"هذه الدورة فى مهرجان القاهرة دورة تاريخية لانهم استطاعوا هذا العام
أن يحضروا الينا ناس مهمة جدا من الخارج وتاريخى لاننا عندنا نجوم عالميين
مثل ريتشارد جير وجوليت ببينوش ".. هكذا عبّر عمر الشريف عن رأيه في الدورة
الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي الذي افتتح منذ ساعات
قليلة علي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بحضور فاروق حسنى وزير
الثقافة في تمام السادسة والنصف>
بدأ الحفل الذى قدمه أسر ياسين واروى جودة بإستعراض فنى لوليد عونى
تلاه صعود عزت ابو عوف رئيس المهرجان الى خشبة المسرح، وقام مقدما الحفل
الحفل بالإعلان عن أسماء اعضاء لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الديجيتال
والتى يرأسها المخرج الكاميرونى باسيك باكو بهيو وتضم فى عضويتها نيللى
كريم، والممثلة التركية سعدت أسيل، والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار،
والممثلة الهندية سيلينا جيلتى، والمخرجة المجرية اجنيس كوكسيس، ومن
اليونان جورج بابا ليوس، ثم صعدت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية التى
يرأسها المنتج المصرى الدكتور محمد العدل وتضم في عضويتها فتحى عبد الوهاب،
والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، والممثل السورى بسام كوسا والمخرج
التونسى إبراهيم لطيف، ثم بعد ذلك صعدت لجنة تحكيم المسابقة الدولية
للأفلام الروائية الطويلة برأسة المخرج المكسيكى أرتوريبشتاين وعضوية على
بدرخان ومحمد حفظى، والمخرج الأرجنتينى هكتور أوليفيرا والممثل الكندى ريمى
جيرار، والممثل الهندى عرفات خان، والممثل المغربى محمد مفتاح، والممثلة
التركية ميلم كومبول، والمنتج المجرى اندرو فاجنا، ومن إيطاليا لوشيانو
سوفينا مدير شركة سيمنسيتا، ومن جنوب أفريقيا الممثلة دينس نيومان ومن
كوريا الجنوبية يون جانج هى.. ومن أبرز معالم حفل الافتتاح تكريم الفنانين
المصرينن المبدعين فى الخارج حيث كرم المهرجان ميلاد بسادة،
كما تم تكريم المخرج فؤاد سعيد، والممثل خالد عبد الله، كذلك كرمت
ليلى علوى وصفية العمرى والمخرج على بدرخان ومدير التصوير رمسيس مرزوق عن
مجمل أعمالها، ومن خارج مصر تم تكريم الممثلة الكورية والبريطانى مايكل
يورك الذى لم يتمكن لحضور الحفل واستلام الجائزة ولكنه ارسل تسجيل له يعتذر
فيه عن عدم الحضور وكان على رأس المكرمين الفرنسية جوليت بينوش والنجم
العالمي ريتشارد جير الذي ابدي سعادته بالتكريم وبحضوره الي مصر مشيرا الي
ان هذه هي المرة الثانية اليت يحضر فيها الي مصر كما قال ان فن اسلينما
يساهم كثيرا في التواصل بين الثقافات المختلفة، "
كما تم تكريم النجمة الفرنسية الكبيرة جولييت بينوش، التى اشتهرت
بالعديد من الاعمال السينمائية الشهيرة والحاصلة على جائزة الاوسكار عن
فيلم بريطاني، واشتهرت فى مصر بفلمي " المريض الانجليزي، وشوكلاته"، وعلقت
على ذلك بأنها سعيدة جدا بهذا التكريم، موجهة مناشدة للعالم بأن يفيق
العالم من كبوته ويعمل لصالح هذا الكون .
وتم أيضا تكريم الفنان الامريكي الشهير ريتشارد جير، الذى اشتهر
بالعديد من الأفلام أبرزها "امرأة جميلة، والركن الأحمر"، والذى قال فى
كلمة له، أن اللغة العربية لغة جميلة جدا، وقال باللغة العربية، مساء الخير
يا مصر وشكرا،ثم استطرد قائلا أنها المرة الثانية لى بمصر واشعر بالتناغم
الذى يشعر به اهل مصر بالسينما فى كل مناحى حياتهم، وهناك رابط خاص بين
السينما والمصريين يحويه البهجة والدفىء والتقدير، وأنه يشعر بالسعاده
لتكريمه ووجوده فى افتتاح مهرجان السينما والمكانة التى شعر بها فى قلوب
المصريين من عشاق السينما .
حفل الإفتتاح شهد حضور كبير كما هو المعتاد كل عام ، وحضره عدد كبير
من الفنانين رأسهم يسرا ومحمود عبد العزيز ونبيلة عبيد وحسين فهمى ومصطفى
فهمى وايناس الدغيدى ونيكول سابا ورانيا فريد شوقى وداليا البحيرى والمخرج
يسرى نصرالله والاردنى اياد نصار الى جانب عدد من الإعلاميين والشخصيات
العامة من بينهم نجيب سويرس والإعلامى وائل الإبراشى وعمرو الليثى .
الدستور المصرية في
01/12/2010
مدير التصوير فؤاد سعيد: عقبات العمل الفني
خارج مصر أكبر بكثير من داخلها
رضوى الشاذلي
في اليوم الأول لوقائع الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة
السينمائي الدولي في دورته الرابعة والثلاثين، عقدت ندوة في فندق سوفتيل
الجزيرةة بعنوان "مبدعينا في الخارج" أدارها الكاتب الصحفي عادل حمودة، وفي
بداية الندوة أكد مدير التصوير فؤاد سعيد أن الحال بالخارج ليس أفضل بكثير
من الحال هنا فى مصر مشيرا إلي أن صناع السينما العرب بالخارج تقابلهم
عقبات كثيرة من بينها مشاكل تتعلق باللون والشكل>
وفي نفس السياق تحدث الممثل البريطانى مصرى الأصل خالد عبدالله عن
فكرة اختياره للأفلام التي يعمل بها، حيث أشار إلي أنه يختار أفلامه مثلما
يختار أصدقائه لأن الفيلم يعتبر جزء من حياة الممثل ـ علي حد تعبيره ـ،
وقال خالد أن هناك كم كبير من الأفلام عرضت عليه لكنه رفضها لأنها تسئ
للمجتمع العربى وتصوره علي أن أفراد أرهابيون، وأاضف أنه لم يقتنع بالطريقة
التي تناولت بها هذه الأفلام صورة الإرهابي، وقال:"من وجهة نظرى أرى أن دور
الإرهابى من الأدوار التي من الصعب جدا تجسيدها، وليس من السهل على أى ممثل
تقديمه لأن هناك مشكلة دائمة فى الشكل الذى يتناول به صناع السينما شخصية
الإرهابى">
وأوضح أنه يري أن شخصية الإرهابى شخصية ثقيلة تحتاج الى صناعة جيدة
وليست شر يمشى على الأرض، وردا على سؤال من أحد الصحفيين بخصوص كونه عربى
إلا أنه لم يقدم فيلم ناطق باللغة الإنجليزية يعكس الجانب الجيد من صورة
العرب الجيدةقال خالد عبد الله أنه لا يجب أن نصنع فيلم يكون بمثابة دعاية
لنا ولكن من الأفضل أن نصنع فيلم جيد يؤكد أننا لسنا كما يتصور العالم
بدائيين، وأننا أصحاب فن وعلم، وفي النهاية قال المخرج ميلاد بسادة أنه لم
يكن ينتظر أى تكريم من مصر، ولكنه شكر إدارة المهرجان،وتحدث عن بدايته حيث
أكد أنه بدأ عمله كمخرج بالتلفزيون المصرى مشيرا إلي أن التلفزيون المصرى
بدأ عملاقا فى البداية مؤكدا أنكل من عمل به فى بدايته خلال تلك الفترة
لابد أن ينجح بعد ذلك فى حياته.
الدستور المصرية في
01/12/2010
جولييت بينوش تبدي دهشتها من كم السيارات في الشوارع
المصرية
رامي المتولي
"عندما نجد الفلسطينيين يتلقون الصفعات بدون أى قدرة على الرد، يكون
الواقع معقدا، أنا لست معادية لإسرائيل وقد عانى اليهود فى العالم، تحديدا
اليهود الفرنسيين أثناء الحرب، لكن المهم هو معرفة وجهة نظر الطرفيين لنعرف
سبب الخلاف، ففى النهاية نحن بشر".
بهذه الكلمات عبرت الفرنسية جوليت بنيوش عن رأيها في الوضع الفسطيني
وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم في فندق سوفتيل الجزيرة علي
هامش مهرجان القاهرة السينمائي، وحضر المؤتمر من النقاد، والإعلاميين،
والفنانين على رأسهم يوسف شريف رزق الله، وماجدة خير الله، وإنتصار، وأيمى،
وأدارة الندوة عمرو واكد، وفي اجابتها علي سؤال متعلق بإمكانية العمل مع
مخرج عربى، أو مصرى تحديدا، قالت جولييت بأنها لا تميز بين المخرجين، فهو
شئ بلا معنى بالنسبة لها، فالمخرج هو شخص يغوص فى الأرواح ويقوم بتعريفها
لنا كمشاهدين.
وعن تجربتها مع المخرج الإيرانى عباس كيروستامى فى فيلم "Shirin" عام 2008، أكدت جولييت بينوش أنها هدفها من العمل مع مخرجين متعددي
الثقافت هو هدف بقولها إنسانى في المقام الأول، فهى فى البداية قابلت عباس
كيروسامى أحد المهرجانات وأخبرته انها ترغب فى العمل معه، وهو بدورة قام
بدعوتها لزيارة طهران، وهو ما كانت متخوفة منه فى البداية، لشعورها انها قد
تقتل لكنها بالفعل سافرت ونشأت علاقة صداقة قوية فيما بينهم مهدت للعمل معا
بالفيلم، الأمر الذى أنعكس على الفيلم بشكل إيجابى.
وعن رأيها في مصر قالت وليت أنها فوجئت بهذا الكم الكبير من السيارات،
وأبدت اندهاشها من كيفية تعاملنا كمصريين مع هذا الكم الكبير من السيارات
الموجودة فى الشوارع، لكنها فى النهاية سلمت أنه هذا الحال فى كل المدن
الكبيرة.
الدستور المصرية في
01/12/2010
ريتشارد جير يصف الفلسطنيين بأنهم شعب طيب ويري
أن بوش رئيس ضعيف
رامي المتولي
أكد الممثل الأمريكى ريتشارد جير أنه لم يشعر بالخطر إطلاقا فى أى مرة
من مرات التى زار فيها منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن المرة الأولى التى قام
زيارة منطقة الشرق الأوسط كانت مع عدد من أصدقائه الإسرائيليين حيث كانوا
يتجولون سويا واقتربوا من منطقة رام الله، وأخبر اصدقلئه قتها انه يررغب هو
فى زيارة المدينة لكن أصدقائه منعوه لشعورهم بالخطر عليه من دخوله المدينة،
لكنه أصر وبالفعل زار رام الله، وقابل العديد من الفلسطينيين فى أماكن
عملهم ووجد ترحاب شديد من جهتهم، وسط إندهاش من أصدقائه.
ووصف جير الشعب الفلسطيني بأنه شعب طيب جدا، وعند سؤاله عن الموقف
الأمريكى بالعراق، أجاب أن غالبية الشعب الأمريكى كان رافضا للحرب
الأمريكية على العراق، لكن الإدارة الأمريكية تسببت فى هذه الحرب، خاصة مع
وجود رئيس أمريكى ضعيف، وأوضح أن كل الأطراف تضررت من جراء هذه الحرب،
ومؤكدا انه يتوقع أن تعود الأمور لطبيعتها عندما ينسحب الجيش الأمريكى من
العراق.
ووصف "جير" حضوره لحظة ميلاد أول أطفاله هى اللحظة الأسعد فى حياته،
وعن إمكانية إتجاهة للوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى، أجاب أنه هذا الأمر
صعب جدا فى الوقت الحالى نظرا لرغبته فى قضاء أمسياته مع أبنه الذي يبلغ من
العمر 10 سنوات، ليقص علية حكايات ما قبل النوم، وهذه الرغبة لن تتحقق إذا
عاد للتمثيل على خشبة المسرح، وعندما سئل عن بداياته الموسيقية وهل يشعر
بالندم بسبب ابتعاده عن الموسيقى، حيث أنه كان مؤسسا لفرقة موسيقية فى
بداية حياته، أجاب أن الموسيقى تعيش بداخله طوال الوقت ولم ينفصل عنها،
وأضاف أنه يشعر بالسعادة لإهتمام والدته بميوله الموسيقية منذ صغره، وأن
أسعد اوقاته عندما يقوم بالعزف وحيدا فى منزله.
كما أنه أعرب عن حماسة للفيلم الموسيقى "شيكاغو" بمجرد قراءته
للسيناريو، مشيرا ان المشاهد من خلال الفيلم يستطيع متابعة كل ما يحدث فى
عقل فتاة على الشاشة، وعلى الرغم من كون الفيلم ثانى تجربة إخراجية لـ روب
مارشال، إلا أن الفيلم كان جيدا جدا، ربما لأن المخرج فى الأساس مصمم
للرقصات.
أقيمت الندوة فى الثانية عشر ظهرا من صباح اليوم – الأربعاء – بفندق
سوفتيل الجزيرة، وأدارتها داليا البحيرى، وحضرها رئيس مهرجان القاهرة
السينمائى عزت أبو عوف، وعدد من النقاد على رأسهم ماجدة خير الله.
الدستور المصرية في
01/12/2010
مهرجان القاهرة السينمائى.. ابتدى المشوار
إياد إبراهيم
سيعرض فى اطار تكريمها فى تمام السادسة بمركز الابداع بدار الأوبرا فيلم
«نسخة طبق الأصل» للمخرج الايرانى الكبير عباس كياروستامى والذى حازت عليه
بينوش جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان فى دورته الأخيرة وتم منعه من العرض
فى صالات السينما بإيران نتيجة لملابس جولييت بينوش!
وعقب المؤتمر الصحفى الخاص ببينوش يعقد مؤتمر آخر للنجم الكبير ريتشارد جير
فى تمام الثانية عشرة ظهرا تديره الفنانة داليا البحيرى.
وفى الرابعة يقام مؤتمر صحفى خاص لمدير التصوير والمنتج والمخترع فؤاد سعيد
بمناسبة تكريمة كأحد مبدعينا فى الخارج ويديرها عادل حمودة ويستعرضا فيها
حياة فؤاد سعيد الحافلة بالكثير والكثير من انجازاته التى لا يعرفها كثير
من أبناء بلده فهو الذى يقال عنه انه من انقذ استديوهات هوليوود من الافلاس
بعد اختراعه لعربة الاستديو المحمولة والذى وفرت ملايين طائلة على
المنتجين، ومكنه هذا الاختراع من العمل مع كبار المخرجين والنجوم فى
هوليوود مثل «انتونى كوين» و«وودى آلن» و«جاك ليمون» و«ريتشارد هاريس»، وفى
تمام الخامسة الا ربع تستمر الندوة مع باقى المكرمين وهم المخرج ميلاد
بسادة والممثل خالد عبدالله فى ندوة يديرها الناقد الكبير يوسف شريف رزق
الله ويستعرض فيها أيضا انجازات الاثنين.
ويطلق المهرجان فى يومه الأول جدولا دسما بالأفلام والأعمال الفنية.. حيث
يطلق 19 فيلما من 14 دولة حول العالم، سوف تعرض فى دور عرض مختلفة وهى نايل
سيتى والمسرح الصغير بدار الأوبرا وسينما كوزموس بوسط البلد وقاعات المجلس
الأعلى للثقافة ومركز الإبداع.
وتنتمى أفلام اليوم الأول لعدة مسابقات فهناك «متوحشة» السويسرى للمخرج جان
فرانسو أميجيه و«خطاب لم يستكمل» للمخرج أبارنا سين من الهند وسيتم عرضهم
فى المسابقة الرسمية للمهرجان.
وسيعرض الفيلم الصينى «حب من طرف واحد» فى السادسة بقاعات المجلس الأعلى
للثقافة والفيلم الأوغندى «ايمانى» فى الثامنة والنصف بنفس القاعة والاثنان
فى اطار مسابقة الأفلام الديجيتال.
كما ينتظر الكثيرون فيلم ابن بابل العراقى للمخرج محمد دراجى والذى يعتبر
أول فيلم عراقى يترشح لجائزة أوسكار وسيعرض فى الساعة التاسعة بمركز
الابداع فى اطار مسابقة الأفلام العربية والتى تتنافس على 100 ألف جنيه
لأفضل فيلم وأخرى لأفضل سيناريو.
وفى اطار فاعليات أضواء على السينما التركية سيتم عرض فيلم «سحب قاتمة»
للمخرج ثيرون باترسون فى التاسعة والنصف بسينما نايل سيتى.
أما بالنسبة للفاعليات الخاصة بمصر فى عيون العالم فسيتم عرض فيلمين وهما
«بداية ونهاية» للمخرج المكسيكى ارتورو ريبستاين إنتاج عام 1993 وهو مأخوذ
عن رائعة نجيب محفوظ بنفس الاسم وسيتم عرضه بالمسرح الصغير بدار الأوبرا
المصرية فى تمام العاشرة والنصف صباحا.. كما سيعرض الفيلم المكسيكى زقاق
المدق أيضا والمأخوذ عن رواية أخرى لمحفوظ فى يوم الجمعة بسينما كوزموس..
وأيضا سيتم عرض الفيلم الكندى «بتوقيت القاهرة» للمخرج روباندا وهو إنتاج
عام 2009 وسيعرض فى تمام الواحدة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.
وفى اطار تكريم مهرجان السينما والتليفزيون الأفريقى فى واجادودو (الفسباكو)
سيتم عرض 7 أفلام تبدأ اليوم بالفيلم الكاميرونى «ماما موتو» فى تمام
الثامنة بقاعة المسرح الصغير بالأوبرا.
وفى اطار القسم الرسمى خارج المسابقة سيتم عرض الفيلم الرومانى «الضواحى»
للمخرج بوجدان جورج أبيترى وسيعرض فى الواحدة والنصف بسينما كوزموس.
وفى قسم مهرجان المهرجانات سيتم عرض 5 أفلام هم «لصوص الحب» من الهند
وسيعرض فى كوزموس الساعة الرابعة وأيضا الفيلم اليونانى علاقات الطهاة
وسيتم عرضه فى الساعة التاسعة والنصف بنفس الدار وسيعرض من سويسرا فيلم
«أغنيات الحب والكراهية» فى تمام الساعة السادسة بدار الأوبرا بالمسرح
الصغير وكذلك الفيلم الكرواتى «مخلوقات الغابة» وسيعرض فى دار عرض كوزموس
فى السابعة وسيعرض من سنغافورة فيلم لـ«الابد» فى الثالثة والنصف بالمسرح
الصغير.
وبداية من الغد الخميس تشهد فاعليات المهرجان العديد من الفاعليات من اهمها
مجموعة من الندوات تبدأ بندوة بعنوان الحفاظ على تراث السينما المصرية
ويديرها د. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما يليها ندوة أخرى فى
الرابعة بعنوان «عن السينما والعلاقات الدولية: نموذج تركيا» وتديرها د.
ليلا تكلا.
ويقام فى صباح السبت اجتماع لرؤساء المهرجانات العربية والعالمية وهو
الاجتماع الذى يديره عزت أبوعوف رئيس المهرجان ويعتبر من أهم الاجتماعات
فقد قال عنه أبوعوف قبل ذلك ان أهميته ترجع فى تبادل الخبرات والتنسيق بين
رؤساء المهرجانات.. ومن الندوات المهمة لهذه الدورة أيضا تاتى ندوة «سياسة
الإنتاج المشترك لقناة
ARTE فرنسا وألمانيا» والتى تقام صباح الاحد ويديرها المخرج يسرى نصر
الله.
كما يقام يوم الاثنين أيضا ندوة مهمة بعنوان «تأثير قرنة الأفلام على صناعة
السينما» وتديرها المنتجة إسعاد يونس لتتحدثث عن الاضرار التى لحقت
بالصناعة نتيجة عمليات القرصنة.
وتختتم الندوات الخاصة بالمهرجان بندوة خاصة تحت عنوان مصر فى عيون سينما
العالم ويديرها د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
الشروق المصرية في
01/12/2010
النجمة جولييت بينوش: عشقت الحضارة المصرية منذ طفولتي
القاهرة- الألمانية
عبرت النجمة الفرنسية، جولييت بينوش، عن سعادتها الغامرة بوجودها في مصر،
وتكريمها في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أقيم مساء
أمس الثلاثاء.
وقالت بينوش، في مؤتمر صحفي، عقده لها المهرجان، اليوم الأربعاء: إنها تربت
منذ طفولتها على عشق الثقافة المصرية القديمة، لكنها كانت متشوقة أكثر
لمعرفة المزيد على أرض الواقع، مشيرة إلى أنه إحساس رائع أن تقترب من نهر
النيل، وأن تلمس مياهه، وأن تزور الآثار في جنوب البلاد.
وأضافت أن مصر لها "سحر لا يُوصف حول العالم، ربما لا تدركونه أنتم؛ لأنكم
تعيشون فيها. لكنني كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم،
ومدى تعلق الناس بها؛ خاصة الأطفال".
وتابعت: "كممثلة كان لا بد أن أقرأ وأعرف الكثير عن مصر وثقافتها؛ لأن
عملنا يحتاج الكثير من المعرفة، ونحن نحتاج التعرف إلى كل الثقافات، حتى
نبث معارفنا فيما نقدمه؛ لأن عملنا بالتمثيل يعتمد على توصيل رسائل مرئية
للجمهور عما بداخلنا".
وتحدثت بينوش عن زيارتها لطهران مع المخرج عباس كياروستامي، الذي قدمت معه
فيلمًا متميزًا، وقالت إنها كانت تظن أن إيران بلد صعب جدًّا، وخشيت أن
تزوره خوفًا من القتل والقمع؛ لكنها عندما زارته اكتشفت بلدًا حقيقيًّا،
يضم الكثير من البشر الحقيقيين، على حد قولها.
وأوضحت أنها لا تميز بين المخرجين على أساس الجنسيات، وإنما يهمها رؤية
المخرج وقدرته على تقديم الأعمال الجيدة؛ لأن الممثل يقدم نفسه من خلال تلك
الرؤية للجمهور، مشيرة إلى أنها لا ترفض أبدًا العمل مع مخرج عربي أو مصري.
وتابعت بالقول، إنها تعشق عمل المخرج، وكانت تحب أن تكون مخرجة؛ لكن وضعها
كأم وممثلة يمنعها من ذلك؛ حتى إنها لا تجد الوقت لمتابعة الأفلام الجديدة،
ومعرفة أسماء المخرجين الجيدين، وأنها تعتمد بشكل أساسي في اختيار أعمالها
على قراءة جيدة للنصوص، والتواصل مع الأشخاص يجعلها على قناعة بقدراتهم.
وقالت إنها لا تتحدث في السياسة، حتى عندما تحدثت عن القضية الفلسطينية
كانت تتحدث من منطق إنساني، منوهة إلى أنه على الجميع التحلي بنوع من
الشجاعة لإنهاء الأزمة.
كشفت بينوش عن مشروع جديد لها، لتقديم فيلم وثائقي في صعيد مصر، يتحدث عن
علم المصريات والثقافة القبطية، مشيرة إلى أنها ستزور مصر مجددًا العام
المقبل؛ لزيارة مناطق التصوير، والحديث بشكل مستفيض مع صناع الفيلم.
وقالت عن حصدها عشرات الجوائز: "إنها لا ترى نفسها نجمة عظيمة، والعالم لا
يضم نجومًا عظامًا ولا مخرجين عظامًا كثيرين، وهذا أمر طبيعي تمامًا"،
وأنها شخصيًّا لا تفكر عندما تقدم فيلمًا جديدًا فيما يمكن أن يحصده من
جوائز على الإطلاق.
الشروق المصرية في
01/12/2010
باعتراف النقاد: المسابقة الدولية لا ترقى
لمكانة (الكبار) وتحتاج لمن ينير لها الطريق
إيناس عبدالله
المسابقة الرسمية فى المهرجان هى التى تحدد قوته، هذه هى الحقيقة التى
يحاول البعض أن ينكرها بادعاء وجود عوامل أخرى مرجحة لنجاح أو فشل
المهرجانات مثل استقدام النجوم وكثرة الأفلام المعروضة، لكن فى عرف
المهرجانات الكبرى تظل المسابقة الرسمية هى الأهم، وفى مهرجان القاهرة
نادرا ما نجد فيلما كبيرا داخل المسابقة الرسمية رغم أن المهرجان يحمل صفة
دولية ومصنف من بين الكبار، «الشروق» بحثت مع النقاد والمتخصصين عن أسباب
عدم وجود فيلم كبير فى مسابقة المهرجان الرسمية وهل صحيح أن مهرجاننا من
المهرجانات الكبيرة أم لا؟ ..
فى هذا التحقيق.. كانت البداية صادمة حينما أبدى الناقد أحمد يوسف تشككه فى
هذا التصنيف قائلا:
أشعر بأسف أننا نصدق كل ما يقال لنا وأتمنى من الذين يرددون مثل هذا الكلام
أن يعلنوا عن مقر هذا الاتحاد ويذكروا لنا المهرجانات العشرة الأخرى
المتقدمة علينا، فالموضوع باختصار أنه عندما كان شريف الشوباشى يتولى رئاسة
هذا المهرجان أحضر لنا شخصا قدمه لنا على اعتبار أنه رئيس الاتحاد العالمى
للمنتجين وكان هناك اتجاه لنقل المهرجان إلى شرم الشيخ وهو ما واجهته بهجوم
ضار وشككت فى وجود مثل هذا الاتحاد ليختفى الرجل تماما عن الأنظار ولم يظهر
من لحظتها، لكن هناك من لا يزال يردد هذا الكلام.
واستطرد: لا أنكر أن مصر عضو الاتحاد الدولى للمهرجانات منذ أيام كمال
الملاخ لكن مثل هذا التقييم والتصنيف الذى يؤكد أننا نحتل رقم 11 عالميا
كلام وهمى لا أساس له من الصحة، والهدف من كلامى هذا أن اؤكد أن مهرجاننا
ليس كبيرا بالشكل الذى يدعيه البعض ولا يمكن مقارنته بمهرجانات أخرى مثل
فينسيا وبرلين وكان.. فمهرجاننا بلا وزن ولا يتهافت عليه المنتجون فى جميع
أنحاء العالم كما يحدث مع المهرجانات الأخرى وعليه فالمسابقة الدولية
الخاصة به لا ترقى أبدا للمسابقة الدولية لهذه المهرجانات التى دوما ما
تكشف عن افلام قوية بعكس مهرجاننا.
ورفض يوسف أن يكون موعد انطلاق فعاليات المهرجان فى ديسمبر أى فى نهاية
العام سببا لضعف مستوى أفلام المسابقة وقال: أرى أن إقامة مهرجاننا فى
نهاية العام ميزة وليست سببا لضعف المستوى على الإطلاق فعندما يكون
المهرجان قويا وذا مستوى عال يؤجل المنتجون أعمالهم لكى تتزامن مع إقامة
المهرجان وأضرب مثلا بالأوسكار الذى يقام فى نهاية كل عام وكثير من
المنتجين يؤجلون أعمالهم حتى هذا الوقت وعليه فهذا العذر غير مجد على
الإطلاق وغير مقبول شكلا وموضوعا، فالحقيقة المؤكدة هى أن مهرجان القاهرة
متواضع وإدارته غير قادرة على الاتصال بالعالم هم فى النهاية مجموعة من
الموظفين عواجيز وليست لديهم الخبرة الكافية لإدارة مثل هذا الحدث المهم،
ويتعاملون بمنطق الفهلوة، حتى عندما اختاروا ضيوف شرف المهرجان لعبوا على
النجوم البراقة ولم يختاروا نجوما حقيقية لها تأثيرها القوى فى السينما
وسمعت بنفسى من خلال البرنامج الأوروبى انبهار المذيعة بأن ضيف المهرجان هو
ريتشارد جير مؤكدة أن كل النساء تنتظر قدومه وهى مهزلة أن يكون هذا هو
التفكير وأسأل أين مهرجاننا من مخرج بحجم الفرنسى جاك لوك جودار أحد أهم
صناع السينما البديلة الذى حاربه اليهود بكل قوة لكى لا يتم تكريمه فى
الأوسكار بتهمة معاداته السامية ومساندة القضية الفلسطينية.
وقال: نحن لدينا نقاط ضعف وقوة ومن الذكاء أن نستثمر نقاط قوتنا، فمصر ذات
طبيعة سياحية غير موجودة فى دول العالم كله ومهرجاننا يقام فى شهر ديسمبر
أى فى موسم السياحة وهذه نقطة مهمة يجب العمل عليها فما يمنع أن يعد
المهرجان جدولا للترفيه والسياحة لنجوم المهرجان وتسليط الضوء عن مكانة مصر
اضافة الى انه لابد من اللعب على الوتر القومى كما كان يفعل الراحل
سعدالدين وهبة أثناء توليه إدارة المهرجان فلقد كانت لديه قدرة كبيرة فى
حشد المنطقة العربية كلها نحو مهرجان القاهرة وهذه ميزة لا يستطيع أى
مهرجان منافستنا عليها إضافة إلى أن هذا الأمر يمنح مهرجاننا قيمة حقيقية
وأود أن أشير لغياب دور وزارة التعاون الدولى المفترض أن تبذل جهدا لعمل
تواصل بيننا وبين الدول الأخرى وبذل جهود للحصول على أفلام ذات قيمة.
وترى الناقدة إيريس نظمى أنه من الظلم عقد مقارنة بين مهرجان القاهرة
السينمائى والمهرجانات الدولية الكبيرة حينما قالت:
يجب أن نعترف أن مهرجاننا غير جيد وغير قادر على جذب المنتجين الكبار لعرض
أعمالهم فى المسابقة الدولية على الإطلاق بدليل أن المهرجان يحتفل بالدورة
الـ34 له ولا يزال يبحث عن مكانة له بين المهرجانات العالمية التى يتمتع كل
منها بميزة ينفرد بها عن الآخر فمهرجان «برلين» وهو أول مهرجان دولى للفيلم
يتميز بعرضه لأفلام ذات مستوى رائع ويتهافت المنتجون لعرض أعمالهم فى
المسابقة الرسمية له وهو حدث فنى كبير بلا شك أما مهرجان «كان» فهو يتميز
بقدرته على جذب كبار النجوم الذين يحرصون للاشتراك فى فعالياته ويتباهى كل
نجم أمام الكاميرات على أنه أحد ضيوف هذا المهرجان ونجحت «كان» أن تلفت
الانظار اليها وبقوة إضافة إلى تميزها ايضا بعرض أفلام ذات مستوى جيد ونفس
الأمر مع «فينسيا» وأسال أين هى مميزات مهرجان القاهرة السينمائى الذى لم
ينجح حتى فى إقامة سوق قوى يجذب المنتجين ويحفزهم لعرض أعمالهم وعليه تكون
المسابقة فى النهاية ضعيفة لا ترقى لمستوى المهرجانات العالمية أبدا خاصة
أن المهرجان مجبور على عرض الأفلام التى تأتيه فهى المتاحة أمامه.
وأضافت: عن نفسى اهتم بمتابعة أفلام البانوراما التى تضم الأفلام التى
شاركت فى مهرجانات أخرى أكثر من اهتمامى بمتابعة أفلام المسابقة الرسمية
فأنا هنا أضمن أننى بصدد مشاهدة افلام قوية تستحق المشاهدة والمتابعة.
وعن كيفية النهوض بالمسابقة الدولية قالت: لابد من عمل دعاية كافية
للمهرجان فعلى مدار 30 عاما احرص فيها على حضور فعاليات مهرجان برلين
فكثيرا ما تمنيت أن أرى «ستاندرد» يحمل بوسترات مهرجان القاهرة السينمائى
على هامش فعاليات مهرجان برلين للاستفادة من شهرة هذا المهرجان وأن تكون
هناك قنوات اتصال مكثفة مع العالم وأن نستعين بخبرات تساعدنا على النهوض
بمستوى المهرجان خاصة أننا نفتقد القدرة على عمل أى شىء باتقان فحتى عندما
فكرنا فى تقليد فكرة السجادة الحمراء كادت أن تسبب هذه الفكرة كوارث كثيرة
وتعرضت بنفسى لمشكلة كبيرة معها حينما تعثرت قدمى فى السجادة وكدت أقع
وأتعرض لإصابة كبيرة وذلك لأنه من نفذ فكرة تركيب سجادة على كوبرى خشبى
بهذا الشكل لم يتقنه بخلاف المهرجانات الأخرى فلا شىء يخضع للاجتهادات
الخاصة فالكل يعمل بشكل مهنى محترف ويستند على أساليب علمية وهو ما نحتاجه
وجود خبرات محترفة تنير لنا الطريق وتساعدنا للوصول إلى المكانة التى نحلم
بها ولا يعيبنا هذا أبدا.
ومن ناحيته، قال الناقد طارق الشناوى: مهرجان القاهرة السينمائى كبير بلا
شك ولكن هناك مهرجانات أكبر وأكثر أهمية منه وسمعتها تفوق سمعة مهرجاننا
وعليه فكثير من المنتجين يضعون فى اعتبارهم مواعيد هذه المهرجانات خاصة
فينسيا وبرلين وكان وهم يعدون لخطتهم الانتاجية لعرض أفلامهم فى فعاليات
هذه المهرجانات ومع هذا فليس لدى أى اعتراض على الفيلم الأجنبى بالمسابقة
الدولية والذى لا أراه يقل قيمة عن الأفلام المشاركة فى المهرجانات الأخرى
ففى هذه الدورة هناك أفلام أجنبية جيدة جدا ولكن المشكله الحقيقية تكمن فى
غياب الفيلم العربى فمهرجان القاهرة لابد وأن يكون مركزا للثقافة والفن فى
المنطقة العربية لأن بعد مصر السياسى ودورها فى المنطقة ومكانتها تفرض
علينا هذا لكن للأسف هناك غياب واضح للفيلم العربى فى المسابقة الدولية رغم
وجود سينما عربية غاية فى الأهمية تتهافت عليها المهرجانات الكبرى مثل
السينما الفلسطينية والتونسية.
وأضاف: سبب عزوف صناع السينما العرب على المشاركة بأعمالهم فى المسابقة
الدولية للمهرجان يعود لضعف ميزانيته بخلاف ما يحدث فى مقابل مهرجانات
الخليج خاصة أبوظبى ودبى اللذين يتمتعان بميزانية تفوق 20 ضعفا ميزانية
مهرجان القاهرة السينمائى الأمر الذى دفع هؤلاء للتوجه نحوه خاصة أن صناعة
الفيلم مكلفة وهم بحاجة إلى أموال لتمويل مشروعات سينمائية جديدة.
وأشار متحدثا: لقد القيت الضوء على هذه المشكلة مرارا وتكرارا وقلت لوزير
الثقافة، فاروق حسنى، مباشرة فى لقاء سابق العام الماضى إننا بحاجة إلى
الوجود العربى فى المسابقة الرسمية وهى مشكلة يجب الانتباه إليها، فلا يجوز
أبدا أن يختفى الفيلم العربى من المسابقة الدولية لمهرجان رغم أنه يحمل
الصفة الدولية إلا أنه يقام بدولة عربية وتحتضنه المنطقة العربية وعليه
طالبت بمضاعفة الميزانية 10 أضعاف على الأقل لنسترد هذه المكانة الغائبة
وما زلت مصرا على طلبى هذا لأنه فى مصلحة مهرجاننا.
الشروق المصرية في
01/12/2010
أسرى القاهرة
بقلم: خالد محمود
عناوين براقة لقضايا ساخنة تورط فى أسرها ومناقشتها مهرجان القاهرة
السينمائى أو ورط نفسه فيها.
وواقع الأمر أن هذه القضايا تم طرحها فى لقاءات وندوات وتجمعات سينمائية
سابقة ومنها مهرجان القاهرة نفسه وخرجت بتوصيات جدلية دون جدوى ضلت طريقها
وما زالت.
السينمائيون أنفسهم تبلدت أحلامهم وطموحاتهم وأهدافهم ليصبح الأمر مجرد
حضور مشرف وطرح مشرف لينتهى الموقف عند تلك المحطة.
إذا نظرنا لعناوين الندوات العامة التى يحملها مهرجان القاهرة السينمائى
على عاتقه ستجدها تشكل محطات ملحة بحق، حان الوقت للوقوف على ملامحها وإلى
أى مدى يشكل إهمالها والسكوت عنها خطرا كبيرا وعبئا ثقيلا تتحمله أجيال
قادمة. فى مقدمة هذه القضايا «الحفاظ على تراث السينما المصرية»، وهو عنوان
أصيل عاش حقبا من الزمن وعاصر أجيالا، وتلاشى معه جزء كبير من هذا التراث
أو كاد يندثر ويتلف، وما زال العنوان الأزمة يعيش حرا طليقا.
ورغم التحرك المتأخر والذى جاء على مضض من فاروق حسنى وزير الثقافة لوضع
حلول للحفاظ على ما تبقى من تراثنا السينمائى بالاتفاق على إقامة مبنى خاص
للأرشيف القومى للسينما إلا أن الأمر يتجاوز ذلك، والتاريخ لن يرحم أحدا فى
هذه المسألة التى تجسد ذاكرة أمة.
العنوان الآخر على مائدة حوار مهرجان القاهرة هو «اجتماع رؤساء المهرجانات
العربية»، وقد شاهدت أكثر من مرة اجتماعات مماثلة، ولن يصل مسئولو المهرجان
العرب لحلول جادة من أجل استقلالية حقيقية لكل مهرجان دون أن يؤثر سلبا على
أى مهرجان عربى آخر فى المنطقة.
الكل تملؤه حالة النفسنة من الآخر، لا أحد يريد أن يتنازل أو يدعم أو يفض
اشتباكات المواعيد المتقاربة، والتى أحيانا تكون نفس المواعيد (القاهرة ــ
مراكش) لا أحد يريد أن ينهى تضارب المصالح.. وبالتالى أفلام متشابهة، تلف
كعب داير، السينمائيون وصناع الأفلام العرب يلهثون وراء أفلامهم، بل أصبحوا
يقارنون بين الأفضل حتى لو تخلوا عن مهرجان الوطن.
ثم يأتى عنوان «تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما».. وأتساءل ترى هل
يمكن أن ينجح نقاش القاهرة فى وضع حل حقيقى لهذه الظاهرة التى ستطغى على
الأخضر واليابس؟!
فهذه القضية مثل أخواتها تم إهدار أهميتها مرارا وتكرارا فى مناقشات عقيمة
وتصريحات متفذلكة وتحالفات مغرضة.
إن صناع السينما الهائمين فى جنتها والمتألمين بنارها يعرفون تماما ما يحدث
على أرض الواقع.. فهل ستكون محاور «القاهرة» ــ الذى يسعى بحسن نية وجهد
فكرى لطرح آفات السينما العربية للنقاش ومواجهتها والخروج بتوصيات «مهمة»
ــ فرصة أخيرة لانتفاضة حقيقية فى مواجهة الأزمات المعلبة فى «عناوين» وفك
أسرها.. أتمنى من أجل المستقبل.
الشروق المصرية في
01/12/2010 |