تسجّل المشاركة في مسلسل “سقوط الخلافة” تجربة فنية خاصة لدى الممثلة
الأردنية نادية عودة، حيث منحتها دوراً مهماً من خلال تجسيد “نازك” زوجة
“السلطان عبد الحميد”، ما أخرجها من عباءة “الفتاة المنكسرة” التي رافقتها
في إطلالات سابقة، فضلاً عن تصوير مشاهدها للمرة الأولى في مصر إلى جانب
نجوم الوطن العربي بينهم سميحة أيوب وعباس النوري في خطوة فتحت أمامها
مشروعاً درامياً جديداً قيد التحضير يضاف إلى نجاحات عدة حققتها مؤخراً في
سوريا والخليج . حول معطيات وخلاصة التجربة، وقيادتها البطولة النسائية ضمن
العمل البدوي “المرقاب” وحقيقة حلولها بديلة لأسماء طرحت قبلها، تحدثت
نادية في هذا الحوار . .
·
بداية كيف جاء ترشيحك للمشاركة
في “سقوط الخلافة”؟
- شاركت العام الماضي في “صدق وعده” مع المخرج ذاته محمد عزيزية وهو الذي
رشّحني للعمل الجديد “سقوط الخلافة”، وحين قرأت النص أحببت الموضوع كثيراً
لأنه تطرق إلى مرحلة تاريخية حساسة حول الحكم العثماني وتفاصيل مرتبطة
بانتشار الدسائس وتقسيم الوطن العربي، وكانت موافقتي سريعة حرصاً على
التمسك بفرصة فريدة في ظل وجود مخرج مهم ونص محفز وفريق متميز من الفنانين
والفنيين ومعطيات إنتاجية مؤهلة .
·
كيف تعاملت مع شخصية “نازك”
نفسياً وشكلياً؟
- هذا الدور بطولة في العمل من حيث قيمته وحضوره القوي ضمن الأحداث، وأنا
بحثت كثيراً حول الفترة المطروحة بين عامي 1899 و1914 ووضعت في اعتباري
إظهار ردود أفعال تتناسب مع مكانة زوجة “السلطان عبد الحميد” الذي جسّده
الفنان عباس النوري، وانطلقت من خطين متوازيين الأول استيعاب شريك الحياة
واحتضان مشاكله بأسلوب حنون، والثاني إلمام التعامل مع المواقف بحكمة ونحن
استندنا على “ماكيير” متخصص في تقريب الأشكال الواقعية لكننا في النهاية
قدّمنا صيغة درامية تحتمل الخيال وليس توثيقاً يجاري سيرة حياة أحدهم، مع
مراعاة الالتزام بمعايير ومتطلبات وأجواء المرحلة المقصودة .
·
هل خفت من التجربة؟
- نعم خفت وهذا الشعور ينتابني مع كل تجربة فنية جديدة تقريباً، ويجعلني
أكثر حرصاً في إنجاز أفضل ما يمكن وحصد النجاح، لاسيما بعدما أثبت نفسي
عربياً في السنوات الأخيرة وفق محطات درامية عدة، حيث أسعى إلى محافظتي على
اسمي وتحقيق إضافات إيجابية، لكن التحدي في هذا العمل كان مضاعفاً بسبب
تصوير مشاهدي في مصر للمرة الأولى مع فريق على أعلى مستوى من الدقة فضلاً
عن وجود كبار النجوم ورغبتي في تأكيد قدرتي على تحمل المسؤولية ضمن مساحة
دور ثرية وكبيرة نوعاً ما.
·
ماذا تقولين عن آلية التعامل مع
زوجك في المسلسل عباس النوري؟
- من المهم التعاون فنياً مع أصحاب تجارب تفوقني، وعباس النوري يحتوي من
أمامه ويعمل على رفع مستوى الحوار في المشهد، وهذا ينطبق على كافة الرواد
مثل سيدة المسرح سميحة أيوب والقدير عبد الرحمن أبو زهرة وكذلك جهاد سعد .
·
كيف تجدين تقديم عمل يضم فنانين
عرب؟
- مكسب كبير للمشاهدين ولنا كفنانين وفنانات، وهذه من مميزات التجربة حيث
التقى زملاء وزميلات من مصر وسوريا والعراق والأردن من أجل تقديم قيمة
لائقة على الشاشة وبما يدحض دعوات سلبية إلى الإقليمية .
·
كيف تصفين أجواء “الكواليس” وهل
حرصت على مراقبة أصحاب خبرات فنية أكبر؟
- كانت “كواليس” التصوير صعبة من خلال التواجد داخل أستوديو محدود وفي
أوقات طويلة ليل نهار، لكنها في المقابل جميلة جداً بحضور فريق متجانس
اندمج بلا حواجز تؤطر الجنسيات، حيث تجلى التعاون والتفاهم على الشاشة ولم
أحاول المراقبة لأنني لست متطفلة ولكنني تابعت بين حين وآخر طريقة الالتزام
بمواعيد التصوير والأداء والتعامل مع الآخرين ولم أتردد في طرح أسئلة
تفيدني إجاباتها .
·
ماذا عن التصوير في مصر، وهل من
شأنه فتح آفاق عربية أوسع لك؟
- هناك آلية مختلفة وحرفية طاغية وكل متخصص يعرف تفاصيل مهامه بإتقان، وهذا
يراكم خبرات إضافية وفي المقابل أنا أنافس عربياً منذ عدة سنوات في إجادة
أدواري وليس اقتناصها حيث أتواجد في سوريا ودول الخليج فضلاً عن الأردن،
ولكن الانطلاق بصورة مناسبة في مسلسل مصري تطلع مهم وهناك مشروع قيد
التحضير ولا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله الآن .
·
هل توقفت عند محدودية عدد مشاهدك
مقارنة بآخرين؟
- نحن عملنا كفريق واحد من أجل نتيجة تعود على الجميع، وظهوري في 135
مشهداً لا يعتبر عدداً قليلاً في ظل تصدر شخصية “السلطان عبد الحميد” نحو
800 مشهد والفيصل في النهاية جدوى ومضمون الأدوار .
·
هل خشيت الإخفاق جماهيرياً بعدما
لم ينل “صدق وعده” مع المخرج ذاته صدى واسعا؟
- القلق حاضر دائماً ولكن لم تعد هناك ضمانات ثابتة في حصد صدى جماهيري
واسع من عدمه والدليل نيل بعض الأعمال الضعيفة نسبة مشاهدة عالية رغم أنها
لا تستحق، ولذلك أضع المقاييس الفنية وقناعاتي في مقدمة الاختيارات وأتمنى
إقبالاً من المتابعين وقد لمست تجاوباً مشجعاً أكد نجاحي .
·
هل تعمدت الخروج من قالب “الفتاة
المنكسرة”؟
- أحاول ذلك باستمرار وفعلت في مرات فائتة حسب النصوص المتاحة لكنني قررت
ذلك بصورة واضحة هذا العام وانتقيت من بين العروض ما يتوافق مع توجهي
ويخرجني من نمط “الفتاة المنكسرة”، خصوصاً أنني نضجت فنياً وأصبحت قادرة
على المفاضلة وأسير في تصاعد وأعتبر كل دور أجسّده مفصلياً خلال مرحلته .
·
بالانتقال إلى “المرقاب” كيف
نظرت إلى ترشيح مرح جبر وميساء مغربي قبلك؟
- دور “المها” بطولة نسائية مطلقة في العمل ووصلني قبل غيري منذ البداية
لكنني كنت ملتزمة بارتباط فني آخر وأبديت ملاحظات على النص، وعرفت بترشيح
أسماء بعدي ثم عاد إلي، وعموماً لا يعنيني طرح مفاضلات قبلي طالما أنني
قررت الموافقة من دون تنازل عن شروط موضوعية وفنية والحصول على أجري وافيا
.
·
كيف أعددت لـ “المها”؟
- كانت فترة الإعداد قصيرة وجاء التوافق مع الفريق سريعاً وفي الميدان
مباشرة لأنني انضممت إليهم عقب أيام من بدء التصوير وقدّمت “المها” في سياق
الفارسة صاحبة المواقف الحاسمة من دون “استرجال”، والعمل قاده المخرج صاحب
البصمة البدوية الواثقة بسام المصري وضم “توليفة” تمثيلية وظروف تنفيذ
مواتية .
·
لماذا رفضت “أنا القدس”؟
- اعتذرت من دون قراءة النص بسبب التزامي بالتصوير في مصر وجاء ذلك من دون
الخوض في التفاصيل.
·
هل أصبحت أكثر حذراً من أعمال
تتاجر بقضايا وطنية؟
- نعم وأصبحت أخشى المشاركة في أعمال مسمومة تنطوي على أجندات خاصة أو تقصد
المتاجرة بقضايا وطنية ولا أقصد عملاً بعينه ولكن مررت بتجارب جعلتني أكثر
حذرا .
·
كيف ترين وضع الدراما الأردنية
هذا العام؟
- تكاد تكون غير متواجدة على الساحة للأسف باستثناء “المرقاب”، ومقارنة
بحالها في أعوام سابقة فإنها تمر بحالة سيئة أسبابها إنتاجية وتتعلق بأزمة
في النصوص حيث عاد الانكباب على الإطار البدوي سلبياً .
·
هل تعتزمين مواصلة الظهور في
“فيديو كليبات” عقب “البتول” مع راشد الماجد؟
- كلا وأنا وافقت لأن العمل كان يشبه تمثيلية قصيرة في بيئة بدوية فضلا عن
أن الأغنية من كلمات الشاعر بدر بن عبد المحسن وإخراج يعقوب المهنا ومع
مطرب خليجي مرموق وهي حالة منفردة لا أفكر في تكرارها .
·
أخيراً كيف تنظرين إلى مشوار
زميلك الأردني إياد نصار في الدراما المصرية؟
- أثبت نفسه في الأردن وتفوّق في أعمال تاريخية آخرها “الأمين والمأمون”
وانطلق جهة مصر بخطوات واثقة حاملاً موهبة لامعة وطموحاً واعداً وذكاء
لافتاً، وبرز في إطلالات متنوعة كرسّها بتألق شديد في “الجماعة” وأجده محل
فخر لأبناء وبنات جيله .
الخليج الإماراتية في
29/08/2010
مستعدة للمشاركة ولو بمشهد
واحد
ملاك الخالدي: "عجيب غريب" يستحق أجزاء
أخرى
حوار: دعاء فاروق
بعد مشاركتها في الجزء الأول من مسلسل “ست كوم” “عجيب غريب” الذي عرض
على شاشة رمضان العام الماضي، تعود الإماراتية ملاك الخالدي لتطل هذا العام
في الجزء الثاني من العمل، لتواصل تجسيدها دور الأم والزوجة التي تواجه
العديد من الواقف التي تمر بأسرتها في إطار اجتماعي كوميدي .
في هذا الحوار تتحدث الخالدي عن مشاركتها في العمل للمرة الثانية،
خاصة بعد تغير مخرجه في الجزء الأول عارف الطويل وإسناده إلى مخرج جديد هو
عبداللطيف القرقاوي .
·
البعض يرى أن “عجيب غريب” لم
ينجح في أن يقدم جديداً يجذب المشاهد ويشعره باختلاف عن الجزء الأول،
لماذا؟
- التجديد مطلوب في عمل مثل “عجيب غريب” خاصة في
المواقف والقضايا الأسرية والاجتماعية المتنوعة والمختلفة التي يتناولها،
وفي ما عدا هذا فليس مطلوباً أن نقدم ما يوحي بالتغير في الأسرة التي تدور
حولها الأحداث، بل على العكس أرى أنه من المطلوب المحافظة على نفس الشكل
والانطباع، لأن أحداث الجزء الثاني امتداد لحياة الأسرة نفسها، التي لم
يطرأ عليها أية تغييرات ولكنها تظهر في الجزء الثاني، وتعيش نفس البيت
والظروف، وتواجه المشكلات التي تواجهها الأسرة العربية المتوسطة، ورغم هذا
حاول المخرج أن تكون هناك بعض التغييرات في الديكور، كما قرر الخروج من
الديكور الداخلي وإضافة بعض المشاهد الخارجية للعمل، رغم أن رأيي أن هذا
ليس مطلوباً في الست كوم، فأكثر شيء مميز له أن أحداثه تدور في ديكور داخلي
.
·
ما التطوير الذي حرصت على إضافته
لأدائك لدور الأم المتأرجحة بين الأصالة والتحضر، وهل حافظت على نفس الخط؟
- بالطبع حافظت على نفس الخط وعلى ملامح شخصية
الأم التي ظهرت في الجزء الأول، وطريقة تعاملها مع الأحداث والمواقف
الجديدة التي تتعرض لها الأسرة في الجزء الثاني، لكنني حرصت على أن تكون
أكثر وقاراً في الشكل والأداء أيضاً، وهذا سيلاحظه الجمهور حتى في المشاهد
التي بيني وبين الفنان أحمد الجسمي رغم أنه زوجي بالعمل، كما حرصت على
البساطة في المكياج ولم استخدم الأكسسوارات، لأحقق هذا التوازن لشخصية أم
على قدر من العصرية وتعرف كيف تلبس، ولكن من دون مبالغة ومع تمسك ببساطة
الأم العربية .
·
الأجزاء التالية من أي عمل تكون
أصعب لأن الجمهور ينتظر الجديد، فهل أقلقك هذا؟
- بالتأكيد كنت أكثر تخوفاً، ففي الجزء الأول كنت
خائفة من التجربة الجديدة للست كوم لم أشارك فيه من قبل، وأتساءل كيف سيكون
وهل سأنجح فيه، لكن في الجزء الثاني رغم أنني كنت عرفت الشخصية وأمسكت
بملامحها، لكن كان تخوفي هل سنستطيع تقديم جديد أم لا؟ . . وهذا ينطبق
علينا جميعاً كفريق عمل، والاعتماد الأول كان على ما يطرح في الورق فمنه
ينطلق الجميع، وأرى أن المؤلف جمال سالم نجح في تقديم أفكار جديدة في الجزء
الثاني .
·
تغيير الشخصيات في العمل كما حدث
بتبديل الفنانة آلاء شاكر التي كانت تؤدي دور إحدى بناتك في الجزء الأول
بالفنانة آمنة، هل تأثرت به؟
- بداية ليست لدي فكرة عن سبب استبدال آلاء، وإذا
ما كان لظروف شخصية أم إنتاجية فقد كانت جيدة جداً، وآمنة أيضاً وجودها
مبشر، لكن الأهم أني كممثلة ضمن فريق عمل نحاول في كل الأحوال تذليل
العقبات ليستمر التصوير، وتستمر أجواء العمل، كما هي ولا تتأثر، لهذا
نتأقلم مع أي طارئ، فالمهم في النهاية هو خروج العمل بالشكل اللائق .
·
لاحظنا أنك ظهرت أقل وزناً في
هذا الجزء هل ترين أن هذا كان إيجابياً على دورك؟
- نقص الوزن أفادني على المستوى الشخصي من الناحية
الصحية والنفسية، ولكن بالنسبة للدور لا أدري بالنسبة للمشاهدين ماذا كان
الانطباع لديهم، لكن بشكل شخصي أفضل الأم وهي “متينة” أكثر .
·
مساحدة دورك في هذا الجزء اختصرت
على الجزء السابق ألم يجعلك هذا تفكرين في الانسحاب؟
- “عجيب غريب” عمل أحبه جداً وأجد متعة في العمل
به حتى لو مشهد واحد سوف أحرص على أن أشارك فيه، فالمساحة لا تعنيني على
الإطلاق، لكن ما تحدثت فيه مع مؤلف العمل جمال سالم أنني أرغب في أن تكون
الأم أكثر إيجابية، ولا يتوقف دورها عند المتلقي وردود الأفعال لمواقف
الآخرين، لكن أن يكون لها مواقف خاصة تنطلق منها الأحداث، وليست مجرد تابعة
وهذا سوف يظهر في الحلقات حسب رؤية المؤلف .
·
تحدث القائمون عن العمل عن أجزاء
أخرى، وانتقال الأحداث إلى مصر، فهل ستحرصين على المشاركة حتى لو تقلص دورك
أكثر؟
- بعد النجاح الذي حققه العمل ورد فعل الجمهور
فإنه يستحق أن يستكمل بجزء ثالث ورابع وأكثر، وأياً كان مكان تصويره يسعدني
وأرحب أن أكون ضمن فريق العمل، ومن المعروف أن أحمد الجسمي يقدم “عجيب
غريب” على المسرح وطلب مني المشاركة، وكنت أحب كثيراً هذه المشاركة لكن
الذي منعني وجودي في الخارج .
·
أثناء التصوير قلت إنك متفائلة
بالجزء الثاني من “عجيب غريب” الآن وبعد العرض هل لا يزال تفاؤلك بنفس
القدر؟
- للأسف لم يتح لي متابعة المسلسل أثناء عرضه حتى
الآن لوجودي بالخارج وعدم توفر الظروف للمتابعة، لكن ردود الأفعال التي
تصلني من اتصالات الناس الذين يبدون إعجابهم، يطمئنني أن العمل لاقى
استحساناً وقبولاً من الجمهور، وهذا لا يعني أنه ليست هناك بعض الملاحظات،
ولكن المدح يفوق الذم بكثير .
·
وصول الدور لك جاء بعد انسحاب
الفنانة سميرة أحمد التي كانت المرشحة الأولى له، هل تشعرين أنك كنت محظوظة
وأنه أضاف لرصيدك الفني؟
- المسألة ليست مسألة حظ، وموضوع أنه عرض على غيري
قبلي لم يشكل لي أية أهمية، فمن الممكن أن يعرض العمل على أية فنانة وترفضه
ويعرض علي أيضاً وأرفضه، لكنني قبلت هذا العمل بناء على اقتناع وحب بعد أن
قرأت الورق، وأعجبني رغم كل المخاوف من أنه كان تجربة جديدة لي، ولكن العمل
مع أحمد الجسمي والتجربة جعلتني أقبل المشاركة .
·
عبداللطيف القرقاوي كمخرج ماذا
تقولين عنه بعد تجربتك مع عارف الطويل مخرج الجزء الأول؟
- كل مخرج له اسلوبه الذي يظهر أثناء العمل وخلف
الكاميرا قبل أن يظهر على الشاشة، والفرق بالنسبة لي أنني عندما عملت الجزء
الأول كان مع عارف الطويل وهو مخرج معروف بالنسبة لي ومعتادة عليه وأفهم
أسلوبه، وهذا شجعني على المشاركة، لأن الأمور لم تكن واضحة بالنسبة لي
كمشاركة في أول ست كوم وكيف سأعمل أمام 3 كاميرات، وأين أنظر، وكيف ستكون
التجربة؟ لكن وجود عارف حقق لي نوعاً من الاطمئنان، أما عودة عبداللطيف
القرقاوي للإخراج فقد كانت مفاجئة وعملي معه كان فيه شيء من الغموض
والترقب، ما أسلوب عمل هذا المخرج؟ وهل سوف يستطيع أن يفرق بين وجوده كمدير
وعمله كمخرج وفنان، وأن يصل للممثلين من الناحية الفنية، لكنني اكتشفت أنه
ليس فقط فناناً ومخرجاً متمكناً من أدواته، لكنه أيضاً إنسان رائع ومتواضع،
كما أنه قادر على أن يشعر بالكلمة المحلية وهذا سهل أموراً كثيرة، وأوجد
تفاهماً بيننا كان لصالح العمل .
·
وحرصك على المشاركة في عمل واحد
فقط هل سيبقى مبدأ تسيرين عليه؟
- أقول دائماً إنني لست من اللواتي يُجدن العمل في
أكثر من عمل في وقت واحد، وهذا لأنني لا أستطيع أن أشارك في عمل إلا إذا
أحببته، واندمجت فيه كلياً، ولهذا اكتفيت بالست كوم، وعندما شاركت هذا
العام في عمل آخر اخترته إذاعياً بعنوان “سوالف وعلوم” ويذاع على إذاعة
الشارقة .
الخليج الإماراتية في
29/08/2010
كواليس الانتخابات تهيمن على دراما رمضان الاجتماعية
القاهرة ـ دار الإعلام العربية
النائب في البرلمان لا يرتبط دوره بالسياسة فقط بل هو الجسر بين
المواطن والجهات التنفيذية والتشريعية، وهو في الوقت نفسه محل جدل مستمر في
إمكانية تحقيق تطلعات أبناء دائرته التي لا بد أن يكون مرتبطاً بهم
اجتماعيا بقدر كبير.
ومن هنا لم تخل الدراما المصرية للعام2010 من وجود النائب البرلماني
خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات التي بدأت الأحزاب الاستعداد لها منذ وقت
مبكر.وأخذت الانتخابات في دراما هذا العام حيزاً أكبر مما كان متوقعا، حيث
تم تناولها من عدة زوايا خاصة من حيث الوعود الانتخابية والفساد الذي
يصاحبها وأشكال الدعاية وغيرها. ويبدو أن صناع الدراما قد قصدوا استئثار
الاهتمام المبكر من الجمهور بالانتخابات مستفيدين من الابتكارات والأفكار
الجديدة لأشكال الدعاية والتربيطات اللازمة لخوض المعارك الانتخابية بعد
أسابيع قليلة في مصر.
لكن اللافت أن الدراما تناولت الانتخابات بشكل كوميدي من خلال عدة
مناطق ظلت تعتبر النائب البرلماني كأنه الرئة التي يتنفس بها مواطنوها
وكذلك الأثرياء وأصحاب النفوذ الذين ظلوا يحتكرون مقاعد الدوائر في الأرياف
والقرى في المحافظات المصرية.
كوميديا ساخرة
على الرغم من طرح الانتخابات في إطار كوميدي فإن الأعمال ركزت على
الجانب السلبي فيها، خصوصا أن الانتخابات توفر مادة ثرية في تناولها خاصة
في المشاهد الحقيقية للصراعات التي تحدث والحكايات التي تنسج من وراء
كواليس هذه العملية الصعبة.
فها هو مسلسل أزمة سكر الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد عيد يتناول قضية
الانتخابات بشكل كوميدي ساخر، حيث استطاع شاب قروي فقير أن يقود حملة أحد
أصحاب النفوذ في قريته .
وهو الثري المستبد الحاج عوض، وتركزت المشاهد الخاصة بهذا الجانب على
الفساد والأساليب الملتوية التي قادت الحاج عوض للفوز بكرسي البرلمان، وجاء
نجاحه رغم أنه معروف بسلوكه المنحرف في الاستيلاء على أراضي الغير وأراضي
الدولة الزراعية وتحويلها إلى أراضٍ للبناء بما يخالف القوانين تحت حماية
الحصانة البرلمانية، ومن الطريف أن الأيام كشفت أنه هارب من التجنيد، ورغم
أنه جاهل ولا يفهم شيئاً فإن لديه قدرة عالية على الإقناع وجذب الآخرين
إليه.
قلة فاسدة
وفي مسلسل »القطة العميا« لم يقم مؤلفه محمد سليمان بالتركيز على
الانتخابات بشكل صريح، لكن يبدو أنه قد رأى في الانتخابات ما يجذب هذه
الأيام خاصة في ظل ما يتردد عن سلوك بعض النواب.
وقال في العديد من المناسبات إنه يدرك أن هناك الأغلبية من النواب
شرفاء ولكن كان لا بد من إبراز السلبيات التي تصاحب سلوك البعض من
المنحرفين. وتناول مؤلف »القطة العميا« عضو مجلس الشعب الفاسد الذي يمتلك
المال والشركات ويختصم أحد المحامين الذي يعارضه، ويحاول كل منهما تشويه
صورة الآخر في البلدة، ومن الواضح أن المؤلف لم ير في هذا الجانب حاجة
درامية تفيد العمل، لكنه رأى أن هؤلاء الفاسدين نموذج لا بد من التطرق
إليهم.
مبالغة في الطرح
وكما يحدث كثيراً في الأرياف حيث التنافس بين أبناء العمومة، ولكل
منهم قوته ليبدأ صراع عنيف حول كرسي البرلمان قدم مسلسل »العتبة الحمراء«
وهو من تأليف الكاتب الكوميدي فداء الشندويلي ابني العم صالح وكامل
المنزلاوي المتنافسين على مقعد البرلمان في قرية تمشيش في المنوفية،
والمبالغة في طرح المتنافسين حول ما يمكن أن يقدماه لأبناء المنطقة®.
للحصول على أصواتهم دون أن ينفذا ما وعدا به مثل الكثيرين.
وحاول الشندويلي أن يتناول القضية من حيث القصور الحكومي في إدارة
الانتخابات وضرورة وجود حرية أكبر خاصة في ظل إشراف قضائي كامل وسبق أن صرح
بأنه لم يقل الحقيقة كاملة فيما يدور خاصة من جانبها السياسي؛ لأن ذلك
بالضرورة يحتاج أن ترصد زمنا واقعياً ودقيقا وهذا يتطلب زمنا طويلا.
نماذج شريفة
وأيضاً ارتبط تناول الكاتب أيمن سلامة في مسلسله قضية صفية أيضاً
بالنائب الفاسد الذي يحتمي بحصانته البرلمانية رغم أنه لم يخض في مسائل
الانتخابات بشكل كبير ولكنه قصد أيضاً مثل غيره إبراز مساوئ بعض المرشحين
أو النواب الذين استندوا الى أموالهم أو نفوذهم الكبير أو ذكائهم في الخداع
لكسب أصوات الناخبين.
وهو أيضاً يبدو أنه قد حاول تجنب النماذج الشريفة والجيدة في هذه
الشريحة باعتبار أنها معلومة للجميع ولا تحتاج إلى معالجة لالتزامهم تجاه
الوطن والمواطنين بعكس القلة الفاسدة التي رغم قلتها فإن تأثيرها السلبي
كبير وبارز جداً واستند إلى فساد 3 من نواب البرلمان، وخطورة هذه النوعية
من النواب.
إلا أن الدكتور محمد رفعت مؤلف مسلسل كابتن عفت تناول في الجزء الأول
من المسلسل حكايات تعيشها انتخابات أحد النوادي في مصر والفساد الذي صاحب
العملية في إشارة واضحة إلى السلوك الانتخابي الذي يتشابه على كل
المستويات، وقصد المؤلف أن يلفت الجمهور إلى فساد بعض المسؤولين الذين
يستخدمون نفوذهم الوظيفي لتحقيق مصالح شخصية.
ومن الواضح أن محمد رفعت قصد من خلال طرح الانتخابات في النادي
الانتخابات القادمة في مصر. وعلى الرغم من أن كتاب الدراما هذا العام
تفننوا في توظيف فكرة الانتخابات داخل أعمالهم، حيث تناولها كل بطريقته إلا
أنهم اتفقوا على التركيز بشكل كبير على النائب الفاسد وإن كان البعض منهم
ركز بشكل أو بآخر على فساد رجال الأعمال، أما عن شريحة النواب أو
المستفيدين من علاقاتهم بالنواب فقدمها عملان هما ريش نعام وشاهد إثبات
اللذان يتناولان فساد رجال الأعمال.
جماعة وحيد حامد
وهناك أيضا مسلسل بابا نور حيث جسد حسين فهمي بطل العمل شخصية نائب
رئيس حزب سياسي، ولكنه يواجه بمؤامرات لإقصائه عن رئاسة الحزب بعد وفاة
رئيس الحزب، حيث إنه من المفترض أن يتقلد المنصب بعد غيابه، وفي هذا العمل
يجسد حسين فهمي دور الرجل الواثق بنفسه وضد الفساد، ويتقدم باستقالته إلى
حين الاحتكام لأعضاء وقواعد الحزب.
ولم تغب الانتخابات عن مسلسل الجماعة بطولة إياد نصار، والذي تناول
تاريخ الجماعة التي كان يقودها مؤسسها الشيخ حسن البنا، والعمل يلقي الضوء
على خطة وتفكير الجماعة لخوض الانتخابات القادمة في المرحلة الحالية،
والملاحظ أن هذا التناول المكثف للانتخابات المصرية مع اقتراب موعدها يؤكد
الزخم الكبير والحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي اللذين تشهدهما الساحة
المصرية مع كل انتخابات.
وبالتالي أصبح المواطن المصري ملمّاً تماماً بالكثير من كواليس
الانتخابات وممارسات النواب بعد الفوز، والقضايا العديدة التي تشد القارئ
بقوة لمتابعتها حول انحرافات بعض منهم، ورغم قلتهم نجد هذه القضايا تشكل
أهم قضايا الرأي العام مثل قضايا نواب القروض والاستيلاء على أراضي الدولة
والعلاج على نفقة الدولة واستغلال الحصانة والسلطة وغيرها من القضايا التي
كل أطرافها نوابا من البرلمان على مدى أكثر من عقد من الزمان.
البيان الإماراتية في
29/08/2010
برامج رمضان تصفية حسابات بين الفنانين
القاهرة: دار الإعلام العربية
إصرار شديد وواضح من برامج التوك شو التي تقدم في رمضان هذا العام على
خلق مشاكل لا حصر لها داخل الوسط الفني، فتحت مسمى الجرأة وكشف الحقيقة،
يقع معظم الضيوف من نجوم التمثيل والإعلاميين في الفخ الذي نصبه لهم مقدمو
هذه البرامج.
فمن خلال ردهم على التساؤلات التي يطرحها المذيع قد يتعرض بعضهم لفنان
أو فنانة ما، بينما يسخر البعض الآخر من تصريحات أدلى بها بعض زملائه
الفنانين، لتبدأ حروب ومعارك كلامية بين الفنانين على صفحات الجرائد ووسائل
الإعلام المرئية والسبب »برامج التوك شو«.
على رأس قائمة البرامج المثيرة للجدل والخلاف بين الفنانين، يأتي
برنامج »بلسان معارضيك« الذي يعرض على قناة القاهرة والناس لمقدم البرامج
اللبنانى الشهير طوني خليفة الذي نجح في خلق بعض المشاكل على الساحة الفنية
بتساؤلاته الاستفزازية.
وأهمها المشكلة التي أثارها بين المخرج خالد يوسف والفنان عادل إمام،
من خلال الحلقة التى كان ضيفها خالد يوسف وسأله طوني عن رأيه في تصريحات
إمام الأخيرة المتعلقة برفضه أن يقبّل احد ابنته لو رغبت العمل في التمثيل،
فرد يوسف »إنه لو كان ممثلة ممن وقفن أمام الزعيم لرفع عليه قضية«، ردا على
تصريح الزعيم السابق، واعتبر خالد ما قاله الزعيم تناقضا لما يقوم به
الزعيم على الشاشة، وإهانة في الوقت ذاته للفنانات اللاتي وقفن أمامه على
الشاشة وجسدن معه مشاهد ضمت قبلات لا حصر لها وتساءل يوسف:
ما دام الزعيم لا يرضى هذا لابنته لماذا يقوم هو بذلك مع الفنانات؟ في
حين اعتبر الزعيم رد يوسف بمثابة معاداة واضحة، وأعرب عن غضبه الشديد من
يوسف لبعض المحيطين به واعتبره تطاولا منه، ورغم أن هناك من يحاول الإصلاح
بينهما فإن هناك من يسعى لإشعال الحريق ومازالت المشكلة قائمة.
مأزق نيللي كريم
ويبدو أن طوني لم يكتف بالوقيعة التي دفع بها بين يوسف وإمام ولكن
حاول افتعال أزمة بين الزعيم والفنانات، حيث حاول استفزاز الفنانة نيللي
كريم التي تشارك الزعيم فى فيلمه الجديد زهايمر بتصريحه السابق.
وأكد لها أن الزعيم صرح بأنه لو دخلت ابنته المجال لن يسمح ولن يقبل
لأحد بأن يقبلها، وسألها: بعد هذا التصريح هل من الممكن أن تسمحي له بأن
يقبلك؟ إلا أنها نجحت في الخروج من المأزق بقولها: لِمَ لا لو كانت قبلة
أبوية. وعندما حاول استفزازها أكدت له أنها ستقبل، حتى لا تصرح بشيء يثير
غضب الزعيم الذي أسند لها بطولة في فيلمه الجديد.
بدون رقابة
ويبدو أن نار الفتنة التى قرر إشعالها مقدمو البرامج قد طالت الكثير
منها وظهرت واضحة في برنامج بدون رقابة للمذيعة وفاء الكيلاني وبالتحديد في
حلقة الفنان سامي العدل فرغم سذاجة سؤالها للعدل عن سبب اعتذار الممثلة
غادة عادل عن أحد الأفلام التي تنتجها شركته بسبب المشاهد الجريئة والقبلات
الموجودة فى قصة الفيلم فإن الفنان والمنتج سامي العدل فتح النار على غادة
وزوجها المخرج مجدي الهواري وبدأ حديثه متهكما بمجدي، بمجرد عرض صورة له
على الشاشة معلقا بقوله »حلوة البدلة إللى لابسها مش بتاعته« وأضاف أنا
إللى علمته (أ . ب) إنتاج، وبدأ ينطق بكلمات وجمل منها »مش ممكن تتباس لأن
عندها أولاد لكن تتباس .
وهي معاه لكن في السينما لأ« في سياق حديثه عن غادة عادل، ولم تنته
سخرية العدل عند هذا الحد بل قام بالسخرية من المذيعة بعد أن أوضحت ضعف
إمكانياتها في إدارة الحوار.
حيث قال لها »إنت قولتيلى اسمك إيه« و»أصلك لسه صغيرة« وغيرهما.لكن لم
تنته الحلقة بمجرد انتهاء عرضها بل صاحبتها توابع لاتزال مستمرة حيث أثارت
تصريحات العدل غضب غادة عادل وزوجها مجدى الهوارى، ونشأ بين الطرفين خلاف
كبير، ومن المتوقع أن يتم تصعيده فى الفترة القادمة حيث يتردد أن الهواري
يفكر في رفع دعوى قضائية ضد البرنامج وسامي العدل لما حملته الحلقة من
إهانات وتجريح له وزوجته، في حين التزمت غادة الصمت.
البيان الإماراتية في
29/08/2010 |