جذبت الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائي عددا من ألمع نجوم السينما العربية
والعالمية الذين تنافسوا في
الظهور أمام جمهور المهرجان خلال الليلة الافتتاحية شهدت العرض العالمي
الأول
للفيلم الملحمي "الذهب الأسود"، للمخرج العالمي جان جاك أنّو، والذي لعب
أدوار
بطولته كل من أنطونيو بانديراس، وفريدا بينتو، وطاهر رحيم، وريز أحمد،
ومارك
سترونغ، وجان أودين، وآكين غازي.
وغصت جنبات المسرح المفتوح الذي بنته مؤسسة
الدوحة للأفلام بالحي الثقافي كتارا يوم الثلاثاء 25 أكتوبر
بما يزيد عن ألفين من
الجمهور، حيث عرض فيلم "الذهب الأسود" لأول مرة عالميا، حيث أهداه المنتج
التونسي
طارق بنعمار ف مالك شركة "كوينتا"
التي ساهمت إلى جانب مؤسسة الدوحة للأفلام في
إنتاجه في كلمة افتتاحية ألقاها بهذه المناسبة للشعب التونسي
الساعي لإحلال
الديمقراطية، عن طريق الانتخابات التي جرت خلال اليومين السابقين للافتتاح،
كما
تحدث بن عمار أمام الجمهور الحاضر لافتتاح الفيلم موجها الشكر لطاقم العمل
والممثلين، الذين كانوا يقومون بتصوير مشاهد الفيلم في تونس مع
انطلاق الثورة فيها،
وبداية الربيع العربي.
وكان مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام من أبرز الحاضرين
في الافتتاح، حيث تقدم الحضور كل من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة
آل
ثاني، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة، مؤسسة الدوحة للأفلام، وسعادة
الشيخ محمد بن فهد آل
ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام ورئيس مجلس إدارة
المهرجان،
وأماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، وهانيا مروّه،
رئيسة قسم
البرمجة العربية، ولودميلا سفيكوفا، رئيسة قسم البرمجة
العالمية، وشادي زين الدين،
المخرج المقيم والمبرمج، واسكندر قبطي، رئيس قسم التعليم في مؤسسة الدوحة
للأفلام.
كما حضر طاقم تمثيل فيلم "الذهب الأسود" والضيوف إلى حفل الافتتاح
الذي أقيم في
أمسية الثلاثاء، حيث حضر كل من فريدا بينتو، وديف باتل، وطارق بن عمار،
وجان جاك
أنو، وطاهر رحيم، ومارك سترونغ، وجيمس هورنر، وجان أودين، وأكين غازي.
ومن أبرز
الضيوف العالميين الذين استقبلهم الحي الثقافي كتارا في افتتاح المهرجان،
وساروا
على البساط الأحمر أمام الحاضرين: روب لو، وجيمس كرومويل، وعمر الشريف،
وكريستوفر
دويل، وآصف كاباديا، وروبن رايت، ونادين لبكي، ودانيل نيتهيم،
وسومي، وجاسميلا
زبانيك، ومانيش مالهوترا، وديميت غول، وإيلين تيزيل بالإضافة إلى الضيوف من
ترايبكا
إنتربرايزس جيوف غيلمور، وكريغ هاتكوف، والمخرجين المشاركين في مهرجاني دبي
ومومباي.
أما أبرز نجوم العالم العربي، فكان منهم خالد مزنر، وسوسن بدر، وكارمن
لبّس، ويسرا، ونبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز، وداليا البحيري، وجمال
سليمان، وخالد
يوسف، ومحمد ملص بالإضافة إلى مواهب الخليج العربي وفي مقدمتهم فهد
الكبيسي، وسعود
الكعبي، وعبدالله الكعبي، هذا فضلا عن أبرز نجوم قطر أمثال غازي حسين وعلي
ميرزا
محمود وسعد بورشيد وعلي سلطان وغيرهم من الفنانين الذين عبر الكثير منهم
خلال
مرورهم فوق السجادة الحمراء عن سعادتهم بالمشاركة في هذا
الحدث، حيث قال على سبيل
المثال الفنان غازي حسين أن مهرجان الدوحة ترايبكا يجعل الدوحة تخطو خطوة
جميلة
تمنى أن تليها خطوات أخرى من أجل النهوض بالسينما القطرية، فيما قال الفنان
سعد
بورشيد أن المهرجان يعتبر واجهة ثقافية لقطر التي تتطور في كل
المجالات خصوصا وأن
تنظيمه في كتارا يساهم في التعريف به.
وكان المهرجان قد عرف قبل الحفل
الافتتاحي تنظيم عرض خاص لممثلي وسائل الإعلام التي حضرت بقوة
لتغطية المهرجان،
وذلك صباح أول أيام المهرجان، حيث تم الاستمتاع بمتابعة أحدث الفيلم التي
طرحت قصة
اكتشاف النفط والصراعات التي عاشتها شبه الجزيرة العربية من خلال الصراع
الدموي
الذي دار بين ملكين من ملوك الجزيرة العربية في شخص كل من
الملك عمار الذي يحكم
قلعة سالمة والملك نسيب الذي يحكم قلعة حبيقة، حيث تبرز هذه الصراعات منذ
البداية
من خلال أخذ الملك نسيب الذي لعب دورة الفنان العالمي أنطونيو بانديراس
لابني الملك
عمار (لعب دورة مارك سترونغ) كرهينة من أجل الوفاء بالتزاماته
بعد هزيمته، وجعل
المنطقة المتنازع عليها محايدة، وهي المنطقة التي ستعرف اكتشاف النفط لتبدأ
حلقة
جديدة من الصراعات التي تناولت موضوع الأصالة والمعاصرة والتي سيجد بطل
الفيلم
"عودة" (لعب دوره الممثل الجزائري طاهر رحيم) نفسه في خضمها دون رغبة
منه خاصة وأنه
انتزع من بين الكتب ليخوض حربا جعلت منه بطلا رغما عنه، ونجح في توحيد
المملكتين
المتحاربتين بحكم زواجه من ابنته الملك نسيب وهو الابن الصغير للملك عمار
الذي كان
لا بد من قتله في نهاية الفيلم بحكم أنه كان من أشد المعارضين
للمعاصرة التي
ستدخلها المنطقة، فيما أقر الملك نسيب الذي استغل أموال النفط لبناء
المدارس
والمستشفيات وكذا شراء ولاءات القبائل بهزيمته في الحرب وفي مواجهة "عودة"
الذي قضى
لديه 15 عاما رهينة حيث لم يقدر مواهبه وكان لا يرى فيه أكثر من شخص يصلح
كأمين
لمكتبة مملكته، إلا أنه سرعان ما تغلب عليه رغم أنه حاول
استعماله وزوجه من ابنته
ليلى ليغدو عودة بعد النصر الآمر الناهي بين قبائل الجزيرة العربية التي
وحدها تحت
رايته، فيما فضل اللجوء إلى العفو في حق الملك نسيب الذي جعله ممثلا
لمملكته في
مجلس إدارة شركة "تكساس أويل" التي جاءت لاستغلال النفط
باعتباره خير من يدافع عن
مصالح العرب لديها.
ومباشرة بعد
الفيلم عبر عدد من الفنانين العرب عن سعادتهم بمشاهدة هذا الفيلم، حيث عبرت
الفنانة
المصرية يسرا عن ابنهارها بالتقنيات المستخدمة فيه وكذا الخط الدرامي الذي
مكن من
إبراز الإسلام السمح بطريقة عجيبة سواء من حيث الحوارات التي جمعت أبطال
الفيلم أو
الملابس والديكورات وكذا إدارة المعارك وهو ما يؤكد بجلاء أن الفيلم بذل من
أجل
تصويره جهد كبير كما أن فريق العمل أخذ وقته الكافي لتقديم أحد
أهم الأفلام التي
تتناول جزءا من تاريخ الجزيرة العربية، مشيرة إلى أن الفيلم يعد أول ثمار
مؤسسة
الدوحة للأفلام التي من المؤكد أنها ستقدم مستقبلا مجموعة من الأفلام ذات
المستوى
العالمي. أما الفنان القطري غازي حسين فقال أن الفيلم يستحق أن
يشاهد وأن يعرض في
كبريات قاعات السينما والمهرجانات لأنه يتناول مرحلة هامة من تاريخ العرب
وهي فترة
اكتشاف النفط، فيما قال الفنان علي ميرزا أنه شاهد فيلما أروع مما كان
يتصوره ومن
النادر أن يتم تناول تاريخ العرب بكل هذا الجمال. أما بطل
الفيلم طاهر رحيم فقال
أنه كان سعيدا جدا بدعوة المخرج الفرنسي جون جاك آنو له مؤكدا أنه سعيد
بهذه
التجربة، رغم الصعاب الكبيرة التي واجهته في التصوير، ورغم ذلك استطاع
تقديم وعرض
مجموعة من الجدليات منها هل النقط نقمة أم نعمة، والحديث أيضا
عن العلاقة بين
البترول والإسلام والرؤية الأخرى للعالم العربي. أما الممثلة الهندية فريدا
بنتو
التي لعبت دور ليلى ابنة الملك نسيب وزوجة "عودة"، فقالت أنها قدمت شخصية
صعبة
حاولت من خلالها أن تكسر القيود التي تجعلها غير قادرة على التواصل مع
الحياة
بالشكل الذي تريده، مؤكدة أن الصعوبة تكمن في الجمع بين الرغبة
في الانطلاق نحو
الحرية والخضوع للتقاليد.
عروض المهرجان
تتنوع من الربيع العربي إلى الجريمة والهجرة السرية
سيكون
جمهور مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي على موعد مع عرض لحوالي 50 فيلما
ينتمون
لستة وثلاثين دولة سيتم عرضها داخل مختلف فضاءات المهرجان، والتي يرتقب أ،
يصل عدد
مشاهديها إلى حوالي 50 ألفا سيكونون مدعويين لحضور تسعة عروض
عالمية أولى، وأربعة
عروض دولية أولى، و26 عرضاً أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن
الأفلام التي تمت برمجتها للعرض خلال المهرجان هناك أفلام تتطرق إلى مناطق
ومواضيع
لم يتم التطرق لها من قبل، خاصة قضايا الأحداث والتغيرات التي تعرضت لها
المنطقة
مؤخرا، وهي تعكس التغيرات السياسية الجارية في المنطقة، كما
تلقي الضوء على الجوانب
الغامضة وتكشف فيها زوايا كانت مظلمة أمام المشاهد.
ومن بين هذه
الأفلام فيلم "الوردة الحمراء" للمخرج إلياس بكار والذي يتتبع قصة الشعب
التونسي
وخروج الرئيس زين العابدين بن علي من السلطة وفيلم "طوفان في بلاد البعث"،
والذي
سيقدم ضمن تكريم المخرج الراحل عمر أميرلاي، ويدور حول كارثة مشروع سد
الطبقة،
ويتساءل عما آل عليه حلم الاشتراكية العربي، كما سيسلط
المهرجان الضوء على النساء
أيضا من خلال فيلمين وثائقيين تدور مواضيعهما حول الرياضة، حيث يتحدث
الفيلم الأول
عن المحظورات التي تحيط بعالم المرأة ورياضة الملاكمة في تونس في فيلم
"بنات
البوكس" للمخرجين لطيفة ربانة الدغري، وسالم الطرابلسي، أما
الفيلم الآخر فهو "سلام
دانك" للمخرج دافيد فاين، والذي يتناول التجربة المؤثرة والتي تغير حياة
فريق كرة
السلة النسائي بالعراق، ويستند الفيلم المميز "أقلام من عسقلان" للمخرجة
ليلى حطيط
سالاس، إلى قصة الفنان الفلسطيني زهدي العدوي، الذي اعتقل في عام 1975 وهو
ما يزال
في الخامسة عشرة من عمره.
أما فيلم "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، للمخرجة رانية
اسطفان، فهو فيلم وثائقي يعتمد بشكل حصري على لقطات أرشيفية للفنانة سعاد
حسني
والتي مثلت رؤية المرأة العربية المعاصرة حتى وفاتها المأساوية
عام 2001.
كما
تضم قائمة الافلام أيضاً فيلمين وثائقيين من مصر، يبرزان طبيعة النسيج
البشري الغني
في القاهرة وهما فيلم "في الطريق لوسط البلد" للمخرج شريف البنداري، وفيلم "العذراء،
الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح، والذي يناقش موضوع مشاهدة ملايين
الأقباط في مصر لصورة السيدة العذراء على شاشة شريط سينمائي، ويعتقد أن
المؤمنين
فقط هم من يستطيعون رؤيتها بأم العين.
كما تضم قائمة الأفلام أيضا كلا من الفيلم
التركي "تل بوث" والذي يعد أول أول تجربة إخراجية لصانعه تولغا
كاراشيليك، ويطغى
عليه الطابع التهكمي الساخر والكوميديا السوداء، الضوء على مواضيع تتضمن
سوء الفهم
والعزلة من خلال صراع عائلي بين والد وابنه، حيث يلقي الفيلم نظرة كوميدية
سوداء
على التوحد الذي يعاني منه رجل يعمل في مكتب لجمع الضرائب،
ويعيش مع والده المريض،
وبطبيعة الحال، فإن وحدته وحياته المنعزلة تتخذ منحىً دراماتيكياً عندما
يقوم مديره
في العمل بنقله إلى مكان جديد.
أما فيلم "بل هد" فيقدم الإثارة والجرائم
العنيفة خلال المهرجان وهو عبارة عن دراما جنائية من بلجيكا ويقوم بدور
البطولة
فيه الموهبة القادمة ماتياس شونارتس، ويؤدي دور جاكي، وهو شاب
يمتلك حقدا وكرها
شديدين للرجل الذي قام بتشويهه عندما كان طفلاً. يصبح جاكي مع مرور الوقت
مسحوقاً
وعديم الحظ في الحياة، إلى جانب إدمانه على الهورمونات، التي يحقن بها
يومياً. تظهر
الرغبة العارمة بالإنتقام في الفيلم، ضمن إطار أوسع يتحدث عن
الفساد في تجارة
اللحوم، التي ينخرط فيها الشاب تماماً كما حدث مع والده من قبله. أما فيلم
"رحلة
خاصة" فيتناول موضوع الهجرة غير الشرعية في أوروبا حيث يقجم ضمن المهرجان
العرض
الأول للفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتحدث هذا الفيلم عن
أحد أهم
القضايا في أوروبا وهي مسألة الهجرة غير الشرعية، والتي شكلت
واحداً من المواضيع
التي أثارت القلق في عدد من البلدان الأوروبية. كما تأثرت العديد من
الإنتخابات
وتعرض بعض المرشحين للفوز أو الخسارة، تبعاً لاعتراف أو إنكار هؤلاء
الأشخاص
بالهجرة غير الشرعية، ومسألة طلب اللجوء السياسي، والتي تؤدي
إلى فقدان الهوية
الوطنية للبلد الأم.
عرض فيلم "المواطن
مصري" تكريما للفنان عمر الشريف
يتم في هذا العام ايضا الاحتفاء بالفنان والنجم
العالمي الكبير عمر الشريف وذلك من خلال عرض أحد أكبر أفلامه
التي قدمها للسينما
المصرية ، وهو"المواطن مصري" وذلك ضمن العروض السينمائية الخاصة في إطار
مهرجان
الدوحة ترايبكا السينمائي.
وبرجع إنتاج الفيلم الذي أخرجه المخرج الراحل صلاح
أبو سيف إلى عام 1991 ويحتل مركزاً هاما ضمن قائمة فعاليات المهرجان، حيث
يلعب
أدوار البطولة في هذا الفيلم عدد من أبرز نجوم السينما المصرية
مثل عمر الشريف،
وصفية العمري، وعزت العلايلي، وخالد النبوي، وحسن حسني.
وسيم عرض الفيلم بحضور
النجم العالمي الكبير عمر الشريف،حيث سيحضر للمرور على البساط الأحمر عند
الساعة
الثامنة مساءً من يوم الجمعة 28 أكتوبر، ليتم بعد ذلك مباشرة عرض الفيلم في
المسرح
المفتوح كتارا. وسيساهم هذا العرض في توفير فرصة مميزة لكل
الراغبين بالعودة إلى
الإبداعات السينمائية القديمة والتعرف عليها لمشاهدة العرض المجاني للفيلم
الذي حقق
نجاحاً كبيراً، ويعد من أفضل الأفلام المصرية في تسعينيات القرن الماضي.
يتضمن
الفيلم الكثير من الأفكار الهامة والمتميزة، والتي تلقي
بظلالها على الظروف التي
يمر بها العالم العربي، وخاصة في هذه الفترة التي تشهد صحوة وسعياً لمحاربة
الظلم
والاستبداد، وتوجهاً نحو الحرية وإرساء الديموقراطية.
ويروي فيلم "المواطن
مصري" قصة عمدة ينحدر من أسرة إقطاعية ويسعى إلى استعادة
أراضيه من خلال حكم
المحكمة. وخلال الأحداث، يُستدعى ولده المستهتر إلى الخدمة العسكرية، الأمر
الذي
يدفع بالإقطاعي إلى طلب المساعدة من حارسه بإرسال ابنه واسمه "مصري" للخدمة
عوضاً
عن ولده في مقابل منحه قطعةً من الأرض. وخلال الحرب يلقى مصري حتفه بعد أن
اعترف
بالخديعة فيحاول العمدة والحارس تدارك الموقف.
وقد بزغ نجم الممثل العالمي عمر
الشريف حين أدى أولى أدواره في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954
مع سيدة الشاشة
العربية فاتن حمامة، وتحت إدارة كاميرا المخرج الراحل يوسف
شاهين. واستقطبت سمرة
الفنان العربي أضواء هوليوود التي فتحت له الأبواب على مصراعيها، فقد لعب
أدواراً
رئيسية في العديد من الأفلام الهامة مثل "دكتور زيفاغو" الذي حاز فيه على
جائزة
غولدن غلوب عام 1966، وفيلم "فتاة مرحة"، والفيلم الأشهر "لورانس العرب"
الذي رشحه
إلى جائزة الأوسكار. وفاز عمر الشريف بمجموعة من الجوائز العالمية، إذ نال
ثلاث
جوائز غولدن غلوب، وجائزة سيزر وجائزة الأسد الذهبي من مهرجان
البندقية السينمائي
إضافة إلى جائزة مشاهير الفنانين العرب، علما أن الفنان عمر اشلريف عاد
خلال
السنوات الأخيرة إلى السينما المصرية حيث قدم مجموعة من الأفلام المميزة
مثل
"الأراجوز" مع الفنان هشام سليم وفيلم "حسن ومرقص" مع النجم عاجل إمام
والذي تناول
من خلاله قضية العلاقات التي تجمع بين المسلمين والأقباط في مصر وكذا
التطرف الديني
الذي لا يقتصر على دين أو جنس معين.
الأطفال
يشاركون في عمليات التحكيم الخاصة بالأفلام ضمن تجربة "جيفوني"
لم يكتف مهرجان الدوحة ترايبكا
السينمائي بعرض ومناقشة الأفلام المشاركة فيه فقط، بل أكثر من
ذلك لجأ إلى فتح
المجال أمام نقاد سينمائيين في عمر الزهور والذين تتراوح أعمارهم ما بين 8
و18 سنة
من أجل الإدلاء بدلوهم فيما يعرض فيه من خلال استضافة أزيد من 100 طفل من
كل أنحاء
العالم لتغطية فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وذلك
ضمن فعالية تجربة
الدوحة – جيفوني، والتي تتضمن سلسلة شاملة من عروض الأفلام وورشات العمل
وحلقات
النقاش، بحضور ضيوف صناعة السينما العالميين، والمحكمين الصغار القادمين من
مختلف
أنحاء العالم.
وتعد تجربة الدوحة – جيفوني، التي تقام ضمن مهرجان الدوحة
ترايبكا السينمائي، أحدث المبادرات التي نتجت عن الشراكة الثقافية ما بين
مؤسسة
الدوحة للأفلام، ومهرجان جيفوني السينمائي، وتهدف إلى الترويج
للعمل على فهم
الأفلام والتحليل النقدي، إلى جانب التبادل الثقافي من خلال السينما.
وسيجتمع
المحكمون المحليون، والذين تم اختيارهم بناءً على التقارير التي قدموها
للأفلام
المعروضة خلال فعاليات تجربة الدوحة – جيفوني السابقة، ومن مختلف المدارسة
المحلية،
إلى جانب 11 محكماً آخرين من جنسيات مختلفة تتراوح أعمارهم بين
15 و18 عاماً جاؤوا
من تركيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية. وسيتم تدريب هؤلاء
الحكام على
الأساليب المتبعة في نقد الأفلام، ليقدموا بعد ذلك آرائهم وأحكامهم الخاصة.
وسيقوم
الحكام الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً بالتصويت على
خمسة أفلام قصيرة، في
حين سيقوم الحكام الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، بالتصويت لاختيار
واحداً
من فيلمين طويلين، وفيلماً من خمسة أفلام قصيرة.
كما سيحضر عدد من المحكمين
حلقة نقاشية بعنوان "الممثلون الصغار يديرون المشهد"، والتي
يترأسها الممثل التركي
آكين غازي، أحد النجوم المشاركين في فيلم الملحمة العربية
"الذهب الأسود"، في حين
ستشارك أربع مواهب في النقاشات الجارية ضمن تجربة الدوحة – جيفوني وذلك
لمناقشة
تجربتهم أمام الكاميرا. كما سيحضر المحكمون أيضاً جلسات "في الحوار"، والتي
تعد
جزءاً من برنامج "حوارات الدوحة"، مع النجم العالمي أنطونيو بانديراس بطل
فيلم "القط
أبو جزمة"، وجو ليتيري، فنان المؤثرات الخاصة الشهير، والمشارك في فيلم
"مغامرات تنتن".
وستتابع تجربة الدوحة – جيفوني النجاح الذي حققته خلال دورة
مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي السابقة، والتي شهدت قيام كل من مؤسسة
الدوحة
للأفلام وجيفوني باختيار 60 طفلاً من الدوحة إلى جانب ضيوف من
ست جنسيات مختلفة
للتحكيم بين مجموعة من الأفلام.
وتعليقاً حول هذه المبادرة، صرح كلاويو
غوبيتوسي، المؤسس والمدير الإداري لمهرجان جيفوني السينمائي
بقوله: "لقد شعرت
وكأنني في وطني عند قدومي إلى مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وذلك لأن
لديهم هنا
قسم مخصص للصغار واليافعين، وهو أمر هام وجذاب بالنسبة لهذه الفئة،
بالإضافة إلى أن
هذه المبادرة مذهلة رغم العمر القصير لهذا المهرجان، والذي لم يتجاوز
السنوات
الثلاث".
وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد قامت
في وقت سابق من هذا العام، بإرسال أول وفد تحكيم يتألف من
ثلاثة صغار إلى مهرجان
جيفوني السينمائي، أقدم مهرجان خاص بأفلام الأطفال، حيث أمضى الوفد مدة 11
يوماً في
مشاهدة الأفلام والتدريب وتحليل ونقد الأفلام، وذلك بهدف تحضيرهم للقيام
بأدوارهم
خلال دورة هذا العام من مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي.
وسيقوم اثنان من هؤلاء
المحكمين بتأدية دور المقدمين خلال تجربة هذا العام، حيث سيقدمون دورات
التصويت
وإدارة المناقشات وطرح الأسئلة والأجوبة مع المخرجين. وسيتم إرسال الفائزين
الثلاثة
ضمن تجربة الدوحة – جيفوني خلال هذا العام إلى مهرجان جيفوني
السينمائي 2012 والذي
سيقام في جنوب إيطاليا.
الجزيرة الوثائقية في
27/10/2011
فضائح مهرجان الدوحة:
شمبانيا مجانية للنساء، وعمر الشريف
يصفع امرأة!
ميدل ايست أونلاين/ الدوحة
شخصيات قطرية تعد المهرجان وعروضه اخلالا ادبياً وفكرياً وسياسياً
بقيم القطريين، والابتعاد عن طابع الحياة المحافظة وطمس تراث
المجتمع.
تصاعدت تداعيات فضيحتين في اروقة مهرجان الدوحة السينمائي الدولي "
تريبيكا" المتواصلة فعالياته في العاصمة القطرية، بعد عرض اعلانات مباشرة
موجهة للجمهور تروج لتقديم مشروب الشمبانيا مجانا للنساء.
فيما قام الممثل المصري المستضاف من قبل المهرجان بصفع امرأة كانت
تحاول التقاط صورة معه.
واثار المهرجان ضجة داخل اوساط في المجتمع القطري بسبب فعاليته التي
تضمن بعضها اعلانات مباشرة موجهة للجمهور تعرض مشروب الشمبانيا مجانا
للنساء.
واعتبرت شخصيات قطرية المهرجان وعروضه اخلالاً ادبياً وفكرياً
وسياسياً بقيم القطريين. وعدت المهرجان بطابعه الغريب عن طابع الحياة
القطرية المحافظة محاولة لطمس تراث المجتمع بأسم الحداثة وعدم احترام
لمقدسات القطريين باموالهم.
وتسائل عبد العزيز القحطاني عن الصرف الباذخ على هذه المهرجانات من
المال العام. وتوقع ان يخلق ردة فعل قوية من قبل قطاعات كثيرة في المجتمع
القطري.
واشار القحطاني ان هذه الفعاليات ينظر اليها القطريون نظرة ريبة
ويشككون من الهدف من وراء اقامتها وان ما يغيظ القطريين هو اللامبالاة
الفجة بقيم المجتمع القطري.
وتداولت الصحافة البريطانية والاميركية خبر قيام الشريف بصفع المرأة
لمجرد اقترابها منه لالتقاط صورة مشتركة.
ووضعت صحيفة "الغارديان" البريطانية رابطاً للفيلم حيث كشف عن "النزق"
وافتقار السلوك المهذب لممثل عالمي.
ويظهر الفيلم انفعال الشريف وصياحة بوجه المرأة التي تظهر من لهجتها
انها مصرية عندما خاطبها بلهجة مصرية مطالبة اياها "بوضع شيئاً في دماغها،
قبل استعجالها في التقاط صورة معها، بعد ان حاول صفعها".
وغالبا ما تنشر وسائل الاعلام حوادث مشابهة للشريف خصوصا شجاراته في
نوادي القمار والمطارات الغربية.
وتحاول قطر في مهرجانها السينمائي بدورته الثالثة دخول الخارطة
السينمائية بـ"اموالها" في محاول متأخرة لتنمية المواهب الفنية.
وافتتح الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة السينمائي مساء الثلاثاء بعرض
اول لفيلم "الذهب الاسود" الضخم الذي شاركت قطر في انتاجه وصور جزئيا على
ارضها.
والفيلم الذي اخرجه الفرنسي جان جاك انو وهو من بطولة انطونيو
بانديراس وطاهر رحيم وفريدا بينتو، يشكل الانجاز الاول لمؤسسة الدوحة
للافلام التي تسعى الى وضع قطر على الخارطة السينمائية عبر دعم الانتاجات
الضخمة وتنمية المواهب العربية والقطرية.
ويقدم الفيلم صورة ايجابية عن العربي الخليجي في اطار قصة تدور
احداثها في مطلع القرن العشرين واقتبست من رواية من منتصف القرن العشرين.
ووصف منتجو فيلم "الذهب الاسود" الماخوذ عن رواية "العطش الاسود"
للكاتب هانز روش هذا العمل بـ"الملحمة العربية التاريخية" وقالوا انه غير
مسبوق بعد ان بلغت كلفة انتاجه 55 مليون دولار وشاركت قطر في تمويله بنسبة
30% على الاقل وفق ما افادت مصادر من مؤسسة الدوحة للافلام.
وقال طارق بن عمار منتج الفيلم الذي صور في تونس وقطر ان "صورة العربي
تبدو دائما سلبية في السينما الاميركية وهو لم يعد اليوم يقدم الا كمجرد
ارهابي. انا اسعى الى تبديل هذه الصورة واعمل على اظهار صورة ايجابية
للعربي".
واضاف المنتج العالمي خلال مؤتمر صحافي عقد صباح الثلاثاء "حين كنت في
صغري وشاهدت فيلم (لورنس العرب) لم اهتم بهذه الشخصية بقدر اهتمامي بالدور
الذي اداه عمر الشريف في الفيلم".
واوضح بن عمار ان الفيلم المنجز باللغة الانكليزية سيوزع في الولايات
المتحدة بعد التعاون مع مؤسستي "وورنر براذرز" و "يونيفرسال".
واوضح المنتج التونسي ان فكرة الفيلم تعود الى ما قبل 6 سنوات حين
ناقش المسألة مع الشيخة المياسة ابنة امير قطر والتي تعنى بالشؤون
السينمائية في الدوحة.
واستغرق التحضير للفيلم الذي اخرجه الفرنسي جان جاك آنو 3 سنوات.
وتعتبر الصحراء الديكور الاوحد للشريط الذي يصور صراعا بين اميرين،
الاول تقدمي والاخر تقليدي، يتنازعان ولاء القبائل واحترامها ويخوضان حروبا
طويلة في مرحلة تسبق بقليل بدء استغلال النفط العربي في الثلاثينات
والاربعينات.
ورغم الاداء اللافت لفريق الممثلين واداء فريدة بينتو دور ابنة الامير
التقدمي، لم يستطع الفيلم التحرر من الكليشيهات.
ومن خلال احداثه يطرح الشريط اسئلة عما اذا كان النفط نعمة ام نقمة،
ويعكس الشريطة في رأي صانعيه نظرة تدفع الى احترام الصفات العربية.
كما يتناول الشريط العلاقة بين الاسلام والحداثة في الخليج.
وتحتل الموسيقى التصويرية دورا كبيرا في الفيلم المرتكز على معارك تمت
فيها الاستعانة بالخيول والجمال.
رابط صفع عمر الشريف لامراة
http://www.dailymail.co.uk/tvshowbiz/article-2054449/Omar-Sharif-appears-slap-woman-film-Qatar-Film-Festival.html?ito=feeds-newsxml
ميدل إيست أنلاين في
28/10/2011 |