عندما تم ترشيحها لشخصية “شهرزاد” تساءلت بينها وبين نفسها: ما الجديد
الذي يمكن أن تقدمه من خلالها؟ ووجدت الإجابة في السيناريو . وعندما جاءها
دور الزوجة الثانية لشيخ العرب همام قالت إنها الفرصة التي تنتظرها منذ
مسرحية “الملك لير” . . إنها الفنانة ريهام عبدالغفور التي تتكلم على
العملين والبطولة المطلقة التي فازت بها بعض نجمات جيلها، ولم تدق بابها
حتى الآن، كما تتكلم عن الشللية والعلاقات التي لا تجيدها والأدوار
المرفوضة وعلاقة زوجها بشغلها واعترافات أخرى في حوارنا معها .
·
“شهرزاد” في “مش ألف ليلة وليلة” و”ورد” في “شيخ العرب همام” هل ترين أن
وجودك على الشاشة بدورين أمر في مصلحتك؟
- بالتأكيد في مصلحتي لأن كل مسلسل يسير في سكة
مختلفة تماما عن الآخر، فأنا لا أشارك في عملين اجتماعيين مثلا، وإنما “مش
ألف ليلة وليلة” عمل أسطوري ونقدمه بأسلوب كوميدي أيضاً، أما “شيخ العرب
همام” فهو مسلسل اجتماعي تاريخي وله خلفيات من الواقع، ولذلك لا يوجد أي
تعارض في أن يراني الجمهور من خلال العملين .
·
شخصية شهرزاد قدمتها نجمات
كثيرات من قبل وهناك من يرى أنه لا يمكن تقديم جديد فيها فما الذي أغراك
بقبول هذا الدور؟
- هذا الكلام رددته بيني وبين نفسي عندما عرض عليّ
الدور، فقد كنت أشعر أيضا أنه لا مجال لتقديم جديد من خلال هذه الشخصية
وكنت سأعتذر خاصة أن لي عملاً آخر مهماً هو مسلسل “شيخ العرب همام” مع
الفنان الكبير يحيى الفخراني، لكنني قلت لنفسي أقرأ السيناريو أولاً ثم
أحكم، واكتشفت أنني أمام مضمون وشكل جديدين تماماً لشهرزاد فقبلت المسلسل .
·
هل معنى هذا أنك تبعدين نفسك عن
المقارنات المتوقعة بينك وبين النجمات اللائي قدمن هذه الشخصية من قبل؟
- أنا أصلا لا يمكن أن أقارن نفسي بنجمات كبيرات
مثل ليلى علوي ونجلاء فتحي، ومن الظلم أن يقارنني أحد بمثلهما، لكن طموحي
أن أنجح بالفعل في تقديم الشخصية بأسلوب مختلف وجديد .
·
تقولين إنك تقدمين شهرزاد مختلفة
فما الاختلاف بالضبط؟
- شهرزاد في مسلسلنا لها طابع عصري، وليست مجرد
الفتاة الجميلة التي يتزوجها شهريار وتحاول بحكاياتها أن تهرب من القتل على
يد مسرور السياف، بالعكس هي تقود انقلابا على شهريار نفسه، ولذلك تعمّدنا
أن يكون عنوان المسلسل “مش ألف ليلة وليلة”، وهو أول دليل على أن ما نقدمه
ليس الشكل التقليدي لحكايات شهريار وشهرزاد .
·
هل كانت لك رؤية في شكل شهرزاد
أم استسلمت تماما لرؤية المخرج ومصممة الأزياء؟
- منذ أن وقعت عقد المسلسل وأنا مشغولة بشكل
شهرزاد، وبالطبع كان عندي تخيل لهذا الشكل وتحدثت إلى المخرج ومصممة
الأزياء حوله ووصلنا إلى أفضل شكل يناسب طبيعة الشخصية .
·
نعود إلى مسلسل “شيخ العرب همام”
ما الذي حمّسك له؟
- وهل يوجد سبب أكبر وأهم من كون العمل بطولة فنان
في حجم يحيى الفخراني، فأنا منذ أن عملت معه في مسرحية “الملك لير” وأنا
أحلم بأي فرصة للوقوف أمامه مرة أخرى، ولذلك لم أتردد لحظة واحدة في قبول
هذا المسلسل، خاصة عندما علمت أنني سأجسد شخصية زوجته الثانية، أي أن معظم
مشاهدي أمامه وهو ما أتاح لي فرصة تعلم أشياء كثيرة جداً منه .
·
لكنك قدمت شخصية الصعيدية من قبل
في مسلسل “أفراح إبليس”، ألا تخشين أن يشعر الجمهور بالتكرار؟
- لا يوجد تكرار لأن شخصية الصعيدية التي قدمتها
في “أفراح إبليس” أمام النجم جمال سليمان كانت فتاة مغلوبة على أمرها، أما
شخصية الزوجة الثانية لشيخ العرب همام، والتي تصغره بسنوات كثيرة، فهي
مختلفة في كل تفاصيلها والتشابه الوحيد في اللهجة فقط .
·
بعض نجمات جيلك فزن بالبطولة
المطلقة على شاشة رمضان أليس لديك هذا الطموح؟
- نعم لكن الأمر ليس بيدي وحدي، فأنا لا أجيد
الشللية ولا أجيد العلاقات التي يمكن أن تمنحني فرصة البطولة المطلقة
بسهولة وسرعة، ولهذا طموحي أن أحصل عليها باعتمادي على موهبتي وشغلي فقط،
حتى وإن تأخرت، وإلى حين أن يحدث هذا فأنا راضية تماماً عن خطواتي ويكفي
أنني أقف أمام نجوم كبار مثل يحيى الفخراني وجمال سليمان وإلهام شاهين
وغيرهم .
·
وهل ترين أن العلاقات والشللية
مشكلتك في السينما أيضاً؟
- أنا لا أراها مشكلة لكنها قدرات خاصة ليست
موجودة عندي، وهذا لا يضايقني لأنني أحب أن أنجح كما قلت بالاعتماد على
شغلي وموهبتي فقط، وأنا قدمت أدواراً مختلفة في السينما منها الكوميدي
والرومانسي والاجتماعي وأعتز بها كلها، خاصة أدواري في أفلام مثل “ملاكي
إسكندرية” و”جاي في السريع” و”حريم كريم” .
·
ربما يكون رفضك للأدوار الجريئة
أحد أسباب تأخرك عن نجمات أخريات؟
- موقفي من مثل هذه الأدوار معلن من البداية، فأنا
لا أستطيع أداء مشاهد ساخنة أو حتى ارتداء مايوه مثلاً، ولا أرى أن الجمهور
نفسه يمكن أن يتقبلها، لكنني أرحب بالأدوار الجريئة في مضمونها من دون
مشاهد مثيرة .
·
هل يضايقك ترشيحك لأدوار تعتذر
عن عدم قبولها نجمات أخريات، حتى إن هناك من يردد أنك أصبحت أكثر النجمات
البديلات الآن في الوسط الفني؟
- رغم أنني لا أرى عيباً في قبول دور اعتذرت عن
عدم قبوله زميلة ما دمت مقتنعة به، لكن اتهامي بأنني بديلة دائمة وجاهزة
فكلام غير صحيح، فأحياناً أرفض أدواراً أكون المرشحة الأولى لها وتقدمها
نجمات أخريات، لكنني لا أعلن هذا حتى لا أحرج من قد تقبل الدور بعدي .
·
كانت لك تجربة في تقديم البرامج
هل تنوين تكرارها؟
- قدمت برنامج “ريهام على نار” وحقق نجاحاً
كبيراً، خاصة أنني بطبعي أحب المطبخ جداً بل وأفكر في إصدار كتاب عن الأكل،
كما أنها كانت المرة الأولى التي يرى فيها الجمهور الفنانين على طبيعتهم
يدخلون المطبخ ويحضرون الطعام، وبالتأكيد أحب أن أكرر التجربة إذا كانت
هناك فكرة برنامج جديدة ومبهرة .
·
هل عملك بالإعلانات وراءه احتياج
مادي؟
- حتى لو كان الأمر كذلك، فليس عيباً أن أكسب من
الإعلانات، بل هو أفضل بكثير من المشاركة في عمل فني ضعيف .
·
احتفلت مؤخراً بزواجك فهل هناك
تدخل من زوجك في أدوارك؟
- أكثر ما أعجبني في زوجي شريف ثقته بنفسه،
بالإضافة طبعاً إلى الصداقة السريعة التي نشأت بينه وبين ابني يوسف، وهذا
كان أمراً مهماً جداً بالنسبة لي لأتخذ قرار الزواج، وهو يثق جداً
باختياراتي الفنية ولا يسألني عنها إلا إذا بادرت أنا وطلبت رأيه في دور
ما، وأنا بطبعي لا يمكن أن أقدم مشهداً واحداً يخجل زوجي أو ابني .
الخليج الإماراتية في
21/08/2010
أضواء
4 أعمال محلية تبعث البهجة في قلوب المشاهدين في رمضان
دبي- جمال آدم
أربعة أعمال، هي حصيلة الكوميديا في الموسم الرمضاني الحالي، ضمن ما
يمكن أن نسميه الموسم الأهم لتقديم الكوميديا المحلية ورواجها في شهر رمضان
المبارك منذ فترة طويلة، وقد بدا على المنتجين الاتجاه صوب الضحك ترويجا
لأعمالهم الدرامية مع ولادة أسماء محلية في التمثيل ذات مواهب واضحة في
الكوميديا، ولعل مسلسل »زمن طناف« للمخرج باسم شعبو والمؤلف سلطان النيادي.
وبطولة نجم الكوميديا الإماراتية جابر نغموش يحقق حضورا مهما في
الشارع الإماراتي من خلال ردات فعل رصدنا بعضها في الشارع الإماراتي، مع
الأخذ في الحسبان أن هناك أعمالا أخرى أصابت نصيبا في الحضور والمشاهدة،
وهي الجزء الثاني من عجيب غريب، والجزء الثاني من طماشة، ومسلسل أحلام
سعيد. وتغيرت معالم الكوميديا الإماراتية التلفزيونية في الموسم الحالي
باتجاه تقديم خيارات تبتعد عن مفهوم التهريج والاتجاه صوب كوميديا السلوك
بالدرجة الأولى، وهذا يجعل من الكوميديا الإماراتية تأخذ منحى مختلفا لما
كان سائدا.
ويمكن أن نلاحظ أن هناك تراجعا بشكل التهريج الذي عرفت من خلاله بعض
الأعمال التي استعارت من المسرح هذا الشكل من الكوميديا لصالح كوميديا أكثر
رصانة، ومع تطور حركة الدراما في الإمارات، وتعدد مصادر الإنتاج، فيها نجد
ان الكوميديا صارت تقدم وفق خيارات متعددة، ولكنها عموما ترقى لمستوى
الفكرة المعالجة..
وتميل صوب الكوميديا الراقية، وبالمقابل ثمة التزام من قبل الممثل
المحلي بمعطيات الكوميديا الجديدة، فلا نجد ارتجالات أو شططا في المعالجة،
إلا ما ندر، وقد كان متعارفا عليه طريقة واحدة لتناول الفنانين للكوميديا
بأنها انفتاح غير ملزم لهم تجاه الحالات التي يجسدونها مع ارتجالات مقدمة
تجعلهم يشطحون في المعالجة، وحسب اعتقادهم فهذه كوميديا وكل الدروب مفتوحة
فيها، لا حدود ولا ضوابط، بل انفلات في الأداء والتعبير عن الحالات، وهكذا
كان الأداء في واد والقصة المعالجة في واد آخر.
ونجد في »زمن طناف« أن هناك التزاما بكوميديا السلوك بل تقديما لحالة
من الانضباط بتقديم مشهد كوميدي على سوية عالية، وثمة حضور مهم وخاص للنجم
جابر نغموش، وقد استفاد المخرج باسم شعبو من تلك الحالة لرسم خريطة كوميدية
للعمل ولدعم تصورات طريفة يغلب عليها العفوية والبساطة دون ادعاءات أو
مبالغة، ونجد أن من حول البطل شخصيات تسعى لأداء ملتزم بحالة جابر.
وهذا ما نسميه تكاملا في الأداء ورغبة بالخروج بحالة كوميدية مثالية،
وفي فن التمثيل عموما، قد لا يكون البطل في معظم الحالات هو المهم، ولكن
المهم بالنسبة لتكامل المشهد هم من حول هذا البطل، وبالتالي فإن حالة من
التفاهم بينهم جميعا كانت سائدة وهذا ما يدعو للتفاؤل تجاه حالة كوميدية
جديدة على الساحة الإماراتية.
ويمكننا أن نضيف في هذا السياق أن سلطان النيادي يقدم نصا في أفضل
حالاته تجاه تعميق حضور التراث وتفاعله عبر لعبة الكوميدية وتعزيز حضور
النمط الاجتماعي تحت قبة شخصيات تنتمي لمرحلة أولى من مراحل تأسيس دولة
الإمارات، بما في هذا تقديم لمزايا دولة الاتحاد للمجتمع الإماراتي على
العموم.
وبالمقابل نجد مسلسل عجيب عن نص الكاتب جمال سالم وإخراج عبد اللطيف
القرقاوي يمضي لتحقيق أهداف رسمها لنفسه في الجزء الأول الذي قدم في الموسم
الماضي، ويلتزم العمل بسياسة طويلة الأمد لتقديم تصورات عن حال القضايا
الساخرة التي عرف بها، ويبرع بالمقابل الكاتب جمال سالم بسياسة الكتابة
قصيرة النفس لموضوعات حياتية يسخر منها، كما المقال الصحافي القصير.
وهناك الكثير من الحالات التي تابعها جمال من خلال ما قرأ وسمع وشاهد،
وعلى العموم استطاع عجيب غريب ان يؤسس مشهدا صار معروفا بشخصياته وحضوره،
وصارت الشخصيات تناور ضمن مساحات مخصصة لها ويبرز في الموسم الحالي
الممثلون، وقد سعوا لتوطيد العلاقة مع المشاهدين ومحاولة التحليق في
المواقف الكوميدية المرسومة.
وربما هذه المرة الأولى التي يشارك فيها جابر نغموش بعملين دفعة واحدة
وقد اهتمت مؤسسة دبي للإعلام بحضور هذا الفنان النجم في أعمالها للموسم
الرمضاني الحالي فكان زمن طناف، ومن ثم طماشة، التي تثير بأجوائها وحالاتها
المتغيرة أجواء »حاير طاير«، الذي سبق وقدمها في خمسة أجزاء الكاتب جمال
سالم.
وربما حمل راية العمل عنه وبعنوان مختلف الكاتب سلطان النيادي الذي
قام في الجزء الثاني بورشة عمل بمشاركة عدد من الكتاب الشباب حيث قام بضمهم
إلى طماشة 2 وليكون العمل الحالي عبارة عن حلقات متصلة بنجومها ومنفصلة
بمواضيعها وأساليبها الإخراجية والكتابية ولم يكن الفنان عارف الطويل غريبا
عن هذه السلسلة لبراعته في قيادة دفة أعمال كهذه في الدراما الإماراتية.
بالمقابل أحلام سعيد الذي تقدمه الفنانة القديرة سميرة أحمد اثر
عودتها كممثله بعد انقطاع لعامين، وربما أكثر بقليل كممثلة، وبعد مطالبات
لها بالعودة يشكل مفاجأة بتقديمها عملين احدهما كوميدي، والآخر اجتماعي
بأحداث وتطورات تراجيدية هو بنات شما، ويبدو مسلسل أحلام سعيد مهموما
بتقديم حالات اجتماعية صرفة على خلفية مواقف كوميدية. وتستعين سميرة احمد
بعدد من الفنانين المتميزين إلى جانبها مثل أحمد الأنصاري وأمل محمد وجمعه
علي.
البيان الإماراتية في
21/08/2010 |