صحيح أنّ الاوساط السينمائية مشغولة بكل البرمجة والنجوم في الدورة 64
من مهرجان كان السينمائي الدولي خصوصاً حضور وتألّق لبنان من خلال فيلم:
وهلق لوين، للمخرجة نادين لبكي، الا ان برمجة الصالات عندنا مستمرة في
تقديم الجديد ونتقاطع مع كان عبر شريط جودي فوستر امام وخلف الكاميرا من
خلال فيلم (The
Beaver) الذي يجمعها مع ميل غيبسون، الذي يُعرض على
شاشاتنا يوم 19 الجاري في الوقت نفسه مع تقديمه في عرض شرفي خارج المسابقة·
Scream 4
هذا الجزء أضحكنا أكثر مما أرعبنا، وكان انشدادنا لمتابعته نابع من كون ويس
كرافن هو مخرجه، والذي يُعتبر حالياً في صدارة الذين يتصدّون لهذا النوع من
السينما وينجحون في تقديم الأكثر تميّزا، وما عودته الى <سكريم> في جزئه
الرابع الا نوعاً من الانقاذ لسلسلة هيمن عليها الدم، وهز البدن، فاستأنف
تحسين الصورة، لذا جاءت النتيجة وكأنها مصالحة مع الذات، فكل ما وُجّه من
انتقادات الى الاجزاء السابقة يرد هنا بطريقة بالغة السخرية، بحيث لا يعرف
المشاهد مع اي من مشاعره يتعاطف· هل يتوقع الصدمة من قتل مفاجئ؟، ام ينقلب
على ظهره من الضحك بينما نواكب تعليقاً من الممثلين على ما يجري·
مع كرافن القتل لم يتوقف، والضحايا في معظمهم من الصبايا، مع تشكيلة
من شباب قليلين، لكن اللافت هو حس الذكاء في النص الذي كتبه كيفن ويليامسون
بكثير من الحنكة ما سيجعل من المشاهدين ضحايا الفيلم لأن تداخل وتبدل
مشاعرهم سيجعلهم في حيرة كبيرة من أمرهم·
ويحضر الخليط من جيلين من ابطال السلسلة، الاول مع نيف كامبل (في دور
سيدني بريسكوت) وديفيد اركيت (في شخصية الضابط دوي ريلاي) والثاني الحديث
مع لوسي هال (شيري) شينا غرايمز (ترودي) آنا باكين (راشيل) كريستن بل (كلويه)
ومع الصبية المفاجأة ايما روبرتس في دور جيل التي تفاجئ الجميع بأنها قاتلة
وتضع القناع متخفية تحته·
تتنقل عمليات القتل من دون مبرّر بين منزل وآخر، في الشارع، في
السيارات، ودائماً من دون أي مبرر لما يحصل، لكن الفيلم مُفخّخ بالضحك فهو
يريد أنْ يُضحكنا على ما سبق وأرعبنا، ثم يدعونا لجولة اضافية من العنف
تذكرنا دائماً بأنّنا أمام فيلم سينمائي لإراحة بال الخائفين وهي صورة
إشكالية، لكنها في المنظور النهائي مفيدة في دلالاتها وتقوم بتفريغ هذا
النوع من الافلام من محتواها التسويقي الرتيب الذي يتكرّر فترة إثر أخرى·
أشرف على المؤثرات الخاصة رون بولانوسكي، والمشهدية جاميسون سكوت غوبي·
ARTHUR
إذا كنّا ضحكنا على سخرية كرافن المرعبة، فإننا هنا مع راسل براند منتجاً،
ولاعباً للشخصية الرئيسية نضحك معاً على نموذج سبق وجُرّب في العديد من
الافلام وأخذ حيّزا واسعا في مجال الكوميديا، لكنه لم يُعط أبداً دور
البطولة المطلقة، وإذا به يعثر على شخصية <آرثر> الطازجة بمواصفاتها
وإمكانات اللعب على تفاصيلها فكان أن التزمها إنتاجياً مع كريس بندر، ولاري
بريزنر، وكلّف بيتر باينثام بكتابة السيناريو، وتمّت الاستعانة بعدد من
النجوم فوافقت هيلين ميرين على دور المربية الحازمة هوبسون، وجنيفر غارنر
على لعب الشخصية الشريرة لامرأة تريد الإيقاع بالثري آرثر في حبائلها
وصولاً الى الزواج كي تفوز بكامل ثروة والدته فيفيان (جيرالدين جيمس) ونيك
نولتي في دور بيرت جونسون العابر سريعاً·
كاست جيد ومميز· والواقع اننا في اعمال عديدة سابقاً اعتبرنا راسل
ممثلاً مشاغباً يتسلّى فحسب في أدواره من دون ان يترك اثراً في النفس يدفع
المشاهد كي ينتظر اطلالته التالية، بل العكس من ذلك انه لا ينتبه اليه
ابداً، أما هنا فالصورة اختلفت والرهان نجح، وإذا بالممثل راسل براند ناجح،
له كاريسما لافتة لكوميدي توحي شخصيته بأنه عبثي، لاه، يتصرّف بحماقة،
وعندما ينتبه الى ما يجري حوله، يفاجئ من حوله بأنه صاحب موقف وقرار·
في الشريط امامه خياران نسائيان·· سوزان التي تبدو متصنّعة في كل
حركاتها، وهي تخفي الشر لـ آرثر، عن طريق الايقاع به من خلال الزواج
والاستحواذ على كامل ثروة والدته·· ونعومي (غريت غبرويغ) الصبية متواضعة
الحال، وطيبة القلب، وصاحبة الملامح المريحة، التي سرعان ما احبها واعتبر
انها هي التي يريدها، لكن ضغوطات والدته، واضطرار المربية الى الوقوف في
صفها لأنها موظفة عندها، جعلته يقبل بالذهاب الى حفل الزفاف والاشتغال على
كامل متطلبات الزواج الرسمي، وعندما حان وقت نطقه هو والعروس بعدما لم يقل
احد من الحضور ان عنده اعتراضاً على هذا الارتباط، قال آرثر انه هو من
يعترض على الزواج لأنه لا يريد سوزان ويفضّل عليها اخرى هنا لكمته امام
الجميع وابلغته بأن عليه اعادة حساباته مجدداً وإلا فإنه سيندم·
هذا الكلام سمعته السيدة فيفيان وبادرت ابنها بأنه خيراً فعل حين
اعترض ورفض اتمام حفل الزفاف، وبالتالي ذهب الى نعومي وابلغها بأنّه يحبها
ويريدها ولم يعجبه سواها منذ التقاها، وهكذا تتم الامور وفق منطق اكثر
اقناعاً بين الطرفين·
اخرج العمل بسلاسة وخفة ظل وسرعة جايسون وينر عن سيناريو لـ بيتر
يانيثام استناداً الى قصة ستيف غوردون، وشارك في لعب الادوار لوي غوزمان،
كريستينا كالف، وميرفي غوير، وادار التصوير اوتا بريسوتيز، وصاغ الموسيقى
تيودور شابيرو·
اللواء اللبنانية في
16/05/2011
من توقيع التونسية الأصل ماوين
«بوليس» يناقش السلوكيات ويصرخ: احموا أطفال فرنسا وأطفالكم
!
عبدالستار ناجي
حينما قدمت في عام 2004 فيلمها الوثائقي الاول «أنا ممثلة» اثارت
الممثلة الفرنسية «ماوين «ذات الاصول العربية التونسية كثيرا من الجدل
للنهج الذي تشتغل عليه في تقديم القضية التي تتصدى لها. وهكذا استمرت
الامور مع عملها الروائي الاول» «اعذرني» عام 2006 ثم فيلم «كل شيء عن
الممثلاث» عام 2008.
وحينما تعود من جديد للسينما فانها هذه المرة تذهب الى موضوع في غاية
الحساسية من خلال فرقة لحماية الاطفال في الشرطة الفرنسية.
فيلم «بوليس» الذي تقدمه ماوين يجعلنا نشعر وكأن هناك حجر ضخم يرقد
على صدورنا ونحن نشاهد العرض الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان
السينمائي الدولي.
باختصار شديد فرقة من فرق وزارة الداخلية الفرنسية والشرطة الفرنسية
متخصصة في حماية الاطفال وهي تعني الكثير وهكذا الامر فيما يخص الاطفال.
حيث تتجاوز حدود الاطفال الفرنسيين بكل المهاجرين وحتى اولئك الذين بلا
أوراق رسمية لان الطفل هو الطفل ولابد من القوانين التي ترعاه وتحميه.
تذهب بنا ماوين للتفاصيل اليومية الدقيقة لحياة عناصر تلك الفرقة وهو
كما الموزاييك الفرنسي خليط من الاطياف والثقافات والسحنات والحضور العربي
المسلم حاضر عبر كم من الشخصيات والاحداث.
وبعد لاكبر كم من الحكايات أب يتحرش بطفلته جنسيا حيث التحقيق في أدق
التفاصيل وعلينا ان نتذكر دائما بان الشرطة بشر يحسون ويتفاعلون ولذا لا
نستغرب حينما يثور هذا الشرطي او تلك في وجه أب لم يراع الخلق ولا التعاليم
الروحانية عبر جميع الاديان لحرمة الاطفال على وجه الخصوص.
وفي هذا الاطار نتابع كم الحكايات التي تجعلنا نشعر بالاختناق. وهكذا
الامر مع التعدي الجسدي بالضرب والذي يصل حد الايذاء. وكم آخر من السلوكيات
التي تجعلنا نتساءل حول تلك الحيوانات البشرية المسعورة والتي لا تراعي
حرمة او خلقا او حتى وازعا.
كل حكاية تأتي برصدنا للحياة اليومية لعناصر ومشاكلهم وعلاقاتهم
الانسانية المتداخلة والمركبة والقاسية وعلى الشرطي ان يكون حاضرا متجاوزا
ألمه وتعبه الانساني.
ايقاع لا يمكن تصديقه يتسارع باحتراف على فريق عمل من الممثلين الذين
راحوا يتحركون بلياقة عالية وكانهم في حلبة صراع دائم.
بلا عنصرية تأتي الشخصيات وتذهب وبلا تطرف تقف امام الكاميرا حيث
قضيتها وموضوعها. وهنا نحن نجول امام عدد من الحالات من معاناة الاطفال
الرومانيين «الغجر» وايضا حكاية المرأة الافريقية التي لا تمتلك اوراقا
والتي جاءت الى تلك الفرقة لتسلم طفلها الوحيد لانه لا تريد له ان يعيش كما
تعيش بلا ماء دافئ او سرير وهنا نحن امام مشهد قاس.
وهكذا مشهد مدرب الجمباز الذي يتحرش بأحد الاطفال.. وتتحول الاحداث
لعدد من الوجوه والشخصيات في مزج متطور ما هو توثيقي وتسجيلي ودرامي
تمثيلي.. خليط مدهش وحكايات لا تجعلنا نسترخي سواء في تلك الحالات التي
نعيشها او حكايات عناصر الشرطة ومشاكلهم الأسرية والحياتية الصعبة.
ولعل المشهد الاكثر مواجهة ذلك الذي يتم بين شرطية عربية مسلمة وبين
احدى الشخصيات العربية المسلمة والذي يجبر ابنته الصغيرة التي لم تتجاوز
العشر سنوات الا بقليل على الزواج من احد أقاربها الكبار في السن في بلدهم
الاصلي.
وهنا نحن امام مشهد كتب بعناية ومواجهة خالية من التطرف او العنصرية.
بل الحوار الذي يتطور حتى وان وصل الى الصراخ حيث تقوم الشرطية باستخراج
القرآن الكريم من مكتبها وتصرخ في وجه الرجل «اعط كلمة واحدة او جملة واحدة
في القرآن تتيح للاب اجبار ابنته الطفلة على ان تتزوج من هو اكبر منها دون
ان تعني ما تقوم به... مشهد في غاية القسوة تكون بدايته ان الرجل يرفض
الحديث للشرطية على انها امرأة.. مما يصعد الموقف».
في العمل كم من الشخصيات التي تدهشنا بمقدرتها في السيطرة على الشخصية
التي تقدمها ومنهم جو ستار «فرد» ونيكولا دوفاشيل «ماثيو» وهو الشرطي
الاسمر وذو الاصول العربية. وهكذا الامر مع شخصية ماوين «التي قدمتها»
المخرجة ماوين نفسها والتي اصرت ان تصور جميع المشاهد في الضواحي الباريسية
ومنها «بيلفيل» على وجه الخصوص حيث شاهدنا اسرتها الحقيقية ووالدها وهو
يغني العربية.
فيلم «بوليس» من تلك النوعية من الاعمال السينمائية التي تصرخ وتجعلنا
نعض على اسناننا ونحن نشاهد كل تلك التي يعرض لها اطفال فرنسا ولربما
اطفالنا في كل مكان.. فيلم متفجر يتألم يصرخ يقول: انقذوا واحموا اطفال
العالم. وهنا نقول : برافو ماوين.. وبرافو تجربتها السينمائية المشبعة
بالتحفز والقسوة والألم.
وجهة نظر
ديب
عبدالستار ناجي
خلال المؤتمر الصحافي لفيلم «قرصان الكاريبي» غموض المد والجزر والذي
عرض خارج المسابقة الرسمية كان هناك النجم الاميركي «جوني ديب» وكم آخر من
النجوم بينهم «بينلوبي كروز» والمخرج روب مارشال.
عموما اعترف بانني ذهبت الى الفيلم ومن بعده لمشاهدة جوني ديب الذي
اجزم بأنني اعرف جميع اعماله السينمائية وتشرفت بلقائه اكثر من اربع مرات
بينها مرة في منزله في جنوب فرنسا .
ومنذ دخوله المؤتمر الصحافي وهو يتحدث بطريقته العفوية التي يمزجها
بمساحة من النزق وايضا بالحديث من منظور فني ابداعي لدور السينما. حيث يؤكد
للجميع ان ما يقدمه يختلف شكلا او مضمونا عما يأتي في فيلم «قرصان
الكاريبي» وشخصية جاك سبارو.
ثم يعرج لكم من الحكايات عن دور الممثل في اسعاد جمهوره في كل مكان .
وهنا يشير الى حادثة ذات معانٍ كبيرة . عندما يتحدث عن رسالة ارسلت بها
مجموعة من طالبات احدى الفصول الابتدائية في العاصمة البريطانية مرسلة الى
رئيس الوزراء البريطاني يطالبونه فيها بان يؤمن لهم فرصة السفر الى جزيرة
«جاك سبارو» ويعلق :
ولما لم تكن هناك جزيرة حقيقية لجاك سبارو فقد ظل رئيس الوزراء
البريطاني وفريقه في حيرة من امرهم واقترح احدهم ان يتم الاتصال بي وهذا ما
كان وحينما شاهدت الرسالة قررت الحضور الى لندن وحرصت على ان ارتدي ملابس
جاك سبارو وقضيت يوما كاملا مع الاطفال واسرهم وهو امر زادني سعادة وجعلني
أتأكد من أن السينما تجلب الفرح والسعادة وعلينا كفنانين ان نجلب الفرح
للعالم.. فما اروع ان يرتسم الفرح على وجوه الجميع في العالم.
هكذا هو جوني ديب الرائع.. الذي يدهش الجماهير هذه الايام بمناسبة عرض
الجزء الخامس من سلسلة «قرصان الكاريبي» مع ستديوهات والت ديزني بالابعاد
الثلاثية الذي شاهدته في القاعة الكبرى في قصر المهرجان في مدينة «كان»
الفرنسية... ويبقى ان نقول:
على المحبة نلتقي.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
16/05/2011
"صبى الدراجة" للأخوين دارين لم ينل الإعجاب فى "كان"
رسالة كان - أحمد رزق الله
فى إطار المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" الرابع والستين، عُرض اليوم
الفيلم البلجيكى "Le Gamin au Velo"
أو صبى الدرّاجة) للمخرجين الشقيقين جون بيير ولوك داردين.
ورغم الرصيد الكبير للشقيقين بالمهرجان (حيث إن العرض العالمى الأول
لأغلب أفلامهما الأخيرة يكون ضمن المسابقة الرسمية لـ"كان") والذى يعضده
فوزهما من قبل بالسعفة الذهبية للمهرجان مرتين الأولى عام 1999 عن فيلم "روزيتا"
والثانية عام 2005 عن فيلمهما الأشهر "الطفل"، إلا أن فيلمهما الأخير لم
يواكب الطموحات العالية لمتابعى أعمال الشقيقين.
الفيلم يدور حول "سيريل" صبى فى الثانية عشرة من عمره يعيش بأحد مراكز
رعاية الأطفال بعد أن أرسله والده إليه لعدم قدرته على تحمل نفقاته واعداً
إياه ألا تطول مدة بقائه بهذا المركز أكثر من شهر، غير أن الوالد يخلف هذا
الوعد بل ويقرر هجر مكان إقامته دون إعلام ابنه ويبيع دراجة الصغير من أجل
الحصول على بعض الأموال التى تساعده فى انتقاله إلى مكان إقامة جديد للعمل
طباخاً بمطعم يفتتح حديثاً. يرفض الصبى تصديق هجر والده له ويقرر الهرب من
دار الرعاية للبحث عنه بنفسه غير أنه فى النهاية وبعد عدة محاولات لتكذيب
حقيقة تخلّى والده عنه يقتنع أخيراً بواقع الأمر ويعود مرة أخرى إلى دار
الرعاية آخذاً موقفاً عدوانياً من الجميع.
لا يكسر هذه العدوانية سوى امرأة شابة يلتقيها الصبى مصادفةً أثناء
رحلة هربه بحثاً عن والده فتتعرف على قصته وتتعاطف معه بل وتنجح فى استعادة
دراجة الصبى التى كان والده قد باعها وتوصلها إليه فى الدار لتصبح هذه
الدراجة وسيلة تواصل الطفل مع العالم وهروبه إلى عالمه الخاص متى أراد.
تقوم بدور هذه الشابة الممثلة الفرنسية التى حققت نجاحاً كبيراً فى
السنوات الماضية "سيسيل دو فرانس" والتى أدت فى هذا الفيلم أيضاً دوراً
متميزاً يضعها مبكراً ضمن ترشيحات جائزة المهرجان لأفضل ممثلة.
علاقة الود هذه تدفع الصبى إلى أن يطلب من الشابة "سامانتا" أن تتقدم
بطلب للدار حتى يُسمح له بالإقامة عندها فى عطلة نهاية كل أسبوع. وبالفعل
تصبح "سامانتا" مسئولة عن الصبى يومين أسبوعياً وتنشأ بينهما صداقة حتى
أنها تساعده فى العثور على والده غير أن الأخير يرفض تولّى مسئولية ابنه
لضيق اليد. غير أن "سيريل" يوقع الفتاة الشابة فى عدة مشاكل رغم رعايتها له
وذلك بسبب عدوانيته الشديدة التى تكلف "سامانتا" هجرة صديقها له وأيضاً
تحملها لغرامة باهظة قامت بدفعها تعويضاً لرجل تعدى عليه "سيريل" بالضرب
وقام بسرقته لحساب شاب ذى سوابق سرقة بالمنطقة التى يعيشون بها.
لكن مع تطور الأحداث وانتقال "سيريل" للإقامة بصفة دائمة لدى "سامانتا"
تتغير تدريجياً تصرفات الطفل ويبدأ فى تقبل هذا العالم الجديد والتصالح مع
نفسه.
الفيلم يصور علاقة جميلة بين فتاة شابة وطفل صغير وكيف أن الاعتناء
بهذا الطفل ورعايته بصدق كفيلة بتحويله إلى صبى صالح وبجعله يتخلّى عن
عدوانيته ويتصالح مع المجتمع الذى لطالما قسا عليه.
غير أن ومع بساطة الفيلم إلا أن المشاهد يخرج من الفيلم شاعراً أن
شيئاً ما ينقصه وأنه كان فى إمكان الأخوين "داردين" أبدع مما كان.
اليوم السابع المصرية في
16/05/2011
جوني ديب يعترف بفضل أفلام الكارتون على
شخصيته في قراصنة الكاريبي
إعداد عبدالاله مجيد
اعلن نجم قراصنة الكاريبي جوني ديب بعد العرض الأول للجزء الرابع من
السلسلة، على امواج غريبة، في مهرجان كان يوم السبت انه سيواصل القيام بدور
الكابتن جاك سبارو ما دامت هناك سيناريوهات مناسبة وأطفال يُدخل في قلوبهم
المسرة بمشيته المتبخترة.
وقال الممثل الاميركي (47 عاما) ان الامكانات بلا حدود بوجود طاقم
ابداعي يقوده المخرج روب مارشال وطالما هناك جمهور يحب مشاهدة افلام
السلسلة.
وكشف ديب انه بدأ يختبر شخصيات قراصنة الكاريبي على اطفاله ليرى ردود
افعالهم. واكد ان ممثلي الجزء الرابع الذي تظهر فيه لأول مرة الممثلة
الاسبانية الفائزة بالاوسكار بينيلوب كروز، عملوا جاهدين لإبقاء جذوة
الأفلام السابقة متقدة. وان الجميع حرصوا على تقديم عمل جديد.
بعد ثلاثة أعوام على وقوف سبارو "في نهاية العالم" (عنوان الجزء
الثالث) يشرع الكابتن الصنديد في رحلة جديدة للبحث عن ينبوع الشباب محاولا
في الوقت نفسه حسم مشاعره تجاه انجليكا، المرأة الغامضة تنبثق مجددا من
ماضيه لتكون النسخة الانثوية منه (تقوم بدورها بينيلوب كروز)، ومعرفة سر
طريقتها في "الكذب بقول الحقيقة".
يعود بنا الفيلم الى لندن في القرن الثامن عشر حيث تحاول انجليكا
تجنيد بحارة للعمل على سفينتها في مغامرة الى جزر الكاريبي فيما ينتظر
سبارو تنفيذ حكم الاعدام به ليكون هروبه حلقة أولى في سلسلة مخاطرات يفلت
فيها من موت محقق.
بعد العرض الأول اعترف ديب بفضل افلام الكارتون التي كان يشاهدها مع
اطفاله في بناء شخصية الكابتن سبارو. وقال للصحفيين انه يكن احتراما كبيرا
لما تتميز به افلام الكارتون من سمات فريدة وشخصيات تستطيع ان تفعل الكثير
مما لا يستطيع ان يؤديه أكبر بطل في افلام الأكشن. وهذا ما اوحى له
بالمزواجة الى ان يصبح الممثل "الأرنب بغز بَني في هيئة بشرية". وقال ديب
في وصف الكابتن سبارو انه خليط من كيث ريتشاردز عازف الكيتار في فرقة رولنغ
ستونز وشخصية اسمهما بيبي العاشق يقوم بدورها ابن عرس كريه الرائحة في
افلام الكارتون الاميركية.
وقالت كروز ان لغتها الانكليزية تحسنت كثيرا منذ عملت مع جوني ديب في
فيلم بلو
Blow الذي يروي قصة رجل تربع على عرش عالم
المخدرات في عام 2001. واضافت ان اصعب مهمة لاقتها في التمثيل امام الكابتن
سبارو هي الامتناع عن الضحك.
جرى تصوير "قراصنة الكاريبي: على امواج غريبة" بتكنولوجيا الأبعاد
الثلاثة التي يقول نقاد انها اختيار ذكي لمشاهد المبارزة بالسيوف، عدة
القراصنة في مهنتهم، وسباق سفن القراصنة الانكليزية والاسبانية للوصول الى
اكسير الشباب السحري.
حققت الأفلام الأربعة لسلسلة القراصنة ايرادات ضخمة بلغت 2.6 مليار
دولار في شباك التذاكر.
إيلاف في
15/05/2011 |