يتصدّر المخرج المصري المستقلّ إبراهيم البطوط بفيلمه الروائي «حاوي»
مجموعة
صانعي الأفلام الذين يشاركون في «مهرجان الدوحة «ترابيكا»
السينمائي» الثاني (26-
30
أكتوبر).
«حاوي» الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة الأفلام العربية وأحد
أربعة
أفلام تُعرض للمرة الأولى في المهرجان هي: «تيتا ألف مرة»
للمخرج محمود قعبور،
«بدون موبايل» لسامح زعبي، «الجبل» لغسان سلهب، سيناريو البطوط
وإخراجه ويشارك في
التمثيل فيه أيضاً، يرسم من خلاله صورة
لمدينة الإسكندرية ومشاهد الضياع والعزلة
المستوحاة من قصص واقعية، كما هي الحال في أفلام البطوط التي يتولى بطولتها
أشخاص
من الواقع ليست لهم أي علاقة بالتمثيل.
جهود مستقلّة
صُوّر الفيلم بكاميرا ديجيتال وحوّلته إدارة المهرجان إلى شريط
سينمائي 35 ملم
على نفقتها. يؤكد البطوط أن «حاوي» خلاصة
جهود مستقلة، فقد صوّر بموازنة تقترب من
الصفر متبعاً حركة سينمائية مستقلة ترفض التسكّع على أبواب شركات الإنتاج
للحصول
على تمويل.
يضيف البطوط أن ما جمع فريق عمل الفيلم من طاقم فني وممثلين كان حبّ
السينما
الحقيقي والإيمان بدورها في الوعي الجماعي، لذا لم يتقاضَ
هؤلاء أجوراً على أن
يحصلوا على نسبة من إيراداته.
يُذكر أن «حاوي» هو الفيلم المصري الوحيد الذي نال منحة ما بعد
الإنتاج لعام
2010
في مهرجان «روتردام» السينمائي الدولي.
على غرار فيلمه السابق «عين شمس»، لم يكن ثمة حوار مكتوب بشكل مفصّل
لكل شخصية،
إذ كان البطوط يجتمع بالممثلين قبل تصوير المشهد بـ10 دقائق
ليخبرهم بموضوعه ويزرع
في داخلهم الحوار حتى يصبح جزءاً منهم وليس
مجرد كلام يحفظونه ويردّدونه.
خلال التصوير، تعرّض البطوط لحادث تسبّب بكسر ذراعه ووضعه في الجبس،
فقرر
استكمال التصوير وإدخال حادثة ذراعه ضمن دراما الفيلم.
يجهز البطوط راهناً لفيلم بعنوان «علي معز» يندرج ضمن السينما
المستقلة أيضاً،
كذلك يستعدّ لإخراج أول فيلم روائي تجاري
عن رواية «ربع غرام» تتقاسم بطولته مجموعة
من الوجوه الجديدة.
يسرا تترأس التحكيم
من جهة أخرى، اختارت إدارة المهرجان النجمة يسرا لترؤس لجنة التحكيم
بدلاً من
المخرج هاني أبو أسعد الذي اعتذر لعدم انتهائه من تصوير فيلمه
الجديد
«المرسال».
تضمّ لجنة التحكيم: النجمة العالمية سلمى حايك، الكاتب والمخرج
البريطاني نيك
موران، المخرج الهندي بهافنا تلوار، السيناريست والمخرج
البوسني دانيس تانوفيتش.
من المقرّر أن يكرّم المهرجان في حفلة الختام النجم عادل إمام وأن
يعرض فيلم
«طالب الصف الأول» للمخرج جاستن تشادويك.
خارج عن القانون
كان المهرجان افتتح بالفيلم الجزائري - الفرنسي «خارج عن القانون»
للمخرج رشيد
بو شارب، يتناول فيه المذبحة التي جرت على يد الفرنسيين في
منطقة سطيف الجزائرية
وراح ضحيتها 40 ألف شهيد جزائري.
يُذكر أنه أثناء عرض الفيلم في مهرجان «كان» السينمائي، نظّم اليمين
الفرنسي
تظاهرات لمنع عرضه.
يقوم مهرجان «الدوحة» السينمائي على الشراكة بين مؤسسة الدوحة للأفلام
ومؤسسة
«ترابيكا» الأميركية التي تنظم مهرجاناً سنوياً في أميركا
برئاسة النجم روبرت دي
نيرو.
الجريدة الكويتية في
29/10/2010
بوشارب: كشف حقيقة الاستعمار الفرنسي للجزائر أمر
ضروري
ميدل ايست أونلاين/ الدوحة
مخرج فيلم 'خارجون عن القانون' يؤكد أن 'على الفرنسيين أن يتقبلوا فكرة
قيام جزائريين برواية قصتهم بانفسهم'.
اكد المخرج الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب بعد عرض فيلمه "خارجون عن
القانون" في مهرجان ترايبيكا السينمائي بالدوحة، ان قول الحقيقة كاملة عن
حقبة الاستعمار الفرنسي للجزائر مهم لمصالحة الشعبين مع تاريخهما المشترك.
وقال بوشارب ان "الامور ستحل والعلاقات ستتقدم عندما يتم التطرق
للتاريخ الاستعماري، وبشكل كامل، واعتقد انه بعد ذلك يمكن للعلاقات بين
الشعبين ان تنتقل الى مرحلة جديدة".
واضاف "يجب ان يكون هناك ايضا تقبل (في فرنسا) لفكرة قيام جزائريين
برواية قصتهم بانفسهم".
ويتناول فيلم "خارج عن القانون" الذي اثار جدلا واسعا في فرنسا ويعرض
للمرة الاولى في الشرق الاوسط، المرحلة من نهاية ثلاثينات القرن الماضي
وصولا الى استقلال الجزائر العام 1962 من خلال مصير ثلاثة اشقاء، وذلك على
خلفية العلاقات الفرنسية الجزائرية المضطربة.
ويتطرق الفيلم لمجازر سطيف في العام 1945 وللعمل الجزائري المسلح في
فرنسا. واتهم الفيلم حتى قبل صدوره "بتشويه التاريخ" من قبل اليمين الفرنسي
المتطرف.
وتظاهر المئات من اليمين المتطرف وجمعيات "الحركيين" الذي قاتلوا الى
جانب الاستعمار الفرنسي وجمعيات من الفرنسيين العائدين من الجزائر، ضد
الفيلم الذي عرض في مهرجان كان في ايار/مايو الماضي وانتقدوا انتاجه بدعم
من التلفزيون الفرنسي.
وتعليقا على ذلك قال بوشارب، "هناك اقلية، خصوصا في جنوب فرنسا، تثور
ما ان تسمع عن وجود فيلم حول حرب الجزائر وحول الماضي الاستعماري. ان كل
ذلك يزعج ... كان هناك جدل قبل ان يعرض الفيلم حتى".
واضاف "هناك بعض الذين يشعرون بالحنين ولا يتقبلون استقلال الجزائر،
لكن بعد عرض الفيلم سكتت الكثير من هذه الاصوات وتوقف الجدل".
واشار المخرج ان فيلمه يعد "استكمالا او جزءا ثانيا" لفيلمه "انديجين"
الذي انتج قبل اربع سنوات وتطرق الى قضية العسكريين المغاربة الذين حاربوا
تحت راية فرنسا في الحرب العالمية الثانية على امل الحصول على الاستقلال
بعد الانتصار، الا ان هذه الامال تبخرت فاتجهوا الى النضال المسلح.
وقال بوشارب انه يخبر في فيلم "خارج عن القانون" قصة قريبة جدا منه
وهي عن "اشخاص من عائلتي وامور رأيتها في طفولتي خلال حرب الجزائر في
فرنسا".
واعتبر ايضا ان قول الحقيقة كاملة يسمح بالتقدم نحو "لقاء واخوة
وشراكة في التاريخ" بين الشعبين.
وعن مشاركة الفيلم في مهرجان الدوحة وتقبل الجمهور العربي لعمله الذي
يتطرق الى قضية من ابرز قضايا العرب في القرن الماضي، قال بوشارب "نحن هنا
بعيدون عن شمال افريقيا والناس هنا لا يشاركون التاريخ نفسه مع فرنسا. في
تونس والجزائر الامر مختلف، لان هناك جذورا مشتركة".
وقال ان الممثلين من خلفية عربية اسلامية ويتكلمون العربية والفرنسية
في الفيلم وهذا قد يشكل لمشاهدي المهرجان "اكتشافا حقيقيا لهذا التاريخ
ولهؤلاء الممثلين المعروفين في فرنسا واوروبا" في اشارة الى جمال دبوز
وسامي بوعجيلة ورشدي زيم.
واضاف "انها رحلة مختلفة لم يتمكنوا من مشاهدتها ربما عبر الانتاجات
المصرية. الفيلم مختلف لان المغاربي مختلف عن شعوب هذه المنطقة".
واكد رغبته بالعودة الى مهرجانات اخرى في المنطقة "فالطقس حار هنا.
ساكون ساذجا ان لم اعد، خصوصا في الشتاء عندما يكون البرد قارسا في باريس".
وذكر انه يعمل على فيلم جديد تدور احداثه في كاليفورنيا ولا علاقة له
ابدا بالقضية الجزائرية.
ويعرض مهرجان الدوحة-ترايبيكا الذي يستمر حتى السبت، 51 فيلما من 35
بلدا بينها عشرة افلام تشارك في مسابقة المهرجان الخاصة بالفيلم العربي.
ويمنح المهرجان جائزتين قيمة كل منهما مئة الف دولار لافضل فيلم عربي
وافضل مخرج عربي.
ميدل إيست أنلاين في
29/10/2010
مؤسسة الدوحة للأفلام تشارك التونسي طارق
بن عمار في إنتاج
'الذهب
الأسود'
الدوحة ـ (د ب أ): وقع المنتج التونسي طارق بن عمار الأربعاء
الماضي على اتفاق مع مؤسسة الدوحة للأفلام للاشتراك في إنتاج فيلمه الملحمي
الجديد 'بلاك غولد' (أو الذهب الأسود) المقتبس عن
رواية كلاسيكية بعنوان 'العطش العظيم'
والذي تدور أحداثه بالكامل في الصحراء العربية.
وقالت مؤسسة الدوحة للأفلام في
بيان تلقت وكالة الانباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه إن
التوقيع جاء خلال مشاركة
عمار في فعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا المنعقد حاليا وتزامن معه أيضا
توقيع
مجموعة من الممثلين للمشاركة في بطولة الفيلم بينهم أنطونيو بانديراس وطاهر
رحيم
ومارك سترونج وفريدا بينتو وأحمد ريز وليا كيبيدي.
ويتولى إخراج الفيلم المخرج
الفرنسي الشهير جان جاك أنود الذي سبق له أن قدم الكثير من
الأعمال المعروفة مثل '7
سنوات في التبت' و'الأعداء على الأبواب' وتولى كتابة النص السينمائي مينو
ميجيس
الذي شارك في إعداد العديد من الأعمال المهمة مثل 'مملكة الشمس' و'انديانا
جونز'
بينما اشترك جان جاك أنود في كتابة السيناريو مع ألين غودارد.
وبدأت أعمال
التصوير الرئيسية للفيلم في تونس يوم 18 تشرين أول/ أكتوبر الجاري ويتم
تصويره داخل
وحول استوديوهات 'إمباير' التابعة لطارق بن عمار في تونس بالإضافة إلى
اختيار موقع
في قطر يجري العمل فيه العام المقبل.
ويروي فيلم 'الذهب الأسود' قصة التنافس بين
اثنين من الأمراء العرب في ثلاثينيات القرن الماضي في الفترة
التي تم فيها اكتشاف
النفط وبزوغ نجم شاب طموح يسعى إلى توحيد القبائل المختلفة من الممالك
الصحراوية.
ويقوم طاهر رحيم بحسب البيان بلعب الدور الرئيسي في الفيلم الجديد
ليظهر في شخصية الأمير عودة بينما يقوم مارك سترونغ بدور عمار والد الأمير
عودة
وحاكم منطقة سالمة الذي اضطر إلى التخلي عن ابنيه العزيزين بعد
أن خسر معركة أمام
عدوه الشرس 'نصيب'حاكم مملكة حبيقة الذي يقوم بدوره أنطونيو بانديراس بينما
فريدا
بينتو تلعب دور الأميرة لالاه وهي ابنة نصيب والزوجة المستقبلية للأمير
عودة.
وتم الإعلان سابقا عن أن مؤسستي'وارنر براذرز' و'يونيفيرسال بيتكشرز
إنترناشيونال' ستقومان بتوزيع الفيلم في أنحاء العالم على أساس الأقاليم
المتعددة
الأمر الذي يعد بحق إنجازا غير مسبوق بالنسبة لفيلم يتناول قصة
تدور أحداثها في
المنطقة العربية.
القدس العربي في
29/10/2010
سينمات
مهرجان الدوحة ترايبيكا في دورته الثانية
افتتح مهرجان الدوحة ترايبيكا دورته الثانية
بالقرية الثقافية بالعاصمة القطرية الدوحة، وقد حضر عدد من النجوم حفل
الافتتاح كان
من بينهم الممثلة والمخرجة سلمى حايك وعادل امام ويسرى والمخرج الفرنسي من
اصول
جزائرية رشيد بوشارب الذي عرض فيلمه (خارج على القانون) في ليلة الافتتاح.
ومن
المتوقع ان يعرض في المهرجان حوالى 50 فيلم من مختلف اتجاهات السينما
الروائية
والوثائقية ، الطويلة والقصيرة.
من هذه الافلام سوف يتابع الحضور عناوين مثل
(اودان
، اثنان يحملان اسم اسكوبار، افريقيا المتحدة ، ونسخة طبق الاصل الإيراني ،
وبوت ، كما سيعرض فيلم طالب الصف الأول لاول مرة وهو فيلم ينتظر ان يثير
ردود فعل
كثيرة).
ويشهد المهرجان عروضا خاصة للصحفيين، حيث
بالامكان متابعة الكثير من الافلام عبر هذه العروض في جو
إعلامي خاص، كما يشهد
المهرجان ايضا نشاطات جانبية تهتم بعالم السينما وهمومه مثل إقامة معرض
تصويري خاص
بعنوان( انا الفيلم) ، وهناك حوارات الدوحة التي تبدأ بندوة (هل تتحدث لغة
الكوميديا؟) وتستضيف مجموعة من المخرجين والممثلين في افلام
الكوميديا المشاركين في
دورة هذا العام.
كما ستكون هناك ندوة خاصة بالممثلين الجدد ونجوم السينما
الصاعدة، وسيخصص المهرجان كذلك ندوة خاصة بمستقبل كتابة النص وتوزيع الفيلم.
كما
يشمل المهرجان أيضا ندوة دراسية عبارة عن ورشة عمل مع المخرج رشيد بوشارب
تخصص
لمناقشة فيلمه (خارج عن القانون) وفيلمه (ايام المجد) والدور الذي لعباه في
القاء
الضوء على التاريخ الفرنسي الجزائري الحديث.
كما سيقدم مات ايتكين ورشة عمل
تفاعلية تشتغل على فيلمي افاتار وسيد الخواتم بركن صناعة
الفيلم حيث يشرح مات ايكين
عن التقنيات الاساسية التي ابتكرها والتي تبث الحياة في الفيلم وتركز
الورشة على
مراحل استخدام التصوير الرقمي المسبق في تطوير القصة وعلى العناصر التي
تسهم في
صناعة مشهد مقنع.
فيلم الافتتاح
كان فيلم
الافتتاح لرشيد بوشارب (خارج على القانون) لائقا تماما بأن يكون فيلما
افتتاحيا،
وهو فيلم سبق للوثائقية ان غطته بتوسع عند مشاركته في مهرجان كان الفرنسي،
ولكن
للتذكير نقول انه فيلم يدخل في عمق العلاقة الفرنسية الجزائرية
متخذا من فترة هامة
وهي حرب التحرير قاعدة لتشريح هذه العلاقة ولكن في اسلوب سينمائي مشوق
وعميق
وتراجيدي، حيث يروي قصة ثلاثة اشقاء يمرون بمرحلة تشرد بعد ان تستولى فرنسا
على
ارضهم في ولاية سطيف قبل ان يلتقوا مجددا في باريس ذاتها حيث
تبدا مرحلة جديدة من
العلاقات بينهم وبين البلد المستعمر الذي يعيشون وسطه.
هذه العلاقة هي التي اثارت الكثيرين على الفيلم
وبدا أنه لا أحد راضي عنه، فمن الجهة الجزائرية كان الاعتراض
على ان الأخوة في طريق
النضال اتخذوا طرقا قاسية تخلو من الرحمة من اجل تجنيد الرجال والمال لجبهة
التحرير
ومن الجهة الفرنسية فالاعتراض معروف ويختص بتبيان فضائع الاستعمار الفرنسي
للجزائر
ومحاولة فرض أمر واقع استعماري هناك.
قصة الفيلم ذات حبكة جيدة والسيناريو سلس
واستطاع تمرير فضاعة المرحلة بأقل المشاهد الدرامية الممكنة،
وهو فيلم يناقش بعمق
هذه العلاقة ونتائجها المستقبلية ويمكن اعتباره صالحا لليوم رغم انه ينطلق
من
العشرينات ويتوقف عند تحرير الجزائر.
وسوف يكون اختتام المهرجان بفيلم آخر منتظر
وهو (طالب الصف
الأول) الذي يروي حكاية رجل ثمانيني يقرر الذهاب للمدرسة والجلوس مع
اطفال الصف الأول لتعلم الكتابة والقراءة.
الجزيرة الوثائقية في
28/10/2010 |