ودعت مدينة دبي الإماراتية، أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة
لمهرجان الخليج السينمائي، الذي نظم تحت إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون،
(دبي للثقافة)، منذ الثامن من أبريل الجاري.
وعن تقييمه لأداء المهرجان، خلال السنوات الثلاث، أبرز عبد الحميد
جمعة، رئيس المهرجان، أنه يصعب تقييم أداء المهرجان، خاصة أن سنوات انعقاده
مازالت صغيرة، مضيفا في الآن ذاته، أن الحدث
السينمائي السنوي استطاع أن يجلب أنظار السينمائيين والإعلاميين
العرب، وهو ما يجعله حاليا ضمن الأجندة السنوية للفعاليات السينمائية
العربية والعالمية، في الوقت الذي يعرف العالم تنظيم أكثر من 3 آلاف مهرجان
سينمائي سنويا.
وأوضح جمعة، في حديث إلى "المغربية"، أن المهرجان يهدف أيضا إلى مد
جسور التواصل بين السينمائيين العرب من مختلف المناطق الممتدة من المحيط
إلى الخليج، بالإضافة إلى دعوة سينمائيين آخرين من عدد من دول العالم، بهدف
تبادل التجارب والخبرات، وكذا التنسيق لتطوير الأداء السينمائي في الوقت
الحالي، وكذا مستقبلا.
وأشار جمعة إلى أن المهرجان، يسعى أيضا إلى مواكبة مسار العديد من
السينمائيين في المنطقة العربية، من ضمنهم سينمائيو منطقة الخليج العربي،
عبر تتبع مسار مختلف الفائزين بجوائز المهرجان، سواء عبر المساهمة في
الترويج لأعمالهم في مختلف التظاهرات السينمائية العربية أو العالمية، أو
من خلال تقديم أعمالهم ضمن مختلف أقسام البرنامج العام للمهرجان.
وأشار جمعة في الحديث ذاته، إلى أن المهرجان، يعمل على توزيع أقراص (DVD) على السينمائيين الحاضرين، تهم أعمال الطلبة وكذا الفائزين بمسابقة
السيناريو، لجعل هذه الأفلام قريبة أكثر من الجمهور.
وأكد جمعة، أن إدارة المهرجان، تفكر مع مختلف المتدخلين في الشأن
السينمائي بمدينة دبي، في إنشاء مدرسة متخصصة في التكوين السينمائي، على
غرار نظيرتها الموجودة في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، مبرزا أن الفكرة
تتداول في أن يوجد مقر هذه المؤسسة الجامعية في مدينة دبي للاستوديوهات.
وناقش السينمائيون الحاضرون في فعاليات المهرجان، الوضع في العراق
الذي لا يملك في الوقت الراهن صناعة سينمائية قوية، بل مجرد جهود فردية من
بعض المخرجين، في الوقت ذاته يفتقر القطاع السينمائي العراقي حاليا للدعم
المالي، ما دفع ببعض السينمائيين إلى التفكير في تأسيس صندوق خاص لدعم
السينما العراقية والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية السينمائية في
هذا البلد العربي، بعدما استهدفت جراء الحرب الأخيرة.
وتمحورت النقاشات حول السينما العراقية، حول تيارين سينمائيين
منفصلين، يمثل أولهما الأفلام التي يقدمها المخرجون العراقيون المقيمون في
العراق، في حين يمثل الثاني أفلاما نفذها مخرجون عالميون جرى تصويرها خارج
العراق، وتتناول الأوضاع السياسية المتقلبة التي تشهدها البلاد. كما ناقش
المشاركون في الجلسة المقاربة التي تتبعها الأفلام الغربية في معالجة الوضع
في العراق، باعتباره مادة سينمائية ثرية.
وقال السينمائي العراقي عرفان رشيد، في مجلة خصصت لتقييم أداء السينما
العراقية: "لقد أثرت الأفلام التي تدور حبكتها حول العراق في المشاهدين من
مختلف أنحاء العالم، لكن، هناك فرق جذري بين مقاربة المخرجين العراقيين
للموضوع وبين نظرة السينمائيين الأجانب، الذين غالبا ما يميلون إلى تقديم
صورة نمطية في أفلامهم".
وخلصت هذه المجلة، إلى أنه رغم المشاكل والاضطرابات العديدة، التي
تعيشها البلاد، إلا أن العديد من المخرجين العراقيين نجحوا في تقديم قصص
مؤثرة تتميز بأسلوب سردي يحمل طابع عربي.
الصحراء المغربية في
15/04/2010
عرض أفلام تناقش تيمات مختلفة وترصد الواقع العربي
موفد 'المغربية' إلى دبي: ياسين الريخ | المغربية
تختتم مساء اليوم الأربعاء، بمدينة دبي الإماراتية، فعاليات الدورة
الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي الدولي، المنظم منذ الثامن من أبريل
الجاري..
تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي
للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، وذلك بالإعلان عن الفائزين بمختلف جوائز
هذه الدورة، ضمن كل من المسابقة الرسمية، التي يرأسها المخرج المغربي،
جيلالي فرحاتي، ومسابقة السيناريو، التي تضم مجموعة من الكاتبات العربيات.
وتضمنت البرمجة العامة لهذه الدورة، مجموعة من الأفلام، التي تسلط
الضوء على توجهات العديد من المخرجين الشباب بالعالم العربي، ناقشت العديد
من المواضيع التي تشغل بال الشارع العربي في الوقت الراهن، من بينها مشاكل
الهجرة، والحرية في الوطن العربي، والحروب التي تستهدف بعض الدول العربية،
والمعاناة الاجتماعية والسياسية لبعض الدول، إلى جانب قضايا أخرى تهم الطفل
والمرأة.
ومن بين الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور الحاضر، فيلم "المحنة"
لمخرجه حيدر رشيد، الذي تدور أحداثه حول موضوع "الغربة في لندن"، إذ يتناول
قصة ابن كاتب، وأكاديمي، عراقي معروف، يواجه محنة مع ذاته، متسائلا إذا كان
عليه أن ينشر كتابه الأول أم لا، مستغلا مأساة والده، الذي تعرض للخطف
والاغتيال في بغداد.
كما عرض فيلم "حنين" للمخرج حسين الحليبي، الذي تدور أحداثه حول قصة
تعايش فئات المجتمع البحريني، خلال ثمانينيات القرن الماضي، من خلال مختلف
الأطياف الدينية والعرقية، في حين يتناول الفيلم الكردستاني، "ضربة
البداية" للمخرج شوكت أمين كوركي قصة "آسو" الابن الأكبر لإحدى العائلات
الكردستانية، وهو شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة
القدم بين الشباب الأكراد والعرب من العراقيين، الذين يعيشون في المخيم،
سعيا للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير، لكن فرحتهم بهذه المباراة لم تكتمل، إذ
سرعان ما بدأت قذائف قوات الاحتلال تتساقط على المنطقة، مخلفة مجموعة من
الأحداث الألمية في مقدمتها مقتل الشاب "آسو".
مقابل ذلك، تضمنت مسابقة الأفلام القصيرة للطلبة عروضا لمجموعة من
الشباب من طلبة مدارس السينما في مجموعة من الدول العربية، إذ شاركت
المخرجتان حفصة المطوع، وشما أبو نواس بفيلمهما "إششش"، وقدم المخرج عمر
المعصب، فيلمه "الفناء"، إلى جانب أفلام أخرى خلفت ردود أفعال متباينة في
أوساط السينمائيين الحاضرين لمتابعة فعاليات هذه الدورة.
وأبرز الناقد السينمائي الفلسطيني، سعيد أبو معلا، في حديث إلى
"المغربية" أن الأفلام المقدمة، ضمن مختلف برامج مهرجان الخليج السينمائي
الدولي، متفاوتة في مستوياتها الفنية وحمولاتها الفكرية، التي رغم أنها
تناقش مواضيع سائدة، لكنها تحاول أن تشق لنفسها طريقا خاصا بها، للتعريف
بالمنطقة التي تنتمي إليها، من قبيل أفلام الكرديستاني "ضربة البداية"،
والإماراتي "دار الحي"، والعراقي "ابن بابل"، وهي تجارب سينمائية روائية
طويلة تدل على المستوى الحالي.
وأشار الناقد الفلسطيني، إلى أن برمجة المهرجان، غنية بأعمال الطلبة
وكذلك الأفلام القصيرة، وهي تجارب تبرز رغبة المخرجين في التعبير عن أنفسهم
وواقعهم، مؤكدا أنه عرضت، طيلة أيام المهرجان، أعمال ناضجة وأخرى ما زالت
متعثرة وتنقصها رؤية سينمائية وأفكار، لكنها تحاول أن تقدم ملخصا عن الهم
الخليجي، رغم أن هذا النمط من الأفلام يبقى قليلا، مقارنة مع تجارب
سينمائية أخرى.
يذكر أن المهرجان تميز بمشاركة العديد من الدول العربية ودول العالم،
كما أقام مجموعة من الجلسات بين العديد من السينمائيين العرب والنقاد
وممثلي مختلف وسائل الإعلام الحاضرة، فضلا عن تنظيم سوق داخلية لإبراز
القدرات السينمائية في المنطقة، فضلا عن ورشة بين المنتجين لطرح مختلف
الإشكاليات، التي تواجه الصناعة السينمائية في المنطقة.
الصحراء المغربية في
15/04/2010
المغاربة يقبلون على مشاهدة السينما الخليجية
موفد 'المغربية' إلى دبي: ياسين الريخ | المغربية
يقبل الجمهور المغربي، المقيم في مدينة دبي الإماراتية، على مشاهدة
الأعمال الخليجية، المعروضة ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الخليج
السينمائي الدولي، المتواصلة فعالياته إلى غاية يوم غد الأربعاء.
وتتقدم النساء المغربيات قائمة المغاربة الأكثر حضورا لمشاهدة الأعمال
الخليجية، وهو ما يعكس حسب فتيحة المعراجي، مغربية مقيمة في دبي، شغف
المغاربة، للتعرف على كل جديد الفن الخليجي، وكذا تشجيعه على الاستمرارية،
من خلال مواكبته بالحضور وتشجيع فنانيه.
وأبرز الناقد السينمائي المغربي، المقيم في دولة الإمارات العربية
المتحدة، فريد العمراني، في حديث لـ"المغربية"، أن الجمهور المغربي يعد
واحدا من بين أكثر الجماهير العربية تتبعا للسينما الخليجية، طيلة السنة،
في الوقت الذي تعيش هذه السينما حاليا طفرة نوعية في مسارها، من خلال
الخروج إلى العالمية، وتعدد انعقاد تظاهرات سينمائية في عدد من دول
المنطقة.
وتشكل الجالية المغربية، واحدة من بين أكثر الجاليات العربية خارج دول
مجلس التعاون الخليجي حضورا لمتابعة أطوار المهرجان، إذ يتسابق عدد من
النساء والأطفال والشباب على شباك التذاكر، لدخول قاعات العرض.
وتتميز هذه الدورة من مهرجان الخليج السينمائي الدولي بترأس المخرج
المغربي، جيلالي فرحاتي، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، فضلا عن حضور
المغرب، كفضاء للتصوير، من خلال الفيلم الإسباني "عبارة متروبوليس" لمخرجه
خوان غاوتيير، الذي نال إعجابا جماهيريا في المهرجان، بالإضافة إلى إعجاب
الجمهور الحاضر بمناظر التصوير، التي صورت مشاهد منها في مدينة طنجة.
يشار إلى أن مهرجان الخليج السينمائي الدولي بدبي، تنظمه "هيئة دبي
للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد
آل مكتوم، رئيس الهيئة، بمشاركة 194 فيلما، بينها 81 فيلما في عرضها
العالمي الأول، و11 فيلما يعرض للمرة الأولى.
الصحراء المغربية في
13/04/2010 |