تشهد الدراما المصرية في رمضان عودة قوية لدراما الجاسوسية التي كانت
قد شهدت تراجعا خلال الأعوام الفائتة، بعدما اتفق عدد كبير من النقاد بأنها
باتت ضرورة لبث الجوانب الوطنية والإنسانية لدى الأجيال السابقة في نفوس
شباب اليوم.
وهو الخيط الذي التقطه السيناريست بشير الديك، الذي بات مغرما
بالكتابة عن دراما الجاسوسية إيمانا منه بأهمية ما تقدمه من رسالة لجمهور
بات في أمسِّ الحاجة إليها في هذا العصر.اختار الديك الكتابة عن الفترة
الزمنية التي تلت هزيمة يونيو 1967، وما تبعها من صراع ساخن بين كل من
المخابرات المصرية والإسرائيلية؛ حيث يعيش المشاهد العربي أجواء الحرب
المصرية الإسرائيلية بشكل مختلف عبَّرت عنه قصة «كنت صديقا لديان» للكاتب
ماهر عبدالحميد، المأخوذ عنها المسلسل، الذي تدور أحداثه حول العميل «عابد
كرمان» الذي عاش في إسرائيل خلال الفترة من 1976 حتى العام 1973، وساهم
بشكل كبير في إمداد المخابرات المصرية بالكثير من المعلومات عن ما يدور
داخل إسرائيل.
الفنان تيم الحسن الذي عرفه المصريون بشخصية الملك فاروق التي برع تيم
في تجسيدها قبل أعوام، يعود هذا العام في شخصية مختلفة وهي شخصية «عابد
كرمان» الشخصية الرئيسية التي تدور حولها الأحداث؛ لذلك رأى صُنَّاع العمل
أن يحمل المسلسل اسم الشخصية نفسها، على غرار ما فعل صناع المسلسل الشهير
«رأفت الهجان» الذي لايزال اسمه راسخا في ذهن الجمهور العربي.
ويحظى بمشاهدة عالية، على الرغم من إنتاجه منذ أعوام بعيدة.«عابد
كرمان» هو مسلسل من المقرر عرضه في رمضان المقبل على قناة «الحياة»، وكذلك
التلفزيون المصري، كتب السيناريو والحوار له بشير الديك، ويخرجه نادر جلال،
فيما يشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين.
فبالإضافة إلى تيم الحسن يشارك في العمل كل من عبدالرحمن أبو زهرة،
شيرين، فادية عبدالغني، إبراهيم يسري، محمد وفيق، ريم البارودي، ميرنا
المهندس، محمد عبدالحافظ، ألفت إمام، نبيل نور الدين، وأحمد حلاوة، من
إنتاج شركة «كينج توت».
وعن أحداث المسلسل التي تم تصويرها بين باريس وجنيف وسوريا والقاهرة،
يقول الديك: «إن قصة المسلسل مأخوذة عن رواية للكاتب ماهر عبدالحميد «كنت
صديقا لديان»، وهو رواية تتحدث عن دراما الجاسوسية بشكل مختلف».
بطولات الأجيال السابقة
الديك قال إنه لا يعلم إن كانت أحداث الرواية حقيقية أم لا، لكنه
يتعامل معها من منطلق الرسالة التي تقدمها للشباب، موضحا أن الشباب اليوم
في حاجة ماسَّة إلى أعمال تزرع فيهم روح الوطنية والأمل من جديد، لافتا إلى
أن نسبة المشاهدة العالية التي تحققها دراما الجاسوسية تؤكد أن الشباب
العربي لديه رغبة قوية للاطلاع على بطولات الأجيال السابقة وقصصها.
وبسؤاله عن الشروط التي يجب توافرها فيمَن يكتب دراما الجاسوسية، قال
الديك: «إن هذه الأعمال تتطلب مهارة خاصة في الكتابة، وتعتبر من أصعب أنواع
الدراما؛ نظرا إلى اعتمادها على الإثارة والتشويق طوال أحداثها، فضلاً عن
ذلك فمن يتصدى لكتابتها يجب أن يكون ملمّا بأحدث الدراسات والأبحاث والآراء
التي كُتب عنها، كما يجب أن يكون مدركا جيدا للزمن الذي كتبت فيه».
نقطة تحوُّل
وبالعودة إلى «عابد كرمان» استطرد الديك موضحا أن أحداث المسلسل تبدأ
بعد نكسة يونيو العام 1967، وما تلاها من ردود أفعال متناقشة لدى المجتمعين
المصري والإسرائيلي، ففيما أصيب الشعب والجيش الإسرائيلي بالغرور لدرجة أن
أطلقت عليه وسائل الإعلام ب«الجيش الذي لا يُقهر»، كان حال الإنسان العربي
عموما والمصري على وجه الخصوص أكثر سوءا؛ حيث أفقدته الهزيمة الثقة في نفسه
ووأدت ما كان يحلم به.
وما بين الغرور الإسرائيلي واليأس العربي، كان هناك رجال لم يستسلموا
لليأس ورفضوا الخضوع للذل والمهانة، وهذا هو الخيط الذي تبدأ منه أحداث
المسلسل، فوسط هذا الجو القاتم تنجح المخابرات المصرية من خلال أحد ضباطها
الذي يجسد دوره الفنان إبراهيم يسري في تجنيد شاب إسرائيلي اسمه «عابد
كرمان»، يعيش في قرية اسمها «إبطن» على بُعد حوالى 10 كيلومترات من مدينة
«حيفا» بإسرائيل، ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
صراع قوي
وكغيره من الجواسيس الذي يتم تجنيدهم، قامت المخابرات المصرية بتدريب
عابد كرمان على كيفية الكتابة بالحبر السري، وكيفية مواجهة الاستجوابات
مهما كانت صعبة، وذلك على يد مدرسين محترفين، لتبدأ الإثارة الحقيقية في
المسلسل حينما يعود عابد إلى حيفا، ويبدأ في العمل كجاسوس للمخابرات
المصرية.
وعلى غرار كل أعمال الجاسوسية يبدأ الشك في عابد من خلال أقرب
أصدقائه، وهو «جيورا زايد»، محمد عبدالحافظ، الذي يعمل كنائب لمدير الشاباك
الإسرائيلية في حيفا؛ حيث يبدأ جيورا زايد في البحث وراء عابد في محاولة
للوصول إلى حقيقة شكه.
ومن خلال جيورا وعابد تتصاعد أحداث المسلسل في صراع ضارٍ بين
المخابرات المصرية والمخابرات الإسرائيلية، ويتواصل الصراع حتى ينجح عابد
في إنشاء شبكة تجسس عربية ظلت تتسع أفقيا وتتعمق رأسيا حتى وصلت إلى أعماق
المجتمع الإسرائيلي.
وتستطيع هذه الشبكة بقيادة عابد أن تصل إلى خرائط خط بارليف ليتحول
عابد إلى بطل قومي عربي.
إلى هنا أكد مخرج العمل نادر جلال أنه سعيد بالعمل في مسلسل «عابد
كرمان»، مؤكدا أن المسلسل يهدف إلى إثارة الحس القومي، وإعلاء قيمة
الانتماء لدى المصريين والعرب.
وحول أسباب اختياره للسوري تيم الحسن لأداء البطولة على الرغم من أن
العمل مصري، قال جلال إن طبيعة المواصفات التي كتبها مؤلف الرواية تنطبق
على تيم الحسن، وأهمها أنه فلسطيني يتحدث باللهجة الشامية؛ لأن بطل المسلسل
هو أحد الفلسطينيين من عرب 48 حصل على الجنسية الإسرائيلية ويعمل بها،
ويعيش هناك بشكل طبيعي، ونجح أحد ضباط المخابرات المصرية في تجنيده.
البيان الإماراتية في
21/07/2010
محمد رياض : «يا صديقى» أول عمل عربى مدبلج إلى اللغة
التركية..والشركة اختارتنى لأنى الأنسب لدور البطولة
أحمد الجزار
انتهى محمد رياض من تصوير مشاهده فى مسلسل «يا صديقى» الذى يعد أول
تجربة عربية يتم دبلجتها إلى اللغة التركية، ويشارك فى بطولته ممثلون من
سوريا والسعودية والكويت وأوكرانيا وتركيا، ويعد رياض الممثل المصرى الوحيد
فى هذا العمل المأخوذ عن قصة حقيقية كتبها حافظ قرقرت وأخرجها عمار رضوان.
رياض أكد أن الشركة الكويتية المنتجة للعمل كان هدفها اختيار ممثلين
من معظم الدول العربية للمشاركة فى العمل وفقا لطبيعة القصة التى تدور
أحداثها فى عدد كبير من الدول العربية والأوربية، وكان مطلوبا أن يشارك فى
الأحداث ممثل مصرى واحد، وقد تم اختياره لهذا الدور باعتباره الأنسب، وقال:
هناك هدف تسويقى من اختيار كل هؤلاء الممثلين من أكثر من دولة عربية
وأوربية، وقد تساهم هذه الجنسيات المختلفة فى زيادة تسويق العمل خاصة أنه
يضم بعض المشاهير مثل مادلين طبر وصفاء سلطان وحسين المنصور.
يجسد رياض دور البطولة، والمحرك الأساسى للأحداث على حد قوله، وهذا من
أسباب موافقته على الدور، وقال: من الصعب أن أقدم بطولات فى مصر، كما تحمست
للعمل بسبب جودة كتابته والمنظومة ككل من إنتاج وإخراج، وأجسد دور كمال،
ابن رجل أعمال لبنانى وأم مصرية، تجمعه علاقة حب بإحدى الفتيات العربيات.
قرار دوبلاج المسلسل إلى اللغة التركية هدفه تسويقى بحت حسب تأكيد
رياض، رغم التأثير السلبى الذى يتركه الدوبلاج على أداء الممثلين، لكن رياض
له رأى آخر: الأثر السلبى يحدث عندما يكون الدوبلاج غير جيد أو مختلف عن
صوت الممثل، والمهم الآن أن نصل إلى جمهور مختلف، والنجاح بنسبة ٧٠% أفضل
من عدم الظهور نهائيا، كما أن الدوبلاج أصبح الوسيلة الوحيدة لتوصيل أى عمل
فنى إلى أى دولة، وأعتقد أن الدراما التركية نجحت بشكل كبير فى الوصول لنا
بهذه الطريقة. قال رياض: المسلسل التركى فرض نفسه على الساحة العربية لأن
تكلفته قليلة مقارنة بالأعمال العربية، كما أن أعمالنا تدور فى فلك موضوعات
مكررة، ومع ذلك أعتقد أنها موضة ستنتهى، لكن لابد أن نستفيد منها، فنحن
لسنا وحدنا على الساحة.
«يا صديقى» سيعرض على فضائيات دبى والكويت وسوريا وnbn اللبنانية، كما تقرر تسويقه فى مصر عقب شهر رمضان.
المصري اليوم في
20/07/2010 |