اعتبر السيناريست جبريل الشيخ إجراء تعديلات وتغييرات على النصوص
الدرامية من دون العودة إلى مؤلفيها “تعدياً جائراً” لكن الممثل شايش
النعيمي وجدها “ضرورة حتمية” وسط ما وصفه “خللاً سائداً” في تماسك وصياغة
الأحداث”، ورأى المخرج بسّام المصري وجوب التفرقة بين “رؤية تنفيذية”
يملكها قائد العمل ميدانياً وأخرى مكتوبة على الورق مع عدم المساس بجوهر
الثانية .
وجهات النظر تلك خلاصة نقاش جانبي رصدته “الخليج” على هامش إحدى
الندوات الفنية مؤخراً اتفق أصحابها على أن تعديلات نصوص الدراما الأردنية
“مهمة ليست خاصة”، لكنهم اختلفوا في أحقية أطراف إنجازها وآلياتها ونتائجها
التي أدت إلى مشكلات عديدة سابقاً، فيما سرد أحد المتخصصين رؤية من واقع
تجاربه المهنية في هذا الشأن وهذه هي الحصيلة:
يقول جبريل الشيخ: افتقاد “طاولة البروفات” و”ورشة الإعداد” وتبادل
الأفكار قبل التصوير، ترك شرخاً كبيراً بين المؤلف وفريق العمل، بحيث لا
يعرفهم ولا يتواصلون معه ولا يراجعونه حال وجود ملاحظات وتعديلات معينة،
وبمجرد حصول المنتج أو المخرج على النص تنقطع العلاقة مع صاحبه الذي يشاهد
أحياناً أحداثاً مختلفة تماماً عن المادة المكتوبة عند عرض الحلقات على
الشاشة، ويفاجأ بشكل ومضمون لا يمتان بصلة لما أنجزه على الورق .
ويضيف: يفترض انتهاء دوري بمجرد تسليمي السيناريو والحوار على أساس
الثقة بأمانة إنجاز محتواها عقب حضوري جلسات أولية مع المخرج وأبطال العمل
من أجل الوصول إلى صيغة نهائية لآلية سير الأحداث والاتفاق على كافة
التغييرات اللازمة، انسياقاً مع متطلبات تنفيذية معينة لكن مواقف عديدة
أصبحت تبعث القلق وأجد ثمة حلقة تائهة لدينا، حيث لا جلسات تمهيدية
إطلاقاً، ومن النادر أن أتلقى اتصالاً هاتفياً يستفسر صاحبه عن أمر ما فهم
يتصرفون على هواهم وحسب المتوفر في ظل ضيق الوقت وتحول الإنجاز إلى
“ماكينة” سريعة للحاق بمواعيد العرض .
ويتابع: غالباً أعرف مثل الجمهور عن موعد بدء تصوير عمل لي عن طريق
وسائل الإعلام وأجد من غير المنطقي مبادرتي للتواصل مع القائمين عليه وطلب
دعوتي للذهاب إليهم والتواجد داخل مواقع التصوير، رغم أن بعض الأمور
الدقيقة تحتاج حضور المؤلف في ظل غياب لقاءات توضيحية سابقة، وبصورة عامة
أجد إجراء تغييرات رئيسية على النصوص من دون الرجوع لمؤلفيها تعد جائر على
حقوق وجهود فكرية يجب عدم تجاهلها .
ويحمّل الشيخ مسؤولية ما اعتبرها “تعديلات مشوهة” إلى ممثلين وصفهم
ب”جهلاء النجومية” ومخرجين نعتهم ب”المتعنتين” واسترسل: للأسف هناك تدخلات
تطيح بقيمة العمل يفرضها من تغريهم الأضواء والشهرة ويسعون إلى تفصيل
الأدوار حسب رغباتهم ويمعنون في التعدي على السيناريو والحوار، وهذا ينسحب
على بعض المخرجين الذين يستسلمون للممثلين أو تأخذهم هالة قيادة التصوير في
ادعاء أحقيتهم بفعل ما يحلو لهم والمساس بشكل ومضمون النص، فيما يدّعي
المنتجون فهمهم طبيعة سوق الطلب على الموضوعات الفنية والأطر الحمراء
المنطوية تحتها القنوات الفضائية ولأن همّهم تجاري غالبا يستبدلون مسارات
رئيسية بأخرى سطحية وتظهر الخطوط الدرامية مبتورة وغير منطقية .
من جهته، يؤكد الفنان شايش النعيمي تعديله نصوص أعمال شارك في تمثيلها
ويقول: ملاحظاتي تفوق نطاق الشخصيات التي أؤديها، وتشمل خطوطا أخرى وذلك
بهدف إضافة قوة وجمالاً على المادة المكتوبة من دون إقحام بلا مبرر .
ويسترسل: هناك أخطاء موضوعية وفنية كثيرة أصبحت تسيطر على السيناريوهات
والحوارات نتيجة استعجال إنجازها في وقت قصير، وألمس ذلك بوضوح سواء في
تفكك الخيوط الدرامية أو ضياع تناسق تصاعد الأحداث أو أدوات المشاهد
النهارية والليلية، وأستند إلى خبرتي في تأليف أعمال عديدة من أجل تعديل
تفاصيل ومنحها السياق الصحيح .
ويستكمل النعيمي: أطلب عادة النص كاملا وتكلفني بعض الجهات الإنتاجية
التي تثق بي بإعادة المعالجة الدرامية أو أبادر بنفسي بوضع الملاحظات
والوصول مع المؤلف والمخرج إلى صيغة نهائية ومستعد للاعتذار فوراً حال وجدت
صداً أمام أمور واجبة التغيير أو التحسين لأنني أرفض المشاركة في مشروعات
فنية هزيلة ومنقوصة .
ويصف النعيمي بعض النصوص التي تصله أو يعرف تفاصيلها بأنها “مهازل”
ويضيف: لا أعتقد أن كاتبا ينجز أربعة أو خمسة أعمال خلال عام واحد قادر على
فرز قيمة لافتة، وأحدهم ذهب إلى تحويل نص بدوي إلى معاصر أثناء جلسة عابرة
داخل إحدى الكافتيريات من دون الاهتمام برؤى ومعايير ومتطلبات خاصة تلازم
كل بيئة، والمعضلة أن بعض المنتجين يكتفون بسرد تلخيص للعمل عند تعاقدهم
عليه من دون قراءة التفاصيل ثم يحيلون البت إلى أشخاص يفتقدون مقومات مؤهلة
في هذا الشأن فقط لاستطاعتهم تجنيب التطرق إلى موضوعات شائكة .
ويفرّق المخرج بسّام المصري بين رؤية المؤلف من جهة ومجريات مرتبطة
بالصورة الفنية من جهة ثانية ويعقب: التعديلات ورادة لكنها لا تمس جوهر
النص، لأنني وافقت عليه من البداية وأنا اعتدت التواصل مع الكاتب قبل بدء
المراحل العملية بهدف الاتفاق على كل شيء لكن تبقى لي خصوصيتي في طرح
الجوانب الجمالية والإضافات الإيجابية على الشاشة .
ويضيف: أحيانا أجد التعامل مع سيرة ذاتية مغرقاً في توثيق تواريخ
ووقائع تصلح للقراءة أو الأفلام التسجيلية أكثر من تقديم حكايات شائقة في
الدراما التلفزيونية، ولذلك أحدد رؤيتي الخاصة وأستمع إلى وجهات نظر فريق
العمل وأصدر قراري الذي أتحمّل مسؤوليته لكنني لا أتعمد فرض تغييرات في
النص انطلاقاً من ضرورة فعل المخرج ذلك فقط .
ويوضح الكاتب ياسر قبيلات من واقع عمله سابقاً مديراً لقسم النصوص
وتطوير الأفكار في إحدى الجهات الإنتاجية، مرور العملية الفنية في هذا
الإطار بمراحل تحديد خيارات الكتابة وانتقاء المؤلفين والمعالجين الدراميين
وقرّاء النصوص والمترجمين والمراجعة التاريخية وضبط اللهجات وغيرها، ويعلق:
تلك أوسع بكثير من جهد فردي والإشراف على النصوص يعدّ عملاً مسانداً
ومساعداً وليس وصاية .
ويواصل: الكاتب معرّض للنسيان بحيث يفتح خطوطاً ويوجد شخصيات ثم
يتركها، وكذلك يركز أحيانا على جانب من دون مبرر وربما يميل تحت ضغط التعب
إلى التكرار والإطالة وغيرها من “المطبّات”، هذا فضلاً عن وجوب مراعاة
التوافق مع طول المشاهد وعدد الشخصيات وتفرعّات الخطوط ومواقع التصوير
والتوازن بين انتقالها داخلياً وخارجياً، وسواها من التفاصيل المرادفة .
الخليج الإماراتية في
26/07/2010
ميس حمدان تراهن على 100 مسا في رمضان
انتهت الفنانة ميس حمدان من تسجيل جزء كبير من برنامجها الجديد '100
مسا' الذي
سيعرض في شهر رمضان المبارك على قناة نايل كوميدي، والبرنامج من إخراج خالد
شبانة.
ويتضمن برنامج '100 مسا' ثلاث فقرات، الأولى تقوم خلالها ميس بتقليد
الفنانات،
وفي الفقرة الثانية تستضيف أحد الفنانين، وتتحدث معه عن حياته الفنية
والخاصة،
وأطرف المواقف التي تعرض لها في مشواره العملي، أما الثالثة فهي عبارة عن
لقاءات مع
المواطنين في الشارع، لمعرفة آرائهم حول مختلف القضايا الفنية.
وتنفى حمدان وجود مشاكل مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون بسبب أجرها في
برنامج '100
مسا' مشددة على أنها سعيدة بتجربتها الأولى مع التلفزيون المصري. وتراهن
ميس على
هذا البرنامج، لأن فكرة البرنامج جديدة ومختلفة عن البرامج التي ستعرض في
شهر
رمضان، وهذا ما جعل رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة المهندس
أسامة الشيخ يطلب زيادة
عدد حلقات البرنامج من 15 إلى 30 حلقة حتى يذاع البرنامج يومياً في شهر
رمضان.
وأجلت ميس برنامجها الثاني 'Magazine'
بعد شهر رمضان حتى تتفرغ تماماً لبرنامج '100
مسا'.
من جهة أخرى، انتهت ميس من تسجيل مسلسلها الإذاعي الجديد 'دماغ حريم'
في أولى
تجاربها في الإذاعة بمشاركة الفنان عمرو عبدالجليل، والمسلسل عبارة عن
حلقات منفصلة
تناقش المشاكل الزوجية، وذلك في إطار كوميدي اجتماعي، وتتحدث ميس وعمرو في
المسلسل
بأكثر من لهجة وسيذاع المسلسل في شهر رمضان على إذاعة الشرق
الأوسط، وهو من تأليف
أحمد درويش وإخراج إبراهيم عبدالسلام.
الجريدة الكويتية في
26/07/2010 |