بعد غياب عامين كاملين عن الدراما والسينما، يعود مصطفى شعبان إلى الدراما
بدور وضعه فى دائرة المقارنة مع النجم الكبير نور الشريف، فهو يجسد دور نور
فى فيلم «العار»، لكن من خلال مسلسل يحمل الاسم نفسه.
«مصطفى» أكد أنه ليس خائفا من الدور ولا المقارنة لأنها طبيعية، وقال إن
الجمهور لن يشعر بأنه يشاهد فيلم «العار» لأن الأحداث مختلفة تماما حتى لو
كانت القصة واحدة.
■ ألم تخف من الدور أو المسلسل ككل ومن فكرة
المقارنة مع الفيلم ونجومه؟
- فى البداية فكرت أن أرفض الدور، وقلت لنفسى: «هاتعمل العار وهتدخل فى
مقارنات، طب ايه اللى يخلينى أعمل ده»، لكننى وافقت بمجرد قراءة المعالجة،
وأعجبنى أسلوب الكاتب أحمد أبوزيد جدا، وطلبت الحلقة الأولى من المسلسل،
وبعد قراءتها، قلت: أنا هاعمل المسلسل ده، وبالفعل لم أقرأ حواراً بهذا
الجمال والحلاوة، الحوار فوق الممتاز ويعكس رؤية ومنهجاً لدى المؤلف، وأنه
صاحب هدف عايز يوصل له، الحوار له معنى ويحمل رسالة، وفى النهاية الموضوع
عجبنى جدا.
■ قلت من قبل إن المسلسل بعيد تماما عن الفيلم،
لماذا تمسكتم إذن بالاسم نفسه؟
- نحن لسنا بعيدين عن الفيلم، لأن المسلسل استكمال لما بدأه الفيلم،
والشخصيات الثلاث هى نفسها الموجودة فى الفيلم، والعمود الفقرى واحد،
والدراما الموجودة فى العالم كله هى الأفكار نفسها، وكون أننا نأخذ الاسم
نفسه دى حاجة إيجابية مش سلبية، إحنا بنعمل مسلسل عن قصة فيلم وأنا فخور
انى باشتغل فى المسلسل.
■ هل شاهدت الفيلم أكثر من مرة أو تحدثت مع نور
الشريف لتعرف تفاصيل أكثر عن الدور باعتباره قدمه من قبل فى الفيلم؟
- بصراحة لا ده ولا ده، لم أحرص على مشاهدة الفيلم ولم أكلم أستاذى نور
الشريف، ورغم انبهارى بأدائه الدور، لكن كل ممثل له طريقته فى تناول
الشخصية، والمسلسل كدراما مختلف عن الفيلم تماما، وبصراحة أكبر، قررت أن
أخوض التجربة دون النظر لتجربة الفيلم حتى لا أتأثر به.
■ ما معيار اختيار أبطال المسلسل؟
- لقد حالفنا الحظ وكنا محظوظين جدا بفريق العمل، ونحن نختار الاخوة
الثلاثة، كنا نتمنى أن يؤدى أحمد رزق وشريف سلامة دورى الشقيقين وتحققت
الأمنية، وبدأت المسألة تتوسع، وتمنينا أن يلعب حسن حسنى دور الأب، وحالفنا
التوفيق، وقد حدث ذلك لأن كل من قرأ العمل كان يعجب به جدا، ويتحمس له، وقد
كان هدفنا ألا يمل المشاهد من المسلسل ولا يشعر بأنه شاهد هذه الأحداث من
قبل، لذا تعاملنا باعتبار أن الرواية هى البطل، وقررنا أن نكون كلنا على
قدر عال من الاحتراف يجعلنا نعرف أننا مجرد ألوان فى لوحة جميلة ولسنا
اللوحة نفسها.. لقد فضلنا العمل على أنفسنا، والعمل الإبداعى ليس عملا
احتكاريا.
■ لكن الناس لن تنسى أنك تؤدى دوراً سبق أن قدمه
نور الشريف، ألا تخشى من المقارنة ووضعك فى المرتبة الثانية بعده؟
- أنا نمرة اتنين على طول، فعندما أقدم عملا أعتبره اهتمامى الأول، وأنسى
نفسى، ومسألة المقارنة أعلم تماما أنها ستتم، لذا تعمدت ألا أشاهد الفيلم
مرة ثانية، لأننى من المعجبين بنور الشريف ولو كنت اتفرجت كنت اتأثرت،
والكلام نفسه كان هيحصل لو عملت دور محمود عبدالعزيز، لأن النجوم الثلاثة
أبدعوا فى أدوارهم بشكل يصعب تكراره فى حالتنا لأن الموضوع مختلف تماما وإن
كان منطلقا من القصة نفسها.. ولم أركز فى موضوع المقارنة لأننى متأكد من
حدوثها، لذا قررت أن أركز فى عملى فقط والنجاح والفشل شىء مكتوب، فمن
الممكن أن أتعب فى عمل وما يعجبش الناس وممكن ما اتعبش فى عمل وينجح، لذا
ما باشغلش بالى بالمواضيع دى.
■ هل العمل مع شيرين عادل هذه المرة له علاقة بنجاح
تجاربكما السابقة؟
- شيرين عادل مخرجة شاطرة جدا، وحاسة بمسؤولية أكبر، وأنا أحب العمل معها
لأننا بنفهم بعض بسرعة.
■ لكن قيل إن مرض زوجها وملازمته الفراش أثر على
معدلات التصوير وتسبب فى التأجيل أكثر من مرة؟
- بالعكس، شيرين كانت ملتزمة بالتصوير واتحايلنا عليها انها تسيب التصوير
وتروح لزوجها، لكنها كانت متوازنة وتحاول التوفيق بين مراعاة زوجها فى
المستشفى واستكمال التصوير، ولم نتوقف عن التصوير سوى أسبوع واحد فقط، وهى
الفترة التى أجرى فيها زوجها الجراحة وكان من الصعب أن تتركه لتصوير
المسلسل، وبصراحة إحنا ما كناش هنرضى بده، وبعدها استأنفت التصوير وكانت
تتابع حالة زوجها وتطمئن عليه تليفونيا وتزوره كل يومين، وهو فى أحسن حال.
■ متى سيشعر المشاهد بأنه لا يشاهد فيلم «العار»؟
- للأسف، لا أجيد الحكى، لكننى واثق من أن المشاهد لن يشعر بأنه يشاهد فيلم
«العار»، وهذا واضح منذ الحلقات الأولى، واللى عايز يقارن سيبذل مجهودا
كبيرا فى المقارنة، لكنه لن يجد أى وجه مقارنة.
■ كان من المفترض أن يقدم محمود عبدالمغنى دورا فى
المسلسل، وقيل إن خلافا بينكما جعله يعتذر، هل هذا صحيح؟
- هذا الكلام عار تماما من الصحة، محمود كان لديه ارتباطات واختلاف فى
مواعيد التصوير، ولم يحالفنا الحظ بأن يكون معنا، لكن لا توجد أى خلافات
بينى وبينه، بالعكس نحن صديقان.
المصري اليوم في
23/08/2010
ميس حمدان: لم أسئ للمصريين و«١٠٠ مسا» يخضع لرقابة
التليفزيون
كتب
محسن محمود
حملة شرسة واجهتها الأردنية «ميس حمدان» بعد عرض برنامجها الجديد«١٠٠مسا»
على شاشات التليفزيون المصرى، كما شن مجموعة من الشباب على «الفيس بوك»
هجوماً تحت شعار «لا لميس حمدان وإهانتها للمصريين فى برنامج ١٠٠ مسا»
وطالبوا وزير الإعلام بوقف البرنامج بسبب إساءتها للمجتمع المصرى. ميس قالت
لـ«المصرى اليوم»: لم أسئ للمجتمع المصرى لأن البرنامج كوميدى وكل ما يقال
فى إطار «الهزار»، لذلك تعجبت من الحملة التى شنها البعض ضدى، وبالرغم من
ذلك وصلتنى ردود أفعال كثيرة جدا بعد عرض أولى حلقات البرنامج، ولو الوزير
أو رئيس الاتحاد تأكدا أن البرنامج يحمل أى تهكم على المصريين لاتخذا
الإجراءات اللازمة، كما أن البرنامج يخضع لرقابة التليفزيون ومن المعروف
أنهم لن يسمحوا بأى خطأ، وأعتبر نفسى مصرية لأنى أعيش هنا منذ ٢٠ عاما، ولم
أضع فى الحسبان أثناء تصوير البرنامج أننى غير مصرية.
وبررت «ميس» تشبيهها للمصريين خلال إحدى حلقات البرنامج «بالفتايين» قائلة:
من الغباء أن أهاجم الشعب المصرى أو أسخر منه، لكن ما أحب توضيحه أن
البرنامج كوميدى ينتقد الأوضاع بطريقة ساخرة، ونحن لا نتحدث عن جماليات
الأشياء، بل نبحر فى الخيال حتى لو الموضوع حقيقى. أما عن النصيحة، التى
وجهتها ميس للشباب خلال البرنامج «إلى أى شاب يرتبط بقصة حب مع فتاة قائلة
إذا حاول مسك يديها وأخبرته بأنه أول شاب تسمح له بذلك، فعليه أن يعلم جيدا
أنها كاذبة، وأنة قد سبقه فى مسك يديها خمسة رجال على الأقل» قالت ميس : لم
أحدد جنسية الفتاة التى أتحدث عنها ولم أقل إنها مصرية، ولو أخطأت سوف
أعتذر».
وعن حقيقة رفع دعوى قضائية ضد البرنامج بسبب تغيير كلمات أغانى من الفلكلور
المصرى واستبدالها بكلمات كوميدية قالت: هذه مجرد شائعة، واخترت ٣٠ أغنية
بعناية شديدة جداً، كما أننى مازلت أصور البرنامج حتى الآن وكانت مدته ساعة
كاملة وسبق أن تقرر عرضة قبل أو بعد شهر رمضان، لكن المسؤولين فى
التليفزيون أعجبوا بالفكرة وطلبوا عرضه خلال شهر رمضان لذلك اضطررنا إلى
تقليص مدة الحلقة إلى ٣٠ دقيقة، وأضفنا فقرات واستبعدنا أخرى حتى يتناسب مع
شهر رمضان، وهذا استغرق وقتا طويلا. ونفت «ميس» ما أشيع عن تلقى البرنامج
إنذارا من وزير الإعلام، وقالت : هذه مجرد شائعة وكل من الوزير وأسامة
الشيخ عبرا عن إعجابهما بالبرنامج منذ البداية.
المصري اليوم في
23/08/2010
موسم جديد للدراما فى «مارس»
أحمد الجزار
بدأ صناع الدراما التليفزيونية فى التخطيط لموسم جديد للدراما التليفزيونية
يضاف إلى موسم رمضان بعد أن تجاوز عدد المسلسلات فى رمضان إلى ٥٠ عملا
أصابت الجمهور بحالة من التخمة، كما أثرت بشكل سلبى على قنوات الدراما
التليفزيونية باقى العام لعدم وجود مسلسلات جديدة تعرضها على شاشتها.
وقد عقد مجموعة من المنتجين اجتماعات لمناقشة فكرة الموسم الجديد وتحديد
شهر مارس لانطلاقه، والتحضير لبعض الأعمال ومنهم شركة «عرب سكرين» لمحمود
شميس، وطارق صيام و«العدل جروب» ويحيى شنب وآخرون.
وقد بدأ بالفعل التحضير لبعض الأعمال الجديدة التى سيبدأ عرضها فى مارس
المقبل على بعض القنوات الفضائية، ومن المقرر أن يبدأ الموسم بمسلسل جديد
بطولة نور الشريف وإنتاج صادق الصباح يعرض أول مارس المقبل، وقال الصباح:
الهدف من المسلسل هو فتح موسم جديد للدراما التى ظلت طوال الفترة الماضية
حبيسة شهر واحد فقط، وذلك ليس فى صالح الدراما ولا صناعها، وقد تحمس نور
للفكرة لدرجة أنه خفض أجره، واعترف بأن فتح موسم فى هذا التوقيت يعد مغامرة
كبرى، لكننى خاطبت قنوات عديده فى مصر والوطن العربى، وأبلغتها بالمشروع
وتحمست للغاية، وتعاقدنا على تنفيذ بعض الأعمال خلال هذا التوقيت، وهناك
ثلاثة سيناريوهات يختار «نور» من بينها لنبدأ بعدها فى التحضيرات
والمعاينات على أن يبدأ التصوير أول نوفمبر المقبل.
أكد المنتج جمال العدل أنه بدأ بالفعل فى التحضير لمسلسلين جديدين يعرضهما
أول مارس المقبل، وقال جمال: «المشروعان اللذان سأقدمهما ليسا لنجوم،
وسيكون الموضوع فيهما هو النجم لأنهما مختلفان تماما، وفى الوقت نفسه من
الصعب أن أقدمهما فى رمضان فهما يعتمدان على بعض الممثلين الشباب والوجوه
الجديدة لأنه من الصعب تقديم مسلسل بنجم كبير يحتاج إلى ميزانيات ضخمة،
وحجم الإعلانات الموجود خلال هذه الفترة لا يغطى ميزانية هذه المسلسلات لأن
القنوات ستخفض الأسعار مقارنة برمضان، وفتح موسم جديد للدراما هو أفضل سبيل
لحل أزمة الدراما لأن نجاح هذا الموسم سيشجع النجوم فيما بعد على عرض
أعمالهم خلال هذا الموسم، مما يخفض عدد المسلسلات فى رمضان ويستطيع أن
يشاهد الجمهور مسلسلات جديدة طوال العام، واختيار أول مارس ليشهد انطلاقة
الموسم لم يكن عشوائيا لأن القنوات خلال هذا التوقيت تكون فى حاجة إلى
مسلسلات جديدة بعد أن تمت إعادة عرض مسلسلات رمضان أكثر من مرة، كما أن
موسم السينما خلال هذا التوقيت ضعيف، ولا توجد امتحانات سواء فى المدارس أو
الجامعات، ومن المقرر أن يستمر هذا الموسم خلال شهرى مارس وأبريل.
أما المنتج عصام شعبان، صاحب شركة «كينج توت»، فأكد أن فكرة فتح موسم جديد
للدراما تعد فى غاية الأهمية خاصة بعد أن زادت نسبة المسلسلات والقنوات
المتخصصة فى عرض الدراما التليفزيونية والتى فاقت عدد القنوات السينمائية
مؤخرا، وقال عصام: نجح صناع السينما فى خلق مواسم بديلة لموسم الصيف ومنها
موسم عيد الأضحى وموسم رأس السنة بالإضافة إلى موسم عيد الفطر، وقد جاءت
هذه المواسم فى صالح صناعة السينما، وأعتقد أن صناعة الدراما التليفزيونية
أصبحت لا تقل أهمية عن السينما بل إن عدد الأعمال التليفزيونية فى شهر واحد
فاق عدد الأعمال السينمائية التى تنتج فى عام كامل، لذلك كان على صناع
الدراما التليفزيونية بحث ذلك منذ فترة طويلة حتى يتم توزيع هذه الأعمال
طوال العام، وقد تأخرت هذه الخطوة لسببين الأول أن شهر رمضان يحصد أكثر من
٥٠% من حصيلة الإعلانات التى توزع طوال العام بالإضافة إلى أن ٧٠% من الشعب
المصرى والعالم العربى يشاهدون التليفزيون فى رمضان بسبب ظروف الصوم
والإفطار وهذا ما جعل شهر رمضان استثنائياً، وفتح موسم جديد يحتاج إلى
أعمال كبيرة ومتوسطة حتى تجذب المشاهدين والقنوات إليها لأن إنتاج أعمال
ضعيفة وقليلة التكلفة لن تكون صالحة لخلق موسم جديد وهذا لا يعنى أن تكون
الأعمال المعروضة بالكامل لنجوم ولكن أن تعرض موضوعات جديدة وبشكل مبهر.
المنتج صفوت غطاس أكد أن فكرة إطلاق موسم جديد مهمة جدا خاصة فى هذ
التوقيت، وقال: لولا تدخل التليفزيون المصرى هذا العام وشراء معظم أعمال
رمضان لتعرض صناع معظم هذه المسلسلات لخسائر كبيرة، لذلك كان على صناع
الدراما البحث عن موسم إضافى لعرض بعض الأعمال الجديدة، وأعتقد أن ذلك
سيكون فى صالح المنتجين والقنوات الفضائية، وخلال العام المقبل سأقدم ثلاثة
مسلسلات واحد للنجم عادل إمام والآخر لكريم عبدالعزيز، ومن الصعب عرضهما فى
أى موسم آخر غير رمضان بسبب تكلفتهما العالية بالإضافة إلى مسلسل لسميرة
أحمد، لكن اذا وجدت مشروعا مناسبا خلال الفترة القادمة لعرضه فى الموسم
الجديد فلن أتردد فى تنفيذه.
المصري اليوم في
23/08/2010
"بره الدنيا" حالة مميزة من المشاعر الإنسانية
أفسدتها سذاجة الإخراج والديكور والماكياج
كتب ريمون فرنسيس
الاختلاف له ضريبة سيدفعها مسلسل "بره الدنيا"، فهو يقدم دراما مختلفة
تماما لم يعتد المشاهد الرمضانى ربما لأنها شديدة الواقعية إلى درجة قد
تصيب المشاهد بالغثيان والاستفزاز، حيث يتعرض لحياة مهاويس الشوارع من خلال
شخصية بركات "شريف منير" وشخصية محمد الشقنقيرى، والخلفية الدرامية التى
تحملها كل شخصية كما يعرفها على لسان طبيب مستشفى الأمراض النفسية أنهم
أناس لم يستطيعوا الكلام عما يضيق بحالهم فانفجروا من الكبت النفسى فهاموا
على وجوههم.
ولكن الخوض فى تفاصيل هذه الشخصيات أدى إلى ترديد البعض إلى أن المسلسل
يثير قدرا كبيرا من الاشمئزاز خصوصا أننا نرى هذه، فأنت دائما مع هذه
الشخصيات بين الخرابات وأكوام القمامة، إلا أنه ورغم تلك الحالة شديدة
السوداوية بين هذه الأجواء غير النقية تجد جرعة من المشاعر الإنسانية
الرقيقة على عدة أصعدة تبدأ من أولى حلقات المسلسل والعلاقة الإنسانية
المليئة بمشاعر الحب بين بركات وزوجته غالية، بعيدا عن الكلمات المعسولة أو
العبارات الرنانة، نجد تلك المشاعر فى قلب الزوجة الشغوفة بزوجها حتى أنها
تغسل أرجله وتعتنى به فى مرضه وتحضنه مثل أمه، وقد قدمت هذا الدور "أميرة
العايدى" بشكل موفق جدا..
أما الموت فيتدخل ليفسد هذه السعادة وتموت غالية فى حضن بركات وعلى الأرض
التى دافعا عنها باستماتة، فى مشهد يعتبر من أهم المشاهد التى قدمها شريف
منير فى حياته عندما ماتت زوجته فى حضنه وهو فى صراع نفسى يرفض أن يصدق
أنها ماتت بعدها يهيم على وجهه مع صديقه محمد الشقنقيرى الذى سبقه فى هذه
الحالة من الضياع عقب وفاة ابنه فى حادث سيارة..
أما الأحداث فتأخذ بركات للتعرف على ندى تلك الفتاة الصغيرة التى تقوده
الأقدار فجأة لكى يكون مسئولا عنها ونرى فى المشاهد التى تجمع بينهما جرعة
كبيرة من المشاعر الإنسانية الجديدة على الدراما بين طفلة ورجل لا يعرفها
تربطهما علاقة خاصة من نوع جديد، حتى أنه يخوض الكثير من المخاطر من أجلها
حتى تحولت إلى كلمة السر التى تحوله من شخص سلبى هائم على وجهه إلى شخص
ثائر قد يرتكب جريمة من أجلها كما فعل مع أحمد زاهر وهو أخيها من الأب
عندما قام باختطافها.
هذه المشاعر التى حملها المسلسل أفسدتها سذاجة الإخراج الذى لم يعتن بتقديم
أماكن تصوير مقنعة خصوصا ديكور القرية والحجرة التى يعيش فيها بركات على
السطوح، فضلا عن ماكياج شريف منير غير المقنع بالنسبة إلى لحيته التى ظهرت
مهندمة وملابسه النظيفة، على الرغم أنه من مهاويس الشوارع ومن المفروض أن
تكون ملابسه قذرة إلا أننا نراه نظيفا ويحضن الطفلة الصغيرة بلا أى مشكلة،
كذلك التطويل الذى جاء به السيناريو الذى كتبه أحمد عبد الفتاح، والذى حمل
كثيرا من الملل خصوصا أن النص يحمل روح مسلسل قلب ميت فيما يتعلق بشخصية
الزوجة التى تشعر بالتهميش فى حياة زوجها مريم والتى جسدتها فى المسلسلين
فوزية ملكة جمال مصر السابقة.
اليوم السابع المصرية في
23/08/2010
محمد فؤاد فى "أغلى من حياتى" حشو عاطفى ليس أكثر
كتب أحمد سعيد
رغم انتهاء 12 حلقة من أحداث مسلسل "أغلى من حياتى" للفنان محمد فؤاد
والمؤلف تامر عبد المنعم، وهو ما يقرب من نصف القصة كاملة، إلا أن الحلقات
حتى الآن لم تشهد أى بداية لمناقشة قضايا جادة أو حقيقية يعانى منها
المجتمع، حيث اكتفى الكاتب بحشو الحلقات بمجموعة من المشاهد العاطفية سواء
كانت بين محمد فؤاد وشقيقاته، أو المشاهد الرومانسية بين أبطال المسلسل على
اختلاف قصصهم، وهو ما أصاب المسلسل بنوع من الرتابة الشديدة، وحوله إلى
"كلام ورغى لا يقدم ولا يضيف للحدث أية تطورات".
ويبدو أن الفنان محمد فؤاد يقدم أولى تجاربه الدرامية مع سيناريو مهلهل،
وأخطاء إخراجية وقفت جنبا إلى جنب مع الكاميرا الضعيفة التى لا تتناسب مع
قوة التصوير السينمائى الذى تتسم به كافة المسلسلات التى تعرض على شاشات
الفضائيات حاليا، وهو ما يؤكد ما تردد قبل عرض المسلسل من عدم قدرة المنتج
على تسويق المسلسل لمحطات أخرى نظرا لافتقاده التماسك الفنى والذى كان
ينتظره الكثيرون من مسلسل يقوم ببطولته موهبة فنية بقدر محمد فؤاد.
توقع الكثيرون من محبى الفنان محمد فؤاد والذين يحترمون تجربته فى السينما
أن يكون مسلسله على قدر قيمته، ورغم تناسب الأدوار التى أُسندت إلى الوجوه
الشابة الموهوبة بجانبه التى وقفت بجانب فؤاد فى المسلسل، إلا أن هذا
التناسب أيضا لم يلعب دورا فى ارتقاء الكتابة إلى المستوى المطلوب، خاصة
وأنها جاءت شديدة البلادة، مما جعل المشاهد يشعر بنوع من التكرار، وكأنه
يشاهد مسلسل عربى قديم أعيد تصويره بممثلين جدد حول شاب يترك دراسته مبكرا
بعد وفاة أبيه ليتولى رعاية شقيقاته وأخيه الصغير، إلا أن هذه المسلسلات
القديمة تضمنت مناقشة لإحدى القضايا الهامة التى تشغل بال المواطنين
المهمومين والذى حاول الكاتب الاقتراب منهم خلال أحداث المسلسل دون جدوى،
مكتفيا بالحصول على أحد الأدوار اللامعة والتى لا تتناسب مع سنه، والتى
جاءت بعيدة تماما عن شخصية أهم مقدمى برامج التوك شو والتى يجب أن تتميز فى
سماتها بقدر كبير من الثقافة والاتزان مثل الإعلاميين محمود سعد وعمرو أديب
مثلا، مما يعنى أن الكاتب لم يوفق حتى فى اختيار الشخصية التى فصلها لنفسه،
خاصة وأن سماته الشخصية خارج البرنامج الذى يقدمه اتسم فيها بـ"الشاب
الفلانى" الذى يتمتع بعلاقات نسائية عديدة اتضحت فى الجملة التى قالتها
والدته له "أمال فين الألاديش الكتير اللى كانوا بيكلموك"، هذا بخلاف
افتقاده لرزانة وهدوء مقدمى هذه النوعية من البرامج المهمة والحيوية.
خطأ آخر وقع فيه المخرج مصطفى الشال عند اختياره لحبيبة الفنان محمد فؤاد
والتى جاء جمالها متوسطا، وهو ما لقى نفورا عند المشاهد، فكيف يقع هذا
الفنان المحبوب لدى قاعدة عريضة من الجماهير فى فتاة متوسطة الجمال، وكل
هذا وأكثر قلل من القيمة الفنية للمسلسل الذى لم يظهر فيه سوى فؤاد وحده
دون منافس، ولو حتى فى الكتابة أو الإخراج.
اليوم السابع المصرية في
23/08/2010 |