دخل »آسر ياسين«
مرحلة النجومية بعد ادائه في فيلمي »زي النهاردة«
و»الوعد« وتم تكريمه في مهرجان الاسكندرية في احتفالية »نجوم بكرة«
ولم يخيب آسر ظن النقاد ودخل هذه المرة العالم الخاص للمخرج داود عبدالسيد
وقدم دور »يحيي« في فيلم »رسائل البحر«، وهو الدور الذي كان قد وافق عليه
الراحل »أحمد زكي«
وكان من المقرر ان يقدمه لكن القدر بعث بهذا الدور الي آسر.
في هذا الحوار يبوح بكل الرسائل.
ويتحدث عن الدور وقصة حبه في العمل لكنه يرفض أن
يتكلم عن الحب في جياته لأنه
يعتبر الأمور الشخصية منطقة محظور الاقتراب منها.
·
صف لي شعورك بعد اختيار
»داود عبدالسيد«
لك خاصة مع معرفتك بالموافقة السابقة للراحل
»أحمد زكي« علي تقديم الدور؟
-اختيار المخرج الكبير »داود عبدالسيد«
بالنسبة لي كان شرفا كبيرا،
وأتذكر انني قمت بالاحتفال مع أسرتي في المنزل،
فهي فرصة عظيمة ان اتعاون مع مخرج له ثقله، وكانت فرصة ايضا للاستفادة من خبرته الطويلة..
أما فيما يتعلق بالراحل »أحمد زكي«
فلم أعرف بموافقته علي هذا الدور إلا بعد
أن وقعت علي العقد،
وهو الأمر الذي زاد من سعادتي لكنه جعلني أشعر
بالمسئولية الكبيرة التي ألقيت علي اضافة الي العمل مع
»داود عبدالسيد« ويكفي ان هناك ممثلا بحجم العظيم أحمد زكي..
سبق ان اختار هذا الدور،
تدور الأيام ويأتي الدور لي،
وهذا يرضيني جدا ويدل علي أن اختياري موثق من
موافقة فنان بحجم احمد زكي.
·
كيف استعددت لدور
»يحيي« الذي يعاني من اضطراب في التحدث؟
-قابلت أطباء وأساتذة اخصائيين في التخاطب،
واقدم لهم الشكر علي المجهود الكبير الذي قاموا ببذله معي والوقت الذي
اعطوني اياه، وثانيا جلست مع أشخاص عندهم مشاكل في التخاطب، ووجدت أن كل شخص مشكلته تختلف عن الآخر،
وبعدها جلست مع المخرج حتي أعرف منه التفاصيل الدقيقة حول مشاكل التخاطب
الموجودة عند يحيي حتي لاتظهر »التهته«
بطريقة مزعجة،
ثم قمت بعمل بروفات مفردي ثم مع المخرج وفريق العمل وكنا نقوم باستطلاع
ارائنا وآراء أشخاص آخرين سواء من اصدقائنا أو من فريق العمل.
·
إحكي لنا عن الصعوبات التي
واجهتكم اثناء التصوير في الشتاء في الاسكندرية؟
-الجو كان وقتها شديد البرودة،
كان التصوير مع حدوث »نوة«
وكان يوجد مشاهد يجب ان تصور اثناءها..
فالحمد لله اننا كفريق عمل لم نصب بأي مرض »محدش جاله التهاب رئوي«..
فنحن كنا علي يقين ان المشاهد الخارجية في الاسكندرية ستكون في منتهي
الصعوبة، لكن بصراحة شديدة عندما يتعب الانسان يكون واثقا أكثر من
النتيجة.. المشكلة في مشاهد الاسكندرية كانت تكمن في الجهد البدني ولكن
هناك مشهدا ارهقني كممثل وهو مشهدي علي السلم مع كارلا »سامية سعد«
وهو المشهد الذي كنا نستعيد فيه ذكريات الماضي،
ولا اخفي عليك سرا ان كل مشاهد الفيلم كانت صعبة جدا.
·
يحيي كان يعاني من الوحدة في
القاهرة..
لهذا قرر السفر للاسكندرية حتي لايشعر بها، لكن الجمهور شعر انه لم
يتخلص من وحدته رغم ذلك؟
-يحيي قرر ان يكون في هذا العالم،
فقد عاد لحياته الأولي، البلد التي يعشقها والأشخاص الذين يحبهم ولم يرهم منذ
٠١ سنوات.. والقدر وضع أمامه أشخاصا آخرين لم يجعلوه وحيدا،
ولكنه قرر ان يكون ضمن هذا العالم قرر ان يقوم بفتح الباب ليكتشف ويتعامل
ويتخاطب لأن مشكلته التي يعاني منها هي التخاطب الفكري والإنساني، فهو طفل صغير في صورة شاب،
لايستطيع ان يتواصل مع البشر،
وينزعج من رد فعل الناس دائما،
فبعد وفاة والدته التي كان يرعاها قرر الخروج الي عالم اخر حتي لايشعر
بالوحدة.
·
هل يمكن ان تخلق الصدفة علاقات
تتحول الي قصص حب، كما حدث بين »يحيي«
و»نورا«؟
-
طبعا وهذا ما حدث في الفيلم..
فالصدفة هي التي جمعت قصة الحب التي حدثت بين يحيي ونورا.. فعندما يأخذ
الانسان قرارا معينا تكون كل الأمور مرسومة له وعليه ان يختار الطريق التي
يسير فيها..
فالصدفة وحدها ليست كافية،
لأن القرار في النهاية في يد الشخص فالصدفة تدخل من جزء بسيط من الأمر.
·
العلاقة التي جمعت بين يحيي
وكارلا هل يمكن ان تعتبرها قصة حب؟
-هي قصة حب لم تكتمل، أو انها كانت موجودة وتوقفت لسنوات،
وقد حاول يحيي اعادتها وكان يعطي لها صدمات كهربائية حتي تستعيد حياتها،
لكن دون جدوي.. فالحب بين يحيي وكارلا كان موجودا لكن كارلا نفسها هي التي
لم تعد موجودة نتيجة التغيرات التي حدثت لها وفي المجتمع كله..
ولهذا السبب اضطرت
»كارلا« للسفر الي ايطاليا وترك مصر
ونفس الأمر ينطبق علي
»فرانشيسكا«.
·
هل تتفق مع نظرية
»فرانشيسكا« في الحب؟
-طبعا أنا الآن لو احببت انسانة اقول لو كانت تلبس احسن أو تتكلم افضل
أو بتقرأ أكثر، فمن المحتمل انها لو قامت بعمل كل هذه الأشياء أو كانت
موجودة فيها من الأصل ربما لم أكن احبها..
فهذه من أهم رسائل الفيلم..
»فنورا« قالت ليحيي »انا مومس« وحامل قال لها »انا عايزك كده«..
فمن الممكن اذا كان يعرف الحقيقة في انها
ليست مومس او انها التي كانت تلعب بيانو لم يكن وقع في حبها فالحب هو ان
تتقبل الذي تحبه كما هو وهو يقبلك كما انت.
·
لكن نورا اوصلت له فكرة انها
متحررة لانها تحبه..
ماتعليقك؟
-بالنسبة لنورا..
فكرة المتحررة لم تكن في دماغها أو ضمن
حساباتها، هو الذي اعتقد هذا ومعه الحق في اعتقاده،
حتي عندما عرض عليها المال لم تكن تعرف »تاخد كام«
لكن الفكرة اعجبتها ووجدت ان وضعها الحالي مشابه لها.. فأحيانا الأشخاص هم
الذين يرسمون لك حياتك أو بمعني أدق تؤثر الظروف في ان تأخذ دورا معينا..
فعلي سبيل المثال اذا جاء لك اكثر من شخص في نفس اليوم ويقولون لك »شكلك
متضايق النهاردة«
ستضطر ان تأخذ هذه الهيئة وهذا ما فعلته نورا فهي تشعر انها
»مومس« مع زوجها لانها زوجته الثانية ويأتي لها مرة واحدة في الأسبوع
ليمارس معها الجنس ويغادر في نفس اليوم.
·
هل أحب يحيي نورا بالفعل..
ام تعلق بها لانها الوحيدة التي تقبله؟
-بعد تفكير..
قال هو حبها فالمرأة عند يحيي ليست مجرد
حبيبة بل هي كل شيء بالنسبة له، وهو في النهاية كما قلت-
قبلها كما هي- وكما عبر المخرج داود عبدالسيد في المشهد الأخير..
احنا في المركب مع السما والبحر والسمك الذي نقوم باصطياده بطريقة شرعية
والسمك الذي يأتي عن طريق الديناميت »ملناش دعوة به«.
·
الصداقة التي تجمعك مع بسمة هل
هي التي اثرت علي ظهور قصة الحب بهذا الشكل؟
-بالتأكيد الصداقة لها عامل..
فعندما تقف أمام أحد اصدقائك تشعر براحة نفسية، ولكن حتي وان لم نكن نعرف بعضنا اعتقد ان المشاهد
كانت ستظهر قوية ايضا، لاننا والحمد لله اصبحنا ممثلين محترفين،
ونعمل بشكل احترافي لقد قمت مع بسمة بعقد جلسات عمل كثيرة وعقدنا بروفات
معا ثم بروفات مع المخرج داود عبدالسيد لاننا ندرك اننا نعمل مع مخرج كبير
مثله.
·
الموسيقي كانت احدي الأشياء التي
يتواصل معها يحيي..
هل يحدث مع آسر نفس الشيء؟
-أنا اعشق الموسيقي بكل انواعها،
ولكن الفيلم زاد من حبي للموسيقي وجعلني اسمعها بشكل مختلف، وهذه من
الأشياء التي استفدت بالعمل مع المخرج الكبير داود عبدالسيد.
·
البعد الإنساني الذي كان في
الفيلم هل اثر عليك شخصيا؟
-جدا..
سواء كان علي مستوي العمل أو علي المستوي
الإنساني، فالفيلم مليء بالصيغة الإنسانية التي نفتقدها الآن وقد اثر في علي
مستوي الخبرة والتجربة، فقد كنت سعيدا وشعرت بالراحة من الحالة التي
خلقها..
الفيلم اراحني نفسيا كما ان العمل مع داود عبدالسيد يزيد النضج
والوعي الفني والإنساني لدي الفنان،
لأن افلامه تكون حسبة اقرب الي الواقع.
·
هل تري ان
»رسائل البحر« جاء في وقته؟
-كل حاجة بتحصل في وقت ما لسبب ما لنتيجة ما التوقيت بصراحة
»زي الفل« فقد جاء في احسن الأوقات..
واشكر الظروف والفرصة في انني وفقت في ان اكون في هذه المرحلة
العمرية وفي بداية مشواري الفني بطل لفيلم من اخراج داود عبدالسيد ولقد كنت
اتمني ان اظهر معه حتي لو كان في مشهد..
فما حدث يعد انجازا لي بان اكتسب هذه
الخبرة في هذا التوقيت..
فالفيلم توقف لمدة
٧ سنوات واتي لي في النهاية..
فهذا امر لست متحكما فيه او مخططا له.
·
ماذا عن تفسيرك الشخصي للرسالة؟
-تفسيري الشخصي للرسالة انك من الممكن ان تفكر وتسأل ربك
»عايز افهم ايه اللي بيحصل«..
ولكن كيف تفهم بدون ان تعيش الحياة وتجربها..
فلا يجوز ان تسأل احدا عن الحياة هعيشها ازاي او عن الدين ده حرام ولا
حلال.. فعلي الانسان ان ينطلق في الحياة ليجربها حتي يستقر علي ماذا يريد.
·
الفيلم ثري بالدلالات ويقدم
مجموعة من الرسائل هل تعتقد ان المعني سيصل الي الجمهور؟
-حتي الآن معظم الذين شاهدوا الفيلم كل شخص فيهم يخرج منه مكونا وجهة
نظر معينة ومختلفة عن الشخص الآخر..
واري ان اهم شيء ان الجمهور يخرج مكونا وجهة نظر ويفكر في الفيلم بطريقته..
كل شخص يحاول تفسير الجزء الذي اثر فيه او تلامس معه علي حسب رأيه، لكن اهم
شيء ان الفيلم جعل الجمهور يفكر.
·
هل لمصلحة الفيلم ان تترك
الجمهور هو الذي يفكر ويحدد الرسالة حسب هواه وتفكيره؟
-لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع..
فكل شخص مختلف عن الآخر في طريقة التفكير وكل شخص عنده شيء يؤثر فيه
ويلمسه.. ولو كان الله يريدنا امة واحدة كان خلقنا امة واحدة.
·
حضر العرض الخاص بعض الشخصيات
البارزة منهم الدكتور »أحمد زويل«
والفنان العالمي »عمر الشريف«
و»محمود حميدة«..
ماذا كان تعليقهم علي الفيلم؟
-بصراحة انا لا أعرف الدكتور احمد زويل او الفنان عمر الشريف شخصيا،
لكن الطريقة والأسلوب الجميل الذي قاما بتحيتنا به هو ما أعطي لنا الانطباع
ان الفيلم نال اعجابهم، فقد قام الفنان عمر الشريف بشكرنا علي الفيلم،
ويكفي فقط حضوره وهذا دليل علي اهمية الفيلم لأن عمر الشريف لا يحضر عروضا
خاصة للأفلام، وتعرض لنا ايضا تواجد فنانين بحجم محمود حميدة ولبلبة،
واتمني ان يكون الفيلم حاز علي اعجابهم.
·
توقف تصوير فيلم
»أسوار القمر« جعل احدي الصحف تكتب عن تعثر المنتج ماليا وافلاسه وان
التصوير لن يكتمل؟
-هذا الكلام غير صحيح،
ورغم وجود بعض المشاكل الانتاجية لكنها لن تصل الي افلاس الشركة، والمشاكل
الانتاجية تحدث مع معظم الشركات لفترة ما ثم تعود الأمور لحالتها الطبيعية
ولا استطيع القاء اللوم علي طرف لاننا نعمل في ظل ظروف انتاجية صعبة وأزمة
اقتصادية، فلو كانت هناك حلول في يد صناع الفيلم لكانوا نفذوها علي الفور..
فالمخرج والمنتج وكل فريق العمل يرغب في الانتهاء من تصوير الفيلم لكن هناك
اسباب قهرية.
·
ماذا عن ترشيحك لفيلم
»الظواهري« مع أحمد عز؟
-بصراحة لم اسمع عن هذا المشروع،
ولم يعرض علي حتي الآن وانتظر ان يكون هناك عرض رسمي.
·
وماذا عن تجربة فيلم
»ألف ليلة وليلة«
أول فيلم 3d
مصري؟
-حتي الان لايوجد سيناريو او نص مكتوب،
هناك تخيل ومعالجة للموضوع،
وهي تجربة تستحق ان يقف الفنان بجانبها ويساندها
لأننا نريد انجاز مشروع مثل »أفاتار«
فالفيلم الان في مرحلة التجربة.
·
ومسلسل عرض خاص؟
-اظهر فيه كضيف شرف باسمي »آسر
ياسين« وهي تجربة شبابية للمخرج »هادي الباجوري«
يظهر فيها العديد من النجوم باسمائهم وتدور
احداثه حول مجموعة من الشباب يرغبون في التمثيل.
·
كنت حريصا علي حضور بانوراما
الفيلم الاوروبي ما رأيك فيها؟
-لقد اسعدتني جدا واتمني ان يكون هناك بانوراما اكثر ونشاهد فيها
الأفلام الاوروبية التي لاتقل عن الافلام الامريكية وندعو المخرجين
الاوروبيين للحضور للتحدث عن افلامهم..
فهذا العام تم دعوة المخرج
»ايليا سليمان« وفيلمه »الزمن الباقي« واقيمت ندوة له كما حضر ايضا »مارتن سكورسيزي«
وكان هناك اهتمام من الفنانين المصريين علي الحضور، ولكن اتمني ان تزيد
الدعاية لهذه البانوراما حتي يتاح لكل الجمهور رؤيتها، وكما اتمني توافر
دور عرض اكثر لعرض هذه الأفلام ونقوم بعمل اسبوع للفيلم الايطالي او للفيلم
الفرنسي.
·
سمعنا عن ترشيحك لعرض في المسرح
القومي مع المخرج »هشام عطوة«؟
-حتي الان لم يعرض علي شيء.
·
وهل المسرح في حساباتك؟
-اعشق المسرح..
فبدايتي كانت فيه من خلال مسرح الجامعة
الامريكية والمسرح الذي اريد ان اشارك فيه ليس له وجود الان فيجب ان يتواجد
نص قوي ومخرج واماكن عرض تعرض فيها المسرحية بانتظام.
·
ما مشاريعك القادمة؟
-هناك مشروع سينمائي عرض علي ولكن لا استطيع ان اكشف تفاصيله الآن حتي
يتم الاتفاق عليه.
أخبار النجوم المصرية في
11/02/2010 |