في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض الفيلم
الايرلندي
وكأني لم أكن هناك للمخرجة خوانيتا ويلسن وبطولة فيديا ستوكان
وتدور أحداثه حول
امرأة شابة من سراييفو تحطمت حياتها
عندما دخل عليها جندي شاب في منزلها وتم اقتيادها مع نساء القرية إلي معسكر
في
منطقة بعيدة علي حدود البوسنة وهناك بدأ كابوس هذه الفتاة الصغيرة التي
اختيرت
للترفيه عن الجنود وسط تهديد دائم بالموت.
وعقب الفيلم عقدت ندوة مع مخرجته
خوانيتا والتي رشحت من قبل لجائزة الأوسكار في عام2008 عن فيلمها الأول
الباب
وحصلت علي عدد من الجوائز في مهرجانات عالمية منها جائزة الميدالية الذهبية
من
مهرجان بيلباو الدولي, وجائزة الفيلم القصير من مهرجان
أكاديمية السينما
والتليفزيون الايرلندي.
وفيلم كإنني لم أكن هناك هو الثاني بعد الباب عن الحرب
البوسنية وقصته مأخوذة عن رواية للصحفية الكرواتية سلافينكا دراكوليك بنفس
الاسم,
وعن هذا الاسم قالت خوانيتا انها فضلت الاحتفاظ به لأن به دلالات نفسية
مرتبطة
بحالات الاغتصاب وهي ان أغلب من يتعرضن لها يلجأن للانفصال
خارج هذا الجسد ويتعاملن
معها وكأنها لا تحدث معهن وكأنها تخص امرأة اخري.
وعن كونها مخرجة اجنبية
وتقدم فيلما عن الحرب في البوسنة احدي مناطق العالم الاسلامي قالت انها
شعرت
بمسئولية كبيرة وصعوبة في ذلك واشارت إلي انها ابتعدت عن
تفاصيل الحرب واهتمت
بالتركيز علي مشاعر من عاشوا هذه الفترة من خلال هذه المرأة الشابة التي
تدمرت
حياتها وشجاعتها في محاولة النجاة.
وأشاد الحضور بالممثلة التي أدت دور
البطولة في الفيلم ورشحها الجميع لجائزة أفضل ممثلة وعلقت المخرجة بأنها
تعتبر
نفسها محظوظة بالعثور عليها, وذكرت انها بحثت عنها لمدة لا تقل عن تسعة
أشهر في
عدد من الدول منها سراييفو وألمانيا لأن الدور يتطلب فتاة شابة
وذكية وبريئة في نفس
الوقت وتتفهم طبيعة الدور وهي مواصفات من الصعب العثور عليها مجتمعة إلي ان
عثرت
عليها بالمصادفة عندما تقدمت لقراءة دور الفتاة الصغيرة التي ماتت في
الفيلم فطلبت
منها قراءة الدور الرئيسي وذهلت من طريقتها في الاداء رغم انها
لم تحصل علي وقت كاف
للاستعداد ووجدت فيه موهبة رائعة وحضورا وجاذبية وكما هائلا من المشاعر
يظهر بوضوح
علي الشاشة.
وتشير خوانيتا إلي انتاج الفيلم تم تصويره بين مقدونيا والبوسنة
والسويد ولم تكن هناك فرصة لتصويره بالكامل في البوسنة لأن
الوضع صعب هناك ولايسمح
بمساعدة المخرجين الاجانب للعمل هناك الانتاج مشترك بين ايرلندا ومقدونيا
والسويد
وتكلفته ما يقرب من مليون و200 ألف يورو.
الأهرام المسائي في
06/12/2010
أسرار نجاح دورة مهرجان مصر
السينمائي الدولي هذا العام أجندة المهرجان في
دورته الـ(34)
مازلنا مع نظرة علي مهرجان القاهرة السينمائي في دورته رقم34 والتي بدأت
يوم
الثلاثاء الماضي30 نوفمبر ويستمر9 أيام وأول لقطة من هذه
النظرة تعلن بكل
الحب.. وبالصوت العالي أن
مهرجان هذه الدورة.. أعلنت كل عناصره بداية النجاح المأمول.. وتدق
أجراس
هذا النجاح ليسمعه العالم.. وتشاهده كل المهرجانات السينمائية العالمية
الدولية.. والمحلية..إقبال كبير من كل نجوم السينما والفن
في مظاهرة حب وتأييد
لمهرجانهم المصري الذين يعيشون معه في دوراته..ولكن هذه الدورة كانت بحق
تحقق
ماكان يرجوه كل مصري ليتقدم مهرجانهم خطوات الابداع والإبهار النقي..
والإصرار
علي أن تكون أجراس النجاح مدوية بنجومه وضيوفه.. وأفلامه
العالمية.. المشاركة
بأعداد تصل الي250 فيلما من71 دولة.. لتشارك في أقسام المهرجان..
الأفلام
المصرية التي تعلن هي الأخري بأجراس النجاح المشاركة بعدد4 أفلام في
المسابقات
الرسمية..وباقي العروض التي خارج المسابقة فيلم الشوك
بالمسابقة
الرسمية..
فيلم الباب في مسابقة الديجيتال.. وفيلما الطريق الدائري..
وميكروفون في مسابقة الفيلم العربي.. وباقي الأقسام التي
تشارك فيها أعداد كبيرة
من دول العالم العربي والأجنبي.. بشكل مكثف لم يحدث من قبل.. حفل
الافتتاح بعرض
رائع وبسيط وقوي.. ورقصة نفرتيتي مع مجموعة تعبر عن مصرية المهرجان
وتنتهي بحمل
الهرم علي الأيادي رمز الجائزة!!
وحضور النجوم الكبار في عالم السينما المصرية
وشاهدهم كل العالم.. وهم في أجمل صورة وأعظم حماس.. وتكريمات النجوم
واستقبالهم
لهذه التكريمات.. وتكريمات نجوم السينما العالمية ريتشارد جير الذي أذهله
مايراه.. وتحدث عن حبه لمصر وزيارته الثانية لها.. والنجمة
الفرنسية التي كانت
تتحرك بنشاط الفرحة بالمهرجان والحفاوة التي استقبلت بها جوليت مينوشي..
ونجوم
العالم المشتركون في لجان تحكيم المهرجان وكلهم علي مستوي عال في عالم
السينما..
ومشاركة المصريين في لجان التحكيم كبارا وشبابا.. وشباب يقدم الحفل
ونجومه..
ودار الأوبرا كانت كاملة العدد وشهدت حضورا كبيرا.
وكل هذا النجاح كان سببه
العمل الجماعي الذي كانت تقوم به ادارة المهرجان من رئيس المهرجان د.عزت
أبو
عوف.. الي نائبة الرئيس سهير عبد القادر.. الي يوسف شريف
رزق الله إلي لجنة
المشاهدة.. الي النجم الحاضر دائما حضورا سينمائيا عالميا عمر الشريف..
الي
الاهتمام الكبير من الوزير الفنان فاروق حسني وزير الثقافة.. الي الرعاة
الذين
انضموا للدعاية المادية للمهرجان.. الي محافظة القاهرة التي
ساهمت بشكل رائع
وفعال والتليفزيون بمتابعته للمهرجان والصحافة الفنية. وكل من يهمه أمر
السينما..!!
كل هذا التضافر والمجهود الجماعي.. يجذب كل عناصر النجاح الذي
كان يلتف بجناحيه حول هذه الدورة ليحقق أمل التقدم الدائم
للمهرجان
المصري..
ولنا معكم نظرة علي بعض اللقطات في المهرجان!! وإصرار لتكملة أيام
المهرجان بهذا النجاح!!
كلام.. قالوه خلال اللقاءات في
المهرجان النجم حسين فهمي
المهرجان كل سنة يتطور الي الأمام.. وأنا كنت رئيس المهرجان4 سنوات
وأعرف
تماما المشاكل والصعوبات التي تواجه المهرجان وأنا اعشق مهرجان
القاهرة السينمائي
الدولي ولا استطيع ان أغيب عن دوراته.. ولا استطيع ان أغيب عن مصر أكثر
من15
يوما فقط.. حتي بعد دراستي في امريكا عانيت البعد عن ارض مصر الحبيبة..
وعدت
بعد انتهاء الدراسة.. ولا استطيع ان أعيش بعيدا عنها حتي لو
طلب مني العمل في
افلام اجنبية لان ذلك يتطلب الاقامة شهورا بعيدا عن مصر.. وهذا لا استطيع
ان
افعله.. ومهرجان هذا العام تطور فعلا منذ بداية الاعلان عنه.. حتي
اليوم..
والايام القادمة ستشهد هذا التطور السريع.
* النجم ريتشارد جير.. عندما
سألوه.. هل تعرف النجوم المصريين وما رأيك في المهرجان.. كان كلامه
الذي
قاله.. أنا للاسف لا اعرف معظم النجوم ونجمات السينما المصرية وافلامها
اعرف جيدا
عمر الشريف وسوف القاه الآن في الحفل.. أما بالنسبة
للمهرجان.. فأنا لم أكتشف
بعد احواله.. وسوف اعرف احداثه منذ الآن وبعدها سأخبركم عن رأيي.. وان
كانت
البداية تعلن عن جودة مضمون المهرجان.
* مصطفي فهمي.. ردا علي سؤال لماذا
لاتمثل في الخارج افلاما امريكية مثلا.. قال.. لاينفع اسلوب ان اقدم
نفسي
للتمثيل في امريكا.. فالمسألة ليست سهلة.. ودخول عالم هوليوود صعب جدا
جدا..
وهم في هوليوود يأخذون ما
يحتاجونه.. مثل ما حدث مع عمر الشريف في لورانس
الصحراء. أما بالنسبة لعدم حضور الشباب المهرجان في دوراته فأنا لا أعرف
السبب
علي الرغم من أنني دائما احمسهم للحضور.
* د. عزت ابو عوف.. رئيس
المهرجان.. قال.. انه العام الخامس الذي أتحمل فيه مسئولية مهرجان
القاهرة
السينمائي الدولي.. معي زملائي بمنتهي التفاني والاخلاص.. وستظل مصر
عاصمة
السينما كهوليووود.. لانها صاحبة المائة عام سينما وستظل
رائدة السينما في
العالم.
* النجمة صفية العمري.. ردا عن سؤال.. هل تأخر تكريمك كثيرا..
كان كلامها.. لا اطلاقا لم يتأخر تكريمي.. لقد جاء في
موعده تماما.. وأنا في
قمة السعادة والتقدير للمهرجان الذي قدم لي هذا التكريم.. وكل شيء
بأوانه..
وتكريمي جاء فعلا في أوانه..
للعلم.. النجمة صفية العمري أول من حصلت علي
صفة سفيرة للنوايا الحسنة بين كل النجمات ونجوم السينما في مصر.
* النجمة
الفرنسية.. جوليت بينوشي.. قالت في مؤتمرها الصحفي.. إن مصر لها سحر
لايوصف
حول العالم.. ربما لاتدركونه انتم لانكم تعيشون فيها لكنني كأجنبية
استطيع ان
اخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم ومدي تعلق الناس بها..
خاصة
الاطفال.
وسوف اقدم فيلما تسجيليا وثائقيا في صعيد مصر.. عن علم المصريات
والثقافات والعام القادم سأزور مصر لتحديد مناطق التصوير.
وأصبح نجما.. يرتدي الإسموكن..
ويحضر المهرجان..!!
مفروض علي أن أقف كلما مر بطل الفيلم من أمامي.. مفروض علي ان اعطي
الكرسي
الذي اجلس عليه للنجم الذي اعمل معه في الفيلم.. مفروض علي
ان ابتسم للنجوم..
واتملق انصاف النجوم فأنا في أول الطريق.. أعامل معاملة غاية في
الإهمال. وأنا أشعر ان بداخلي
نجما سوف يملأ الشاشة الكبيرة والصغيرة في يوم من الأيام.. أحمل ملابسي
في كيس
نايلون.. ليس لدي سيارة.. ملابسي في حدود ادواري التي اقدمها مساعدا
لنجوم
السينما.. ممنوع من الكلام حتي لو كان هناك خطأ جسيم في
الأداء أو المفهوم خوفا
من أن يقال عني أني مقلق. ويأكلني الأسد أو يقتلني القطار.. كما يحدث
عندما
يريد أصحاب الفيلم الخلاص من هذا المقلق.. وينتهي دوري فجأة بهذا الإسلوب..
ولا
أستطيع أن أعمل في عمل آخر بجوار ما أعمل فيه.. فأنا لست نجما ترتب لي
الأمور
والمواعيد.. أقف بعيدا في فترات الغداء.. أو فترات تجهيز
مشهد جديد.. وأشاهد
كل التكريم والحفاوة وتوزيع المشروبات المثلجة علي الآخرين.. ولا أحاول
الاقتراب.. حتي لا اتعرض للرفض.. الخوف يعذبني.. وانا اعلم ان الزمن
معي..
واني سوف اصبح نجما.. وكل خوفي ان ينضح حقدي علي الاخرين عندما اتذكر ما
انا فيه
الان.. واصبح ممثلا حاقدا بدلا من ممثل منافس بحب
واحترام.. وارجو الله ان
ينسيني ما انا فيه الان.. واكون عونا لكل من هم في اول الطريق.
وبمناسبة
المهرجانات.. لي مع مهرجاننا حكاية سينمائية قاسية فقد حصلت علي دعوة من
موظف
يعمل في ادارة المهرجان.. وهو جاري في المسكن المتواضع جدا
الذي اسكن فيه..
ويعرف انني ممثل في اول الطريق.. ولم يحدث ان تصلني دعوة الي منزلي لحضور
المهرجان.. انا والشباب امثالي اصحاب البدايات السينمائية.. وذهبت
لحضور حفل
الإفتتاح.. وامام الباب منعت من الدخول.. لاني لم اكن ارتدي بدلة
إسموكن وحتي
البدلة التي أرتديها لم تكن علي مستوي قبول دخولي المهرجان وحضور حفل
الافتتاح وتم
منعي بشكل يحمل معني الطرد من طريقة التعامل معي.. وقفت
بعيدا أراقب الداخلين من
نجوم السينما الذين عملت معهم في بعض الأفلام.. وبعض النجوم الاجانب..
فرأيتهم
لا يرتدون الإسموكن ولا بدلة سوداء اللون.. ويستقبلون بمنتهي الترحيب
ويفسحون لهم
الطريق للوصول الي قاعة الاحتفال..!!
وذهبت الي احد المقاهي.. وشاهدت حفل
الافتتاح تليفزيونيا وسط من يلعبون الطاولة ويشربون الشيشة.. وليس لهم في
المهرجان وصرخ احدهم طالبا تغيير القناة والبحث عن قناة تعرض اغاني شعبية
او
اعلانات مغرية.. وسقطت الدموع من عيني.. حزنا.. وخوفا من
المستقبل وما يعانيه
الشاب في اول الطريق في عالم السينما.. والفن عموما.
وصمت الشاب فجأة الذي
كان يحكي حكايته لي.. واخذ يسترد انفاسه بعد هذا التلاحق السريع في
المشاعر.
والخوف من ان يصبح حاقدا وينضح هذا الحقد علي من يكون مثلي في
اول الطريق.. وينسي
أن يكون عونا لهم.. ـ.. قلت له ـ حكايتك لها معني كبير معك ومع أمثالك
من
الشباب المؤهلين والحاصلين علي شهادات نهاية دراسة فن السينما والتمثيل من
المعاهد
الفنية.. أو غيرهم من تتوفر فيه تلك الهبة الإلهية لممارسة الفن.
وضرورة
الاهتمام بهم ورعايتهم فنيا.. وحضور الندوات وحضور
المهرجانات.. وهم أحق من
غيرهم.. وإشعار المهرجانات أن المهرجانات السينمائية لهم وأن المهرجانات
هي
مهرجاناتهم.. وتخصيص أماكن تليق بشباب المستقبل.. والتعامل معهم بأرق
وسائل
التعامل.. أو بمزجهم مع النجوم الكبار في تجاور ودي كله حب
وتعاون.. وقلت له
أخيرا.. سأنشر حكايتك هذه في حكايات سينمائية.. هل أذكر إسمك.. يا
صاحب
المشاعر قال بسرعة لا أرجوك مش ناقص مشاكل, قلت له.. ولكني أعدك أيها
الشاب اني
سأذكرك بهذه الشاعر في المستقبل القريب عندما تصبح نجما كبيرا لتكون مشاعرك
هذه..
رقيبا عليك.
ومرت السنون وفي حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الـ34
الثلاثاء الماضي.. شاهدت نجما جميلا.. يرتدي الإسموكن
وحوله هالة من نور
الفلاشات الخاصة بالمصورين والصحفيين الذين يتابعون أحداث المهرجان وهو يرد
تحياتهم
ونداءهم عليه ليقف لحظة لتصويره وسماع أخباره وهو يرد عليهم في منتهي الحب
والتواضع
والابتسامة الجميلة لا تفارقه.. ونظر الي حيث أقف أتابع
المهرجان ونجومه ورفع يده
بالتحية وهم بأن يأتي لتحيتي.. ولكني أشرت إليه بالاستمرار في دخول الحفل
وهو نجم
مشهور محبوب.
وها أنا أنشر حكايته اليوم!!
الأهرام المسائي في
06/12/2010
إشادة بسوسن بدر في "الشوق"..والمخرج:
لازم نعمل فيلم أسود علشان الناس حياتها سودا
إسلام مكي
شهدت سينما فاميلى المعادي مساء أمس ـ الأحد ـ حضورا كبيرا من الصحفيين
والجمهور والنقاد الذين توافدو لمشاهدة فيلم "الشوق" بطولة روبي وخالد
الحجر، وهو الفليم المشارك ضمن المسابقة الدولية في الدور الرابعة
والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفيلم تأخر ساعة عن موعده
الذي كان مقررا في التاسعة مساء، وقد تغيبت بطلته روبي وكذلك أحمد عزمي عن
حضور الندوة التي أعقبت عرضه بينما حضر من أبطال الفليم كل من سوسن بدر
وكوكى ومحمد رمضان ومخرجه خالد الحجر، وسيد رجب مؤلفه، كما حضر منتجه محمد
ياسين، وقد أدارالناقد رفيق الصبان الندوة، وأشار في بدايتها أنه يرى أن
الفيلم تطرق إلى عدة مواضيع مهمة، وأشاد بأداء سوسن بدر في الفليم وقال
أنها ممثلة مهمة جدا وتستحق أن نضعها فى الصفوف الأمامية، وتحدث رفيق
الصبان بالتفصيل عن المشهدالذى يجمع زوج "فاطمة" ـ التي تلعب دورها سوسن
بدر ـ والسيدة الذى قابلها فى "الخمّارة"، وأكد أن هذا المشهد يعبر عن
معانى كثيرة جدا، وعن تشابه شخصية "فاطمة" مع شخصية "بدره" التي قدمتها
سوسن بدر قبل عامين في فيلم "الرحايا" قالت سوسن بدر أول ماخطر في بالها
عندما قرأت سيناريو "الشوق" هو أن تبتعد تماما عن شخصية بدره، مشيرة إلا
أنها نجحت في أن تضع حدودا بين الشخصيتين مضيفة:"بدرة كانت متبهدل من
مطاردة الحيوانات لها لكن فاطمة متبهدلة من المشاكل وكمان كانت ممسوسة من
الجن"، وهنا تدخل في الحوار سيد رجب مؤلف الفليم والذي قام كذلك بدور زوج
فاطمة، حيث قال أن فاطمة كسرت عين أهل الحارة لذا فهم يتغاضون عما تفعل،
ونبّه إلي أن المجتمع المصرى يعيش أزمات كثيرة من هذا النوع في الوقت
الحالي، فكا شيئ معرض للبيع ـ علي حد تعبيره ـ وفى سؤال عن سبب بطئ إيقاع
الفيلم وعن تكرار المشاهد أكد المخرج خالد الحجر أنه تعمد أن يكون إيقاع
الفيلم مختلف مشيرا إلي أن 80% من مشاهد الفيلم تم تصويرها "وان شوت"،
وأضاف أنه كان من المستحيل اختصار مشهد وفاة ابن فاطة لأن هذا كان سوف يجعل
من الصعب التعاطف مع ماحدث، وقال أن البعض اتهمه بأن الفيلم طويل لكن هذا
غير حقيقي حيث أشار إلا أننا اعتدنا أن يكون الفيلم 90 دقيقة لكن هذا ليس
شرطا أساسيا، وأعلن خالد الحجر أن الرقابة لم تعترض علي أي مشهد من مشاهد
الفيلم، مؤكدا أنه سوف يعرض علي الجمهور في دور العرض قريبا كاملا، ودون أي
حذف، خالد الحجر من جهته يري أن الفيلم يعرض حياة سوداء مؤكدا أن هناك عدد
كبير من الأفراد يتعرضون لما تعرض له أبطال الفيلم، وأضاف:"طالما بنعمل
أفلام عن الأغنياء فيجب أن نقدم أفلام عن الفقراء..يعني كان لازم نعمل فيلم
أسود لأن فيه ناس حياته سودا"، جدير بالذكر أن أراء الجمهور في الفيلم
تباينت فمنهم من رأي أن بالسيناريو عيوبا، والبعض أستاء من طول مدته.
الدستور المصرية في
06/12/2010
مخرج الفيلم الرومانى(وداعة):
فيلمى حطم كل شىء إلا الكنيسة
أحمد فاروق
أكد كاتالين أبوستول مخرج ومؤلف الفيلم الرومانى «وداعة» الذى عرض فى
المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة أنه مأخوذ عن قصة حقيقية للفيضان الذى
تعرضت له إحدى القرى فى عام 2005 ، وحطم كل شىء فى هذه البلدة إلا الكنسية.
وأضاف: تحمست الدولة لفكرة الفيلم وشاركت بنصف ميزانيته، بينما تحملت جهات
خاصة النصف الآخر، وميزانيته وصلت إلى 800 ألف يورو.
ونفى المخرج أن يكون للفيلم أهداف سياسية رغم اعترافه فى الوقت نفسه بأن
علاقة الشعب والحكومة فى رومانيا متوترة جدا وفى صدام دائم، بسبب الأزمة
الاقتصادية العالمية، وبشكل عام منذ تغيير حكومة الدولة عام 1999 بدأ يظهر
كثير من قصص الفساد والرشوة التى توغلت وكذلك أعمال عنف ضد الشعب، والحقيقة
هناك حرية تعبير لكن لا أحد يستمع أو ينفذ مطالب الناس. وتابع: الفيلم يبحث
داخل الأفراد انطلاقا من فكرة الخير والشر، فالقرية كانت مليئة بالشر
والفساد والرشوة وأناس يغضبون الله فى كل افعالهم، لذلك عاقبها الله بهذا
الفيضان ليغسلها من اخطائها وتبدأ حياة جديدة نقية. واختتم المخرج حديثه
بأن المعنى الحقيقى للفيلم هو: اللحظة التى صمت فيها جرس الكنائس حتى يصل
لمن يشاهد الفيلم أن البشر هم من يغيرون أقدارهم بأنفسهم للأسوأ.
من جهة أخرى أوضح مدير التصوير أن الطقس لم يكن فى صفه أثناء التصوير حيث
كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا طوال الشهرين الذى تم فيهما تصوير الفيلم،
ولم تمطر السماء ولا مرة، وهذا عكس أحداث الفيلم الذى كانت تدور أحداثه فى
جو بارد وممطر بغزارة، وهو ما تم تنفيذه صناعيا بالكامل.
تألق سوسن بدر وغياب روبي يطغيان على العرض الأول لفيلم
الشوق
القاهرة- الألمانية
طغى تألق الممثلة المصرية سوسن بدر وغياب روبي على كواليس العرض الأول
للفيلم المصري "الشوق"، خلال عرضه ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة
السينمائي .
وعرض المهرجان أمس الأحد، فيلم "الشوق" للمخرج خالد الحجر الذي يعد الفيلم
العربي الوحيد في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي التي تضم 16
فيلما.
وحضر العرض عدد كبير من الصحفيين والنقاد، إضافة إلى منتج الفيلم اللبناني
محمد ياسين، ومؤلفه وأحد أبطاله سيد رجب، مع باقي الأبطال سوسن بدر ومحمد
رمضان ودعاء طعيمة وميريهان شقيقة الفنانة روبي التي غابت عن العرض، ومثلها
الممثل أحمد عزمي.
وكشف المخرج خالد الحجر عن سر غياب بطلة الفيلم روبي قائلا إنها تعرضت
مؤخرا لوعكة صحية تلزمها الفراش حاليا مما منعها من حضور العرض الذي كانت
حريصة على حضوره منذ تحدد موعده، على حد قوله.
وتمتد أحداث الفيلم على مدار 130 دقيقة تم تصوير معظمها في منطقة "اللبان"
الشعبية في مدينة الإسكندرية، وتدور الأحداث حول عائلة مكونة من أب وأم
وفتاتين وطفل يعيشون في حارة فقيرة ليكشف الكثير من مساوئ الفقر الذي يؤدي
إلى تدمير الأسرة بالكامل، بدءا من موت الطفل بسبب عدم القدرة على علاجه،
ثم تحول الأم إلى متسولة قبل أن تتحول الفتاتان إلى عاهرتين.
ويقدم الفيلم صورة بانورامية لمجموعة من العائلات الفقيرة التي يتسبب الفقر
في تفتتها جميعا، بينما تعد العائلة الرئيسية نموذجا للمصير المظلم الذي
يواجهه الملايين من المصريين في ظل غياب أو عدم تطبيق أنظمة اجتماعية، منها
التأمين الصحي ودعم البطالة والتعليم الإلزامي.
واستهجن عدد كبير ممن حضروا الفيلم "السوداوية" الزائدة التي يطرحها دون أن
يقدم بارقة أمل، بينما عبروا في ندوة أعقبت العرض عن مدى إعجابهم
بالسيناريو المتقن والتصوير الواقعي للأحداث ولحياة البسطاء في المناطق
الشعبية، لكن الثناء الأكبر نالته شخصية "الأم" التي قدمتها الفنانة سوسن
بدر.
وقال المخرج خالد الحجر في الندوة إن الفيلم بدأ كفكرة قبل 3 سنوات وقوبل
بمعوقات إنتاجية كبيرة كونه قصة سينمائية صعبة، حتى تحمس له المنتج محمد
ياسين ليخرج إلى النور أخيرا ويمثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، مشيرا إلى أن الفيلم مرشح للعرض في عدد كبير من المهرجانات
الدولية.
وفي رد على سؤال حول طول مدة الفيلم، قال المخرج إن أحداث أي فيلم تفرض
نفسها "هناك أفلام تقتصر مدة عرضها على 90 دقيقة، وهناك أفلام تحتاج أكثر
من ذلك، وفيلمي الأخير "قبلات مسروقة" مدته 120 دقيقة، وهناك أفلام عالمية
تجاوزت مدتها 170 دقيقة، ولم يفسد ذلك على الجمهور متعة المشاهدة، ولم
يمنعها من أن تكون أفلاما تجارية ناجحة".
وأضاف أنه قدم سابقا أفلاما مدتها أقل وفيها الكثير من الأحداث السريعة
والمتلاحقة لكن طبيعة الفيلم هذه المرة تفرض نفسها على الإيقاع السينمائي،
مشيرا إلى أنه كان يقصد تطويل بعض الأحداث كونها مؤثرة بقوة فيما بعدها من
تفاصيل، خاصة مشاهد مرض الطفل التي أدت إلى الوفاة ومشاهد تسول الأم التي
كانت سببا في غيابها عن المنزل، وبالتالي سقوط الفتاتين في براثن الدعارة.
وحول الشبه بين دورها في الفيلم ودورها في مسلسل "الرحايا"، قالت الفنانة
سوسن بدر إن الدورين مختلفين تماما حيث إن الشخصية في المسلسل صعيدية وفي
الفيلم سكندرية، وبينهما الكثير من الاختلاف في الملابس والملامح وأسلوب
الكلام والحركة، لكن ربما تتفقان في كونهما تدوران حول سيدة قوية مسيطرة
على من حولها حتى أنها تلقى في كلا العملين نهاية تناسب الشر الكامن
داخلها.
وفيما يخص تعمده إظهار الشخصية الذكورية الضعيفة في الفيلم، قال مؤلفه سيد
رجب إنه كان يدرك جيدا خلال الكتابة فكرة أنه يقدم فيلما لجمهور يعيش في
مجتمع ذكوري ويرفض إظهار قوة الشخصية النسائية، لكن الواقع أيضا يؤكد تسلط
المرأة وتجبرها في المجتمعات الفقيرة خاصة لو كانت تملك مصدرا للكسب كما هو
حال الأم في فيلم "الشوق".
وأضاف رجب أنه لم يقدم كل الشخصيات الرجالية منكسرة بدليل قدرة الشابين
"محمد رمضان وأحمد عزمي" على رفض الانكسار والخضوع لسطوة النساء، حيث قرر
الأول منذ البداية مغادرة الحارة والبحث عن مستقبل أفضل، بينما رفض الثاني
إهانة أم حبيبته له وقرر أن يهجرها نهائيا حفاظا على كرامته.
مخرجة الفيلم الأيرلندى (وكأننى لم أكن هناك):
قدمنا قصة حقيقية للنساء فى حرب البوسنة
بتصفيق وإشادة كبيرة قابل الجمهور جوانيتا ويلسون مخرجة فيلم «وكأننى
لم أكن هناك» الذى اشترك فى إنتاجه ثلاث دول هى أيرلندا، ومقدونيا،
والسويد: الفيلم يسرد قصة حقيقية فى حرب البوسنة أصدرتها إحدى الصحفيات فى
كتاب من خلال معايشتها وتغطيتها للحرب.
وخلال الندوة التى أقامتها بعد العرض الأول للفيلم أوضحت أنها شعرت
بمسئولية كبيرة تجاه القضية وصدق سرد تفاصيلها لأنها أجنبية وليست من
البوسنة، مشيرة إلى أنها تعمدت البعد عن جو الحروب والمواجهات العسكرية
وفضلت أن تسرد قصة الفتاة التى قررت أن تواجه المأساة التى تعرضت لها
والمتمثلة فى اقتيادها مع نساء القرية إلى معسكر الجنود حتى يكن وسيلة
ترفيه.
ومع مشهد اغتصابها بقسوة من قبل ثلاثة جنود تبدأ الحكاية، وأشارت جوانيتا
إلى أن مشهد الاغتصاب كان تحديا كبيرا بالنسبة لها حيث حرصت على أن يبدو
واقعيا وفى الوقت ذاته تريد أن يخرج بلا إسفاف أو عرى حتى لا تخدش حياء
المشاهدين.
وكان لذكر كلمة الطهارة كثيرا فى الفيلم مغزى حسب تأكيد المخرجة حيث يكون
هذا حال الضحية التى تتعرض لاغتصاب إحساسا منها بأن الماء سيطهرها، ولكن
الحقيقة أن الجرح الداخلى دائما يشعرها بعدم الطهارة.
وفى نهاية الندوة أكدت جوانيتا أن ميزانية الفيلم مليون يورو تقريبا، وأنها
كانت تتمنى أن تصور كل مشاهد الفيلم فى البوسنة، ولكنهم رفضوا لأننى مخرجة
أجنبية، لذلك كان التصوير بين مقدونيا والسويد والبوسنة.
الشروق المصرية في
06/12/2010 |