في خضم هذا الزخم الهائل من المسلسلات الذي يعرض بشكل مستمر علي شاشاتنا
الصغيرة في رمضان.. يقف الناقد الفني وقفة مسئولة أمام جمهور قراءه..
اذ انه يحس أن كل كلمة يقولها في حق مسلسل ما..
ستكون حجر صغير يضاف الي ميزان الاختيار
الصعب الذي يواجهه المتفرج المصري والعربي خلال هذا
»الشهر الفضيل« الذي تحول بقدرة قادر وبفضل الاعلام المرئي والمقروء الي
»شهر المسلسلات«.
اذن نحن أمام عدد كبير.. من الأعمال الفنية التليفزيونية..
كل واحد منها يحتوي علي قدر محدد من الاثارة
والتشويق..
وبالنظر الي استحالة رؤية كل ما هو مقدم..
يجد المتفرج نفسه مجبرا علي الاختيار..
وأن تكون تبعة هذا الاختيار بعد ذلك تقع
علي عاتقه..
سواء أحسن أم اساء الاختيار..
معتمدا لو اخطأ في خياره علي اعادة العرض الذي سيتم حتما وبظروف أكثر
ملائمة بعد انتهاء شهر العراك والمواجهة والاقتحام.
هناك أولا مسلسل »الجماعة« الذي كتبه وحيد حامد عن حسن البنا وحركة الاخوان
المسلمين والذي اعتقد انه سيثير الكثير من الجدل وردود الفعل المتباينة..
والتي قد لا يعود الكثير منها الي أسباب
فنية أو جمالية.
قدر ما يعود الي توجهات سياسية وايديولوجية.
ولكن العمل يتميز بكتابة كاتب كبير يعرف كيف يري كل كلمة من كلماته.. وكل
موقف من مواقفه وباداء ممثل أردني بارع..
اثبت قدرته الفائقة عندما لعب دور المأمون..
في الرائعة التليفزيونية »أولاد الرشيد«
وها هو هذه المرة يحمل مسئولية تجسيد شخصية »البنا«
هذه الشخصية المثيرة للجدل التي انتهت
حياتها بشكل تراجيدي مؤثر..
ولازالت تلقي بظلها الكثيف علي تاريخنا
المعاصر..
وعلي كل الاتجاهات الزمنية والسياسية التي تتجاذب حياتنا
المعاصرة.
الي جانب أن المسلسل يخرجه مخرج شاب هو محمد ياسين الذي اثبت قدرة سينمائية
مشهورة في أكثر من فيلم لعل أشهرها »دم الغزال«
الذي تعرض فيه أيضا للحركات الاسلامية
بطريقة تثير الاعجاب والتقدير..
دون أن يسقط في أي ابتذال فكري أو دعائي
مشبوه.
وهناك أيضا مسلسل »السائرون نياما«
الذي يعود فيه محمد فاضل الي أوج تألقه كمخرج واع يملك تاريخا
من التجارب المشرفة.
المسلسل يقوم علي قصة سعد مكاوي الشهيرة والتي اعتبرها الي جانب »الزيني
بركات« أروع وأعمق ما كتب عن فترة المماليك.
السائرون نياما.. يقدم فيه محمد فاضل رؤية تاريخية بدم معاصر..
وبنظرة شديدة الارتباط بما نعيشه اليوم من
أحداث سياسية واقتصادية ونفسية.
إلي جانب أن هذا المسلسل المدهش تقوم بطولته فنانة لامعة »فردوس عبدالحميد«
الي جوار مجموعة من الممثلين العرب..
الذين عرف فاضل كيف ينتقيهم ويختارهم وكيف
يفتح لهم طريق باب النجومية العربية من خلال الباب المصري الملكي.
وهناك المسلسل الذي يخرجه المخرج اللامع وصاحب الاعمال التليفزيونية التي
لا تنسي »نجدت انزور« مأخوذا عن قصة
الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ويحمل عنوان
»ذاكرة الجسد« ويروي حقبة مؤثرة من أيام مابعد الثورة الجزائرية..
من خلال مجاهد ومفكر جزائري يعاني احباطا فكريا ونفسيا لما آلت اليه أحوال
بلده بعد ثورة المليون شهيد.
إلي جانب هذه القصة التي ترتكز بشكل غير مباشر علي احداث واقعية وشخصيات..
وهناك أيضا هذا المسلسل الذي تتقافز حوله الفضائح والاشاعات قبل عرضه وهو
مسلسل »ملكة في المنفي«
الذي يروي مسيرة ملكة مصر السابقة منذ زواجها من الملك فؤاد
وحتي موتها فقيرة منسية في أمريكا بعد أن تجردت
من ثروتها والقابها ووقوعها فريسة
نصابين كانوا أشبه ما يكونون بغربان سوداء نهشت جسدها الضامر الذي خلا من
الدماء.
لا أعرف حتي الآن ماذا سيفعل صناع المسلسل في حكاية »تنصر«
الملكة المعزولة والصلاة عليها في كنيسة ودفنها في مقابر الكاثوليك. وهذا
ما سيجعل الكثير من المتفرجين..
يأخذون موقفا مضادا لها مهما حاول
السيناريو تبييض سيرتها.
نادية الجندي تأتي بكل خبرتها وحضورها لتنقذ الملكة من محيطها العفن..
وتعطيها شيئا من الألق ومحبة يوجهها الجمهور لنادية نفسها لا لنازلي.
ولكن لا يمكن سبق الامور وعلينا أن ننتظر قليلا ما فعله السيناريو بقصة
راوية راشد وما فعله المخرجان السوري والمصري وما فعلته نادية الجندي
نفسها.
وهل كانت كل هذه العناصر القوية كافية لاعطاء حكم البراءة علي امرأة حكم
عليها التاريخ وحكمت عليها التقاليد بالفساد والابتذال؟!
وتطل علينا ليلي علوي بعد نجاحها الاكيد في تجربتها التليفزيونية
المختزلة.. العام الماضي في »حكايات بنعيشها«
التي اختزلت فيها الثلاثين حلقة »الاجبارية«
الي خمس عشرة حلقة فقط حققت لها نجاحا
جماهيريا وفنيا مؤكدا.
وها هي ليلي تعيد التجربة نفسها هذا العام وتقدم لنا في جزئها الأول ممثلا
سوريا أو أردنيا له شهرته وجماهيريته الفائقة »بعد أن لعب دور الامير حسن الاطرش في مسلسل اسمهان«
ومع ذلك فان عابد فهد أكد قبل ذلك سيطرته المطلقة وحضوره
المدهش عندما جسد شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي في مسلسل يروي مسيرته حقق
نجاحا فنيا كبيرا..
واثبت فيه عابد الفهد انه واحد من هؤلاء الممثلين الذين تعتمد
عليهم الدراما العربية..
وانه قادر علي انجاح أي عمل يساهم فيه بما
يملكه من مقدرة وابداع.
ومادمنا في صدد الممثلين الذين يستطيعون بموهبتهم وحدها ان ينهضوا بعبء
المسلسل لكن بغض النظر عن كتابته واخراجه..
فعلينا أن نتوقف أمام هند صبري ومسلسلها
»عايزه اتجوز« والذي يعيد هذه الممثلة الموهوبة الي الشاشة الصغيرة بعد
تجربة أولي.. احيطت بها أسئلة استفهام كثيرة.
هند صبري في هذا المسلسل تستعرض بشكل خفيف ضاحك مشكلة العنوسة في مصر وهي
مشكلة تؤرق الكثيرين.. وسبق أن عالجها محمد أمين في فيلم سينمائي مثير هو
»بنتين من مصر«.. فهل ستحقق هند في مسلسلها التليفزيوني ما حققته زميلتها
صبا مبارك وزينة في الفيلم السينمائي؟!
وهناك أحمد مكي الذي يخوض هو أيضا تجربته التليفزيونية الاولي.. بعد النجاح
الساحق الذي حققه في أفلامه السينمائية..
انه يخوض التجربة بثقة وذكاء معتمدا علي رصيده السينمائي الذي نجح في
تحقيقه بقوة علي الشاشة الكبيرة.
كما نري.. المائدة حافلة حقا..
بكثير من المفاجآت..
وربما الكثير من الصدمات أيضا..
ولا يمكن لأي عين مهما كان الوقت الذي تجده أمامها أن تستعرض
كل ما يقدم اليها..
لذلك عليها أن تختار حسب ذوقها وحسب اهتماماتها
وحسب الذوق الثقافي والفكري والفني الذي تتمتع به.
انها اطلالة سريعة علي ما سنراه وما نتوقعه..
من أعمال فنية تحمل في طياتها أسماء كبيرة سواء
علي مستوي التأليف أو الاخراج أو التمثيل تضع نفسها علي ثقة الاختبار
الجماهيري تاركة الحكم الاخير لتيارات سفلية قد لا نعرف عنها شيئا الآن..
ولكنها قد تحدد بشكل حاسم نجاح هذه الاعمال وتأثيرها أم سقوطها وتحولها الي
ميدان الصدي والذكريات أيام رمضان المقبلة ستقول لنا بصوت عال وصارخ نتيجة
هذه المعركة وآثارها الضاربة..
الآن ومستقبلا.
الأيام تمضي اذن.. وما علينا إلا الانتظار والحكم بعد المداولة..
أخبار النجوم المصرية في
19/08/2010
خواطر ناقد
الاسعاف في حاجه الي
اسعاف
طارق الشناوي
فجأة اكتشفت أنني لا أعرف رقم تليفون خدمة الإسعاف كانت الساعة قد اقتربت
من الواحدة صباحا جريت مباشرة إلي الشارع بالقرب من ميدان الجيزة أبحث عن
صيدلية لأسأل عن الرقم كانت المفاجأة انني في ثاني أيام رمضان لم اعثر علي
صيدلية مفتوحة ووجدت أمامي عسكري شرطة سألته عن خدمة الإسعاف لم يعرف..
ثم اجري اتصالا سريعا بزميل له وقال لي
الرقم
٣٢١
اعتبرته الرقم السحري للانقاذ السريع وبالفعل اتصلت استمعت إلي
جهاز »أنسر ماشين«
يؤكد لي أن هذه المكالمة مسجلة وأن رقمي قد
تم اظهاره علي الشاشة وأن أي عبث أو بلاغ
كاذب سوف يعرضني أولا الي قطع خدمة الاتصال وثانيا للمساءلة القانونية
بتهمة ازعاج السلطات وبعد انتهاء هذه الرسالة التحذيرية استمعت الي صوت يرد
وقبل أن اخبره بالعنوان وحاجتي الي عربة اسعاف انقطع الخط..
عاودت الاتصال
٥ مرات علي نفس الرقم
٣٢١
لا أحد يجيب سوي »الأنسر
ماشين« مكررا التحذير وأحيانا استمع إلي صوت قبل أن اكمل الحوار ينقطع
وأحيانا لا أحد سوي جهاز الرد الآلي..
ولم يكن أمامنا سوي أن نذهب مباشرة إلي مستشفي في حي المهندسين
لانقاذ الكاتب والناقد الكبير »رفيق الصبان«..
تعودنا »د.رفيق« وأنا علي أننا دائما ما نحل ضيوفا مع بداية شهر رمضان علي
برنامج عمرو أديب »القاهرة اليوم«
علي مدي السنوات الخمس الماضية تكرر هذا اللقاء..
تعودت خلال السنوات الأخيرة أن يقدم الدكتور »رفيق الصبان«
وأنا تحليل لمسلسلات رمضان دائما ما يبدأ »عمرو«
مبكرا في التقييم المبدئي لأنه يستشعر بأن الناس أيضا تترقب ذلك ودائما ما
يترك خط رجعة يتوافق مع أننا لازلنا في بدايات رمضان وكل الاحتمالات
ممكنة.. كثيرا ما ينضم الينا بعض الزملاء من النقاد لمشاركتنا الرأي.. منذ
رمضان الماضي كانت الزميلة »آمال عثمان«
تتولي بالاضافة الي النقد تقديم هذه الفقرة مع »عمرو
أديب« وكان معنا في هذا اللقاء هذه المرة كل من د.حسن عطية الناقد والرئيس
السابق لمعهد المسرح وزميلي علي صفحات »أخبار النجوم«
والكاتبة الصحفية هالة البدري نائب رئيس
تحرير مجلة »الاذاعة والتليفزيون«..
ولأن الدكتور »رفيق« يقطن بالجيزة وأنا في المنيل فإن قناة »أوربت«
ترسل لنا علي سبيل التوفير عربة واحدة لتمر أولا علي منزلي وبعد ذلك نذهب
الي الدكتور »رفيق« لننطلق الي مدينة الانتاج الاعلامي بمدينة
٦
أكتوبر حيث يتم بث البرنامج علي الهواء
وبالفعل جاءت العربة ولكن قبل موعدها بحوالي ربع ساعة..
اقترحت علي السائق تليفونيا أن يذهب أولا إلي منزل الدكتور »رفيق« ويعود
لي.. وهذا ما حدث ولكني فوجئت بأن الدكتور »رفيق«
بمجرد وصوله يغادر العربة وهو يعاني من صعوبة في
التنفس.. اقترحت عليه أن نذهب الي مستشفي لكي يتم الكشف السريع عليه إلا
أنه رفض تماماً قال لي أريد أن أعود للمنزل إنها أزمة صغيرة بعد ذلك كان
صوت آلامه يعلو وهو غير قادر علي التنفس ولكنه يصر علي أن يعود للمنزل لم
تمض سوي لحظات إلا وكنا في بهو العمارة التي يقطن بها وبدأ التساؤل هل نصعد
به لشقته أم نذهب به للمستشفي أم نستدعي سيارة الاسعاف وكان ينبغي أن ننتظر
رأي السيدة »ليلي«
زوجته الفاضلة التي لم تكن تري سوي اللجوء للحل الأول وهو أن يصعد للشقة
ولكنها بعد أن اتصلت بالطبيب الذي يتولي حالة »د.رفيق«
قال لها اذهبي به مباشرة للمستشفي وكان الحل الطبي الأمثل هو أن تنقله عربة
الاسعاف وظل د.رفيق يلح علي أنا والسائق »أحمد«
أن نذهب إلي »الاوربت« لنلحق بالهواء ولكننا رفضنا أن نغادر المكان إلا بعد
أن نطمئن علي دخوله للمستشفي ورغم أن عربة الاسعاف خذلتنا فلقد جاء الانقاذ
من عربة تاكسي غير مهيأة بالطبع لنقل مريض يعاني من ضيق في التنفس ولكن علي
الاقل كان لدي هذا السائق احساس المسئولية ولهذا عندما بدأت فقرتنا في »القاهرة
اليوم« كان أول ما حرصت عليه هو أن أعلن علي الهواء حالة التسيب في خدمة
الإسعاف التي تحتاج بالتأكيدإلي اسعاف وقبل ذلك إلي تحقيق لانني لا اتصور
أن ما حدث معي لا يتكرر مع كثيرين وعلي مدار
٤٢
ساعة يوميا لكنهم لا يملكون وسائل لنشره..
فلو تصورنا مثلا حدوث عطل مفاجيء في تليفونات الاسعاف حال دون اكتمال
الاتصال فإن المؤكد هو أن الرقم قد تم اظهاره والمتصل واحد من اثنين اما
مستغيث بالفعل أو انه عابث في الحالتين علي الدولة أن تتولي انقاذ المستغيث
أو عقاب العابث ولكن لم تفعل الدولة شيئا لم يتصل بي أحد حتي كتابة هذه
السطور.. الدكتور »رفيق« يتماثل الآن للشفاء وقال طبيبه المعالج أن عامل
الزمن كان هو الفيصل الوحيد في انقاذه ولو تأخرنا قليلا عن الذهاب به
للمستشفي لتغير الموقف تماما انه يعاني من مياه علي الرئة تم التخلص منها
واتمني عند نشر هذه الكلمة أن يكون قد عاد لمنزله ويواصل كعادته متابعة
مسلسلات التليفزيون ليدون ملاحظاته التي يعلنها للجمهور سواء علي صفحات »أخبار النجوم«
أو في البرامج التليفزيونية ولكن لا يمكن
أن ننسي تلك المأساة التي من الممكن لا قدر الله أن نتعرض لها جميعا وهي أن
رقم
٣٢١ الانقاذ الاخير في بلدنا يحتاج بالفعل الي انقاذ أخير!
أخبار النجوم المصرية في
19/08/2010
ايام زمان
نجوم زمان مدمنون
جدا
موفق بيومي
وها هو قد أقبل علينا بخيره وبركاته..
سهره وعباداته وأيضا تقاليده وعاداته..
أهلا رمضان
قبل أن يكون توقفا وإمتناعا مؤقتين عن الطعام والشراب فإن رمضان هو شهر
تهذيب النفس واصلاحها والصوم بارادتنا عن كل أنواع الشهوات الحلال، لذلك
فإنه لايأتي الحديث عن رمضان إلا ونتذكر جميعا الصعوبة والمواقف الطريفة
التي تزعج وتلازم الصائمين من أصحاب المزاج الخصوصي والذين يتصدر قائمته -
وياللاسف - التدخين بسائر أنواعه..
التدخين أو الكيف يجرنا إلي الحديث عن عادات
غريبة »وكيوف« غير تقليدية أدمنها الفنانون القدامي لاتقتصر علي الدخان أو
تقف عند حد التدخين وهي أمزجة نحاول اليوم أن نستعرضها في جولة رمضانية
سريعة داخل أرشيف فن وفناني أيام زمان علنا نكسب بعض الوقت في تسلية الصيام
وزحفا نحو مدفع الافطار إيذانا بفتح الباب والعودة إلي..
المزاج البريء.
دخان في الهواء!
لكل منا اهتمامه بالعديد من الموضوعات والأشياء المختلفة التي يميل اليها أو يحبها ويشعر مع تعايشه معها،
وممارستها بدرجة عالية من الرضا والسعادة ولكن قلة هي التي تصل درجة
اهتمامها بهذه الأشياء إلي حد الادمان،
ذلك الادمان الذي تعرض له ووقع في أسرة العديد من
فناني الزمن الجميل ومن هؤلاء المخرج الراحل نيازي مصطفي الذي كان مغرما
بلعب الطاولة إلي درجة الجنون وإلي الحد الذي كان يدفعه إلي اهمال اشغاله
احيانا من أجل إستكمال صولات وجولات وتحديات في عالم الطاولة المثير وهو
العالم الذي كان من الصعب العيش بداخله دون الوقوع في أسر عادة سيئة ومضرة
وهي تدخين الشيشة حيث كان نيازي من المفرطين -
ولفترة طويلة
- في تدخينها وكان ذلك يتم بشكل آلي مصاحب للصخب والمزاح الملازم للاعبي
الطاولة ولمن يتابعون جولاتهم وتحدياتهم المشتركة!
كما كان المخرج الكبير من المدمنين علي
متابعة كافة الإصدارات الجديدة في عالم السينما وفنون الاخراج سواء كتب أو
مجلات وكان ينفق -
بانتظام -
مبلغا باهظا ليرضي إدمانه الذي كان في هذه
المرة حميدا ومستحبا.
أحمد كامل مرسي كان كزميله نيازي من مدمني الدخان ولكن في هذه المرة كان
دخان إفرنجي ونعني به البايب الذي ظل مرتبطا لفترة في أذهان الجمهور بأنه
»لازمة« لابد أن يتعود عليها ويدخنها المخرجون ويخرجوا من خلالها عصبتيهم
وعبقريتهم وافيهاتهم الشهيرة مع كل سحابة دخان تخرج من الغليون!
الموسيقار والفنان الشامل فريد الأطرش كان من الواقعين - رحمه الله - في
مصيدة الكثير من العادات السيئة إلي درجة الادمان ومن أشهر ما ادمنه فريد
واضاع فيه الالوف من جنيهات زمان كان سباق الخيل الذي كان يتردد عليه في
القاهرة والاسكندرية بشكل دائم ولايغفل هذه الزيارة وهذا الاصرار علي تضييع
وقته وماله وجهده مهما كانت الظروف.
أرقام وصور
الفنان الكبير عماد حمدي كان واقعا في أسر إدمان غريب لانعلم أن أحدا قد سبقه إليه وهو حفظ أرقام
السيارات!
كان عماد يلفت نظر اصدقائه وجمهور المارة بكثرة توقفه وتحديقه
في اللوحات المعدنية التي تحمل أرقام السيارات وكان يقرن حفظ الأرقام
بتخزين ماركة السيارة فيقول مثلا السيارة رقم
٦١١
خصوصي مصر ماركة ستودبيكر وهكذا وكان يدهش
جميع معارفه بهذا الادمان الغريب ودقته في الحفظ!
أطيب وأجمل الفنانين »الشرير« محمود المليجي كان بدوره من أصحاب العادات
غير التقليدية وهي اصراره -
تحت أي ضغوط -
أن يتوقف أمام أي اعلان يحمل صورا
فوتوغرافية في أحد اجزائه والقيام بتخزين تفاصيل هذه الصور داخل ذاكرته مثل
عدد الافراد الظاهرين في كل لقطة أو نوع ملابسهم وغير ذلك من التفاصيل.
الراحلة جمالات زايد كانت -
لفترة من حياتها -
من المدمنات علي شراء أوراق اليانصيب لاطمعا في الربح والمكسب بل لمجرد
اشباع هواية تعودت عليها وظلت لفترة غير قادرة ان تتخلي عن هوايتها التي اعتبرتها جزءا من حياتها وركنا
أساسيا فيها لايمكنها أن تستغني عنه.
سيدة الحاموات ماري منيب اشتركت مع الرائعة زينات صدقي في العشق الإدماني
لقراءة البخت من خلال الكوتشينة وفنجان القهوة وكان الأمر كما صرحا مرارا
لايزيد عن عادة.. ولكنها عادة لم يكن في إمكانهما التخلي عنها وهذا هو
بعينه الادمان!
نختتم جولتنا بالإشارة إلي مزاج وكيف وادمان البدوية الحسناء الفنانة
الكبيرة كوكا - زوجة الراحل نيازي مصطفي الذي بدأنا به الحلقة -
وتمثل مزاج الفنانة كوكا في الادمان علي
تناول مشروب العرقسوس الذي كانت تتفنن في طريقة صنعه وتخزينه وتقديمه وكانت
تتعامل معه وكأنه إكسير الحياة ولم يكن في استطاعتها التخلي عن
»كوب« كبير مثلج »علي الريق« صباحا وكذلك قبل النوم بخلاف اكواب وشوبات عديدة ترضي بها ادمانها علي مدار اليوم!
أخبار النجوم المصرية في
19/08/2010
بعد التوقف
الاضطرادي
العائدون يكشفون اسرار
ظهورهم علي الشاشه
كتبت دعاء حلمي
يشهد الموسم الرمضاني الحالي عودة العديد من نجوم الدراما التليفزيونية للشاشة الصغيرة مرة أخري بعد
غياب سنوات طويلة في محاولة لاضافة بصمة جديدة لتاريخهم الفني وتعويض ما
فاتهم لانشغالهم بحياتهم الخاصة التي حالت دون استمرار المسيرة أو بسبب
انحسار الاضواء عنهم وعدم ترشيحهم لاعمال تليق بما حققوه فابتعدوا مكتفين
بمتابعة مايدور علي الساحة الفنية.
من هؤلاء الذين اثروا الابتعاد الفنان حمدي أحمد
صاحب التاريخ الطويل من الاعمال الفنية سواء في السينما أو التليفزيون وكان
اخر أعماله للشاشة الصغيرة دوره في مسلسل »أمام
الدعاة« قبل ٧ سنوات ليقرر بعده اعتزال العمل الفني في صمت مكتفيا
بالمشاهدة فقط حتي جاءت زيارة المؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز
له لتخرجه من عزلته ليعود بعدها لاستديوهات الدراما التليفزيونية من خلال
مسلسل الحارة هكذا بدأ حمدي أحمد حديثه موضحا أسباب عودته مرة أخري قائلا:
فوجئت بهذه الزيارة
غير المتوقعة وتحمست كثيرا بعد معرفتي لملابسات الدور الذي تم ترشيحي له
حيث اقوم بدور صيدلي تضطره الظروف لبيع الاقراص المخدرة ضاربا بآداب المهنة
عرض الحائط فجدية الدور بالاضافة الي رغبتي في العمل مرة أخري وتجربة
التعامل مع الشباب كل ذلك جعلني اوافق علي العودة الي الاستوديوهات وانا
الآن اجلس في بيتي بعد انتهائي من تصوير دوري مترقبا ردود الافعال بعد عرض
المسلسل وهو ما سيحدد استمراريتي أو أن عزلتي نهائية.
اللبنانيات السبب
كان اخر حضور للفنانة حنان شوقي علي الشاشة الصغيرة في مسلسل الناس في كفر عسكر منذ ما يقرب من
٦ سنوات ورغم ما حققته من نجاح كبير في هذا الدور الا انها فوجئت ان فترة
انتظارها طالت دون أن يرشحها أحد لاي عمل فني وهو ما أثر عليها نفسيا.
وتقول حنان شوقي: صدمت من تجاهل المنتجين والمخرجين بعد ان كنت اتوقع ان
اصبح من نجمات الصف الاول لكن يبدو انهم ارادوا الاستعانة باخريات سواء
مصريات أو لبنانيات وهو ما شعرت معه انني اتعرض للظلم وبقيت في بيتي سنوات
طويلة ولا اعرف من السبب وراء ذلك ولكنني سعيدة بهذه الفترة من حياتي لانها
كانت سببا في نضجي علي المستوي الفني والانساني وسوف اعود من خلال مسلسل »بيت الباشا«
في دور فلاحة اقدمها بشكل مختلف تماما عن دوري في الناس في كفر عسكر
فالمسلسل يندرج تحت نوعية الكوميديا السودا.
الاشاعات
من جانبها تري الفنانة نهي العمروسي ان المنتجين ظلموها بدعوي انها اعتزلت التمثيل ومتفرغة للكتابة فقط
وهذا غير حقيقي بالمرة ويبدو انها اشاعة مغرضة انتشرت في الوسط الفني فانا
تقريبا منذ مسلسل زيزينيا لم اعمل وصحيح كانت فترة التوقف ايجابية علي
الصعيد الشخصي لكن في النهاية ابتعادي عن الوسط الفني اثر سلبيا علي نوعية
الادوار المعروضة لان خريطة الدراما في مصر كلها تغيرت واصبحت تعتمد علي
نجم العمل فقط لكنني متفائلة بادواري القادمة فانا اقدم دور سيدة شعبية
تعيش تحت خط الفقر في مسلسل الحارة بالاضافة الي دوري في مسلسل مملكة الجبل.
البيت أهم
أما الفنانة فايزة كمال فتري ان انقطاعها كان لأسباب تتعلق ببيتها وأولادها فكانت ترغب في رعايتهم بشكل مكثف
وعدم تركهم لفترات طويلة وهم في سن صغيرة أما الآن وبعد ان وصلوا لسن
تمكنهم من الاعتماد علي انفسهم قررت أن تعود الي العمل مرة أخري خاصة مع
اعمال رمضان وتقول فايزة:
منذ مسلسل المال والبنون وانا بعيدة عن دراما رمضان وان كنت
قدمت عدة ادوار علي فترات متباعدة ولكنني من خلال مسلسل
»ملكة في المنفي«
سأقدم نفسي بشكل جديد حيث اقوم بدور سميرة زوجة شقيق الملكة
نازلي وصديقتها المقربة واعتقد ان هذا الدور سيكون تعويضا عن الفترة
السابقة.
الحجاب أولا
وتشهد دراما رمضان هذا العام عودة المعتزلة عبير الشرقاوي بعد
غياب طويل حيث تقول : خلال فترة اعتزالي الفن كنت مشغولة بالقراءة في كتب
الدين التي تعلمت منها امور كثيرة اثرت في ثقافتي الدينية وعندما طلب مني
والدي ان افكر في العودة الي الفن مرة أخري نصحني ان احصل علي رأي علماء
الدين قبل اتخاذ القرار، فوجدت ان آراء العلماء في الفن تتباين ويغلب عليها
الرأي الذي يجيز المشاركة في الاعمال الفنية التي يتم توظيفها لخدمة الدين
مالم يكن بها خروج علي التعاليم الاسلامية او اثارة للغرائز ومن هنا كان
قراري بالعودة الي التمثيل والمشاركة في الاعمال الدرامية الهادفة دون أن
اتخلي عن حجابي..
وهو ما تحقق بالفعل عندما عرض علي المشاركة في بطولة مش الف ليلة وليلة
للمخرج أحمد فوزي وتأليف وليد يوسف.
الندم ممنوع
ويعود كذلك الفنان محيي اسماعيل بعد
٢١
سنة غياب عن
الدراما التليفزيونية
ليعود مع المخرج وائل رمضان في مسلسل
»كليوباترا« حيث صرح بان دور يوليوس قيصر سيكون بمثابة نيولوك جديد يراني
به الجمهور وأنا غير نادم عن انقطاعي طوال
هذه الفترة لان الادوار التي كانت تعرض لم تكن تناسبني.
غياب 30 سنة
الفنان سامي فهمي الذي اشتهر بشخصية شاكر فضل من خلال مسلسل
»ميزو« عاد بعد غياب
30 سنة للوقوف امام كاميرات التليفزيون مرة اخري مع
المخرج كمال نور في مسلسل »انا عندي حلم«
والذي يعرض علي الجاليات العربية في الولايات المتحدة الامريكية وكندا
والمسلسل تأليف فتحي الجندي وبطولة زهرة الخرجي وعمرو الطحاوي وياسمين جمال
وتدور احداثه حول عالم مصري وزوجته يعيشان في امريكا وحققا نجاحات علمية
كبيرة في مجال الكيمياء ومجال الكمبيوتر ويقرر نقل التفوق العلمي الي مصر
من خلال تبني عدد من الشباب المتفوقين المصريين ويجسد سامي فهمي شخصية يوسف
أحد افراد المافيا التي تحاول افساد الحلم وهو خط الشر في العمل.
كما يشهد الموسم الرمضاني عودة العديد من المطربين للتمثيل مرة أخري منهم
علي الحجار في مسلسل السائرون نياما للمخرج محمد فاضل وكان آخر اعماله
للتليفزيون أبوالعلا البشري وكذلك المطرب مدحت صالح في مسلسل أزواج الحاجة
زهرة واخيرا المطرب مصطفي قمر بمسلسل منتهي العشق.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستحقق هذه الاعمال طموحات العائدين أن يتركوا
بصمات جديدة وادوارا مختلفة أم سيعلنوها مرة أخري الجلوس في البيت للمشاهدة
أفضل الف مرة من دور لا يليق بتاريخي
الفني!!
أخبار النجوم المصرية في
19/08/2010 |