أقيم مساء أمس عزاء الفنانة الراحلة، هند رستم، داخل دار مناسبات الشِّرطة،
فيما كشفت ابنتها بسنت في إفادة لـ"إيلاف" عن اكتئاب الفنانة الراحلة في
آخر أيَّامها، واتصلت بجميع صديقاتها لتبارك لهن بحلول شهر رمضان.
القاهرة: أقامت أسرة الفنانة الراحلة، هند رستم، عزاءً لها، مساء أمس،
داخل دار مناسبات الشرطة في منطقة مدينة نصر، وحضر عدد كبير من الفنانات،
فيما غاب معظم الفنانين الشباب، إضافة الى نقيب الممثلين الفنان، أشرف عبد
الغفور، الذي لم يحضر أيضًا.
حضر العزاء كل من دلال عبد العزيز، ميرفت امين، شويكار، نبيلة عبيد،
فيفي عبده وابنتها التي حضرت مستقلة سيارة تاكسي ظلت في انتظارها من بداية
العزاء وحتى انتهائه، نادية الجندي التي اثارت الحضور بظهور التجاعيد على
وجهها بشكل كبير ولافت للنظر، رجاء الجداوي، الفنانة المعتزلة شهيرة، عايدة
عبد العزيز، بوسي، الراقصة المعتزلة زيزي مصطفى، الهام شاهين التي ظلت
متواجدة من بداية العزاء وحتى انتهائه، مديحة يسري التي كانت لا تستطيع
الحركة وساعدتها كل من فيفي عبده ونبيلة عبيد في الخروج والوصول الى
سيارتها، صابرين التي حضرت لدقائق معدودة وغادرت سريعًا، والإعلامية بوسي
شلبي.
ومن الفنانين حضر كل من سمير صبري الذي ظل متواجد من بداية العزاء
وحتى نهايته، كما حضر كل من الفنان فاروق الفيشاوي، وحسين فهمي اللذين لم
يدخلا عزاء الرجال وظلا بجوار ابنة الفنانة الراحلة بسنت، التي ظلت تبكي
طوال الوقت حزنًا على وفاة والدتها، كما حضر الفنان محمود ياسين الذي ذهب
فور دخوله الى العزاء المخصص للرجال وصعد في نهاية العزاء لمواساة بسنت
وتقديم العزاء لها، كما حضر ايضًا المخرج محمد راضي، والفنان محمد ابو
داود، والفنان رشوان توفيق، والفنان سامي مغاوري.
وقالت بسنت فياض ابنة الفنانة الراحلة في إفادة لـ"إيلاف"، ان والدتها
كانت حزينة في الفترة الاخيرة في حياتها، وكانت تشعر ان أيامها باتت معدودة
في الدنيا، وكانت حزينة على ما وصلت إليه البلاد من حالة الفوضى وتدمير
المحلات التي خسر أصحابها أموالهم.
وأشارت الى ان والدتها كانت مدعوة لتناول الإفطار لدى الفنانة الهام
شاهين خلال الأسبوع الجاري، لكن القدر لم يمهلها، لافتة الى ان الهام فوجئت
بموافقة هند على الرغم من ندرة خروجها من المنزل.
وأوضحت ان والدتها قامت بالاتصال بجميع أصدقائها في بداية رمضان
لتبارك لهم بحلول شهر رمضان، وتحدثت معهم كثيرا، وكانها تودعهم، مؤكدة انها
تحدثت كثيرًا معهم.
وتستقبل أسرة الفنانة الراحلة العزاء في منزلها قي منطقة الزمالك
بدءًا من اليوم.
إيلاف في
11/08/2011
هند رستم .. نجمــة .. لاتغيب
> >
فقد الوسط الفني برحيل هند رستم يوم الاثنين
الماضي فنانة كبيرة وانسانة رائعة من طراز فريد ونجمة عاشت طويلا في وجدان
الجمهور رغم اعتزالها الفن قبل أكثر من ثلاثين عاماً..
لقد اعتزلت الفن لكنها لم تتبرأ من أي دور أدته.. ابتعدت لكنها ظلت قريبة..
غابت فبدت أكثر حضورا.
ولم يكن التدفق الجماهيري عند وداعها الاخير بمسجد السيدة نفيسة أو
سرادق العزاء الذي امتلأ بالمعزين سوي تأكيد علي مكانتها التي احتلتها في
قلوب محبيها > >
كان من حُسن حظي انني التقيت بالفنانة الكبيرة هند رستم مرات عديدة في
منزلها بالزمالك..
وفي كل مرة كنت أراها علي نفس الصورة من التألق
والتأنق..
شعرها الذهبي المنسدل بعناية علي كتفيها..
عيناها اللامعتان..
اظافرها الملونة..
اناقتها المعهودة.. وضحكتها الشهيرة..
كلها اشياء لا تخطئها عين..
اشياء لم تتأثر بخطوط الزمن علي وجه الجميلة هند.
كان لقاء قد جمعني بهند رستم بعد عودتها من لندن قبل أكثر من عشر
سنوات حين اجرت جراحة في القلب هناك..
كانت قد فقدت كثيرا من وزنها لكنها حتي بعد الجراحة لم تستطع ان تقاوم
اغراء التدخين فطلبت من طبيبها د. جلال السعيد ان يسمح لها بتناول سيجارة
واحدة سرعان ما ارتفعت الي خمسة سجائر.. كانت ابنتها الوحيدة بسنت وزوجها د.
محمد فياض قد بذلا جهودا كبيرة لاقناعها
بالاقلاع عن التدخين لكن هند قالت لي:
اعتدت من زمان علي تدخين علبة سجائر يوميا وكان زوجي د.
فياض بحكم عمله يحضر لي المقالات العلمية
من المجلات الاوروبية التي تتناول اضرار التدخين فأقول له ضاحكة
»العمر واحد«.
لقد فوجئت بأنني مريضة وان عليّ
ان اسافر الي لندن لكن زوجي وابنتي قالا لي سنعمل فحوصات فقط وفي المستشفي
تحدث معي الطبيب الانجليزي عن الجراحة بالتفصيل..
كانت مفاجأة كادت تهزني لولا انني وجدت ان
هناك
٧١
مريضا ما بين رجل وامرأة وطفل يستعدون لنفس الجراحة فتماسكت
واعتمدت علي الله ومع ذلك فأنا اميل لعدم اخبار المريض بحقيقة مرضه لان
الامل شيء جميل وربنا موجود ومعجزاته تظل دائما اقوي من أي علم..
لكن في اوروبا يقولون لابد من مواجهة المريض بحقيقة مرضه وهو أمر قاس
للغاية.
كنت أتمني أن أموت قبل زوجي
علاقة حب خاصة جمعت بين هند رستم وزوجها الراحل د.
محمد فياض كان هو زوجها الثاني بعد انفصالها عن والد ابنتها المخرج حسن رضا
لكنه كان أهم رجل في حياتها..
بعد زواجها منه اتخذت هند رستم اخطر قرار في حياتها حين قررت
اعتزال الفن..
كانت في الثانية والاربعين من عمرها ولا تزال في قمة عطائها
ونضجها الفني لكن اقترانها بالدكتور فياض كان وراء هذا القرار..
وحينما سألتها هل كان اعتزالك بناء علي رغبته نفت ذلك تماما وأكدت قائلة
»د. فياض يقدر فني ويحترمه لكنني كزوجة لطبيب كبير يقضي أغلب اوقاته خارج
البيت ويعود مرهقا رأيت من واجبي ان اتفرغ
له لانني لو استمريت كممثلة لن اتمكن من توفير
حياة هادئة يستحقها لهذا قلت كفاية كده فن ولابد ان اعيش حياتي بشكل هاديء
وحتي لا يسرق الفن عمري«.
وحكت لي الفنانة هند رستم عن واقعة طريفة فقد ذهبت لحفل ليلة رأس
السنة مع زوجها ذات مرة وهناك التقي باحدي مريضاته التي فاجأتها آلام
الولادة اثناء الحفل وقالت هند: »كانت هذه اغرب ولادة فقد ذهبت المريضة
للمستشفي وهي ترتدي السوارية وزوجي الطبيب يرتدي الاسموكن«..
كانت هند تسافر برفقة زوجها الي المؤتمرات الطبية وتفاجأ بالاطباء يتحدثون
عنها ويرحبون بها فيداعبها د.
فياض قائلا »دائما تخطفين الاضواء مني حتي بعد اعتزالك«.
٠٥
سنة من السعادة
أعتقد ان بداية النهاية الحقيقية في حياة هند رستم كانت برحيل د.
فياض في يناير
٩٠٠٢
فقد سكن قلبها الحزن وتعرضت لازمة قلبية حادة قبل مرور أربعين
يوما علي رحيله..
وقد التقيت بها بعدها وكانت قد فقدت كثيرا من روحها قالت لي:
اشعر بالحزن الشديد والصدمة لرحيل زوجي..
ورغم ان الله مهد لي وفاته حيث ظل يعالج
علي مدي ثلاث سنوات إلا انني كنت اتوقع ان يحملني هو الي مثواي الاخير وكنت
اداعبه قائلة »سوف اموت قبلك وسوف تحملني انت الي مثواي الاخير وارجو ان تكون
قويا ومتماسكا لكن يشاء الله ان اسير انا في جنازته وانا
غير مصدقة رغم ايماني الشديد بالله..
لقد عشت معه نصف قرن من الحياة السعيدة
الراقية لم اسمع منه خلالها كلمة تجرح..
كان رجلا بمعني الكلمة.. دوغري جدا وراقي جدا قام بتربية ابنتي وحفيدي ولم
اشعر ابدا ولم تشعر ابنتي في أي وقت انه ليس والدها..
لم يحدث ان اختلفنا علي شيء..
لكنه سبقني وترك لي رصيدا كبيرا من الحزن والألم.
لست ممثلة اغراء
حين تسأل نجمة شهيرة أو ممثلة في بداية مشوارها عن ادوار الاغراء
فلابد ان تأتي سيرة هند رستم ليستشهد الجميع بأدوار الاغراء التي قدمتها
والتي جعلت النقاد يشبهونها بنجمة الاغراء الامريكية الراحلة مارلين مونرو.
لقد ظلت هند رستم العقدة لكل الفنانات اللاتي جئن بعدها حين قدمت
مشاهد الاغراء بعيدا عن اي ابتذال.
لكن هند نفسها اكدت لي انها تعرضت لظلم بسبب لقب نجمة الاغراء وقالت:
لعبت بطولة ثمانية افلام ينطبق عليها صفة ادوار الاغراء من بين نحو ثمانين
فيلما شاركت فيها وكانت نجمات جيلي فاتن حمامة وماجدة وشادية ذوات ملامح
مصرية لكنني كنت مختلفة بملامحي الشقراء..
وقد وضعني مفيد فوزي في مأزق بسبب هذا اللقب الذي
اعتبره ظلما كبيرا لادواري المتنوعة فقد مثلت فيلم
»الوديعة« مع كمال الشناوي وكنت اظهر عاجزة علي كرسي متحرك طوال احداث
الفيلم وفي فيلم »غدا يوم اخر« اديت دور زوجة يذهب زوجها للحرب..
ثم ماذا عن شفيقة القبطية؟ كما ان ادوار
الاغراء عندي كانت تعتمد علي التعبير بالعين لانها احدي أهم ادوات الممثل
وكنت ارتدي فساتين بديكولتيه واسع وكانت هذه هي الموضة وقتها.
مخرجان في حياتها
عملت هند رستم مع عدد كبير من
المخرجين لكنها تتوقف دائما عند كل من حسن الإمام ويوسف شاهين.. قالت: حسن
الامام كان مؤمن بموهبتي وقدمني في فيلم »الملاك الظالم«..
وهو الذي اطلق عليّ لقب »عند«
الذي كان يناديني به دائما وانا فعلا شخصية عنيدة اما يوسف شاهين عملت معه
في عدة افلام منها »أنت حبيبي« بطولتها مع شادية وفريد الاطرش والفيلم
الرائع »باب الحديد«
الذي لعبت فيه دور هنومة الشهير والذي يعد من كلاسيكيات السينما المصرية،
وقد جمعتها صداقة كبيرة مع يوسف شاهين حتي بعد اعتزالها.
أخبار اليوم المصرية في
12/08/2011
آخر كلمات هند رستم قبل الرحيل:
أرفض بيع قصة حياتى ولو بكنوز الدنيا!
شيماء مكاوي
رغم الإغراءات المادية الكبيرة، ورغم موافقة كثير من نجمات العصر
الذهبى للسينما المصرية على بيع حق تحويل قصص حياتهن إلى أفلام ومسلسلات
تليفزيونية، وآخرها مسلسل «الشحرورة» الذى يحكى قصة حياة المطربة الكبيرة
صباح ويعرض الآن على أكثر من محطة فضائية عربية، إلا أن «مارلين مونرو»
الشرق أو النجمة الراحلة هند رستم رفضت بشدة تحويل سيرتها الذاتية إلى عمل
فنى.. وكان آخر تصريح أدلت به قبل وفاتها بأيام «حياتى الشخصية ليست للبيع
فهى ملكى وحدي.. أنا هند رستم، ولن أبيع أسرارى وأمورى الشخصية ولو بكنوز
الدنيا». ورحلت الفنانة الكبيرة هند رستم الأسبوع الماضى بعد يوم واحد من
إدخالها العناية المركزة بأحد المستشفيات بسبب آلام مفاجئة فى القلب، عن
عمر يناهز 82 عاما. ولدت هند فى 11 نوفمبر 1929 فى حى محرم بك بمدينة
الأسكندرية شمال مصر لأب من أصل تركى وأم مصرية وكان أبوها ضابطا فى
الشرطة.وتعد الراحلة واحدة من أبرز نجمات الإغراء فى السينما المصرية على
مدار تاريخها وقامت ببطولة عشرات الأفلام الشهيرة منذ ظهورها الأول فى فيلم
«غزل البنات» عام 1949 مع نجيب الريحانى وليلى مراد ويوسف وهبى فى مشهد
وحيد ضمن أغنية «اتمخطرى يا خيل» لمدة دقيقة تركب حصانا خلف ليلى مراد.
أما أول ظهور لها كممثلة فكان فى دور كومبارس عام 1954 حيث ظهرت فى
مشهدين كفتاة «مجنونة» فى فيلم «الستات ما بيعرفوش يكدبوا» للمخرج محمد عبد
الجواد وبطولة شادية وإسماعيل ياسين وشكرى سرحان وكان آخر أفلامها «حياتى
عذاب» عام 1979 الذى اعتزلت بعده الفن. وكان ظهور هند رستم فى السنوات
العشر الأخيرة نادرا جدا بينما كان لها عدد من الحوارات الصحفية القليلة
ومداخلات هاتفية مع عدد محدود من البرامج كانت تنتقد فيها أحوال الفن
المصرى وتحكى عن العصر الذى عاشته فى مواقع التصوير والفنانين الكبار الذين
عملت معهم. وقدمت هند رستم مجموعة من الأفلام الشهيرة منها «باب الحديد»
و«بين السماء والأرض»، و«ابن حميدو» و«انت حبيبى» و«شفيقة القبطية» و«صراع
فى النيل» و«إشاعة حب» و«كلمة شرف» و«الحلوة عزيزة» و«الخروج من الجنة»
و«غدا يوم آخر» و«دماء على النيل» وكان لها ظهور بارز بشخصيتها الحقيقية فى
فيلم «إشاعة حب» مع عمر الشريف ويوسف وهبى وسعاد حسنى.
أكتوبر المصرية في
14/08/2011
رحيلهم في الشهر الكريم خفف لوعة الفراق
مديحة كامل وهند رستم وأنور وجدي وماري كويني
وشفيق.. فنانون رحلوا في رمضان
نواكشوط - سكينة أصنيب
مع بداية شهر رمضان الجاري رحل عدد من الفنانين العرب، وخلف رحيلهم
حالة من الحزن والأسى لدى الجمهور والمعجبين بفنهم، بينما تذكر آخرون
ممثلين ومطربين داهمهم الأجل المحتوم في شهر رمضان بأعوام منصرمة.
ورغم حرقة الفراق، فقد ساعد إلى حد ما رحيل هؤلاء الفنانين في شهر
رمضان المبارك في التخفيف من صدمة الرحيل ولوعة الفراق، فهناك اعتقاد ديني
بأن أبواب السماء تكون مفتوحة في هذا الشهر وتُجاب فيه دعوات الرحمة
والغفران من ملايين المعجبين.
فقد رحل بداية هذا الشهر كل من المطرب المصري حسن الأسمر والممثلة
القديرة هند رستم والملحن السعودي محمد شفيق، وفي السنوات الماضية رحل عدد
كبير من الفنانين في شهر رمضان من بينهم مديحة كامل (1997)، وأنور وجدي
(1955)، وماري كويني (2003)، وفاطمة رشدي (1996)، وممدوح وافي (2004)،
وحسين الشربيني (2007).
والغريب أن أغلب هؤلاء الفنانين توفوا في بداية شهر رمضان كالممثل
ممدوح وافي الذي توفي في الثالث من رمضان والممثلة فاطمة رشدي التي وافتها
المنية في الثاني من رمضان، وفي نفس اليوم توفيت الفنانة مديحة كامل.
لكل فنان قصة ونهاية
توفي الممثل حسين الشربيني عام 2007، وهو على مائدة الإفطار في رمضان،
وكان يعاني من مشاكل صحية عديدة. وقد أمضى السنوات الأخيرة من عمره في
التقرب إلى الله والتفرغ للعبادة الى أن توفي في شهر رمضان عن عمر يناهز 72
عاماً.
وللراحل أكثر من 90 فيلماً أهمها "المارد" عام 1964 و"الأفوكاتو" عام
1984 و"سارق المحفظة" عام 1970، و"ضربة شمس" عام 1978، و"جري الوحوش" عام
1987.
وحصل حسين الشربيني على عدة جوائز تكريمية في مشواره الفني، منها
جائزتان سينمائيتان لأحسن ممثل دور ثانٍ عن فيلمي "الرغبة" و"جري الوحوش"
في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في
مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون.
أما الفنان القدير أنور وجدي فقد توفي في 21 من رمضان عام 1955 عن
عمره يناهز 51 عاماً، بعد معاناة كبيرة من مرض السرطان، ورحل وجدي في قمة
عطائه ومجده الفني، وكانت وفاته صدمة ومفاجأة كبيرة لكل محبيه، وقدم وجدي
العديد من الأفلام السينمائية حيث مثّل وأنتج وأخرج وألّف الكثير من
الأفلام كما اكتشف الكثير من النجوم والمواهب، وشكل ثنائياً فنياً مع زوجته
ليلى مراد، ومن أهم أفلامه "قلبي دليلي" و"عنبر" و"غزل البنات" و"حبيب
الروح" و"أمير الانتقام" و"النمر" و"ريا وسكينة" و"الوحش".
كما أصيبت الفنانة مديحة كامل التي توفيت في 1997 فقد أصيبت بالسرطان
واعتزلت العمل الفني وارتدت الحجاب قبل خمس سنوات من وفاتها، وكانت قد
مثّلت في العديد من الأفلام التي حققت لها انتشاراً كبيراً لكنها لم تحقق
الشهرة سوى في السنوات الأخيرة قبل اعتزالها الفن.
وتمتعت كامل بوجه جذاب به مزيج من البراءة والإثارة وتنوعت أدوارها
على الشاشة ومن أشهر أفلامها "الصعود الى الهاوية" و"امرأة قتلها الحب"
و"ملف في الآداب" و"أشياء ضد القانون" و"القط أصله أسد" و"المعلمة سماح"
و"العجوز والبلطجي" و"شوادر" ومسلسل "البشاير" مع محمود عبدالعزيز.
وتوفيت مديحة كامل وهي صائمة بعد أدائها صلاة الفجر وكانت تقضي آخر
أيامها في المرور على المستشفيات والملاجئ، وجمع التبرعات للمحتاجين، وحضور
الندوات الدينية.
حُسن الخاتمة
ومن الفنانين الذي رحلوا في شهر رمضان عام 1996 الفنانة فاطمة رشدي
التي تعتبر واحدة من جيل الرواد في السينما والمسرح، وقامت بالتأليف
والإخراج والتمثيل، كما كانت صاحبة فرقة مسرحية هي فرقة فاطمة رشدي تركت
تراثاً فنياً لا يمكن إنكاره، اعتزلت الفن في أواخر الستينات، وانحسرت
الأضواء عنها مع التقدم في السن وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد
الفنادق الشعبية في القاهرة، إلى أن كشفت جريدة "الوفد" عن حياتها البائسة
التي تعيشها، فتدخل فريد شوقي لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة
وتوفير المسكن الملائم لها فقد حصلت على شقة، إلا أن القدر لم يمهلها فماتت
وحيدة تاركة وراءها ثروة فنية كبيرة.
ورحلت في رمضان ايضاً الممثلة والمنتجة ماري كويني في 2003، وكانت
واحدة من بين قلة قليلة من الفنانات اللاتي أبدعن في المهن السينمائية، حيث
انتقلت من التمثيل الى التأليف والمونتاج والإخراج والإنتاج، وعملت في شركة
خالتها المنتجة آسيا ذاغر ثم أسست مع زوجها المخرج أحمد جلال شركة إنتاج،
ومن أشهر الأفلام التي مثّلت فيها "الزوجة السابعة" و"السجينة"، وتوفيت في
آخر رمضان عن عمر تجاوز 90 عاماً.
وفي الخامس من رمضان الماضي توفي الممثل المصري فؤاد أحمد عن عمر ناهز
74 عاماً، بعد رحلة عطاء كبيرة للسينما والمسرح فقد خلالها بصره من أجل
الفن، حيث أمضى 20 سنة الأخيرة من عمره فاقداً للبصر بسبب ماكياج أجري له
بطريقة خاطئة فأصيب بالعمى مباشرة، وظل هكذا دون علاج أو تعويض ودخل في
صراع طويل مع المرض انتهى بوفاته.
ونجح فؤاد أحمد في تقديم شخصية الشرير بشكل لافت للنظر ومن أهم أفلامه
"المشبوه" و"خمسة باب" و"خلي بالك من عقلك".
العربية نت في
11/08/2011 |