جاء افتتاح مهرجان برلين السينمائي هذا العام مرافقا بإهتمام إعلامي
كبير إرتباطا بمرور ستين عاما على أول مهرجان سينمائي أقيم في القطاع
الغربي من برلين الذي كان يخضع لسيطرة الحلفاء (الولايات المتحدة، بريطانيا
وفرنسا)، في الوقت الذي هيمنت فيه القوات السوفيتية على الجانب الشرقي من
برلين. وتوجه إهتمام الإعلاميين والصحافة بشكل خاص لحدثين أساسيين وهي
إفتتاح المهرجان بحضور فني وسياسي واسع وعرض النسخة المرممة والنهائية لفلم
المخرج الكبير فرتز لانغ "ميتروبوليس" في اليوم الثاني من أيام المهرجان
(جرى نقل الحدث عن طريق مؤسسة آرته الفرنسية الألمانية المشتركة).
وقبل أن يفتتح المهرجان سينمائيا بالفلم الصيني "منفصلون سوية" تحدث
مدير المهرجان ديتر كوزليك عن أهمية المهرجان في تكوين الوعي الثقافي
الديمقراطي في ألمانيا، ثم أعطى الكلمة لعمدة برلين كلاوس فوفيرايت الذي
أكد بدوره على أهمية المهرجان خاصة فيما يتعلق بنقل التجارب السينمائية
المختلفة على نطاق العالم الى الجمهور الألماني، مشيرا الى أن المهرجان كان
قد فتح مع بداية سبعينات القرن امام التجارب السينمائية لبلدان شرق أوربا،
واًصبح بذلك يشكل جسرا ثقافيا بين الشرق والغرب.
أما وزير الدولة للشؤون الثقافية فقد أكد في كلمته على أهمية فتح
أبواب "البرلينالة" على الأفلام الآسيوية، الذي تأكد هذا العام من خلال
إفتتاح وإنهاء المهرجان بأفلام من الصين واليابان، إضافة الى توجه المهرجان
بشكل أكثر لتقديم أعمال سينمائية من بلدان أوربا الشرقية. وقد جرى أثناء
إفتتاح المهرجان تكريم الممثلة الألمانية الكبيرة هانا شيغولا لدورها في
بناء السينما الألمانية المعاصرة وكذلك الكاتب الألماني (الشرقي) فولفغانغ
كولهاسة، لما قدمه لتطور السينما في ألمانيا الشرقية من خلال كتابته
لسيناريوهات أفلام كثيرة لشركة الديفا. وقد رأى الكثير انه كان من الجدير
بالقائمين على المهرجان أن يفتتحوه بفلم رومان بولانسكي، غير أن مدير
المهرجان أشار الى تخوفه من أن يجري النظر للمهرجان عالميا بكونه تظاهرة
تضامنية مع بولانسكي في أزمته الحالية.
هنا لمحة مختصرة عن الأفلام التي عرضت خلال الأيام الماضية من ضمن
الأفلام المشاركة في المسابقة (انظر القائمة الملحقة).
منفصلون سوية (الصين الشعبية)
إخراج: وانغ كوان أنغ
خلال السنوات الثلاث الأخيرة أصبح المخرج الصيني وانغ كوان واحدا من
الوجوه المألوفة في ردهات "البيرلينالة" بعد أن فاز فلمه "عرس تويا" بالدب
الذهبي الذي أنطلق من منظور متميز في علاج موضوع المرأة والعائلة، حيث كان
يدور حول إمرأة، يعاني زوجها من مرض عضال، تسعى للتخلص من المشاكل المحيطة
بها عن طريق البحث عن رجل يمتلك القدرة على إعالتها وإعالة عائلتها، وقد
تمكن المخرج من خلال معالجته لهذه الثيما من إلقاء الضوء على العديد من
جوانب الحياة الإجتماعية والصعوبات الإقتصادية التي تواجه المواطن الصيني
في ظل الظروف الإنتقالية الحالية التي تترك آثارها على السلوك اليومي
للأفراد والعوائل.
وفي الوقت الذي كانت تدور فيه أحداث "عرس تويا" في أرياف منغوليا
الداخلية، تجري أحداث فلمه الجديد "منفصلون سوية" الذي أفتتح به مهرجان
برلين، في شنغهاي، المركز الصناعي والتجاري المهم للصين الجديدة. لقد قامت
إدارة المهرجان بإختيار هذا الفلم لإفتتاح المهرجان لسببين أولهما إرتباط
الذكرى الستينية لقيام المهرجان هذا العام بذكرى مرور 20 سنة على قيام
الدولة الألمانية الموحدة التي تجري التهييئات للإحتفال بها في 3 اكتوبر
2010، حيث أن موضوع الفلم يعالج مشكلة إنفصال تايوان عن الصين، والسبب
الآخر هو توجه المهرجان هذه السنة بشكل خاص نحو الإنتاج السينمائي في
القارة الآسيوية والبلدان التي كانت تابعة سابقة للمنظومة السوفيتية. وربما
هناك سبب مخفي يدور في ذهن المشاهد أثناء رؤية الفلم ومشاهده الكثيرة التي
تدور حول مائدة الطعام، ألا وهو توجه مدير المهرجان، ديتر كوزليك الى إبراز
"ملذات الحياة" المرتبطة بالإستمتاع بالطعام وما يرتبط به من مداعبة الحواس
الإنسانية خلال المهرجان.
"منفصلون سوية" يعالج حياة الجندي السابق ليو يانشنغ في "الجيش الوطني
الصيني" الذي قاتل بقيادة شان كاي شيك (1887-1975) ضد الجيش الأحمر، وأستقر
لاحقا مثله مثل الآلاف من المعارضين للثورة البلشفية في جزيرة تايوان،
تاركا وراءه زوجته الشابة حاملا، وها هو ذا يعود بعد مرور خمسين عاما على
ذلك الى بلده الأصلي، مدفوعا ليس فقط بالحنين الى الماضي، وإنما كذلك
بعواطف مازالت متوقدة تجاه زوجته. فيجدها متزوجة وقد خلفت العديد من
الأطفال، غير أنها مازالت تحن لعلاقتها السابقة به، وذلك رغم رفض العدد
الأكبر من أفراد عائلتها الجديدة نيتها في مغادرة الصين والتوجه بصحبة
زوجها السابق الى تايوان.
من خلال كاميرا هادئة نسبيا، يقف خلفها المصور السينمائي الألماني
لوتز رايتماير، يتابع المشاهد النقاشات التي تدور، كما ذكرت سابقا على
الأغلب أثناء تناول الوجبات الشهية، حول الماضي والحاضر لبلد تمكن خلال
فترة قصيرة أن يحقق قفزة تاريخية بإتجاه المجتمع الإستهلاكي. وفي الوقت
الذي يسعى فيه ليو يانشنغ لإعادة بناء علاقته مع زوجته السابقة، يبدو زوجها
الجديد في حالة تراجع مستمر، وأحيانا في حالة إستسلام لما يمليه عليه
الواقع. وتتخلل الفلم العديد من الأغاني التي تخفف بشكل ما الجو
الميلانخولي الذي يحيط بشخصياته أثناء إستغراقهم في تفاصيل الحياة اليومية.
ورغم أن الفلم يقع في خانةالأفلام التراجيكوميدية، غير أن الجانب المأساوي
يوشك أن يكون هو الطاغي عموما على أجوائه، وذلك من خلال التأكيد على ما
تجلبه الحداثة معها من مآس عائلية ومصائر فردية يحكمها الإيقاع السريع
للحياة المعاصرة في ظل مؤشرات العولمة التي يمتد تأثيرها الى مختلف جوانب
الحياة. ورغم تعرض هذا الفلم للهجوم من قبل أغلبية النقاد الألمان بإعتباره
"باهتا" أو "عاجزا" عن التعرض لموضوعاته بشكل جذري، غير أني أرى فيه العديد
من الجوانب الإيجابية التي تجعله من الأفلام المتميزة في إطار السينما
الآسيوية المعاصرة، ذلك لأنه يتعرض بشكل هادئ وساخر الى مظاهر العولمة التي
بدأت تتسرب ببطء الى عوالم مازالت تحكمها الطقوس التقليدية، لتحدث فيها
شرخا كبيرا ربما سيؤدي الى ولادة عسيرة، ذات نتائج خلاقة في تكوين
المستقبل.
عُواء (الولايات المتحدة الأمريكية)
إخراج روب إيبشتاين وجفري فريدمان
قصيدة "عواء" لألين غنزبيرغ جاءت في خمسينات القرن الماضي فاتحة
لمواجهة أدبية فكرية جديدة مع واقع ما بعد الحرب ولتفتح الأبواب أمام جيل
جديد من الكتاب الذين أطلقت عليهم تسمية "البيت جينيراشن" من ضمنهم جاك
كيرواك، جريجوري كورسو، لورنس فيرلينغيتي وليروي جونس وغيرهم. وكانت هذه
القصيدة، الى حد ما، بمثابة البيان الأول المعبر عن دوافع وإشكالات هذا
الجيل الذي وجد نفسه بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عاريا بمواجهة
السائد المتمثل بـ "الحلم الأمريكي"، فرفع اليد إحتجاجا على هذا الحلم
المؤقلم في إطار "اخلاقي" يحيط مثل قفص من ذهب بالمشاعر البشرية الحقيقية
ويمنع إزدهارها.
هذه القصيدة وما نتج عنها من ردود فعل إجتماعية وسياسية تشكل إضافة
الى بعض جوانب حياة الين غسنبيرغ والنخبة التي كانت تحيط به الإطار العام
الذي بنى عليه المخرج الأمريكي روب إيبشتاين بالتعاون مع جفري فريدمان فلمه
هذا الذي يستخدم التوثيق اداة فنية للخوض في جذور الأشكاليات التي يواجهها
المجتمع الأمريكي المعاصر وكذلك للإحتجاج على التيارات المحافظة التي عادت
خلال السنوات الأخيرة للبروز بشكل عدواني واضح لتشكل تهديدا لكل ما تمثله
القيم التي تكون بنية المجتمع الأمريكي. وكما في فلمه الوثائقي "من كان
هارفي ملك؟" الذي أنتجه في سنة 1985 لتخليد ذكرى حاكم سان فرانسيسكو،
المدافع عن الحقوق المدنية الذي أعلن عن مثليته في وقت كان التحدث فيه عن
هذا الموضوع يعتبر من المحرمات (حاز الفلم على جائزة الأوسكار في العام
1985)، يضعنا في فلمه هذا بمواجهة العديد من الأسئلة التي تتعلق بمنظومة
القيم الإجتماعية البالية التي تقيد حرية الفرد وتحاول أن تمنعه من تحقيق
ذاته، مما ينطبق بشكل خاص على الأقليات التي يشكل المثليون جزءا منها.
ويبني المخرج فلمه هذا على مستويات عديدة، تخضع لبناء فني
روائي-وثائقي، تشمل المحاكمة الشكلية التي أقيمت بحق غنسبيرغ بدعوى الترويج
لـ "الدعارة"، حضرها نيابة عنه الشاعر والناشر
لورنس فيرلينغيتي، والتي تعتبر لحد
يومنا هذا من أكبر الفضائح الأدبية في القرن العشرين، لينتقل الى الجو
الإجتماعي الذي أدى الى نشوء حركة "البيتنك"، ثم ليتعرض عن طريق الصور
المتحركة (كارتون) الى محتوى قصيدة "عواء" التي نرى غنسبيرغ مجسدا من قبل
الممثل جيمس فرانكو يقرأها في حانة تضج بالجمهور الذي يقاطع الشاعر بين حين
وآخر معلقا على القصيدة.
كما يقوم الفلم بإلقاء الضوء على تلك المرحلة االتاريخية من خلال
مقابلات مع غنسبيرغ (جيمس فرانكو)، تكشف عن دوافعه وآفاقه الفنية إضافة الى
توجهاته المثلية التي أحاطت بحياته الجنسية. أن تركيز المخرج على الطابع
الوثائقي وسعيه الدؤوب على المصداقية لم يكن كما رأى في مصلحة الفلم، رغم
أن المقاطع المجسدة من قبل الصور المتحركة كانت تحتوي على الكثير من
الطرافة في تجسيدها لقصيدة غنسبيرغ. غير أن تجسيد الممثل جيمس فرانكو
لشخصية غنزبيرغ الشاب بكافة تناقضاتها كان مقنعا وعلى درجة عالية من
الحرفية. فوق هذا وذاك فأن الصعوبات التي واجهت المخرج في بناء فلم روائي
كامل حول قصيدة تعتبر من أهم الوثائق الأدبية في خمسينات القرن الماضي تبدو
مبررة، لو أخذنا بنظر الإعتبار أن المحاولة بحد ذاتها هي خطوة رائدة في
مجال السينما المعاصرة.
"الكاتب
الخفي" (فرنسا، انجلترا، المانيا)
اخراج: رومان بولانسكي
ربما سيقول هيتشكوك لو كان مازال على قيد الحياة عن هذا الفلم "هذا
الفلم كان يمكن أن يكون من إخراجي..". وفي الحقيقة فأن بولانسكي قد أستخدم
في هذا الفلم، كما في أفلام أخرى له أشهرها "متوتر"، معرفته الجيدة بإرث
هيتشكوك السينمائي ليضع المشاهد وسط أجواء يحيط بها الغموض والتوجس،
مستخدما تقنيات "Film noir"
التي سبق وأن وظفها في "ChinaTown"،
ليس بهدف الإجابة عن الأسئلة التي يثيرها في أذهان المشاهدين، بل ليقودهم
الى مزيد من المفاجآت في متاهات المبهم. "الكاتب الخفي" –ربما تكون هذه
الترجمة أقرب الى مدلول كلمة "Ghostwriter" التي تشير الى كتاب لا يظهرون أمام الجمهور، بل يقومون بالخفاء بوضع
ديباجات أدبية لـ "سير" الزعماء والقادة، وربما كذلك لخطبهم المهمة- يدور
عن ناشر يبحث عن كاتب يقوم بصياغة سيرة حياة رئيس وزراء سابق يدعى ادم لانغ
(يؤدي دوره ببراعة فائقة بيرس برونسون)، بعد موت الكاتب الذي وضع مسودة هذه
السيرة في حادث مبهم، على أن يكون هذا الكاتب مجهولا لا تعنيه الشهرة
والموقع الإجتماعي، قدر ما يهمه الكسب المادي.
وبالفعل يحقق الناشر هدفه من خلال إغراء شخص بلا إسم (يمثل الدور
إيوان ماكغريغور) بأخذ هذه المهمة على عاتقه مقابل مكافأة تبلغ 250.000
دولار، على أن يسافر حالا الى الولايات المتحدة ليقيم في جزيرة "مارتا
فاينفارد"، في بيت يقع على مقربة من ساحل البحر شبيه بالقلعة، حيث يقيم
رئيس الوزراء السابق، بعيدا عن الأضواء مع طاقم صغير من الموظفين الذين يثق
بهم. غير أن وجود الكاتب في هذا المكان سرعان ما يصبح هو الآخر محاطا
بالمخاوف والمشاعر الكارثيةالمتزايدة التي ما زالت تطوق حياة رئيس الوزراء
مجسدة بمشاعر الإرتياب الناتجة عن العزلة التي أحاطت به في بلده نتيجة زجه
البلاد في حرب العراق.
وسط هذه المشاعر المتضاربة يسعى الكاتب الى التوصل الى مادته التي
يريد أن يستخدمها لكتابة سيرة السياسي، غير انه سرعان ما يقع في ذات الفخ
ويجد نفسه ضحية للمشاعر التي أدت الى موت الكاتب الذي سبقه، في الوقت الذي
تزداد فيه شدة الحملات الصحفية ضد رئيس الوزراء الذي قد يتعرض للمحاكمة من
قبل محكمة دولية بتهمة إرتكاب جرائم حرب. ويتميز الفلم المبني أساسا على
رواية للكاتب الإنجليزي روبرت هاريس تحت عنوان "شبح" بعدم إعتماده على
عناصر الإثارة المباشرة، بل يأتي عنصر الإثارة فيه متسللا بهدوء في طيات
أحداث الفلم، من خلال حوارات ذكية ومقتضبة تكشف للمشاهد صعوبة العثور على
الحقيقة وسط شبكة من الأكاذيب والإشاعات والذكريات. هذا الفلم المتميز هو
دليل آخر على القدرة الإبداعية الكبيرة لرومان بولانسكي، أنجزه قبل أن يجري
أعتقاله من قبل السلطات السويسرية، وربما سيكون من أوائل الأفلام المهيأة
للحصول على واحد من دببة برلين.
قائمة بأسماء الأفلام المشاركة في مسابقة "البرلينالة"
- "منفصلون سوية"، الصين الشعبية، إخراج وانغ كوان أنغ
- "عواء"، الولايات المتحدة الأمريكية، إخراج روب ايبشتاين وجيفري
فريدمان
- "غوست رايتر"، فرنسا، أنكلترا والمانيا، إخراج رومان بولانسكي
- "إسمي خان"، الهند، إخراج كاران يوهان (خارج المنافسة)
- "إذا أردت أن أصارع، فسأصارع"، رومانيا- السويد، فلورين شربان
- "شتر آيلاند"، الولايات المتحدة الأمريكية، إخراج مارتين سكورزيزي
- "سبمارينو"، الدنيمارك، إخراج توماس فنتربيرغ
- "إمرأة ومسدس ومخزن ماكاروني"، الصين الشعبية، إخراج زانغ ييمو
- "غرينبيرغ"، الولايات المتحدة الأمريكية، إخراج نوا باومباخ
- "الخروج من خلال مخزن الهدايا"، انكلترا، إخراج بانسكي (خارج
المنافسة)
- "اللص"، النمسا- المانيا، إخراج بنيامين هايسنبيرغ
- "جنتلمان الى حد ما"، النرويج، إخراج هانس بيتر مولانت
- "كاتربيلار"، اليابان، إخراج كوجي فاكاماتسو
- "عسل"، تركيا- المانيا، إخراج سميح كابلان أوغلو
- "هات رجاءا"، الولايات المتحدة الأمريكية، إخراج نيكول هولوفسينر
(خارج المنافسة)
- "زمن الغضب"، ايران- المانيا، إخراج رافي بتس
- "شهادة"، ألمانيا، إخراج برهان قرباني
- "الأطفال بخير"، الولايات المتحدة الأمريكية، إخراج ليزا خولودينكو
(خارج المنافسة)
- "كيف قضيت هذا الصيف"، روسيا، إخراج اليكسي بوبوغريبسكي
- "على السراط"، البوزنيا والهيرزك – النمسا، إخراج ياسملا سبانيج
- "بوزل"، الأرجنتين – فرنسا، إخراج ناتاليا سميرنوف
- "عائلة"، الدنيمارك، إخراج بيرنيه فيشر كرستنسن
- "القاتل في داخلي"، الولايات المتحدة الأمريكية – انكلترا، إخراج
مايكل ونتربوتوم
- "ماموث"، فرنسا، إخراج بينويه دلفان
- يود سوس- فلم بلا ضمير"، النمسا-المانيا، إخراج أوسكار رولر
ملاحظة: هناك عشرات الأفلام تعرض في المهرجان تحت عنوان بانوراما،
لكنها أفلام لا تعتبر من صمن المسابقة. لذا اقتصرنا على ذكر فقط الأفلام
المشاركة في المسابقة.
إيلاف في
16/02/2010 |