رغم الحملة الإعلانية الضخمة التي سبقت عرضه، جاءت النتائج مخيّبة
للآمال. فشل المسلسل في جذب المشاهدين، وغرق في الأخطاء التاريخية
والإخراجية... وخسرت سلاف فواخرجي رهانها
لو استطاع بعض نجوم الدراما السورية اتخاذ القرارات المتعلّقة
بالأعمال التي يشاركون فيها، لما تردّدوا ربما بالاستعانة بـ«مواهب»
عائلاتهم التمثيلية. وهذا ما حصل مع سلاف فواخرجي هذا العام. إذ تردّد أن
النجمة السورية أملت شروطها على شركة «عرب سكرين» المنتجة لمسلسل
«كليوباترا» للموافقة على تجسيد دور الملكة المصرية. وأبرز هذه الشروط كانت
تسلّم زوجها الممثل وائل رمضان مهمة إخراج العمل، وإسناد دور لابنها حمزة.
هكذا، ظهر المسلسل التاريخي في صورته النهائية كدراما عائلية، يشوبها
بعض الأخطاء التاريخية الفادحة. وقد يكون كاتب العمل قمر الزمان علوش تخلّص
من وزر هذه الأخطاء بتمرير اسمه على الشاشة كمؤلف للعمل التاريخي! وحتى
الساعة، يبدو غير واضح كيف يمكن كاتب سيناريو أن يعتبر نفسه مؤلفاً لقصة
تاريخية. طبعاً إلا إذا اعتبرنا أن قصة المسلسل هي من بنات أفكار الكاتب،
وشاءت الأقدار أن تتشابه أسماء شخصياته مع شخصيات تاريخية وُجدت بالفعل قبل
آلاف السنين، ولا تزال محور خلاف المؤرخين حتى اليوم.
بعيداً عن مدى دقة المادة التاريخية، وحاجتها إلى التوثيق الغائب عن
«كليوباترا»، فإن المسلسل يقدّم الملكة بطريقة لا تشبه الملوك في أي حال من
الأحوال. إذ تظهر سلاف فواخرجي ملكةً تجد صعوبة في امتطاء الخيل، وتنقصها
اللياقة البدنية التي تحتاجها أي ممثلة تريد إقناعنا بأنها قادت جيوشاً،
وحققت انتصارات، وبنت مجداً عبر الزمن. وإن لم يكن اختيار فواخرجي موفّقاً
لتأدية الدور، فقد كان من الواجب التقليل من النرجسية الزائدة في الإعلان
الترويجي للمسلسل الذي ملأ شوارع سوريا قبل رمضان وكتب عليه «سلاف
فواخرجي... كليوباترا»! ما يعني أن النجمة السورية كانت واثقة تماماً من
نجاحها، فظهرت منفردة في الإعلان مغيّبةً جهود فريق العمل بأكمله. لكن هذه
الثقة لم تكن بمحلها وجاءت النتائج مخيبة للآمال رغم أن فواخرجي برعت في
تجسيد الجانب الأنثوي في شخصية الملكة، فيما عجزت عن التقاط الجانب الحازم
والقيادي في شخصية كليوباترا. وما زاد من فشل المسلسل الأداء المتواضع
للنجوم المصريين الذين غلبت لكنتهم المصرية على لغتهم الفصحى. هكذا، ظهر
يوسف شعبان منفراً بأدائه، فاقداً أي قدرة على التلوين في طريقة كلامه، أو
التبديل في طبقة صوته، أو الإيحاء بحركات وجهه. إذ يظهر بطليموس الذي يؤدي
شخصيته شعبان، كأنه يفرح ويحزن ويتألم ويضحك ثم يغادر الحياة بالطريقة
ذاتها!
ويبدو أن سلاف فواخرجي خسرت معظم رهاناتها في العمل. فزوجها المخرج
وائل رمضان كان غائباً أمام تواضع أداء غالبية ممثليه، ولم يتمكن من
إبهارنا ولو بلقطة واحدة تذكّرنا بأن هناك فناناً يجلس وراء المونيتور
أثناء التصوير. وفاته تماماً التصليح في شكل الوجوه كما فاته الإحساس الذي
يفترض أن يصل إلى المشاهد أثناء تأدية الممثلين أدوارهم. إذ يظهر ممثل في
أحد المشاهد وهو يحمل سجادة داخلها جثة امرأة من دون أن يبدي أي إحساس
بالوزن كأنّه يحمل ريشة بين يديه وليس جثة، إضافة إلى طلي الوجوه بكميات
كبيرة من الماكياج، فيما ظهر الشعر المستعار الذي تلبسه معظم شخصيات العمل
واضحاً بطريقة تثير السخرية. ولم يكن أداء رمضان لشخصية أنطونيو أفضل من
إخراجه. ولا بد من أنه أدى الشخصية على عجل ضمن انشغاله في الإخراج، فلم
يتمكن من إتقان لا هذا ولا ذاك. الرهان الثاني لسلاف كان ابنها النجم
الواعد حمزة وائل رمضان الذي سبق للنجمة السورية أن صرّحت بأنّها لم تتدخل
لا هي ولا زوجها في تزكية ابنهما للدور بل استحقه عن جدارة بعد سلسلة
اختبارات. ثم أضافت أنها كانت تحتضنه وتدخل معه في موجة بكاء بعد كل مشهد
يؤديانه سوية! لكن كل تلك التصريحات لن تغني المشاهد أثناء متابعته طفل
العائلة الفنية وهو يؤدي دور بطليموس الثالث عشر. إذ يبدو كأنه أرغم على
دخول حصة دراسية مملة، ولم يتمكن من التواصل السليم مع مادتها، فغابت عن
وجهه وأدائه أي ملامح وتعابير تبشّر بأنه يملك موهبة التمثيل. ثم توحي
الحوارات التي حفظها غيباً ووقف ليرددها أمام الكاميرا، كأنها كتبت لطفل...
كبير!
فشل وائل رمضان إخراجاً وأداءً... وغاب التعبير عن وجه يوسف شعبان
ضمن هذه المعطيات، سيعجز المتفرج عن إكمال حلقة واحدة من المسلسل
التاريخي رغم الجهود الشخصية الواضحة التي يبذلها بعض الممثلين منهم طلحت
حمدي وفرح بسيسو.
سبق لصناع «كيلوباترا» أن صرّحوا بأنّهم جاؤوا لإنصاف الملكة التي
ظلمها التاريخ بما يوحي بأنّها الوظيفة الجديدة للدراما. لكن بعد عرض الجزء
الأكبر من حلقات المسلسل، يتيقن المشاهد من أنّ العمل لم يعجز فقط عن إنصاف
كليوباترا، بل شوّه صورة الملكة وأساء إلى تاريخها الحافل.
بديعة فواخرجي
سبق للنجمة السورية سلاف فواخرجي أن صرّحت بأنها ستعلن عن خطوتها
المقبلة بعد بدء عرض مسلسل «كليوباترا». ومن المتوقّع أن تظهر النجمة
السورية في مسلسل سيرة جديد تجسّد فيه شخصية الفنانة والراقصة السورية
الراحلة بديعة مصابني. لكن في اتصال مع «الأخبار»، فضّلت فواخرجي تأجيل
الكشف عن التفاصيل إلى وقت لاحق، وخصوصاً أنه بات بحكم المؤكد أنها ستشارك
في مسلسل جديد تصوّره قبل الشروع بمسلسل بديعة مصابني. وستكشف فواخرجي عن
تفاصيل العملَين بعد الانتهاء من عرض «كليوباترا» على الشاشات.
الأخبار اللبنانية في
02/09/2010
«نازلي»:
ليس بالأكسسوارات وحدها تُصنع الملكات
ربيع فران
منذ الحلقة الأولى، بدا واضحاً أن «ملكة في المنفى» اعتمد على
الأكسسوارات والديكور الفخم من دون ملامسة الحياة الحقيقية لشخصية شغلت
الرأي العام المصري سنوات طوالاً
تعرض قناة «النيل للدراما» المسلسل التاريخي «ملكة في المنفى» مع
«نجمة الجماهير» نادية الجندي المهجوسة دائماً بحكايا التاريخ، وخصوصاً قصص
العائلات المالكة. وسبق لها أن قدّمت أعمالاً عن التاريخ المصري
والاستخبارات، ومنها فيلم «إمرأة هزت عرش مصر» (1997) الذي جسّدت فيه دور
زوجة طبيب الملك إلى جانب فاروق الفيشاوي الذي لعب دور الملك فاروق.
لكن علامات استفهام وانتقادات عدة رافقت الظهور الأخير للنجمة المصرية
في رمضان. إذ اعتمدت الجندي بوضوح على الديكور والأكسسوار. هكذا بدت شخصية
نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول، في المسلسل بعيدة عن الحقائق التاريخية،
وأغفلت كاتبة النص راوية راشد ومخرجه محمد رجب الكثير من الحالات التي
عاشتها الملكة، فركّز العمل على تصوير الواقع الهش والحياة المترفة التي
عاشتها نازلي دون تعريف الناس بقصة ملكة عاشت حالات إنسانية متعدّدة منذ
طفولتها. واللافت أن مشاهد في الحلقة الأولى تظهر أن نازلي كانت متزوّجة
برجل قبل الملك فؤاد. وهو ما ينفيه الكاتب الراحل محمد التابعي الذي رافق
الملكة والعائلة الحاكمة في أكثر من مناسبة، وخصوصاً في رحلة الملك فاروق
الأولى إلى أوروبا قبل تسلّمه مقاليد الحكم.
وربما كان يجدر بكاتبة السيناريو الاستناد إلى مذكرات محمد التابعي كي
لا يأتي النص منقوصاً. ولا يمكن إغفال كمية المشاهد المعلبة التي يبدو أن
الجندي نفسها أرادتها، فظهرت النجمة المصرية بملابس فخمة، وتيجان كثيرة قيل
إنّها حقيقية. إلى جانب الأثاث الباهظ الثمن وحياة الترف التي عاشتها
الملكة ويصوّرها العمل داخل القاهرة وخارجها.
باختصار، تحوّلت كل هذه الأكسسوارات الفخمة إلى الحدث، ومرّ المسلسل
إلى جانب القصة الحقيقية للملكة نازلي التي تستحقّ أن تُروى في أكثر من عمل
درامي. كما خالف المسلسل الواقع في مشاهد عدّة. مثلاً تنفي كل المراجع
التاريخية والمذكّرات أنّ علاقة نازلي بطليقة الملك فؤاد الأول الملكة
شويكار كانت متوتّرة كما صوّرها المسلسل. بل تذهب المصادر التاريخية أبعد
من ذلك، مؤكدةً أنّ علاقة حب نشأت بين نازلي وزوج ابنة شويكار أحمد حسنين.
ويقال إنّ هذا الأخير كان الحاكم الأول بعد وفاة الملك فؤاد، وأعرب الملك
فاروق عن استعداده لأن يتولّى حسنين العرش. ورغم أهمية هذا الموضوع وتأثيره
في حياة القصر، لمّح المسلسل إلى هذه العلاقة دون الدخول في تفاصيلها، ولا
تجسيدها على الشاشة، ربما مراعاة لشهر رمضان!
كان الأجدى العودة إلى الوثائق التاريخية التي تناولت حياة الملكة
وفي مذكرات التابعي نفسها، نكتشف أنّ نازلي كانت تطلق على نفسها لقب
«سجينة القصر» طيلة 17 عاماً، أي فترة زواجها من الملك. وتضيف المذكرات
أنها أصيبت بمرض «تقيح اللثة»، وهو ما أغفله المسلسل، بعدما انتقلت إليها
العدوى من زوجها.
هكذا أراد صناع المسلسل تفصيل معاناة امرأة شغلت المصريين وهربت نحو
الحرية من دون الإضاءة على سبب هذا الهروب أو العوامل التي أدّت إلى موتها
عام 1978 في الولايات المتحدة بعد اعتناقها المسيحية.
هذه الحقائق الضرورية لحياة الملكة استبعدتها الكاتبة وأعطت بعداً
سطحياً لحياتها الشخصية والعائلية والسياسية. قد تكون نهاية «ملكة في
المنفى» أهم من بدايته، وقد تأتي الكاتبة والمخرج بوقائع تاريخية بعد أكثر
من 32 عاماً على وفاة ملكة عربية شغلت الرأي العام. فهل تنقذ الحلقات
الباقية العمل ويبتعد صنّاعه عن فخامة الديكور والملابس ليغوصوا أكثر في
معاناة هذه المرأة وعذاباتها؟
الأخبار اللبنانية في
02/09/2010
الدراما السورية تُزاحم المصرية على العرض وسط منافسة من
الخليجية
القاهرة: دار الإعلام العربية
مع حلول شهر رمضان من كل عام تشتد المنافسة بين القنوات الفضائية على
كعكة الأعمال الدرامية؛ لجذب أكبر عدد من المشاهدين في هذا الشهر لذي يُعد
أهم شهور السنة إعلانياً، وفيما يحاول عدد من الفضائيات الحصول على حق
العرض الحصري لبعض الأعمال لجلب المعلن والمشاهدين إليهم، تنافس بعض
الفضائيات بطريقة أخرى تحت شعار «مفيش حاجة حصري».
وتسعى لعرض عدد كبير من الأعمال على شاشتها.. «الحواس الخمس» تجوَّلت
في خريطة العرض الرمضانية ورصدت أهم الأعمال التي تنافس بها الفضائيات هذا
العام.خريطة العرض الرمضاني تبدأ بقنوات «الحياة» المصرية التي استطاعت أن
تحجز لنفسها مساحة أكبر على شاشة رمضان؛ حيث أخذت حق عرض مجموعة من الأعمال
منها مسلسل «الفوريجي»، الذي يلعب بطولته الفنان الكوميدي أحمد آدم وساندي
ورزان مغربي، وتدور قصته حول شاب يسقط في الكثير من المواقف بسبب إدعائه
الذكاء والفهلوة. ومسلسل «شاهد إثبات» للفنانة جومانا مراد وطارق لطفي، وهو
من تأليف فداء الشندويلي.
ويدور في إطار بوليسي تتعرَّض فيه «محامية» للكثير من المشكلات
الكبيرة بسبب دفاعها المستمر عن الغلابة والفقراء والمظلومين.ويتابع
المشاهدون على قنوات الحياة أيضاً مسلسل «فرح العمدة» لغادة عبدالرازق
وصلاح عبدالله، والذي يدور في إطار رومانسي بوليسي يقوم على الإثارة،
ويعتمد في أحداثه على جريمة قتل، وعلى الشاشة نفسها يُعرض مسلسل بعنوان
«أغلى من حياتي» الذي تسابقت جميع الفضائيات على شرائه بسبب بطله المطرب
محمد فؤاد، وهناك أيضاً مسلسل «قضية صفية» الذي تعرضه «الحياة» من بطولة
صلاح عبدالله ومي عز الدين، وتدور أحداثه حول فتاة يموت والدها ويترك لها
ميراثاً كبيراً وتتوالى الأحداث بعد أن يستولي عمها عليه.
الأعلى ميزانية
أما المسلسل الذي ارتفعت أسهمه في بورصة الفضائيات فكان مسلسل «أزواج
الحاجة زهرة»، والذي بلغت تكاليف إنتاجه 14 مليون جنيه؛ حيث تسابقت الكثير
من الفضائيات العربية للحصول على حق عرضه ومنها قناة «NBN، حكايات، المستقبل، وميلودي دراما، تلفزيونات تونس والمغرب، أوربت،
والنيل للدراما» في حين تم تسويق مسلسل «شيخ العرب همام» الذي يعتبر الأعلى
ميزانية بين الأعمال الدرامية في رمضان على قنوات «الحياة»، «أبوظبي»، و«ART»؛ حيث اشترت كل واحدة حق عرضه ب4 ملايين
دولار.
وينضم للقائمة مسلسل «ريش نعام» الذي تقوم ببطولته داليا البحيري حيث
تم تسويقه على قنوات «LBC،
بانوراما دراما، وتلفزيون المغرب» علاوة على عرضه على التلفزيون المصري،
فيما حجز الجزء الثاني من «حكايات وبنعيشها» للفنانة ليلى علوي مكاناً له
على شاشات «التلفزيون المصري، قنوات دبي».
ويعود مصطفى قمر لجمهور التلفزيون من خلال مسلسله «منتهى العشق» الذي
يُعرض على 3 قنوات فقط هي «بانوراما دراما، الظافرية، والمستقبل» إضافة إلى
التلفزيون المصري.. بينما يُعرض مسلسل «مشرفة رجل من هذا الزمان» على
«التلفزيون المصري، حكايات، الحياة، بانوراما دراما، دريم، والظافرية».
وفي أول بطولة تلفزيونية للفنان عمرو سعد في مسلسل «مملكة الجبل»،
فسوف يتابع المشاهدون أحداث المسلسل على «التلفزيون المصري، بانوراما
دراما، وأبوظبي»، بينما اشترى التلفزيون المصري حق عرض مسلسل «بالشمع
الأحمر» إضافة إلى قناة «دبي».
فشل «الست كوم»
والملاحظ في خريطة العرض الرمضاني هذا العام هو فشل تسويق معظم
مسلسلات «الست كوم» ما عدا الجزء السابع من «راجل وست ستات»، فسوف يُعرض
على عدد من الفضائيات ومنها «الحياة، أبوظبي، السومرية، تلفزيونات اليمن،
تونس، المغرب، القنوات السورية، وأوربت»، في حين يُعرض مسلسل «عايزة أتجوز»
الذي تلعب بطولته هند صبري على قناة «بينونة» في أبوظبي، السومرية، وART، أما العرض الثاني فسيكون على قناة «أبوظبي» والثالث على
MBC.
وتخوض قناة «القاهرة والناس» الفضائية هذا العام السباق بمسلسلين فقط
اشترت حق عرضهما ب9 ملايين جنيه هما مسلسل «الجماعة» لإياد نصار، كذلك
مسلسل «كليوباترا» لسولاف فواخرجي، والأخير سيعرض أيضاً في «ART، أوربت، روتانا خليجية، والنيل للدراما».
وينافس التلفزيون المصري أيضاً على عرض عدد هائل من المسلسلات منها
«القطة العمياء» على التلفزيون المصري، والذي تلعب بطولته حنان ترك.. «موعد
مع الوحوش» لخالد صالح وعزت العلايلي، الجزء الثالث من مسلسل «الدالي»
للنجم نور الشريف، «أزمة سكر» للفنان أحمد عيد، ومن المحتمل أن يُعرض
الأخير أيضاً على قنوات «الحياة، حكايات، وبانوراما دراما».
الدراما السورية حاضرة
التنافس بين الفضائيات العربية لم يقتصر على الأعمال الدرامية
المصرية، بل كانت الدراما السورية حاضرة بقوة في ظل نجاحها خلال السنوات
الأخيرة في جذب شريحة كبيرة من الجمهور العربي؛ حيث تقدم المخرجة رشا
شربتجي هذا العام مسلسلين هما «تخت شرقي» و«أسعد الورق»، ويتم عرضهما على
قنوات «دبي، المشرق، والفضائية».
كما تعرض قنوات
MBC
و«المشرق» الجزء الخامس من المسلسل الشهير «باب الحارة»، بينما يتم عرض
المسلسل السوري «صعبة صعبة» على قنوات «دبي، المشرق، والفضائية»، في حين
يُعرض مسلسل «أهل الراية» في جزئه الثاني على «روتانا وخليجية»..
كما تحتوي مائدة دراما رمضان السورية على عدد من الأعمال التاريخية
منها مسلسل «القعقاع بن عمرو التميمي»، «القاع بن عمرو الثمين» و«أنا
القدس» للمخرج باسل الخطيب وأبو خليل القباني، و«المملوك الشارد» وسيتم
عرضها جميعاً على القنوات السورية.
تفوُّق المصرية
وفي تقييمه لطبيعة المنافسة القائمة بين الفضائيات، يرى الناقد الفني
عصام زكريا أنه من الطبيعي أن تسعى كل قناة للاستحواذ على أكبر قدر من
الأعمال الحصرية عن طريق الإنتاج المباشر أو شراء حق العرض الأول
للمسلسلات..
لافتاً إلى أن شهر رمضان هو موسم شركات الإنتاج والفضائيات؛ نظراً
لارتفاع نسبة المشاهدة، لكن أكثر ما يلفت الانتباه هذا العام هو نجاح
الدراما المصرية في حجز مقاعد متعددة لجميع أعمالها التي تم إنتاجها بتمويل
مصري أو تمويل عربي مشترك.
كما استطاعت الدراما السورية في السنوات الأخيرة بمضامينها المستقاة
من واقع المجتمع السوري أو العائدة من الزمن الماضي بأمجاده أن تفرض نفسها
على الفضائيات، والدخول في مباراة ساخنة على ملاعب الفضائيات ما بين
مسلسلات رومانسية، تاريخية، سيرة ذاتية، أكشن، كوميدي، واجتماعي.
تنافس شريف
ويؤكد المنتج إسماعيل كتكت أن الدراما السورية استطاعت التشويش على
المصرية وتقليل أسعار أعمالها لحد كبير، لكن الملاحظ هذا العام أن الدراما
المصرية تم تسويقها لجميع الفضائيات العربية، بينما الدراما السورية انحصر
تسويقها على عدد ضئيل من الدول العربية، خصوصاً أن هناك منافسة قوية من
جانب الدراما الخليجية التي بدأت تجذب جمهوراً من مختلف الطوائف.
رفض كتكت القول بأن هناك صراعاً مقصوداً بين الدراما المصرية والسورية
على الفضائيات.. موضحاً أنها جهود حقيقية يبذلها فنانون من مصر وسوريا
للارتقاء بالدراما في إطار من التنافس الشريف.
البيان الإماراتية في
02/09/2010 |