وصف النجم الأمريكى ريتشاد جير الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش
بـ«الضعيف» الذى زج بجيش بلاده لغزو دولة عربية ويضعنا فى هذا الموقف
المؤسف، وفى الوقت نفسه كشف عن أنه عاد إلى محل إقامته عقب حفل افتتاح
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بجيوب مقطوعة من تحرش المعجبين والمعجبات
به.
وقال جير، فى مؤتمر صحفى على هامش مهرجان القاهرة السينمائى «كان
لدينا رئيس ضعيف زج بنا فى حرب فاسدة من كل الجوانب وعرّض الأمريكيين لموقف
مؤسف حينما دفعنا دفعا لغزو العراق وكنا سبب حزن هذا الشعب ومعاناته وأعتقد
أنه بمجرد أن يستطيع كل أفراد جيشنا الخروج من العراق سوف يجد العراقيون
أنفسهم وسنستطيع ان نتعامل معهم بشكل جيد».
وقال جير، الذى كرمه المهرجان فى دورته الـ34، إنه يؤمن بحرية الشعوب
وقد حرص على زيارة رام الله ليساند الفلسطينيين فى قضيتهم.
ولفت انتباه الحضور وجود حارس شخصى يرافق جير فى كل مكان، وهنا وجه
أحد الصحفيين لجير سؤالا عما إذا كان يخشى التعرض لأى أذى فى مصر أو منطقة
الشرق الأوسط عموما فأبدى الممثل الأمريكى انزعاجا شديدا، مؤكدا أنه لا
يشعر بأى قلق.
واستشهد بموقفه من النصائح التى وجهت له قبل دخوله رام الله
والتحذيرات الشديدة خاصة أن الوقت الذى زار فيه هذه المدينة الساخنة كان
هناك حظر تجول ولكنه أصر وزار هذا البلد وتأكد أن الفلسطينيين شعب طيب
ورائع للغاية وأن الصعوبة تكمن فى نسبة صغيرة من الشعبين «الفلسطينى
والإسرائيلى».
على الجانب الآخر، شهد المؤتمر مفارقات عديدة وكانت البداية حينما نطق
ريتشارد بالعربية «خلاص... خلاص» مطالبا المصورين بالتوقف عن تصويره بعد أن
أحاطوه من كل جانب واشتكى مازحا للفنانة داليا البحيرى التى كانت تدير
الندوة أنه منذ حضوره لحفل افتتاح المهرجان وهو يتعرض لتحرشات عديدة سواء
من النساء اللائى أردن إبداء اعجابهن به أو من المصورين.
وقال إنه عندما عاد إلى بيته سأله ابنه ذو العشرة أعوام عن رأيه فى
الحفل وعن سر قطع جيوب بدلته فأجابه أن مصر لديها شعبا قويا يرحب بالضيوف
بشكل قوى.
الشروق المصرية في
02/12/2010
نكت مستر ايزت
بقلم: محمد عدوي
الكون فى ذلك اليوم كان مليئا بالأحداث المأساوية، دماء فى
الانتخابات، قتلى وجرحى واتهامات هنا وهناك وأشياء تسد النفس وتثير
الاشمئزاز حتى قرأت حوارا صحفيا لرئيس مهرجان القاهرة السينمائى الفنان عزت
أبوعوف أو مستر ايزت، كما كان يحلو له أن يسمع من جاره عمرو أديب فى
البرنامج المتوقف لأسباب كوميدية القاهرة اليوم، فى الحوار الذى نشر فى
مجلة الإذاعة والتليفزيون أكد أبوعوف أن المنظمة العالمية لاتحاد المنتجين
تعطى مهرجان القاهرة كل عام 9.8 من عشرة! يا سلام..
هذه النسبة وحدها نكتة أكثر سخرية من نتائج انتخابات الحزب الوطنى
واستفتاءاتها لكن ومع ذلك سوف نصدق تقييم المنظمة أو تقييم مستر ايزت..
الذى نبهنا دام فضله إلى أن هذه النعمة، التى نعيشها سوف تزول من وجوهنا
بسبب الهجوم المتواصل من الصحافة المصرية، التى تتبع سياسة القطيع على حد
وصفه، التى يمكن أن يؤثر على المنظمة، التى يمكن أن تسحب من مصر الرخصة!
نكت مستر ايزت فى الحوار ما زالت مستمرة، حيث أكد الرجل الطيب أن مهرجان
القدس يحارب مهرجان القاهرة ويريد أن ينتزع منه الريادة فى إشارة إلى أن
إسرائيل تخطط لذلك بقوله إنه لن يدعو رئيسة مهرجان القدس الفلسطينية التى
تحمل جواز سفر إسرائيليا.
من ضمن نكت رئيس المهرجان الفنان عزت أبوعوف أنه أحدث ثورة تكنولوجية
فى المهرجان حيث أكد «لا فض فوه» أن موقع المهرجان الإلكترونى وصفحته على
اليوتيوب يزورها يوميا 75 مليون شخص! علىّ النعمة الراجل دا بيتكلم كلام زى
الفل.. عزت أبوعوف فى الحوار الصحفى نسى أن يخبرنا بأن السجادة الحمراء
زادت عشرة أمتار أو أكثر عن العام الماضى وأن البوفيه أدخل تعديلات بحيث
زادت المشروبات الساخنة تفاديا لأى مشكلة ربما تؤدى إلى سحب الرخص، وأن
الضيوف إن شاء الله سوف يجدون إقامة فول بورد والفطار لن يكون فول مدمس رغم
التهديدات، التى تصل للمهرجان من بعض الفوالين، الذين يتمسكون بوجود الفول
على المائدة، وذلك لأن أضرار الفول يمكن أن تؤدى فى نهاية الأمر إلى سيطرة
مهرجان القدس!
الحقيقة أننى كنت أتمنى أن يتحدث رئيس المهرجان عن الأسباب، التى تجعل
المسابقة الرسمية للمهرجان هى الأقل فى المهرجانات وتعتمد على بواقى
الأفلام وفضل المهرجانات، أو أن يؤكد لنا أنه سوف يعالج أزمة هروب الأفلام
المصرية إلى المهرجانات العربية أو يفسر لنا العشوائية، التى تسيطر على
التنظيم سنويا فى الندوات والعروض، أو يقدم لنا روشتة لعدم حضور النجوم
المصريين للمهرجان باستثناء حفلات السواريه والفاشون شو فى الافتتاح
والختام، الحقيقة كنت أتمنى أن يصمت الدكتور عزت الذى ينتقد فى برنامجه
الذى يتقاضى منه الدولارات البلد كله عمال على بطال أم أنه لا يخشى على مصر
أن يتم سحب رخصتها بسبب هجوم القاهرة اليوم على كثير من سياستها!
الشروق المصرية في
02/12/2010
فؤاد سعيد يحكي مشوراه الفني في أمريكا على هامش مهرجان القاهرة
السينمائي
على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أُقيم، أمس
الأربعاء، مؤتمر صحفي خاص بالمنتج المصري ومدير التصوير فؤاد سعيد الذي
كرمه المهرجان هذا العام كواحد من أهم مبديعنا في الخارج، أدار المؤتمر
الكاتب الصحفي عادل حمودة بحضور الفنان عزت أبو عوف والناقد السينمائي يوسف
شريف رزق الله.
تحدث فؤاد سعيد عن انطلاقته في عالم السينما التي بدأها وتعلمها في
أمريكا مشيرا الى مراحل تطور اختراعه السيني موبايل "
cine mobile"، وهو عبارة عن استديو متحرك على عجلات، أحدث طفرة أنقذت السينما
الأمريكية في نهاية الستينيات من القرن الماضي، وما زال هذا الاختراع حتى
الآن الوسيلة الوحيدة لتصوير الأفلام العالمية.
وعن فوزه بجائزة الأوسكار قال: "كُرمت في الخارج رغم أنني بدأت مشواري
في أمريكا وأنا شاب صغير ولا أعرف معنى الأوسكار، وكنت أشعر بمتاهة كاملة،
وأخشى أن أفشل فيما أريد تحقيقه، ومع ذلك حاولت أكثر من مرة حتى حققت
أهدافي، ولم أشغل تفكيري بالحصول على الأوسكار وحرصت فقط على أن أقدم تطورا
مستمرا للعمل الذي أؤديه".
توجه سعيد بنصيحة الى السينمائيين الجدد بضرورة الانتشار بأفلامهم في
الخارج بشكل موسع، وأن يساعدنا وزير الثقافة فاروق حسني في هذا الأمر، وأن
نسعى وراء هذه الخطوة بعرض أفلامنا في كل سينمات العالم لما يشكله هذا
الأمر من أهمية.
الشروق المصرية في
02/12/2010
أفلام مصرية تبحث عن التمثيل المشرف
وليد أبوالسعود
طموحات كبيرة وآمال أكبر تحملها دوما المشاركات المصرية فى المهرجانات
السينمائية وبالتأكيد عندما يكون المهرجان هو المهرجان الأكبر فى بلدك
فالشعور يختلف والرغبة تزداد بالرغم من وجود تخوفات لدى البعض من هجوم قادم
على أفلامهم. «الشروق» تستكشف أحلام وطموحات أربعة مخرجين مصريين بأربعة
أفلام تشارك فى ثلاث فئات هى المسابقة الدولية والعربية والديجيتال فى
المهرجان.
المخرج تامر عزت مخرج فيلم «الطريق الدائرى» يقول: أن تشارك فى مهرجان
بلدك وان يكون العرض الأول له هنا فهو شىء يسعدنى جدا ويجعلنى متشوقا جدا
لمعرفة ردود الأفعال التى ستصدر ممن يشاهدون الفيلم، إضافة إلى أن عرضه فى
مهرجان القاهرة لن يؤثر على فرصه فى العرض الخارجى وقد قمت بالاتصال
بمهرجان برلين وسألتهم وأكدوا لى أنه لو عرض فى مهرجان بلدى لن يؤثر على
فرصه فى المشاركة المهرجانات الكبرى. وحول كيفية اشتراكه أكد تامر أنه
ونتيجة للأزمة التى يعانيها المهرجان دوما فى وجود أفلام مصرية للمشاركة
فيه كانوا قد اتصلوا به من اللجنة الفنية للمهرجان وطلبوا منه إرسال فيلمه
وبالفعل شاهدوا منه نسخة شبه مكتملة وقاموا بإبلاغه برغبتهم فى مشاركته فى
فئة الأفلام العربية وهو شىء أسعدنى بالفعل وسوف أكون أسعد الناس إذا حصل
الفيلم على جائزة.
الفيلم بطولة نضال الشافعى وفيدرا وسامية أسعد وتدور أحداثه حول عصام
نور الدين صحفى تحقيقات يحاول كشف تجاوزات أحد كبار مصنعى فلاتر غسيل
الكلى، بينما يحاول إنقاذ حياته الزوجية المتأزمة وابنته المريضة.
أما المخرج محمد حافظ مخرج فيلم «الباب» الذى يشارك فى مسابقة
الديجيتال وهو طبيب بشرى فى الأساس فأكد لنا أنه انتهى من الفيلم فى شهر
يوليو الماضى وقال: حتى الآن لا أصدق نجاح مغامرتى التى بدأت بشراء كاميرا
فى البيت قررت استعمالها وكتبت السيناريو وراعيت فيه وفى أماكن تصويره
والممثلين الذين اختارتهم الإمكانيات المادية المنعدمة تقريبا حيث تكلفت
500 جنيه! محمد حافظ قام بعمل أشياء كثيرة بالفيلم وكان يدخل على مواقع
الإنترنت ليرى المانيول الخاص بالأجهزة وإن كان قد لاقى صعوبة فى تركيب
الصوت وخصوصا أنه لم يكن يستعمل مايك أثناء التصوير وأخذت مرحلة تركيب
الصوت منه 5 أشهر وهو سعيد ويؤكد أن مجرد عرض الفيلم فى المهرجان دليل على
نجاح مثل هذه التجارب ولو جاءت جائزة فهو شىء جميل وسيكون سعيدا به وهو
يحاول حاليا المشاركة فى مهرجانات أخرى.
أما المخرج أحمد عبدالله مخرج فيلم ميكرفون الذى يشارك فى المسابقة
العربية أيضا فبدأ حديثه حول خوف المخرجين المصريين من العرض فى المهرجانات
بوجود أسطورة لدى المنتجين والموزعين أن الأفلام التى يتم عرضها فى
المهرجانات وخصوصا المهرجانات العربية وبالتحديد مهرجان القاهرة لا تحقق أى
إيرادات وهو شىء غير صحيح بدليل العديد من الأفلام التى لاقت نجاحا كبيرا
بعد عرضها فى المهرجانات وعموما فعبدالله يؤكد أنه ضد مبدأ احتكار العروض
الأولى للمهرجانات ويحاول الهرب منها حاليا ويتعجب أحمد من كون المهرجان
يصر على مبدأ العرض الأول فى مسابقته الرسمية وهو ما يدفعه وغيره لعرض
الأفلام فى المسابقة العربية التى لا تشترط العرض الأول لديها.
وأكد أحمد أن كل ما يهمه هو عرض الفيلم وأن يشاهده الجمهور وحول
مشاركته فى المهرجان أكد أنه هو من توجه للجنة الفنية التى تختار لحرصه على
أن يشاهد الجمهور المصرى فيلمه وكان يتمنى أن يكون العرض العربى الأول فى
مصر لكنه تم عرضه فى قرطاج وحصل على جائزته الأولى وعاد عبدالله ليؤكد أن
كل ما يحرص عليه هو العرض الجماهيرى فى بلاده وحول طموحه فى جائزة أكد
عبدالله أنه حصل العام الماضى على جائزة لفيلمه «هليوبوليس» من المهرجان
والمسابقة ذاتها ولكنه عاد ليؤكد أن الجوائز دوما تخضع للجنة التحكيم
وتوجهاتها الفكرية والسياسية وهو شخصيا لا يضعها فى حسبانه فكل ما يهتم به
هو عرض الفليم نفسه وان يستمتع به الجمهور وهو ما يعطيك علاقة قوية مع مثل
هذه المهرجانات ويخلق حالة من استمرار العلاقات.
وكل ما يشغل باله هو لقاؤه بالجمهور المصرى والندوة التى ستعقب عرض
الفيلم وهو متحمس وينتظرها منذ الآن.
الفيلم بطولة خالد أبوالنجا ويسرا اللوزى وهانى عادل وعاطف يوسف وتدور
أحداثه حول موظف بهيئة ثقافية أجنبية ورحلة من خلال عمله فى عالم فرق الفن
المختلف أو ما يسمى بالعالم السفلى للفن.
ورابع هذه الأفلام هو فيلم «الشوق» والذى يقوم مخرجه خالد الحجر بعمل
حملة كبرى للفيلم على الفيس بوك داعيا فيها الجمهور لعدم الحكم على فيلمه
قبل مشاهدته وخصوصا مع ما يتردد حول إساءته لسمعة مصر وهو ما نفاه الحجر
جملة وتفصيلا ومتعجبا فى الوقت ذاته حول الجرأة التى يمتلكها البعض للحكم
المسبق على أعمال لم يشاهدها وأكد الحجر أنه لن يتحدث إلا بعد عرض الفيلم
فى المهرجان.
الفيلم بطولة روبى وأحمد عزمى ومحمد رمضان وفريدة الشقيقة الصغرى
لروبى ويمثل مصر فى المسابقة الرسمية.
الشروق المصرية في
02/12/2010
(عام آخر).. حينما تشعر بالوحدة فى مهرجان القاهرة
حملت الطلة الأولى لمهرجان القاهرة السينمائى بادرة طيبة ونوايا حسنة
وإصرارا على أن تكون الدورة الرابعة والثلاثون هى بداية جديدة لاسترداد
المهرجان عافيته، وبدون شك فإن النوايا الحسنة لا تكفى وحدها لارتداء
المهرجان الثوب الذى نفتخر به ويثبت بحق مكانته الدولية وسط مهرجانات
السينما الكبرى، كما أن المبادرات الطيبة تحتاج لعزيمة وإرادة وإصرار
وتجديد فكر وعين ثاقبة وتكاتف ودعم حكومى وفنى وجماهيرى أيضا. قال النجم
الكبير عمر الشريف فى حفل الافتتاح «إن هذه الدورة مميزة جدا ومن الصعب
تكرارها لأنها تستضيف نجوما بارزين منهم النجمة الفرنسية جوليت بنيوشى التى
حصلت على جائزة الأوسكار أحسن ممثلة والنجم الأمريكى ريتشارد جير الذى لا
يصيبه العجز أبدا».
حاول الشريف النجم المخضرم والرئيس الشرفى منذ اللحظة الأولى أن يمنح
المهرجان أملا وأن يشعره بالحياة وبالمكانة التى يستحقها، وفى الوقت نفسه
تلافى أبوعوف هواجس أى تراجع وكله ثقة فى النفس عندما قال: «إنه يعتز جدا
كونه رئيسا لمهرجان القاهرة للسنة الخامسة على التوالى وإن القاهرة يحتل عن
حق المكانة الأولى بين جميع المهرجانات العربية. ونحن نتمنى أن تتمحور
الثقة لفاعلية أكبر من أجل هذه المكانة بحق ألا تكون مجرد أوهام أو أحلام
وشعارات.
جاءت الطلة الأولى وهى تحمل تغيرا بداية من استعراض حفل الافتتاح الذى
جاء مركزا وبسيطا وسريعا وتخلص الاستعرض السنوى لأول مرة من حالة الملل
التى كانت تصاحب وقته الطويل.
ثم كانت الطلة المدهشة مع فيلم الافتتاح الانجليزى «عام آخر» وهو
اختيار حسن من إدارة المهرجان رغم عرضه فى مهرجانات أخرى دولية وعربية،
ورغم ضآلة حجم الحضور فى صالة عرض المسرح الكبير بالأوبرا.. فلم يشاهده سوى
نحو 15 فردا ــ قطعا لا يوجد بينهم نجم مصرى ــ المهم أن الفيلم يعد بحق
تحفة سينمائية إنسانية خالصة موضوعا ورؤية وأداء وصورة وحوارا وسيناريو..
وهذا قطعا يعود لمخرجه الساحر والمفكر السينمائى مايك لى، وهنا أقول «مفكر»
لأنه يأخذ بيد المجتمع.. «يحابى» على إنسان اليوم يفكر معه وله، يعيش معه
لحظته، يخترقها، يتعمق فى مشاعره حتى غير المعلنة للآخرين، يحلق بروحه حتى
يواجه الواقع ويتمرد على ما يعكر مسيرة حياته البسيطة به. والفيلم تدور
أحداثه فى إطار عائلى حول أسرة توم وجيرى وهما زوجان يعيشان حياة هادئة
وسعيدة ومستقرة على الرغم من كونهما فى خريف العمر.. هما محاطان بأصدقاء
يعانون درجات متفاوتة من اليأس وضبابية الأيام بسبب الإحساس بالوحدة، وهو
الشعور الذى صوره الإنجليزى مايك لى بعذوبة ونعومة شديدة، دون أى افتعال أو
مغالاة فى العلاقة بين ما نراه على الشاشة وما يتركه داخلنا من تأثير وما
أدراك ما هذا التأثير.
شخصيات الفيلم نمت بانسيابية وكأنها من لحم ودم نعايش تصرفاتها وردود
أفعالها.
وكان أداء النجمة أوليفر مالتمان رائعا وهى تفيض أحاسيس ومشاعر عاكسة
الصورة المؤلمة للإحساس بالوحدة بعد أن مرت بتجربتى زواج انتهيتا
بالانفصال.. ظلت تكابر للعثور عن شخصية تواصل معها ما تبقى من أيام فى رحلة
العمر دون جدوى.. وإن كان الفيلم يمر بفصول العام: صيفا، شتاء، خريفا، لكن
لن يأتى لها ربيع أتذكر تماما قول مايك لى «معظم أفلامى تنتمى إلى عالم
داكن ومحبط بسبب ما نفعله حيال العالم وما يصنعه للآخر».
وأرى أن فيلم مايك لى ليس عن ــ سعادة أو حزن شخصياته ــ لكن هى
شخصيات مختلفة تعيش لحظة صادقة فى أوضاع تختلف أسبابها وظروفها من فرد
لآخر، قد كان الأمر يتطلب وجود آخرين حولها قريبين منها لتظهر حقيقة
حياتها.. وهو بحق ما نحتاجه.. نحتاج لآخرين بجوارنا ليكشفوننا أمام أنفسنا
فنعترف بواقعنا دون أحداث صدمة كبيرى.
فى فيلم «عام آخر» كان من حق النجمة ليزلى مانفيل أن تشعر بحسرة لعدم
حصولها على جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان كان.. لأنها كسبت الرهان الإنسانى
فقد كان الأمر بديعا، وربما يكون هو فصل الربيع الذى يكمل فصول الفيلم
الإنسانية الأربعة.
الشروق المصرية في
02/12/2010
الجمهور يغادر عرض في الفيلم الصيني "حب لا يعود" بأعتراضا على
المشاهد الخارجة
محمد عبد الكريم و محمد طارق
في اليوم الأول للعروض الفيلم الصيني "حب لا يعود" والذي ترجمتة
إدارة المهرجان إلى العربية بعنوان "حب من طرف واحد"، حيث تأخر عرض الفيلم
لأكثر من ربع ساعة وبدأ فى السادسة والربع، ولم يلاق الفيلم استحسان
الجمهور بسبب إحتوائه - فى رأى الجمهور - على عدد من المشاهد الخارجة والتى
قال الجمهور عنها أنها غيؤر مبررة وغريبة على الأفلام الصينية، وهو ما دفع
البعض إلى مغادرة قاعة العرض ولم يتبق سوى 8 أفراد فيها من أصل أربعينن وهو
نفس العدد الذى حضر الندوة التى تواجد فيها مخرج و منتجه " تشان"، وقال
المنتج أن الفيلم أسمه " هروب الريح" واستغرق انتاجه أكثر من عام،
وفي تعليقه على المشاهد التي احتواها الفيلم والتى أدت لإستياء
الجمهور قال : " أن المجتمع الصيني الآن أصبح منفتح بشكل كبير عن أيام
مخرجى الجيل الخامس في الصين والذي يختلف عنهم جيل المخرجين الشباب الحالي
تماماً وأن الفيلم الذي يحكي عن قصة حب بين رجل متزوج وفتاة ليل ورغبة
الأثنين في الإنجاب لا يعبر عن المجتمع الصيني فقط وإنما يعبر عن مشاعر
انسانية يفهمها أي شخص في العالم وانه يري ان لغة الفيلم لا تتحدث عن مجتمع
بعينه لذلك فالمشاهد التي احتواها الفيلم واقعية جدا " وعلي الرغم من
دفاعه عن الفيلم قال المخرج " انه من الصعب عرض فيلمه في التلفزيون الصيني
بسبب تلك المشاهد وأن الحكومة تسمح لهم بتلك الأفلام في السينما فقط ولكن
مازالت هناك صعوبات رقابية في عرض مثل تلك الافلام في التليفزيون وان وفي
اجابته عن مدي تقبل المجتمع الصيني لمثل تلك الافلام ومدي رواج الافلام
الديجيتال هناك قال ان الافلام الديجيتال في الصين تلاقي رواج كبير في
الفترة الحالية خصوصاً بين جيل الشباب الذي يري انها تعبر عنه مما دفع
الحكومة الصينية والمؤسسات الخاصة لبناء العديد من دور العرض الخاصة
بالأفلام الديجيتال
الدستور المصرية في
02/12/2010
السفارة المصرية في العراق ترفض إعطاء أبطال "ابن بابل" تأشيرة دخول
مصر
إسلام مكي
شهدت ندوة فيلم "بابل التي أقيمت مساء أمس الأربعاء بالمجلس الأعلي
للصحافة غياب جميع ممثلي الفيلم العراقيين وذلك بسبب رفض السفارة المصرية
ببغداد اعطاءهم تأشيرات للدخول إلي مصر،
حيث أكد مخرج الفليم محمد الدراجي أنه لايعلم حتي الآن الأسباب التي
جعلت المسؤلين التواجدين بالسفارة المرصية يرفضون اعطائهم تأشيرات الدخول،
وأبدي الدراجي اشتغرابه من هذا التصرف، ونوّه بأن بطلة الفيلم قد
تعرضت من قبل للاعتقال فى السجون الأمريكية فى العراق، وتحدث المخرج محمد
الدراجى فى بدايه الندوه عن ظروف إنتاج الفيلم، وقال أنها كانت صعبة
للغاية،
مشيرا إلي أنه علي الرغم من أن الفيلم إنتاج مشترك بين شركة أيه أر تي
وفلسطين والإمارات وبريطانيا وهولندا إلا أنه لم تكن هناك أي ضغوط من
الشركات المنتجة، لكن الضغوط جاءت من العراق نفسها، مضيفا أن رئيس الوزارء
طلب أن يكون الفيلم إنتاج عراقي ولكن في مقابل ذلك أن يتم حذف بعض الأجزاء
من السيناريو فرفضنا ذلك تماما، تماما، وقال الدراجي كذلك أن التمويل
الأجنبى لم يؤثر على الفيلم وحيث لم تطلب أي جهة تغير حرف واحد في
السيناريو،
وقال أن الفيلم ليس خطاب سياسى بل هو خطاب انسانى وأشار أن الممثلين
فى الفيلم كانوا يمثلون للمرة الأولي فى حياتهم ولم يعرفوا من قبل يعنى
ايه سينما وعمرهم ما شافوا سينما فى حياتهم وقال ان بطله الفيلم سيده فقدت
زوجها وتبحث عنه منذ 22 سنه واعتقلت بسبب هذا الأمر ،
وان الصبى الذى ظهر بطل الفيلم عمره ما شاف سينما قبل كده ، وقال أنه
قابله في فى حفل موسيقى في منطقة كردستان، وأكد الدراجي أمه لم يقوم يظهر
الأمريكان فى الفيلم بصورة جيدة، مشيرا ايل أن قصته تتناول العراق بعد
ثلاثه اسبايع من احتلال الأمريكيين لها، وأوضح أنه كان يريد أن يوضح ما
فعله صدام فى العراقين وفى الكردساتنين وإظهار المقابر الجماعية الذى فعلها
وقال ان الفيلم شارك فى 40 مهرجان وحضل علي 16 جائزة.
الدستور المصرية في
02/12/2010 |