أعلن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011 ظهر اليوم السبت عن نتائج
مسابقة الأفلام العربية أمام حشد من ضيوف صناعة الأفلام من مختلف أنحاء
الوطن العربي والعالم.
اقتصر الحضور الإعلامي لحفل توزيع الجوائز على وسائل إعلامية دون
غيرها لأسباب لم تتوضح. وقد حصد الفيلم الروائي "نورمال" للمخرج مرزاق
علواش، والفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح
جائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التوالي.
أعلن خلال الحفل عن فوز المخرجة رانية اسطفان بجائزة أفضل مخرج فيلم
عربي وثائقي عن الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، بينما فاز
رشدي زيم مخرج فيلم "عمر قتلني" بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي. واستطاع
فيلم "عمر قتلني" حصد جائزة أخرى مع فوز الممثل سامي بواجلا بلقب أفضل أداء
تمثيلي.
وبلغت قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 50
ألف دولار أميركي لكل منهما. فيما نال المخرجان الحائزان جائزتي أفضل مخرج
فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أميركي.
وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أميركي لأفضل أداء تمثيلي.
جوائز الأفلام القصيرة
وقد ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج السعودي
عبد الله النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي، فيما حصد
فيلم "أبي ما زال شيوعياً – أسرار حميمة للجميع" للمخرج اللبناني أحمد غصين
شهادة تقدير، وقد تلقى المخرج جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي ضمن خدمة
التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام.
كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي
جائزة كانت عبارة عن جهاز آي باد محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام،
وذلك عن فيلم "الصقر والثورة"، الذي أحرز جائزة برنامج "صنع في قطر".
مؤتمر صحافي لمن لم يحضر..
وعقد في مقر المركز الصحافي لاحقاً، مؤتمر صحافي شارك فيه الفائزون
بالجوائز، باستثناء رشدي زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني"، وبطل الفيلم الممثل
سامي بواجلا، وحضره الإعلاميون الذين لم يشاركوا في حفل توزيع الجوائز.
فتحدث المخرج السعودي الشاب عبد العزيز النجيم لـ"إيلاف" موضحاً أن
"غياب صناعة السينما في السعودية خلق الشغف بالسينما كرد فعل هوسي"، موضحاً
أن هناك "الكثير من صناع الأفلام السعوديين الذين يشاركون في المهرجانات
العالمية، فحتى لو كانت الصناعة غائبة فنحن موجودون عبر أفلام، وإن كانت
ليست طويلة، لكنها موجودة، وتنجز بتمويل ذاتي، فلا يوجد أي جهة داعمة
لصناعة الأفلام".
ولفت المخرج، الذي يملك في رصيده ثلاثة أفلام، إلى وجود "صعوبات تواجه
صناعة الأفلام، خصوصاً عندما نصور في الشارع، حيث نتعرض إلى المساءلة، وقد
تقبض الشرطة علينا، لكن الأمر قد يحل إذا وافقت الجهات المعنية على منحنا
الترخيص للتصوير".
من جهته أوضح المخرج اللبناني أحمد غصين في حديث لـ"إيلاف" أنه شارك
في المهرجان بفيلم وبمشروع فيلم لم ينجز بعد "فيلمي الجديد يحظى بالدعم من
المهرجان، وهو يروي قصة واقعية عن حرب تموز/ يوليو 2006 في لبنان"، موضحاً
أن تمويل الفيلم سيكون "لبنانيًا وقطرياً وأجنبياً".
وعبّر أنه "ككل مخرج له هوسه، والموضوعات التي يحب العمل عليها، والتي
تكون نابعة من مجتمعه"، لافتاً إلى أنه "على المخرج الصمود دائماً، وأن
يكون نفسه طويلاً للاستمرار".
وأكد أن "الدعم الخارجي للسينما اللبنانية هو الأساس، مع وجود مبادرات
فردية لمنتجين لبنانيين، وللأسف ذلك يكون في غياب أي دعم من قبل الدولة
اللبنانية التي نتمنى أن تدرك ما نقوم به في المهرجانات العالمية".
كما عبّر مرزاق علواش عن "كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية
والنضال الذي يخوضونه من أجلها". معتبراً أن "مهرجان الدوحة ترايبكا
السينمائي ساهم في إنجازه لفيلمه، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم.
أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب
المتبع للتعبير عن الأمور".
أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم "العذراء، الأقباط وأنا"، فصرح
قائلاً: "يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر
هنا مع الفيلم، رغم أنني كنت متخوفاً في البداية من عرض".
لجان التحكيم
وكان لرئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج السوري محمد ملص تعليق
على النتائج، فقال: "لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلاً، ولكن
فيلم عمر قتلني قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف النظام القضائي في فرنسا، من
خلال لغة سينمائية متميزة.
أما فيلم نورمال فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع
الناس ومنعهم من حرية التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز
بالحرية والشجاعة والدفء".
من جهته اعتبر رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية نيك
برومفيلد، أن "صانعي الأفلام قدموا قصصاً متميزة بكل سهولة، كما إن إلقاء
الضوء على الواقع غير المنتظم، واتخاذه أمراً شخصياً يعدّ أمراً في غاية
الصعوبة. وقد عرض فيلم "العذراء، الأقباط وأنا" قصة شخصية بحتة، ولكنها
تتعامل مع موضوع عام. وقد كان الأشخاص في الفيلم محببين إليّ، ويتمتعون
بالإنسانية. حتى إنني رغبت في قضاء ما تبقى من بقية اليوم معهم. وعندما تصل
إلى هذا الحد، كصانع أفلام، تكون قد حققت الكثير".
الأفلام الفائزة
يذكر أن فيلم نورمال (طبيعي) للمخرج مرزاق علواش يتحدث عن فترة تلت
أعمال الشغب التي شهدها شهر ديسمبر والمسيرات السلمية مع انطلاق الربيع
العربي في كل من تونس ومصر، يجمع فوزي الممثلين ليعرض عليهم الفيلم غير
المكتمل، الذي قام بصناعته قبل عامين، ويتحدث عن خيبة أمل الشباب الراغبين
في التعبير عن أفكارهم وآرائهم.
أما فيلم رشدي زيم "عمر قتلني" فيتابع التحقيقات التي خضع لها
البستاني عمر، المدان خطأً بقتل الوريثة الغنية التي عمل عندها. ويسلط
الفيلم الضوء على المشكلة العالمية المتمثلة في الظلم الاجتماعي، والمعايير
المختلفة التي يستخدمها نظام العدالة مع الشخصيات ذات النفوذ من جهة، وطبقة
الفقراء من جهة أخرى.
ويشكل فيلم اختفاءات سعاد حسني الثلاثة تحية ومرثاة لزمن الأفلام
والإنتاجات المتميزة التي قدمتها الممثلة المصرية سعاد حسني، والتي لم يعد
لها وجود.
ويروي الفيلم قصة حياة الفنانة حتى لحظة وفاتها التراجيدية من خلال
مقاطع من الأفلام التي مثلتها سندريلا الشاشة العربية، والمأخوذة من أشرطة
فيديو "في إتش إس" من دون أن يتطرق إلى حياتها كإنسانة وظروف وفاتها، بل
يترك الأمر كما قالت المخرجة مفتوحاً على كل الإحتمالات.
وجاء فيلم المخرج نمير عبد المسيح "العذراء، الأقباط وأنا" ليروي رحلة
المخرج الفرنسي ذي الأصول المصرية إلى مصر، بعدما شاهد مع والدته في أحد
الأيام شريط فيديو عن ظهور السيدة مريم العذراء في مصر.
وشاهدت والدته مثل ملايين المصريين الأقباط هيئة السيدة العذراء على
الشاشة، في حين أنه لم يتمكن من مشاهدة أي شيء. فيسافر نمير بعد ذلك إلى
مصر ليشكك بهذه الرواية، ويقدم فيلماً حول هذه الظهورات.
إيلاف في
29/10/2011
"نورمال" الأفضل روائيا و"العذراء.. والأقباط وأنا" وثائقيا
مصر والجزائر يتقاسمان أبرز جوائز مهرجان الدوحة السينمائي
الدوحة (خاص) -
mbc.net
فاز الفيلم الجزائري "نورمال" للمخرج مرزاق علواش بجائزة أفضل فيلم
روائي عربي بالدورة الثالثة لمهرجان الدوحة "ترابيكا" السينمائي الذي
اختتمت أعماله مساء السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول.. بينما فاز الفيلم المصري
"العذراء.. الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبدالمسيح بجائزة أفضل فيلم وثائقي
عربي.
ويسلط "نورمال" الضوء على حالة الهلع والقلق التي يعيشها الجيل الشاب
في الجزائر، بينما يناقش "العذراء.. الأقباط وأنا" موضوع مشاهدة ملايين
الأقباط في مصر لظهور السيدة العذراء على شاشة شريط سينمائي، ويعتقد أن
المؤمنين فقط من يستطيعون رؤيتها بالعين.
كما فازت المخرجة رانية إسطفان، والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي "اختفاءات
سعاد حسني الثلاثة"، بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، بينما أحرز رشدي
زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني" جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي.
وحقق فيلم "عمر قتلني" أيضاً جائزة أخرى نالها الممثل سامي بواجلا،
لأفضل أداء تمثيلي.
وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100
ألف دولار أمريكي. بينما نال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم
عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أمريكي. وخصص
المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأفضل أداء تمثيلي.
"وينك؟"
وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج عبد الله
النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، بينما حصد فيلم "أبي
ما زال شيوعياً– أسرار حميمة للجميع" للمخرج أحمد غصين، جائزة شهادة تقدير،
والذي تلقى جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها
مؤسسة الدوحة للأفلام.
وفي تعليق له على الأفلام الفائزة بالجوائز، اعترف المخرج السوري محمد
ملص -رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية- بأن الاختيار بين الأفلام المشاركة
لم يكن سهلا، موضحا أن فيلم "عمر قتلني" الذي قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف
النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة. أما فيلم "نورمال"
فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع الناس ومنعهم من حرية
التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء.
بدوره صرح نيك برومفيلد -رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية-
بقوله "لقد استمتعنا بمشاهدة مجموعة من الأفلام المتنوعة والمختلفة.. لقد
قام صانعو الأفلام بتقديم قصص متميزة بكل سهولة، كما أن إلقاء الضوء على
الواقع غير المنتظم، واتخاذه أمراً شخصياً يعد أمراً في غاية الصعوبة. وقد
عرض فيلم "العذراء، الأقباط وأنا" قصة شخصية بحتة، ولكنها تتعامل مع موضوع
عام".
الـ
mbc.net في
29/10/2011
ولد بجنوب إسبانيا التي حكمها المسلمون لقرون
أنطونيو بانديراس: أثق بأنني أحمل في جيناتي دمًا عربيًا
الدوحة – خاص
أعرب الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس عن ثقته في أنه يحمل بداخله
جينات الدم العربي، خاصة وأنه ولد في جنوب إسبانيا التي حكمها العرب
والمسلمون لقرون طويلة.
وقال بانديراس، على هامش مشاركة فيلمه "الذهب الأسود" في مهرجان
الدوحة السينمائي، وارتدائه الزي العربي في الفيلم: "أنا واثق جدًا من أني
أحمل دمًا عربيًا.. فأنا من جنوب إسبانيا.. والعرب والمسلمون حكموا إسبانيا
لقرون"
وأضاف النجم الإسباني: أنا كنت جزءًا من الثقافة العربية، إنه إرثي..
لقد أحببت الزي، وأعتقد أنه جذاب إلى حدٍ كبيرٍ ومريح للغاية، وعما إذا كان
يعرف بعض الكلمات العربية، ضحك بانديراس وقال بالعربية "حبيبي".
وقد امتلأت القاعة التي أقيم فيها المؤتمر الصحفي بالمعجبين لرؤية
الممثل الإسباني البالغ من العمر 51 عامًا؛ حيث استهل بانديراس حديثه
قائلاً: "لم أتحدث الإنجليزية إلا بعد أن بلغت 31 عامًا، فعندما شاهدت أول
فيلم مثلت فيه، لم أفهم شيئًا من المشاهد التي لم أكن أظهر فيها".
وعن إمكانية وصول السينما العربية إلى العالمية، قال النجم الإسباني
"وصول السينما العربية للعالمية سوف يتحقق عاجلاً أم آجلاً، لكن الفكرة
تتمثل في رؤية ممثلين عرب في أفلام عربية".
وأضاف: "إن الأمر يستغرق بعض الوقت، ولكن أعتقد أنهم سيحققون هذا
الهدف وسنرى النتائج خلال 10 أو 15 عامًا، ففي إسبانيا لا نزال نواجه مشاكل
في إخراج أفلامنا إلى العالمية".
وعن علاقته بالإعلام الاجتماعي قال بانديراس "أستطيع أن أقول إن
علاقتي بالإعلام الاجتماعي صفر. فقد ابتعت أول هاتف خلوي لي منذ عام، ولا
أعتقد أنه يجعل الحياة أفضل وإنما يسرعها".
وفي نهاية حديثه وجه أنطونيو بانديراس نصيحة للأشخاص الذين يريدون أن
يصبحوا صانعي أفلام قائلاً: "عليهم أن يحبوا بصدق ما يقومون به.. وعليهم أن
ينسوا كل ما يتعلق بالحياة التي يعيشونها.. فالحياة يجب أن تبدأ في اللحظة
التي يُقال لهم فيها "أكشن"، وتتوقف عند كلمة "كات".
يُذكر أن أنطونيو بانديراس واحد من أكثر الممثلين المعروفين في العالم
اليوم، قدم أول فيلم سينمائي في عام 1982م "لابرينث أوف باشن" من إخراج
المخرج الأسطوري الإسباني بيدرو ألمودوفار، واصل بانديراس العمل مع
ألمودوفار على مر السنين، وكان آخرها فيلم "ذا سكّين أي لف إن" (الجلد الذي
أعيش فيه).
وقام بانديراس بدور البطولة في أكثر من 30 فيلمًا، من بينها "ديسبيرادو"،"
فريدا" ،"ونس أبون أي تايم إن مكسيكو" (حدث في أحد المرات في مكسيكو)، "انترفيو
ويث أي فامباير" (مقابلة مع مصاص دماء)، وفيلم "ذا ماسك أوف زورو" (قناع
زورو).
الـ
mbc.net في
29/10/2011
أنطونيو باندرياس:أحمل دماً عربياً والثقافة العربية جزء من
إرثي
الدوحة-الراية :
أقيمت أمس على هامش فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا جلسة حوارية مع
الفنان "انطونيو باندرياس" نجم فيلم "الذهب الأسود" الذي افتتح مهرجان
الدوحة ترايبكا السينمائي.
وانطونيو بانديراس واحد من أكثر الممثلين المعروفين في العالم اليوم،
قدّم أول فيلم سينمائي في عام 1982 "لابرينث أوف باشن" من إخراج المخرج
الأسطوري الأسباني بيدرو ألمودوفار. واصل بانديراس العمل مع ألمودوفار على
مر السنين، وكان آخرها فيلم "ذا سكّين أي لف إن" (الجلد الذي أعيش فيه).
قام بانديراس بدور البطولة في أكثر من 30 فيلما من بينها "ديسبيرادو"،"
فريدا" ،"ونس أبون أي تايم إن مكسيكو" (حدث في أحد المرات في مكسيكو)، "انترفيو
ويث أي فامباير" (مقابلة مع مصاص دماء)، وفيلم "ذا ماسك أوف زورو" (قناع
زورو) المعروف عالمياً. إنه صوت القط أبو جزمة في سلسلة أفلام"شريك"
والفيلم الروائي المقبل "القط أبو جزمة".
وقد امتلأت دار الأوبرا، بالمعجبين لرؤية الممثل الأسباني البالغ من
العمر 51 عاماً، الذي يشارك في سلسلة حوارات الدوحة. ذهبنا بدورنا للاستماع
إلى ما سيقوله عن حياته كممثل، وحول دور الأمير الذي لعبه في فيلم "الذهب
الأسود". وإليكم بعض التصريحات التي أدلى بها النجم، وأبرز ما ورد في جلسة
الأسئلة والأجوبة.
استهل بانديراس حديثه قائلا:"لم أتحدث الإنجليزية إلاّ بعد أن بلغت 31
عاماً، فعندما شاهدت أول فيلم مثلت فيه، لم أفهم شيئاً من المشاهد التي لم
أكن أظهر فيها".
وعن علاقته بالإعلام الاجتماعي قال باندرياس "أستطيع أن أقول أن
علاقني بالإعلام الأجتماعي صفر. فقد ابتعت أول هاتف خليوي لي منذ عام ولا
أعتقد أنه يجعل الحياة أفضل وإنما يسرّعها".
وعن مشاركته في فيلم الذهب الأسود وارتدائه الزي العربي في الفيلم قال
:"أنا واثق جداً من أني أحمل دماً عربياً. فأنا من جنوب أسبانيا. والعرب
والمسلمون حكموا أسبانيا لقرون. وأنا كنت جزءاً من الثقافة العربية، إنه
إرثي. لقد أحببت الزي، وأعتقد أنه جذاب إلى حدّ كبير ومريح للغاية". وعن إن
كان يعرف بعض الكلمات العربية، ضحك باندرياس وقال بالعربية "حبيبي".
وأضاف بانادرياس:"وصول السينما العربية للعالمية سوف يتحقق عاجلا أم
آجلا لكن الفكرة تتمثل في رؤية ممثلين عرب في أفلام عربية". وأضاف :"إن
الأمر يستغرق بعض الوقت، ولكن أعتقد أنهم سيحققون هذا الهدف وسنرى النتائج
خلال 10 أو 15 عاماً ففي أسبانيا ما زلنا نواجه مشاكل في إخراج أفلامنا إلى
العالمية".
ثم تحدث باندرياس عن فيلم "زورو" قائلا :"فيلم زورو (كان مختلفاً لأن)
البطل لديه لكنة وملامح أسبانية. والرجل الشرير هو ذو شعر طويل أشقر، ليس
بإمكانكم تخيّل معنى ذلك بالنسبة إلى المجتمع الأسباني".
وفي نهاية حديثه وجه انطونيو باندرياس نصيحة للأشخاص الذين يريدون أن
يصبحوا صانعي أفلام قائلا:"عليهم أن يحبوا بصدق ما يقوموا به. وعليهم أن
ينسوا كل ما يتعلق بالحياة التي يعيشونها. فالحياة يجب أن تبدأ في اللحظة
التي يقال لهم فيها "أكشن"، وتتوقف عند كلمة "كات" هناك سيل من الأمور
المشتتة للانتباه.. فكروا فقط بعمق في تعقيدات ما تقومون به!.
الراية القطرية في
29/10/2011 |