تواصل الفنانة هند صبري تصوير دورها في مسلسل «عايزة اتجوز» المأخوذ
عن رواية تحمل الاسم نفسه انتاج مدونة على «النت» بدأت عام 2007 وحققت
نجاحاً كبيراً بعد أن وصل عدد زائريها إلى قرابة النصف مليون شخص. وصدرت
بعدها في كتاب عن «دار الشروق» في شباط (فبراير) 2008. والمسلسل إخراج رامي
إمام وتأليف غادة عبدالعال، مع ديكور فوزي العوامري وتصوير هشام سري. وعن
المسلسل تقول هند صبري: «ألعب فيه دور علا الطبيبة الصيدلية الشابة
المنتمية للطبقة المتوسطة التي تسعى جاهدة إلى اللحاق بقطار الزواج قبل
الوصول الى عقد الثالث من عمرها. ونظراً لهذا البحث بالإضافة إلى ضغوط
عائلتها قررت قبول أول عريس يطرق بابها ولذلك تتعرض للكثير من المواقف
الاجتماعية الكوميدية مع كل عرض زواج، وكل تلك المتناقضات تقدم بشكل عصري
سواء في المضمون أو الشكل أو طريقة التنفيذ.
وأضافت صبري: تتكون عائلتي في المسلسل من الأم وتلعب دورها سوسن بدر،
والأب ويلعب دوره أحمد فؤاد سليم، والجدة وتلعب دورها القديرة رجاء حسين،
وأخيراً الشقيق ويلعب دوره طارق الإبياري، ومن الشخصيات المحورية أيضاً
كارولين خليل في دور صديقة علا في عملها. وفي المسلسل العديد من ضيوف الشرف
مثل أحمد السقا وأحمد رزق ومي كساب وإدوارد ويوسف الشريف ومحمود الجندي وهو
من إنتاج الشروق للإنتاج الفني وبرومو ميديا وطارق الجنايني وتم التعاقد
على عرض المسلسل كعرض أول على قنوات «بينونة أبو ظبي، و «السومرية»، و «الأوربت»،
و «تونس»، و «المغرب»، و «ليبيا»، و «لبنان»، وفي عرض ثان على قناة «أبو
ظبي»، وعرض ثالث على قناة «MBC...».
ونفت هند صبري أن يكون اختيارها ظاهرة اجتماعية خطيرة كالعنوسة
موضوعاً لمسلسلها الجديد «عايزة اتجوز» نابعاً من منصبها كسفيرة للامم
المتحدة.
وأكدت أن هناك فصلاً تاماً وكاملاً بين نشاطها الاجتماعي وعملها
كفنانة، مؤكدة أنها تختار أعمالها دوماً على «أساس المضمون سواء هذا
المسلسل وفي الاعمال المقبلة».
في الوقت نفسه أعربت هند صبري عن تخوفها من تقديمها تجربة المسلسل
لأنه يعتمد على كوميديا الموقف لمناقشة ظاهرة اجتماعية تهم شريحة كبيرة من
المجتمع. وأرجعت قلقها أيضاً إلى ان الشعب العربي عموماً والمصري خصوصاً
يتمتع بخفة الظل والمصريون تحديداً يطلق عليهم أبناء نكتة، وهو «ما يجعل
اضحاكهم شيئاً صعباً».
كما أبدت هند سعادتها بحال البهجة التي تعيشها مع فريق عمل المسلسل في
الكواليس بإشراف مخرج العمل رامي امام. وأوضحت إنها دائماً تجد أشياء تسرها
في موقع التصوير، وذكرت منها زيارة المطرب محمد فؤاد لها في مدينة الإنتاج
الإعلامي ليهنئها بالعمل، حيث كان يصور مسلسله بجوارهم.
وأكدت هند صبري على اختلاف مسلسل «عايزة اتجوز» عن غيره من الأعمال
الكوميدية السائدة، مشيرة إلى أنه بعيد من فكرة مسلسلات السيت كوم التي
يصعب من خلالها مناقشة ظاهرة مهمة كالعنوسة في ثلاثين حلقة.
ورداً على سؤال خاص برؤيتها للمشاركة في الدراما التلفزيونية قالت:
«المسلسل يعني أنك بحاجة إلى قصة يمكن تقديمها في ثلاثين حلقة دون أن يشعر
الجمهور بالملل، بالإضافة إلى أن المسلسل يستغرق فترة طويلة في التصوير،
والتحضير، فهو مجهد وكان من المستحيل تقريباً تكرار التجربة في العام
التالي».
الحياة اللندنية في
23/07/2010
مطالبة بوقف «الغافة» لإساءته الى قبيلتين
الرياض - محمد سعود
طالب سعوديون بوقف المسلسل الإماراتي «الغافة» المزمع عرضه خلال شهر
رمضان المقبل على شاشة قناة «أبوظبي»، لإساءته إلى قبيلتين سعوديتين، من
خلال سرده قصة واقعية حدثت قبل أكثر من 80 عاماً في السعودية. وأكد
المعترضون على المسلسل أنه يعتدي على الخصوصيات ويبث الماضي مرة أخرى في
شكل مستفز.
ويقوم ببطولة «الغافة» مقدم برنامج «شاعر المليون» حسين العامري الذي
يؤدي دور حمدان في القصة، إلى جوار المذيعة رؤى الصبان، والممثلة بدرية
أحمد.
وقال حسين العامري في حديث إلى «الحياة»: «العمل يتكلم عن قصة غرامية،
يهرب من خلالها الحبيبان ليتزوجا»، مشيراً إلى أن المسلسل لا يقصد أشخاصاً
بذاتهم، وأضاف: «ربما وجود قصص شبيهة كان وراء فهم البعض الخاطئ لأهداف
العمل».
وأكدت الممثلة الإماراتية بدرية أحمد من خلال مدوّنتها على موقع «فيس
بوك» أن الشعب السعودي قريب إلى قلبها، وأنها لا ترضى الإساءة إليه، مشددة
على ثقتها بأن العمل بعيد كل البعد عن الإساءة إلى أي شخص، لافتةً إلى أن
أحداثه تدور حول قصة حب عذرية في زمن صعب انتشر فيه مرض «الجدري»، إضافة
إلى تطرقه إلى صراعات بين ابن عم الحبيبة والحبيب.
وأشارت بدرية أحمد إلى أن المسلسل يحمل مشاهد شيقة تستحق المتابعة،
وأكدت: «هي بالفعل قصة واقعية ولكنها لا تمس أي مواطن سعودي، ولا السعودية،
التي نحمل لها ولشعبها كل مودة وتقدير». وتابعت: «كل ما يقال عن العمل
إشاعات يقف خلفها أشخاص هدفهم التشويش على المسلسل، مثلما حصل في مسلسل
أوراق الحب»، مشددة على أن المشاهدين بحاجة إلى القصص الرومانسية بدلاً من
طرح قضايا الشعوذة والمخدرات.
وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد أمر
بوقف مسلسل «سعدون العواجي» قبل عامين، بعدما شكا سعوديون من عرضه في ذلك
الوقت، خوفاً من تسببه في إثارة خلافات قبلية، من خلال إحياء مشكلات وقعت
بين قبيلتين قبل 100 سنة.
ويسلّط المسلسل الجديد (من قصة وأشعار محمد سعيد الضنحاني وإخراج
شعلان الدباس) الضوء على ما اكتنف حياة الناس (في أربعينات القرن الماضي)
من المفارقات التي طبعت حياتهم بألوان شتى وهم يتعرضون لأشد أزمة واجهتها
الإنسانية حينذاك، متمثلة بداء الجدري الذي فتك بالكثير من سكان القرية.
وسط هذا الجو المشحون بالموت والمغلف بالحزن تلوح في بارقة الأفق إشارات
الحياة وإصرار الناس على التمتع بحقهم منها، إذ تنضج قصة حب جميلة تكاد
تكون أنموذجاً لقصص غيرها بما يعتريها من مواقف محاطة بالتضحيات.
ويعتبر المنتج الفني للمسلسل المخرج إياد الخزوز أن العمل إحدى ثمرات
التعاون بين «تلفزيون أبو ظبي» وشركة «أرى الإمارات للإعلام»، وأنه يأتي
«امتداداً لنجاح التعاون المشترك الأول في مسلسل «أوراق الحب» الذي حقق
حضوراً لافتاً، وحصد نسبة مشاهدة عالية». ويضيف: «لذا نحن مستمرون في تقديم
الأعمال الجدلية التي تثير التساؤلات، تاركة الحرية للمشاهد ليجيب عنها
بحسب ما يعتقده».
الحياة اللندنية في
23/07/2010 |