كعادته منذ سنوات، يشارك النجم سليم صبري في مجموعة من المسلسلات
السورية التي تعرض على شاشة رمضان وتصب معظمها في خانة الأعمال الاجتماعية
. حول القضايا التي تطرحها الأعمال التي يشارك فيها، ووجهة نظره في مسلسل
“باب الحارة” الذي يقترب من نهايته بعرض الجزء الخامس ورأيه في الدراما
السورية بشكل عام تحدث في هذا الحوار .
·
ما المسلسلات التي تشارك فيها
وتعرض حالياً؟
- هناك العديد من المسلسلات التي تندرج في إطار
الدراما الاجتماعية، ومن أبرزها مسلسل “وراء الشمس” و”قيود الروح”
و”الصندوق الأسود” و”تخت شرقي” . وبعض من لوحات “بقعة ضوء” .
·
وما أهم القضايا التي تطرحها هذه
الأعمال؟
- “وراء الشمس” يهدف إلى توعية والمجتمع وبالطريقة
المثلى للتعامل مع المعاقين والمتخلفين عقلياً والذين يحتلون جزءاً من
الحياة مع العلم أن 10 % من سكان العالم من المعاقين، ويثبت هذا المسلسل أن
التعامل الصحيح مع المعاق والمريض عقلياً يساعد وبشكل كبير على تحسين
أوضاعهم .
أما مسلسل “قيود الروح” فيتناول صوراً اجتماعية من قلب الواقع، ويعرف
الناس على تفاصيل دقيقة تصادفنا في حياتنا وتتنافى مع القيم والمبادئ
الأخلاقية حيث يسبب تعنت بعض الناس وتمسكهم بأفكار بالية مسيئة للواقع
والمجتمع يسبب تدهور الحالة الاجتماعية لهم وللوسط المحيط، وأنا أجسد دور
رجل لايجيد التصرف مع ابنته التي تزوجت شخصاً كان رفضه مسبقاً فيضطهدها مما
ينعكس سلباً على العائلة .
ومسلسل “الصندوق الأسود” يتعرض لحالة اجتماعية منتشرة بكثرة في بلادنا
وهي التسلط الذي تمارسه جدة عائلة ثرية فتطبق حكماً دكتاتورياً يقوم على
التحكم المطلق بأفراد العائلة، ما يشكل حالة من الخضوع والضعف لدى الأفراد
.
وبالنسبة لمسلسل “تخت شرقي” فيصور مجتمعنا الشرقي وما يجري فيه من
أحداث ومواقف خفية تسكن خلف جدران هذا المجتمع الذي يقوم فيه كل شخص
بالتصرف وفق فكره الخاص ورؤياه الشخصية فيؤلف الناس بأفكارهم المتناقضة
الحالة العامة للمجتمع الشرقي كما في حالة الفرقة الموسيقية التي يعزف كل
عازف فيها لحنه الخاص فيشكل مع الكل اللحن العام للمعزوفة .
·
لأول مرة نشاهد في الدراما
العربية عامة والسورية خاصة شخصاً معاقاً يؤدي دور البطولة في مسلسل، فما
رأيك بالتجربة؟
- كانت تجربة (علاء) فريدة من نوعها وتحسب للمخرج
كمغامرة، فإقحام شخص معاق في دور بطولي في المسلسل أمر غير مألوف ولكن
عندما قام المخرج بتجريب علاء استنتج أن هذا الشاب لديه قدرة هائلة على
التمثيل واستطاع علاء أن يستوعب دوره بشكل رائع وبالتالي كان الأمر
إيجابياً وناجحاً مما يؤكد أن المعاقين يستحقون أن يمنحوا فرصة لإظهار
قدراتهم .
·
يعرف أنك أبرز من انتقد “باب
الحارة”، والمسلسل الآن في جزئه الأخير، هل من صور جديدة لانتقادك ذاك
العمل؟
- “باب الحارة” مسيء ومسيء جداً لدمشق، فأنت تتحدث
عن مسلسل يجسد فترة تاريخية قريبة يتناول فيها حياة آبائنا وأجدادنا وهنا
لا بد من الحذر الشديد في نقل واقع تلك الفترة .
وهذه الأعمال تؤثر في الجيل الصاعد الذي يحاول تقمص شخصيات الأجداد،
فمن المعروف أن الرجال في الشام القديمة كانوا يحملون الخناجر والسكاكين
للزينة والتباهي ولم تكن تستخدم بالشكل الذي يصوره “باب الحارة”، ومن كان
يستخدم تلك الأدوات للقتل والإرهاب كان يلقب (بالأزعر) وكان يطرد خارج
الحارة ولا يعين عكيداً للحارة، وهذا الأمر (للأسف) أدى إلى ضبط عشرات
الطلاب في المدارس يحملون الخناجر والسكاكين .
وفي صورة أخرى نرى الرجل الشامي من خلال “باب الحارة” صعباً يرفع صوته
على زوجته وإن حدث خلاف بينهما فالحارة كلها ستعرف بعكس العادات القديمة
حيث كان الزوجان يدخلان إلى غرفة صغيرة ويقومان بحل المشكلة بدون علم أحد،
لأن المرأة الشامية محترمة ومن يقول غير ذلك فهو كاذب .
·
برأيك ما صور الظلم التي يتعرض
لها الفنان في سوريا، وكيف السبيل إلى الحد منها؟
- من المعروف أن اختيار الممثلين من اختصاص
المخرجين، وليس على المنتج أكثر من طرح رأي حول الممثلين، ولكن في الدراما
السورية نشاهد المنتج صاحب الكلمة الأولى والأخيرة ويقوم باختيار الممثلين
من الأصدقاء وتلعب المحسوبيات دورها في هذا الأمر . وبالنسبة للأجور فهي
مشكلة أيضا، فمن المعروف أن الممثل السوري مشهور بقدراته الهائلة وبراعته
في نقل الرسائل الفنية أثناء قيامه بدوره، ويستحق أعلى الأجور لكن المنتجين
يعملون على تخفيض الأجور بدلاً من رفعها وهذا الأمر ليس له إلا حلاً واحداً
وهو إنشاء مركز انتاج تلفزيوني يديره قطاع يشبه القطاع الخاص، يعطي كل ممثل
حقه مما يؤدي إلى جعل كافة شركات الإنتاج تحذو حذوه .
·
لماذا نراك سليم صبري في أغلب
الأدوار تجسد دور الرجل الوقور الثري؟
- هذا صحيح، فالجميع يقولون إن شكلي العام يوحي
بأني رجل وقور ولذلك تسند إلي دائما هذه الأدوار التي تتناسب وشكلي، وهذا
لا يعني أنني لم أقم بغير هذه الأدوار، ففي مسلسل “الخوالي” كنت أجسد دور
رجل بسيط، وفي أعمال أخرى أيضا كان ذلك واضحاً .
·
تنتشر الأسر الفنية بشكل كبير
فهل نسمي هذا احتكاراً للفن خاصة أنك رأس عائلة فنية مهمة في سورية؟
- أرفض تسمية ذلك باحتكار الفن لأن أي إنسان لا بد
أن يتأثر بالوسط المحيط به، وللبيئة التي ينشأ فيها دور كبير في تحديد
مستقبله، وبالنسبة لأسرتي الفنية فأنا وزوجتي نعمل في مجال الفن وابنتي
يارا نشأت في جو فني، فالحديث في المنزل حديث فني والنقاش يدور حول الأدب
والثقافة مما أدى إلى تنمية الموهبة الفنية لدى يارا وكذلك الأمر بالنسبة
لباقي الأسر الفنية في سورية أو في العالم العربي.
·
هل هناك مواهب اكتشفها سليم صبري
يوم كان يعمل في الإخراج؟
- في البداية كان اكتشاف المواهب أمرا متاحا لنا
وأنا في أحد المسلسلات قررت أن أعطي الفرصة لوجوه جديدة فتوجهت إلى الجامعة
واخترت عدداً من الطلاب لهذه المهمة، وكان من هؤلاء عباس النوري، رشيد عساف،
ونادين، وهم الآن من أعمدة الدراما السورية، لكن في الوقت الحالي هناك معهد
عالي يقوم بإعداد الممثلين ومن غير المعقول تجاهله، ومن جهة أخرى هناك
الكثير من عمالقة الفن أدوارهم أصبحت محدودة فكيف نتجاهلهم ونأتي بوجوه
جديدة .
·
كلمة أخيرة عن الدراما وللدراما؟
- أتمنى من الدراما السورية أن تحافظ على اتجاهها
الإيجابي الذي يخدم المجتمع، ويعمل على توعية الناس وألا يقدم أي عمل مجاني
من الناحية الفكرية وأتمنى من الممثلين أن يقوموا بأدوارهم وبشكل ينقل
رسالة الفن بالشكل الصحيح .
الخليج الإماراتية في
04/09/2010
يعتبر "ملكة في المنفى" نقطة تحول
و"العار" تحدياً كبيراً
شريف سلامة: أقدم شخصية لا أحد
يعرفها
القاهرة - سيد محمود:
الفنان الشاب شريف سلامة يشارك هذا العام بأكثر من مسلسل أبرزها
“العار” و”ملكة في المنفى” الذي يعتبره نقطة تحول في حياته الفنية خاصة
أنها المرة الأولى التي يقدم فيها عملاً تاريخياً، وأن شخصية “رياض غالي”
التي يؤديها مفاجأة من العيار الثقيل خاصة في الحلقات الأخيرة . . المسلسل
إنتاج إسماعيل كتكت وقطاع الإنتاج و”روتانا خليجية” و”الكيبل الكويتي”
وتأليف راوية راشد وشارك في كتابة السيناريو د. أشرف محمد وإخراج محمد،
زهير رجب ووائل فهمي عبدالحميد وبطولة نجمة الجماهير نادية الجندي ومحمود
قابيل وكمال أبورية وشيري عادل ومنى هلا ونور قدري ومنال سلامة وحسام فارس
.
قال شريف سلامة أثناء حوارنا معه: عندما رشحني المخرج د .محمد زهير
رجب للدور أشار لي أنه دور مهم يريدني أن أجسده، وقرأت معه سيناريو العمل
واطلعت على شخصية “رياض غالي” وأعجبتني للغاية ولذلك قررت أن أقدمها وقرأت
عددا من الكتب وشعرت بأنها شخصية على الصعيد النفسي فيها أشياء صعبة جدا
أتمنى أن أقدمها بشكل يرضيني .
أضاف: زاد من حماستي لتقديمها أنها ليس لها مراجع أي أنها غير معروفة
وهو ما سيجعلني عبارة عن مادة أرشيفية وسيرة ذاتية لهذه الشخصية عند
المشاهدين من خلال المسلسل، وسيرون رياض غالي كما أقدمه، فالأمر هنا يختلف
كثيرا عن الملك فاروق وهو ما شجعني لأداء الدور لأن طبيعة الشخصية
التاريخية التي يعرفها الناس جيداً قد تشكل أزمة للممثل وقد يجعله الأمر
مقيداً بعض الشيء وليس حراً في تقديم الشخصية من وجهة النظر التي يريدها،
ورياض غالي لا يعلمه أحد .
وقال سلامة: لا يوجد ما يسمى مشاهد صعبة وأخرى سهلة، فأنا أترك نفسي
للشخصية فإذا كان هناك مشهد بانفعال شديد وآخر بطيء تكون درجة الصعوبة
واحدة، لكن هناك مشهداً مهماً وهو احتدام المناقشة مع الأميرة فتحية وهو
مشهد مبني على انفعالات عدة ومتنوعة من حب وحقد وغيرة، وكل هذه التعبيرات
ستكون بالعين فقط .
وأشار إلى أن مجمل المشاهد في الدور ستصل إلى حالة درامية معينة وليس
مشهداً واحداً، وطالما يوجد غموض وعنصر جذب في الأداء سيكون هناك عنصر
المفاجأة وبالتالي رد فعل .
أكد شريف سلامة أنه لم يبد حبا أو كرها لأي شخصية قدمها من قبل،
مشيراً إلى أن شخصية الشرير مثلاً يكون أقوى شخص لديه مبررات لما يفعله،
ولذلك يجب أن أوجد للشخصية الأسباب التي دفعتها لتلك الصراعات، ولذلك يجب
أن أكون في موقف محايد تماماً وأقدم المبررات التي دفعت رياض غالي لاتخاذ
موقف تجاه الأسرة المالكة، وأوجد منطقا للتصرف وإذا أقنعت المشاهدين بهذا
المبرر من الممكن أن يحبوا هذه الشخصية .
أضاف شريف سلامة: أبحث دائماً عن الباعث الحقيقي بداخل الشخصية الذي
دفعه لارتكاب أفعاله . وأنا سعيد بالتعاون مع الفنانة نادية الجندي وهي
المرة الأولى التي أشاركها بطولة عمل من أعمالها وفي الحقيقة أنها تحدثت
معي بمجرد أن علمت أنني سأتعاون معها وأبدت إعجابها بأدائي كممثل وكذلك
بأهمية الدور الذي أسند لي .
وتابع: اتفقت مع المخرج محمد زهير رجب على التصور المطلوب للشكل
الخارجي لشخصية رياض غالي وهناك “ماسكات” تم وضعها في مراحل عمرية معينة
وخاصة التي يصل فيها رياض غالي إلى سن الستين .
أما بالنسبة لمسلسله الثاني “العار”، فقال: مشاركتي وتجسيدي للشخصية
التي قدمها الفنان حسين فهمي من قبل في السينما هي تحد لقدراتي .
أضاف شريف سلامة أنه مبتعد تماماً عن السينما بسبب الموضوعات التي يتم
تقديمها حالياً وأن هناك بعض المنتجين حاولوا استغلاله وتقديمه في أعمال
تجارية، خاصة بعد أن حقق نجاحاً في الأعمال الدرامية، لكنه رفض التعاون
معهم وفضل تقديم أدوار مهمة في التلفزيون على أن يدخل السينما من خلال
أعمال ليس لها قيمة .
الخليج الإماراتية في
04/09/2010
ما علاقة لحيتي بالشخصية التي أجسدها؟
حسن يوسف: مسلسل 'زُهرة' ينتصر
للشّرع دون أن يُسقط القانون
القاهرة – من محمد
الحمامصي
الفنان المصري يؤدي شخصية رجل أعمال مزواج ومغرور يبحث عن
متعته الشخصية ويسخر ثروته لملذّاته.
الفنان حسن يوسف
هو أول أزواج الحاجة زهرة في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، وكان من
المفاجئ
مشاركته في هذا المسلسل، فالرجل قصر مجهوده الفني في السنوات الاثنى عشر
الأخيرة،
ومع عودته للتمثيل اقتصرت مشاركته على الأدوار الدينية سواء القديم منها أو
الحديث
والمعاصر، كما أن مشاركته بالدراما الاجتماعية اقتصرت على عملين، الأول مع
دلال عبد
العزيز بعنوان "مسائل عائلية جدا" قبل سبع سنوات والثاني مع نجوى إبراهيم
بعنوان "عواصف
النساء" قبل ست سنوات، ولذلك تساءل البعض عن سر موافقته على هذا الدور في
مسلسل أثار جدلا كبير ارتبط بأمور دينية قبل وبعد عرضه.
ويفسر يوسف سبب مشاركته بقوله "العمل يناقش مشاكل سيدة أعمال اكتشفت
أنها على
ذمه 5 رجال في وقت واحد، وكيف تخرج من هذا المأزق ودور الشرع في هذه
المسألة وموقف
القانون والأحوال الشخصية من هذه الحالة ونظرة الشرع والقانون لهذا الوضع".
ويؤكد أن المسلسل ينتصر للشرع في التعامل مع هذه الحالة كما انه لا
يسقط القانون
من اعتباره، "لأن هذا القانون أيضا المفروض انه يستلهم نصوصه من نصوص الشرع".
ويضيف "إن النص الذي كتبه مصطفي محرم يأخذ من القرآن والسنة، وهما
اللذان نتزوج
استنادا علي نصوصهما في الأمور الدينية عموما، ونص السيناريو والحوار نالا
موافقة
الأزهر الشريف عليه، وهو أهم من أي جهة رقابية قد نعتمد علي موافقتهما، وهو
المرجع
الأساسي في هذه الأمور".
وينفي يوسف الذي يؤدي دور "الحاج فرج أبو اليسر" أن يكون هناك تشابها
بين دوره
وأي من شخصيات رجال الأعمال المحسوبين على التيار الإسلامي، أو غيرهم.
ويقول "دوري يناقش النوع السلبي من رجال الأعمال، وهذا الرجل يفتح
الله عليه
ويرزقه بفلوس بدلا من أن يفيد المجتمع بها عن طريق التكافل الاجتماعي يفيد
نفسه
فقط".
ويضيف "أؤدي دور رجل شعبي بسيط كوّن ثروة من التجارة، ويخوض في صراع
مع منافسيه
ويدخلونه السجن، ثم يخرج براءة وهو يبحث عن متعته الشخصية حيث يبحث عن زوجة
أخرى
أجمل من زوجته زهرة، ويشتري طائرة خاصة ويسخر ثروته لصالح مزاجه الشخصي".
ويشير إلى أن هذا النوع من رجال الأعمال موجود "بل إن هناك منه ما
يمكن أن يعد
نموذجا، والصحف أحيانا تكشف بعضا من أسرارهم، لكن يظل مصدر ثرائهم مجهولا".
ويضيف "المشكلة أنهم يضرون بسمعة رجل الأعمال المصري المحترم، ويسيؤون
لمناخ
الأعمال عموما".
وينكر على منتقديه الإشارة إلى لحيته ومطالبة بعضهم بحلقها، ويقول "ما
علاقة ذلك
بشخصيتي في المسلسل، إنني أؤدي دوري وأرى أنني قدمته باقتدار ونجاح، لقد
جسَّدت
شخصية رجل الأعمال المزواج، المريب، المغرور، شخصية تستحق أن أقبل لعبها،
وأتحدى أن
يكون هناك مشهد واحد غير لائق جمعني بالفنانة غادة عبد الرازق أو غيرها".
ويرحّب يوسف بالرد على أي ملاحظات حول أدائه، ويرفض التعليق على
الانتقادات التي
وجهت لبطلتي المسلسل غادة عبد الرازق وشمس وموضوعه، مؤكدا أن الموضوع يستحق
أن
يعالج "خاصة وأن له أبعاده الاجتماعية".
ميدل إيست أنلاين في
04/09/2010
'يجب
أن نتوقف عن التغني بما أنجزناه'
يارا صبري: الدراما البيئية هي
الأكثر مشاهدة
دمشق – من نبيل محمد
ّالفنانة السورية ترى أن انتشار الدراما السورية قلّ مقارنة
بالسنوات الماضية، لكن جدّيتها وتنوّعها يضعانها
في الصدارة.
رأت الفنانة يارا
صبري أنه لو أجري استفتاء عربي لأكثر الأعمال متابعة من المسلسلات السورية
فإن
التفضيل سيكون لدراما البيئة ثم الكوميديا وبعدها يأتي العمل الاجتماعي
و"لن يكون
للتاريخي نصيب والسبب هو الاستسهال في التلقي بالنسبة لأعمال البيئة وحاجة
الناس
إلى الاستمتاع بحكاية بسيطة لا تدفعهم للتفكير وأما الكوميديا
فالأسباب معروفة".
وقالت صبري "مازلت أحب تقديم كل الأنواع ولو قدم إلي هذه السنة عمل
كوميدي أرضى
عنه لكنت قمت بدور فيه وكذلك الأمر بالنسبة للأعمال التاريخية وعلى كل حال
رسالتي
لم تختلف منذ بدايتي وحتى الآن إنما أصبحت خياراتي أكثر تمعنا وبإمكاني
الاختيار
بحرية أكثر".
وعن تجربتها في مجال الكتابة قالت صبري "أنا ممثلة بالدرجة الأولى
والكتابة هي
تجربة فنية أحببتها ولم تطغ على التمثيل فكنت في السابق أقدم في كل سنة
عملاً أو
عملين كممثلة ولم يتغير شيء هذا العام".
ولفتت صبري إلى أن انتشار الدراما السورية قل مقارنة بالسنوات الماضية
ولكنها
موجودة ومؤثرة إلى حد بعيد "فلا شك أن 'درامانا' بجديتها وجدتها تستحق
الصدارة
فالجهود التي بذلت من القطاع الخاص منذ بدايته أثمرت ثماراً طيبة".
وأضافت "إن تعطشنا للسينما كلغة فنية عالية جعلت كل القائمين فنياً
على الدراما
يعوضون ذلك باستخدام صيغة مختلفة في تقديم إبداعهم كما جعلتهم أكثر جرأة في
طرح
المواضيع وحتى التجريب بغض النظر عن النجاح في ذلك أو الفشل".
وأشارت صبري التي تشارك في عملين للموسم الدرامي الحالي إلى أنه بات
من الضروري
أن "نتوقف عن التغني بما أنجزناه ونبدأ بمرحلة جديدة تضع بعين الاعتبار أن
الدراما
العربية لم تقف مكتوفة الأيادي تتفرج على إنجازنا وتصفق له بل هي تسعى
بجدية لإحراز
تقدم ملموس وليس الدراما المصرية حصراً إنما الدراما الخليجية أيضاً صاحبة
المحطات
الداعمة والمساندة لها، تغيرت المعطيات ونحن فعلا بحاجة إلى
وقفة تقييم وإعادة
الحسابات".
ولفتت الفنانة إلى أن المشكلة الحقيقية في الإنتاج الدرامي تتفاقم سنة
بعد سنة
ليس في الكم فقط وإنما في النوع فإمكانية التسويق تخضع لشروط معينة كشريك
في
الإنتاج أو الموضوع والمحتوى وهذه سلسلة ترتبط ببعضها البعض برباط وثيق ومن
المعروف
أن شركات الإنتاج القادرة على الخضوع لتلك الشروط باتت قليلة وأصبح الدخول
إلى ساحة
الإنتاج التلفزيوني محفوفاً بالمخاطر لذا فإن العشوائية التي يتم العمل بها
قد تؤدي
بنا جميعا إلى خسارة كل ما بنيناه في السنوات الماضية.
ورأت الفنانة أنه من الضروري أن تحمل بعض الأعمال التلفزيونية تحديداً
رسالة
مجتمعية درامية بأسلوب فني يجذب المشاهد لكون الدراما في الوقت الراهن هي
من أهم
وسائل التواصل مع الجمهور وبما أن الجمهور منح الدراما ثقة ووقتاً كبيراً
من
يومياته وبما أنها الوسيلة الأسرع في إيصال فكرة أو رسالة ما
لذا لا بد من الإضاءة
على بعض القضايا التي تعنينا جميعاً وهذا الدور للدراما ليس جديدا عليها
ولكنه قد
غاب في الفترة الماضية لمصلحة الأعمال الكوميدية والتاريخية وقد تكون
المواضيع
المطروحة حاليا أكثر جرأة ووضوحاً.
وفي سياق دور الدراما التوعوي والتقويمي دعت صبري إلى أهمية التواصل
بين الجهات
الأهلية والفنية وبين الجهات الرسمية لتحقيق التكامل وصولاً إلى نقطة بداية
تتحقق
منها الغاية التي تجمعنا الجميع وهي المصلحة العامة لبلدنا.
وأشارت صبري إلى أنه "لاشك بأن معظم فنانينا معنيون بمشاكل مجتمعهم
وكثير منهم
يتبنون أعمالا مهمة على صعيد الطرح الاجتماعي وهم يلبون أي دعوة تخدم قضية
عامة
ولكن ما ينقصنا بهذا الخصوص هو المبادرة باتجاه عملي إن كان ذلك عبر تأدية
أعمال
بهذا الخصوص أو حتى بالنسبة للنشاطات الأهلية ولاسيما نجومنا
الكبار الذين يملكون
زمام الأمور ولهم ثقلهم الفني والاجتماعي لافتةً إلى أن الاهتمام بهذا
الموضوع لا
يمنع بشكل من الأشكال الاهتمام بالخيارات المادية والهم العام سيشكل جزءا
من وقتهم
وجهدهم وليس كله".
يذكر أن الفنانة يارا صبري من الفنانين الناشطين في مجال العمل
الاجتماعي وقد
أطلقت منذ حوالي عام حملة "خليها نضيفة متل الفل" التي تحمل مضموناً
اجتماعياً
وبيئياً يهدف إلى تعويد المواطن على الحفاظ على نظافة البيئة.
وتعمل صبري في مجال تسخير الدراما لخدمة المجتمع وقد تجلى ذلك من خلال
المسلسل
الذي قدمته العام الماضي بعنوان قلوب صغيرة وعملها لهذا العام الذي كتبته
بمشاركة
ريما فليحان وتلعب دور البطولة فيه وهو بعنوان قيود الروح.(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
04/09/2010 |