-
ملكة في المنفي
في الحلقات القادمة من
«ملكة
في المنفي» نري كيف نجحت الملكة نازلي في إحكام سيطرتها علي جميع الخيوط
لتنصيب ابنها «فاروق» ملكاً علي عرش مصر وهو لا يزال طفلاً لم يبلغ سن
الرشد، وذلك
بعد رجوعه من إنجلترا وقطع دراسته التي لم يستكملها في
الأكاديمية العسكرية هناك،
فقد كانت هناك بعض الآراء في العائلة الملكية تريد أن يستمر فاروق بإنجلترا
حتي
استمرار دراسته، وهذا ما عارضته نازلي وقالت جملتها الشهيرة «يتعلم ده إيه،
هو
هيدور علي وظيفة ده هيبقي ملك!»، كذلك نكتشف كيف سيطرت «نازلي»
علي العائلة العلوية
وحكومة الوفد لإنجاح هذه الخطة بالرغم من الصراع الدائر مع «شويكار» التي
استخدمت «فوقية» ابنة نازلي وشقيقة فاروق في تفاقم
الصراع داخل الأسرة لعدم تنصيب فاروق
ملكا وليكون بدلاً منه ابنها و ابن عمه «محمد علي»، لكن يأتي
هنا دور كبير العائلة
السلطانة «ملك» لتحسم الأمر لصالح نازلي طمعاً في شيء ما نكتشفه لاحقا.
-
مذكرات سيئة السمعة
نفاجأ في الحلقات القادمة
بتحول كبيرة في أحداث المسلسل واتساع خطوطه الدرامية، من خلال
تعرض «ندا» بطلة
القصة لأزمة كبيرة تبدأ من خلال حادث يتعرض له ابنها وهو مخمور يكون علي
أثره قتل
طفلة، وأثناء استضافة «ندا» في أحد برامج الهواء تتعرض لموقف محرج وذلك من
خلال
عدوتها التي تصارعها علي رئاسة القسم بالجامعة والتي تتهم
«ندا» بأن زوجها «سالم
السبع» استغل منصبه السياسي وعلاقاته في التغطية علي الحادث الذي تسبب فيه
ابنها،
والمفاجأة هي اعتراف «ندا» بذلك علي الهواء. تتفاقم الأزمة داخل الأسرة
وتفشل خطبة
ابنتي «ندا» بسبب هذه الفضائح.
-
بابا نور
يستقيل «نور»
بعد وفاة رئيس الحزب، فكان يأمل - بما أنه أمين الحزب ومؤسسه - أن يُنصب
نفسه
رئيساً له لكن هذا لم يحدث وتم تجاهله تماماً وسط صراع بين أعضاء الحزب علي
كرسي
الرئاسة، وقرر أن يترك القاهرة ويعيش في شاليه عائلته في
العجمي حيث إنه من عائلة
أرستقراطية كبيرة، وفي ضوء التحول يكتشف الأشياء علي حقيقتها ويري الفقراء
والبسطاء
بصورة مختلفة عكس ما كان يعتقده أثناء وجوده في الحزب، وهناك يقابل «روح»
التي تجسد
شخصيتها «عُلا غانم» والتي تعيش في بيئة بسيطة ويبدأ التحول
الدرامي في أحداث
المسلسل بعد نزول بابا نور«حسين فهمي» إلي الشارع والتعامل مع الناس
واكتشاف
الحقائق.
-
كابتن عفت
ابتداء من الحلقات القادمة
ينحي المسلسل بأحداثه في اتجاه آخر، فالكوميديا تُصبح سيدة
الموقف، وذلك حينما تذهب
«عفت»
إلي وزير الشباب والرياضة لتشكوه، في الوقت الذي يقوم فيه الوزير بعقد
مؤتمر
عن المُنشآت الرياضية التي أسسها، وبدخول «عفت» المؤتمر وتسببها بحالة
الربكة،
يُقرر الوزير أن يُعين «عفت» كمُدربة لياقة بدنية، بما أنها
دُفعة 1999 من كلية
التربية الرياضية، حتي لا يقوم الإعلام بمُهاجمته علي ما قامت به «عفت» من
هجوم علي
الوزير.
بالفعل تقوم لجنة التعيين بإيفاد «عفت» كمُدربة للياقة البدنية،
لكن في أحد الأندية الريفية النائية، وذلك ظناً منهم أن «عفت» رجل لا امرأة!..
وحينما تعترض «عفت» علي القرار، لا تعترف اللجنة بخطئها، مُعتبرين بأن
«عفت» ذكر
كانت أو أنثي يجب أن تذهب للنادي الريفي لأن هذا يُدعم المرأة، والحكومة
تُدافع عن
المرأة وعن حقوقها!.
«عفت» تذهب للنادي بالفعل لتكتشف أن النادي الذي ذهبت
إليه لا يُمكن اعتباره نادياً من الأصل، خاصةً أن أعضاءه لا يعرفون ماهية
وظيفة
«مُدربة
لياقة بدنية»، وبما أن «عفت» من طبقة متوسطة، فتصطدم في تعاملها مع رجال
ينتمون إلي مستوي اجتماعي أقل منها، حيث تجد أن من بين أعضاء الفريق الذي
تُدربه من
يعمل سائق تاكسي، وآخر عامل محارة، بينما يعمل أحدهم في مصنع نجف.
مجلة روز اليوسف في
14/08/2010
تفاصيل استبعاد الدالي وفرح العمدة وعابد كرمان من العرض
كتب
محمد عادل
-
مصطفى ماهر
كالعادة بدأ رمضان والخريطة الرمضانية مازالت متخبطة وغير
مستقرة.. تتعرض لتعديلات مستمرة طوال الوقت ولكن هذا العام حدث شيء لم
يتوقعه أحد
علي الإطلاق.. ففجأة اختفت من علي شاشة التليفزيونات المصرية 4
مسلسلات مهمة دفعة
واحدة، جميعها من المسلسلات التي تقدر ميزانيتها بالملايين.. جميعها تراهن
علي
قضايا مهمة للغاية وجميعها أيضا من بطولة نجوم ينتظر المشاهد أعمالهم بلهفة
شديدة.
المفارقة أنه حتي الآن لم يحسم موقف المسلسلات الأربعة فبعضها تقرر
عدم
عرضه في رمضان.. وبعضها يصارع من أجل العرض والبعض الآخر سيعرض ولكن ليس
علي شاشات
مصرية.
هذه المسلسلات الأربعة هي «الدالي» الجزء الثالث لمؤلفه «وليد يوسف»
ومخرجه «يوسف شرف الدين»، «فرح العمدة» من
بطولة «غادة عادل» وإخراج أحمد صقر»،
و«عابد كرمان» لـ «تيم الحسن» من تأليف «بشير الديك» وإخراج
«نادر جلال» والمسلسل
السوري «أنا القدس» لمؤلفه ومخرجه «باسل الخطيب».
في السطور التالية نلقي
الضوء علي هذه المسلسلات الأربعة وأسباب استبعادها من الخريطة
الرمضانية:
-
الدالي (الجزء الثالث)
كانت مفاجأة بالنسبة
للكثير منا ألا يتم عرض الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» والذي توقع
الكثيرون أن
يتناول أحداثا سياسية واجتماعية أكثر سخونة بحيث يصبح أفضل الأجزاء ومتممها.
مؤلف الأجزاء الثلاثة وليد يوسف قال لنا إنه ليس لديه تفسير لعدم عرض
المسلسل في رمضان وأن «محمد فوزي» منتج المسلسل هو الذي يملك الإجابة علي
هذا
السؤال. وليد قال إن أحداث الجزء الثالث من مسلسل الدالي غنية
بالمفاجآت وأكثر جرأة
سياسيا، وأضاف: إن الجزء الأخير يدور حول قضايا وأحداث أوسع نطاقاً من
الأجزاء
السابقة حيث يتم استعراض تفاصيل من تاريخ مصر في الفترة ما بين 1984 وحتي
بداية
التسعينيات، منذ أحداث الأمن المركزي وحتي وصول المنتخب القومي
لنهائيات كأس العالم
,1990
أما عن القضية الرئيسية لهذا الجزء «فستناقش» ظاهرة دخول أبناء الكبار
من
الوزراء والمسئولين في البيزنيس وتورطهم في قضايا فساد وسيتم طرح هذه
القضية من
خلال زاوية جديدة استوحيتُها من ملف خاص بهذا الموضوع تم نَشره بـ
«روزاليوسف عام 1992»
تحت عنوان «فساد أبناء الوزراء».
وسنشير أيضاً إلي ظاهرة أخري انتشرت
في هذه الفترة في إطار قضايا الفساد العامة، وهي شركات توظيف
الأموال التي كانت
ترفع الشعارات الإسلامية ونعرض تفاصيل صعود وهبوط هذه الشركات ومؤسسيها من
خلال
شخصيات عدة أمثال «السعد والريان والسويركي وهُدي عبدالمنعم». وأكد وليد
يوسف أن
الجزء الثالث من الدالي هو الأخير رغم استطاعته كتابة الرابع
والخامس لكنه قال إن
الممثلين الشباب بالمسلسل أصبحوا نجوما ومن الصعب أن يستمروا في عمل واحد
لعدة
سنوات، بالإضافة إلي اتفاق تم بينه وبين نور الشريف علي التعاون في أعمال
قادمة
تبدأ في رمضان 2012
محمد فوزي منتج مسلسل الدالي اكتفي بأن يقول لنا أن سبب
تأجيل الدالي هو زحام المسلسلات الرمضانية «فرأيت أن فكرة التأجيل هي
التصرف السليم
حالياً، ولم أحدد مع شركائي حتي الآن ما سوف نقوم به بالنسبة للمُسلسل، وما
إذا
كُنا سنعرضه في رمضان المُقبل أم سنعرضه في أي وقت من السنة
بعد شهر رمضان الحالي».
-
فرح العمدة
مصير مسلسل «فرح العمدة» الذي كتبه
«مصطفي
إبراهيم» ويخرجه أحمد صقر لـ «غادة عادل» في أول بطولة تليفزيونية لها بعد
نجاحها في «قلب ميت» مرتبط إلي حد بعيد بمصير «الدالي» لأن كليهما من إنتاج
المنتج
محمد فوزي.
هذا المسلسل مر بأزمات كثيرة وتعطل أيضا كثيرا.. ففي البداية تم
تغيير المخرج والذي كان في الأساس «تيسير عبود» ثم سافرت غادة أثناء تصويره
إلي
لندن إلي جانب إصابتها بانهيار عصبي أثناء تصويره.. ورغم كل
الجهد الذي تم بذله في
العمل فجأة قرر المنتج عدم عرضه. «فرح العمدة» هو قصة درامية جدا تدور عن
«فرح»
التي تعيش حياة متعثرة وتتزوج من مصور
فوتوغرافي لتسافر بعد ذلك وتعيش في الشرقية
قبل أن يقتل وتصبح هي أرملة ويصبح عليها مواجهة العالم
بمفردها. ويشارك غادة
البطولة «حسن الرداد»، «آيتن عامر» وغيرهما من الفنانين.
محمد فوزي فسر ما
فعله مع العملين رغم أهميتهما بقوله '' «فرح العُمدة» و«الدالي» الجُزء
الثالث كانا
قد تحدد عرضهما بالفعل علي شاشة التليفزيون المصري وأوربت وحكايات، إلا أنه
أثناء
التعاقد والكلام علي لسان المُنتج «محمد فوزي» تراجع
التليفزيون المصري فجأة عن
الشراء، نظراً لشرائه فعلياً كميات كبيرة من المُسلسلات، وهو ما جعل
المُنتج «محمد
فوزي» يتراجع هو الآخر لأن هذا يعني عدم تحقيق أي مكسب للمُسلسلين.
-
عابد كرمان
إذا كان المنتج محمد فوزي قد قرر من
نفسه أن يستبعد أعماله من العرض علي شاشة التليفزيون في رمضان
فإن الوضع ليس كذلك
بالنسبة للمنتج هشام شعبان الذي مازال يحاول حتي الآن من أجل عرض مسلسله
«عابد
كرمان» في رمضان.
«عابد كرمان» هو دراما مستوحاة من خيال بشير الديك عن «عابد كرمان» وهو من عرب 48 وهو بالمناسبة
يحمل مشاعر كره لإسرائيل ويتسم بذكاء
شديد الأمر الذي يؤهله لكي يصبح عميلا مخابراتيا. والمسلسل من
بطولة «تيم الحسن».
صناع المسلسل يزعمون أنهم عدلوا السيناريو بالشكل الذي ارتضته لجنة
المشاهدة وحتي الآن مصير المسلسل مازال مبهما.
السيناريست «بشير الديك» نفي
أن يؤثر تأجيل مُسلسل «عابد كرمان» بالسلب، خاصةً أنه قد تمت
له دعاية جيدة جداً
علي حد قوله مُشيراً إلي أنه من أسباب التأجيل اشتراط جهة أمنية أن يتم
الانتهاء من
المُسلسل كاملاً قبل التصريح بالموافقة، ورغم أن ما تم الانتهاء منه 22
حلقة، إلا
أن الجهة الأمنية اشترطت علي أن تُشاهد المُسلسل بعد أن يتم
تصويره كاملا ويُضيف «بشير
الديك»: «شخصياً أري أن التأجيل في صالح العمل، خاصةً أن الأعمال الرمضانية
هذا العام تُشعر المُشاهد بتُخمة غير طبيعية، فأنا شخصياً لا أفضل العرض
وسط هذه
الزحمة، والدعاية المجانية جعلت المُشاهدين في انتظار عرض العمل الذي أتوقع
أن
يُحقق النجاح».
روزاليوسف لا تستطيع أن تتفهم تصريحات بشير الديك حول
التأجيل والاستفادة مما أسماه بالدعاية المجانية.. في ضوء أن المسلسل الذي
كتبه
يواجه أزمة حقيقية يدركها منتجه أكثر منه.
-
أنا القدس
عمل آخر مهم و دراما سياسية تليفزيونية من تأليف وإخراج «باسل الخطيب»
وبطولة نجوم مصريين وسوريين مثل «عبير صبري، عابد الفهد، صبا مبارك، فاروق
الفيشاوي
ونضال نجم» لن تشاهدهم علي الفضائيات المصرية.
المسلسل من إنتاج شركة جوي
السورية بمشاركة شركة أفلام محمد فوزي أيضا كان متوقعا عرضه
هذا العام وهو بالفعل
يعرض ولكن فقط علي التليفزيون السوري وليس المصري.
والسبب وفقا لما علمناه
من بطلته «عبير صبري» هو أن المسلسل في الأساس إنتاج سوري
وبالتالي من الأولي أن
يتم عرضه علي شاشة التليفزيون السوري «أضف إلي هذا أنه ربما لم يجد
استحسانا أو
رغبة من الفضائيات المصرية لشرائه خاصة أنه عمل ثقيل سياسيا.. حيث يدور
المسلسل حول «روحي» الشاب الفلسطيني الذي حرمه اليهود من
أرضه وبيته ونظره ليجعلوه ضريرا بقية
حياته و«روحي» هذا يجسد معاناة كل شاب فلسطيني سلب منه الكثير
لكنه يقاوم ويناضل
حتي النهاية ولو كان ضريرا.
مجلة روز اليوسف في
14/08/2010
مذيعات .. وفاء الكيلاني.. الجريئة
وجودها علي شاشة تليفزيونية مصرية لأول مرة هذا العام هو بلاشك
يضفي ملامح مختلفة علي شكل السباق الرمضاني، ليس فقط لأنها وجه جديد نسبيا
بالنسبة
للجمهور المصري الذي اعتاد متابعة برامجها علي فضائيات عربية
متنوعة، ولكن لأن
أسلوبها وموهبتها من أهم العناصر التي تمنحها حيوية واختلافا. نعم يمكنك أن
تعتبر «وفاء الكيلاني» واحدة من أكثر المذيعات
جرأة ولا نعني هنا بالجرأة القدرة علي
الحديث عن مواضيع جنسية بشكل متحرر وغير متحفظ علي الهواء،
ولكن لأنها تملك القدرة
علي صدمة الفنانين والجمهور معا بأسئلة لا تعرف المجاملات و لا تجيدها.
إذا
تابعت حلقات برنامجها «بدون رقابة» الذي يذاع علي شاشة «القاهرة والناس»
سواء مع «غادة عبد الرازق» أو «عمرو أديب» أو غيرهما
من الشخصيات الكثيرة التي تستضيفها،
تجد أن لديها الإمكانية علي طرح كل الأسئلة التي من الممكن أو
من غير الممكن أن
تراود ذهنك علي ضيفها دون خوف ولكن الفارق هو أنها في المقابل لا تعتبر
نفسها جلادا
ولا تجرؤ علي اعتبار ضيوفها متهمين.
أعجبتني حلقتها مع «غادة عبد الرازق»،
خاصة في الجزء الذي بدأت تسأل فيه «غادة» عن تفاصيل زياراتها
للطبيب النفسي ، وهنا
اعترفت غادة بأنها كادت أن تقدم علي الانتحار. ما أعجبني هو أنه في ظل
انشغالها
بسؤال «غادة» عن التفاصيل.. توقفت للحظة تذكرت فيها أنها إنسانة وليست فقط
إعلامية
تشغلها التصريحات الساخنة.. وبرقة حقيقية غير مصطنعة قالت لها «إوعي تفكري
في
الانتحار يا غادة».
أتصور أن «وفاء» تقدم أسلوبا تليفزيونيا قد يكون لنا
تحفظات عليه ولكن هو - بلا شك - مفيد ومختلف.. بل و جديد نسبيا.
مجلة روز اليوسف في
14/08/2010
مذيعون .. طوني خليفة ..المخادع
يظل «طوني خليفة» متمسكا بأسلوبه مهما حدث ومهما قال إنه قد قرر
أن يصبح أكثر حيادية وأن يتخلي عن مقعد المهاجم ليجلس علي مقعد المحاور..
يظل
«طوني»
حريصا علي أن يخرج من ضيوفه بأكثر التصريحات سخونة وجرأة .. ولكن إذا تخلي
عن كل تلك الأدوات لن يظل «طوني خليفة».
الأسبوع الماضي كنا قد أجرينا
حوارا مع «طوني» تحدث فيه عن برنامجه «بلسان معارضيك» وكيف أنه
مختلف إلي حد كبير
عن برامجه الأخري حيث تؤكد فكرة البرنامج أن أي اتهامات توجه للفنانين أو
لضيوفه
بشكل عام ليست موجهة منه وإنما من معارضيه.
«طوني» تحدث أيضا عن أن شحنة
الهجوم سوف تكون أقل حدة حيث يحصل الضيف علي أكبر فرصة ممكنة
لتوضيح موقفه والرد
علي الاتهامات.
المفارقة هي أنه بعد متابعة الحلقات الأولي من البرنامج
تكتشف بسهولة أن التكنيك الذي يلعب عليه «طوني» في البرنامج ليس إلا لعبة
إعلامية
لا تسمن ولا تغني من جوع. فمازال طوني متمسكا بأسلوبه لا يتخلي
عنه أبدا.
نفس الحصار الذي يفرضه علي ضيوفه والذين تتبدل أسماؤهم بينما تظل
طريقة «طوني»
هي هي لا تتغير. شاهده مع «لطيفة» أو مع «راغب» أو حتي مع «عمرو سعد» لن
تجده مختلفا.. نفس الضغط النفسي الذي يفرضه علي ضيوفه ونفس
الاتهامات الساخنة
اللاذعة والتي تؤدي بالضرورة إلي اعترافات أكثر سخونة وصدمة.
مجلة روز اليوسف في
14/08/2010
إلا خمسة
كتب
هناء فتحى
1-
ولأنها هدافة محترفة ومتميزة فأينما تحل تكون هي البطل وهي
الألفة وهي هند صبري.. في مسلسلها «عايزة أتجوز» تجاوزت حدود الأداء
المكتوب لتنطلق
في فضائها البعيد وترسم وحدها شخصية العانس خفيفة الظل دون
استظراف.. المجنونة دون
ابتذال.. وأضفت من ثقافتها وقراءاتها الواسعة كـ «هند صبري» علي مقاييس
الشخصية
المكتوبة لتصنع مزيجا من نفسها ومن الأخري بطلة المسلسل.. مزيجا يستحيل
فصله أو
تقليده.
وعندما أعلن نقيب الممثلين أشرف زكي حربه علي الفنانين العرب لم
يستطع أبدا الاقتراب من هند صبري.
لا يستطيع أحد أن يغير مجري النهر
2-
هو ليس فقط إعلاناً مبتذلاً أو سطحياً لكنه أيضا إعلان جاهل لا
يدرك ألف ليلة وليلة في حياة الإنسانية وتاريخ العرب فراح ينسخ
من أجوائها
الأسطورية إعلانا لشركة اتصالات.. أرادت الربح علي حساب القيمة فجاءت
بالممثل
إدوارد ليقوم بدور «شهريار» الذي قرر أن يذبح «شهرزاد» لأنها توقفت عن
الحكي عند
الصباح مع أن شركة المحمول صاحبة الإعلان منحت كل شهريار وشهرزاد مكالمة
مجانية في
صباح رمضان.. «شفت إزاي».. فراحت «شهرزاد» تكمل الحكي دون توقف والبركة في
الدقائق
المجانية
اتركوا «مسرور» السياف يتعامل معهم
3-
ليس فقط «عباس النوري» في سقوط الخلافة، ولا «سلاف فواخرجي» في
كليوباترا.. ولا «عابد الفهد» في حكايات وبنعيشها.. ولا «سوزان نجم الدين»
في
مذكرات سيئة السمعة ولا «جمال سليمان» في قصة حب.. ولكنهم
كثيرون هم أشقاؤنا في
الدراما هذا العام.. كثيرون هم النجوم السوريون الذين يشاركون في أهم وأضخم
المسلسلات الرمضانية.. لأول مرة يمر من مصر وإلي مصر دون حرب من نقابة
الممثلين
المصريين أو رصد من فنانين ولي زمانهم.. أو ترصد ممن يعبثون في
خرائط الوطن.
الدم لو اختلط بالدم يصبح دما.. لكنه لا يصير ماء
4-
أنت أمام ثلاثة أعمال هزت تاريخ المنطقة العربية: «الإخوان
المسلمين» في مسلسل «الجماعة». الخلافة العثمانية في مسلسل
«سقوط الخلافة».. أيام
حكم المماليك في مسلسل «السائرون نياما».. وأعتقد أنها ثلاثة أعمال سوف تهز
تاريخ
المسلسلات الدرامية في الوطن العربي.. فالأعمال الثلاثة هي كتابات لثلاثة
كتاب
مهمين.. أحدهم وهو «وحيد حامد» قام بتوثيق روايته عن الجماعة
بعدة كتب ومراجع
ودراسات أوردها التيتر الأخير للمسلسل في سابقة جديدة لم تحدث مع دراما
التليفزيون،
وهو بهذا قد يقطع الطريق علي أي نقاش أو نقد صحفي وجماهيري. أو قد تصبح تلك
الوثائق
سببا في هجوم واسع علي اتجاه المسلسل.
وفي «سقوط الخلافة» سوف تعرف كيف
تسقط وكيف ستسقط كل الإمبراطوريات.. وفي «السائرون نياما»
يتساءل أبطال العمل عن
ذلك الذي يفرض الضرائب جزافا علي من يعطس أو يكح.. هل ينادي المسلسل علي
أحد نعرفه
؟
أرضيا وفضائيا.. رمضان مختلف هذا العام
5-
لا يصح أبدا ولا يجوز أن يكون هناك إعلان عن
«شركات اتصالات»
تغني فيه يسرا ودنيا سمير غانم وهند صبري وأحمد عز وعزت أبو عوف ومحمد
منير، وأن
تبدأ يسرا بالغناء. كيف لا يكون الملك أول الفاتحين.. كيف يكون
الغناء دون أن يبدأه
أو ينهيه منير.. الإعلان جميل ومبهر وجذاب ينقصه فقط ترتيب الظهور.
الملك هو الملك
مجلة روز اليوسف في
14/08/2010
المشخصاتية
مسألة مبدأ
لم يعد التميز بالنسبة لها اختيارا.. ولم تعد فكرة تقديم عمل
درامي مختلف وجديد بمثابة قرار تقبله أو ترفضه.. لأنها ببساطة تعلمت الدرس
جيدا من
العام الماضي.. وعلمت أن الجمهور الذي ساندها عندما تمردت علي مسلسلات الـ
30 حلقة
التي لا تخرج عن عالم رجال الأعمال وفسادهم هو نفسه الذي سيقف
بجوارها مع كل خطوة
تخطوها نحو الاختلاف والذي بالطبع ليس من أجل الاختلاف، وإنما من أجل نجاح
وضعت هي
أساساته منذ العام الماضي.
في الجزء الثاني من «حكايات بنعيشها» يزداد أداء «ليلي علوي» خفة ورشاقة، يزداد إحساسها بما
تقدمه عمقا.. وتزاد هي إيمانا بما
تقدمه.. لذا من الحلقة الأولي نجحت في أن تخلق عالما نفسيا لـ «عفت» الأم
التي رحل
زوجها وأصبح عليها أن تجد وظيفة تنفق منها علي الأبناء الثلاثة.
في العمل
أنت أمام رحلة درامية سلسة وممتعة تزداد جمالا حلقة بعد حلقة.. فبالنسبة لـ
«ليلي»
التراجع ليس مطروحا للنقاش.. بينما يصبح
الثبات علي النجاح بالنسبة لها مسألة
مبدأ.
مجلة روز اليوسف في
14/08/2010 |