يشارك المخرج التونسي رضا الباهي في المهرجان من خلال فيلمه “ديما
براندو”، الذي لاقى صعوبات كثيرة، منها وفاة النجم الأمريكي الكبير مارلون
براندو، بطل القصة عام ،2004 والذي كان من المقرر أن يكون له دور أساسي في
الفيلم، هذه الوفاة وغيرها من الظروف الأخرى أخرت ولادة هذا الفيلم إلى
،2011 ليشارك في مهرجان تورنتو ومن ثم مهرجان أبوظبي .
“ديما براندو” كان حلماً جميلاً بالنسبة لرضا
الباهي، ناقش تحقيقه مع النجم الراحل، والحوارات التي دارت بينهما سجلها
على أشرطة ووضعها بين مجوهرات العائلة، رحيل براندو أدى إلى تغيير كبير في
الفيلم، وكاد يكون بمثابة الضربة القاضية، لكن الباهي أصر على إنهاء هذا
العمل، وكان له ذلك، لم يكن الحلم القديم ليفارق مخيلة الباهي، حتى إنه
سيطر عليه سيطرة تامة جعلته يقدم وعلى مدار أحداث الفيلم وضمن لقطات متقطعة
سرداً بصوته للسيناريو الذي كان يجب أن يكون عليه الفيلم . هذا السرد أظهر
الأنا الكامنة داخل الباهي، فرؤيته وإن لم تتحقق يجب على المشاهد أن
يعرفها، تلك الرؤية التي تروي قصة شاب تونسي عربي عشق التمثيل واكتشف شبهه
ببراندو، يذهب إليه ليطرد شر طردة، وتلفق المخابرات الأمريكية بعض التهم
له، ليكون في النهاية نزيلاً في معتقل “غوانتانامو” .
تدور أحداث الفيلم في قرية تونسية صغيرة تقع على سواحل البحر الأبيض
المتوسط، أهلها بسطاء يكسبون رزقهم من خلال الوفود السياحية التي تزورها
للتعرف إلى آثارها العتيقة، في هذه القرية ولد وعاش بطل القصة أنيس (أنيس
الرعاش) الذي كان يحلم بالطيران والهجرة إلى البعيد، حاله حال كثير من
شبابنا العربي، هذا الحلم وجده أنيس على وشك أن يتحقق عندما قرر أحد
المنتجين الأمريكيين تصوير فيلم له في هذه القرية واستئجار بعض الدور
والمرافق والاستعانة بسكان القرية ليعملوا ككومبارس في الفيلم . بطل
الفيلم، وهو ممثل أمريكي، يعجب بأنيس ويدرك الشبه بينه وبين الممثل
الأمريكي براندو، فيقنعه بأنه مشروع نجم كبير، ومكانه ليس في هذه القرية
الصغيرة، يكبر الحلم ويتضخم في مخيلة هذا الشاب، فيبدأ بالتخلي عن جذوره
وحبه لابنة الجيران، وينقاد وراء هذا الممثل الأمريكي الذي نكتشف فيما بعد
أن لديه سلوكاً شاذاً هو الذي كان خلف اهتمامه المفرط بأنيس . يسافر طاقم
الفيلم، ويبقى أنيس منتظراً تلك الرسالة التي تحمل له تصريح الدخول إلى
الولايات المتحدة، وعندما يتملكه اليأس يلجأ إلى السفر غير الشرعي عن طريق
البحر، لتكون النهاية بغرق الزورق وموت أنيس .
لم تكن خسارة أنيس لحياته هي المؤثرة في الفليم، فالأكبر منها خسارة
زينة (سهير عمارة) التي لعبت دور ابنة الجيران حبيبة أنيس، وهي فتاة متمسكة
بأرضها وراضية بحياتها، ورغم تيقنها بتخلي أنيس عنها وسعيه وراء الوهم لم
تتخل عنه، بل قدمت في سبيل تحقيق حلمه التضحية الكبرى، فباعت نفسها لأحد
أغنياء القرية لتوفر تكاليف السفر لرجل كانت حبيبته .
يؤخذ على الفيلم ضعف أداء شخصيته الرئيسة، ففي حين قدم بعض الممثلين
أداء لافتاً كالراحل (سفيان الشعري)، لم يقدم أنيس الرعاش الدور المتوقع
كبطل للفيلم، فلم نشعر بذلك الانجذاب للشخصية الرئيسة، وقد يكون لسيناريو
الفيلم دور في ذلك، إذ لم يعطه المشهد القادر على إخراج ما لديه من قدرات
تمثيلية، فكان دوره خالياً من المشاهد المعقدة التي تحتوي على صراع نفسي
يعيشه من هم في حالته .
بالرغم من القصة المستهلكة للفيلم التي تدور حول شاب عربي تخلى عن كل
ما لديه سعياً وراء سراب بعيد وسعادة مزعومة في دول الغربة ليكون الفشل
حليفه في النهاية، حاول المخرج توجيه عدد من الرسائل للمشاهدين وهو ما يحسب
له، ولعل أبرزها هو التنويه إلى الإساءة التي لحقت بالعرب في فيلم (أنديانا
جونز) للمخرج ستيفن سبيلبرغ، وهو مثال جيد عن الطرح الغربي السلبي للواقع
العربي، هذا بالإضافة إلى الوضع السيئ الذي تشهده السياحة في الوطن العربي
ومثالها هنا تونس، من خلال اعتماد السياحة على جهود أناس محليين يسعون إلى
الربح واستغلال الزوار قدر الإمكان، وما لذلك من تأثير في صورة البلد، كما
ألمح إلى المعاناة التي يعيشها ممثلو الصفوف الثانية، وما يتعرضون له من
إساءة في المعاملة .
بين التمسك بالأرض والسعي نحو الأفضل، بين الطهر والتضحية، قصص
متداخلة دارت خلال مدة الفيلم التي لم تتجاوز 84 دقيقة، عرضها الباهي في
فيلمه (ديما براندو) ضمن قصة لم تطرح أي جديد، ولم تلب طموح المشاهد الذي
توقع الكثير من مخرج بحجم رضا الباهي .
إعلان جوائز الدورة الخامسة اليوم والختام
غداً
أبوظبي - “الخليج”:
يقام مساء اليوم في فندق “فيرمونت باب البحر” في أبوظبي حفل توزيع
جوائز اللؤلؤة السوداء للدورة الخامسة من المهرجان فيشمل توزيع الجوائز
والمكافآت التي تتنافس عليها الأفلام المشاركة في مسابقات الأفلام الروائية
الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، وآفاق جديدة، إضافة الى مسابقة
“عالمنا” المستحدثة في هذه الدورة، تتنافس فيها الأفلام التي تناقش قضايا
بيئية للفوز بجائزة قيمتها 15 ألف دولار، والأفلام المشاركة تحت عنوان
“عروض السينما العالمية” في هذه الفئة للفوز بجائزة جمهور مهرجان أبوظبي
السينمائي ومقدارها 50 ألف دولار، بحيث تبلغ قيمة الجوائز الكلية لمسابقة
الإمارات وجوائز فئات مسابقات المهرجان المتنافسة على اللؤلؤة السوداء ما
يقارب المليون دولار . وشهد المهرجان مساء أمس إعلان الفائزين بجوائز
اللؤلؤة السوداء في مسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة أفلام الإمارات الخاصة
بالأفلام القصيرة الإماراتية والخليجية .
ويختتم غداً المهرجان الذي كان افتتح بالفيلم الكندي “سيد لزهر”
للمخرج فيليب فالادارو، من بطولة الممثل الجزائري محمد فلاج، كما قدم
المهرجان عدداً من البرامج الخاصة منها تحية تقدير لاثنين من حائزي جائزة
نوبل للآداب، وهما الكاتب العربي الكبير نجيب محفوظ، والشاعر البنغالي
العظيم رابندرانات طاغور، وذلك من خلال تقديم عدد من الأفلام التي أخذت عن
أعمالهما .
الخليج الإماراتية في
21/10/2011
فرهادي “مخرج الشرق الأوسط”
أبوظبي - مصطفى جندي:
شهد فندق فيرمونت باب البحر أمس وضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الخامس
حفلاً خاصاً منحت فيه مجلة “فارييتي” المخرج الإيراني أصغر فرهادي جائزة
“مخرج الشرق الأوسط” لهذا العام عن فيلمه “انفصال نادر وسيمين” المشارك في
المهرجان .
وقال فرهادي في ختام التكريم: “أثناء إخراج هذا الفيلم تملكني شعور
بأنه لن ينال إعجاب الأجانب، وأنه سيخاطب الإيرانيين فقط، لكن وبعد النجاح
الباهر الذي حققه الفيلم في المهرجانات العالمية التي عرض فيها، أدركت أنه
كلما زاد اتصالي بالبيئة المحلية كلما زاد نجاحي في الخارج”، وأكد فرهادي
أهمية عرض الأفلام المحلية في الخارج، لما لها من دور في نقل صورة حقيقية
عن الواقع المعاش في بلداننا، وما تلعبه في التقريب بين وجهات النظر
والتقارب بين الشعوب . وأضاف: “السياسة تفرق الناس، والسينما تجمعهم”، وفي
الختام شكر فرهادي جميع من ساعدوه ووجه الشكر إلى مجلة “فاريتتي” والمهرجان
.
ورُشح “انفصال نادر وسيمين” أحدث أفلام فرهادي لجائزة “أوسكار” في فئة
الأفلام الناطقة بلغة أجنبية، ممثلاً إيران لعام 2012 .
سوينتون ووينتربوتوم يتسلمان اليوم جائزة
الامتياز
يتسلم نجما السينما البريطانيان تيلدا سوينتون ومايكل وينتربوتوم
اليوم جائزة اللؤلؤة السوداء للامتياز في المهرجان .
والمخرج والكاتب والمنتج الحائز على جوائز مايكل وينتربوتو ومن أعماله
“أهلاً بكم في سارييفو”، و”الطريق إلى غوانتانامو”، و”عقيدة الصدمة” يتسلم
جائزته الليلة في حفل خاص على مسرح أبوظبي . وكان وينتربوتوم حضر إلى
أبوظبي لتقديم أحدث أفلامه “تريشنا” من بطولة فريدا بينتو، الذي سيعرض 45
.9 مساء اليوم في مسرح أبوظبي .
وستحضر الممثلة الاسكوتلندية الحاصلة على جائزة الأوسكار تيلدا
سوينتون بطلة “يوميات نارنيا”، و”مايكل كلايتون”، و”تكيّف”، و”أورلاندو”
حفل توزيع الجوائز الختامي اليوم لتسلم جائزة اللؤلؤة السوداء للامتياز
اعترافاً وتقديراً لموهبتها الفذة وأدائها المبدع في عدد كبير من الأفلام .
وأحدث أفلام سوينتون “يجب أن نتحدث عن كيفن” عرض للمرة الأولى عالمياً في
مهرجان كان السينمائي، وعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط ضمن برنامج
مهرجان أبوظبي .
يقول بيتر سكارلت، المدير التنفيذي للمهرجان “يسعدنا في هذا العام
تقديم جائزة اللؤلؤة السوداء للامتياز لاثنين من وجوه صناعة السينما
الموهوبين من المملكة المتحدة: المتألقة والثاقبة الذكاء والفريدة تماماً
تيلدا سوينتون؛ والمخرج المتعدد المواهب والغزير الإنتاج، الذي لا يعرف
الكلل مايكل وينتربوتوم” .
الخليج الإماراتية في
21/10/2011
“من
الفيلم القصير إلى الطويل” جلسة تناقش
تحديات الانتاج
أبوظبي - “الخليج”:
ضمن الفعاليات الخاصة التي يعقدها المهرجان، عقدت، أمس، جلسة نقاشية
بعنوان “من الفيلم القصير، إلى الطويل”، في فندق فيرمونت باب البحر، ناقشت
بدايات المشاركين فيها في الفيلم القصير من ثم انطلاقهم الى عالم الفيلم
الطويل .
عقدت الجلسة التي أدارها باتريس كاريه، بحضور كل من المخرج الإماراتي
نواف الجناحي، والمخرج اللبناني سوني قدوح، والتشيلي إدواردو فيلالوبوس،
والروماني أدريان سيتارو .
وخلال حديثه عن تجربته في مجالي الأفلام القصيرة والطويلة قال سوني
قدوح: “إن بداية أي مخرج بالأفلام القصيرة تعد بمنزلة ركوب الدراجة
الهوائية للمرة الأولى، فلا بد من التخبط والسقوط لعدة مرات حتى يستطيع أن
يتم مشواره، وهذا فعلاً ما حصل معي منذ إخراجي لفيلمي القصير الاول وحتى
اليوم، فعملية إخراج فيلم قصير ليست بالسهلة، إلا أنها عند مقارنتها
بالفيلم الطويل نجدها مختلفة تماماً، لكن الأهم من خلال إنتاج الأفلام
القصيرة هي ما تعلمنا، فهي عملية تتم مع طاقم متعاون قادر على التكيف مع
عدم وجود المال الكافي للإنتاج، وفي أحيان كثيرة يكون طاقم الفيلم 4 أشخاص
فقط، ونواجه من خلال ذلك مشكلات كثيرة، الا أنني برغم كل ما عانيته في
إنتاج أفلامي القصيرة الأولى، فخور جداً بها وغير نادم على أي فيلم منها” .
وعن الافلام الطويلة قال : “ما زلت أعاني مشكلة إنتاج الأفلام الطويلة
ولعلها هي التي تدفع المخرج بداية إلى إنتاج الأفلام القصيرة، وأعكف حالياً
على تصوير مشاهد من فيلمي الطويل، الا انني بحاجة لمزيد من التمويل لكي
استطيع إتمامه” .
وعن مسألة الإنتاج والتحول من الافلام القصيرة الى الطويلة يقول
إدواردو فيلالووي: “منذ عام 2004 أقوم أنا وشريكي على انتاج الافلام
القصيرة، وكانت الفكرة في تعلم كيفية تصوير المشاهد . وكان نتاج عملنا
الفيلم القصير “من بُعد”، الذي شارك بعدد من المهرجانات وفاز بجوائز عدة،
بينما عرض فيلم آخر في برلين، وقررنا منذ ذلك الحين ان نتشارك في إنتاج
أفلام طويلة”، وحول أهمية الأفلام القصيرة في بدايته قال إدواردو: “الأفلام
القصيرة كانت بالنسبة لي بمثابة البطاقة لدخول المهرجانات” .
وعن الاختلاف بين الأفلام القصيرة والطويلة قال: “الأفلام الطويلة
بحاجة إلى تمويل أكبر وطاقم أكبر، ليس كذلك فحسب، إنما الفيلم الطويل بحاجة
إلى طاقم ذي سمعة وشهرة، خاصة الممثلين فيه، حيث لا يمكن الاعتماد على طاقم
بسيط كما الأفلام القصيرة”، .
أما أدريان سيتارو، فقد تحدث عن تجربته السينمائية قائلاً: “لم أقبل
لثلاث مرات حاولت فيها دخول كلية متخصصة بالصناعة السينمائية، فاضطررت إلى
تعلمها بنفسي واشتريت آلة تصوير وبدأت بصناعة الأفلام القصيرة بين أهلي
واصدقائي، وفي عام 2002 تم بناء كلية متخصصة في الصناعة السينمائية فانضممت
اليها وفي العام 2003 قمت بإنتاج أول فيلم طويل لي، حيث لم يكن النظام في
رومانيا آنذاك يساعد على تمويل الأفلام، وبعد ذلك استعنت بمنتج فرنسي في
افلامي المقبلة، الذي راق له أول فيلم لي، واستلزم هذا الفيلم العمل عليه
عشر سنوات لإنجازه، ففي الافلام الطويلة يتحتم علينا الصبر” .
أما المخرج الإماراتي نواف الجناحي، الذي يتمثل إنجازه بفيلمين طويلين
هما “الدائرة” و”ظل البحر” الذي قُدّم خلال المهرجان باعتباره أول فيلم
طويل بتمويل إماراتي من إنتاج ايميج نيشن، فتحدث عن إشكالية التمويل الذي
يواجهه المخرجون الإماراتيون قال: لم تكن هناك شركة متخصصة ومستعدة لإنتاج
أفلام اماراتية، إلا أن طموحي أن أقوم بأول فيلم طويل بقي يرافقني، فقمت في
العام 2006 على إخراج فيلمي الطويل “الدائرة”، بينما رأى النور بعدما
انتجته بنفسي في العام ،2009 اما اليوم فنعتقد ان الأمر أصبح أفضل .
الخليج الإماراتية في
21/10/2011
في فيلم وثائقي فلسطيني..
الحصار الإسرائيلي جعل أهل غزة أكثر تطرفا
أبوظبي – رويترز
يصف الفيلم الوثائقي (يوميات) قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ سنوات
بأنه "أكبر سجن في العالم" حيث لا يستطيع سكانه رغم إطلالهم على البحر
المتوسط أن يتواصلوا مع العالم إلا عبر أنفاق سرية تربطهم بمصر خلقت طبقة
من الأثرياء كما أدى الحصار إلى تنامي "التطرف" الديني.
ويقول الفيلم إن الموت في غزة ليس مفاجئا ولكن الحياة "هي التي تأتي
فجأة" في ظل حصار إسرائيلي وصمت دولي و"ظلم الناس باسم الدين" تحت حكم سلطة
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ 2006. إلا أن
مخرجة الفيلم مي عودة ترفض عرض الفيلم في إسرائيل.
ويبدأ الفيلم الذي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان أبوظبي
السينمائي باعتراف المخرجة بعدم قدرتها على زيارة أهلها في مدينة رام الله
وتستعرض الكاميرا آثار القصف الإسرائيلي للقطاع وبالذات مبنى المجلس
التشريعي في الحرب التي شنتها إسرائيل في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009
حتى إن بعض البنايات تبدو كأنها لندن خلال الحرب العالمية الثانية بعد قصف
الطيران الألماني لمعالمها.
والفيلم الذي يبلغ 53 دقيقة لا يميل إلى استعطاف المشاهد ولا إلى
إدانة إسرائيل وحدها وإنما يستعرض مفهوم الحرية من خلال ثلاث فلسطينيات
لينتهي بأن غير الأحرار لن يتمكنوا من تحرير بلادهم إذ أدى إنهاء الحصار
الإسرائيلي إلى جعل الناس "أكثر تطرفا" كما تقول الكاتبة أسماء الغول التي
تبتسم قائلة إنها هي وحماس كبرا معا ولكن أهل غزة "عندهم خوف" في ظل حكم
سلطة حماس.
وتستعرض الكاميرا كتابات على الجدران منها (احذروا الاختلاط عند
البحر) وتقول أسماء الغول وهي الوحيدة التي ظهرت بدون حجاب إنها تكره
"الشمولية بأي مسمى" وإنها تتعرض لمضايقات حين تذهب مع صديقاتها إلى البحر
لأنها مكشوفة الشعر "تشعرين في كل مكان أنك مراقبة". وتتساءل.. إذا لم
يتحرر الإنسان من داخله "فكيف يحرر وطنه".
ويخلص الفيلم إلى أن "الحصار لم يجعل الناس فقراء فحسب بل جعلهم أكثر
تطرفا" كما خلق طبقة من الأثرياء حتى إن أسماء شاكر تقول إن الأنفاق التي
يأتي منها 99 بالمئة من احتياجات القطاع "لم تحل المشكلة بل خلقت أثرياء".
أما صفاء جودة فتسرد لحظات الحرب في يناير 2009 وترى أن المرأة
الفسلطينية تواجه الآن "حرب تحقيق الذات" تحت ضغط ديني واجتماعي إضافة إلى
الحصار الإسرائيلي الذي يجعل غزة "تعيش بأعجوبة".
وينتهي الفيلم وأهل غزة يشاهدون مباراة لكرة القدم ويرقصون بعد أن
أحرز الفريق المصري هدفا وتعلق المخرجة قائلة إنهم يفرحون لمن يغلق المعبر
ويشارك في حصارهم.
وبعد عرض الفيلم مساء أمس الخميس قالت مي عودة إن الفيلم يطرح "أسئلة
فلسطينية فلسطينية.. حماس حكمت باسم الله" مفسرة ذلك بأن التشدد نتج عن
تجريد حماس من الاعتراف الدولي وعزلتها وتوقف الدعم الذي كان يتلقاها
القطاع.
وقالت إنها لا تستطيع الوصول إلى القدس ولم تحصل على تصريح بدخول
الأراضي الفلسطينية ولهذا "لا أنوي عرضه في إسرائيل لأني كفلسطينية
محاصرة".وتعلن مساء اليوم الجمعة الجوائز الرسمية للأفلام الروائية الطويلة
والوثائقية الطويلة التي تتنافس على جوائز الدورة الخامسة للمهرجان.
الشروق المصرية في
21/10/2011
مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي يحتفي بمئوية نجيب
محفوظ
وفيلمان فقط يمثلان مصر في
مسابقات المهرجان
كتب
نسرين الزيات
مساء اليوم (الجمعة) يسدل الستار علي الدورة الخامسة من مهرجان
أبوظبي السينمائي الدولي، والتي أقيمت خلال الفترة من 13 إلي 22 أكتوبر
الجاري..
هناك عدد كبير من الأفلام (الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية
وأفلام
الإمارات) التي تتنافس علي جوائز اللؤلؤة السوداء، ففي مسابقة الافلام
الروائية
الطويلة والتي عرض فيها 16 فيلما، تبدو المنافسة علي أشدها خاصة ان معظم
هذي
الأفلام سبق ان عرضت في مهرجانات سينمائية كبري مثل كان وبرلين
وفينسيا، ومن بين
الأفلام المتنافسة علي اللؤلؤة السوداء فيلم "دجاج بالبرقوق" وهو إنتاج
فرنسي
بلجيكي ألماني، إخراج مرجان ساترابين والفيلم كان قد عرض للمرة الأولي في
الدورة
الماضية من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، والفيلم التونسي "ديما
براندو" والذي
يعود به مخرجه رضا الباهي للسينما بعد غياب سنوات منذ اخر أفلامه "صندوق
عجب" عام 2002،
وفيه يمزج المخرج حكايته وعلاقته بالممثل الشهير "مارلون براندو" وبين قصة
شاب اسمه أنيس، يقترب إلي حد كبير في الشبه مع براندو، وحلمه في ان يصبح
ممثلاً في
هوليوود.وللأسف الشديد، بات هناك غياب للسينما المصرية -عن في المسابقة
الطويلة-
لكن في مسابقة آفاق جديدة كان فيلم "أسماء" إخراج عمرو سلامة هو الفيلم
المصري
والروائي الطويل الوحيد الذي مثل مصر في المهرجان، والذي عرض ضمن 12
فيلمًا، في حين
يعرض الفيلم الوثائقي الطويل (التحرير 2011: الطيب - الشرس- السياسي)
والفيلم
الحاصل علي منحة تميل من صندوق سند ضمن مهرجان أبوظبي، أخرجه
ثلاثة مخرجين هم: تامر
عزت وأيتن أمين، وعمرو سلامة، وقد سبق ان حصل علي جائزة اليونسكو في مهرجان
فينسيا
السينمائي..
وبالإضافة إلي ذلك، فقد عرض فيلم "18 يوم" ضمن الأفلام المعروضة
عرضاً أول في الشرق الأوسط، وهو الفيلم الذي أثار جدلاً منذ الإعلان عن
عرضه في
مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي، فالفيلم أستقبل - وعلي غير
المتوقع-
بشكل جيد من جانب عدد كبير من المصريين المقيمين في إمارة أبوظبي وتفاوتت
الآراء
بين النقاد حول مستوي الأفلام العشرة التي تضمنها الفيلم واخرجها عشرة
مخرجين في
مقدمتهم يسري نصر الله وكاملة ابوذكري وشريف البنداري، في حين
استاء الكثيرون من
الفيلم الذي اخرجه شريف عرفة واسمه "احتباس" والذي حمل سذاجة لا مثيل لها
لطرح فكرة
حول ثورة 25 يناير.
والمهرجان في دورته الحالية احتفل بذكري المئوية الأولي
لميلاد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، حيث خصص المهرجان قسماً خاصاً
تحت عنوان
"محفوظ سينمائيا" وفيه تم عرض ثمانية افلام روائية طويلة والتي قام
بكتابتها محفوظ
عرض عدد كبير من أفيشات الأفلام المعروضة، بالإضافة إصدار كتيب حمل اسم
"نجيب محفوظ
سينمائياً" وتضمن خمسة ابحاث.
روز اليوسف اليومية في
21/10/2011 |