عقد أمس، الجمعة، مؤتمر صحفى فى مسرح أبو ظبى، فى إطار فعاليات اليوم
الثانى لمهرجان أبو ظبى السينمائى، وخصص المؤتمر للاحتفاء بالنجمين يحيى
الفخرانى ويسرا، وأدار اللقاء النجم خالد أبو النجا، وحضره العديد من
الصحفيين المصريين والعرب، كما حضرت الدكتورة هالة سرحان، والنجمة الكبيرة
لبلبة للمشاركة فى الاحتفاء بالنجمين، ودار النقاش حول مشوار الفخرانى
ويسرا السينمائى واختياراتهما الفنية، وآرائهما فى الكثير من الأمور
والظواهر الفنية.
وتحدث الفخراتى بتلقائية وخفة دم شديدة ساهمت إلى حد كبير فى جعل
اللقاء حميميا، وأقرب إلى الدردشة الإنسانية التى بدأها خالد أبو النجا،
مؤكدا على أهمية هذين النجمين، وتأثيرهما على أجيال مختلفة وكيف كان حلما
بالنسبة له أن يجلس معهما أو يجمعه عمل فنى بالاثنين.
وسأل خالد النجمين عن النجوم الذين أثروا فى مشوارهما والآخرين الذين
كانا يرغبان فى الوصول إلى مكانة مماثلة بالنسبة لهما، وعلقت يسرا كنت
أتمنى وأحلم بالعمل مع النجمتين فاتن حمامة وهند رستم، ولكن هذا للأسف لم
يحدث، إلا أننى شرفت بالعمل مع النجمة الكبيرة والعملاقة شادية وأيضا مديحة
يسرى، وحلمت بأن أملك جزءا بسيطا من تألقهما وسحرهما فهما من الأجيال التى
علمتنا، وتركت أعمالا محفورة فى وجداننا، أما النجم يحيى الفخرانى فعلق
مازحا بالتأكيد لم أحلم يوما أن أكون رشدى أباظة "لأنى أكيد بالشكل هكون
بهزر"، ثم استرسل قائلا: "أثر وشكل وجدانى أكثر المجتمع المصرى بكل
تحولاته، ولكن الممثل الذى كان يعجنى أداؤه هو النجم العبقرى نجيب الريحانى".
أما عن اختياراتهما الفنية وكيف تطورت بمرور الأيام قال الفخرانى: "لم
أحلم يوما أن أكون ممثلا محترفا، ولذلك حرصت لفترة من الوقت على ممارسة
مهنتى كطبيب، وكنت أخشى ألا أستطيع العيش من فلوس الفن، لذلك فى إحدى
المرات قررت أن أستسلم لنمط وطبيعة الحياة، وأخذت إجازة عاما كاملا من
التمثيل، ويضحك يحيى موضحا وهذه الفترة التى فقدت فيها وزنا دون عمل ريجيم،
وذلك لأننى أصبت بالاكتئاب، وسرعان ما عدت إلى التمثيل الذى أظن أننى لا
أستطيع العيش بدونه، حيث أصبح من الحتمية أن أمثل.
وأضاف الفخرانى زادتنى الحياة خبرة وأيضا تجاربى وخبراتى الحياتية،
وهو ما ساهم فى تشكيل اختياراتى، وأيضا التطورات الحادة التى يشهدها
المجتمع المصرى وانعكاساتها على الحياة الاجتماعية، وأرى أن الفنان مثل
الإسفنجة التى تمتص كل ما حوله.
أما يسرا فقالت: "لم أحلم يوما أن أكون ممثلة، أو أصل إلى كل ما حققته
فى مشوارى، وكل ما أذكره هو أننى كنت طفلة مولعة بالتقليد إلى أن بدأت
مشوارى الفنى، وأؤكد أن أصحاب الفضل على كثيرين وساندونى وتعلمت من كل
النجوم الذين عملت معهم، لكن بصراحة كنت أمثل دون أن أركز فى مسألة
الاختيارات ونوعيات الأدوار، إلى أن تعرفت بيوسف شاهين فى الثمانينات ويومه
قال لى ربنا أعطاك موهبة يجب أن توظيفها بشكل صحيح يضيف إليك.. وقد كان ومن
وقتها أحرص على اختياراتى".
وأوضح الفخرانى أنه يستمتع أكثر بالأدوار البعيدة عن شخصيته الحقيقية،
لأنها تأخذه إلى عوالم مختلفة. وعن الرقابة وتأثيرها على الإبداع ومصطلح
السينما النظيفة تساءلت يسرا قائلة: "لم أقتنع يوما بهذا المصطلح، فالفن هو
الفن، والنظافة من وجهة نظرى تكمن فى احترام ما يقدم على الشاشة ومراعاة
الجمهور"، أما النجم يحيى الفخرانى فأضاف نرى الكثير من الأفلام الأجنبية
والمليئة بالمشاهد الجريئة، ولكن هذه الأفلام تعكس طبيعة مجتمعاتها، وتساءل
هل تعتقدون إذا ذهبت مثلا إلى هوليوود وطلب منى تقديم فيلم به مشاهد جريئة
أننى سأستطيع؟ وأجاب الفخرانى بالتأكيد لا، لأننى ببساطة أجسد مجتمعى وشكل
العلاقات فيه على الشاشة.
وقال الفخرانى أما فيما يتعلق بمسألة الرقابة "فأنا وجيلى عشنا عصرا
يعرف الرقابة، ولا أنسى كيف كان المخرج محمد فاضل يؤجل إنهاء بعض الحلقات
ويسلمها فى آخر لحظة حتى لا تمر على رقابة التليفزيون، ولكن الإبداع
الحقيقى يوجد دائما خصوصا لو كانت هناك رغبة حقيقية".
وتحدث النجمان عن السينما المستقلة وانعكاسها وتأثيرها على الحالة
العامة للسينما، وأيضا عن التطورات التى تقوم بها السينما الأمريكية
لمواجهة الهيمنة الفضائية.
اليوم السابع المصرية في
16/10/2010
حرائق الكندى عن الحرب الأهلية اللبنانية وعنف الطائفية
أبوظبى علا الشافعى
لليوم الثانى على التوالى تتواصل العروض السينمائية المقامة ضمن
فعاليات أبو ظبى ومن خلال العديد من التظاهرات والمسابقات حيث عرضت العديد
من الأفلام ومنها داخل المسابقة الرسمية الفيلم الكندى الفرنسى "حرائق"
للمخرج دنى فيلنوف والذى درس السينما فى جامعة كيبك فى مونتريال، وأخرج
عددا من الأفلام القصيرة ثم قدم فيلمه الروائى الأول "32 أغسطس على الأرض"،
أما فيلمه حرائق فهو مأخوذ عن نص مسرحى بنفس العنوان والنص للكاتب اللبنانى
ـ الكندى وجدى معوض.
والفيلم الذى يبلغ طوله ساعتين وعشر دقائق، يعالج قضية منتهى
الإنسانية تمس الكثير من اللبنانيين الذين عانوا ومازالوا يعانون من ويلات
الحرب الأهلية اللبنانية، وفكرة الطائفية والفيلم الذى يبدو للبعض أنه يحمل
الكثير من الميليودرامية الزائدة فى تطور أحداثه والتى تدور أحداثه حول
الام اللبنانية.. إلا أنه الفيلم يحمل الكثير من الرؤى الفلسفية وكأننا
أمام سيناريو يحمل عقدة أوديبية برؤية معاصرة.
نوال مروان والتى تعيش فى كندا مع ابنيها التوأم جان وميشيل، وتصاب
بسكتة وتتوفى وترك وصيتها لابنها وبنتها التوأم مؤكدة لهما أن كل أموالها
لهما ولكن عليهما البحث عن الأب الذى كانا يظنان أنه مات والشقيق الآخر.
وتصدق الابنة فى وصية أمها وتقرر العودة إلى لبنان لتكتشف من خلال
رحلة مليئة بالمفاجآت الكثير عن حياة الأم والتى تشعر بأنها لم تكن تعرف
شيئا عن أمها.
الفيلم ينعى ميراث العنف المتبادل فى لبنان نتيجة للطائفية، والخرائط
البشرية وليست الجغرافية فقط والتى شكلتها الحرب الأهلية، وكما تكتشف جان
بلد أمها تكتشف أيضا الجوانب الخفية فى حياة الأم المناضلة والتى تعرضت
للقهر مرتين مرة بسسب المجتمع الذكورى ورفض عائلتها لقصة حبها لشاب فلسطينى
من أبناء المخيمات، والسيناريو ملىء بالكثير من التفاصيل التى من الصعب
حكيها حتى لا تذهب الكثير من مفاجآت وتطورات الفيلم الدرامية، إلا أنه فيلم
يقدم مخرجا واعدا حيث استطاع أن يقدم عملا محكما وجيد الصنع على مستوى
الصورة وشريط الصوت وحركة الكاميرا والتى بدت فى الكثير من الأحيان كأنها
تتحرك بنفس حساسية الموضوع، كما أن دنى أجاد اختيار ممثليه وأدارهم بحرفية
شديدة وتميز أداء بطلة الفيلم والتى قدمت مراحل نفسية وشكلية مختلفة فى
إطار تطور الشخصية والأزمات التى مرت بها.
اليوم السابع المصرية في
16/10/2010
وأدريان برودى يتحدث عن "محطم"
"خرائط الذات" ينطلق اليوم بـ"المومياء" و"سياحة داخلية"
أبوظبى- علا الشافعى
يشهد اليوم السبت مهرجان أبوظبى السينمائى انطلاق عروض برنامج "خرائط
الذات" وهو برنامج جديد يقدمه المهرجان بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MoMA) ومؤسسة آرت إيست فى نيويورك تحت عنوان
التجريب فى السينما العربية منذ الستينيات وحتى الآن. ويفتتح عروضه بفيلم
المخرج المصرى الشهير شادى عبد السلام "المومياء.. ليلة إحصاء السنين"
والذى تم ترميمه مؤخراً، باعتباره أيقونة السينما العربية والمصرية، حيث
يقدم لنا قصة مسرودة بمشهدية خاصة وعالية الحساسية وقائع اكتشاف مومياوات
العائلة الملكية فى قرية مصرية هى "دير البحرى" والصراعات التى تحدث بين
أكثر من طرف مختزلة تاريخ مصر بين الماضى والحاضر والمستقبل.
كما يعرض من برنامج "خرائط الذات" فيلم مصرى آخر بعنوان "سياحة
داخلية" إخراج مها مأمون التى تقدم عبر فيلمها توثيقاً خاصاً للأهرامات من
خلال تجميع كل اللقطات التى ظهر فيها هذا الصرح التاريخى فى السينما فى
تسلسل جميل، يعرض "المومياء" فى "مسرح أبوظبى" بينما يعرض "سياحة داخلية"
فى خيمة المهرجان.
الفيلم المرتقب "الغرب غرباً" سيفتتح العروض العالمية اليوم فى قصر
الإمارات، والذى يستكمل من خلاله المخرج الإنجليزى اندى دى ايمونى ما بدأه
فى فيلمه السابق "الشرق شرقاً" والذى يتحرك فى نطاق الجاليات الآسيوية فى
بريطانيا.
ومن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة نشهد اليوم عروضاً
مميزة لأفلام هى "سيرك كولومبيا" للمخرج البوسنى دانيس تانوفيتش والذى
يتحرك فى إطار مرحلة ما بعد الشيوعية فى بلده وعودة رجل ثرى إلى قريته وما
يصنعه فيها مع مقاربة أحوال سكانها وما يطرأ عليهم، ومن المسابقة أيضاً
يعرض اليوم فيلم "أرواح صامتة" للروسى أليكسى فيدورتشنكو ليضع المتابعين فى
أجواء شعرية خاصة مبنية بحنكة مخرج مميز.
وفى إطار المسابقات لكن فى مسابقة الأفلام الوثائقية يعرض اليوم فيلم
الألمانى روبرت كريج "أطفال الحجارة.. أطفال الجدار" وإلى جانبه يأتى من
مسابقة "آفاق جديدة" فيلم "القنوات الخلفية: ثمن السلام" للمخرج الأمريكى
هارى هنكله والذى يعود إلى كواليس اتفاقية "كامب ديفيد" اتفاقية السلام
المصرية الإسرائيلية فى مسعى من الفيلم لاكتشاف جوانب أخرى وحيثيات مختلفة
عن المتداول.
أما على صعيد الجلسات الحوارية فنشهد اليوم فى الثانية ظهراً فى مسرح
أبو ظبى جلسة حوارية مع النجم أدريان برودى ليحكى عن تجربته فى فيلم "محطم"
الذى يعرض فى مسابقة "آفاق جديدة" وبحضور مخرج الفيلم مايكل جريسبان، بما
يضع المتابعين فى تفاصيل تصوير هذا الفيلم المتمركز حول النفس البشرية
وأعماقها، وما واجهه طاقمه من صعاب أثناء تصويره، وخاصة أن برودى شارك فى
هذا الفيلم وكله ثقة بالأسماء الجديدة فى السينما لكون الفيلم هو العمل
الروائى الطويل الأول لمخرجه.
أفلام كثيرة أخرى سيتم عرضها اليوم وفى جميع البرامج، وتحديداً مسابقة
آفاق جديدة حيث نشهد عرض "بين يديك" و"بيل كانينجهام نيويورك" كما يعرض فى
برنامج "ما الذى نرتكبه بحق كوكبنا؟" أفلام مثل "ضفادع قصب السكر"
و"إخضاع"، إضافة إلى مجموعة أفلام قصيرة مشاركة فى مسابقة الإمارات، وتتوزع
عروض الأفلام بين قصر الإمارات ومسرح أبوظبى وسينى ستار مارينا مول.
اليوم السابع المصرية في
16/10/2010
جود نيوز تعلن عودتها للإنتاج السينمائى فى مهرجان أبو ظبى
أبوظبى- علا الشافعى
أعلن المخرج عادل أديب فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، عودة شركة
جود نيوز جروب للإنتاج بقوة مرة أخرى بدءً من ديسمبر المقبل، حيث شارك
المخرج عادل أديب، العضو المنتدب لشركة جود نيوز جروب فى فعاليات مهرجان
أبو ظبى ا، كما قام بعقد عدد من الاجتماعات مع عدد من المشاركين من صناع
السينما فى الوطن العربى والعالم.
اختارت إدارة مهرجان أبو ظبى السينمائى المخرج عادل أديب للاشتراك
كمتحدث فى ندوات بثلاثة أقسام مختلفة، حيث أقيمت الندوة الأولى يوم 13/10
فى قسم "الشاشة" وضم عددا من المتنافسين فى قسم السيناريو والذين وقع
اختيار إدارة المهرجان عليهم.
أما عن الندوة الثانية فقد أقيمت بنفس اليوم 13/10 بقسم "شركاء
إقليميون" حيث اختير للتحدث عن صناعة السينما المصرية وأهم تطوراتها
ومشاكلها، وقد رأس هذا القسم الإعلامية نشوى الروينى، وشارك عن لبنان
المخرج أبى خليل جاد، وعن الكويت وليد العوضى وعن سوريا المخرج نجدت
إسماعيل ليتحدث كل منهم عن صناعة السينما فى بلده.
أما عن الندوة الثالثة والأخيرة، فقد كانت فى قسم "الأسواق الشرق
أوسطية المتنامية" والذى كان موضوعه كيفية ربط الأسواق المحلية بالأسواق
العالمية ورأس هذا القسم الإعلامية هالة سرحان، وضم هذا القسم أيضا كلا من
المخرج عمرو عرفة والإعلامية نشوى الروينى والمخرج مالك العقاد، كما شارك
العديد من رؤساء الشركات الأوروبية والأمريكية ويأتى على رأس هذه الشركات
فوكس
Fox
International Productions
وبارامونت
CBS Paramount Network Entertainment Group ونيو جينسى بيكتشرزNew
Regency Pictures وستوديو العالمية
Stadium
International.
يذكر أن المخرج عادل أديب العضو المنتدب لشركة جود نيوز جروب، كان من
أوائل المخرجين المصريين الذين تم ترشيحهم للمهرجانات العالمية مثل مهرجان
بروكسل السينمائى الدولى، كعضو لجنة التحكيم، لأول مرة فى أوروبا، وكذلك تم
الاستعانة به فى مهرجان كان ومهرجان برلين للتحدث عن صناعة السينما
المصرية.
اليوم السابع المصرية في
17/10/2010
لقاء حوارى مع لبلبة..
جيرار ديبارديو فى احتفالية فيلم "مزهرية"
أبو ظبى - علا الشافعى
تواصل الدورة الرابعة من مهرجان أبو ظبى السينمائى عروضها وفعالياتها
اليوم، الأحد، حيث يعقد فى الساعة الثانية ظهراً فى خيمة المهرجان لقاء
حوارى مميز مع النجمة المصرية المحبوبة لبلبة تتبادل فيه مع الجمهور
تجربتها ورؤيتها للسينما العربية والعالمية ويدير الحوار الناقد السينمائى
المصرى المعروف كمال رمزى.
وضمن الاحتفاليات فى قصر الإمارات سيحضر النجم الفرنسى جيرار ديبارديو
على السجادة الحمراء فى العرض الاحتفالى لفيلمه الأخير "مزهرية" إخراج
فرانسوا أوزون وبطولة النجمة الفرنسية كاترين دونوف التى تقدم واحداً من
أقوى أدوارها فى الفترة الأخيرة، حيث تلعب دور المرأة التى تعيش على الهامش
حياة مرفهة، لكن فارغة تحت رحمة زوجها المتسلط، لكن سرعان ما تنقلب على
وضعها عندما يتهدد المعمل الذى كان لوالدها وأصبح بإدارة زوجها إضراب عمالى.
بينما يعرض من المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الفيلم
المرتقب "لا تتخلَ عنى" للأمريكى مارك رومانك، والذى يستمد قوته من المعانى
الجميلة التى يقدمها من خلال العلاقات الإنسانية وتصارع العزلة مع الحياة
الاجتماعية وصولاً إلى مسعى الإنسان للهرب من ماضيه وكل ذلك فى بناء درامى
عالى الحركة.
وضمن الأفلام المشاركة فى مسابقة "آفاق جديدة" يعرض اليوم فيلمان
جديدان هما "سلاكستان" و"كرنتينة"، إذ يرصد الأول حياة مجموعة من الشبان
ينتمون للطبقة الوسطى درسوا فى بريطانيا وعادوا إلى مدينتهم إسلام أباد،
وليقدم ذلك فى إطار كوميدى، الفيلم من إخراج حماد خان فى أولى تجاربه
الإخراجية فى الروائى الطويل، أما "كرنتينة" للمخرج العراقى عدى رشيد يرصد
التحولات الأخلاقية فى المجتمع العراقى، وذلك بتقديمه مجموعة من العلاقات
التى تجرى فى بناء مهجور.
ومن الجدير بالذكر أن فيلم "كرنتينة" هو من أحد الأفلام التى دعمها
صندوق "سند" الذى أطلقه مهرجان أبو ظبى السينمائى هذا العام لتمويل
الإنتاجات السينمائية فى مرحلتى "التطوير" و"الإنتاج النهائية".
أما على صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية فيعرض اليوم الفيلم الخاص
والمميز "دموع غزة" للمخرجة النرويجية فبيكه لوكبرغ والذى توثق فيه هذه
المخرجة ما عاشه سكان غزة إبان الغزو الإسرائيلى الوحشى لمدينتهم وما زرعه
من قتل وخوف وحصار عبر شهادات حية تجسد معنى المقاومة والصمود فى وجه مجرمى
الحرب.
وإضافة إلى "دموع غزة" يعرض وثائقياً فيلم "ملكة الشمس" وتتواصل أيضاً
عروض أفلام برنامج "ما الذى نرتكبه بحق كوكبنا؟" من خلال فيلم "حلول محلية
لفوضى عالمية" و"ضفادع قصب السكر" فى عرضهما الثانى ضمن المهرجان، إضافة
لأفلام مسابقة الإمارات، وعرض فيلمين من أفلام برنامج "خرائط الذات" هما
"المومياء" لشادى عبد السلام و"سجل اختفاء" لإيليا سليمان.
اليوم السابع المصرية في
17/10/2010
حفاوة شديدة فى استقبال "المومياء" بمهرجان أبوظبى
أبوظبي- علا الشافعى
تعقد المهرجانات وتننتهى ولكن تبقى الأفلام فى الذاكرة، فيلما من هنا
أوهنالك ، بشر وقصص إنسانية وحياتية ،تأخذك لعوالم وحالات مختلفة، لذلك بات
السؤال عن التنظيم والمطبوعات الصحفية سؤالا أقرب إلى اللامعنى فالمهم
والذى يبقى هى ما اختزنته الذاكرة من أفلام بعد حالة من اللاهاث من دار عرض
الى أخرى، ومراجعة لجدول العروض لتحدد اختياراتك يوميا.
هذا المعنى يتجسد بعد العرض المبهر للنسخة الـ35 من فيلم "المومياء"
للمخرج الراحل والمبدع شادى عبد السلام وهى النسخة التى عرضت بعد ترميمها
من قبل مؤسسة المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى والذى وجد أن "المومياء" واحد
من أهم الأفلام التى تعد "ماستر بيس" أو نسخة أصلية من الإبداع"، والعرض
الذى أقيم أمس بمسرح أبو ظبى وأصر المدير التنفيذى للمهرجان بيتر سكارليت
على تقديم الفيلم بنفسه وفى حضور الناقد السينمائى على أبو شادى وخالد عبد
الجليل رئيس المركز القومى للسينما واللذان يمثلان وزارة الثقافة المصرية
والدكتور صلاح مرعى مهندس المناظر بالعمل والدكتورة رحمة منتصر والتى عملت
كمساعد مونتير مع المبدع كمال أبو العلا.
وتم تقديم المومياء بحفاوة شديدة كواحد من أهم مائة فيلم فى السينما
العالمية، والنسخة بعد ترميمها وعودتها لحالتها الفنية تؤكد ما سبق ماقلته
ذهب كل شئ وبقى الإبداع ،وأجمل شئ يحدث بعد مشاهدة الفيلم هواعادة الاكتشاف
التى تصاحبك بعد كل لقطة ، وتكوين الكادر وشكل الإضاءة وتلك الحركة
المتأملة للكاميرا ، والحوار المكثف البديع والاداء المختلف من الممثلين
والموسيقى التصويرية والتى تبقى فى أذنيك وتصاحبك لفترة طويلة بعد انتهاء
العرض، وقيام مهرجان أبوظبى بعرض النسخ المرممة من الكلاسيكيات من الأشياء
الجيدة التى تحسب للمهرجان.
وإذا كان المهرجان قد شهد عرض المومياء أمس، فإنه ومن خلال التظاهرات
والفعاليات المختلفة سواء فى المسابقة الرسمية أو تظاهرة أفاق عرضت أيضا
العديد من الأعمال الجيدة أهمها العرض الأول للفيلم الفرنسى "potiche" أو مزهرية للنجمة الفرنسية المتألقة "كاترين دى نيف"، والنجم جيرار
دو باررديو و وللمخرج فرنسوا أوزون والمعروف بأفلامه الصعبة والتى تميل إلى
المعالجات الدرامية النفسية إلا أنه فى هذا الفيلم قدم فيلما شديد الرقة
يناقش تلك الفكرة المتعلقة بتصورات الآخرين عنا، وتصوراتنا نحن عن أنفسنا
وكيف نعيد اكتشاف أنفسنا ولا نغير وذلك من خلال دراما اجتماعية تحمل حسا
كوميديا وتدور الأحداث فى السبعينيات من القرن الماضى حول زوجة، تجسدها
كاترين دو نيف فى واحد من أجمل أدوارها ، تبدأ مشاهدها كزوجة برجوازية
تمارس الرياضة تهمس للكائنات الرقيقة التى تصادفها وهى تمارس رياضتها
اليومية، وتسجل ملاحظات ويوميات وزوج رجل أعمال يمتلكان مصنع لتصنيع
الشماشى، وهو زوج متعجرف ذكورى يتعامل معها دائما بمنطق انها أقل شأنا ويجب
أن تركز فقط فى منزلها وابنها وبنتها وحفيديها، كل هذا فى خضم الإضرابات
العمالية وصعود اليسار ومطالبات العمال بحقوقهم ،لدرجة احتجازهم زوجها
كرهينة وتتولى هى مسئولية الأمور بعد إصابة الزوج بأزمة قلبية وتنجز الكثير
من الأشياء وتعيد اكتشاف نفسها وأبنائها، إلى أن تترشح كنائب برلمانى ،
والفيلم يقدم إيقاعا خاصا وحالة فنية شديدة التالق والعمق رغم بساطتها .
كما عرض أمس العديد من الأفلام الهامة أيضا أهمها الفيلم الروسى أرواح
صامتة للمخرج أليكسى فيدورتشنكو والذى سبق عرضه بمسابقة افاق فى مهرجان
فينسيا بدورته الماضية وهو من إجمالى الأفلام والذى يناقش فلسفة الحب
والموت من خلال قصة شديدة الرومانسية والقتامة فى آن واحد ومن خلال حوار
مكثف وشاعرى حول ابن الشاعر الذى توفى من شدة الحزن بعد وفاة زوجته، ويمنع
نفسه من الانتحار لأن المريان "ناس يعيشون فى مدينة صغيرة بروسيا ويملكون
طقوسا خاصة" لا يؤمنون بالموت قبل الأوان وتجبر الظروف هذا الابن على
مرافقة رب عمله فى رحله لحرق جثة زوجته التى توفيت، وإذا كان الفيلم شاعريا
فى حواره ويؤكد أن الحب لا يموت حتى بعد الفناء فإن الشاعرية تلك انعكست
أيضا على الصورة البصرية فى الفيلم والتى جاءت فى أحيان كثيرة أقرب الى
لوحات الفن التشكيلى ـ"المشهد الذى التقى فيه الزوج فتاة ليل بعد حرق زوجته
ولم يستطع الاقتراب منها وأعطى ظهره لها وبينهما جسرا طويل تمرق من عليه
السيارات ..وتتواصل عرض وأفلام المهرجان حتى 23 من أكتوبر الجارى بقصر
الإمارات ومارينا مول ومسرح أبوظبى.
كواليس
يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا للنجمة المصرية لبلبلة والتى يتم الاحتفاء
بها وتكريمها.
يقام غدا العرض الأول للفيلم المصرى "رسائل البحر" بحضور مخرج الفيلم
داود عبد السيد وبطليه آسر ياسين وبسمة.
التقت الدكتورة هالة سرحان بعدد من المنتجين والفنانين المصريين ومنهم
المنتج هشام عبد الخالق ومحمد حفظى الدكتورة هالة شاركت فى ذى سيركل وهو
البرنامج الذى يمنح دعما للعديد من المشروعات السينمائية كما شاركت ايضا فى
حلقة نقاشية عن المرأة فى السينما وكيفية تفعيل دورها أكثر.
يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا للنجم الفرنسى جيرار دو باردو.
اليوم السابع المصرية في
17/10/2010 |