لاسابيع قليلة ماضية ، كان يبدو
ان الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي ، لن تكون قادرة عن الحصول على
افلام
خليجية روائية طويلة كافية لمسابقتها الرسمية ، عدا الافلام التي عرضها
مهرجان دبي
بدورته للعام الماضي ، والتي يعاد عرضها في مهرجان الخليج في تقليد ارتبط
بالمهرجانيين ، والادارة الفنية الواحدة التي تديرهما. لكن المهرجان فاجا
الكثيرين
باعلانه وقبل عشرة ايام من بدايته ، عن قائمة من الافلام الروائية الخليجية
الجديدة
والتي ستعرض لاول مرة في دورته ، التي تبدأ هذا المساء وتنتهي يوم الرابع
عشر من
شهر ابريل الجاري
.
واذا كانت اخبار الافلام العربية
وصانيعيها تصل بالعادة الى الاعلام ، بقيت اخبار الافلام الخليجية التي
ستشترك في
هذا العام في مهرجان الخليج بعيدة عن الاعلام الشعبي ، وهو الامر الذي يزيد
من
اهمية مهرجان سينمائي متخصص مثل مهرجان الخليج ، ودوره في دفع الحركة
السينمائية في
دول الخليج ، وتحوله الى احدى المحطات المهمة في تطور الحركة السينمائية
الخليجية.
وكان المهرجان قد اعلن قبل ايام
عن قائمة الافلام التي تشترك في مسابقة الافلام الطويلة ، ومنها ثلاثة
افلام كانت
قد عرضت في الدورة الاخيرة لمهرجان دبي السينمائي ، وهي "دار الحي "
للاماراتي علي
مصطفى ، المحنة للمخرج العراقي الايطالي حيدر رشيد ، "ضربة
البداية" للعراقي الكردي
شوكت امين كوركي . وسيعرض لاول مرة فيلم المخرج الامارتي ماهر الخاجة "لعنة
ابليس"
، وفيه يقدم رحلة مجموعة من السينمائيين الى الصحراء ، والكابوس الذي
سيواجهم هناك
، وبعد ان فيلمه "اربع بنات" والذي عرض في الدورة الاولى لمهرجان الخليج ،
يعود
المخرج البحريني عباس حسين الحليبي بفيلم جديد يحمل بعنوان "حنين" ، وفيه
يقدم قصة
عائلتين بحرينيتين وعلاقتهما ، على خلفية احداث سياسية
واجتماعية محلية
واقليمية.وبعد تجارب في اخراج الافلام
القصيرة ، يقدم المخرج السعودي محمد هلال
فيلمه الروائي الاول والذي يحمل عنوان الشر الخفي ، وفيه يقدم قصة لثلاث
عوائل
تتشارك السكن والصراع مع اشباح تحيطهم.
ويحضر الهم العراقي ، في افلام
المخرجيين العراقيين الذين يشتركون في مسابقة الافلام التسجيلة الطويلة ،
اذا يعود
المخرج العراقي حميد حداد بفيلمه "80-82" الى صفحة مجهولة من تاريخ العراق
الحديث ،
وعمليات التهجير القسري التي طالت مئات الألف من العراقيين في
عامي 1980 و 1982.
فيلما يقدم زميلة هادي الماهود بفيلمه "انهيار" ، صورة للمثقف العراقي
بعد الحرب
الاخيرة ، والذي واجه الحرب وقوى التطرف
الدينية.
واذا كان فيلم المخرج العراقي خالد زهراو "هذه الليلة ،
الاسبوع القادم" ، لا يتعرض مباشرة الى الحرب ، لكن وضع الصالات السينمائية
العراقية ، والتي انهارت تماما في السنين الاخيرة ، يمكن اعتبارها بانها
احدى نتائج
الحرب ، والارهاب الذي انطلق بعده. اما فيلم المخرج العراقي فاروق داوود
"كوكب من
بابل"، فيحاول ان يربط بين الظروف الاجتماعية والسياسية التي مرت في العراق
،
وهوية الغناء فيه.
اما افلام المسابقة الرسمية
الاخرى ، فهي: "الراقص على الحافة" للمخرج الكويتي طلال المهنا ، وفيه
يرافق مجموعة
من الراقصين في الصين اثناء احدى المهرجانات الفنية ، فيلم "اطلاق
الحلم" للمخرج
الامارتي منير ابراهيم ، عن اهمية الصقور
في الهوية الاجتماعية للامارات ، فيلم
نسيج الايمان ، للمخرجة الهندية المقيمة في
الامارات ، عن الجهد الذي بذلته المراة
الاماراتية في تغيير الصورة النمطية التي ترتبط بالحجاب.
ومع مسابقات الافلام الروائية
الطويلة والافلام التسجيلية ، هناك مسابقتين للطلبة من دول الخليج ، واحدة
للافلام
القصيرة ، والاخرى للافلام التسجيلية ، كذلك يقدم المهرجان عروض افلام
خليجية ضمن
برنامج اضواء ، وعروض افلام قصيرة اجنبية ، حيث ستسلط هذه الدورة الضوء على
افلام
قصيرة من بلغاريا ، اضافة الى عرض 16 فيلما للمخرج الفرنسي فرانسوا فوجيل.
اضافة
الى برنامج خاص بافلام الاطفال العالمية.
ولقد أعلن المهرجان في وقت سابق
اسماء الفنانين الخلجيين الذين سيتم تكريهم في هذه الدورة ، حيث اختار
المهرجان ،
الفنانة الكويتية المعروفة حياة الفهد ، العراقي خليل شوقي ، والامارتية
رزيقة
الطارش ، لدورهم الكبير في تعزيز الحركة الفنية في دول الخليج.
اما لجنة تحكيم مسابقات المهرجان
الرسمية ومسابقة الطلبة فتضم الناقد والمخرج السعودي محمد الظاهري ،
المخرجة
اليمنية خديجة السلامي ، المدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي
ماثيو
دراراس ، اما رئاسة لجنة التحكيم فستكون للمخرج المغربي المعروف جيلالي
فرحاتي.
في حين تكونت لجنة تحكيم مسابقة
السيناريو للافلام الأمارتية القصيرة ، من الكاتبة القطرية وداد الكواري،
الكاتبة
السعودية بدرية عبدالله البشر، والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب .
موقع شريط في
08/04/2010
للشباب...
مسابقة للأفلام القصيرة برعاية الأونروا حول
الهجرة والتنوع والاندماج والهوية
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأونروا) عن مسابقة للأفلام القصيرة للشباب من
عمر تسع سنوات إلى ست
وعشرين سنة بعنوان (هل سنلتقي؟) تدور حول حياة وتطلعات اللاجئين
الفلسطينيين في دول
الشتات، وتعبّر عن أفكارهم وخبراتهم وأسئلتهم واقتراحاتهم بشأن الهجرة
والتنوع
والاندماج والهوية بوصفهم قوة خلاقة ومن عوامل التغيير
الاجتماعي.
وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين
الذي يصادف في الـ 20 من حزيران/ يونيو المقبل دعت الوكالة
الدولية الشباب من أنحاء
العالم وخاصة الفلسطينيين منهم إلى تقديم أفلامهم القصيرة تاركة المجال لهم
لاختيار
ما يرغبون عن عالمهم وشعبهم وآمالهم وطموحاتهم.
والغاية من المسابقة وفقاً للوكالة تطوير وترسيخ الثقافة
السينمائية للشباب الفلسطيني، ومنح الفرص أمام المبدعين الشباب لعرض
أفلامهم،
والتعبير عما في داخلهم.
وينبغي على المشاركين في المسابقة تقديم أفلامهم الجديدة
التي لا تتجاوز خمس دقائق قبل الأول من حزيران/ يونيو 2010، وأن تعكس هذه
الأفلام
الفكرة العامة للمهرجان "هل سنلتقي؟"
على أن تكون قد أُنتجت لغرض هذه المسابقة ولم يتم عرضها
في أماكن أخرى، قناة تلفزيونية، موقع إنترنت، هاتف متحرك، أو أية وسيلة
عامة متعارف
عليها.
ومن المقرر أن يتم
اختيار الأفلام من قبل لجنة اختيار ولجنة تحكيم من طاقم الاونروا وعدد من
المخرجين
الفلسطينيين، وسيتم منح ثلاث جوائز لمخرجي أفضل ثلاثة أفلام، تتدرج من 1500
دولار
للأول، وألف دولار للثاني، و500 للثالث، كما سيتم عرض جميع
الأفلام الحائزة على
جوائز في حفل خاص بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
ودرجت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
على إقامة مهرجانات سينمائية محلية كل عام
بمناسبة يوم اللاجئ الفلسطيني في دول
الشتات (سورية والأردن ولبنان)، بالتعاون مع وزارات الثقافة في
هذه البلدان، وبعض
المؤسسات المختصة الأهلية وغير الحكومية.
ووكالة (ألأونروا) هي وكالة إغاثة وتنمية بشرية تعنى
بتوفير التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والمعونة الطارئة لما يربو عن
أربعة
ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان
وسورية.
موقع شريط في
07/04/2010
ثقافات / سينما
مشاركة أفلام كردية في مهرجان الخليج السينمائي
بسار فائق من اربيل
يشارك في مهرجان الخليج السينمائي أفلام كردية منها الفيلم السينمائي
"ضربة البداية" للمخرج شوكت أمين كوركي والفيلم القصير "أسكتي.. هذا عيب"
للمخرج حسين حسن والفيلم القصير "جبال بيضاء" للمخرج طه كريمي.
يبدأ فعاليات المهرجان اليوم 8 نيسان ويستمر حتى 14 من شهر نيسان في
دبي، الذي يقام بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون وبالتعاون مع مدينة دبي
للاستوديوهات، حيث تلقى المهرجان أكثر من 1300 طلب اشتراك من 77 دولة
للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان وبرامجه الأخرى.
الفيلم السينمائي الكردي "ضربة البداية
KICK OFF" للمخرج الكردي شوكت أمين كوركي، يشارك في المسابقة الرسمية للافلام
الروائية الطويلة في المهرجان، وسيكون للفيلم ثلاث عروض خاصة فيها.
تدور أحداث الفيلم في ملعب لكرة القدم في مدينة كركوك، تعيش فيه 300
عائلة من اللاجئين، قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح، "آسو" هو
الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية، شاب يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم
بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين
يعيشون في المخيم، وذلك سعياً للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير من ناحية، ونيل
إعجاب جارته الجميلة "هيلين" من ناحية أخرى. ومع حلول الموعد المنتظر،
تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأساوي.
يذكر ايضا أن فيلم "ضربة البداية" للمخرج كوركي نال في أول مشاركة له
في الدورة الرابعة عشر لمهرجان أفلام بوسان في كوريا الجنوبية، جائزتين
منها جائزة "المسيرة الجديدة" "30 الف دولار" وجائزة "الفيلم المختار من
قبل إتحاد نقاد الفيلم الدولي"، شارك الفيلم أيضا في مهرجان دبي السينمائي
ونال جائزة تقديرية كما وعرض في مهرجان "سانتا بار بارا
Santa Barbara" في امريكا، وقبل ايام شارك في مهرجان مسق
السينمائي ونال جائزة الخنجر الفضي.
يشارك في قسم المسابقة الرسمية للافلام القصيرة للمهرجان، فيلم قصير
للمخرج الكردي حسين حسن تحت عنوان "أسكتي...هذا عيب"، مدة الفيلم 24 دقيقة
صور في اقليم كردستان باللغة الكردية.
الفيلم يتحدث عن إمرأة شابة تقيم علاقة مع جارها وصديقها المخرج، متحدية
بذلك أخاها الذي يصول ويجول دون رادع.
الفيلم القصير "جبال بيضاء" للمخرج الكردي طه كريمي الذي يتحدث عن
الحروب الداخلية بيت الاحزاب الكردية، يشارك في قسم خاص في المهرجان وهو
قسم أضواء حيث سيعرض فيه 25 فيلما.
يذكر ان فيلم "جبال بيضاء" شارك في 18 مهرجانا سينمائيا ونال فيها عدد
من الجوائز، وأول جائزة نالها كان في عام 2006 في اربيل في احدى المهرجانات
المحلية.
طه كريمي من مواليد 1976 من مدينة بانة من كردستان أيران، بدأ كقاص
قبل أن يدخل عالم السينما، وفي عام 2004 نال شهادة البكالوريوس في جامعة
طهران، عدا فيلم "جبال بيضاء"، أخرج اربعة أفلام قصيرة، وهي: "حدود
الحياة"، "عاصفة"، "رقص الؤلؤة"، وفيلم وثائقي "النفط سرطان مدينتي" وفيلم
روائي طويل بأسم "مرابع قنديل".
يشارك في قسم أضواء فيلم طويل للمخرج العراقي محمد دراجي تحت عنوان
"حرب، حب، رب وجنون" الذي تم أعادة مونتاجه، حيث يأخد المخرج المشاهد إلى
العراق، في رحلة لاكتشاف آثار ثلاثين عاماً من الدكتاتورية والحرب
والاحتلال، بحثاً عن السلام في عالم من الحرب والحب والجنون الذي ما زال
يمزّق البلاد.
Pasar82@yahoo.com
إيلاف في
08/04/2010 |