انطلقت الدورة السنوية الثانية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي
الليلة بحضور حشد من آلاف الحضور المتحمسين، مع العرض الأول للفيلم الشرق
أوسطي «خارج عن القانون» الحائز على العديد من الجوائز للمخرج الفرنسي
الجزائري الأصل رشيد بوشارب.
وكان في مقدمة الحضور سعادة الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني، وسعادة وزير
الثقافة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، ورشيد بوشارب ويسرا وسلمى حايك
بينو، إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم والمخرجين الآخرين الذين توافدوا
إلى هذا الحدث من المنطقة ومن مختلف أنحاء العالم. وخلال افتتاح المهرجان
بالمسرح المفتوح بكتارا قال الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني، عضو مجلس إدارة
مؤسسة الدوحة للأفلام: إنه يتشرف بافتتاح المهرجان السينمائي الذي يتطلع
إلى أن تحظى الأفلام المعروضة فيه بمتابعة جماهيرية من قبل الجمهور، مشيراً
إلى أن المهرجان سيعمل على أن يتم من خلاله استلهام أفكار جديدة تثري
أفكارنا، متوجها بالشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني التي
أشرفت على تأسيس هذا المهرجان وفتحت الباب أمام المبدعين من أجل تقديم
أفكارهم وقصصهم التي تمنى أن تلقى الإقبال اللازم من طرف المهرجان.
وشملت قائمة المشاهير الذين حضروا الحفل الافتتاحي الممثل المصري عادل
إمام ودانيس تانوفيتش المخرج وكاتب السيناريو البوسني، والمخرج والممثل
الكوميدي الأميركي من أصول مصرية أحمد أحمد، وجان بريهات منتج فيلم «خارج
عن القانون»، والمخرجتين الهنديتين ميرا ناير وبافنا تالوار ومصمم الأزياء
ستيفان رولاند.
وحضر الحفل كذلك المؤسس المشارك في مؤسسة ترايبيكا كريغ هاتكوف
ورئيسها التنفيذي جيفري غيلمور والفنان كليفورد روس ومخرج فيلم ميرال
جوليان شنابل.
وقال رشيد بوشارب: «أتشرف جداً بتقديم «خارج عن القانون» كعرض الليلة
الافتتاحية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي. وتابع قائلاً: «الفيلم لا
يتناول موضوع النضال الجزائري في سبيل الاستقلال فحسب، بل يستكشف أيضاً
كيفية بناء وتكوين الهوية الثقافية والشعور بالانتماء لدى الأفراد في جميع
أنحاء العالم. وأنا واثق أن جمهور مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي
سيتواصل مع هذه القضية العالمية.
كما شهد حفل افتتاح مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي ما يزيد على
ألفي شخص من المجتمع القطري للاستمتاع بالإثارة والتألق في تلك الليلة التي
أقيمت في دار كتارا للأوبرا والسينما والمسرح المفتوح، كما وفر المهرجان
تغطية حية من البساط الأحمر للجمهور في الهواء الطلق، لتكون تلك من أبرز
اللحظات في تلك الأمسية، لاسيَّما وأنها اشتملت على المقابلات مع المشاهير.
وفضلاً عن فيلم «خارج عن القانون»، سيعرض مهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي الذي تتواصل أحداثه خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر الجاري،
العديد من الأفلام الأخرى، ومنها فيلم «زينا بالضبط» للمخرج أحمد أحمد،
وفيلم «نسخة طبق الأصل» لعباس كياروستامي، وفيلم «ميرال» لجوليان شنابل،
و«سكريتاريت» لراندال والاس» و «طالب الصف الأول» (فيرست غريدر) للمخرج
لجاستن تشادويك.
وستسجل الأفلام الهندية حضوراً قوياً لها في دورة هذا العام من
المهرجان، بما في ذلك فيلم من إخراج رام غوبال فارما بعنوان «راكا
تشاريتا»، وفيلم «أودان» للمخرج فيكراماديتيا موتواني، والفيلم الكلاسيكي
«رمية نرد» بالأسود والأبيض الذي يعود للعام 1929.
وسيشهد المهرجان عرض المزيد من الأفلام إلى جانب تنظيم الكثير من
الفعاليات التي تستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك أنشطة «يوم
الأسرة» الذي يقام يوم الجمعة الموافق 29 أكتوبر. ويشار هنا إلى أن جميع
عروض مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي 2010 في مسرح كتارا المفتوح ستكون
مجانية للجمهور، ويمكن للمقيمين والضيوف مشاهدة مجموعة كبيرة من الأفلام في
الهواء الطلق لتوفير تجربة تامة من الترفيه العائلي، ومن بين هذه الأفلام
«رمية نرد» مع العزف الموسيقي الحي للفنان نيتين ساوني وفرقة الأوركسترا
الفلهارمونية القطرية (يوم الخميس)، إضافة إلى فيلمي «بوي» و «سكريتاريت»
(ضمن عروض يوم الأسرة - يوم الجمعة)، وفيلم الختام «طالب الصف الأول» (يوم
السبت).
* نجوم الافتتاح: «الدوحة ترايبيكا» نقش اسمه ضمن مهرجانات السينما
المتميزة
أبرز عدد من النجوم وضيوف الدورة الثانية لمهرجان «الدوحة ترايبيكا»
السينمائي عن سعادتهم البالغة لحضور المهرجان، مشيرين في تصريحات استقتها
منهم «العرب» على هامش مشاركتهم في افتتاح المهرجان أمس الثلاثاء 26 أكتوبر
بكتارا، إلى أن الدوحة نجحت في أن تغدو عاصمة للسينما من خلال هذا المهرجان
الذي ولد كبيرا منذ دورته الأولى العام الماضي ليؤكد خلال دورة هذا العام
على أنه من بين المهرجانات السينمائية المتميزة التي تستقطب أشهر الأسماء
وصناع السينما في العالم. في هذا السياق، قال رتشارد بول مخرج فيلم «الأخت
الصغرى» الذي يشارك في هذه الدورة: إن الدوحة تعرف تطورا في صناعة السينما
بفعل وجود «مؤسسة الدوحة للأفلام» التي تستقطب المشاهير من أجل إنجاز
مشاريع سينمائية هادفة.
فيما أكدت الإعلامية بوسي سلبي مقدمة برنامج «عيون أي.أر.تي» على قناة
«أي.أر.تي» أنها تحضر المهرجان للمرة الثانية حيث لاحظت أنه عرف تطورا
كبيرا مقارنة بالعام الماضي خاصة على مستوى جودة الأفلام المقترحة للعرض.
من جانبه قال عبدالرحمن محسن، مدير عام شركة «قطر للسينما»: إن المهرجان
وفق إلى حد كبير في اختيار فيلم الافتتاح، رغم أنه عاتب على المشاركة
القطرية التي اعتبرها لا تزال دون المستوى والتطلعات، متمنيا أن تتم مراجعة
هذا الأمر لفسح المجال أمام مشاركات أكبر. أما ستيفان لودن مدير مهرجان
«وارسو للسينما» ببولونيا، فأكد على أن أهم ما يميز مهرجان «الدوحة
ترايبيكا» هو وجود الفعاليات المصاحبة التي تمكن من خلق نقاش عام حول
السينما وحول تنفيذ المشاريع المختلفة. وهو ما وافقته عليه رحاب العويلي
التي ستشارك يوم الجمعة القادم في تظاهرة «تيد إكس الدوحة»، وأضافت: أن
المهرجان يعتبر من أحلى المهرجانات ومختلفا عن كل التظاهرات التي سبق لها
أن شاركت فيها. بدوره قال محمود قعبور مخرج فيلم «تيتا ألف مرة»: إنه سعيد
لأن فيلمه يتواجد ضمن قائمة العروض في هذا المهرجان، وهو ما سيمكن من تكريم
الجدات العربيات. أما شادي زين الدين الذي أشرف على تنشيط مجموعة من
الورشات داخل «مؤسسة الدوحة للأفلام»، فأعرب عن سعادته بنجاح الترتيبات
الخاصة بالمهرجان. مشيرا إلى أن هذه الدورة ستعلن عن مجموعة من المفاجآت،
خاصة فيما يخص تظاهرة «أفلام العشرة دقائق» التي تعتبر متنفسا للشباب
القطري للتعبير عن نفسه في هذا المجال. أما الكاتبة القطرية الشابة حنان
علي الشرشني فأكدت أنها تعد أسعد شابة لأن المهرجان فتح المجال أمامها
للسير على السجادة الحمراء، وهي التي كانت دائما من عشاق السينما منذ
الصغر. مشيرة إلى أن المهرجان إضافة نوعية للدوحة.
وهو ما وافقها عليه الكوميدي وان هونغ شونغ من أصل كوري والقاطن
بالإمارات، الذي تحدث عن فعاليات المهرجان حيث سيكون حاضرا فيها إلى جانب
الكوميدي أحمد أحمد. مشيرا إلى أن «الدوحة ترايبيكا» أضحى موعدا سنويا
لعشاق الفن السابع. وأشار موسى زينل من وزارة الثقافة والفنون والتراث إلى
أن الكل أصبح يعلم أهمية المهرجان ودوره في تنشيط الحركة الثقافية في ظل
احتضان الدوحة لفعاليات عاصمة الثقافة العربية.
أما المطربة لطيفة فشددت على أن المهرجان من أكثر المهرجانات التي
تتمتع بنوع من الجاذبية. وهو ما وافقتها عليه كل من الفنانات لبلبة ورجاء
الجداوي من مصر.
فيما أشار المخرج القطري حافظ علي إلى أن المهرجان يعتبر مناسبة
للشباب القطري من أجل إنجاز أفلامهم وتقديم ومناقشة أفكارهم مع كبار صناع
السينما. قبل أن يلتقط الخيط أخوه المخرج مهدي علي الذي توّج مؤخرا
بالجائزة الفضية في «مهرجان أبوظبي للسينما» عن فيلمه «أحبك يا شانزليزيه»،
ليتوجه بالشكر إلى الشيخة المياسة على جهودها من أجل تنظيم هذا المهرجان
الذي فتح الباب أمام مجموعة من الأصوات القطرية الجميلة التي ستقول كلمتها
في المستقبل. ويختتم التصريحات المخرج حمد علي، بالتأكيد على أن المهرجان
يعزز فرص المبادرات ويفتح الباب أمام إنتاج أفلام جديدة وقال: إنه يعمل
عليها رفقة كل من أخويه حافظ ومهدي، وسيتم الإفصاح عنها قريبا.
* الحجري: أتطلع لتحليق المهرجان في رحاب العالمية
قال الدكتور سيف الحجري، نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية
المجتمع: إن ما نشاهده في مدينة الدوحة وفي الحي الثقافي الذي احتضن افتتاح
مهرجان الدوحة ترايبيكا هو إنجاز جديد، مضيفا أن «هذا التراكم من
المهرجانات سيجعل الدوحة عاصمة للفيلم على المدى البعيد، وطموحنا أن نرى
أيضا العالم العربي يقيم أهمية هذه الوسيلة ويشجع المبدعين العرب على
الوصول إلى العالمية، ويشجع المستثمرين في جعل قطاع السينما وسيلة متميزة
لإبراز حضارتنا، وأيضا لإبراز مساهمتنا في العالم من خلال مبدعينا أو
إمكاناتنا سواء من حيث المخرجين أو المؤلفين أو الموسيقيين وكذا تراثنا
الطبيعي والإنساني. وأكد الحجري أن طموحه يكمن في رؤية مثل هذه المهرجانات
تساهم في إثراء هذا الجانب، خاصة أن تنظيم الدوحة لمثل هذه المهرجانات يفتح
الجسور لتحقيق هذه المسألة بعد أن أصبحنا نرى أن المهرجان يتطور سنة بعد
أخرى سواء من حيث التنظيم أو الضيوف بحكم أن صناعة الفيلم أداة استقطاب
للمبدعين من كل مناطق العالم، ما يفتح الباب أمام تحقيق العالمية من خلال
هذا المهرجان.
* يسرا: أفخر باختياري لرئاسة لجنة التحكيم
عبرت الفنانة المصرية يسرا عن سعادتها البالغة باختيارها رئيسة للجنة
تحكيم الدورة الثانية لمهرجان «الدوحة ترايبيكا»، حيث قالت في تصريحات
صحافية خلال افتتاح المهرجان: «أنا سعيدة جداً لاختياري رئيسة للجنة
التحكيم كمصرية وكعربية وكامرأة، وهذا يدل على أن هناك نوعاً من الاهتمام
الكبير، علما أن المهرجان كان بإمكانه أن يستعين بأي شخص آخر، مما يجعلني
أشعر بالفخر, وفي الوقت نفسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقي, من أجل أن تخرج
الأعمال التي سنتولى مشاهدتها بقرارات موضوعية جدا».
العرب القطرية في
26/10/2010
في مؤتمر صحافي لإعلان انطلاق الدورة الثانية لـ «الدوحة -
ترايبيكا»
جبر بن يوسف: نتطلع لأن يسهم المهرجان في دفع عجلة صناعة
السينما
الدوحة - الحسن أيت بيهي
تنطلق مساء اليوم بالحي الثقافي (كتارا) فعاليات الدورة الثانية
لمهرجان «الدوحة - ترايبيكا» السينمائي بحضور حشد غفير من عشاق الفن السابع
الذين سيحلون ضيوفا على الدوحة لمدة خمسة أيام التي ينعقد فيها المهرجان
والذي يستمر حتى السبت القادم.
وعشية افتتاح دورة المهرجان أقامت اللجنة المنظمة مؤتمرا صحافيا بحضور
كل من سعادة الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني عضو مجلس إدارة مؤسسة الدوحة
للأفلام، وأماندا بالمر المديرة التنفيذية للمؤسسة ولمهرجان «الدوحة -
ترايبيكا»، حيث خصص المؤتمر للحديث عن آخر الترتيبات التي يتم القيام بها
من أجل إنجاح هذه الدورة الثانية التي يرتقب أن تستقطب جمهورا كبيرا من
عشاق الفن السابع بما يكرس المهرجان كأحد أهم المواعيد السينمائية العالمية
في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
في هذا السياق، قال سعادة الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني إنه يتطلع كأحد
أعضاء مجلس إدارة المؤسسة إلى أن يسهم المهرجان في الدفع بعجلة صناعة
الأفلام في الدوحة والمنطقة إلى الأمام، مشيراً إلى أن أهم ما يميز مهرجان
الدوحة للأفلام هو منحه الفرصة لكل المبدعين والقطريين منهم على وجه الخصوص
للتعبير عن ذواتهم من خلال السينما، وذلك جوابا على سؤال يتعلق بإشراك
المبدع القطري في المهرجان، قبل أن يضيف أن أهم ميزات «الدوحة - ترايبيكا»
هو الانفتاح على الجميع.
وأكد الشيخ جبر بن يوسف إلى أنه يتطلع إلى أن يشهد اليوم العائلي الذي
سينظم يوم الجمعة القادم إقبالا جماهيريا، لاسيَّما «وأن هذا اليوم مهم
جداً بالنسبة لنا، لأن تنظيم فعاليات مجتمعية من هذا النوع يمثل جزءاً لا
يتجزأ من كل ما نقوم به في إطار مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان «الدوحة -
ترايبيكا» السينمائي، وتهدف هذه الأحداث عموماً إلى اجتذاب القطريين،
وتوفير تجربة عظيمة لهم تمكّنهم من الاستمتاع مع عائلاتهم، لذا فإنه من
دواعي سرورنا أن نستقبل أكبر عدد ممكن من العائلات والناس لمشاركتنا في هذا
المهرجان، ونحن فخورون بعرض الأفلام الجديدة للجمهور في قطر، ونتطلع أيضاً
إلى تزويد جيل الشباب بالمزيد من المعرفة حول الثقافة السينمائية، وتشجيعهم
على العمل في هذا المجال كمخرجين وكتّاب في المستقبل».
وشدد الشيخ جبر على أنه رغم قصر مدة المهرجان الذي يدخل سنته الثانية
إلا أنه نجح في تفجير الإبداع لدى الشباب القطري، وهو ما يبدو من خلال
أفلام الدقيقة الواحدة التي تم بثها العام الماضي، وكذا أفلام العشر دقائق
التي أعدها عدد من المدعين القطريين، هذا إلى جانب فتح المجال أمام تمويل
عدد من الأفلام والمشاريع السينمائية من طرف مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك في
سياق التوجه الرامي إلى تشجيع الإبداع في مجال السينما، ناهيك عن العمل على
الاهتمام بالجمهور المحلي الذي يبقى المستهدف الأول من تنظيم هذه التظاهرة
التي يجب أن تصل إلى كل فرد فوق أرض دولة قطر.
من جانبها، أكدت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة
للأفلام على أن كل الترتيبات اللازمة قد تم اتخاذها من أجل إنجاح دورة هذا
العام، مشيرة إلى أن الجديد في المهرجان يكمن في إقرار مسابقة للأفلام
العربية والتي تعرف إدراج أربعة أفلام من المغرب والعراق وفلسطين تعرض لأول
مرة في مهرجان عالمي، هذا إلى جانب عرض 51 فيلما من 30 بلدا ككل في
المهرجان بحضور مخرجيها، حيث يرتقب حضور أكثر من 40 مخرجا لهذه الأفلام،
مما يؤكد ثقة صناع السينما في المهرجان وفي جدية البرامج التي يقدمها خاصة
مع تأسيس مؤسسة الدوحة للأفلام التي منحت بعدا آخر للمهرجان، وهو ما يبدو
من خلال حرص عدد من صناع السينما والفنانين والمخرجين على الحضور، حيث
أشارت أماندا بالمر إلى أنه يتوقع حضور 172 من صناع الأفلام إلى جانب 72
ممثلا ومخرجا من بينهم الفنانة المصرية يسرا التي نيطت بها مهمة رئاسة لجنة
التحكيم والفنان المصري عادل إمام الذي سيحظى يوم الجمعة القادم بتكريم خاص
من المهرجان وإلى جانبهما عدد من الفنانين أمثال كيفن سبايسي وسلمى حايك
وغيرهم.
وأكدت أماندا بالمر إلى أن المهرجان يرتقب أن يستقطب جمهورا كبيرا
خاصة مع تغيير مكان المهرجان وتنظيمه في الحي الثقافي (كتارا) مما سيمكن من
منح الجمهور نوعا من الانسياب في الحركة داخل فضاءات المهرجان، خاصة أن
المنظمين يترقبون مشاركة أكبر من طرف المجتمع القطري.
يشار إلى أن إدارة المهرجان نظمت مباشرة بعد المؤتمر الصحفي جولة
لممثلي وسائل الإعلام الحاضرة من أجل التعرف على مختلف فضاءات المهرجان
وكذا أماكن عروض الأفلام وحوارات الدوحة وذلك سعيا من إدارة المهرجان إلى
تسهيل مهمة الصحفيين من أجل ضمان تغطية متميزة لهذا الحدث السينمائي الذي
ستعيش الدوحة على إيقاعه لمدة خمسة أيام.
* 51 فيلماً ومعارض وفعاليات مثيرة في «الدوحة ترايبيكا»
تفتتح مساء اليوم الثلاثاء الدورة الثانية من مهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي، حيث سيعرض 51 فيلماً, تنتمي إلى أكثر من 35 بلداً وإقليماً على
مدى خمسة أيام، بما في ذلك 10 أفلام ستتنافس مع بعضها البعض في إطار مسابقة
الأفلام العربية التي يطلقها المهرجان لأول مرة، و33 فيلماً من البانوراما
العالمية، و9 أفلام في المسابقة العربية للأفلام القصيرة و6 أفلام للعروض
الخاصة.
وسيكون للأفلام الكوميدية وجود قوي في دورة هذا العام من المهرجان،
ومنها فيلم «زيّنا بالضبط» للمخرج والفنان الكوميدي الأميركي المصري الأصلي
أحمد أحمد، وفيلم «المرجلة» لجوزيف فارس، وفيلم «بوي» من إخراج تايكا
وايتيتي، إضافة إلى جلسات الحوار الجانبية التي ستقام تحت عناوين مختلفة،
ومنها «هل تتحدث لغة الكوميديا؟, فكاهة تعبر الحدود» والتي ستكون جزءاً من
برنامج «حوارات الدوحة».وسيشهد مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي في دورته
للعام الجاري 2010 درجة عالية من الإثارة لمشاركة عدد كبير من النجوم
العرب، وفيهم قائمة من الممثلين والممثلات تضم كلاً من كارمن لبس ورازي
شواهدة وأشرف فرح وياسمين المصري ويسرا، إلى جانب عدد من المخرجين، مثل
مهدي علي علي ونادية حمزة وهشام بيزرو وأدولف العسال ومحمود قعبور وإبراهيم
البطوط وبهيج حجيج ومحمد عباسي وسامح زعبي وسوار زركلي وريما عيسى وهشام بن
عمار وحسن علي محمود وبرهان قرباني، فضلاً عن آخرين.
وتقول أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: «سيتم
عرض ليلة الافتتاح للدورة الحالية من المهرجان أمام 2800 شخص في كتارا، وهو
أمر غير عادي، لاسيَّما أننا ندرك تماماً أن نجاح مهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي يتحقق فقط من خلال دعم المجتمع لنا، وهذا هو السبب الذي دفعنا
إلى وضع مسألة التواصل مع المجتمع على قمة أولوياتنا. إن إنشاء مؤسسة
الدوحة للأفلام في وقت سابق من هذا العام يعني أن نشاطنا في مجال صناعة
السينما لم يعد مقتصراً الآن على خمسة أيام فقط، أي طوال مدة تنظيم
المهرجان، بل إن عمل المؤسسة مستمر من خلال العديد من المبادرات التعليمية
والثقافية التي تقام على مدار السنة، كما تستمر جهودنا لبناء صناعة السينما
المحلية والثقافة السينمائية في دولة قطر». وسيشارك أكثر من 800 متطوع
يمثلون عدداً كبيراً من طلاب المدارس والكليات في جميع أنحاء الدوحة، وذلك
من أجل تقديم الدعم للمهرجان ليتولوا طيفاً من المهام المتنوعة التي تشتمل
على المرشدين وعلاقات الضيوف والمساعدين على المسرح وموظفي الإعلام
والأدوار الإدارية.وبالاستناد إلى النجاح الذي تحقق في العام الماضي، ستعرض
النسخة الثانية من المهرجان برنامجاً للأفلام العالمية ومجموعة من الأفلام
المتنوعة مع التركيز على السينما العربية والمشاركة الجماهيرية من خلال
الأحداث المجتمعية الواسعة، وبرامج صناعة الأفلام التعليمية. أما النسخة
الافتتاحية من مسابقة الأفلام العربية، فستشتمل على تقديم العديد من فئات
الجوائز، ومنها جائزة «أفضل فيلم عربي» و «أفضل مخرج عربي»، وستبلغ قيمة
الجائزة لكل فئة 100 ألف دولار، إضافة إلى جوائز الجمهور، ومنها «أفضل فيلم
روائي» و «أفضل فيلم وثائقي»، حيث تصل قيمة الجائزة لكل فئة أيضاً إلى 100
ألف دولار أميركي. وتشتمل الفعاليات الرئيسية الأخرى لدورة هذا العام من
المهرجان على ما يلي:
- برنامج «حوارات الدوحة» هو عبارة عن سلسلة من الجلسات الجانبية
وحلقات النقاش التي تم التخطيط لها مسبقاً، وتقوم بمناقشة الشؤون ذات الصلة
بهذه الصناعة، ويشارك بها المتخصصون في هذا القطاع، وتتيح الفرصة لهم
لتبادل الخبرات والمعرفة مع المخرجين الطموحين وعامة الناس.
وتضم قائمة المشاركين أحمد أحمد المخرج الأميركي والممثل الكوميدي من
أصول مصرية، والمخرج تايكا واتيتي والمخرجة ميرا ناير والمصورة
الفوتوغرافية بريجيت لاكومب والمخرج إسكندر قبطي والملحن نيتين ساوني
والمخرج رشيد بوشارب، إلى جانب مجموعة كبيرة من المشاركين الآخرين.
وتشتمل هذه الفعاليات على جلسات عديدة، ومن بينها جلسة بعنوان: «هل
تتحدث لغة الكوميديا؟, فكاهة تعبر الحدود»، وسيشارك بها مبدعون, وفنانو
الأداء ممن ظهروا في بعض الأعمال الكوميدية التي ستعرض في مهرجان الدوحة
ترايبيكا السينمائي هذا العام، وفيلم «ليتل فوكرز» في الحلقة الجانبية التي
تحمل عنوان «موعد مع الأهل.. تنمية وتطوير استوديو الأعمال الفنية» مع
منتجة الأفلام جين روزنتال والنجم روبرت دي نيرو. - يوم الأسرة في مهرجان
الدوحة ترايبيكا السينمائي (29 أكتوبر), سيوفر هذا الحدث فرصاً للأطفال
والعائلات للاستمتاع واكتساب الخبرات والتعلم، وذلك من خلال مشاركتهم في
مغامرة اكتشاف عجائب كتارا، وهو الحي الثقافي في الدوحة.
وسيساعد «جواز سفر إلى المتعة» على توجيه كافة الزوار من خلال مجموعة
من التجارب المتنوعة في هذا اليوم. وبدءاً من الفنون والحرف اليدوية
والعروض وورش العمل والألعاب وعرض الأفلام والعروض التي يجري تقديمها على
المسرح وقرية زوتروب والكثير غيرها، فإن كل واحدة من هذه التجارب ستكون
بمثابة فرصة للعائلات والأطفال للاحتفال بالثقافة والمجتمع في قطر. وسيتم
عرض مجموعة من الأفلام الخاصة للعائلات في مسرح كتارا المفتوح، ومن بين هذه
الأفلام «سكريتريات» للمخرج راندال والاس وفيلم «بوي» من تأليف وإخراج
تايكا وايتيتي.
- معرض بريجيت لاكومب: ستقدم المصورة الفوتوغرافية الفرنسية الشهيرة
بريجيت لاكومب معرضاً يحمل عنوان: «أنا الفيلم.. مشروع قيد التنفيذ» في
دورة العام الحالي من معرض مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي. وتم تطوير
هذا المعرض بالاشتراك مع مؤسسة الدوحة للأفلام. وسينطلق من شوارع العاصمة
القطرية الدوحة، وسيظهر على المباني، وسيتتبع عدسة لاكومب على طول الطريق
المؤدي إلى الحي الثقافي كتارا, الذي سيستضيف مهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي 2010. وسيضم معرض الوسائط المتعددة أيضاً مقاطع مصورة بالفيديو
التقطتها ماريان شقيقة بريجيت لاكومب، وستسلط الضوء من خلالها على 100
شخصية سينمائية. وستقيم لاكومب معرضاً فنياً جديداً تعرض فيه أبرز الصور
التي التقطتها من عام 1975 وحتى عام 2010 للكثير من المشاهير، ومنهم ميريل
ستريب ومارتن سكورسيزي وبينيلوب كروز وليوناردو دي كابريو، حيث ستكون أيضاً
جزءاً من المعرض.
* «خارج عن القانون» يقص شريط المهرجان
يفتتح مهرجان الدوحة- ترايبيكا مساء اليوم الثلاثاء بعرض فيلم «خارج
عن القانون»، الذي يتصدر عروض الدورة الثانية من المهرجان. والفيلم للمخرج
الفرنسي الجزائري الحاصل على العديد من الجوائز رشيد بوشارب، وهو من أفلام
الحركة والإثارة. ففي ظل الصراع الجزائري للحصول على الاستقلال من فرنسا في
أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتدور قصته حول ثلاثة إخوة جزائريين فقدوا
منزلهم في الهجوم الفرنسي على مدينة سطيف عام 1945، وتفرقوا في أرجاء
العالم، ليذهب كل من الإخوة في اتجاه مختلف بحثاً عن المغامرة.
يتوجه الأول إلى الهند المصرية ينغمس الآخر في عالم نوادي الملاكمة
السريّة في حي «بيجال» الفرنسي سيء السمعة، في حين يصبح الثالث قائداً
لإحدى حركات المقاومة الجزائرية، وتشاء الأقدار أن يلتمّ شمل الإخوة في
باريس من جديد ليناضلوا معاً من أجل استعادة بلادهم، وقد شارك في التمثيل
كل من جمال الدبوز وسامي بوحجيلة ورشدي زم وآخرين، علما أن الفيلم سيعرض
بحضور مخرجه رشيد بوشارب الذي سيشرف أيضا على إدارة إحدى جلسات «حوارات
الدوحة».وبهذه المناسبة، صرح رشيد بوشارب مخرج الفيلم قائلاً «يسعدني
ويشرفني اختيار فيلمي لافتتاح المهرجان، وإنني أتطلع لعرض فيلمي «خارج عن
القانون» لجمهور منطقة الشرق الأوسط وتعريفهم بتاريخ الصراع الجزائري
للحصول على الاستقلال. كما أنني أؤمن بأهداف مؤسسة الدوحة للأفلام وجهودها
لاكتشاف المواهب العربية ودعمها وتنميتها، فمن المهم حقًا تواجد مؤسسات مثل
مؤسسة الدوحة للأفلام والتي تستخدم مواردها في الارتقاء بالسينما العربية
وتشجيع مواهب صانعي الأفلام ونقل أعمالهم للجمهور على مستوى العالم».
العرب القطرية في
26/10/2010 |