الحديث عن مهرجان كان
السينمائي الدولي يعني الحديث عن عرس
السينما وسوقها الدولي السينمائي الاهم
والموعد الحقيقي لنجوم السينما ونقادها
ومبدعيها للتواصل مع كل ما هو جديد في الفن
السابع حيث تشاهد اللجنة المنظمة سنويا اكثر من ألفي فيلم في مختلف
التظاهرات
لاختيار بضع وخمسين لمختلف اقسام المهرجان ومسابقاته الرسمية. وقبل ان نبلغ
منتصف
ابريل المقبل حيث تم تحديد الموعد النهائي لاعلان الاختيارات الرسمية
للمهرجان في
دورته الثالثة والستين نتوقف مع قراءة لعدد من الترشيحات والمؤشرات
والاخبار التي
تسربت عبر الصحف والمطبوعات الفرنسية حول اهم عروض المهرجان. وان ظلت
الصيغة
المحورية للمهرجان لعام 2010 تشدد على عودة الكبار.
حيث ستكون اسماء بارزة
في عالم الفن السابع ووجوه جديدة العناوين
العريضة للدورة الثالثة والستين لمهرجان
كان السينمائي التي سيتنافس خلالها مخرجون معروفون مثل الاميركي تيرانس
ماليك
والبريطاني ستيفان فريرز والجزائري رشيد بوشارب والاميركي وودي الن
والايراني عباس
كياروستامي وغيرهم من الاسماء التي لاتزال تنتظر قرار سكرتير عام المهرجان
«جيل
جاكوب» والمدير الفني تيري فريمو في تحديد الافلام العشرين التي ستكون حديث
العالم
في المسابقة الرسمية..
وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تقريب موعد الكشف
عن اسماء الافلام الطويلة العشرين المتنافسة على السعفة الذهبية للعام 2010
اسبوعا
عن التوقيت المعتاد، ليصبح في 15 ابريل.
وستمنح السعفة لجنة للتحكيم يترأسها
الاميركي تيم بورتن مخرج فيلم «ادواردز سيزورهاندس» ذو النظرة السوداوية
وفيلم «اد
وود» اضافة الى فيلم «اليس في بلاد العجائب» الاخير الثلاثي الابعاد الذي
حل اولا
على شبابيك التذاكر الاميركية. وقد اكدت مصادر المهرجان ان تيم بيرتون وضع
بعض
الاسماء لمساعدته في عضوية لجنة التحكيم والتي ستعلن لاحقا.
وتفيد معلومات
موكدة ان فيلم مغامرات «روبن هود» الذي
يؤدي فيه راسل كرو دور الشخصية الاساسية
ويخرجه ريدلي سكوت سيفتتح الدورة 63 من مهرجان كان من 12 الى 23 مايو، ما
يشير الى
حضور الممثلين راسل كرو كيت بلانشيت ووليام هيرت وفانيسا ريدغرايف لحضور
حفل
الافتتاح على وجه الخصوص.
وهناك فيلم أميركي آخر منتظر جدا «تري اوف لايف» (شجرة
الحياة) من اخراج تيرانس ماليك الذي قدم فيلم «الخط الأحمر الرقيق»، يتوقع
مشاركته في المهرجان. ويروي الفيلم قصة اشقاء من تكساس ويشارك فيه كل من
براد بيت
وشون بين. ومن اهم اعمال ماليك فيلم «الخط الأخضر» الذي يتحدث عن ويلات
الحروب.
ويمتاز ماليك باسلوبه السينمائي الذي يمتاز بالخصوصية والشعرية..
وقد يعود
وودي الن الى الاضواء بعد عامين على
مشاركته عن فئة الافلام خارج المنافسة في فيلم «فيكي
كريستينا برشلونة»، من خلال فيلم «يو ويل ميت اي تول دارك ستراينجر»
(ستلتقي
اجنبيا طويلا) الذي تمثل فيه كل من ناعومي واتس وجوش برولن، فضلا عن
انطونيو
بانديراس وانطوني هوبكينز الذين يحوطون الممثلة المبتدئة لوسي بانش.
ولا
ينتهي الامر عند تلك الاسماء فصناع السينما
في انحاء العالم يضعون بالاعتبار دائما
المشاركة في عرس السينما العالمية في كان وقد برزت اسماء مهمة في التوقعات
التقليدية التي تسبق المهرجان مثل البريطاني ستيفان فريرز عن فيلمه «تامارا
درو»
ومواطنه مايك لايت.
ولم يتردد كين لوتش في المشاركة بفيلمه «روت ايريش» لا
سيما انه شارك في الدورة السابقة لهذا المهرجان من خلال فيلمه «لوكينغ فور
اريك».
من جهة أخرى، يرجح حضور الروماني كريستي بوي من خلال فيلمه «اورورا»
والبولندي جيرسي سكوليموفسكي، فضلا عن الجزائري رشيد بوشارب الذي يشارك من
خلال
الفيلم ذي الانتاج المشترك (فرنسي جزائري «خارج القانون» الذي يضم اربعة من
الممثلين الخمسة الذين فازوا في العام 2006 عن «انديجين» - البلديون - وهم
جمال
دوبوز ورشدي زيم اضافة الى سامي بواجيلا وبرنار بلانكان.
ويشارك في المهرجان
فيلم الايراني عباس كياروستامي «رونيفيشت
بارابار» (نسخة طبق الاصل) الذي صوره في
توسكانا مع جولييت بينوش.
والمتبع يعلم قوة وتميز الحضور الآسيوي خلال
الاعوام الخمسة الاخيرة فتندرج اسماء افلام الياباني تاكيشي كتانو «اوترايج»
لي
شانغ دونغ «بويتري» وايم سانغ - سو «ذا هاوسمايد» من كوريا الجنوبية
والفيتنامي
تران ان هونغ «لا بالاد دو لامبوسيبل» او التيلندي ابيشاتبونغ ويراستاكول «انكل
بونمي هو كان ريكول هيز باست لايفز» في فئة «ستارتينغ بلوكس».
وينتظر عرض
افلام من اميركا اللاتينية للمكسيكي
اليخاندرو غونزاليس ايناريتو «بيوتيفول» المصور
في برشلونة مع خافيير بارديم والارجنتيني بابلو ترابيرو «كارانتشو».
أما من
الجهة الفرنسية فالمرشحون عديدون بينهم
كلود لولوش عن فيلم «سيزامور لا»
(علاقات
الحب هذه) وكزافيه بوفوان عن فيلم «ديزوم
ايه دي ديو» «رجال وآلهة» ونيكول غارسيا
عن فيلم «ان بالكون سور لا مير» «شرف على البحر».
ولا تنتهي القائمة...
فالسينما عبارة عن نهر هادر من العطاء وفي كان على وجه الخصوص
يظل ذلك النهر عامرا
بالابداع سخيا بالوجوة وعامرا بنبض
المبدعين والحرفيين الكبار.. وان كنا لا نزال
نتوقع المزيد من الحضور للسينما العربية.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
02/04/2010
التقى عدداً من القيادات الإعلامية في دول مجلس
التعاون الخليجي
تيد باراكوس: سوق «كان» الدولية للتلفزيون بوابتكم
للعالمية
عبد الستار ناجي
على مدى الأيام
القليلة الماضية، التقى تيد باراكوس مدير سوق «كان التلفزيونية، بعدد من
القيادات
الإعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي كان قد التقاهم
من ذي قبل خلال أعمال
مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون الذي استضافته مملكة البحرين في فبراير
الماضي.
وفي حديث خاص بـ«النهار» أكد باراكوس أهمية
تطوير الحوار المشترك بين القيادات
الإعلامية وسوق «كان» الدولية للتلفزيون، والتي تعتبر السوق
الدولية، الأهم لصناعة
التلفزيون من حيث الانتاج والتوزيع وأيضاً البحث عن آفاق وأفكار
متجددة.
وقال باراكوس: سوق «كان» الدولية للتلفزيون هي بوابتكم للعالمية،
وهي السبيل للبحث عن الأفكار الجديدة، وأيضاً التواصل مع
المنتجين والموزعين، عبر
السوق الأكبر والأهم والأوسع.
وتابع: وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية،
استطيع ان اشير الى اننا قطعنا اشواطاً واسعة من خلال «ريد ميديم» وسوق
«كان»
الدولية، وأيضاً دول المنطقة من أجل تطوير
الحوار والتعاون، وقد كانت مؤسسة الانتاج
البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الرائدة
في هذا المجال، عبر
مجموعة من الأفكار والمشاريع التي ذهبت اليها، ومشاركتها في المرحلة الأولى
في
رعاية مسابقة «كونتنت 360» من أجل البحث عن أفكار جديدة، في مجالات البيئة
على
المستوى العالمي، تكللت بالنجاح والحصاد لعدد من البرامج
العالمية، التي رسخت موقع
المؤسسة في ذلك الجانب المهم.
وأكمل باراكوس: واليوم تنطلق المؤسسة الى
أبعاد أشمل وأرحب، حيث مشروع «الخليج مصدر للطاقة في العالم» وهو مشروع
إعلامي ضخم،
يتطلب أولاً الأفكار المتجددة لتقديم صورة الإنسان والمنطقة في العالم،
كمركز أساسي
للطاقة، وأيضاً التعاون مع كبريات دور الانتاج العالمية لبلورة تلك الأفكار
والمشاريع الى فعل إعلامي رفيع المستوى يخاطب العالم بلغة
يفهمها
الجميع.
وفي حديثه عن سوق «كان» الدولية قال مدير السوق: ان سوق «كان» يعد
الأقدم والأكبر بالنسبة لصناعة التلفزيون في العالم، وعمره
الآن 27 عاماً، وقد
اتسعت دائرة أنشطته، حيث يشارك معنا كم كبير من الشركات والدول، ونحن ننظم
عدداً من
الانشطة المنوعة على مدى الايام التي يعقد بها السوق، ويشارك معنا اكثر من
11 ألف
مشارك سنوياً، من 102 دولة ويضم 45 مؤتمراً يشارك بها 150
محاضراً، لافتاً الى ان
لدينا حضوراً عربياً وشرق اوسطياً واسعاً ومتزايداً.
وحول الحضور العربي قال
باراكوس: ان الحضور العربي يتطور منذ عام 2005 وبشكل ايجابي على جميع
مستويات
الحرفة التلفزيونية، وهذا التنامي يسعدنا ونتطلع الى المزيد من
الحضور، من دول
الخليج العربية على وجه الخصوص.
وأكد ان المشاركة في سوق كان لا تقتصر على
البيع والشراء فقط، بل هي دعوة الى تفعيل العمل المشترك مع جهات ومؤسسات
دولية،
والعمل على البحث عن افكار متجددة من اجل اثراء الحرفة التلفزيونية
والاعلامية.
وفي الاطار ذاته، اكد باسل حجار مسؤول منطقة الخليج والعالم
العربي في سوق كان التلفزيونية على ضرورة فتح آفاق اوسع وارحب
للتعاون والحوار
المشترك، ما يعطي نتائج ايجابية على انتشار الابداع والافكار العربية،
والمقدرة على
التحاور مع العالم بلغة عالمية يفهمها الجميع.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
15/04/2010 |