|
استضافت «المصرى اليوم» أسرة مسلسل «اغتيال شمس»، الذى عرضته ٣ محطات
فضائية خلال رمضان هى «الحياة» و«مودرن مصر» و«كايرو دراما».
حضر من فريق عمل المسلسل المخرج مجدى أبوعميرة والمؤلف محسن الجلاد
وأبطال العمل صفاء أبوالسعود وياسر جلال ومن الجهة المنتجة يوسف عثمان،
مستشار الإنتاج الدرامى بمدينة الإنتاج الإعلامى، وتحدث محسن الجلاد عن
أهمية موضوع اغتيال العلم، باعتباره سبباً رئيسياً فى تأخرنا بين باقى
الأمم،
كما تحدثت صفاء أبوالسعود عن جدية دورها وشعورها بمغامرة لأن المشاهد
اعتاد رؤيتها فى أدوار خفيفة، وتحدث ياسر جلال عن دور الضابط محمود
واختلافه عن أدوار الضابط التى قدمها من قبل،
وتحدث مجدى أبوعميرة عن أجواء التصوير الصعبة، وتطرق الحديث مع يوسف
عثمان إلى مشكلة الإعلانات وآثارها السلبية على صناعة الدراما ومشكلة سيطرة
النجم الواحد على العمل.
فكرة إقامة مواسم أخرى للعرض الدرامى بالتوازى مع رمضان كانت مثار جدل
أيضا بين الحضور، ففى حين دعا إليها المؤلف محسن الجلاد وأيده يوسف عثمان،
أكدت صفاء أبوالسعود أن الأمر ليس سهلاً وأنه يحتاج لتغيير ثوابت لدى
المعلن نفسه الذى يدخر إعلاناته طوال العام حتى يبثها فى رمضان، كما أن
المنتج والنجم يجب أن يقتنعا بضرورة عمل مواسم أخرى لأنهما أول من يعترض
على الموسم الثانى.
صفاء أبوالسعود: «ART»
لم تعرض المسلسل «عشان ما يقولوش عنى صاحبة الدكان»
تحدثت صفاء أبوالسعود عن عودتها فى دور جاد بعد فترة غياب فقالت:
«أعرف أن الجمهور تعود علىّ فى الأدوار الخفيفة، لكن الجلاد عرض علىّ دوراً
جاداً، فترددت لأن الجمهور لم يتعود مشاهدتى بهذا الشكل ثم تحمست دون
موافقة نهائية، وبعد فترة عرض المخرج مجدى أبوعميرة الدور نفسه علىّ فوافقت
بعد قراءة الدور كاملاً، وبعد التصوير تأكدت من حسن اختيارى.
وأضافت: «لم يكن لى أى شروط خاصة ولا طلبات استثنائية، حتى إن الطلب
الوحيد الذى طلبته من المؤلف لم تتم تلبيته، فقد اقترحت عليه اضافة موضوع
أنفلونزا الخنازير كمحور للأحداث لكنه رفض، ويبدو أن لديه سعة بصيرة لأن
موضوع أنفلونزا الخنازير قيل عنه فيما بعد إنه أكذوبة».
وعلقت على عقدة النجوم وحب التواجد بالمسلسل من الجلدة للجلدة فقالت:
«أتعجب حين تصادفنى هذه الحالات، فأنا عملت منذ فترة طويلة مع المخرج مجدى
أبوعميرة وأعجبنى نشاطه ودأبه وحبه للعمل، وهذا كان من عناصر جذبى للعمل،
وأنا أحترم الورق الجيد وأقدره وشرطى فى أى عمل أن يكون المخرج والنص على
المستوى المطلوب لكن لا أشترط أن أكون من الجلدة للجلدة».
تحدثت «أبوالسعود» عن التناقض الذى ظهرت به كزوجة للدكتور شمس تحبه
وفى الوقت نفسه تضغط عليه بإمكانية التخلى عنه، فقالت: «هى ضغطت عليه حباً
فيه، بمعنى أنها حاولت أن تنصحه بالحفاظ على نفسه وأسرته من الخطر الذى
يحيط به من عدة جهات محلية ودولية، ففى الداخل عليه قضية ثأر وعائلة فى
الصعيد تتربص به وفى الخارج أجهزة مخابراتية تحاول قتله بعد رفضه منحهم
أبحاثه حين عرضوا عليه احتكارها مقابل ملايين الدولارات، وتناقضى هنا كان
مبرراً لأنه تعرض لإطلاق النار مرتين، وهى كانت تضغط عليه لأنها تحبه بشدة
حتى إنها قالت له (لو حدث لك شىء فلن أسامحك لأنك أنت اللى هتحرمنا منك)».
باعتبارها مسؤولة فى شبكة
ART
تحدثت عن موقف أصحاب المحطات من مسلسلات النجوم، فقالت: «المسؤولون عن
المحطات هنا معذورون لأن النجم فعلا يجلب إعلانات، ومسؤول أى قناة يكون
مضطرا لشراء مسلسل النجم حتى لو كان النص رديئاً حتى يحصل إعلانات ويغطى
تكاليفه ويحقق ربحاً، والخاسر هنا هو المشاهد الذى لا يشاهد نصا جيدا
وبالتالى لو استمر النجم على هذا المنوال سينصرف عنه المشاهد وبالتالى
سيفقد إعلاناته بالتدريج ولهذا فإن هناك ضرورة لتصحيح المسار».
ورداً على سؤال حول إمكانية عمل موسم درامى جديد للعرض، قالت صفاء:
«نحن حاولنا فيما قبل عمل موسم مواز لموسم رمضان، فوجدنا الرفض من النجوم
أنفسهم الذى يفضلون رمضان، وكذلك المنتجون الذين يعتبرونه كعكة إعلانات يجب
أن يتقاسموها، وفضلا عن المنتجين والنجوم فإن المعلنين أنفسهم يوفرون
إعلاناتهم على مدار العام حتى يضعوها على أعمال رمضان، وبالتالى فهى ثقافة
راسخة وآلية يصعب تغييرها ويجب أن تتغير هذه المسلمات عند النجم والمنتج
والمعلن أولاً». وعن عدم عرض «اغتيال شمس» على شبكة راديو وتليفزيون العرب
ART
قالت صفاء أبوالسعود: «مش عايزة حد يقول دى صاحبة الدكان وبتحط
بضاعتها على شاشتها، وستعرضه
ART
عرضا ثانياً بعد رمضان وكنا نتمنى عرضه قبل رمضان لكن مدينة الإنتاج رفضت
وفضلت عرضه خلال رمضان، وبالإضافة لذلك فأنا حين أمثل أريد أن أكون ممثلة
فقط ولا أتدخل فى العرض، بل أنتقد أى فنانة تتزوج منتجاً وتعمل مسلسلات من
إنتاجه».
وتحدثت عن زيادة الكم فقالت: المشاهد بطبيعته لا يشاهد أكثر من ٣
مسلسلات، وبالتالى حين نعرض ٦٠ مسلسل فى شهر واحد فلن نجد أحكاماً حقيقية،
وأحب أن أقول إن المسلسلات الجادة التى تتناول قضايا مهمة تنجح أكثر خارج
رمضان لأن زحام رمضان يكون على حساب حق هذه المسلسلات فى المشاهدة الجيدة.
على هامش الندوة
■ تحدث المؤلف محسن الجلاد عن عدم مساهمة مصر بأى اختراع أو
اكتشاف يفيد العالم كدليل على تدهور البحث العلمى لديها، لكن يوسف عثمان،
مستشار الإنتاج الدرامى بالمدينة قاطعه قائلاً: «مصر لديها اختراع بصدد
تصديره للعالم وهو توريث الحكم»، لكن الجلاد رد عليه قائلاً: «حتى هذا ليس
من اختراعنا وإنما هو اختراع سورى».
■ تحدث يوسف عثمان، مستشار الإنتاج الدرامى بالمدينة عن
التأثيرات السلبية لإعلانات التليفزيون على الثقافة العامة فقال: «الإعلان
يقود الثقافة ويفسدها مع الأسف الشديد، وفساد الإعلانات وصل لذروته فى
رمضان، فما معنى أن نغنى «المصريين أهمه» فى إعلان عن «الجبنة»، وما معنى
أن يقال «استرجل» فى إعلان لأحد المشروبات»!
■
قال يوسف عثمان: «ظهور مسلسل الجماعة فى هذا التوقيت قبيل الانتخابات
أعتبره غباء سياسياً لأنه أفاد الجماعة أكثر مما أضرها».
■
قال مجدى أبوعميرة: «قبل ٣ سنوت عرضوا على إخراج (اغتيال شمس) لكن ذلك تعذر
وقتها بسبب ارتباطى بأعمال أخرى، ومن حسن حظى أن عرضوا على العمل نفسه قبل
حوالى عام وكأنه عاد إلىَّ فوافقت وبدأنا التصوير».
■
قال يوسف عثمان: «الكم الكبير من المسلسلات المعروضه لخبطنى ولم يعجبنى سوى
أغنية مسلسل (ماما فى القسم) التى تقول (بأمانة بأمانة.. خربانة خربانة)
وهى فعلا خربانة».
مجدى أبوعميرة: اخترت صفاء لأنها «وجه
صابح»
بدأ المخرج كلامه بالحديث عن جرأة نص «اغتيال شمس» فقال: الجميل فى
«اغتيال شمس» هو جرأة التناول والنقد الشديد واللاذع لكل أشكال الفساد فى
مصر، وأعجبنى جداً مشهد عودة الدكتور شمس وزوجته لمصر وفى اعتقادهما أنهما
سيجدان حفاوة فى الاستقبال وكاميرات فضائيات، لكنهما يجدان كل من بالمطار
مشغول باستقبال لاعبى كرة قدم، حتى ان موظفى الجمارك يقولون للدكتور شمس
«أهلا أبوالكباتن»، حيث اعتقدوا أنه ضمن مدربى اللاعبين، وبعد أن عرفوا
حقيقته قاموا بتفتيشه وتعاملوا معه بشكل لا يليق بعالم له وزنه الدولى
واحترامه فى دوائر البحث العلمى فى العالم.
وقال عن سخاء الجهة المنتجة: رغم تغيير أماكن التصوير الخارجى بسبب
ظهور أنفلونزا الخنازير فى أوكرانيا، فإن المدينة لم تبخل علينا بشىء
وأنفقت على كل ما احتجناه ووفرته لنا.
وعن اختياره صفاء أبوالسعود قال: اخترتها لأنها «وجه صابح» ورحب بذلك
المؤلف محسن الجلاد، ولأنها نجمة لها وزنها فلم تشترط اى اشتراطات صعبة
وهذه هى أخلاق الكبار، الذين لا يعانون عقد النقص، ولأنها درست الإخراج فهى
تقدر حجم الجهد الذى أبذله وتتعامل مع العمل الإخراجى باحترام.
وذكر أبوعميرة مشهداً صعباً صوره فى الغردقة مع ياسر جلال، كان فى
مركب وانقطعت وسائل الاتصال بينهما بسبب المطر والرياح الشديدة وكان مضطراً
للحديث بصوت عال جداً حتى يسمع كلاهما الآخر، وقال: هذا دليل على تحمل
العمل فى ظروف صعبة.
المصري اليوم في
12/09/2010
ياسر جلال:
«الضابط محمود» مختلف عن أدوارى
السابقة
أكد الفنان ياسر جلال أنه قبل دور الضابط محمود رغم تقديمه دور الضابط
أكثر من مرة، لأنه فى «اغتيال شمس» يختلف بشكل كلى وجزئى، وأوضح: رغم أننى
سبق أن قدمت شخصية ضابط الشرطة أكثر من مرة إلا أننى وجدتها مختلفة تماماً
هذه المرة، من حيث السرد الدرامى وعدم الاستغراق فى الجزء الأمنى أو
البوليسى للشخصية، فهناك جانب إنسانى لهذا الضابط الذى قرر الاستقالة كعقاب
لذاته نتيجة ارتكابه خطأ مهنياً ثم تحوله للعمل بالمحاماة.
وتحدث جلال عن مشهد استقالته فقال: أعجبنى جدا هذا المشهد لأنه جديد
ومختلف وعلى الرغم من تسامح قاداتى معى، إلا أننى لم أغفر لنفسى وأصررت على
الاستقالة كجزاء ذاتى على هذا الخطأ وهو نبل طبعاً نتمنى أن يكون فى
الواقع.
وعن عناصر جذبه للعمل قال ياسر: إنسانية وتواضع نجمة كبيرة فى حجم
صفاء أبوالسعود كان أهم عنصر يجذبنى للعمل، فضلاً عن كرم مدينة الإنتاج
كجهة منتجة وإنفاقها على كل سفرياتنا فى الخارج حتى سفر المعاينات الذى سبق
سفر التصوير.
وقال: لى ملاحظة صغيرة وهى أن الواقع ليس سوداويا كما يصوره البعض
ونحن كمصريين لسنا سيئين إلى هذه الدرجة وكفانا جلداً للذات، هناك سلبيات
أتفق معكم فيها، لكن فى الوقت نفسه ليست الحياة كلها سواد، هناك إيجابيات
وإن كانت قليلة،
وبإمكاننا تعديل المسار والاستفادة من أخطائنا، نحن دولة كانت ضحية
استعمار على مدى عصور طويلة وعانينا من تغير نظم سياسية، من ملكية إلى
اشتراكية ثم تحول للرأسمالية، وكل هذا أثر سلباً على تطورنا، ورأيى أن نعين
أولى الأمر ولا نهاجمهم، وكلامنا هذا أكبر دليل على حرية التعبير فى هذا
العصر.
المصري اليوم في
12/09/2010
يوسف عثمان:
التليفزيون قادر على إصلاح
الدراما
أكد يوسف عثمان، مستشار الإنتاج الدرامى بمدينة الإنتاج الإعلامى –
المنتجة للمسلسل – أن المدينة حرصت على تلبية كل ما احتاجه فريق المسلسل،
حتى يخرج بالمستوى المطلوب.
وعن محتوى العمل قال عثمان طالما إننا مجتمع يعانى ٤٠% منه الأمية،
فبالتالى يجب أن يتضمن كل عمل فنى هدفاً ورسالة ثقافية، لأن الناس يستقون
معلوماتهم وثقافتهم العامة من التليفزيون.. التسلية مطلوبة لكن الرسالة
الثقافية والاجتماعية هدف أيضاً، وهدف مهم فى بلادنا، وبالتالى فنحن كمدينة
إنتاج ننظر للنص أولا ثم المخرج وبعد ذلك النجم،
وقد وجدنا هذا فى «اغتيال شمس». وتحدث عن علاقة الإعلانات بالدراما
فقال: المشكلة أن الشركات الخاصة تريد الربح، وهذا حقها، لكن المشكلة فى
الإعلانات التى أفسدت الدراما، ففيما قبل كانت كل الفضائيات تتكالب على
النجم وتتمنى عرض مسلسله لأنه يجذب الإعلان،
ووصل الأمر لدرجة التعاقد مع النجم وبيع المسلسل للمحطات قبل التعاقد
على النص أصلا، لكن الفضائيات اكتشفت أهمية النص الجيد بعد فشل بعض النجوم
بسبب النص الردىء، وبدأت الأمور تتوازن من جديد، ومنذ عامين بدأت الأمور
تستقيم بالتدريج.
قال عثمان: يجب أن تكون للتليفزيون الرسمى وقفة ضد الإعلانات التى
أفسدت الدراما وقادتها نحو الهاوية، ويكفى أن نعرف أن ميزانية الاتحاد ٦
مليارات، ولن يضيره فقدان نجم بإعلاناته، فإذا كان النجم سيجلب ٣٠٠ مليون
إعلانات فإنه مثلاً، سيفسد الذوق العام بتكلفة تصل لمليارات، أى أن «البيعة
خسرانة».
وذكر عثمان موقف التليفزيون الرسمى فى فرنسا من الإعلانات فقال:»هناك
لجنة من ٧ مندوبين ينتمون لـ٧ وزارات مختلفة يراقبون الإعلانات قبل بثها
على شاشة التليفزيون الرسمى هناك، للتأكد من عدم إضرارها بالذوق العام».
وأبدى تفاؤلا بدراما ٢٠١١ على الرغم من مشاركة نجوم سينمائيين بها،
فقال: «لا داعى للقلق لأن المنتجين تعلموا من الموسم الحالى أن النجم وحده
لا يكفى بدليل أن هناك أعمالا لنجوم كبار لم يتم تسويقها وخرجت من الموسم،
وبالتالى أعتقد أن أى منتج سيكون له ألف حساب قبل أن يدفع ملايينه لأحد
النجوم، فقد تلقنوا الدرس وبعض النجوم على وشك الإفلاس هذا العام».
وقال: أعتقد أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لديه سلطة كبيرة يمكن
استخدمها لتصحيح مسار الدراما لأنه يملك ٣ جهات للإنتاج هى: صوت القاهرة
وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامى، إنتاجها يتعدى ٣٠ مسلسلا، فى حين
أن أى شركة خاصة لا يتعدى إنتاجها السنوى ٤ مسلسلات على أقصى تقدير،
وبالتالى يستطيع الاتحاد أن يوجه الدراما توجيها صحيحا لو كان مسؤولوه
بعيدين عن أى مصالح شخصية.
المصري اليوم في
12/09/2010
محسن الجلاد:
رقابة التليفزيون أبدت ٣٧ ملاحظة لعرضه.. ولن
أنفذها
أكد المؤلف محسن الجلاد أنه حاول إضفاء عناصر التسلية والبهجة على
موضوعه الجاف جداً - بحسب تصريحه - وهو موضوع اغتيال العلم والعلماء، وقال
الجلاد: «حاولت تقديم تلك القضية الجادة من خلال حدوتة درامية شيقة تستعرض
بعض أسباب تخلفنا مثل التمسك بالدجل والشعوذة وأيضاً عادة الثأر
والبيروقراطية والفساد الإدارى والسياسى».
وعن اختياره لهذا الموضوع تحديداً قال الجلاد: «نحن شعوب مستهلكون
للاختراعات والاكتشافات ولا يوجد أى اختراع خرج من مصر للعالم أو حتى من
المنطقة العربية للعالم، حتى الترمومتر والولاعة ليسا من اختراعنا،
وهذا لفت نظرى لأننا ننجب علماء لكنهم يبرعون بالخارج، مصر لم تستفد
من علم أحمد زويل بسبب تقاعس الحكومة فى استخدام الأبحاث التى اشتراها
وأهداها لمصر، وهذه الأبحاث كانت ستضاعف محصول القمح ٤ أضعاف، لكنه ظل حبيس
الإدراج ولم يتم تفعيله، كل هذا فضلاً عن عدم الاهتمام بالتعليم ومناهجه
وعدم الاهتمام أيضاً بالبحث العلمى الذى لم تتجاوز الميزانية السنوية
المخصصة له ميزانية مسلسلنا هذا.
وأضاف الجلاد: حين تعرض الاقتصاد العالمى لأزمة مؤخراً قامت أمريكا
بمضاعفة ميزانية البحث العلمى لديها من أجل التغلب على الأزمة بينما فى مصر
يحدث العكس وتتقلص ميزانية البحث العلمى فى كل الأوقات.
وقال الجلاد: «المسلسل يشير بأصابع الاتهام للحكومة ويحملها المسؤولية
كاملة لأنها قصرت فيما يتعلق بالبحث العلمى ولم تطور مناهج التعليم بينما
اهتم وزراء التعليم بالكم وعدد المدارس والفصول بكل محافظة دون النظر
للمناهج المهلهلة، وأعتقد أن هناك شبهة تعمد لأن الحكومة تاخذ بمبدأ «حكم
شعب جاهل أسهل من حكم شعب متعلم»، ثم تساءل الجلاد قائلاً: «لماذا لم يتم
نقل منهج تعليمى من إنجلترا مثلا لمصر؟ أعتقد أن هذا سيطور التعليم وهذا
أفضل من (أمل وعمر) وما إلى ذلك من مناهج مهلهلة».
الجلاد أكد أنه تعرض لضغوط قبل تصوير «اغتيال شمس» من اجل تفصيل
الدراما لنجم أوحد، وقال: «قبل التعاقد مع مدينة الإنتاج بعامين تقدمت بهذا
المسلسل لشركة الباتروس وبدأنا التحضير لكنهم طلبوا إجراء تعديلات على النص
لخدمة البطل، وكانت الأحداث ستسير بشكل مختلف فرفضت،
وبعد فترة اتجهت لشركة أخرى وواجهتنى المشكلة نفسها فذهبت للمدينة
وتعاقدت معها لأنى وجدتهم ينفذون إنتاجهم بتسلسل سليم فلا يسألون عن البطل
وهذه فضيلة تحسب لهم لأن المنتج الخاص حين أذهب إليه بمسلسل يسألنى عن
البطل قبل أن يسألنى عن الموضوع، والحقيقة أنهم لم يرفضوا لنا طلباً إلا
السفر لروسيا وكان رفضهم مقنعاً لنا لأن مكان التصوير بروسيا مزدحم جداً
ومكلف، لكن بخلاف هذا لم ترفض المدينة لنا طلبا.
أضاف الجلاد: «الدراما المصرية تطورت كما وكيفا هذا العام بظهور
بطولات جماعية وتراجع نظرية النجم الأوحد، وأتوقع أن يكون عدد البطولات
الجماعية العام المقبل أكثر لسبب هو أن بعض كبار النجوم يقدمون مسلسلات من
الجلدة للجلدة ومع ذلك لا يحققون نجاحا جماهيرياً».
وأبدى الجلاد تخوفه من عودة سيطرة النجم الواحد فقال: «المشكلة أن
العام المقبل سيشهد دخول حوالى ٧ نجوم سينمائيين كبار لعمل بطولات
تليفزيونية، وهذه مشكلة لأن كل منهم يريد بطولة مطلقة من الجلدة للجلدة،
وهذا خطر على صناعة الدراما المصرية وخطر على هؤلاء النجوم أنفسهم».
وعن ضرورة وجود رسالة ثقافية بالعمل الدرامى قال الجلاد: «الشعوب
العربية تستقى ثقافتها من التليفزيون لأنها ليست شعوباً قارئة، وبالتالى
فنحن نحمل أمانة ثقافية واجتماعية للارتقاء بالذوق العام، وصناع الدراما فى
مصر هم صناع الثقافة لأن ملايين المصريين يشاهدون الدراما التليفزيونية لكن
الذين يقرأون أقل من ذلك بكثير وبالتالى يجب أن نهتم بالمحتوى.
أكد الجلاد رضاه التام عن عرض مسلسله بـ٣ محطات خلال رمضان، وقال:
«اغتيال شمس حقق لى خلال عرضه الأول ٢٠% مما كنت أطمح إليه وستتحقق النسبة
الباقية حين يعرض للمرة الثانية بعد زحام رمضان.
وتحدث الجلاد عن العقبات الرقابية التى تواجه مسلسله قبل عرضه على
التليفزيون المصرى فقال: «رقابة التليفزيون المصرى أبدت ٣٧ ملاحظة رقابية
على المسلسل واشترطت تنفيذها قبل عرضه لكننى لن أنفذ أياً منها لأن كل
الملاحظات تمس صلب الدراما وستضر به لو نفذناها،
لذا أتوقع معركة رقابية سنخوضها أنا والمخرج والجهة المنتجة، وأنا
عموما ضد الرقابة لأنه ليس منطقياً أن يجلس خريج جامعى حديث السن وحديث
العهد بالدراما ويقِّيم عملاً، نفذته وشاركت فيه أسماء كبيرة لديها الخبرة
الكافية، بما ينبغى عمله وما لا ينبغى عمله».
وأضاف: «أهمية مسلسلات التليفزيون جعلتنى أنادى بعمل موسم ثان وثالث
للعرض وليكن مثلاً فى إجازة منتصف العام وفى موسم الصيف والغرض توزيع هذا
الكم على مدار العام بدلاً من التكدس فى رمضان وحده».
المصري اليوم في
12/09/2010 |
