في الدورة الـ68 لمهرجان البندقية التي انتهت السبت
الماضي، قدم المخرج الايطالي إيمانويل كرياليزي فيلمه الجديد عن الهجرة
وعنوانه "أرض مغلقة"، حاز عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة. "النهار" كانت قابلت
كرياليزي قبل
سنوات، وهنا نعود الى هذه المقابلة، كي نتعرف الى هذا الوجه الذي يُعتبر من
الذين
يُعتمد عليهم للنهوض بالسينما الايطالية.
فقط بثلاثة أفلام روائية طويلة، واليوم
الرابع، فرض كرياليزي احترام النقاد، وشدّ الانتباه الى ما ينجزه، حدّ انه
وباولو
سورنتينو وماتيو غاروني وفنتشنزو مارا، اصبحوا يُعتبَرون الآمال الجديدة
للسينما
الايطالية، لا سيما بعدما اتمّ شريطه "العالم الجديد" الذي نال "الاسد
الذهب" في
الدورة الثالثة والستين لمهرجان البندقية،
وكان مطروحاً، في وقت من الاوقات، ليترشح
للاوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، لكن هذا الترشيح لم يحصل.
لا شك ان ثمة موهبة
ما يتحلى بها هذا الروماني (من روما) الذي
توجه الى نيويورك للدراسة، عندما كان في
السادسة والعشرين، وعاد من هناك مزوداً التأهيل المهني الصارم، ومصحوباً
برؤية خاصة
للحلم الاميركي، رؤية تزداد سواداً في نتاجه الاخير الذي يبدو خارجاً من
تحت عباءة
التقليد الجمالي للسينما الايطالية من حيث ايلاء الجانب الجمالي الاهمية
المطلقة (على
نسق الاستيتيكيين الكبار: فيسكونتي في أوج عطائه).
·
¶
لك مسار طويل في
السينما، ماذا عن تفاصيله؟
-
توجهت الى نيويورك عندما كنت في السادسة
والعشرين. كنت أملك ما يلزمني من المال لأدرس ثلاثة أشهر فحسب. وصوّرت
خلالها ثلاثة
أفلام قصيرة. في نهاية الثلاثة أشهر، اقترح عليَّ الأستاذ عرض الفيلم
القصير الأخير
الذي أنجزته عن الأكاديمية وجامعة نيويورك، لمحاولة دخول الجامعة. لكنني لم
أكن
أملك المال لأدخل. اقترح عليَّ منحة دراسية، فكان أن درست في الولايات
المتحدة
لثلاث سنوات. بعدئذٍ بقيت هناك بصورة غير شرعية لأنه لم يعد لديَّ إجازة
عمل. وبتُّ
مضطراً للعودة الى بلدي. مكثت مع صديقي فينتشنزو داماتو، وهو بطل أفلامي
كلها. كنت
أعمل نادلاً، وهو يعمل في معمل للحديد. عشنا تجربة المهاجرين، لأنني كنت
أصبحت في
الثلاثين، وبصراحة، في تلك السن، وبرغم شهادتي، وجدت نفسي أزاول مهنة ليست
مهنتي.
لكني، عبر ربّ عملي في المطعم، وبفضل أصدقاء كانوا يعملون معي، نجحت في جمع
مبلغ 60
ألف دولار لإنجاز فيلمي الأول. هكذا صوّرت فيلمي الأميركي الأول وعنوانه
"عندما كنا
غرباء"، الذي اختير لعرضه في مهرجان "ساندانس". يدور الشريط
على قصة حبّ من خلال
ثنائيين. أخبر قصة ثنائي يملك الكثير من الخيارات، وقصة ثنائي لا يملك
خيارات
البتة، محللاً مشكلات كل منهما وتناقضاته. يظهر أن الثنائي الذي يملك
خيارات، خاضع
على نحو أكبر لمخاوفه. أما الثنائي الذي لا يملك خيارات، فهو الذي يعيش
علاقة أكثر
هدوءاً.
·
¶
هل كان الفيلم منقولاً من قصة عشتها أو قصة رأيتها أو قرأتها؟
-
كانت تجربتي الخاصة، جاءتني من علاقتي مع أميركية، وكان هناك
تصادم مذهل للثقافات،
أمور لم أكن أفكر فيها، ولا أفهمها الا
عندما أكون على علاقة حميمة مع شخص من ثقافة
مختلفة.
·
¶
كونك ايطالياً، هل كنت تشعر بأنك مختلف تماماً عن الأميركيين؟
-
نعم. هذا موضوع طويل. هناك الكثير من الاختلافات، أهمها، أن
المرأة الأميركية،
خلافاً للايطالية، تخاف أن تحبّ، والاهتمام
الذي توليه للعمل والنجاح كبير جداً. في
ما يتعلق بالقصة الأخرى، فقد عشتها عندما كنت نادلاً، من خلال مساعدي في
المطعم
الذي حصلت معه تلك الحكاية.
·
¶
فيلمك الثاني "ريسبيرو"، الذي سبق أن عُرض في
بيروت، حظي بالكثير من الاهتمام، وذهب الى مهرجان كانّ.
-
نعم، وفاز بجائزة في
أسبوع النقاد.
·
¶
ما مصدره، كيف جاءك الوحي لاتمامه؟
-
بعد فيلمي الأول، كان
أمامي خياران: إما أن ابقى في هوليوود، لأن دراستي كانت أميركية، وإما أعود
الى
ايطاليا. لكني، فكرت في أني إذا بقيت هناك، فلن أعود الى ايطاليا، لأني
سأعتاد
الحياة الهوليوودية. لذا قررت العودة الى بلادي لكتابة "العالم الجديد"،
وبدأت
التأليف في عزلة تامة في جزيرة لامبيدوسا. بعد ثلاثة أشهر، أنهيت سيناريو
"العالم
الجديد"، واتصلت بمنتج كان مهتماً به، وقال لي إنه مشروع كبير جداً حدّ أن
نعطيك
وحدك مبلغ 600 ألف دولار لإنجازه. اقترح عليَّ أن أكتفي بكتابة السيناريو
وتلقي أجر
في المقابل، وأن يبحث عن مخرج آخر يكون أكثر شهرة مني لإنجازه. كان جوابي
الرفض.
فصرت وحيداً في تلك الجزيرة، مع سيناريو غير صالح للاستعمال، وأصبت
بالاحباط. هناك
بدأت أكتب "ريسبيرو".
·
¶
كيف كنت تكسب المال في تلك المرحلة؟
-
من عائدات
"عندما كنا غرباء" الذي كان قد بدأ يُبَث في
التلفزيون.
·
¶
لم تكن تذهب مع
الفيلم الى المهرجانات؟
-
بلى فعلت ذلك. لكني أردت بيع الفيلم للحصول على بعض
المال، لأني لم أحصل على أي مبلغ من فيلمي الأول. فأنا موّلته، ولم يكن
لديَّ راتب.
بدأت أحصل على بعض المال جراء عرضه في التلفزيون. ثم شرعت في كتابة
"ريسبيرو". هكذا
تحوّل الاحباط فيلماً، أعطاني الفرصة لإثبات نفسي أكثر فأكثر،
وأفوز في مسابقة
أسبوع الناقد. بعدئذٍ صدر الفيلم في فرنسا،
وكانت الامور تسري كما ينبغي. وصار هدفي
الوحيد إنجاز "العالم الجديد".
·
¶
قرأت في مكان ما أنه ليس من شيء يربط بين
أفلامك الثلاثة. ليس من موضوع مشترك بينها. فالنقاد يريدون في بداية مسيرة
مخرج أن
يعرفوا ما الذي يهمّه.
-
أظن أنه إذا أمعن النقاد في النظر، فسيجدون نقاطاً
مشتركة. لكن لست أنا من عليه أن يقول ما هي هذه النقاط. في فيلمي الأول
أتحدث مثلاً
عن الهجرة، وكذلك الأمر في فيلمي الثالث. وأميل الى وصف عالم ليس العالم
الذي نعيش
فيه. هو دائماً عالم شخصي، وفي أعمالي دائماً تشويه لرؤية الواقع. لذا أنا
في حاجة
الى إنجاز الأفلام من أجل الخروج من الواقع الذي لا أفهمه. كفرد، أشعر بغضب
لا يقاس
إزاء العالم الذي أعيش فيه، والسينما تساعدني على الخروج الى عالمي الخاص
قليلاً،
وليس على الهرب من الحاضر، بل لإعادة تفسيره تفسيراً آخر. لذا تشكلّ
السينما حياتي
كلها. لا أستطيع أن أقسم نفسي رجلاً ومخرجاً، فالاثنان هما الأمر نفسه
بالنسبة
اليَّ.
·
¶
الفيلم ذكّرني بـ"أميركا أميركا" لكازان.
-
انه مرجع كبير بالنسبة
اليّ. وقد شاهدت كل الأفلام التي تتناول المواضيع التي أردت التطرق اليها،
لأرى
الحدود والانقطاعات. بين كل هذه الأفلام، عليَّ أن أقول إن "أميركا أميركا"
هو
أقربها الى الحقيقة وأكثرها عمقاً.
·
¶ ...
وهو أكثر فيلم شخصي في مسيرة كازان
أيضاً. لكن الهجرة التي عرفها مختلفة عن هجرتك أنت، لذا
الفيلمان مختلفان.
-
بقيت أحلم لكني لم أقع في الحلم. كازان ترعرع فعلاً في
الولايات المتحدة. عاش الحلم
هناك. أما أنا، فكنت في الـ26 عندما ذهبت
الى الولايات المتحدة، وكان الحلم
الاميركي يثير شكوكي قليلاً ويضحكني. كازان
فعل كل شيء من أجل الحلم وكان يؤمن به
لأنه عاش شبابه هناك.
·
¶
ثمة العديد من الأفلام الايطالية تتطرق الى موضوع
الهجرة. مثلاً، شاهدت قبل مدة فيلماً لماريو توليو جيوردانا. ما السبب خلف
هذا
الاهتمام؟
-
نشهد اليوم أكبر موجة هجرة عرفناها في تاريخنا. نحن شعب مهاجر،
والآن نحن نتحمل الهجرة. أقول نتحمل، علماً انها ليست الكلمة
التي ينبغي استعمالها.
ما يلفتني أننا لسنا مستعدين مطلقاً لنعيش تلك الهجرة. نحن
متأخرون مئة سنة
تقريباًَ، وهناك يومياً مئات الأفريقيين
الذين يموتون في البحر غرقاً، لأنه ليس من
نظام لاستقبال هؤلاء البائسين. هذه مشكلة نخاف حلّها. لسوء الحظ، اتخذت
اوروبا قبل 3
اسابيع موقفاً، عبر الحكومة الفرنسية، وتحديداً ساركوزي، أعتبره محقّراً
لقيمتنا
الانسانية: وضعوا أشخاصاً على الحدود البحرية لدفع المهاجرين الوافدين الى
الخلف.
إنه اسلوب قمعي لحلّ المشكلة. أحياناً نظن أننا في عالم متحضر وقد وصلنا
الى القمر،
لكننا لم نتوصل الى حل مشكلة السلام والتفهم ومساعدة الآخر.
·
¶
يتردد أنك وباولو
سورنتينو أكبر مخرجين ايطاليين مستقبليين. ما رأيك بهذا القول؟
-
أحبّ سورنتينو
كثيراً. أظن أن هناك اهتماماً بالسينما
الايطالية بفضل عمله، لكني أؤمن بأن هناك
مخرجين آخرين مهمون في ايطاليا، على غرار جون اميليو، برناردو برتولوتشي،
ومخرجاً
أعتبره مهماً أنجز ثلاثة أفلام فحسب، اسمه ماركو بيكيس. أما موريتي، فهو
ظاهرة
ثقافية اجتماعية، وسينماه مرتبطة جداً بحضارتنا، لكنها ليست السينما التي
أفضلها.
أشاهد كل أفلامه لأنه يتحدث عني، رجلاً رومانياً، ولكن بالنسبة الى الصورة
واللغة،
لا تجذبانني كثيراً. لا أعرف إن كنا نحن المستقبل، لكني سأتابع العمل في
السينما،
وأتمنى أن يكون ما أفعله جيداً. وأنا سعيد لأني أُعتَبَر مخرجاً يمنح الأمل.
·
¶
هل هناك من مشكلة في ما يتعلق بقبول الآخر في ايطاليا؟ بعض الايطاليين
قالوا لي إنه
لم يعد مجتمعاً متسامحاً. ما رأيك؟
-
في نظري، قبول الآخر مشكلة عالمية وليست
ايطالية فحسب. وأفلامي تتحدث عن ذلك. قبل 50 أو 70 عاماً، كان الرجل في
حاجة الى
الآخر للعمل والعيش. ونحن نميل أكثر فأكثر الى الانعزال والى الحصول على
وسائل
للانتاج والعمل بعزلة تامة. تواصلنا وهمي وليس حقيقياً، وهنا تدخل مشكلة
عدم تقبل
الآخر. نراه منافساً وليس جزءاً منا أو شخصاً نحتاج اليه للعيش. من دونه،
من يشهد
لوجودنا على الأرض؛ كيف نعيش منعزلين؟
(hauvick.habechian@annahar.com.lb)
النهار اللبنانية في
15/09/2011
شيطان فاوست يحقق المجد في فينيسيا
كتبت انجي ماجد:
في مفاجأة غير متوقعة؛ ذهبت جائزة الأسد الذهبي كبري جوائز
مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي الي فيلم المخرج الروسي اليكساندر سوكوروف
«فاوست».
«فاوست»
الذي عرض في آخر أيام المهرجان بعد أن هم معظم
النقاد الحاضرين لفعاليات المهرجان بالرحيل عن المدينة الايطالية الساحرة..
استطاع التفوق علي الأفلام المتنافسة معه داخل المسابقة الرسمية والبالغ
عددها 21 فيلما من أهمها «المتجول؛ الخياط؛ الجندي،
الجاسوس» الذي جسد فيه الممثل الكبير جاري أولدمان شخصية الجاسوس الخيالي
الشهير جورج سمايلي التي ابتكرها الجاسوس البريطاني السابق جون لوكار؛
وكذلك فيلم «طريقة خطرة» لصاحبه المخرج الكندي المخضرم دافيد كرونينبرج؛
وأيضا فيلم «مجزرة» أحدث ابداعات المخرج الكبير رومان بولانسكي المقتبس عن
مسرحية برودواي الشهيرة «إله المجزرة« للروائية الفرنسية ياسمينا ريزا؛ الي جانب فيلم
«عار» للمخرج ستيفن ماكوين الذي اتهمه العديدون بتناول موضوعه بشكل جنسي
سافر.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم الروسي هذا الاسبوع في مهرجان
تورونتو السينمائي الدولي والذي سيكون العريس المنتظر ضمن فعاليات المهرجان
بعد الانجاز الذي حققه في فنيسيا.
يروي الفيلم قصة باحث ناجح
يعاني من التقيد بالمعتقدات والحدود الدينية وهو ما دفعه للتفكير في بيع
نفسه للشيطان مقابل الحصول علي شيء يغير من تجمد الحياة بالنسبة له.
الفيلم
يعد جزءا رابعا من سلسلة سينمائية فلسفية مبهرة
قدمها سوكوروف وتحمل اسم «رجال السلطة»
تناولت أبرز الشخصيات التاريخية في القرن العشرين؛ وبدأت بالزعيم النازي
أدولف هتلر في فيلم
Moloch الذي عرض عام
1999 ثم فلاديمير لينين في فيلم «الثور»
وتلاه في الجزء الثالث الامبراطور الياباني
هيروهيتو الذي تناوله فيلم «الشمس»
أما الجزء الأخير فكان الوحيد من بين السلسلة التي تتناول شخصية خيالية.
وبعيداعن الأسد الذهبي؛ ذهبت جائزة أفضل ممثل الي الايرلندي مايكل
فاسبندر عن فيلمه المثير للجدل »عار«.
وكان لسينما هونج كونج نصيب في الجوائز الهامة بعد أن اقتنصت جائزتين
كبيرتين الأولي جائزة أفضل ممثلة للنجمة ديني ايب عن فيلم
«حياة بسيطة» والثانية هي جائزة أفضل اخراج التي فاز بها شانغجون كاي عن
فيلمه »سكان الجبل سكان البحر«.
أما السينما الايطالية فلم تخرج خالية الوفاض من مهرجانها الأهم بعد
أن فاز المخرج الايطالي ايمانويل كيراليسا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن
فيلمه
»البر الرئيسي« الذي تدور أحداثه في جزيرة جنوب جزيرة »صقلية«
ويروي قصة قائد مركب صيد يعمل في قارب مليء بالمهاجرين الأفارقة
يواجه عاصفة شديدة إلا أنه يتمكن من انقاذ الركاب بينما
يغرق القارب.
وكان المخرج الأمريكي دارين ارونوفسكي قد رأس لجنة تحكيم المسابقة
الدولية في دورة المهرجان الثامنة والستين؛ وهو صاحب الدراما النفسية
»البجعة السوداء«
التي افتتحت دورة العام الماضي من مهرجان فنيسيا أقدم مهرجانات
العالم السينمائية والحائز أيضا علي الجائزة الكبري في دورة عام
2008 عن فيلمه »»»المصارع«.
أخبار النجوم المصرية في
15/09/2011
جائزة اليونسكو لفيلم "تحرير2011" من
مهرجان فينسيا السينمائى الدولى
كتبت دينا الأجهورى
حصل الفيلم الوثائقى المصرى "تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسى" على
جائزة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم.
"اليونسكو"، التى تحمل اسم السينمائى الإيطالى الشهير إنريكو
فولشيانونى، فى ختام فعاليات الدورة الثامنة والستين لـمهرجان فينسيا
السينمائى الدولى، الذى يعد أقدم المهرجانات السينمائية فى العالم.. وتمنح
هذه الجائزة سنويا للفيلم الذى يصور على نحو أفضل قيم السلام والتسامح،
وكان المصرى الوحيد، الذى فاز بها السينمائى الراحل شادى عبد السلام، عن
كلاسيكيته السينمائية الفلاح الفصيح عام ١٩٧٠.
وشهد المهرجان يوم الجمعة الماضى العرض العالمى الأول للفيلم الذى عرض
ضمن القسم الرسمى خارج المسابقة بحضور منتج الفيلم محمد حفظى، مدير عام
شركة فيلم كلينك، والمخرجين الثلاثة للفيلم " تامر عزت، آيتن أمين وعمرو
سلامة".
وفى تورنتو، شارك " تحرير 2011" فى الدورة السادسة والثلاثين من
مهرجان تورنتو السينمائى الدولى بكندا، وهى المشاركة الثانية على التوالى
لشركة فيلم كلينك فى هذا المهرجان، حيث عرض للشركة فى دورة العام الماضى
ميكروفون بتوقيع المخرج أحمد عبد الله.. وعرض الفيلم فى تورنتو، أمس الأحد،
للمرة الأولى بعد فينسيا، وعرض أمس، الاثنين، كما يعرض لمرة ثالثة يوم
السبت المقبل الموافق 17 سبتمبر الجارى.
ويعقب العرض الأخير المخصص للجمهور حوار مع مخرجى الفيلم الثلاثة عمرو
سلامة، تامر عزت وآيتن أمين الذين سيحضرون المهرجان، إضافة إلى المنتج
والسيناريست محمد حفظى، مدير عام فيلم كلينك وفريدريك سيشلر، مدير شركة
باشا بيكتشرز، شركة التوزيع الدولية المتخصصة فى توزيع الأفلام العربية
عالميًا، والتى أعلن عن تأسيسها فى مهرجان كان السينمائى الدولى الماضى
بشراكة عدة سينمائيين عرب منهم محمد حفظى.
فيلم "تحرير 2011- الطيب والشرس والسياسى"، يعتبر من أوائل الأفلام
المصرية الوثائقية التى تحدثت عن الثورة ويتميز الفيلم بأنه يعرض ثلاث
وجهات نظر مختلفة للثورة، وما حدث خلال الـ18 يومًا التى بدأت يوم 25 يناير
وانتهت بسقوط الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك يوم 11 فبراير عن طريق
عرض الثورة من ثلاثة اتجاهات، الأولى من خلال المواطنين العاديين من الشباب
الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذى قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب،
والجزء الثانى الذى سُمى الشرس أخرجته آيتن أمين وفيه تحدثت عن دور الشرطة
ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين فى بداية الثورة، وحتى
انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير وأسباب هذا الانسحاب، وما تسبب
فيه، أما الجزء الثالث والأخير فهو الجزء الذى أخرجه عمرو سلامة بعنوان
السياسى، وفيه يحاول المخرج معرفة الخطوات التى اتخذها مبارك خلال الثورة
وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال عمل حوارات مع سياسيين عدة ورجال مقربين
من الرئيس، والذين حكوا عن تحول الرئيس إلى ديكتاتور فى عشر خطوات.
اليوم السابع المصرية في
13/09/2011
مادونا المخرجة:
انقدوا أدائي واتركوا شخصي
ميدل ايست أونلاين/ تورونتو
نجمة البوب الاميركية كافحت لاكتساب شهرتها في عالم الغناء
وتتوقع أن تفعل الشيء نفسه كمخرجة سينمائية.
قالت نجمت البوب الاميركية مادونا انها لا تمانع في اي انتقاد
لقدراتها السينمائية ما دام موجها لافلامها وليس لشخصها.
وقالت نجمة البوب للصحفيين في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي حيث
تروج لفيلمها الثاني "واليس وإدوارد" انها كافحت لاكتساب شهرتها في عالم
الغناء وانها تتوقع أن تفعل الشيء نفسه كمخرجة سينمائية.
وقالت مادونا للصحفيين "اشعر بنفس الضغوط عندما بدأت مسيرتي
الموسيقية... كنت عصبية ولا أعرف ما يمكن توقعه ولا يعرف الناس ما يمكن أن
يتوقعوه".
والفيلم الذي عرض لاول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي ويعرض
في تورونتو وصفه النقاد بانه غني بالمؤثرات البصرية لكنه يفتقر إلى التركيز
ويثقله اداء ضعيف للممثلين.
وقالت مادونا عند سؤالها عما اذا كانت تهتم بما يقوله النقاد "استطيع
ان اقول متى ينتقد الناس فيلمي ومتى ينتقدون شخصي... لذا عندما يلتزمون
بالفيلم حينها اهتم".
وتقوم ببطولة فيلم "واليس وإدوارد" الممثلة الاسترالية آبي كورنيش حيث
تجسد دور فتاة من نيويورك في فترة التسعينيات تصبح مفتونة بزواج الملك
ادوارد الثامن والمطلقة الاميركية واليس سيمبسون التي تجسد دورها الممثلة
البريطانية أندريا رايزبره. وهو يأتي بعد فيلم مادونا الأول في 2008
"القذارة والحكمة" الذي حقق ايرادات ضعيفة.
ميدل إيست أنلاين في
13/09/2011 |