راهن الكاتب وحيد حامد منذ البداية على النجم الأردنى إياد نصار ليجسد
دور حسن البنا فى مسلسل «الجماعة»، وامتلك قناعة تامة بأنه الأقرب والأكثر
قدرة على تجسيد شخصية شديدة التركيب مثل شخصية «المرشد العام حسن البنا»،
خصوصا أنها شخصية شديدة الذكاء، ويكاد يصل إلى العبقرية، يملك قدرة هائلة
على التنظيم، وكاريزما قادرة على جذب الجمهور، وجعلهم يلتفون حوله،
والشخصية تحمل قدرا من النفعية، فهو يعرف كيف يسخر كل الأشياء والتفاصيل من
حوله لتحقيق أهدافه.
كل هذه التنافضات كان على إياد نصار أن يضعها نصب عينيه، ويقبل التحدى،
لأن هناك شعرة بسيطة جدا فى أن يعشق الجمهور الشخصية، ويقع فى غرامها، أو
يتساءل حولها، وهو الخط الذى أدركه إياد تماما، ولكن زاد من صعوبة التحدى
بالنسبة له، أن حسن البنا لا تتوافر عنه الكثير من المواد المصورة، التى قد
تساعد إياد على اكتشاف كيف كان يسير البنا ويقف ويتحدث وينظر لمريديه،
وقداستطاع أن يرقى بأدائه إلى منطقة شديدة التميز والخصوصية، يستطيع أن
ينافس بها نجوم العالم، ويبدو أنه تماهى فى مراحل كثيرة مع الشخصية، فكان
له حضور وتألق فى كل مشاهده، ومن كثرة التماهى فى الشخصية كثيرا ما كنا
نشعر بأنه لم يكتف بتعبيرات الوجه والعينين بل بات جسده كله أشبه بفضاء
يحتوى الشخصية، بدءا من حركة اليد والأصابع، ومشاهده أثناء الخطب، ولقائه
مع المسؤول الفرنسى لقناة السويس، والمشاهد التى جمعته بالشيخ محب، والمشهد
الذى استدعى فيه أتباعه ليقفوا ضد مهاجميه من الإسماعيلية بعد اكتشافهم
خواء الحزانة، وكيف قفز واحتمى بأتباعه.
هناك أدوار تساهم فى بلورة موهبة فنان والتأكيد عليها، وأدوار أخرى
تقلل من مواهب البعض، وإياد نصار فى الجماعة وضع نفسه ضمن النوع الأول، فهو
إذا كان لفت الانتباه والأنظار إليه فى «الأمين والمأمون» وتأكدت مهاراته
على مدار أدواره المتنوعة فقد وصل إلى قمة الأداء مع حسن البنا، الذى جاء
أداؤه فيه أشبه بلوحة تشكيلية استطاع إياد خريج الفنون الجميلة من جامعة
اليرموك- أن ينحت تفاصيلها ويصبغها بروحه، وأعتقد أن هذا الدور سيجعله يدرس
جيدا خطواته الفنية المقبلة.
لمعلوماتك..
2008 قدم إياد نصار برنامج أمير الشعراء الجزء الثانى على قناة أبو
ظبى
اليوم السابع المصرية في
03/09/2010
وصف بعض النقاد بالسذاجة والضعف رغم أن عمره الفنى لا
يتجاوز 4 أفلام فقط
عمرو سعد يضع شاهين والصبان وحسين فهمى على رأس
معارضيه وكأنه يقول لهم: «خدوا عينى شوفوا بيها»
علا الشافعى
نجاح أى فنان يتوقف فى جزء كبير منه على ذكائه، وكيفية إدارته لموهبته
إضافة إلى قدرته على إخفاء انفعالاته أو على الأقل حسابها، وعدم دخوله فى
خصومات أو صراعات واضحة، لأن أغلب الفنانين يعرفون جيدا أن من لا تحتاجه
اليوم قد يكون هو الملجأ والملاذ لك فى المستقبل، خصوصا فى ظل تضاؤل عدد
الشركات الإنتاجية والمنتجين فى مصر.
ولكن يبدو أن النجم الشاب عمرو سعد فاتته كل هذه الأمور، ولا أعرف إذا
كان عمرو يدرك تماما حجم الموقف وتصريحاته التى طالت الكبير قبل الصغير؟ أم
أنه وقع فى فخ الإعلامى المخضرم «طونى خليفة» فى «بلسان معارضيك»؟ لأنه
بصراحه فاجأنى عندما أمسك بالقلم وكتب قائمة بمعارضيه تصدرها واسم المخرج
الكبير يوسف شاهين، والنجم حسين فهمى، والناقدان كمال رمزى والدكتور رفيق
الصبان إضافة إلى الناقدة إيريس نظمى.
واستفاض عمرو سعد فى شرح أسباب وضع هذه الأسماء ضمن قائمة المعارضين
له، بل وصف بعض النقاد بالسذاجة، وقال على كمال رمزى: «الذى كان ناقدا
كبيرا».. كل هذا لأنه انتقد أداءه فى أحد أفلامه، نفس الحال بالنسبة
للدكتور رفيق الصبان الذى وصف إحدى مقالاته بالضعف الشديد وأنها لا تليق
باسمه.
ولا أعرف من أين يستمد عمرو سعد ثقته الشديدة بنفسه رغم أن مشواره
الفنى لم يتجاوز حتى الآن 4 أفلام بدءا من «خيانة مشروعة» مع هانى سلامة،
و«حين ميسرة»، و«دكان شحاتة» وأخيرا «الكبار»، وأعتقد أن عمرو بهذه
التصريحات الصدامية يفقد الكثير من جماهيريته ونجوميته، لأن بعض من شاهدوا
الحلقة وصفوا أداء عمرو بعد الحلقة بالسيئ وأنه فنان شديد الغرور، مثلما
ورد فى الكثير من تعليقات القراء على موقع «اليوم السابع» وغيره من المواقع
الإلكترونية.
وإذا كان عمرو سعد قد تعرض للاضطهاد أو أى شىء فى بداية مشواره الفنى
فليس هذا الوقت المناسب ليصرح بذلك، فالكثير منا يعرف روايات عن فنانين
تعرضوا للظلم والاضطهاد فى بداية مشوارهم، وكانوا يروون هذه الوقائع الى
أصدقائهم المقربين منهم سواء أكانوا إعلاميين أم زملاء المهنة دون أن
يصرحوا بها فى العلن، مثلما حدث مع أحمد زكى عندما تم استبعاده من بطولة
فيلم الكرنك بسبب لون بشرته، وهى الواقعة التى ظل أحمد زكى يحمل مراراتها
الى أن صار واحدا من أهم نجوم السينما المصرية فقام بحكى الواقعة، وأيضا
النجم المطرب محمد منير الذى عانى كثيرا فى بداية مشواره بسبب اختلافه، وهى
التفاصيل التى بات منير يحكيها مؤخرا، ولكن يبدو أن عمرو سعد لا يرى سوى
نفسه وكل من يختلف معه يكون بالضرورة ضده وكأن لسان حاله يقول لمعارضيه «خدوا
عينى شوفوا بيها»، وهو مايجب أن يتوقف عنده ويراجع نفسه بشأنه وهذا من باب
الصداقة والعتاب، لأن كثيرا من الموهوبين يخسرون لأنهم يكونون أعداء
لأنفسهم قبل عداوة الآخرين.
ولو توقف كل فنان عند مقال انتقده أو مخرج حذف بعضا من مشاهده لكان
الكثير منهم جلس فى منزله.
اليوم السابع المصرية في
03/09/2010
طوني خليفة يعاير بسمة بجدها اليهودي ونوال
السعداوي تتهم «2*2» بالفرقعة
كتب
علياء أبوشهبة
-
إسلام
عبدالرسول
<
لوسي قالت في برنامج «الجريئة والمشاغبون» أنها بدأت ممارسة
الرقص وعمرها 11 سنة حتي تعتمد علي نفسها وتنفق علي أسرتها لذلك لم تعش
طفولتها
ولكنها تشعر بأنها مازالت طفلة وذكرت لوسي أنها تضطر أحيانا
لاستخدام «جواز السفر
الأمريكي» حيث تتردد علي معاهد الرقص لإعطاء دورات تدريبية مؤكدة أن
الراقصات
الأجنبيات هن الأصل وأنها تعلم ابنها الدين بنفسها حيث يدرس بمدرسة أمريكية.
<
عبر الشيخ يوسف البدري عن انزعاجة من وصف الصحافة له بأنه
يلاحق نوال
السعداوي قضائيا وقال إن تصريحاته هي رد علي أسئلة الصحفيين بخصوص آرائها
عن الحرية
الجنسية للمرأة ونسب الطفل للأم وقال البدري إنه يختلف مع الإمام الراحل
محمد
طنطاوي بسبب موقفه من ختان الإناث الموافق لموقف نوال السعداوي.
ورداً علي
سؤال في برنامج «2*2» بأن البدري في بداية حياته أسس فرقة مسرحية وحاول
العمل في
روزاليوسف قال إن «ربنا هداه» وشبه نفسه في ذلك بأن موقفه معاكس لأم كلثوم
التي
بدأت حياتها بالغناء للرسول ثم تغنت للحب وقضت حياتها في
المعصية.
وقالت
نوال السعداوي في نفس البرنامج أنها لا تثير الزوابع ولكن تقصد طرح أفكار
وأنها
عاشت 60 سنة من المعارك الفكرية ولكن المشكلة أن المجتمع يضع حجاباً علي
العقل
وقالت إنها تعتبر العمل عبادة ولا تؤمن بالطقوس لذلك فهي غير
مقتنعة بالحج وأنه لا
شاغل لرجال الدين سوي الجنس وجسد المرأة وتغطيته كما أوضحت السعداوي أنها
تحب آراء
الشيخ جمال البنا ورفضت مخاطبة البدري والرد عليه وقالت إن حوارها في
البرنامج
أصابها بخيبة الأمل لأنه لا يهدف سوي للفرقعة وإثارة الجدل.
<
حالة من
الاستفزاز فرضها طوني خليفة علي الفنانة «بسمة» في حلقة بلسان معارضيك أمس
الأول
خاصة عندما قال لها «إذا بوليتم بجد يهودي فاستتروا» فردت عليه وقالت لن
أرد علي
هذه السخافات وجدي يوسف الشريف أسلم وبالتالي أصوم وأصلي وأؤدي
كل الشعائر
الإسلامية شأني شأن سائر المسلمين كما أن يهودية جدي ليست سبة أو شتيمة وهو
مؤسس
الحزب الشيوعي في مصر .
بسمة نفت خلافها مع الفنانة حلا شيحة بعد أن
قابلتها عقب ارتداء النقاب حيث دعتها شيحة إلي ترك الفن
والحجاب وقالت هي كانت مجرد
وجهات نظر وليست «خناقة» كما صورتها الصحف ولم يحدث شجار بيننا.
<
أكد
وزير الاستثمار محمود محيي الدين أنه لا يبالي بترك الوزارة في أي وقت لأنه
شاهد
الكثير من أقاربه يتركون الكرسي وقال في «دوام الحال» مع لميس الحديدي:
«شاهدت
العديد من أفراد أسرتي بعد ترك المنصب وقد مارسوا حياتهم بشكل
طبيعي» وأضاف: «أتذكر
زكريا محيي الدين الذي كان يكتب علي مكتبه «المناصب لا تدوم» وتعلمت منه
كثيراً
وبالتالي أنا ليست خائفاً من ترك الوزارة بعد قضاء 6 سنوات فيها».
وحول
الهجوم الذي واجهه في مشروع الخصخصة والصكوك وتخلي الحكومة عن مساندته
حينها نفي
محيي الدين ذلك مؤكداً أن رئيس الوزراء أحمد نظيف ويوسف بطرس غالي وزير
المالية
وعائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة ساندوه في هذا الشأن.
وفيما يخص تردد
الأنباء عن عدم دفاعه عن الوزير أحمد المغربي فيما نسب إليه من شرائه
لأراضي
التحرير المعروفة أوضح أنه لن يتحدث في هذا الأمر نظراً لأن الشركة المعنية
بأراضي
التحرير قطعت الشك باليقين.
روز اليوسف اليومية في
03/09/2010
لئلا تضيع
مالك القعقور
قد يكون من الأسهل على المشاهد الذي يتعلق بالشاشة خلال شهر رمضان، أن
يركز على
عدد محدود من المحطات، ذلك أن مئات الساعات من المسلسلات والبرامج التي خص
بها
الشهر الكريم واستغرق انتاجها عاماً لا يمكن احداً ان يدركها ولو امضى
الشهر بأيامه
ولياليه مسمراً أمام الشاشة متنقلا من محطة الى اخرى.
ولئلا يضيع على المشاهد، الذي جعله المنتجون التلفزيونيون شغوفاً
ومتعلقاً بهذا
الشهر الذي منح حصرية العروض وان كانت بالمئات ومن خارج السياق الرمضاني
والاسلامي،
شيء من تلك المسلسلات والانتاجات والتي يستحق كثير منها المتابعة، يبدو من
الافضل
للمشاهد الا يختار مشاهدة مسلسلات متفرقة تعرض على محطات عدة
وبأوقات مختلفة بل أن
يعمد الى اختيار محطتين او ثلاث فيتابع كل ما يعرض عليها ويتنقل في ما
بينها في
الوقفات الاعلانية وهي كثيرة وتكاد تستغرق نصف وقت الارسال.
ومن الاسباب التي قد تدفع المشاهد الى مثل هذا الخيار، هو ان بعض
المحطات يحترم
جمهوره واختار له باقة جميلة من افضل ما انتج من مسلسلات على تنوعها
ويقدمها اليه
بهدوء على غرار الوجبات الرمضانية التي لا يمكن الصائم ان يتناولها دفعة
واحدة وان
كانت شهية.
وكذلك لا احد من المشاهدين يستطيع استيعاب هذا الكم الهائل من الابداع
والقفشات
والمواقف والتصاعد الدرامي وغير الدرامي ناهيك بالرسائل والمواعظ والعبر...
ولئن كان المنتجون التلفزيونيون والقائمون على المحطات العربية
الارضية
والفضائية ومعدو برامجها وموازناتها، لا يقيمون وزناً لهذا الواقع ولا
يريدون
موسماً ثانياً ينزلون فيه غلالهم الى السوق، فماذا يضير المشاهد ان يخرج من
الاطار
الذي وضع فيه ويختار بنفسه مواسمه، فيخصص شهراً لعدد من
المحطات ... وبذلك يشعر انه
كل شهر امام مجموعة مسلسلات جديدة خصوصاً أن القنوات درجت على اعادة بث ما
ظفرت به
في الموسم ... وعندها من يكون المتحكم؟
الحياة اللندنية في
03/09/2010
مؤمن الملا:
سنتجاوز «باب الحارة» في «خان
الشكر»
الرياض - عادل العيسى
شكّل مسلسل «باب الحارة» ظاهرة تلفزيونية فريدة، إذ نجح في استقطاب
الجماهير
التي تابعته بشغف ما ساهم في تفوقه على الأعمال المنافسة، وباتت ألقاب مثل
«عقيد
الحارة» أو زعيمها دارجة في المجتمعات العربية على اختلاف لهجاتها.
الارتباط الجماهيري بالعمل ونجومه كان دائماً السبب الرئيسي وراء
استمراره حتى
بلوغه هذه السنة الجزء الخامس. وعلى رغم أن بعضهم بات يرى أنه فقد بريقه
نتيجة
إصرار منتجيه على حضوره في كل سنة إلا أن مخرجه مؤمن الملا لا يرى في
استمراره أي
غرابة، إذ يقول لـ «الحياة»: «باب الحارة منذ انطلاقته ساهم في
تسليط الضوء على
كثير من الصفات التي يتميز بها العرب أبرزها الشهامة والكرم والصدق، ووجود
عمل يبرز
هذه القيم من الطبيعي أن يكون له دور مهم في تطوير المجتمعات وتنويرها».
ويرفض الملا الآراء التي تعتبر أن إصرار أصحاب هذا العمل على إنتاج
أجزاء منه
مرتبط بعجزهم عن إنتاج مسلسل يحقق النجاح ذاته، إذ يقول: «بعد النجاح الذي
تحقق مع
الجزءين الأولين طلبت «ام بي سي» من شقيقي بسام إنتاج أجزاء أخرى، وعندما
تتقدم
قناة رائدة لها خبرتها الكبيرة في التلفزيون بمثل هذا الطلب
فمن الطبيعي أن تكون
درست الاحتمالات، وباتت واثقة من قدرته على النجاح».
ويضيف: «ذلك لا يعني أننا عاجزون عن إنتاج عمل آخر قادر على تحقيق
نجاح. فنحن
نملك نصاً جديداً لمسلسل بعنوان «خان الشكر» وننتظر موافقة القناة للبدء
بتنفيذه،
وواثقون من قدرتنا على تحقيق نجاح قد يكون أكبر من نجاح «باب الحارة».
ويختلف مؤمن مع كثر ممن يرون في إخراجه لـ«باب الحارة» فرصة سهلة
للبروز كمخرج،
ويقول: «يعتقد بعضهم بأنني كنت سعيداً بتولي المهمة على رغم أن الحقيقة
مختلفة، إذ
خضت اختباراً صعباً جداً في قبول العمل، خصوصاً مع النجاح الكبير الذي حققه
طوال
السنوات الماضية. ومن السهولة إلقاء أي لوم علي في حال تراجع
العمل».
ويضيف: «الخوف الذي شعرت به مع تولي المهمة كان السبب وراء حرصي على
كل التفاصيل
والوقوف خلف كل الترتيبات حتى على صعيد النص واختيار الممثلين. لذلك أشعر
اليوم
بأنني قدمت كل ما أستطيع للحفاظ على نجاح العمل وأتمنى أن أكون وفقت».
نجاح «باب الحارة» في الأعوام الماضية ساهم في انتشار الأعمال السورية
الشعبية
ما يصيب المتابع أحياناً بحيرة ويشعره بالملل، خصوصاً في ظل تشابه مواقع
التصوير
وأبطال الأعمال أحياناً. وعلى رغم ذلك يعتبر الملا أن الكثرة تخدم الدراما
السورية
في شكل عام كما تخدم عملهم في شكل خاص، إذ يرى أن زيادة
المنافسة ضمن نطاق
المسلسلات الشعبية تساعد في حرص كل فريق على صنع الفارق وخلق الجديد من
خلال ما
يقدمون، وهو ما يفترض أن يخلق أعمالاً مميزة ومبتكرة. لكن الملا لا يقف مع
تشابه
الأعمال على طول الخط، فــ «من المهم أن نبحث دائماً عن صنع
أعمال أكثر اختلافاً
وتجديداً، ويجب ألا نحصر أعمالنا في النطاق ذاته».
«باب الحارة» لم يأتِ مختلفاً عن كثير من الأعمال الطويلة، خصوصاً على
صعيد
المشكلات التي واجهها فريق الإنتاج، إذ انتشرت الأخبار حول عدد منها أدى
بعضها في
نهاية الأمر إلى الاستغناء عن نجوم بارزين والاستعاضة بغيرهم.
بداية الخلافات جاءت مع انطلاق الجزء الثالث الذي انسحب منه أحد أهم
الأبطال وهو
عباس النوري «أبو عصام» قبل أن ينسحب عقيد الحارة سامر المصري «أبو شهاب»
من الجزء
الرابع. وتداولت وسائل الإعلام القضايا التي أثيرت حول العمل بتوسع من دون
أن يصل
المتابع في كثير من الأحيان إلى التفاصيل الحقيقية، وهو ما
يعلق عليه الملا بالقول:
«ضُخّمت
الأحداث وربما يكون الأمر طبيعياً، خصوصاً أنها صاحبت أحد أهم الأعمال
العربية، لكن الأمور أبسط مما يتخيل كثر. فالأستاذ عباس النوري بعد الجزء
الثاني
طالب بقراءة نص الجزء الثالث قبل الموافقة عليه، ما يعني انه
لو لم يوافق على
المشاركة بعد قراءة النص، سنضطر إلى كتابة نص جديد ونتأخر في تسليم العمل
الأمر
الذي أجبر شقيقي بسام على رفض الطلب على رغم اقتناعنا بأنه حق طبيعي لعباس
النوري،
لكن مصلحة العمل كانت فوق كل اعتبار».
وعلى رغم أن الخلاف كان حاداً قبل مغادرة سامر المصري أروقة العمل إلا
أن الملا
يرى أن القرار الذي اتخذه شقيقه بسام كان صائباً. «سامر ظهر في أكثر من
إعلان
تلفزيوني بشخصية العقيد أبو شهاب، ومن الصعب إقناع المشاهد بأن العقيد الذي
يظهر
ضمن الفواصل الإعلانية حاملاً «الموبايل» هو نفسه من يتولى
قيادة الحارة كشخصية
قوية ومؤثرة ومحقة. لذلك حاول بسام إقناعه بالتراجع عن الإعلانات، وأمام
رفضه كان
من الطبيعي أن يأتي قرار «عرّاب» العمل بإبعاده.
وفي النهاية القرار النهائي يعود لبسام كونه وقف خلف العمل منذ
البداية وهو من
ساهم في تحقيقه هذا النجاح».
قيمة المرأة تحضر متأخرة
بدا دور المرأة في المجتمع السوري من أبرز نقاط الجدال التي أثيرت حول
مسلسل «باب
الحارة»، إذ وجد نقاد أن العمل قلل من أهمية المرأة وصوّرها على أنها شخصية
ضعيفة عاجزة عن تقديم العون والمشاركة كعنصر فاعل في المجتمع.
ولا يخفي مخرج الجزء
الخامس مؤمن الملا هذه الحقيقة، إذ يقول: «ربما نكون قد أخطأنا أحياناً في
توضيح
دور المرأة، لكننا سارعنا في تدارك المشكلة وركزنا في شكل كبير على دورها
وقيمتها
في المجتمع وما تمثله، وهو ما يظهر في شكل جلي من خلال أحداث الجزءين
الرابع
والخامس».
القيمة التي فرضها العمل طوال أجزائه ساهمت في ربط الجماهير بين
حوادثه والحوادث
التي يعيشها العالم العربي في الوقت الراهن، إذ رأى متابعون في خروج رجال
«الحارة»
عبر الأنفاق في الجزء الرابع محاولة من
فريق العمل للإسقاط على أحداث غزة، وهو ما
استغربه الملا قائلاً: «استخدام الأنفاق وسيلةَ تنقل في
الحروب، وهي طريقة معروفة
منذ الأزل ووردت في كثير من كتب التاريخ والحروب. فالرومان استخدموا
الأقنية وهي
ذاتها الأنفاق التي استخدمناها. وكان من الطبيعي ان نلجأ الى الفكرة،
خصوصاً أنه
جاء في مراحل كتابة النص، أي قبل قضية أنفاق غزة. ولم يكن
أبداً هدفنا استثارة
العواطف أو نشر الجدل بمقدار ما كنا نهدف إلى الدقة في طرح النص والتعاطي
مع
حوادثه، لكننا في النهاية نسعد بأن نكون قد نجحنا في لفت الأنظار إلى ما
يعانيه أهل
غزة حتى وإن جاء ذلك من دون قصد منَّا».
الحياة اللندنية في
03/09/2010 |