يبرز النجم السوري الشاب نضال نجم في أربعة أعمال درامية هذا العام،
يوزعها بين سوريا ومصر، التي بلغها مبكراً، وفي وقت مناسب بالنسبة له، وفي
أعماله الأربعة يؤدي أدواراً مختلفة، وبعيدة عن الروتين الذي يسأمه الممثل
.
نجم يكشف تفاصيل أعماله الرمضانية، ويعترف بسوء اختياره لبعض الأدوار
“مضطراً”، لأسباب نكتشفها في هذا الحوار . .
·
بمشاركتك في مسلسل “أنا القدس”،
تكون قد كرّست نفسك في هذا النوع الصعب من الأدوار الدرامية خلال السنوات
الخمس الماضية، لماذا؟
- ببساطة، العمل الجاد والمكتوب بشكل جيد وبجدية
عالية، والمشغول ليكون رائعاً وضخماً، ويسكن في ذاكرة الجمهور لسنوات
طويلة، أحب العمل فيه مهما كلف، وهذا النوع، وكما هو معروف، يستحوذ عادة
على أفضل الكوادر الفنية من كتّاب ومخرجين، وحتى ممثلين، وباختصار أعمال
كهذه تصنع من أجل النجاح ليس إلا . لذلك اختار أعمالاً من نوع “أنا القدس”
رغم صعوبته، وليس في الأنواع الأقل تأثيراً رغم سهولتها لأنها لا تسكن في
الذاكرة، وربما يندم الممثل على العمل فيها، على الأقل هذه الأعمال الصعبة
تحمل رسائل إنسانية .
* في المسلسلات التاريخية، يقال إن المخرجين ينتقون الممثل للدور، بعد بحث
قد يستغرق شهراً على عكس المسلسلات الاجتماعية، والتي قد تكون الأسماء
جاهزة للعب الأدوار، فما رأيك؟
- بالفعل هذا صحيح، وأنا ألعب دوري في مسلسل “أنا
القدس”، رغم أنني كنت آخر المرشحين له، بعد ترشيح أكثر من ممثل لأداء هذا
الدور، لكن العلاقة تعتمد على ذاكرة المخرج بالممثلين، وكيف ظهر كل ممثل في
أعمال سابقة، وماذا يمتلك من إمكانات تؤهله للقيام بهذا الدور . في “أنا
القدس” اختارني المخرج الكبير باسل الخطيب، فشعرت برغبة جامحة في أداء
الدور، كون باسل الخطيب من المخرجين الذين أحب العمل معهم، فهو يعمل على
التفاصيل الدقيقة والصغيرة والتي تكون عادة هي سبب النجاح.
* ما الدور الذي تؤديه في هذا المسلسل؟
- ألعب دور عامل أصداف، ضمن عائلة بسيطة، هي نموذج
للعائلة الفلسطينية المضطهدة والبسيطة في الفترة الواقعة بين وعد بلفور
واحتلال القدس عام ،1967 وأقع في علاقة حب مؤسفة ومؤثرة وغير ناجحة، فأتجه
إلى العمل مع المجاهدين والمناضلين في المعسكرات التي يقيمونها داخل فلسطين
وخارجها لمقاومة العدو . أدافع عن بلدي حتى الغرق، فتتأثر العائلة البسيطة
التي أنتمي إليها، وتتشرد لتصبح فيما بعد نموذجاً للعائلة الفلسطينية في
الوقت الراهن .
* العمل كما هو معروف، عربي مشترك، وبصورة أوضح سوري مصري، فما رأيك بهذا
التعاون؟
- لا رأي لي في أمر صائب، ومن المهم أن نعمل معاً،
وفي كل عام، ويجب أن يعمل السوريون في الأعمال المصرية والعكس صحيح، كما
يجب أن يعمل الممثلون من مختلف الدول العربية في الأعمال السورية والمصرية،
علماً أنني أشارك في مسلسل مصري، سيعرض في رمضان، وشعرت أنني أعمل مع أناس
مثقفين ومحترمين، لهم تاريخ وخبرة في الفن، ومن يقل غير ذلك، فهو من أنصار
الصحافة الصفراء، لكنني في الوقت نفسه اعترف بأنني كممثل لا أرى أفضل من
العمل في سوريا، وهذا له علاقة بنشأتي وتربيتي ومشاعري وعواطفي وبزملائي
وأساتذتي أصحاب الفضل علي، وأود توضيح نقطة مهمة، أن الممثل السوري الذي
يعمل في مصر يمثل نفسه وليس بلده، فإذا نجح يقال نجح فلان، وإن أخفق سيقال
أخفق فلان، ولا علاقة للبلد فيه .
* يقال إن الممثل يقرأ شيئاً على الورق، ثم يأتي إلى التصوير فلا يجد شيئاً
مما قرأه، وهنا يكون ربما تورط بنص ما، فهل هذا صحيح؟
- سأكون واضحاً، وأقول إنني أحب النص أو لا أحبه
منذ القراءة الأولى، وليست كل النصوص التي أوافق عليها تعجبني، وأحياناً
أورط نفسي ولا يورطني أحد عندما أوافق على نص ودور لا ينال إعجابي، لكن
المسألة هنا تتعلق بمسألة الحياة وتكاليفها، فأنا أمتهن التمثيل وأعتاش
منه، وليست هواية أؤديها كيفيا . ماذا أفعل أنا أو غيري من الممثلين إذا
كانت النصوص التي تعرض علينا لا تلقى رضانا، إذا جلسنا في المنزل، كيف
سنعيش؟
ربما اختلف الأمر، اليوم والحمد لله، حيث وصلت إلى مرحلة بت قادراً
على اختيار أعمالي وذلك لأنني أتلقى أكثر من عرض في العام الواحد، لكن لا
استبعد أن أعود أنا وغيري من الممثلين إلى الزمن الذي كنا فيه نوافق على أي
دور إذا عادت نسبة العروض للانخفاض، وكل ممثل يقول غير ذلك شككوا بكلامه،
وعلى مسؤوليتي .
·
ما الأعمال التي ستظهر فيها خلال
العام الحالي؟
- أشارك في أربعة أعمال، ثلاثة منها في سوريا، وهي
“القعقاع”، للمخرج المثنى صبح وألعب فيه دور الصحابي سعد بن أبي وقاص قائد
معركة القادسية الشهيرة، وألعب دوراً مهماً في مسلسل “أنا القدس” لباسل
الخطيب، إضافة إلى مشاركتي ضيف شرف في مسلسل “ما ملكت أيمانكم”، مع نجدت
أنزور الذي أكنّ له كل الاحترام والتقدير، وفي مصر ألعب دوراً مهماً وجيداً
في مسلسل “فرح العمدة” للمخرج أحمد صقر، وإلى جانب نخبة من نجوم مصر، في
مقدمتهم سعيد صالح وغادة عادل وآخرون .
الخليج الإماراتية في
06/08/2010
سامر المصري يعيد
استثمار شخصية سائق التاكسي
كوميديا «أبو
جانتي»: حكاية تتفرع منها حكايات
ماهر
منصور/ دمشق
يراكم النجم
السوري سامر المصري خبرته في مجال الكوميديا، فيعيد استثمار شخصية أحبها
الكثير من
المشاهدين، كان لعبها في واحدة من لوحات «بقعة ضوء». وتتبلور هذه الشخصية
عبر مسلسل
درامي سيعرض في شهر رمضان المقبل يحمل عنوان: «أبو جانتي - ملك
التاكسي».
ومع
العمل الجديد، يبدو أن «أبو شهاب» عقيد «باب الحارة»، قد وصل إلى امتلاك
مفاتيح
معينة تحقق للعمل جماهيريته. من هنا، يتعامل معه باعتباره مشروعه الفني
الخاص، فهو
منتج العمل، وكاتبه بالشراكة مع الكاتب الشاب رازي وردة، ويؤدي دور البطولة
فيه،
كما أنه يؤدي أيضاً أغنية «شارته»(مقدمة المسلسل).
والمسلسل، وفق البيان
الترويجي له، هو كوميديا من النوع المتصل المنفصل. تمتد خطوط الحكاية
الرئيسية على
مدار العمل، والمتمثلة بيوميات «أبو جانتي». ومن خلالها سنتعرف على حكايات
أخرى
لشخصيات رديفة. ومنها شخصية «أبو ليلى» التي يؤديها الفنان
أيمن رضا، صديق أبو
جانتي، والذي يدير محلاً لبيع الأقمشة في سوق النساء، كما لدية فرقة عراضة
شعبية
لإحياء الأعراس.
كما سنتعرف على حكاية حارس المرمى «سعيد» التي يلعبها الفنان
فادي صبيح، والذي يعمل حمالاً في سوق الهال، ويحلم بالانضمام الى التشكيلة
الرئيسية
لفريقه.
ومن خلال يوميات «أبو جانتي»، تطل حكايات أخرى أيضاً، أبطالها ركاب
تقلهم تكسي «أبو جانتي». فيتفاعل معها سائق التاكسي، مدفوعاً بمزايا شخصيته
كابن
بلد، يمتاز بالشهامة. وذلك كله في قالب طريف، ولكنه واقعي
ومعاش بامتياز.
لن
تبنى علاقة المشاهد مع «أبو جانتي» من خلال المسلسل الجديد. فالشخصية سبق
أن اختبرت
علاقتها مع الناس من خلال «بقعة ضوء». وينقل فريق العمل شواهد على هذه
العلاقة، إذا
لطالما واجهت الكاميرا أثناء تصوير بعض مشاهد العمل في الشارع، تجمهر الناس
حول
«أبو
جانتي». كما أن بعض سائقي سيارات الأجرة خلال مرورهم في مكان التصوير،
كانوا
يبادرون المصري بالتحية، على أساس الشخصية الكوميدية التي اشتهر بها.
فيقولون له:
«مرحبا
أبو جانتي». وهو الأمر الذي التقطه المخرج زهير قنوع، فـلم يقتطع من
المسلسل
هذه التدخلات الواقعية خلال التصوير، «ما دامت لا تسيء لسير المشهد
الدرامي»، بحسب
ما ورد في البيان الصحفي للعمل.
لا نريد أن نستبق عرض العمل لتقييمه. ولكن لو
قيس الأمر بتجربة مماثلة هي «ضيعة ضايعة»، التي نقل من خلالها
الفنانان باسم ياخور
ونضال سيجري الشخصيتين اللتين لعباهما في «بقعة ضوء»، نجد أنها تجربة حققت
نجاحاً.
من هنا، قد يبدو التفاؤل بـ«أبو جانتي- ملك
التاكسي» مشروعاً.
ثم ان أداء
الشخصية يلعب دوراً أساسياً في نجاحها، بغض النظر عن بنائها الدرامي
المكتوب على
الورق. وهو ما كشفه المصري في حوار معه في برنامج «منا وفينا» على تلفزيون
«الدنيا».
فقال «ان اللوحة التي شاهدها الناس في «بقعة ضوء» كتبت بطريقة جميلة،
لكنها كانت تفتقد إلى منطوق سائق التاكسي، الأمر الذي تداركته في الارتجال
أحياناً،
عبر غناء المواويل على سبيل المثال».
يشارك المصري بطولة المسلسل، الذي قد يمتد
الى جزأين، كل من: سامية الجزائري، خالد تاجا، تاج حيدر، شكران
مرتجى، اندريه
اسكاف، محمد قنوع، وغيرهم.
السفير اللبنانية في
06/08/2010
في روسيا منعت وفي
البلاد العربية لا توفّر طفلاً أو مريضاً
برامـج الكاميـرا
الخفيـة: متخلّفـة وعدوانيـة
سامر
اسماعيل
اختار القيّمون على
برنامج «طيمشة ونيمشة» حجرة (كابين) الهاتف المجاورة للمستشفى الحكومي في
دمشق
لتنفيذ واحد من مقالبهم. وقف المقدّم رضوان القنطار بداخلها
للتحدث إلى زوجته وقد
طال الأمر... خلفه كان طفل يستجديه الاستعجال لأن أمه مريضة في المستشفى.
ضرب
المذيع الطفل لإلحاحه ثم عاد يسأل زوجته عما أعدّته من طعام... استفذ
الموقف تمام
بركات الذي كان ينتظر دوره لإجراء مكالمة، فانهال ضرباً على
القنطار، حتى أعلمه
بأنه مقلب من مقالب الكاميرا الخفية... لم يضحك بركات حين علم باليقين بل
زاد غضباً
لاستخدام الأطفال في مثل تلك البرامج.
في «نجم المقالب» الذي يعدّه أيضاً
القنطار ويخرجه رافي وهبة، تعرّضت طفلة لمقلب من مقالبهم، وهي تعمل في
تنظيف
المنازل. طلبتها الممثلة السورية يارا صبري للعمل في منزلها، لتفاجأ بأثاث
يتهاوى
بين يديها. ركضت الطفلة إلى الطابق العلوي حيث صبري فرأتها
مطعونة بسكين حتى
المقبض، وسط «بركة» من الدماء. خافت الطفلة وهرعت، قبل أن تفاجأ بعناصر من
الشرطة
يتهمونها بالقتل...
وقد قدّم «نجم المقالب» بعضاً من الفنانين السوريين في
مواقف لا يحسدون عليها، على غرار الممثلة سلمى المصري التي تتهم إمرأة
مولجة
بحمايتها بقتل معجب بها. والفنانة منى واصف التي تهين أحد هواة التمثيل في
مقلب من
مقالب الكاميرا الخفية...
إذاً هي «فرجة» رخيصة يُسخّر لها أشخاص عاديون،
فتحوّلهم إلى أدوات للضحك. وعلى الرغم من فشل تلك البرامج، في غالب
الأحيان، في
إتمام الهدف منها، تبقى «المفضّلة» لدى شركات الإنتاج، التي ترى فيها ربحاً
من دون
كلفة.
ولا يبدو أن المنتجين أو المعدين العرب على استعداد لأخذ العبر من
التجربة الروسية. فروسيا منعت بقرار رسمي إنتاج هذا النوع من
البرامج على أثر إطلاق
نار تعرّض له أحد المقدمين وهو يعدّ مقلباً من داخل برميل للنفايات. وهي
مشاهد
تابعها الملايين عبر موقع الـ«يوتيوب».
بل على العكس تابع المقدم ربيع طه تصوير
برنامجه «حالة خفية» على الرغم من قيام أحد الإماراتيين بثقب غشاء طبلة
أذنه خلال
تنفيذه أحد المقالب.
انطلقت سلسلة برامج الكاميرا الخفية في سوريا منذ عام 1988
مع الفنان بشار إسماعيل عبر برنامج «منكم وإليكم والسلام
عليكم» الذي أنتجته شركة
الفيصل السورية وقدّمه عباس النوري وعبد المعين عبد المجيد. لتزدهر فيما
بعد على يد
الثنائي زياد سحتوت وجمال شقدوحة، قبل أن يرحل الأخير ويكمل سحتوت الطريق
وحيداً.
ويأتي ازدهار هذا النوع من البرامج من رحم برامج تلفزيون الواقع الذي بدأته
مصر
مع الراحل فؤاد المهندس في ثمانينيات القرن الفائت، ليتكاثر
كالنار في الهشيم مع
فورة الفضائيات العربية، بنسخ عربية خليجية وسورية ومصرية ومغربية...
القضية لا
تقف عند الرغبة بالربح عبر التعدي على حرية الناس وسلامتهم الشخصية، بل
تتعدى ذلك
نحو ترويعهم واستغلالهم كفرجة عامة لا ينجو منها أحد. ولعلنا
نكرر بصورة عدوانية ما
ابتكره الغرب في العام 1948 وتحديداً الأميركي ألين فانت معدّ البرنامج
الإذاعي «الميكرفون الصريح/اللاذع» (candid microphone) 1947، الذي انبثق عنه برنامجه
التلفزيوني
(camera candid)
أو الكاميرا الصريحة /اللاذعة كأول برنامج من برامج
تلفزيون الواقع، أوما يسمّيه نقاد الميديا برامج القمامة.
وشارك في برنامج ألين
فانت، في ستينيات القرن الفائت، كبار ممثلي السينما الأميركية ومخرجيها على
غرار
وودي ألن الذي قدم حلقاته بالاشتراك مع الممثلة آن جيليان.
ووهب ريع أرباح الحلقات
المسجلة لدعم فقراء ليتوانيا. ومن أشهر برامج النوع البرنامج الكندي
«JUST FOR LAUGHS» (لأجل الضحك فقط) الذي ينتج منذ العام 1983 على يد غيلبرت روزون
بالاعتماد
على المقالب الخفيفة التي لا تدور فيها أية حوارات، إنما يتكل على الموسيقى
التصويرية. وذلك بأسلوب طريف و«مهذب» لا يزعج أياً من المارة في شوارع
مونـــتريال
أو الحـــي اللاتيـــني فيها المعروف بمسارحه ومقاهيه المكشوفة.
في حين تتعدى
الكاميرا الخفيةً في العالم العربي على الناس باسم النكتة السطحية، وتؤذيهم
بتحويلهم من مارة وعابري سبيل إلى ضحايا مقالب أقلها ينتهي
بـ«لا تحزن... كانت معك
الكاميرا الخفية!» هذا إن لم تكن زائفة تصوّر ما هو متفق عليه على أنه واقع
وحقيقة.
إذاً الكاميرا الخفية جاءت من مسرح الشارع، من كتاب ومخرجي كوميديا
«ديلارتي»
المعاصرة، والتي تحوّلت بدورها في شوارع أميركا، وبريطانيا، والمكسيك،
وأستراليا
إلى نماذج من المقالب الطريفة الصامتة المبنية على فكرة أو دعابة لا تمس
بحرية
وسلامة الآخر. لكنها في العالم العربي عدوانية وخبيثة.
السفير اللبنانية في
02/08/2010 |