على نفس المنصة التي وقف فيها نجوم أميركيون وعالميون، خلال الدورات
السابقة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمثال سيغورني ويفر وسوزان
ساراندون وشون كونري وليوناردو دي كابريو وكريستوفر والكن، وقف الليلة قبل
الماضية نجم أميركي آخر، هو جيمس كان، لكي يتسلم نجمة التكريم من يد نجم
أميركي آخر، هو المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا.
وتم تكريم النجم الأميركي على أعماله السينمائية، التي تم عرض لقطات
من أشهرها، قبل أن يحيي الجمهور الغفير الذي غصت به «قاعة الوزراء» بقصر
المؤتمرات، والذي وقف طويلا لتحية كان وكوبولا، اعترافا بقيمة النجمين
الأميركيين الذين سبق لهما أن التقيا في «العراب»، رائعة فرانسيس فورد
كوبولا، التي تقمص فيها جيمس كان شخصية سوني كورليوني، مسجلا بذلك حضوره،
جنبا إلى جنب، مع آل باتشينو وروبرت دوفال ومارلون براندو.
وجاءت كلمة كوبولا في حق جيمس كان مؤثرة ومليئة بعبارات الاعتراف،
فقال عنه إنه شاركه في أهم لحظات حياته المهنية، مضيفا أنه، ومن خلال
علاقة، تواصلت على مدى أكثر من 45 سنة، منحه الابتسامة والأمل. من جهته،
قال جيمس كان: «أشكر كوبولا لإيمانه بي، لقد منحني الإلهام، كما منحني
الثقة التي كنت أحتاجها».
وشدد جيمس على أن التكريم ليس نهاية المطاف، وأنه يتطلع إلى العمل مع
مخرجين آخرين لم يتعامل معهم في الوقت السابق، أمثال المخرج الأميركي
الكبير مارتن سكورسيزي، الذي قال عنه «أتمنى أن أعمل مستقبلا مع هذا المخرج
الكبير».
وتحدث جيمس كان عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وقال عنه إنه
«مهرجان يعطي القيمة للفنانين المستقلين».
بعد ذلك، قدم فرانسيس كوبولا فيلمه الأخير «تيترو»، واعتبره عصارة
تجربة شخصية، مؤكدا أن أفلامه المقبلة ستنحو منحى مغايرا، ذاتيا. ويحكي
الفيلم قصة «بيني»، 18 عاما، ساذج ومتسامح، يرحل إلى بوينس آيرس، بحثا عن
أخيه الأكبر الذي انقطعت أخباره منذ أكثر من عشر سنوات، والذي تعهد بعدم
العودة إلى عائلته مجددا. وعندما يفلح «بيني» في ملاقاة شقيقه سيجده كاتبا
كبيرا، رفض أن يستقبله بأذرع مفتوحة.
وتعرف الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إضافة إلى جيمس
كان، تكريم النجم الأميركي هارفي كيتل، والمخرج الياباني كيوشي كيروساوا،
والمخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي، فضلا عن الممثل المغربي الراحل
العربي الدغمي.
ولد جيمس كان عام 1940، في حي برونكس، وأمضى شبابه في حي كوينز بمدينة
نيويورك الأميركية، ليقرر، مبكرا، رفضه أن يرث عن والده عمله في محل
الجزارة، الذي تملكه أسرته، فالتحق بجامعة ميشيغان، عن سن 18 عاما، لدراسة
الاقتصاد والانضمام لفريقها في كرة القدم، ثم اتجه، بعد ذلك للتخصص في
العلوم القانونية في جامعة هوفسترا للحقوق، ولكن، خلال عطلة دراسية لم تتعد
أسبوعا واحدا، اجتاز بنجاح مباراة للالتحاق بمدرسة المسرح نايبرهود تحت
إشراف سانفورد ميسنر، كما حصل على منحة للدراسة مع وين هاندمان، ثم اختير
لأربعة أدوار سيقوم بتقديمها على خشبة المسرح.
وهكذا، كان أول ظهور لجيمس كان سنة 1961، في «لاروند» لأرتير شنيتزلر،
ثم قدم بعد ذلك عددا من الأعمال التلفزيونية، كما في مسلسلات «النزهاء»،
و«الشك»، و«الطريق 66»، و«مدينة عارية».
وحظي جيمس كان بأول أدواره السينمائية سنة 1965، في فيلم «الخط الأحمر
7000» لهوارد هاوكس، وبعد ذلك، بعام واحد، عرض عليه نفس المخرج دورا جديدا
في فيلمه «إلدورادو»، إلى جانب جون واين وروبر ميتشوم، وفي سنة 1968 منحه
روبرت ألتمان دور البطولة في «العد التنازلي»، قبل أن يسجل حضورا بارزا في
السنة الموالية في «أناس المطر» لفرانسيس فورد كوبولا. وفي سنة 1971، ترشح
جيمس كان لنيل جائزة «إيمي»، إثر أدائه الرائع في الدراما التلفزيونية
«أغنية براين» لبوز كوليك، التي شخص فيها الحياة المأساوية للاعب كرة القدم
براين بيكولو. وفي عام 1973 حظي بترشح جديد، لكنه هذه المرة لنيل جائزة
أوسكار أفضل ثاني دور عن تجسيده لشخصية سوني كورليوني في رائعة فرانسيس
فورد كوبولا «العراب»، الذي سجل حضوره فيها، جنبا إلى جنب، مع آل باتشينو،
وروبرت دوفال ومارلون براندو. وفي العام الموالي، منحته الجمعية الوطنية
لأصحاب القاعات السينمائية جائزة عن دوره في فيلم «المقامر» لكاريل ريز.
وفي سنة 1980، بدأ أول حضور لجيمس كان على خشبة المسرح في «الشاهد
المستحيل» التي لقيت إشادة كبيرة من لدن النقاد، ثم بعدها بسنة واحدة، لعب
دور كبار اللصوص في فيلم «المتفرد» لمايكل مان، كما لقي تقديرا كبيرا من
لدن الجماهير عن أدائه في فيلم الإثارة، «البؤس»، لروب راينر، سنة 1990، عن
رواية لستيفن كينك، وبمشاركة في البطولة مع كاتي بيتس. كما لعب، في نفس
السنة، إلى جانب آل باتشينو، ومادونا ووارن بيتي في الكوميديا البوليسية
«ديك تريسي» الذي أخرجه وارن بيتي. وبرفقة خواكين فوينيكس، ومارك والبيرغ،
وتشارلز تيرون لعب جيمس كان، سنة 2000، في فيلم «الساحات»، الذي أخرجه جيمس
كراي، وشارك به في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، كما شارك في فيلم «طريق
العنف» للمخرج كريستوفر ماك كويري، رفقة بينيسيو ديل طورو، قبل أن يعود سنة
2003، للمشاركة في مهرجان كان بفيلم «دو كفيل» الذي أخرجه لارس فون تريي،
والذي شارك في بطولته نيكول كيدمان ولورين باكال.
وخلال الفترة ما بين 2003 و2008، شارك جيمس كان في المسلسل التلفزيوني
«لاس فيغاس»، محتفظا بذلك بشخصيته في هذا العمل لأربعة مواسم.
وينتظر أن يظهر جيمس كان، قريبا، في فيلم «الوسطاء» لجورج كالو، إلى
جانب كل من لوك ويلسون وجيوفاني ريبيسي، وفي فيلم «جريمة هنري» لمالكولم
فينفيل إلى جانب كيانو ريفز وفيرا فارميكا، وهو فيلم يحكي قصة هنري، الرجل
هادئ الأعصاب، الذي يعيش وكأنه يمشي نائما، إلى أن وجد نفسه، يوما، عن غير
قصد، يقود سيارة لعصابة تسرق أحد البنوك، ليلقى عليه القبض، ويحكم عليه
بالسجن لمدة ثلاث سنوات. ولدى مغادرته السجن، يقرر سرقة البنك التي من
أجلها ألقي عليه القبض، وحكم عليه بقضاء سنوات من عمره خلف القضبان، مع أنه
بريء، وذلك باستعمال نفق يربط أحد المسارح المجاورة للبنك بالقاعة التي
تخزن فيها الأموال.
الشرق الأوسط في
08/12/2010
15
شريطا سينمائيا تتنافس في المهرجان.. والسينما
العربية يمثلها «سراب» السلهامي
حفل افتتاح باذخ للمهرجان الدولي للسينما
في مراكش بحضور حشد من النجوم العالميين
مراكش: عبد الكبير الميناوي
على إيقاع معزوفات من الموسيقى الكلاسيكية، أدتها فرقة سيمفونية، ووسط
حشد من نجوم وعشاق السينما، افتتحت الليلة قبل الماضية في مراكش الدورة
العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم، التي تستمر حتى يوم السبت المقبل، وكانت
«ضربة البداية» عرض الفيلم الأميركي «جريمة هنري» خارج المسابقة مع حضور
نجوم الفيلم ومخرجه.
وجاء حفل افتتاح هذه السنة ليكرس صورة وتوجه المهرجان، أي الأجواء
الاحتفالية، حيث حرص المنظمون على إبراز أنه أكمل عقده الأول. حمل دليل
المهرجان كلمة افتتاحية كتبها الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي
الملك محمد السادس، ورئيس مؤسسة مهرجان الفيلم بمراكش، قال فيها «مضت اليوم
عشر سنوات على مبادرة الملك محمد السادس، بأن يجعل المهرجان الدولي للفيلم
بمراكش من أرض المغرب قبلة تدعو إليها روح السينما من أجل اللقاء المثمر
والتفكير العميق حول الفن السابع. سنة بعد أخرى، تم تشييد صرح أردناه
متماسكا، وهو اليوم، في عيد ميلاده العاشر، يأتيكم ببعض من الفخر».
شهد الحفل حضور نجوم عالميين، أبرزهم الأميركيون جون مالكوفيتش وكينو
ريفز وجيمس كان وإيفا مينديز، والممثلة الفرنسية صوفي مارسو، والفكاهي
الفرنسي (المغربي الأصل) جاد المالح، والممثل الفرنسي كريستوف لامبير، فضلا
عن نجوم السينما والتمثيل في المغرب، وكذلك عدد من نجوم السينما المصرية،
أبرزهم يسرا وحسين فهمي وهاني رمزي وداليا البحيري.
وقد صفق الجمهور الذي ملأ محيط قصر المؤتمرات للنجوم، قبل أن تركز
عليهم كاميرات المصورين على البساط الأحمر الذي توسطه الشعار الذهبي
للمهرجان.
تميزت بداية فقرات الحفل، الذي احتضنته «قاعة الوزراء» وقام بتقديمه
كل من المغربية فيروز الكرواني والبريطاني تايلور دوغلاس، بتكريم الراحل
دانيال توسكان دو بلونتيي، الذي كان أول مدير للمهرجان، حيث عرضت مقتطفات
من شريط وثائقي استعرض مساره المهني، وتسلمت أرملته، ميليتا توسكان دو
بلونتيي، المديرة الحالية للمهرجان، النجمة الذهبية، من يد سيرج توبيانا،
المدير العام للخزانة السينمائية الفرنسية.
وقالت توسكان إن المهرجان عرف الاستمرارية بفضل إرادة العاهل المغربي،
والثقة التي وضعها في الراحل توسكان، الذي كان يؤمن بأن «عزيمة الكل تنتصر
على ضعف الفرد». وأضافت أنه على مدى السنوات الماضية اختار فنانون، من جميع
الآفاق والمرجعيات الثقافية، أن يجعلوا من مراكش، خلال فترة المهرجان، قبلة
لهم لتبادل الرؤى والأفكار ووجهات النظر حول السينما وإثراء معارفهم
واكتشاف المغرب وفنونه.
كما شهد الحفل عرض فيلم يستعيد أقوى لحظات الدورات التسع السابقة،
وتميز بمشاركة بعض رؤساء لجان تحكيم الدورات السابقة، وهم شارلوت رامبلين،
وفولكر شلوندورف، وباري ليفنسون. وذكرت رامبلين، التي كانت رئيسة للجنة
تحكيم الدورة الأولى للمهرجان، بالسياق التاريخي لميلاد هذه التظاهرة
الفنية، الذي تزامن مع أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وأكدت أن المهرجان
حافظ على تصور الراحل دانيال توسكان دو بلونتيي، والمتمثل في «تشجيع
المواهب وضمان حرية الإبداع السينمائي». وأعرب جون مالكوفيتش، الممثل
والمنتج والمخرج السينمائي والمسرحي الأميركي ورئيس لجنة تحكيم الدورة
العاشرة، عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه التظاهرة الفنية الكبرى، على
مدى دوراتها. وبعد ذلك، تعاقب أعضاء لجنة التحكيم على الميكروفون، حيث أعلن
كل واحد، بلغة بلده، انطلاق الدورة العاشرة للمهرجان، لتختلط الصينية
بالعربية وكذلك الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والإيطالية.
وتضم لجنة التحكيم، إضافة إلى رئيسها مالكوفيتش، كلا من المخرج فوزي
بن سعيدي (المغرب)، والممثلة يسرا (مصر)، والممثل ريكار ماجي (إيطاليا)،
والممثلة شونغ (هونغ كونغ)، والمنتج والمخرج والممثل جيل كارسيا بيرنال
(المكسيك)، والمخرج بينوا جاكوت (فرنسا)، والممثلة إيرين جاكوب (فرنسا)،
والممثل دومينيك كوبر (بريطانيا)، فيما تعذر على إيفا مينديز (أميركا) أن
تكون ضمن اللجنة، لأن التزامات فنية وشخصية تمنعها من أن تقضي كل الفترة
التي يستغرقها مهرجان الفيلم بمراكش، غير أنها أصرت على حضور حفل الافتتاح
وقضاء ثلاثة أيام بالمدينة الحمراء.
وتميز حفل الافتتاح بعرض الفيلم الأميركي «جريمة هنري»، في حضور أبرز
ممثليه، يتقدمهم المخرج مالكولم فينفيل، والممثلان كينو ريفز وجيمس كان.
ويحكي الفيلم، الذي تمت برمجته خارج المسابقة، قصة هنري، الرجل هادئ
الأعصاب، الذي يعيش وكأنه يمشي نائما، إلى أن وجد نفسه، يوما، عن غير قصد،
يقود سيارة لعصابة تسرق أحد البنوك، ليلقى عليه القبض، ويحكم عليه بالسجن
لمدة ثلاث سنوات. ولدى مغادرته السجن، يقرر سرقة البنك الذي من أجله ألقي
عليه القبض، وحكم عليه بقضاء سنوات من عمره خلف القضبان، مع أنه بريء، وذلك
باستعمال نفق يربط أحد المسارح المجاورة للبنك بالقاعة التي تخزن فيها
الأموال.
ويتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 15 فيلما، هي «مملكة الحيوان»
لديفيد ميشود (أستراليا)، و«غيوم» لأليخاندرو جيربر بيسيشي (المكسيك)، و«ما
وراء السهوب» لفانخا دالكنتارا (بلجيكا)، و«جاك يقود القارب» لفيليب سيمور
هوفمان (الولايات المتحدة الأميركية)، و«ماريكي ماريكي» لصوفي سشتكينز
(بلجيكا)، و«السراب» لطلال السلهامي (المغرب)، و«طريق شيمن رقم 89» لهالون
شو (الصين)، و«روزا مورينا» لكارلوس أوغوستو دو أوليفيرا (الدنمارك)،
و«مذكرات ميوزين» لبارك جونغ بوم (كوريا الجنوبية)، و«عندما نرحل» لفيو
ألاداك (ألمانيا)، و«حياة هادئة» لكلوديو كوبليني (إيطاليا) و«نهاية» للوي
سامبييري (إسبانيا)، و«كارما» لبراسانا جايكودي (سريلانكا)، و«المانحة»
لمارك ميلي (الفلبين)، و«الحافة» لأليكسي أوشيتيل (روسيا)، وهي أفلام يؤكد
أغلبها توجه إدارة المهرجان نحو الاحتفاء بـ«سينما الغد»، وهو اختيار يبرز
من خلال اختيار 10 أفلام، هي الأولى لمخرجيها.
وجرت العادة على أن تسلم في حفل اختتام المهرجان أربع جوائز، هي
الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل دور
رجالي وجائزة أفضل دور نسائي. ويتضمن برنامج العروض الخاص بالمهرجان، إضافة
إلى الأفلام المبرمجة في المسابقة الرسمية، أفلاما تعرض خارج المسابقة،
وأفلاما تعرض ضمن فقرة «نبضة قلب فرنسية»، وأفلاما تبرمج لفائدة المكفوفين
وضعاف البصر عبر تقنية الوصف السمعي، بينها فيلم «السيمفونية المغربية»
للمخرج كمال كمال، وبطولة يونس مكري وماجدولين، وفيلم «درس في البيانو»
للمخرج جين كامبيون، وبطولة هولي هانتر وهيرفي كيتل وسام نيل وأنا باكين،
فضلا عن أفلام تعرض على شاشة عملاقة بساحة جامع الفنا، بينها فيلم «الرجل
الذي أراد أن يكون ملكا»، للمخرج الأميركي جون هيوستن، وبطولة شين كونري
ومايكل كين وكريستوفر بلومر والعربي الدغمي.
وبعد كل من المغرب (2004)، وإسبانيا (2005)، وإيطاليا (2006)، ومصر
(2007)، وبريطانيا (2008)، وكوريا الجنوبية (2009)، ستكرم الدورة العاشرة
للمهرجان السينما الفرنسية، حيث سيتم عرض 75 فيلما، تلخص ثلاثين سنة من
الإنتاج الفرنسي السينمائي. ويمثل فرنسا في حفل تكريمها أربعون من كبار
السينمائيين، يتقدمهم كاثرين دونوف وصوفي مارسو وكريستوف لامبير وجاد
المالح. كما تشهد الدورة تكريم الممثلين الأميركيين جيمس كان وهارفي كيتل،
إلى جانب المخرج الياباني كيوشي كيروساوا، والمخرج المغربي محمد عبد الرحمن
التازي، فضلا عن الممثل المغربي الراحل العربي الدغمي. وإلى جانب مسابقة
الأفلام الطويلة، تنظم مسابقة للأفلام القصيرة، يترأس لجنة تحكيمها المخرج
الألماني فولكر شلوندورف، الذي عوض الممثلة الأميركية سيغورني ويفر، التي
كرمها المهرجان في دورة 2008، والتي اعتذرت عن عدم الحضور إلى مراكش لأسباب
مرتبطة بالتزامات مهنية.
وضمن الأنشطة المرافقة لفعاليات المهرجان، أكد نور الدين الصايل،
المدير العام للمركز السينمائي المغربي، في لقاء حول «المشهد السينمائي
بالمغرب»، نظم بمبادرة من «نادي الصحافة بمراكش»، أن الدعم المالي، الذي
يقدمه المغرب للمنتجين، أسهم في خلق ديناميكية لدى الممثلين والتقنيين،
فضلا عن خلق عدد من مناصب الشغل القارة والموسمية.
واستعرض الصايل الديناميكية التي عرفتها السينما المغربية، والتي
مكنتها، حسب قوله، من الانتقال من إنتاج نحو خمسة أفلام سنويا (إلى حدود
سنة 2000) إلى 18 فيلما، حاليا. وأرجع الصايل هذا التطور، إضافة إلى الدعم
الذي توفره الدولة، إلى إقبال الشباب على الإنتاج السينمائي، وتوفر المغرب
على مناظر طبيعية متنوعة وفضاءات ومواقع خاصة بالإنتاج السينمائي. وأشار
الصايل إلى أن المغرب يتوفر، اليوم، على 72 شاشة سينمائية، مشددا على أنه
كان من المفروض أن تتوافر البلاد على عدد أكبر من القاعات. وأرجع الصايل
تراجع عدد القاعات إلى أن أصحابها لم تعد لديهم الثقة الكاملة في هذه
المهنة، ولذلك قاموا بإغلاقها. وبدا الصايل متفائلا بخصوص واقع الإنتاج
السينمائي المغربي، حيث قال إن الفيلم المغربي شارك في أكثر من 80 تظاهرة
دولية حصل، من خلالها، على أكثر من 50 جائزة، معتبرا أن هذا الرصيد
السينمائي والمهرجانات السينمائية الدولية المنظمة بالمملكة، أضافت للمغرب
قيمة مضافة من حيث الإشعاع والإنتاج والمتابعة السينمائية.
الشرق الأوسط في
05/12/2010
الممثلة المصرية داليا البحيري لـ'المغربية'
المهرجانات العربية تعمل لمصلحة السينما في المنطقة
جمعت بين الجمال والأداء الفني الراقي، لقبها الجمهور بـ"حسناء
الشاشة"، وتوجت سنة 1990 بلقب ملكة جمال مصر، وهي السنة ذاتها التي حازت
فيها على الرتبة 27 في مسابقة ملكة جمال العالم، التي أقيمت في مدينة لوس
أنجلس الأميركية.
بدأت مسارها المهني مرشدة سياحية، عقب حصولها على دبلوم السياحة، ثم
انتقلت إلى مجال الإعلام، من خلال تقديم برامج على القناة المصرية،
بالموازاة مع عملها كعارضة أزياء.
شاركت في مجموعة من الأعمال السينمائية، من بينها "الباحثات عن
الحرية" مع الفنانة المغربية سناء موزيان، و"محامي خلع" مع هاني رمزي،
و"سنة أولى نصب" مع أحمد عز، إلى جانب أعمال درامية، مثلا "بنت من الزمن ده"،
و"ريش النعام".
داليا البحيري، التي حلت ضيفة شرف الدورة العاشرة للمهرجان الدولي
للفيلم بمراكش، المتواصلة فعالياتها إلى غاية يوم السبت المقبل، تتحدث
لـ"المغربية"، عن تقييمها للسينما المغربية، والمهرجان الدولي للفيلم،
وجديدها الفني.
·
تشاركين في الدورة العاشرة
للمهرجان الدولي للفيلم، كيف ترين هذه المشاركة والمستوى العام لهذه
التظاهرة؟
سمعت كثيرا عن المهرجان الدولي للفيلم، بمراكش، خاصة من قبل مجموعة من
زملائي الفنانين، الذين حضروا إليه، ما دفع بي إلى وضعه ضمن أجندتي الفنية،
وحيث وجهت إلي الدعوة هذه السنة لحضوره، وافقت على الفور، رغم أنه لدي طفلة
رضيعة.. وكانت مريضة وأنا في طريقي إلى المطار، لكن لهفتي لملاقاة جمهوري
في مراكش جعلتني أحرص على المجيء.
·
كيف ترين مستوى الأعمال التي
تعرضها هذه الدورة؟
أعمال قوية تعكس حرص المنظمين على التنوع والتعامل مع مختلف المدارس
السينمائية العالمية، ما يمكن من المساهمة بشكل فعال في الحركة السينمائية
المغربية، عبر احتكاك الجمهور والسينمائيين في ما بينهم، للتعرف عن قرب عن
آرائهم.
·
ينعقد المهرجان الدولي للفيلم
بمراكش بالتزامن مع انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ثم يليه
مهرجان دبي السينمائي في نظرك، ألا يؤثر ذلك على مستوى هذه التظاهرات؟
المنافسة شيء طبيعي، أما بالنسبة إلى المهرجانات، فأرى أن كل مهرجان
عربي له خصوصيته، وبالتالي يمكن اعتبار هذه المنافسة لصالح المهرجانات،
سواء مهرجان مراكش أو القاهرة أو أي مهرجان عربي آخر، الكل يشتغل من أجل
مصلحة واحدة تتمثل أساسا في تنمية الحركة السينمائية في المنطقة العربية.
·
ما هي حدود معرفتك بالسينما
المغربية؟
تمكنت السينما المغربية على امتداد عمرها، الذي فاق 50 سنة من احتلال
مكانة مهمة في الخريطة السينمائية العربية، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها تنوع
انتماءاتها واختياراتها الفنية، إلى جانب قدرتها على المزج بين مجموعة من
المرجعيات السينمائية الدولية.
·
ماذا عن جديدك الفني؟
أحضر لمسلسل تلفزيوني جديد، من المرتقب عرضه على القنوات الفضائية شهر
رمضان المقبل، وهو أول تعاون يجمعني مع المخرج سعد هنداوي، أتمنى أن يلقى
استحسان الجمهور. المسلسل يأتي في سياق الأعمال التلفزيونية، التي تناقش
الوضع الاجتماعي في المنطقة العربية.
·
ما هي أكثر الأدوار الأكثر قربا
منك في مسيرتك الفنية؟
كل أدواري قريبة مني، لكوني أحرص على انتقائها، وكل دور له زاوية
معالجة محددة، وبالتالي فأعمالي تتكامل في ما بينها وتنسجم تماما مع
قناعاتي.
أود أن أؤكد أن هناك أعمالا تركت بصمة واضحة في مساري الفني، وأذكر
منها "السفارة في العمارة" مع النجم عادل إمام، و"صرخة أنثى".
الصحراء المغربية في
08/12/2010
حشادي تتوج في الفيلم القصير ومانديس ترقص على الإيقاعات
الشرقية
موفد 'المغربية' إلى مراكش: ياسين الريخ | المغربية
توج فيلم "غفوة"، للمخرجة المغربية الشابة، محاسن حشادي، بالنجمة
الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي لـ"سينما المدارس"، ضمن الدورة العاشرة
للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المتواصلة فعالياتها إلى غاية السبت
المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفازت حشادي، وهي طالبة بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش،
بالهبة الأميرية، الممنوحة من قبل صاحب السمو الملك الأمير مولاي رشيد،
البالغة قيمتها 300 ألف درهم، التي ستوضع رهن إشارتها من قبل إدارة
المهرجان، لإنتاج فيلمها القصير المقبل.
يأتي هذا التتويج في إطار التوجيه الجديد للمهرجان، الذي وضعه صاحب
السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إذ أكد سموه، في افتتاحية، نشرها الموقع
الإلكتروني للمهرجان، أن المهرجان "اختار أن ينخرط في دعم المواهب الشابة
في بلادنا".
واعتبر المخرج الألماني، فولكلر شلوندورف، الذي ترأس لجنة تحكيم
مسابقة الفيلم القصير، أن هذه المبادرة ستشجع الكفاءات الشابة بطريقة
عملية، مشيرا، إلى أن أفلام هذه الدورة تتميز بالإبداعية، وتستلهم أفكارها
من المعيش اليومي للمجتمع المغربي.
وتميز حفل تتويج مسابقة الفيلم القصير بحضور النجمة الأميركية، إيفا
مانديس، التي اختارت أن ترقص على إيقاع الموسيقى الشرقية على البساط
الأحمر، وأن تحيي عدسات المصورين بهذه الفقرة الفنية.
من جهة أخرى، صفق الجميع ضاحكا على قطة صغيرة، اختارت أن تكون،
بدورها، نجمة على البساط الأحمر، إذ مرت عليه قبل أن تلفت انتباه حراس
الأمن الخاص، الذين تسابقوا لإبعادها منه.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان كرم، يوم أمس الثلاثاء، روح الممثل
المغربي الراحل، العربي الدغمي، واحتفى بتجربة المخرج المغربي، محمد عبد
الرحمان التازي.
الصحراء المغربية في
08/12/2010
الجمهور يقبل على ساحة جامع الفنا لمتابعة أفلام المهرجان
مراكش تقدم دروسا في 'ماستر كلاس' والصايل يصف مانديس بـ'الجميلة'
إعداد: ياسين الريخ – تصوير: عيسى سوري (موفدا | المغربية
تتواصل مساء اليوم الأربعاء، بمدينة مراكش، فعاليات الدورة العاشرة
للمهرجان الدولي للفيلم، المنظم إلى غاية يوم السبت المقبل، تحت الرعاية
السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعرف هذه الدورة إقامة دروس "الماستر كلاس"، يؤطرها ثلاثة من كبار
السينمائيين العالميين، ويتعلق الأمر بالمخرج العالمي فرانسيس فرود كوبولا،
والسينمائي البلجيكي جون بيير ولوك داردين، والمخرج الكوري الجنوبي لي
شونكدونك.
واعتبر الفنان المغربي فريد الركراكي، في حديث إلى"المغربية"، أن هذا
الماستر السينمائي، سيمكن السينمائيين المغاربة ونظرائهم الأجانب من التعرف
على إبداعات جيل من رواد الفن السابع العالمي، إلى جانب أنها مناسبة
للاحتكاك بتجارب عالمية وكذا تقوية القدرات الفنية للسينمائيين المغاربة.
وتهدف إدارة المهرجان، من خلال هذا الماستر، من العمل على تطبيق سياسة
التكوين ضمن البرنامج العام للمهرجان، باعتباره أساس التطوير السينمائي.
من جهة أخرى، تعرف هذه الدورة مشاركة مجموعة إلى النجوم المغاربة
والأجانب، من بينهم النجمة الأميركية إيفا مانديس، التي قدمت فيلمها
السينمائي "ليلة البارحة"، الذي لاقى تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر.
واعتبرت النجمة العالمية، التي وصفها نور الدين الصايل، المدير العام
للمركز السينمائي المغربي، بـ"الجميلة"، مهرجان مراكش، حدثا سينمائيا
مغربيا بمنظور عالمي.
من جانبه، أشاد الممثل الإيطالي ريكاردو سكامارشيو، عضو لجنة تحكيم
مسابقة الفيلم الطويل، بالمهرجان، وعبر عن إعجابه بفكرة عرض أفلام في
الهواء الطلق أمام جمهور عريض بساحة جامع الفنا التاريخية، التي اعتبرها
فكرة عبقرية لدمقرطة السينما.
وأوضح سكامارشيو، في حديث صحفي أن "عرض أفلام في ساحة جامع الفنا يخرج
عن المعتاد، وعن الإطار التقليدي لمشاهدة الأعمال السينمائية"، واصفا إتاحة
الفرصة لجمهور عريض للاستمتاع بالسينما في الهواء الطلق "بالمبادرة
الرائعة".
وكانت اللجنة المنظمة، برمجت مجموعة من الأعمال في فقرة "ساحة جامع
الفنا"، من بينها أفلام "أماديوس"، و"الرجل الذي أراد أن يكون ملكا"،
و"أجنحة الجحيم"، الذي سيحضر عرضه رئيس لجنة تحكيم الدورة العاشرة الأميركي
جون مالكوفيتش.
الصحراء المغربية في
08/12/2010 |