اعلن مهرجان أبوظبي السينمائي امس
عن برنامجه لهذا العام، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة
والتراث في الفترة من 14
إلى 23 تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي
للثقافة والتراث نائب رئيس المهرجان، خلال مؤتمر صحافي عقده
امس، ان المهرجان يفخر
باستقطاب عدد كبير من أهم الأفلام العالمية الحديثة في مسابقاته الرسمية
وبما يحفل
به من محاور جاذبة للمشاركين ولجمهور السينما ونقادها، وهو المهرجان الوحيد
في
المنطقة الذي يلتزم بعرض الأعمال الجديدة لصانعي السينما العرب
لتشارك في المسابقة
مع أعمال كبار المخرجين في عالم السينما.
واشار الى ان دمج مسابقة الإمارات مع
مهرجان أبوظبي السينمائي في برنامج الدورة الجديدة جاء ليشكل
خطوة مهمة في صناعة
السينما المحلية وليوسع من المشهد السينمائي في المنطقة، حيث سيحظى
الفائزون بمختلف
أشكال الدعم والتدريب والترويج وفرص الانتشار على نحو واسع ومن خلال هذه
المسابقة
سيتنافس ضمن جوائز اللؤلؤة السوداء 47 فيلما من الإمارات وقطر
والسعودية وعُمان
وذلك من أصل 134 فيلما تلقتها مسابقة الإمارات للمشاركة.
وتحت عنوان 'التجريب في
السينما العربية منذ الستينيات وحتى الآن' أعلن المهرجان في
دورته الرابعة عن
اهتمامه بالتراث السينمائي العربي المغيب وغير المعروف على نطاق واسع، وذلك
من خلال
برنامج 'خرائط الذات' بالشراكة مع متحف الفن الحديث 'ام او ام اي' ومؤسسة
آرت إيست
في نيويورك.
وقد أبدى عالم السينما حماسة كبيرة تجاه صندوق 'سند' الذي أطلقه
المهرجان لدعم صانعي الأفلام في العالم العربي وتمويل أعمالهم، وهو أول
صندوق تمويل
يطلقه مهرجان سينمائي بغرض دعم صناع الأفلام من العالم العربي تحديدا.. وفي
هذا
الإطار جاء إطلاق مسابقة جديدة للأفلام الطويلة الروائية
والوثائقية من صنع مخرجين
للمرة الأولى أو الثانية، حيث تركز هذه المسابقة التي تحمل عنوان 'آفاق
جديدة' على
أعمال المواهب الجديدة من كافة أنحاء العالم العربي حيث سيتم عرضها جنباً
إلى جانب
مع أعمال نظرائهم من مختلف الدول. واضاف المزروعي لقد اختيرت
هيئة أبوظبي للثقافة
والتراث مؤخراً من قبل مجلة 'نيوزويك' الدولية كأفضل وأكثر المؤسسات
الثقافية
العربية تميزاً وابتكاراً. ويُعتبر مهرجان أبوظبي للسينما حلقة مهمة في
سلسلة
مبادراتنا التي تشمل العديد من المشاريع التي تمثل جميعها
أجندة غنية بما تنطوي
عليه من رموز وأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وبما تحمله أبوظبي
من
رسالة حضارية إلى بقية شعوب العالم.. وهذا ما لوحظ في مشاركات الهيئة
الأخيرة
بمهرجان 'كان' السينمائي، سواء من خلال توافد المئات من
الشخصيات السينمائية
العربية والعالمية على جناح أبوظبي للتباحث والتعاون، أو من خلال تركيز
أشهر
المطبوعات السينمائية العالمية على انطلاق صناعة سينمائية مزدهرة في
العاصمة
الإماراتية.
كما أشادت وسائل الإعلام الدولية بالحضور الفاعل للجنة أبوظبي
للأفلام وبدور أكاديمية نيويورك أبوظبي للسينما في لعب دور محوري في تطوير
مهارات
صناعة الأفلام وإثراء الحياة الثقافية في منطقة الخليج العربي
والشرق الأوسط على
امتداد السنوات المقبلة.
وتأسس مهرجان أبوظبي السينمائي 'مهرجان الشرق الاوسط
السينمائي الدولي سابقا' عام 2007 بهدف المساعدة على ايجاد ثقافة سينمائية
حيوية في
ارجاء المنطقة ويتعهد المهرجان الذي تقدمه هيئة أبوظبي للثقافة
والتراث في شهر
تشرين الاول/اكتوبر من كل عام بتنسيق برامج استثنائية تجذب المجتمع المحلي
وتسهم في
تثقيفه كما تلهم صناع الافلام وتغذي نمو صناعة السينما في المنطقة.
القدس العربي في
30/09/2010 |