افتتح أمس مهرجان الدوحة - ترايبكا الثانى، وبينما تتنافس 10 أفلام
عربية لمخرجين عرب من 7 دول للفوز بجائزتين لأحسن فيلم روائى وأحسن فيلم
تسجيلى قيمة كل منهما مائة ألف دولار أمريكى، تتنافس 38 فيلماً من 14 دولة
للفوز بجائزة الجمهور لأحسن فيلم روائى وجائزة الجمهور لأحسن فيلم تسجيلى،
وقيمة كل منهما مائة ألف دولار أيضاً، ومن الأفلام الـ38 فيلم عربى واحد من
لبنان هو «شتى يا دنى» إخراج بهيج حجيج، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان
أبوظبى وفاز بجائزة أحسن فيلم عربى.
ومن أفلام مهرجان أبوظبى أيضاً يعرض الدوحة - ترايبكا من فرنسا «ميرال»
إخراج جوليان شنابل، و«آنية الزهور» إخراج فرنسوا أوزون، و«نسخة معتمدة»
إخراج عباس كياروستامى التى عرضت لأول مرة فى مهرجان كان، ومن كندا «حرائق»
إخراج دينيس فيلعوف، الذى عرض فى مهرجان فينيسيا، والفيلم النرويجى «دموع
غزة» إخراج فيكى لوكبيرج الذى عرض فى مهرجان تورونتو، ويعرض فيلم افتتاح
مهرجان أبوظبى، الأمريكى «عالم الخيول» إخراج راندل والاس، والفيلم البوسنى
«على الطريق» إخراج ياسمين زبانيك الذى عرض فى مسابقة مهرجان برلين، وفى
مسابقة مهرجان الإسكندرية لأفلام دول البحر المتوسط.
الأفلام الأجنبية الـ37 من أمريكا وكندا (12 فيلماً) ومن آسيا 5 أفلام
و3 من الهند و2 من الصين، وفيلم من نيوزيلندا، و19 فيلماً من أوروبا 7 من
كل من بريطانيا وفرنسا وفيلم من كل من ألمانيا ورومانيا وأيرلندا والنرويج
والبوسنة، ومن هذه الأفلام 29 فيلماً روائياً و8 أفلام تسجيلية.
ومن أهم الأفلام الروائية التى تعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط الفيلم
الفرنسى «عن الآلهة والبشر» إخراج زافير بينوا الذى عرض فى مهرجان كان وفاز
بالجائزة الكبرى، ويعتبر من تحف السينما العالمية هذا العام، ومن أفلام
مهرجان كان أيضاً الفيلم البريطانى «تامارا دورى» إخراج ستيفن فريراس، ومن
أهم الأفلام التسجيلية الفيلم الفرنسى «بيندا بيليلى» إخراج رونو باريه
وفلوران دى لاتولاى، الذى عرض فى مهرجان كان، والفيلم الأمريكى «فى انتظار
سوبرمان» إخراج دافيز جوجينهايم (مخرج الحقيقة المرة عن الاحتباس الحرارى).
ترأس لجنة التحكيم الفنانة يسرا التى تعلن جوائز المهرجان مساء السبت
المقبل.
المصري اليوم في
27/10/2010
الفنان والمخرج الامريكي أحمد أحمد للشرق:
الدوحة ترايبيكا بيئة خصبة لتلاقي صناع السينما في العالم
الكوميديا الارتجالية عمل بطولي يشبه ألعاب القوى الفردية
محمود سليمان:
فنان ومخرج امريكى من أصول عربية يعود بانتماءاته إلى مدينة حلوان
المصرية التي هاجرها مع والده وعمره أربع سنوات لتستقر به الحياة هناك وفى
التاسعة عشر يتجه إلى هوليوود مدينة صناعة السينما العالمية، قدم الكثير من
ألوان الكوميديا الارتجالية، ومؤخرا أراد ان يثبت للعالم ان العرب المسلمين
شأنهم شأن كل الناس يبتسمون فقدم فيلم "مثلنا تماما" عرض مساء أمس ضمن
أفلام الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، الشرق التقته
لتتعرف منه على المزيد من التفاصيل حول الفيلم ونظرته لمهرجان الدوحة.
هل لك أن تعطينا فكرة عن الأعمال التي شاركت فيها مع مؤسسة الدوحة
للأفلام؟
أشارك بورش عمل وندوات عن فن الكوميديا الارتجالي والتقيت بطلاب
المدينة التعليمية وهناك العديد من الورش والندوات التي ستقدم خلال فترة
المهرجان الذي يعد فكرة جديدة تبنتها مؤسسة الدوحة للأفلام وجلبتها لمنطقه
الشرق الأوسط لإحداث مناخ ثقافي جديد وهو ما تهدف إليه سعادة الشيخة
المياسة بنت حمد وقد فتحت الطريق أمام الفنانين وصناع السينما بهذه
المبادرة.
ما الدور الذي وجب عليك وأمثالك من ذوى الأصول العربية القيام به
لتوضيح صورة العربي المسلم فى الخارج؟
هو دور كبير بلا شك وأتمنى أن أقوم بهذا الدور بإمكانيات اكبر فقد
قدمت عملا كان عبارة عن 72دقيقة ولكنه كان يسعى لإبلاغ الرسالة الحقيقية عن
العربي المسلم للغرب وفى هوليوود تحديدا التي لا تقدم عنا إلا ما تعرفه من
مصادر غير موثوق بها وعلينا ان نقوم نحن بهذا الدور ونقدم أنفسنا للآخر
بشكل صحيح.
هل تشتاق لأصولك العربية أم انك ذبت فى المجتمع الامريكى؟
بالطبع لدى انتماء لاصولى العربية ولكنني عشت فتره طويلة من حياتي فى
أمريكا وتأثرت بالحياة فيها فانا اجمع بين الاثنين وقد زارنى والدي ووجد
اننى اجهل الكثير وطلبت يوما من والدي العودة إلى مصر لكن لا احد يذوب
ذوبان ينسيه أصله فالعرب ومصر لدى يمثلان الاصالة والحياة فى الغرب تمثل
الحداثة وأود الجمع بينهم.
حققت نجاحا كبيرا فى الكوميديا فهل تتركها لتمتهن الإخراج؟
انا أسعى للجمع بين الاثنين فلا غنى لأحدهما عن الآخر فالإخراج مرحلة
والتمثيل مرحلة أخرى واسعى للجمع بينهما ولدى المقدرة على ذلك فالإخراج
ساعدني فى التمثيل والعكس صحيح
لو لم تكن الآن فى هوليوود أين كنا سنراك بمصر؟
سؤال صعب سألته لنفسي أكثر من مرة ولكن ربما كنت فى مجال الكوميديا أو
الإخراج وربما كنت اعمل بمجال الطبخ فى احد الفنادق الكبرى.
ألا ترى ان الواقع العربي مازال يحول دون تواصل مواطنه مع الكوميديا
بأنواعها المختلفة؟
لا، بل بالعكس فهناك توجه جديد ظهر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات يسعى
للتعريف بالكوميديا الارتجالية فى الوطن العربي من خلال مواطني هذه الدول
أو شخصيات وفنانين من الخارج بحثا عن هذا النوع الذي بإمكانه ان يخلق
للمشاهد متعته الخاصة وان ينسيه اللحظة ليعيش مع الفنان الذي يشاهده
وبإمكانه ان يضحك كثيرا مهما كانت ظروفه.
هل فيلم مثلنا تماما يتطرق لشخصيتك أو شيء من حياتك؟
هو فيلم وثائقي وأنا فخور به لأنه يعد خطوة مهمة فى إبراز الثقافات
عبر القارات ففيه مشهد فى حلوان وهو أول مشهد لي مع اهلي بالقاهرة وفيه
أيضا حوار مع والدى فى أميركا والمشاهد يرى فى العمل عراقة البيئة والثقافة
فى الدول العربية التي تم التصوير فيها
ولماذا اختصرتم العمل فى أربع دول عربيه فقط هي الإمارات مصر
والسعودية ولبنان؟
ليس هناك اى سبب حقيقي أو مباشر لتحديد هذه الدول الأربع تحديدا لأننا
بالطبع كنا نتمنى ان نصور فى اكبر قدر ممكن من الدول العربية لكن تصادف ان
كانت جولتنا هذه المرة لهذه الدول الأربع ونستهدف فى جولتنا القادمة دولا
أخرى ربما تطول أكثر من عشر دول عربية.
وما هي الفكرة الرئيسية التي يدور حولها فيلم مثلنا تماما؟
الفكرة الرئيسية ان بيننا وبين الغرب الكثير من الاختلافات الدينية
والثقافية وأردت من خلال هذا العمل دحض الصورة المقيتة عن العرب والمسلمين
بأنهم لا يضحكون أبدا وأردت ان يعرفوا ان العرب مبتسمون مثلهم تماما
طفت عددا كبيرا من الدول تحمل الكوميديا الارتجالية فماذا حققت لك؟
ربما حققت لي الكثير فيكفى اننى استفدت كثيرا من فهم الثقافات
المختلفة والاطلاع عليها وتعرفت على مفاهيم أخرى فى الحياة وعرفت طرق تفكير
الناس فى دول وثقافات متعددة فكل مكان ذهبت إليه شكل لي إضافة حقيقية ولم
أشعر أننى وصلت لحلمي بعد فسأظل أسعى للأفضل دائما وسأحرص على التعلم وسأظل
مؤمنا بأن الابتسامة لغة مشتركة بين الشعوب.
لماذا اخترت مجال الكوميديا الارتجالية بشكل منفرد على المسرح؟
أولا يجب ان نعلم ان العرض على المسرح يمثل حرية الرأى والتعبير ويضمن
للمثل التلقائية الذاتية التي يسعى إليها فلديه الفرصة الكافية ان يقدم
أفكاره كما يراها من وجهة نظره ولعل الكوميديا الارتجالية من ارقى أنواع
الفنون لأنها تعد بمثابة عمل بطولي يحصد الممثل جائزته وحده كاللاعبين فى
الألعاب الفردية فضلا عن أنها تمنحه الفرصة الكافية لتجسيد قدراته وإظهار
مواهبه وإبداعاته لأنه يقوم فيها بدور الممثل والمخرج والكاتب.
الشرق القطرية في
28/10/2010
مهدي علي يشارك في مسابقة الأفلام العربية بفيلم " أحبك يا
شانزليزيه"
محمد فوراتي
شارك الفيلم القطري "أحبك يا شانزليزيه" في مسابقة الأفلام العربية
ضمن مهرجان تريبيكا السينمائي مع تسعة أفلام عربية أخرى، وعرض الفيلم مساء
أمس بحضور المخرج مهدي علي علي. وكان الفيلم شارك في مهرجان الخليج
السينمائي الدولي فى دورته الثالثة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية
وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء كثاني أفضل فيلم روائي قصير في فئة الطلاب. تم
تصوير الفيلم أثناء فترة الصيف ٢٠٠٩ بمساعدة فريق عمل عالمي. وقد ضم فريق
العمل تقنيين من دول اوروبية وأمريكا اللاتينية. وتم تصوير جزء كبير من
مشاهد الفيلم في الشارع السياحي الباريسي المعروف الشانزليزيه.
وقامت ببطولة الفيلم الفنانة الجزائرية غانية لطروش وشاركها التمثيل
كل من سمير طلحاوي من المغرب، وبيرينجلبرت والكسندر تيبرفيل من فرنسا.
وتدور قصة الفيلم حول طالبة جامعية من دول الخليج يجب عليها ان تقرر
الاختيار بين الزواج التقليدي المرتب من قبل أسرتها أو إقامة علاقة عاطفية
على غرار ما يحصل في الثقافة الغربية.
المخرج قال للشرق انه سعيد جدا بمشاركته في مسابقة الأفلام العربية مع
تسعة أفلام أخرى، وقال إن الفيلم حقق نجاحا كبيرا في دبي كما عرض في مهرجان
كان في الدورة 63 لسنة 2010. أما عن المدة التي استغرقها تحضير الفيلم
فقال: بالنسبة لمرحلة الاعداد كانت تقريبا شهرا ونصف الشهر أما التصوير فلم
يتجاوز ثلاثة أيام فقط. وكانت في البداية هناك بعض الصعوبات مثل الحصول على
تصريح للتصوير في المناطق الخارجية بباريس، ولكني استخدمت كاميرا صغيرة لا
تثير الناس ولا تعطل مصالحهم.
وعن فكرة الفيلم قال إنها تقوم حول قصة طالبة خليجية تدرس بفرنسا وهي
مخطوبة لابن عمها ومحافظة على تقاليدها وبسبب وجودها في باريس للدراسة فهي
تختلط باصدقائها من الجنسين، ويصادف أن يكون عيد ميلادها في باريس فيقرر
أصدقاؤها الاحتفال بها، وقد رتب احد الاصدقاء احتفالا في مقهى عربي ليظهر
لها عشقه، وخلال أحداث الفيلم تظهر الفتاة للشاب أنها قادمة للدراسة فقط
وليست لاقامة علاقة حب مع أحد، وأنها متمسكة بحضارتها ودينها.
ويضيف: جاءت فكرة الفيلم من خلال محادثاتي مع اصدقائي هنا في قطر حول
تصور الشاب للزواج وكيف اذا كانت الفتاة درست بالخارج وخاصة بالدول
الغربية، وكانت أغلب الاجابات بالنفي وعدم الارتباط بفتاة تدرس بالخارج،
فأثارني هذا الموقف لأني أعرف الكثير من الفتيات بدول الخليج درسوا بالخارج
وكن محترمات ومحافظات فلماذا نسيء ونشكك في هذه الفئة. لقد حاولت طرح وجهة
نظري وابراز جوانب فكرية لاصلاح هذه المغالطات المنتشرة بقوة في أوساطنا
وخاصة بين الشباب.
اما عن ابطال الفيلم فهم مقيمون بفرنسا ومعروفون بمشاركاتهم الفنية،
وأدوا العمل باللغتين العربية والفرنسية. يقول المخرج: لقد وجدت صعوبة في
العثور على الممثلين ولم أكن أعرف أحدا في باريس فوضعت اعلانا عن الفيلم
وفكرة عن السيناريو وجاءتني طلبات كثيرة ولكني في الأخير اخترت غانية لطروش
من الجزائر وسمير طلحاوي من المغرب، وبيرينجلبرت والكسندر تيبرفيل من
فرنسا. كانت غانية تجد صعوبة في التحدث باللهجة الخليجية ولكني علمتها بعض
الكلمات فحفظتها بسرعة. كما شارك معنا شاب مصري ينادونه هاني كان يصب
القهوة في احدى مقاهي باريس وكان أداؤه رائعا حتى اعتبره الكثير ممن شاهدوا
الفيلم ممثلا محترفا.
وأكد المخرج مهدي علي علي أنه يواصل التحضير لمشاريع قادمة منها عمل
دخل مرحلة المونتاج وربما يكون جاهزا في القريب ويخرج بصورة ترضي الجمهور.
المخرج هو المسئول الأول عن نجاح العمل أو فشله..
سابرينا:
بعض الكتَّاب يتحولون للإخراج ليكونوا ضمن دائرة الضوء
الدوحة-الشرق:
بدأت اليوم اولى جلسات حوارات الدوحة ضمن فعاليات مهرجان الدوحة
ترايبيكا السينمائى والتى دار موضوعها الرئيسى حول (فن العمل المشترك )
برنامج مايشا لصناعة الافلام للمخرجة ميراناير بحضور سابرينا داوان كاتبة
السيناريوا واستاذ مساعد فى كليه تيش للفنون جامعة نيويورك والمخرج والكاتب
زياد دويرى، ورئيسة سينما موزاييك ليديا دين بيلتشر ومديرة التصوير ساندى
سيسل والمحاور ريتش باترا بقسم التعليم بمؤسسة الدوحه للافلام تناولت
الحوارات دور المخرج وتحول بعض الكتاب إلى مخرجين المحور الرئيسى للنقاش
حيث بدأت سابرينا بالاشارة إلى أن الناس جميعا ينسبون العمل السينمائى
للمخرج لانه هو الذى يبقى مع العمل طوال مراحل الانتاج ويعد بحق مدير
الفيلم ونجاح العمل وفشله مرتبط إلى حد كبير بنجاح المخرج او اخفاقه فى
ادارة العمل فهناك اعمال عرضت ولم تحقق نجاحا ولكن بعد تنقيحها واعادة
عرضها حققت نجاحا كبيرا.
وبدورها اكدت ميراناير أن لكل مخرج طرقه وأدواته المختلفة فى العمل
واشارت إلى دور التعاون الكامل مع فريق العمل واستشهدت بتجربتها مع صديق
لها جمعتها به صداقة، هذه الصداقة تمت ترجمتها إلى تعاون كبير فى مجال
العمل كما أكدت على ضرورة تفهم المخرج وابتعاده عن الانانية والاستئثار
برأيه فقط وان مجال التشاور والتعاون مع الكاتب امر مهم جدا، اذ يتوجب على
المخرج ان يشارك الكاتب رؤيته ضمانا للخروج بعمل متوازن يحقق النجاح وقالت
إنها شخصيا تمارس رياضة اليوجا لمدة ساعة قبل العمل يوميا لتضمن ان تكون
بعيدة تماما عن الانانية والاستئثار بالرأى ولتتأكد انها ستعمل بروح الفريق
الواحد.
ومن جانبه قال المخرج والكاتب زياد دويرى ان اهم دور فى العمل
السينمائى لاشك سيكون للمخرج مشيرا إلى أنه ترك التصوير بعد خمسة عشر عاما
من العمل به ليتجه بعدها إلى الكتابة التى لم يكن يتوقع انها بهذه الدرجة
من الصعوبة والتعقيد، فالفريق كله يعمل على رؤية الكاتب هذا فضلا عن انها
تمر بمجموعة من العمليات المعقدة كالتفكير الذاتى والقدرة على التخيل
والتصور، وقال ان كتاب السيناريو لا يحصلون على التقدير الكافي ولا يذكرون
بما يكفى عند نجاح العمل وعن تجربته الشخصية قال كنت ارتاح للتصوير اكثر من
الكتابة لانه عملية ذاتية يقوم بها الانسان اما الكتابة فتحتاج لجهد متواصل
بين الكاتب والمخرج وقال لقد وجدت ان عددا من الكتاب تحولوا فيما بعد إلى
مخرجين لكن أيا من المخرجين لم يتحولوا إلى كتاب.
اما ليديان دين فركزت على ضرورة توحد الرؤية بين الكاتب والمخرج
للوصول إلى العمل المشترك وهي متفقة مع ما طرحته ميرا ناير من ان نجاح
العمل او فشله مرتبط بالمخرج ولكنها فى المقابل أكدت على دور المخرج الذى
يقف فى الخلفية ليرى ما يحدث فى الخارج وهو يقوم بعملية توجيه لما يمكن ان
يخدم من منظوره الخاص كأحد اعضاء فريق العمل المتكامل فهم جميعا يجتمعون
لعمل واحد الامر الذى يمكنهم من النجاح ويخلق لديهم شعورا بالارتياح
ويمكنهم من ابراز فنيات العمل من خلال الاجتماعات الدورية التى لا شك
ستتبلور إلى رؤية واحدة تتعلق بأفكار وخيال المخرج والكاتب اما المنتج
فبإمكانه من خلال موقعه ان يتأكد من أن الامور تسير فى نطاقها الصحيح.
لقطات من المهرجان
الدوحة-الشرق:
وزراء الثقافة العرب المجتمعون في الدوحة لم يفوتوا الفرصة فزاروا
مساء أمس الحي الثقافي وشاركوا في الاحتفال بمهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي. كما شاهدوا فيلم المخرج الأمريكي أحمد أحمد الذي يحمل عنوان
"مثلنا تماما" والذي عرض على شاشات عملاقة في الجهة المقابلة لشاطئ البحر.
وخلال الزيارة قام الوزراء بجولة في الحي الثقافي للاطلاع على مؤسسات
ومنشآت هذا الصرح العظيم ومن بينها دار الاوبرا وقاعات المسرح ومقرات
الجمعيات وعبروا عن اعجابهم الكبير بالطراز المعماري الخلاب الذي بني به.
*حوارات
قال المخرج رشيد بوشارب، الذي افتتح فيلمه "خارج عن القانون" عروض
مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الثاني أمس (الثلاثاء)، أنّه أدرك حاجته
إلى الذهاب بأفلامه إلى خارج أوروبا منذ 15 عاماً، لكنّ "انجاز مشروع بهذا
الحجم يحتاج بطبيعة الحال إلى وقت طويل كي يتحقّق". وأشار بوشارب في الندوة
الدراسية التي عقدها اليوم (الأربعاء) في إطار "حوارات الدوحة" المصاحبة
للمهرجان، إلى أنّ خروج الفيلم إلى الضوء استغرق نحو أربع سنوات ونصف السنة
من لحظة التفكير في صناعته، وتطلب الكثير من البحث التاريخي وقضاء أوقات
طويلة في المكتبات ومشاهدة الكثير من الأفلام الوثائقية عن تلك المرحلة قبل
البدء بكتابة النص. ولدى سؤاله عن وجود أي ارتباط بين الفيلم وحياته
الشخصية، قال بوشارب: "عائلتي انتقلت إلى فرنسا في العام 1947 وكانت معنية
بحرب الجزائر بطبيعة الحال، وأجدادي كانوا أيضاً معنيين بالنضال ضد
الاستعمار... لقد أنتجت الفيلم لنفسي ولهم!"
* جوائز
تتمثل جوائز مهرجان الدوحة تريبكا السينمائي في: مسابقة الأفلام
العربية وفيها جائزتان: أفضل فيلم عربي 100 ألف دولار أمريكي وأفضل صانع
أفلام عربي 100 ألف دولار أمريكي.
أما جوائز الجمهور فهي: أفضل فيلم روائي 100 ألف دولار وأفضل فيلم
وثائقي 100 ألف دولار. وفي فئة الأفلام العربية القصيرة هناك جائزة واحدة
هي جائزة أفضل فيلم عربي قصير 10 آلاف دولار.
* أفلام
عرض أمس فيلم الجامع من المغرب للمخرج داوود أولاد السيد وبطولة
عبدالهادي تحرش وبشرى حريش. والقصة تدور حول الانتهاء من فيلم في بلدة
مغربية صغيرة، يقوم الجيران بتدمير مواقع التصوير وبقيت واجهة الجامع فقط
قائمة. في البداية بدا الأمر ايجابيا إلى حدّ ما مع تحول الجامع الى مكان
للعبادة ومقصد للسياح. غير أن هذا الأمر يتحول إلى خبر غير سار لموحة بطل
الفيلم والذي اعتاد زراعة أرض موقع التصوير ليعول عائلته قبل أن يؤجرها
لمنتجي الفيلم. يشعر موحة بالاحباط فينطلق للبحث عن شخص يهتم بالموضوع.
الفيلم عبارة عن قصة فيلم داخل فيلم بطريقة رائعة لها علاقة بالسينما
والسياسة والدين.
* كما عرض فيلم "اسمي احلام " للمخرجة اللبنانية ريما عيسى. في الفيلم
تناضل عائشة وهي امرأة فلسطينية تعيش في الضفة من أجل حق ابنتها في الحصول
على علاج مناسب لسرطان الدم. تقدم المخرجة من خلال هذا الفيلم شهادة فريدة
من نوعها تتجاوز مشاعر الرثاء للذات والشفقة تجاه الضحية لتسلط الضوء على
سعي هذه المرأة لتعزيز قدرتها على المشاكل التي تعترضها. تجبر عائشة على
معالجة مشاكل اسرتها وسط ظروف حياة قاهرة ومستحيلة تحت الاحتلال الاسرائيلي
ولكنها تنجح.
* ويتناول فيلم "الجبل" للمخرج اللبناني غسان سلهب انفجارا وهميا
داخليا اعتمد فيه على السرد الصامت إلى حدّ كبير. ويحكي هذا التأمل بالأبيض
والأسود قصة رجل ينزل في أحد الفنادق البعيدة والمهجورة، فيصادف أثناء
رحلته حدثا غامضا، وبعد ان يستقر في الفندق لا يقاطع سكونه الموحش الا صفير
الرياح والانحلال البطيء لكوز صنوبر مزخرف، حتى يأتي المشهد النهائي بكثير
من العنف.
الشرق القطرية في
28/10/2010 |