وحقيقية لي، وتعطيني حافزاً
لأقدم أعمالاً أفضل، ورغم أني شاركت في مهرجاني الخليج وأبوظبي السينمائيين
إلا أن مهرجان دبي يعد الحدث السينمائي الأهم في الشرق الأوسط .
·
ما رأيك بجائزة المهر الإماراتي؟
من أفضل ما يقدم للمخرجين والمبدعين الشباب، فهي نافذة لنا نطل من
خلالها على المهرجانات الأخرى، وإن شارك بها فيلم، فهذا يعني أنه يستحق
المشاركة بمهرجانات خارجية كبرى، وهذا يدل على اهتمام المهرجان بالمبدع
الإماراتي وتقديم الدعم الكامل له .
·
ما الفيلم الذي تتوقع له الفوز
بالجائزة؟
“أمل” لنجوم الغانم، فهو الفيلم الوحيد الطويل،
وبهذا يعتبر المنافس القوي، إذ يمتلك نقطة اختلاف وتميز عن الأفلام الباقية
.
الخليج الإماراتية في
07/12/2011
171
فيلماً من 56 دولة معظمها عروض
أولى
"بروتوكول
الشبح" يفتتح الدورة الـ 8 بحضور
أبطاله
دبي - محمد هجرس:
تفتتح الليلة الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي بعرض
فيلم “مهمة مستحيلة - بروتوكول الشبح” للمخرج براد بيرد، بحضور أبطاله توم
كروز جيريمي رينر، وسايمون بيغ، وبولا باتون، ومايكل نايكفيست، وانيل كابور،
وجوش هالواي، وليا سيدو . وتدور أحداث الفيلم حول “إيثان هانت” الذي تلومه
قوة المهام المستحيلة بسبب وقوع تفجيرات الكرملين، ويفصل من عمله، ما يدفعه
للبحث عن وسيلة يدافع بها عن نفسه، لكنه يواجه بالعديد من التحديات عندما
يرغم على تنفيذ مهمة مع فريق من زملائه اللاجئين الذين لا يعرف دوافعهم .
بعد فيلم الافتتاح، تبدأ فعاليات المهرجان الذي يعرض في هذه الدورة
171 فيلماً من 56 دولة، منها 46 فيلماً تعرض لأول مرة في العالم، و78 للمرة
للمرة الأولى دولياً، و7 للمرة الأولى في الخليج، بالإضافة إلى فعاليات
وأنشطة متنوعة يحظى بها المهرجان الذي يشهد حضوراً واسعاً للوجوه والمواهب
العربية والخليجية والعالمية .
ويحتوي المهرجان، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على عروض لأفضل ما
تقدمه السينما العربية المعاصرة مع مشاركة أكثر من 70 فيلماً حول الدراما
والسير الذاتية والقصص الرومانسية من الخليج والمشرق العربي، والمغرب
العربي، وشمال إفريقيا .
واستمراراً لاحترام المهرجان للفن والفنانين، يحتفي من خلال جائزة
“تكريم إنجازات الفنانين” بثلاثة من أهم السينمائيين وهم الفنان العالمي
جميل راتب، والمؤلف الموسيقي الهندي الحاصل على جائزتي “الأوسكار” و”غرامي”
إيه آر رحمن، والسينمائي فيرنر هير زوغ، وسوف يحضر المكرمون الثلاثة
لتسلُّم جوائزهم . وتشمل العروض السينمائية التي تقام ضمن الحفلات الليلية
الفيلم الهوليوودي “نساء ضد ريكي بال” وفيلم “الأحفاد” وهو من بطولة جورج
كلوني، والفيلم العائلي “ذا مابيتس”، بالإضافة إلى الفيلم الكوميدي الدرامي
“ثلاثة أرباع قمر”، والفيلم الدرامي “تيرافيرما”، والفيلم المصري “واحد
صحيح”، وفيلم أسبوعي مع “مارلين” .
ويشهد المهرجان حضور فني لأسماء لامعة في سماء الفن منهم، بالإضافة
إلى نجوم ومخرج فيلم الافتتاح، المنتج براين بورك، وألكسندر باين، وجيمس
بوين، وهيلينا كرستين، والمخرج بيتر وير، وفولكر شلوندروف . ومن الهند شاه
روخان، وبريكانا شويدا، وفرحان أختر، والمنتج ريتيس سيدواني، ورانفير سينغ،
وأنوشكا شارما، والمخرج ماتيش شارما، بالإضافة إلى أهم النجوم الخليجيين
ومنهم فخرية خميس، وبثينة الرئيسي، وداوود حسن، وإبراهيم الحربي، وهدى
حسين، ومحمود بوشهري، وزهرة عرفات، وعبدالمحسن النمر . ومن النجوم العرب
يحضر عمر واكد، وعزت أبو عوف، ويسرا، ولبلبة، ويوسف الخال، وإسماعيل
الجيلي، وإيمان الربطي، وأحمد الزين، ومحمد مفتاح، ومزنة الأطرش، ودرة
شهاوي، وأحلام أبو عفورة .
ومن مسابقات المهرجان مسابقة المهر الإماراتي التي يعرض بها ثلاثة عشر
فيلماً لمخرجين إماراتيين يتنافسون على جوائزها، بالإضافة إلى مسابقة المهر
العربي للأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، والقصيرة، ومسابقة
المهر الآسيوي - الإفريقي التي يعرض فيها أفلام روائية طويلة ووثائقية
وقصيرة معظمها لمخرجين من دول صاعدة في تجاربهم الأولى، ما يعكس حجم
الإبداع الذي تخبئه آسيا وإفريقيا.
وخارج المسابقات، يحتفي المهرجان بجانب جوائز تكريم إنجازات الفنانين،
و”ليال عربية” بسينما العالم المختلفة ويركز هذا العام على السينما
الألمانية، والهندية، بالإضافة إلى سينما الأطفال .
وهناك برنامج “أصوات خليجية” الذي يروي حكايات وأحلام وطموحات منطقتنا
التي تتمتع بتراث ثقافي غني بشكل من أشكال التعبير الحديث، بالإضافة إلى
برنامج “فوضى منتصف الليل” الذي يعد أجرأ البرامج لعرضه أفلاماً مملوءة
بالرعب، مختارة خصيصاً لهواة هذا النوع من الإثارة . ويهتم برنامج “الجسر
الثقافي” بعرض الأفلام التي تسعى إلى قهر الحواجز والعوائق الثقافية،
وتتمحور حول شعار المهرجان “ملتقى الثقافات والإبداعات”، بالإضافة إلى
برنامج “إيقاع وأفلام” الذي يهتم بالعلاقة بين الأفلام والموسيقا، وبرنامج
“ملتقى دبي السينمائي” الذي يروج للمخرجين العرب ويحفّز على الإنتاج في
الشرق الأوسط، وبرنامج “إنجاز” الذي يدعم الأفلام قيد الإعداد .
وأكد مسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، أنه فيما يخص كيفية
مواجهة الحشود التي تسعى إلى مشاهدة فيلم الإنتاج أن هناك تنظيماً غير
مسبوق لمواجهة هذا الأمر، خاصة أن كل المقيمين يريدون حضور فيلم الافتتاح
“مهمة مستحيلة” الذي صورت منه مشاهد داخل دبي . وأشار إلى أن السبب الحقيقي
وراء الإقبال في حضور نجم الفيلم توم كروز على رأس أبطاله ، بالإضافة إلى
أنه فيلم يعد من أضخم الإنتاجات في هوليوود، ويعرض دولياً لأول مرة في دبي
.
كروز يوقع لمعجبيه
يتواجد النجم العالمي توم كروز، اليوم، في مدينة الجميرا، حيث يلتقي
بمعجبيه لمدة ساعة كاملة، ابتداء من الخامسة مساء، للتوقيع على
“أوتوغرافاتهم”، قبل افتتاح المهرجان بفيلمه “مهمة مستحيلة- بروتوكول
الشبح” .
الشركاء الإعلاميون يجددون
الدعم
جدد شركاء المهرجان من مختلف قطاعات الإعلام في دبي التزامهم بدعمه في
دورته الثامنة . ومن بين الرعاة “شبكة الإذاعة العربية”، بصفتها الشريك
الإذاعي الحصري، وتشمل محطات “الخليجية” (9 .100) و”دبي آي” (8 .103)
و”راديو شوما (4 .93)، و”سي إن إن إنترناشيونال” بصفتها المحطة التلفزيونية
العالمية الرسمية للمهرجان، وصحيفة “غلف نيوز”، و”غوغل”، وشبكة “زي”
التلفزيونية بقنواتها “زي تي في” و”زي سينما” و”زي أفلام”، و”مجموعة نيون
الإمارات”، والعديد من المجلات مثل “فاريتي أرابيا”، و”تايم آوت دبي”، و”رولينغ
ستون الشرق الأوسط”، و”سيدتي” و”هي”، و”هيا إم بي سي”، و”آي ميديا” .
بالإضافة إلى
eMatterz
وتغطي قناتا
OSN
و”إم بي سي” أحداث ونشاطات المهرجان بوصفهما راعيتين لهذا الحدث الكبير .
وقالت مهسا معتمدي، مديرة التسويق وشؤون الرعاة في المهرجان: “يلعب
الإعلام دوراً مهماً وجوهرياً في تطوير المهرجان على مستوى المنطقة والعالم
. ويعد الدعم المقدم في هذا المضمار منصة ترعى وتشجع أصحاب المواهب الواعدة
والمبدعة في قطاع السينما الإقليمي، وهو بذلك يساعد المهرجان على التعريف
بمواهب المحترفين، وتسليط الضوء على أهميته كفعالية مميزة لمد جسور التواصل
بين الثقافات تجسيداً لشعار 'ملتقى الثقافات والإبداعات” .
وأطلق المهرجان مجموعة من الباقات المميزة التي تتيح لعشاق السينما
فرصة مشاهدة أفلامهم المفضلة في دور العرض المشاركة، وتشمل صالات سينما
“فوكس” في “مول الإمارات” و”مدينة جميرا” . وستستضيف منطقة الممشى في
“جميرا بيتش ريزيدنس” عروض أفلام في الهواء الطلق تندرج ضمن إطار برنامج
“إيقاع وأفلام” .
وتمثل “مؤسسة الاستثمار - دبي”، الراعي الأساسي للدورة الثامنة
للمهرجان الذي يُعقد المهرجان بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وبدعم
من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) . الرعاة الرئيسيون، لهذا
الحدث، هم: السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا،
مقرّ المهرجان .
“جائزة
الجمهور” من “دو”
أعلن المهرجان شراكته مع “دو”، شركة الاتصالات المحلية، التي كشفت عن
دعمها للحدث، باعتبارها شريكاً رسمياً للمهرجان، وذلك خلال اجتماع، بهذه
المناسبة، عُقد في مقرها، بمدينة دبي للإعلام، بحضور “فريد فريدوني”،
الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في “دو”، وعبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان
.
وانسجاماً مع سعي “دو” الدائم، لمنح سكان الإمارات، الأفضل في عالم
الترفيه، والفن، أعلنت الشركة عن تقديمها واحدة من الجوائز القيّمة، خلال
فعاليات المهرجان، وهي (جائزة الجمهور من “دو”)، التي تمنح للفيلم الذي
ينال تصويت الجمهور، كالفيلم الأكثر شعبيةً من بين الأعمال التي تعرض في
المهرجان، فضلاً عن مفاجآت بانتظار الجمهور .
وقال عبدالحميد جمعة: “يُسعدنا انضمام “دو”، شريكاً رسمياً للمهرجان،
في دورته لعام 2011 . ونحن على ثقة بأنها ستسهم في تعزيز مكانة المهرجان،
لدى قطّاعات أوسع من الجمهور، خاصة وهي شركة الاتصالات المحلية التي
تُقدِّم خدماتها للملايين، من عملائها” .
وقال فريد فريدوني، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في “دو”:
“يُشرفنا المُشاركة في المهرجان، الذي فرض نفسه، كأحد أبرز المهرجانات، في
المنطقة، والعالم . أردنا، من خلال شراكتنا هذه، أن نواصل منح عائلة
عملائنا، في الإمارات، الأفضل في عالم الترفيه، والفن، الذي يناسب أذواقهم،
وإننا نتطلَع إلى منحهم تجربة مميزة، خلال المهرجان، وسوف نسعى إلى تقديم
مفاجآت سارة، لجمهور المهرجان” .
وكانت “دو”، أعلنت أنها أعدت مفاجآت، لمن يذهبون إلى صالات “سينما
فوكس”، في “مول الإمارات”، لمشاهدة أيّ من أفلام المهرجان، ومنها منصة،
تشبه استراحة مخرجي الأفلام، سيحظى بعض من يزورونها، بفرصة الفوز بتذاكر
مجانية، لمتابعة الأفلام .
الخليج الإماراتية في
07/12/2011 |