اكد المخرج السينمائي العراقي الشاب هاشم العيفاري ان المشاركة
العراقي مهرجان الخليج السينمائي الثالث كانت واسعة ومميزة من خلال الجوائز
التي حصل عليها المخرجون العراقيون بالاضافة الى تكريم الفنان والمخرج
الكبير خليل شوقي ضمن ايام المهرجان، مشيرا الى ان الافلام العراقية
المشاركة كانت تحظى بثناء الجميع،وهو ما يؤكد رغبة الشباب العراقي على
النهوض بالسينما العراقية من جديد بعد حالة التردي التي شهدتها.
وقال العيفاري الذي نال فيلمه (غرباء في وطنهم) الجائزة الأولى في
مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية : كانت هناك مشاركة عراقية واسعة في
المهرجان من السينمائيين والنقاد والمهتمين بالشأن السينمائي العراقي، وفي
اليوم الاول كان هناك تكريم للفنان والمخرج خليل شوقي الذي اغرورقت عيونه
بالدموع عندما بدأنا نسلم عليه ونحييه ونقول له له نحن مخرجون عراقيون
شباب، وكان بصحبته افراد عائلته، كما سعيدا بالافلام والنتائج التي
حققناها، وايضا في نفس اليوم تم عرض الفيلم الاماراتي (دار الحي) والذي
خصصت له ميزانية وقدرها خمسة ملايين دولار، وفي اليوم الثاني كان هناك عرض
خاص للفيلم العراقي (ابن بابل) ولكن خارج المسابقة الرسمية، واستمتع الكثير
من مشاهدة الفيلم الذي وثق مرحلة سقوط النظام السابق ويروي قصة امراة كردية
تبحث عن ابنها المفقود في السجون والمقابر الجماعية،اما الايام الباقية
فكان هناك تنظيم لعروض الافلام من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى منتصف
الليل، وكانت ايضا هناك جلسات نقدية تسمى ( ليالي خليجية) وتناولت مواضيع
عدة من ضمنها السينما العراقية والسينمائيين في الداخل والخارج وكذلك تطور
السينما الكردية.
واضاف كانت مشاركة الافلام العراقية مميزة فعلا، وكان عددها 23 فيلما،
وهي مشاركة جادة حيث كانت تروي قصصا ودراما جادة، جميعها كان لها ترحيب
واعجاب من قبل الكل، والحمد الله حصلت هذه الافلام على ثمانية جوائز واكيد
الاولى منها، وهي :
- الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم (ضربة البداية) (العراق،
اليابان) ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وكذلك الجائزة
الثانية ضمن نفس المسابقة : حيدر رشيد عن فيلم (المحنة) (المملكة المتحدة،
العراق، إيطاليا، الإمارات).
- الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم (باستيل) ضمن المسابقة الرسمية
للأفلام الوثائقية، وكذلك الجائزة الثالثة لحميد حداد عن فيلم (82-80)
- الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم (ثم ماذا؟) ضمن المسابقة
الرسمية للأفلام القصيرة، وكذلك جائزة لجنة التحكيم الخاصة لسحر الصواف عن
فيلم (أم عبدالله).
- الجائزة الأولى : هاشم العيفاري عن فيلم (غرباء في وطنهم) وكذلك
الجائزة الثالثة لمحمد نعيم عن فيلم (الحلاق نعيم).
وتابع : هذه الجوائز كانت ثمرة جهود مميزة للمخرجين العراقيين الذي
يسعون الى خلق سينما جديدة، وهو سعي لمسنا الثناء والشكر عنه واحتراما
للتجربة، كما التقينا هناك بعدة مخرجين عراقيين من ضمهم صلاح كرم ومحمد
الدراجي وحيدر رشيد وشوكت امين وكانت لنا مناقشات يومية، شعرنا خلالها اننا
نخطو خطوات صحيحة اذا ما توفر الدعم المالي والاعلامي لها ستكون وائقة.
وعن مشاركته قال العيفاري : انا شاركت بفيلم وثائقي قصير مدته 16
دقيقة يروي قصة شباب عراقيين جمعتهم المصادفة في نفس الظروف التي مروا بها
ما بعد سقوط النظام حيث اجبروا على العمل مع شركات اجنبية بعدما فقدوا
الامل في الحصول على تعيين في الوزارات او المؤسسات، مع العلم انهم يحملون
شهادات وشباب طموحون، والفيلم نال اعجاب الحاضرين واستحسانهم وحصل على
الجائزة الاولى في المسابقة الرسمية للافلام الوثائقية (الطلبة)، وانا
اعتبر هذا الانجاز ليس لي فقط بل لجميع المشاركين ولكل العراقيين، وكان لي
الفخر ان امثل بلدي في هذا المهرجان رغم اني ذهبت الى دبي دون دعم حكومي او
مساعدة من مؤسسة ثقافية عراقية، لكن كانت هناك فرحة عراقية وانجاز رائع،
وان شاء الله تتحسن الاوضاع اكثر وتكون لنا سينما عراقية نفتخر بها في
العالم اجمع.
وفي ختام حديثه قال: مهرجان الخليج السينمائي صرح ثقافي لخليجي اتاح
لنا الفرصة بعرض افلامنا وسهل لنا مشاهدة مستوى السينما الخليجية، وكذلك
كانت الاستفادة من المناقشات اليومية وجعل انا الحافز لانجاز مشاريعنا
المؤجلة.
إيلاف في
17/04/2010
«مهرجان الخليج السينمائي الثالث» ... يكرم
القديم ويقدم الفرص للجديد
المنامة - يارا ماهر
خلال السنوات الأخيرة عاشت منطقة الخليج طفرة في الصناعات الفنية سواء
أكانت تلفزيونية أو موسيقية غنائية أو حتى سينمائية...، ولعل تزايد عدد
المهرجانات والمناسبات والمحافل التي تستضيفها هذه المنطقة، جزء من مشروع
كامل لجذب الانتباه وتسليط الضوء على المشاريع المتزايدة للتطوير وإنماء
هذا القطاع.
ويأتي «مهرجان الخليج السينمائي 2010» في دورته الثالثة، الذي
استضافته الأسبوع الماضي إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حافلا
بعدد كبير من المشاركات السينمائية متنوعة التصنيف والقوالب العربية منها
والأجنبية، ليؤكد أن هذا المشروع سيتحول مع الوقت - أو للدقة ( سيتحول
قريبا) - من محاولات ومساع إلى تجربة حقيقية مصنفة بحد ذاتها، قادرة على
الإنتاج الذاتي، وعلى صوغ ملامحها بشروطها وبما يتناسب مع تجربتها
الاجتماعية والثقافية.
وقدم المهرجان لهذا العام ما يزيد على 190 فيلما من 41 دولة حول
العالم، عرضت على مدار أسبوع كامل، وإن كان ما يقارب النصف من الأعمال
المشاركة من دول غربية على رأسها الأعمال البلغارية، إلا أن تزايد عدد
الأعمال الخليجية وفي طليعتها السعودية والعراقية التي حققت جوائز مميزة في
الدورة السابقة للمهرجان، والبحرينية، والموزعة على عدة أقسام (فلام قصيرة
ووثائقية قصيرة وطويلة، روائية طويلة، وأفلام تحريك أو «أينيميشن»)، كان
مؤشرا على زيادة الوعي والجرأة من قبل المهتمين والعاملين في هذا المجال
بضرورة نقل تجاربهم إلى مستويات أعلى وأضخم.
ويرى المتابعون لمجال صنعة السينما في منطقة الخليج، أن الحضور
الإعلامي والفني الكبير الذي يرافق هذا المهرجان سيقدم دعما كبيرا له،
وسيحول المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى، من منطقة متلقية
للإنتاج السينمائي الدرامي والوثائقي العربي والأجنبي إلى منتج حقيقي،
ولاعب يشارك عن جدارة وبحضور قوي.
وعلى رغم أن الجانب الإيجابي للمهرجان هو الذي يستحوذ على الصورة
الإجمالية للأعمال السينمائية المشاركة بمختلف أشكالها، فإن الكثير من
الأسئلة والانتقادات توجه إلى الموضوع بتفاصيله، من دون النظر إلى مجمل
الصورة، وإن كانت هذه التفاصيل ذات أولوية حقيقية يقوم عليها العمق الحقيقي
لأي مشروع إبداعي في أي مكان.
فعلى رغم أن المواضيع أكثر تنوعا وجرأة في هذا الموسم لإإن العمق في
المعالجة كان محط الانتقاد بالتأكيد، فكثيرة هي الأعمال التي تبحث عن
مواضيع مهمة وذات أولوية للطرح والمعالجة في مجتمعاتنا، إلا أن التخوف
والتردد أمام مجموعة من الثوابت الاجتماعية، تسطح وتبعد العمل عن المعالجة
المتأنية والجريئة والمتمردة أحيانا أخرى.
في مقابل المنتقدين الباحثين عن أية ثغرات في هذا النوع من المحافل،
هناك من بات ينظر بشكل جدي غير مجامل إلى نصف الكأس الممتلئ، وخصوصا ضمن
معطيات وحيثيات التجربة، فالتجربة السينمائية الخليجية على رغم قدم
محاولاتها وتجديد الروح فيها في السنوات الأخيرة، فإنها تحاول أن تواكب
العصر وتستثمر ما وصلت إليه التجارب الأخرى القريبة والبعيدة، ويظهر هذا
جليا في حجم الإنفاق والاستثمار العالي الذي بات يوظف في هذا القطاع، سواء
أكان على مستوى تزايد عدد الأعمال المنتجة أو تطوير الأكاديميات المختصة
التي مازالت بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى المرتقب منها، أو حتى من
خلال تنظيم عدد كبير من الاحتفالات والمهرجانات التي تمنح وجوها شابة
الفرصة للوجود تحت الأضواء، وتقربها من وسائل الإعلام - اللاعب الأساسي في
زيادة الوعي والإقبال على السينما المحلية الراقية.
ويبقى أن نقول إن التكريمات التي جرت على هامش المهرجان، كانت عنوانا
آخر ومميزا في هذا التجمع، كونها منحت الكثير من الأسماء اللامعة التي قدمت
بسخاء طوال سنوات لهذا الصنعة في دولها، فرصة لتفتخر بتجاربها ولتنال ما
تستحقه من تقدير.
الوسط البحرينية في
17/04/2010
«صولو»
للكاتب فريد رمضان
يظفر بشهادة تقدير في «الخليج السينمائي»
شهد مهرجان الخليج السينمائي، الذي يقام تحت رعاية رئيس ‘’هيئة دبي
للثقافة والفنون’’ (دبي للثقافة) الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حفل
توزيع
الجوائز للسينمائيين الفائزين. ففي مسابقة السيناريو للأفلام
الإماراتية القصيرة
كانت الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم ‘’فيلم هندي’’،
والجائزة
الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم ‘’سبيل’’، الجائزة الأولى: نايلة
الخاجة عن
سيناريو فيلم ‘’ملل’’، أما مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة فنال
فيلم ‘’اششش’’
الإماراتي شهادة تقدير، الجائزة الثالثة: ملاك قوته عن فيلم ‘’في العزلة’’ (الولايات المتحدة)، الجائزة الثانية: مزنة
المسافر عن فيلم ‘’نقاب’’ (عُمان)،
جائزة لجنة التحكيم عن فيلم ‘’الجنطة’’ (السعودية)، الجائزة
الأولى لفيلم ‘’تسريب’’
عُمان، وفي مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية فنال ‘’مهر المهيرة’’
الإماراتي شهادة
تقدير، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب محمد نعيم عن فيلم ‘’الحلاق نعيم’’
(العراق)،
والجائزة الثانية لفيلم ‘’أحلام تحت الإنشاء’’ (الإمارات)،
والجائزة الأولى عن فيلم
‘’غرباء في وطنهم’’ العراق، وجاء في المسابقة الرسمية شهادة تقدير لفيلم
‘’صولو’’
للكاتب البحريني فريد رمضان (الإمارات) لعلي الجابري، شهادة تقدير لفيلم
‘’حارس
الليل’’ (الإمارات) فاضل المهيري، شهادة تقدير لفيلم ‘’غيمة شروق’’
(الإمارات)
لأحمد زين، جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم ‘’عودة’’ (السعودية)،
الجائزة
الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم ‘’ثم ماذا؟’’ (العراق)، الجائزة الثانية:
عهد كامل
عن فيلم ‘’القندرجي’’ (السعودية)، جائزة لجنة التحكيم الخاصة:
سحر الصواف عن فيلم ‘’أم
عبدالله’’ (العراق)، الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم ‘’عايش’’
(السعودية)،
والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية: شهادة تقدير لريتشارد لاثام
لجودة التصوير في فيلم ‘’إطلاق الحلم’’ (الإمارات)، الجائزة الثالثة: حميد
حداد عن
فيلم ‘’82-’’80 (العراق)، الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم
‘’باستيل’’ (العراق)،
الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم ‘’نسيج الإيمان’’
(الإمارات، الهند)، أما
المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن
فيلم ‘’المحنة’’ (المملكة المتحدة، العراق،
إيطاليا، الإمارات)، جائزة لجنة التحكيم
الخاصة: علي مصطفى عن فيلم ‘’دار الحي’’ (الإمارات)، الجائزة
الأولى: شوكت أمين
كوركي عن فيلم ‘’ضربة البداية’’ (العراق، اليابان).
الوقت البحرينية في
16/04/2010 |