بعد حياة حافلة بالأعمال الفنية رحل الفنان الكبير كمال الشناوي عن
عمر يناهز 89
عاماً بعد صراع طويل مع المرض وشيعت جنازته من مسجد مصطفي محمود
بالمهندسين ودفن
بمقابر الاسرة بالبساتين وسيقام العزاء مساء الخميس بمسجد عمر مكرم.
ولد الفنان
الراحل بمدينة المنصورة عام 1922 وعاش بداية حياته بحي السيدةزينب وقضي
فترة من
طفولته بالسودان مع والده حيث كان يعمل هناك استهواه فن الرسم وامسك
بالريشة
والألوان فدرس الفن بكلية التربية الفنية سجله حافل بالاعمال
والافلام اذ استطاع
الاحتفاظ بتألقه وحضوره الفني علي الشاشة السينمائية طوال حياته لكن المرض
اللعين
احكم قبضته عليه وحرمه لذة الحياة وبموته يسدل الستار علي حكاية فنان حافظ
علي
نجوميته علي مدي أكثر من ستة عقود ينتمي لجيل قدر له الانتصار للقيمة
تعامل مع
التمثيل علي انه رافد من روافد الابداع ولم يجعله يوما وسيلة
لكسب الرزق وقد استطاع
بادائه السهل وحضوره الذي لا يعرف التكلف ان يبني جسورا من الود بينه وبين
الجمهور
من خلال الانماط المختلفة التي قدمها فهو الشاب الرومانسي الحالم ورجل
الاعمال
الشرير والصحفي الطموح.. وقد انتقل من الادوار الجادة إلي اللون الكوميدي
بخفة
ورشاقة واطلقوا عليه دونجوان وبرنس الرومانسية الذي يضرب به
المثل في الابداع الفني
علي مدار سنوات طويلة.
تربع كمال الشناوي علي عرش النجومية في السينما منذ أواخر
الاربعينيات واستمر بطلها المتميز في الخمسينيات واستاذها في السيتنيات
لكثرة
اعماله وتنوعها وخصب ادائه وتجدد عطاءاته وثراء شخصياته
وحكيمها في السبعينيات دون
ان يتخلي عن حيوية الفن الاول ليواصل عمله الذي جند نفسه له حيث تعامل مع
ما يقرب
من 42 ممثلة سينمائية وكانت النجمة المعتزلة شادية صاحبة اكبر رصيد النساء
اللواتي
شاركن معه بطولة الافلام حيث قدمت معه 32 فيلما أولها كان فيلم
"حمامة السلام"
اخراج حلمي رفلة في عام 1947 وآخرها كان فيلم "الهاربة" عام .1975
عمل مدرسا
للرسم بمدرسة قصر الدوبارة وتم نقله لاسيوط حيث مدرسا للرسم باحدي مدارسها
وشارك
بالتمثيل بفرقها المسرحية التي كانت تضم سعد الكريمي ومحمد عبداللطيف ومثل
بها شاعر
العامية الراحل صلاح جاهين ونبيل دسوقي ومحمد عبداللطيف وقدمه المستشار
الراحل
احسان مصطفي القاضي حاكم أسيوط وقتها لشقيقه المخرج نيازي
مصطفي حيث قام ببطولة
فيلم غني حرب مع الهام حسني وليلي فوزي وفريد شوقي وترك بعدها اسيوط ليتفرغ
لفن
التمثيل وشارك في بطولة افلام حمامة سلام وعدالة السماء وتنوعت ادواره علي
مدار
حياته بين الخير والشر والدراما والكوميديا في اكثر من 272
فيلما قدمها طوال حياته
بجانب انتاجه لبعض الافلام التي فشلت عند عرضها في تحقيق تكاليفها وربط
قلوب
المشاهدين به في ادائه لادوار الحب والخير ولد لديهم الاحساس برقة حبه
واهتمامه
بمحبوبته لابداعه في صدق التعبير الذي تميز به وفي أدوار الشر
قدم دور ضابط
المخابرات بفيلم الكرنك وغيره من الافلام فأعطي شكلا للشر المختفي وراء
طباع هادئة
وقد لفت الانظار إليه في تجسيده لدور زكي داود في فيلم "جحيم تحت الارض"
الخواجة
اليهودي الذي ولد في مصر ويتظاهر بالحب لها ليخفي دوره الحقيقي في تجارة
السلاح
وتصديره لإسرائيل.
شارك في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من
الاعمال التي لا تنسي فقد قدم افلاما ثنائية مع شادية وفاتن حمامة واسماعيل
ياسين
وحققت رواجا جماهيريا.
عاصر زمن تسوده لغة المشاعر والعواطف التي سيطرت علي
الحياة الفنية النابعة من الواقع الاجتماعي وقتها ومن خلالها كانت تربطه
علاقات
الود بزملائه وانقلب الحال في سنواته الاخيرة.
تزوج الفنان الراحل 5 مرات الاولي
كانت الفنانة الاستعراضية الراحلة هاجر حمدي التي انجب منها
ابنه محمد المتزوج من
ابنة شقيقه المنتج السينمائي عبدالقادر الشناوي وزوجته علية شقيقة العندليب
الراحل
عبدالحليم حافظ وله 3 ابناء عبدالحليم وعبدالله ونور والزوجة الثانية كانت
عفاف
شاكر الأخت الكبري للفنانة المعتزلة شادية والزوجة الثالثة هي
زيزي الدجوي خالة
الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب وانجب منها عمر وإيمان والزوجة الرابعة هي
الفنانة
الراحلة ناهد شريف أما الأخيرة فهي اللبنانية عفاف نصري.
نال العديد من جوائز
الشرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عن دوره بفيلم الارهاب والكباب وايضا
جائزة
الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم وشهادة تقدير في مهرجان
الاذاعة
والتليفزيون.
ومن أهم افلامه وداع في الفجر وقلوب العذاري ومن غير امل وفطومة
وبنات الليل والوديعة وبين قلبين وبشرة خير وارحم حبي وغرام مليونير وعش
الغرام
ومعا إلي الابد وانتصار الحب والارض الطيبة وليلة الحنة
والاستاذة فاطمة وحبي
الوحيد والكرنك وقليل البخت وحياتي انت وساعة لقلبك وظلموني الناس وأيام
شبابي
والهوا مالوش دوا وحمامة السلام وكان آخر افلامه "طاطا وريكا وكاظم بيه".
* *
المخرج السينمائي أحمد النحاس: قابلته عام 1998 وكنت اتولي
اخراج مسلسل الوتد وكانت
الفنانة الراحلة هدي سلطان المرشحة للقيام بالبطولة ترفض المشاركة بالمسلسل
فلجأت
إليه طالبا منه ان يزكيني عندها وبالفعل اتصل بها واقنعها واتصلت بي بعد
مكالمته
لها واقناعها بالموافقة وقامت هدي سلطان بالبطولة وبفقده اكون قد فقدت
الاستاذ
الثالث في حياتي حيث كان استاذي الاول المخرج الراحل كمال
الشيخ وهدي سلطان هي
استاذي الثاني وقد شارك كمال الشناوي بالعمل معي بطلا في 3 مسلسلات هي "بيت
الارملي" الذي نلت عنه جائزة الاخراج وفاز كمال الشناوي بجائزة التمثيل في
مهرجان
الاذاعة والتليفزيون كما عمل معي في مسلسل الرجل الكبير والتقي معه لاول
مرة
الفنان يوسف شعبان في المسلسل وقدم لي أيضا بصوته وادائه دور
لواء شرطة سابق يقدم
لتلاميذه بكلية الشرطة قصة بكل حلقة.. كنت دائم التردد عليه في بيته واقبل
يده في
كل زيارة له لأنه هامة عالية ورمز كبير ومثال للالتزام والاداء ومساعدته
للآخرين
وكانت له ميزة يتفرد بها انه كان لا يغضب منه احد ابدأ ويردد
جملته الشهيرة "كله
كويس.. كله حلو"!
* *
المنتج عصام امام: انتجت فيلم الارهاب والكباب الذي ادي
خلاله دور وزير الداخلية الذي كان من افضل ادواره سينمائيا وهو من اهم 100
فيلم في
تاريخ السينما وحصل علي العديد من الجوائز عن دوره في عدة
مهرجانات منها وزارة
الثقافة والمركز الكاثوليكي وكان الشناوي انسانا طيبا خفيف الظل والروح
جلسته حلوة
وكان يملك تاريخا جميلا ويعد من اشيك الفنانين الذين رأيتهم في حياتي حيث
كان مهتما
بأناقته والاعتداد بنفسه وذلك نابع من انه كان فنانا تشكيليا.
* *
الفنانة صفية
العمري: استاذ الفن الجميل والجيل الجميل كان قمة في النضج والانسانية وكان
بمثابة "السينما"
التي فتحنا عيوننا عليها من خلال افلامه وجيله من العمالقة وقد رحل في
شهر فضيل وأيام العتق من النار انني أحمل له كل الاحترام والتقدير
والاستمتاع بفنه
الجميل وفخورة أنني تعاملت معه وزملاءه من الجيل الجميل لقد
كان عندما يأتي لمكان
التصوير يشع جوا من الود والحب.
**
أسامة أبوطالب رئيس البيت الفني للمسرح
الأسبق والأستاذ بأكاديمية الفنون "الشناوي" علامة بارزة من
علامات السينما المصرية
وربما أثرت موهبته كرسام مع تمتعه بوجه ينطق بوسامة مصرية فضلا عن صوته
الدافئ
المتميز وحضوره الذي فرضه علي الشاشة في تشكيل صورة فتي الأحلام وضمنت
موهبته
مكاناً متميزاً له لكنه رغم كل هذا العطاء لم يأخذ حقه العادل
من التقدير فقد عاني
معاناة طويلة من المرض دون ان تهتم به الجهات المختصة مثل نقابة التمثيل
والسينما
والفنون التشكيلية.
**
المخرج اسماعيل عبدالحافظ: كان فناناً جميلاً وملتزماً
طوال عمره. ظل عاشقا للفن حتي وهو في أوج المرض فقد كان يدقق في اختياره
لأعماله
بشكل غير عادي. أحب الفن فأحبه.
**
د. احمد سخسوخ عميد المعهد العالي للفنون
المسرحية الأسبق والمؤلف المسرحي: الراحل من رواد سينما الزمن الجميل ويبدو
أنه مات
قهراً بسبب كل ما يحدث من فوضي في العالم وما وصلت إليه
السينما المصرية. كان كمال
الشناوي أهم فتي أول بالسينما لسنوات طويلة وحين تقدم به العمر لم يتمسك
بدور
الـ"دون جوان" إنما قدم أدوار تناسب عمره الحقيقي ولا ينسي تاريخ السينما
هؤلاء
الذين أثروا حياتنا سينمائياً.
**
الفنان الدكتور سناء شافع العميد الأسبق
للمعهد العالي للمسرح: كان علامة من علامات التمثيل في زمن
الفن الجميل والردئ
ولأنني من محافظة أسيوط أعلم أنه درس فن الرسم لابن عمي الأكبر بمدرسة
أسيوط
الثانوية وكان مثالاً للانضباط. ونرجو أن تقوم الجهات الفنية المعنية
بتكريمه وأن
تقدم وزارة الثقافة جائزة سنوية بمهرجانات السينما تحمل اسم
كمال الشناوي.
**
د.
عصمت يحيي رئيس أكاديمية الفنون السابق والعميد الأسبق للمعهد العالي
للفنون
التشكيلية: فنان أصيل من الزمن الجميل الذي لن ولم يعد وإن كل ما قام به من
أدوار
رومانسية أو تراجيدية كانت علي مستوي من الصدق والشفافية وكأنه
لا يمثل إنما يؤدي
دوره بطبيعته المعهودة به وهو الذي عاصر أفلام الأبيض والأسود والألوان
وقدم
أفلاماً تسجل أهمتيها في تاريخ السينما ولقد فقدت مصر والعالم العربي
والعالم
الدولي فناناً تربي علي أسس تربوية وجسد الأدوار التي مثلها
علي أعلي مستوي يشهد به
العالم كله. وسوف تقيم مؤسستي عصمت يحيي للثقافة والفنون والتنمية احتفالا
كبيراً
لتكريمه يدعي له زملاء جيله وتلاميذه ومحبيه خلال الأيام القادمة.
**
النجمة
الفنانة سهير المرشدي: فنان جميل أدي أدوار كثيرة. كان الفتي الأول بجانب
إنه لعب
كل الأدوار من تراجيدي وكوميدي وأدوار الشر. وظل دائما في المقدمة وظل
دائما قادراً
علي العطاء حتي آخر لحظة في حياته وهو يشكل قيمة ورمزاً من
رموز العمل الدؤوب حيث
كان يحرص علي إعلاء قيمة الفن في كل أدواره بجدية وإجادة عارفاً ومقدراً
لقيمة
العمل. ولو تأملنا مشواره الفني من خلال أعماله لتعرفنا علي أهمية ما قدم
وإخلاصه
في العطاء موضحة إذا كانت هناك مرجع للأجيال القادمة عليها أن تتأمل اجتهاد
كمال
الشناوي في عطائه ودراسته لأي شخصية يؤديها والملحوظة الثانية
في مشواره ايضا إنه
كان متطوراً لم يقف عند دور الفتي الأول "الجان بريمير" فالزمن يتغير وكان
يتغير مع
الزمن ولم يقف عند دور معين بل كان مزمنا في أحاسيسه.
**
الفنانة نبيلة عبيد:
كان زميلاً عزيزاً جداً. وكان يعيش الشخصية أو الدور الذي يمثله متعمقاً في
أدواره
لدرجة العشق وقد ساعدني الحظ وشرف العمل معه بفيلم "انتحار صاحب الشقة" عن
قصة
لإحسان عبدالقدوس ومن إخراج أحمد يحيي.. كان يتفاني في عمله معطياً لشغله
كل
الأهمية بجانب إنه محباً لكل زملائه مما يؤكد إنه نوعية نادرة
من الفنانين
الملتزمين المحبين بصدق لفنهم وعملهم وفي رأيي إنه يستحق التكريم الذي يرقي
لمشواره
الفني وكيف إنه اعطي عمره كله للفن.
**
الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن
التمثيلية: كان من الفنانين القلائل الذين أثروا الحياة الفنية
علي مدي سنوات طويلة
بأعمال لا تنسي.. وقد تمكن من خلال مسيرة عطائه الفني من انتقاء الأعمال
التي
تناسبه لكل مرحلة عمرية. وقد عملت معه في فيلم "بيت الطالبات" من إخراج
أحمد ضياء
الدين وايضا في المسلسل التليفزيوني "الشك". ولقد لمست عن قرب حبه وتفانيه
في العمل
واحتضانه للفنانين والمواهب الفنية الشابة.
المساء المصرية في
23/08/2011
ورحل كمال الشناوي بعد 62 سنة فن وإبداع
سيد يونس - القاهرة
غيّب الموت فجر أمس عَلمًا من أعلام الفن المصري الفنان كمال الشناوي
عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ليضع الفصل الأخير في
ظاهرة النجم الممثل الذي احتفظ بتألقه وحضوره الفني على الشاشة السينمائية
لمدة تصل إلى 62 عامًا، قدم خلالها أكثر من مائتي عمل في السينما
والتليفزيون. ولد محمد كمال الشناوي فى 26 ديسمبر 1922 بمدينة المنصورة،
وعاش بداية حياته في حي السيدة زينب بالقاهرة، وتخرّج في كلية التربية
الفنية جامعة حلوان، والتحق بمعهد الموسيقى العربية، ثم عمل مدرسًا للرسم،
وفي عام 1948 مثل أول أفلامه «غني حرب»، وفي نفس العام «حمامه سلام»
و»عدالة السماء». في عام 1965 أخرج فيلم «تنابلة السلطان» وهو الفيلم
الوحيد الذي أخرجه.
قدم الفنان الراحل كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته،
والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا، حيث تربع على عرش النجومية
في السينما المصرية منذ أواخر الأربعينيات، واستمر بطلها المتميّز في
الخمسينات، وأستاذها في الستينيات لكثرة أعماله وتنوعها وخصب أدائه، وتجدد
عطائه وثراء شخصياته، وحكيمها في السبعينيات من دون أن يتخلى عن حيوية
الفتى الأول، وليواصل عمله الذي جنّد نفسه له في معترك التمثيل بالقدر نفسه
من الإبداع والتلقائية والجدية.
وتضمنت أعمال الفنان الراحل طوال مشوار حياته العديد من الثنائيات
الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لا تنسى مع النجم إسماعيل ياسين،
وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والفنانة المعتزلة شادية، وكان آخر
أعماله المشاركة في فيلم «ظاظا» عام 2006.
ومن أشهر الأفلام التى لعب كمال الشناوي دور البطولة فيها فيلم «وداع
في الفجر»، و»قلوب العذارى»، و»من غير أمل»، و»بنات الليل»، و»الوديعة»،
و»بين قلبين»، و»بشرة خير»، و»ارحم حبي»، و»غرام مليونير»، و»معًا إلى
الأبد»، و»انتصار الحب»، و»الأرض الطيبة»،
المدينة السعودية في
23/08/2011
زارها أربع مرات وأقام معرضا فنيا بها
صحيفة: كمال الشناوي حلم بتجسيد مؤسس الجزائر قبل وفاته
دبي –
mbc.net
كشفت صحيفة جزائرية النقاب عن أن الفنان المصري الراحل كمال الشناوي
كان قد أعرب -خلال زيارته الأخيرة للجزائر- عن ندمه في أنه لم يشارك
الفنانة ماجدة ورشدي أباظة في بطولة رائعة يوسف شاهين "جميلة بوحيرد".
غير أن الشناوي عاد وقال إن الوقت ما زال قائما لكي يؤدي دور البطولة
في فيلم يروي حياة الأمير عبد القادر مؤسس الجزائر الحديثة، رغم أن كمال
الشناوي لم يكن يؤدي الأدوار التاريخية إلا نادرا.
وأشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية 23 أغسطس/آب إلى أن "كمال الشناوي"
زار الجزائر أربع مرات من نهاية الستينات إلى أوائل الثمانينات وزار جامع
الأمير عبد القادر وأيضا الجامعة الإسلامية بمدينة قسنطينة وكانت في طور
الإنجاز أي قبل تسليمها بسنوات قليلة.
واتضح أن من بين المهندسين والخطاطين المصريين الذين أشرفوا على إنجاز
الجامع الكبير ابن عم الفنان الراحل.
وقام كمال الشناوي حينها بإعطاء بعض ملاحظاته، ولكنه قال ضاحكا إن
أزهر قسنطينة أجمل بكثير من أزهر القاهرة.
وذكرت الصحيفة الجزائرية أن الشناوي الذي عمل رساما في بداية حياته،
كان قد أقام معرضا تشكيليا بسيطا في الجزائر في أواخر السبعينات وله في
غرفة نومه في القاهرة 12 لوحة زيتية من إبداعاته تمنى أن يعرضها أمام
الجمهور خلال عام 2011 ولكنه لم يتمكن بعد أن أقعده المرض والحزن على ابنه
الذي توفي نهاية 2010.
ووصفت الصحيفة الجزائرية الفنان الراحل بأنه كان ظاهرة فنية قد لا
تتكرر، فمنذ أن تقمص دور البطولة في أواخر أربعينات القرن الماضي بقي
محتفظا بالبطولة إلى آخر أفلامه عام 2006 في فيلم "ظاظا" بصحبة الفنان هاني
رمزي.
وحتى عندما تقمص أدوارا مع عادل إمام مثل "الإرهاب والكباب" بقي بطلا
في هذا العمل وفي غيره من المسلسلات التي كان أشهرها "زينب والعرش" أو
الأفلام وأشهرها رائعة نجيب محفوظ "اللص والكلاب".
وتوفي الفنان المصري الكبير كمال الشناوي فجر الإثنين 22 أغسطس/آب بعد
رحلة مع التمثيل قدم خلالها عددًا من الأفلام البارزة في تاريخ السينما
المصرية، وكان الدنجوان الذي مثل فتى أحلام الفتيات خلال خمسينيات وستينيات
القرن الماضي.
وُلد الشناوي يوم 26 ديسمبر/كانون الأول عام 1921 بالمنصورة، وعمل
مدرسًا لمادة التربية الفنية (الرسم) بالمدارس الثانوية، كما مارس الفن
التشكيلي، ثم تفرغ للتمثيل؛ إذ كانت بدايته السينمائية عام 1947 في فيلم
(غني حرب) للمخرج نيازي مصطفى (1911 - 1986)، أما آخر أفلامه فهو (الواد
محروس بتاع الوزير) عام 1999 مع الفنان عادل إمام.
والشناوي الذي قام ببطولة عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية،
أخرج فيلمًا واحدًا عام 1965 عنوانه (تنابلة السلطان).
الـ
mbc.net في
23/08/2011
رحيل كمال الشناوي آخر عمالقة الجيل القديم رحيل
القاهرة - أ.ف.ب
توفي فجر أمس الاثنين كمال الشناوي اخر عمالقة الجيل القديم في
السينما المصرية عن تسعين عاما قدم خلالها اكثر من 160 فيلما وعددا كبيرا
من المسلسلات التلفزيونية، حسبما اعلنت عائلته.
ومحمد كمال الشناوي المعروف بكمال الشناوي من مواليد المنصورة (200
كيلومتر شمال) في 1922 او 1921 او 1918 حسب مصادر مختلفة. وقد استمر مشواره
الفني 62 عاما ولعب دور النجم منذ بدايته في السينما.
درس الشناوي في المنصورة والتحق بفرقة المنصورة الابتدائية للتمثيل.
وبعد انهاء دراسته الثانوية انتقل للعيش في القاهرة في منطقة السيدة زينب
ودرس في كلية التربية الفنية في جامعة حلوان وعمل مدرسا بعد تخرجه لمدة
عامين.
وبعد ذلك، بدأ العمل في السينما مع المخرج نيازي مصطفى الذي قدمه في
اول عمل سينمائي له فيلم «غني حرب» في عام 1947 من إنتاج الفلسطيني رشاد
الشوا، ثم مثل فيلمين آخرين هما «حمامة سلام» و«عدالة السماء».
ولعب كمال الشناوي ادوار شخصيات متنوعة منذ شهرته في اواخر الاربعينات،
من بينها ادوار الشاب الوسيم المستهتر الذي يوقع الجميلات في حبائله مقدما
ادوار الشر ضمن المعادلة الفنية التي كانت سائدة في الخمسينات والستنيات.
واستطاع ان يقدم في مراحل لاحقة من عمره الفني الكثير من التنويعات
على شخصيات الشر والخير والكوميديا محافظا على تألقه في الاداء في غالبية
الاعمال التي قدمها على الشاشة الكبيرة والصغيرة.
عمل الشناوي مع غالبية المخرجين الذين عاصروه مثل صلاح ابو سيف وعاطف
سالم ويوسف شاهين وحسين كمال وايناس الدغيدي وغيرهم، وكان يشارك في بداياته
في اكثر من ستة افلام كل عام وصلت في عام 1955 الى عشرة افلام دفعة واحدة.
كذلك شارك في ادوار البطولة في الافلام والمسلسلات التي قدمها الكثير
من النجوم من بينهم اسماعيل ياسين وفريد شوقي وعبد المنعم ابراهيم وعمر
الحريري وحسن رياض.
وقد تألق مع الفنانة شادية التي شاركها بطولة ما يقارب 32 فيلما وفاتن
حمامة وليلى مراد وانور وجدي وشكري سرحان من الجيل القديم.
ومن ابرز مشاركته مع الجيل الجديد كانت مع الفنانة سعاد حسني ونور
الشريف ويسرا والهام شاهين ونادية الجندي واحمد زكي وعادل امام.
وكان مهرجان القاهرة السينمائي قد اختار اهم مائة فيلم في تاريخ
السينما المصرية ضمن احتفاليته بمئوية السينما المصرية عام 1996 في استفتاء
للنقاد والسينمائيين، كان من بينها ستة افلام لعب بطولتها الشناوي.
والافلام الستة هي «امير الانتقام» و«اللص والكلاب» و«المذنبون»
و«المستحيل» و«الرجل الذي فقد ظله» و«الكرنك».
ومن اشهر افلام الشناوي «لحم رخيص» و«وداع في الفجر» و«من غير امل»
و«بنات الليل» و«الوديعة» و«بين قلبين» و«بشرة خير» و«ارحم حبي» و«غرام
مليونير» و«معا إلى الابد» و«انتصار الحب» و«الارض الطيبة» و«ليلة الحنة»
و«المرأة المجهولة» و«ساعة لقلبك» و «حمامة السلام» و «الروح والجسد»
و«الهارب» و«العاشقة».
وكانت آخر مشاركة له في السينما في الفيلم الكوميدي «ظاظا رئيس
الجمهورية» مع الفنان هاني رمزي.
وخلال مسيرته الفنية قام الراحل بإخراج فيلم وحيد هو «تنابلة السلطان»
عام 1965 ولم يكررها بعدها. وبعد ان ابتعد عن الشاشة الكبيرة قام بكتابة
سيناريو فيلم «سقوط حميدة». وكان من المتوقع ان يقوم بانتاجه على ان يتولى
ابنه محمد اخراجه، الا ان الظروف حالت دون ذلك.
وبعد ان ابتعد خلال العامين الاخرين عن العمل بدأ بكتابة مذكراته التي
لم تنشر بعد والتي ستغني في حالة صدورها تاريخ السينما العربية، من خلال
مذكرات واحد من اهم نجوم السينما المصرية.
إلى ذلك ركز في ما بعد عمله في المسلسلات التلفزيونية. وابرز ما قدمه
على الشاشة الصغيرة مسلسلات «زينب والعرش، وهند والدكتور نعمان، والاحباب
والمصير، والجانب الاخر من الشاطئ، ولقاء السحاب، ولدواعي امنية، والعائلة
والناس، واعترفاتي، وابرياء في قفص الاتهام، والاصابع الذهبية، والسمان
والخريف».
وقد نال الشناوي العديد من الجوائز وكثيرا ما كرم في حياته. من بين
الجوائز التي حصل عليها جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في عام 1960
وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في عام 1992.
القبس الكويتية في
23/08/2011 |