أكدت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمهرجان «الدوحة - ترايبيكا»
السينمائي الذي يفتتح دورته الثانية بالحي الثقافي (كتارا) بعد غد الثلاثاء
أن المهرجان نجح في أن يغدو نقطة ضوء بالمنطقة، بسبب أنه نجح في تحقيق كل
المبادرات التي أعلن عنها ولم يَتَلهَّ بالحديث عنها فقط، وأشارت المديرة
التنفيذية للمهرجان في لقاء صحافي تنفرد «العرب» بنشره في عددها اليوم، إلى
أن دعم الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني للمهرجان ولمؤسسة الدوحة
للأفلام التي تنظمه كان له الأثر الكبير في هذا النجاح، مشيرة إلى أن
الدورة الثانية ستعرف الإعلان عن عدد من المبادرات الأخرى، ولم يخل اللقاء
مع أماندا بالمر من لحظات مثيرة، خاصة عندما دافعت عن دفع رسوم مالية لحضور
بعض الفعاليات وكذا اختيار نجوم العالم للدوحة من أجل الإعلان عن بعض
المبادرات كما فعل النجم بين كنغسلي العام الماضي، وكذا ما سيقوم به النجم
كيفن سبايسي هذا العام إلى جانب أشياء أخرى أثمرت هذا الحوار الساخن الذي
نقدمه لقرائنا في انفراد جديد لـ «العرب».
·
بداية، إلى أي درجة تجدون
المجتمع المحلي مشاركا بالدورة الثانية لمهرجان «الدوحة - ترايبيكا»
السينمائي، وهل المشاركة المحلية تعكس توقعاتكم وترضي طموحات إدارة
المهرجان؟
- ما ينبغي معرفته هو أنه عندما تم تأسيس مؤسسة الدوحة للأفلام التي
تنظم مهرجان «الدوحة – ترايبيكا» السينمائي، فإنها جاءت لتكون ملكا
للمجتمع، والمجتمع بالنسبة لي يمثل إمكانات ضخمة، فنحن نريد التوسع في
المجتمع، ونحن مبنيون ومتواجدون على فكر هذا المجتمع، وأنا آمل من خلال هذا
المهرجان أن تصبح المجتمعات المختلفة جزءا من مجتمعنا الكبير، فنحن نحاول
التوسع لاسيَّما بإشراك النساء والشباب ليكونوا جزءا من هذا المهرجان،
ولدينا برامج تشمل كل الفئات، وأمامنا عمل كبير نقوم به، وحتى بعد انتهاء
المهرجان سيستمر عملنا وسيكون تركيزنا على البرامج القائمة على مدار العام،
فأنا أعتبر المهرجان بمثابة احتفال لخمسة أيام بمبادرات مؤسسة الدوحة
للأفلام، لكن العمل يستمر طيلة السنة.
·
تم تحديد مبلغ 20 ريالا لحضور
جلسات حوارات الدوحة، في وقت لم يكن هناك من رسم دخول في العام الفائت، ما
السبب في ذلك؟ ألن يؤثر الأمر على الحضور؟
- هل رأيتم برنامج حوارات الدوحة؟ هناك مثلاً مات أيتكين الذي سيكون
مشاركاً في أحد الحوارات، وأنا شخصياً مستعدة لدفع ألف دولار لأكون في تلك
القاعة، فمبلغ 20 ريالا رمزي جداً، والدخول مجاني للطلاب والصحافة، والأمر
لا يتعلق بالمال، بل نريد للناس أن يتابعوا الجلسة من البداية إلى النهاية،
وأن يكون هناك احترام للضيوف، ونريد للناس أن يتعلموا تقدير قيمة هذا
الحدث، لا أن يفكروا أنه يمكنهم الدخول والخروج كيفما يريدون فقط لأنه
مجاني، فنحن لدينا 51 فيلما، منها 16 فيلما باللغة العربية، ومن 51 فيلما
هناك 41 سيأتي مخرجوها إلى الدوحة لمقابلة الجمهور، كما أن لدينا نشاطات
عائلية نحرص فيها على أن يكون كل فرد لديه يوم يحتفل فيه بالسينما، وستعزف
أوركسترا قطر الفلهارمونية لألفي شخص مع فيلم صامت، فآمل أن يُحكى عن قيمة
الأفلام والحدث، لا أن يتوقف الحديث على موضوع 20 ريالا التي تم إقرارها.
·
ماذا عن إسهامات المهرجان في دعم
المواهب السينمائية، والقطرية منها على وجه الخصوص؟
- يكفي هنا أن أقول: إن المخرج القطري الشاب محمد إبراهيم الذي أنجز
فيلما من 10 دقائق عن صيد اللؤلؤ، ويعمل معنا في الوقت نفسه بمؤسسة الدوحة
للأفلام في قسم التعليم سيتحدث إلى 800 شخص بمفرده على المسرح، ففي هذا
الأمر شجاعة كبرى، فنحن لا نتكلم كفاية عن مسؤولية المجتمع في دعم هذه
المواهب، فهذه ليست مسؤولية مؤسسة الدوحة للأفلام وحدها، ونحن نشكر سعادة
الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني التي أعطتنا الفرصة والدعم، لكن
على المجتمع في قطر دعم هؤلاء الشباب، فأنا عندما أرى شبابا يعملون لأشهر
على فيلمهم مثل محمد إبراهيم، أريد أن نتحدث عن أعمالهم وأريد للمجتمع أن
يحضر هذا الحدث ويطلع على الأفلام ويتكلم عنها، وعما يعنيه لهذا البلد أن
يتلو أهله قصصهم بأنفسهم، وأنا أقول: إن ما نفعله ليس بهدف ترفيهي بحت،
فالناس لا يأتون فقط للاستمتاع بل للتعلم والتثقيف. من خلال فيلم من 10
دقائق، فتح محمد الباب على عالم الغوص عن اللؤلؤ، وعن العلاقة بين الأخوة،
وجمالية العلاقة بين أب وابنه.
·
أعلن المهرجان في السابق عن
اختيار هاني أبوأسعد رئيساً للجنة التحكيم، ثم علمنا قبل أسبوع أن الفنانة
يسرى أصبحت رئيسة اللجنة، فما الذي حصل؟
- بكل بساطة، وكما قلنا في بلاغ صحافي، فإن هاني أبوأسعد منشغل بتصوير
فيلم، وتأخر في إنجازه حيث أضحى مضطرا للبقاء في ولاية لويزيانا الأميركية،
فاعتذر عن المشاركة وكان حزينا جدا، ونحن سعداء جدا أن تكون النجمة المصرية
يسرا رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة.
·
ماذا عن التغطية الإعلامية؟
- لدينا 300 وسيلة إعلامية، وهذا ضخم، وسيكون هناك نشرات يومية ونقل
مباشر.. ومحلياً نحن نعمل مع «الجزيرة» و»تلفزيون قطر» و»الكأس».
·
هل من نشاطات معينة بالتعاون مع
وزارة الثقافة بمناسبة احتفالية الدوحة 2010؟
- سيكون هناك عرض خاص لفيلم «عقارب الساعة» ونحن ندعم هذا الحدث،
وسيحضر وزير الثقافة حفل الافتتاح، وأريد أن أقول: إن وزارة الثقافة كانت
داعمة إلى حد بعيد، وأقدم التهنئة لهم هذا العام على احتفالية الدوحة، فقد
عرضوا أفلاماً رائعة، ونظموا أسابيع مخصصة لصناعة الأفلام التركية مثلاً،
وأعتقد أنهم قاموا بعمل رائع، واحتفلوا بالفيلم كجزء من الثقافة.
·
هل من مشاريع تعاون مع جمعيات
ومنظمات ثقافية أو اجتماعية؟
- نحن نعمل مع الكثير من الجمعيات والمنظمات، وأقول هنا: إن الكثير من
الأعمال التي نقوم بها لا نرسل بيانات صحافية حولها، بل نقوم فقط بعملنا،
فنحن نعمل مع المدينة التعليمية، جامعة قطر، المدارس، حتى إن مؤسسة الدوحة
للأفلام تقصد المستشفيات وتعمل مع المرضى وتتواصل مع المجتمع، وهناك نشاطات
كثيرة نقوم بها على مدار السنة، لكن لا نرسل فيها بيانات؛ لأننا لا نقوم
بها من أجل الدعاية، بل لنشر ثقافة السينما.
·
من المعروف أن يدا واحدة لا
تصفق، خصوصاً أنكم تعملون في مجال جديد نسبياً، ولا توجد صناعة سينما بعد
في قطر، فكيف تواجهون هذا الواقع؟
- نعم، ونحن نحتاج في طريقة توسعنا لشراكات جيدة، ولدعم المجتمع، ونحن
ندعو أفراد المجتمع لحضور الأفلام وجلب أصدقائهم وإشراك أنفسهم في الحدث
ومناقشة الأفلام، فهذه هي ثقافة السينما، وعمل مؤسسة الدوحة للأفلام يستمر
على مدار العام. طبعاً من الرائع الاحتفال خلال هذه الأيام الخمسة، لكن
المهم فعلاً هو العمل على مدار السنة، فأنا أنظر للمهرجان كأنه عرس جميل
واحتفال كبير، ومؤسسة الدوحة للأفلام على مدار السنة تمثل الالتزام على
المدى الطويل، ونحن نتمنى أن تتحسن الأمور في كل عام.
·
الناس يتعلمون من أخطائهم، ما
الأخطاء التي وقعتم فيها العام الفائت وتعلمتم منها؟
- أنا لا أستخدم أبداً كلمة أخطاء، لأنه طالما تعلمنا من المجتمع
وتكيّفنا، هذا ما نتعلمه، لأن قطر تتغير بشكل مستمر، ونكتشف شيئا جديدا
طوال الوقت، وأعتقد أن قطر تكتشف نفسها، خذ مثالاً على ذلك أحمد الباكر
الذي يقدم فيلماً ثلاثي الأبعاد، التقيت به منذ شهرين، حيث كنت أتناول
القهوة مع سيدات قطريات، وقالت إحداهن: سمعت عن هذا الشاب الذي يصنع فيلماً
ثلاثي الأبعاد، وأجرينا بعض الاتصالات، وتمكنا من تأمين وسيلة للتواصل معه،
وهذا ما أحبه في قطر، فنحن نخرج المواهب إلى العلن، وأنا سألته لماذا لم
يطرق بابنا؟ فبابنا مفتوح وكل شخص يمكنه أن يكون جزءاً من مؤسسة الدوحة
للأفلام بطريقة ما، ويمكنهم التواصل معنا بأي وسيلة، مثل الفيس بوك
والإيميل، وفي العام المقبل سيكون لنا مقر جديد، وسيكون بإمكان الناس أن
يقصدونا في مقرنا أيضاً.
·
كثير من الضيوف الذين شاركوا في
المهرجان العام الفائت تحدثوا عن مشاريع مشتركة مع الدوحة، مثل بن كنغسلي،
هل ما زالت هذه المشاريع قائمة؟
- بن كنغسلي يعمل على عدة أفلام، وصناعة الفيلم تأخذ سنوات، بمعدل سبع
سنوات للفيلم الواحد، إذاً فالأمر يحتاج لوقت، ونحن ما زلنا في مرحلة
التباحث، لكن ما من شيء ملموس حتى الآن، وفي كل الأحوال سنكشف خلال
المهرجان عن أفلام ومشاريع كثيرة سنوقع عليها.
·
علمنا أن الممثل الأميركي كيفن
سبايسي سيكون من بين الحاضرين خلال الدورة الثانية من مهرجان «الدوحة -
ترايبيكا» السينمائي، فكيف تعلقين على هذا الحضور؟
- الهدف من زيارة كيفن سبايسي للدوحة ليس فقط عرض فيلمه، بل لأنه سمع
عن مؤسسة الدوحة للأفلام، وعن التعليم، وورش العمل، ولأنه سمع أيضا أن
مؤسسة الدوحة للأفلام ملتزمة بتنمية جيل جديد من المواهب ودعم المواهب، وهو
مهتم جدا بتطوير المسرح في الشرق الأوسط، لذا سيحضر إلى هنا لإقامة ورشة
عمل مع 25 ممثلا طموحا، وسيرى كيف يمكنه أن يساعد قطر على تنمية المواهب
التمثيلية، وهذا ما يميز مؤسسة الدوحة للأفلام، ولا أعتقد أن هناك أماكن
كثيرة في العالم تحصل فيها هذه الأمور، فكيفن لن يأتي إلى الدوحة من أجل
بدل مادي، بل لأنه مهتم بالمواهب في الشرق الأوسط ولأننا نحتاج لتطويرها.
·
لم تعتقدين أن كيفن سبايسي وغيره
من نظرائه في عالم السينما يقصدون الدوحة تحديداً للقيام بمبادرات تخص كل
الشرق الأوسط، علما بأن هناك مهرجانات مستمرة منذ سنوات طويلة في عواصم
مختلفة بالمنطقة؟
- بكل صراحة، أنا أؤمن بقوة المجتمع، وهذا ما حصل معنا، فيمكن الحديث
مراراً وتكراراً عن المؤسسة والمهرجان والأهداف، لكن نحن لا نتحدث، بل
نفعل، وهذا ما يميزنا، فمنذ العام الأول قلنا: إننا مهرجان موجه للمجتمع،
ومبني على أساس المجتمع، ولم نَتَلهَّ بالحديث عن الأمر بل بدأنا مباشرة
بالعمل وبالتعليم، وحرصنا على أن يكون المجتمع مشاركاً ومعنياً منذ
البداية، عندما انتهينا قلنا لأنفسنا: إننا نريد المزيد من المجتمع، فنحن
لا نكتفي أبداً بما هو موجود، ولا نشعر أبداً أننا نجحنا بل إنه علينا
المضي قدماً لأننا نعرف أنه بإمكاننا تحقيق المزيد، فنجاح المؤسسة يعود
لدعم المجتمع لها وجعلها أكبر وأكبر، وعند الحديث عما حصل في العام الفائت
نأخذ على سبيل البرنامج التعليمي الذي أظهر في الواجهة أشخاصاً مثل محمد
إبراهيم الذي سبق لي الحديث عنه، فهذا الأخير هو شخص حقيقي وحي استفاد من
التعليم في مؤسسة الدوحة للأفلام، وعندما يخبر الناس عما حصل، فهو دليل حي
على ما نفعله، وعلى أننا ننفذ ولا نتحدث، وعندما جاء سينمائيون إلى
المهرجان غادروا بعد أن عاشوا تجربة مبنية على فكر المجتمع، وقابلوا أشخاصا
كثرا من المنطقة، وتحدثوا وتناقشوا بأمور كثيرة، هذا كان الكلام الذي انتشر
حولنا، فبعد ذلك بثلاثة أشهر في مهرجان الأفلام ببرلين، كان يأتي الناس
لتهنئتنا والحديث عن الدوحة، ولم يتحدثوا عن السجادة الحمراء والمشاهير، بل
كانوا يتكلمون عن روحانية المهرجان.
العرب القطرية في
24/10/2010
الجمهور أمامه فرصة اللقاء المباشر مع نجوم وضيوف المهرجان
استعدادات مكثفة لإنجاح اليوم العائلي والبرامج
التعليمية بـ «الدوحة - ترايبيكا»
الدوحة: الحسن أيت بيهي - هلا بطرس
يرتقب أن تعرف الدورة الثانية لمهرجان «الدوحة - ترايبيكا» السينمائي
تنظيم مجموعة من الفعاليات الموجهة للأسرة، وأخرى تهدف إلى تثقيف جمهور
المهرجان وتعليمه أبجديات صناعة السينما والاستفادة من حضور عدد من الأسماء
المشهورة في عالم الفن السابع من أجل خلق نوع من التفاعل بين جمهور
المهرجان وضيوفه. لهذا الغرض تمت برمجة مجموعة من الفعاليات خلال أيام
المهرجان الخمسة إلى جانب تخصيص يوم كامل لهذه الفعاليات من خلال يوم
الأسرة الذي سينظم بتاريخ 29 أكتوبر الجاري.
فاطمة الرميحي: أتوقع يوماً عائلياً رائعاً بالمهرجان
في هذا السياق تقول السيدة فاطمة الرميحي، مسؤولة العلاقات الدولية
داخل مؤسسة الدوحة للأفلام والمشرفة على فعاليات اليوم الأسري في حديث خاص
مع «العرب»: إن التحضيرات النهائية تسير على قدم وساق، حيث إن هناك حركة
كبيرة من حيث تركيب المسارح والفضاءات المخصصة للمهرجان ككل أو الاستعداد
لليوم العائلي وكذا العمل مع المتطوعين الذين سيفيدون الناس ويتواصلون مع
المجتمع نفسه، خاصة أنه يتم حاليا العمل من أجل التواصل مع المجتمع من نساء
وسيدات أعمال وأمهات، خاصة «وأننا إذا أقنعنا الأمهات فسيكون المهرجان
ناجحا من خلال فعاليات نقوم من خلالها بشرح المهرجان والأشياء التي يمكن أن
يأتين لرؤيتها» تقول الرميحي بأن المهرجان يعتمد من أجل الإعداد لهذه
الفعاليات على مجموعة من وسائل الاتصال سواء عن طريق الإذاعة أو التلفزيون
والجرائد والإنترنت وكذا استخدام تقنيات الهواتف النقالة، خاصة أجهزة
البلاك بيري من أجل وضع الجميع في قلب الاستعداد للمهرجان وكذا لفعاليات
اليوم العائلي حيث «نحاول جمع أكبر مجموعة من أجل إيصالها لكل أفراد
المجتمع، وهناك أيضا موقع الإنترنت الذي يدخل عليه عدد هائل من كل أنحاء
العالم إلى جانب صفحات المهرجان في الفيس بوك وتوتير غيرها إلى جانب فريق
التعليم الذي يتوجه إلى المدارس من أجل شرح المهرجان للتلاميذ من أجل
استقطابهم للمشاركة في المهرجان».
وبالنسبة لليوم العائلي الذي سينظم يوم الجمعة القادم قالت المسؤولة
فاطمة الرميحي: «أنا في الحقيقة متحمسة جدا لهذا اليوم، ورغم أن الفعاليات
مكثفة خلال هذا اليوم فإنه على طول المهرجان هناك أوقات مخصصة للأسرة ولكن
نحن في المجتمع القطري جعلنا الجمعة يوما للأسرة؛ لأنه اليوم الذي نخرج فيه
من البيت جماعيا مع الأهل والأصدقاء وبالتالي فنحن سنعمل بقدر ما نستطيع
خلال هذا اليوم على تقديم أكبر قدر ممكن من الفعاليات التي ستتنوع بين
الورشات والألعاب وعروض الأفلام، حيث عملنا قدر الإمكان على أن نلبي حاجيات
كل أفراد الأسرة من أطفال ومراهقين وكبار، كما نحاول قدر الإمكان توزيع
البرامج على مختلف الأعمال، وأنا أتوقع أن تكون بعض الورشات جميلة التي
ستشارك فيها الأسرة كلها وكذا العروض المسرحية وكذا تجربة أفلام الجيفوني
التي ستكون متواجدة خلال المهرجان كله وسيشارك فيه عدد من الأطفال، وهي
التجربة التي ستمكن الأطفال من مشاهدة عدد من الأفلام وانتقادها سواء من
حيث القصة أو التمثيل ليتم في الأخير إعطاء رأيهم على شكل لجنة تحكيم خاصة،
وإن أجمل ما في هذه التجربة هو وجود لجنة تحكيم للأطفال يتعلمون منذ
البداية كيف يستفيدون من الفيلم وتقييمه وأنا أحببت هذه الفكرة بكل صراحة».
من جانب آخر، وحول طبيعة الأفلام التي تم اختيارها للبث خلال اليوم
العائلي وغياب الفيلم العربي عن هذا اليوم، قالت فاطمة الرميحي: إن
المهرجان قام خلال العام الماضي ببث مجموعة من الأفلام العربية في يوم
العائلة، علما بأنه تم خلال هذا العام برمجة أزيد من 13 فيلما عربيا ضمن
لائحة العروض لكن خلال يوم الأسرة تم اختيار كل من فيلم (سكريتريات) و(بوي)
لكونهما يحملان الطابع العائلي إلى جانب توفرهما على قصة جميلة يرتقب أن
يكون هناك نوع من التفاعل معها سواء من طرف الصغار أو الكبار، علما بأن
الفعاليات الموجهة للعائلة لن تقتصر على يوم الجمعة القادم فقط بل ستكون
هناك مجموعة من الفعاليات المصاحبة منذ أول أيام المهرجان حتى يوم الاختتام
إلى جانب أن الطاقم المكلف بالعروض والفعاليات جهز كل ما يلزم من أجل إنجاح
هذه الفعاليات والاستجابة لكل الطلبات. وختمت الرميحي حديثها لـ «العرب»
بالقول بأنها تتوقع «أن يكون اليوم العائلي رائعا إلى أقصى الحدود، خاصة
أنه يقام على البحر وهناك توزيع للفعاليات على مختلف الأماكن داخل (كتارا)
من أجل تنويع المتطلبات مما سيجعله مختلفا كليا عن العام الماضي، خاصة أن
هناك مفاجآت وهدايا وجوائز كما عملنا هذا العام على إشراك النجوم ضيوف
المهرجان في هذا اليوم بقدر ما يمكن من أجل خلق التواصل بينهم وبين الجمهور
ونحاول قدر الإمكان إزالة كل الحواجز».
محمد إبراهيم: الجانب التعليمي يهدف إلى تلقين الجمهور أبجديات
السينما
من جانب آخر، وبخصوص البرامج التعليمية التي تمت برمجتها من طرف إدارة
المهرجان يقول المخرج القطري الشاب محمد إبراهيم الذي يعد أحد خريجي
المهرجان والمشرفين على البرامج التعليمية بالمهرجان في حديثه مع «العرب»:
إن هناك مجموعة من البرامج التعليمية التي ستكون مفتوحة في وجه رواد
المهرجان، خاصة طلاب المدارس الذين نظم قسم التعليم بمؤسسة الدوحة للأفلام
مجموعة من الزيارات لهم داخل مدارسهم من أجل حثهم على المشاركة في هذه
البرامج وكذا اليوم العائلي الذي يحمل بين طياته رسالة نبيلة.
وأضاف محمد إبراهيم الذي سيسجل حضوره خلال تظاهرة أفلام العشر دقائق
من خلال فيلم حول الغوص على اللؤلؤ الذي أنجزه بعد أن شارك العام الماضي في
تظاهرة أفلام الدقيقة الواحدة: إن تشجيع الناس على الحضور يدخل في صلب
اهتمامات قسم التعليم بالمؤسسة حيث قال في هذا السياق: «نحن في القسم أهم
شيء لدينا هو الورشات التي نقدمها خلال العام كله وتأخذ طابعا تعليميا ونحن
نحرص على أن نلقن المشاركين أبجديات السينما والتنشيط وهناك ورشات أخرى
خاصة بالمهرجان نستضيف فيها أسماء من كل مناطق العالم» قبل أن يؤكد على أن
المشاركة في هذه الورشات تخضع لذوق المشارك وميوله، علما بأن الدورة
الحالية ستتميز بمجموعة كبيرة من الورشات التعليمية اليومية التي تهم
مجالات مختلفة لها علاقة بالسينما مثل ورشة «أخرج والديك» وورشة «المهرج»
و«الفيديو كليب» و»الطائرات الورقية» هذا إلى جانب عرض نماذج عن الورشات
التي سبق أن تم إنجازها علما بأن الغرض الأساسي من كل هذه الورشات يكمن في
إعطاء الفرصة لكل العائلات من أجل المشاركة والتفاعل، وكذا إنجاز فيلم أو
فيديو كليب يبقى كذكرى من المهرجان خاصة في ورشة «أخرج والديك» التي سترمي
إلى تمكين المشاركين من إنجاز ومونتاج أفلام قصيرة يمكن اعتبارها هدية من
المهرجان.
من جانب آخر، وبخصوص طريقة فتح المجال أمام الراغبين في المشاركة بهذه
الورشات، قال محمد إبراهيم: «نحن حاليا ليس هناك أي تسجيل وسنترك الباب
مفتوحا أمام الجميع للمشاركة» فيما أشار بخصوص المشرفين على تأطير الورشات
إلى أنه ليس هناك أشخاص معينون، ولكن يتم العمل بصفة جماعية في القسم
التعليمي وكفريق من أجل إنجازها وإخراجها إلى حيز الوجود، خاصة أن «أهم شيء
هو أن يكون في المهرجان جانب تعليمي في أي فعالية نقوم بها لأن الهدف هو أن
نلقن جمهور المهرجان بعض أبجديات السينما وبالأساس خلال يوم الأسرة الذي
نريد من خلاله أن نقدم خلاصة ما يتم القيام به داخل مختلف ورشات مؤسسة
الدوحة للأفلام، كما نريد أن يتم تلقين كل هذه الأشياء لجمهور المهرجان،
ويؤكد محمد إبراهيم الذي اختتم حديثه مع «العرب» بالقول: إن صناعة الفيلم
ليست بالأمر المستحيل، بل يمكن لأي شخص يعطى الحرية ولديه الأفكار أن يخرج
فيلما، ضاربا المثل بنفسه الذي جاء إلى مؤسسة الدوحة للأفلام في البداية من
أجل الاستفادة من الإمكانات التي تمنحها والآفاق التي تفتحها أمام الشباب
القطري، خاصة أنه لم تكن لديه أي خلفية عن صناعة الأفلام، واليوم بعد سنة
أخرج فيلماً من 10 دقائق، وربما يقدم خلال دورة العام القادم فيلما طويلا.
* عرض «حسن ومرقص» و«الإرهاب والكباب» في تكريم عادل إمام
تكرم الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي يوم الجمعة
القادم (29 أكتوبر) الفنان المصري الكبير عادل إمام، وذلك من خلال استعادة
سيرته وعرض فيلمين له هما «حسن ومرقص» و «الإرهاب والكباب»، علما أن
التكريم سيتم بحضور النجم المصري الذي كان ضيفا مميزا على المهرجان العام
الماضي. ويرتقب أن يجري العرض في الهواء الطلق على شاطئ فندق «الفورسيزونز»
ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، على أن يتم عرض الفيلمين مباشرة بعد حفل
التكريم.
العرب القطرية في
24/10/2010 |