تصدر فيلم الخيال العلمي (أفاتار) "Avatar" ايرادات السينما في أمريكا الشمالية للاسبوع السادس على التوالي اذ
حقق 36 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه
الى 552.8 مليون دولار. وتدور احداث الفيلم حول ارسال احد افراد مشاة
البحرية المصاب بالشلل الى كوكب باندورا في مهمة فريدة من نوعها. ويصيبه
شعور بالتمزق بين اتباع اوامره وحماية العالم الذي يشعر انه وطنه. والفيلم
من اخراج جيمس كاميرون وبطولة سام ورثينجتون وزوي سالدانا وسيجورني ويفر
وميشيل رودريجيز. وحقق الفيلم افاتار الذي اخرجه جيمس كاميرون مبيعات قدرها
1.841 مليار دولار حتى الان وهي أعلى مبيعات على مستوى العالم على الاطلاق.
وجاء في المركز الثاني الفيلم الجديد (فيلق الملائكة) "Legion" اذ حقق 18.2 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام. وتتناول احداث الفيلم
ارسال فيلق من الملائكة للتعجيل بيوم القيامة ويبقى امام الجنس البشري املا
وحيدا يكمن في مجموعة من الغرباء في الصحراء مع كبير الملائكة وتتوالى
الاحداث. والفيلم من اخراج سكوت ستيوارت وبطولة بول بيتاني ولوكاس بلاك
وكيت وليش وويلا هولاند. وهبط من المركز الثاني الى الثالث فيلم (كتاب ايلي)
"The Book of Eli"
اذ حقق 17 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء
عرضه الى 62 مليون دولار. وتتناول أحداث الفيلم قصة رجل يشق طريقه عبر
أمريكا من أجل حماية كتاب مقدس يحتوي على اسرار لانقاذ الجنس البشري
وتتوالى احداث الفيلم. والفيلم من اخراج ألبرت وألين هيوز وبطولة دينزل
واشنطن وجاري اولدمان وميلا كونيس وجنيفر بيلز.
وجاء في المركز الرابع الفيلم الجديد (ساحر الاسنان) "The
Tooth Fairy" اذ حقق 14.5 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام.
وتتناول أحداث الفيلم قصة لاعب هوكي شاب قام بعمل سيء كانت نتيجته
عقاب غير عادي وهو ان يقوم بدور ساحر الاسنان الذي يأخذ الاسنان التالفة من
الاطفال الصغار مقابل هدية او اموال لمدة اسبوع كما لو كان في الحقيقة.
واثناء قيامه بذلك يعيد اكتشاف احلامه من جديد. والفيلم من اخراج مايكل
ليمبيك وبطولة دواين جونسون واشلي جود وستيفن ميرشانت وريان شيكلر.
وهبط من المركز الثالث الى الخامس فيلم (عظام رقيقة) "The
Lovely Bones" اذ حقق 8.8 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل
اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 31.6 مليون دولار. وتتناول احداث الفيلم
مقتل فتاة شابة ثم تبدأ روح هذه الفتاة في مراقبة اسرتها وقاتلها وعليها ان
توازن بين رغبتها في الانتقام ورغبتها في مساعدة اسرتها. والفيلم من اخراج
بيتر جاكسون وبطولة ساويرس رونان ومارك وولبريج وراشيل وايز وستانلي توتش
إيلاف في
25/01/2010
انتصار آفاتار وهوس الدولار
ان يرشح »جيمس كاميرون«
هو وفيلمه »اڤاتار« لجوائز الكرة الذهبية و »بافتا« البريطانية،
وربما. أوسكار، ليس بالامر الغريب.
وكذلك الحال بالنسبة للمخرجة
»كاثرين بيجلو« وترشيحها، هي وفيلمها صندوق »الايلام« لجميع هذه الجوائز.
أما ان يجري ترشيحهما معا،
فذلك هو الامر الغريب حقا.. لماذا؟
لانها كانت شريكة حياته لفترة ما من عمر الزمان،
انهيت بالانفصال، فالطلاق.
ولعلها المرة الاولي في تاريخ هذه الجوائز ان يجري التنافس علي الفوز
بها بين مخرج ومخرجه كانا يجمعهما الرباط المقدس.
وعلي غير المتوقع انتهي التنافس بينهما إلي فوز
»اڤاتار« ومخرجه بالكرات الذهبية. وخروج »صندوق
الايلام« ومخرجته، صفرا من الجوائز أما لماذا كان فوز »أفاتار«
ومخرجه امر غير متوقع، فذلك لانه، وعلي امتداد الايام القليلة السابقة علي
الدورة السابعة والستين لحفل اتحاد مراسلي الصحافة الاجنبية بلوس انجلوس، حيث تعلن الاسماء الفائزة بالكرات الذهبية،
كان واضحا علي وجه اليقين، اغلب اتحادات السينمائيين بطول وعرض الولايات
المتحدة، بما في ذلك اتحاد نقاد امريكا،
قد فضلت »صندوق الايلام«، بمنحه هو وصاحبته جائزتي أفضل فيلم ومخرج.
والسؤال ما هذا الفيلم الغريم
»لاڤاتار« الذي استطاع الصمود امامه، والتصدي له، بل والتغلب عليه،
بانتزاع الجوائز منه، وذلك رغم انه فيلم مارد بلغت تكلفة انتاجه اكثر من ثلاثمائة مليون
دولار، في حين ان تكلفة »صندوق الايلام«
بالمقارنة ليست سوي حفنة من الدولارات »صندوق الايلام«
ليس »كاڤاتار«، بل نقيضه تماما، باختصار فيلم عادي، ليس من افلام الخيال العلمي،
وذلك النوع الذي غالبا ما تدور احداثه بعيدا عن كوكب الارض،
في مستقبل هو الآخر بعيد.
وشخوصه ليسوا من غرائب الكائنات مثل
»النافي« الذين يعيشون علي كوكب من صنع خيال »كاميرون«
اسمه »باندورا«، ولهم صفات جسدية مختلفة جعلتهم اصحاب لون بشرة مائل
للزرقة، فضلا عن أجسام فارعة، جعلتهم اشبه بعمالقة الاساطير.
وانما هم، أي شخوص
»صندوق الايلام«، بشر مثلنا، دفعت بهم المقادير من نعيم الحياة في الولايات
المتحدة، حيث الوفرة والرخاء، إلي جحيم حرب مستمرة نيرانها في شوارع وحواري بلد
يبعد آلاف الاميال، لايعرفون شيئا من امره،
ولا من أمر اهله.
وفكرة الفيلم، وهي بسيطة كل البساطة،
ليس فيها شيء من التعقيدات التي شابت فكرة »اڤاتار«.
مستوحاة من تجربة ميدانية عاشها،
قبل أربعة اعوام، »مارك بول« الصحفي الامريكي مع دورية مهمتها ابطال
مفعول القنابل البشرية، وتلك التي يزرعها مقاومو الاحتلال في شتي انحاء
العاصمة العراقية، بغداد.
وبدءا من أولي لقطات الفيلم،
نري علي الشاشة مقتطفا منسوبا إلي »كريس هدجسي«
المراسل الحربي السابق لجريدة »نيويورك تايمز ومصوغا في كلمتين فقط
»الحرب مخدر« وبمقتطفه هذا إنما يقصد من منطلق معاداته للحرب، انها تصبح بالتعود عليها،
شكل من اشكال الادمان.
فالابطال وطوال الفيلم،
وعددهم لم يزد عن ثلاثة تحت قيادة رقيب محترف »ويليم جيمس«
- ويؤدي دوره »چيريمي رينر« بجدارة اهلته للترشيح لجائزة أفضل ممثل رئيسي
اكثر من مرة. وهو يقوم بعمله المنطوي علي مخاطر جسام، بتفان،
وشجاعة كثيرا ما كانت تنحدر إلي تهور، يدفع به وبزميليه إلي حافة الهاوية والحق،
انه يبدو في ادائه للمهام المكلف بها، وكأنه راعي بقر،
لايهاب الموت يوجهه بقوة اعصاب، وعزم لايلين،
مؤثرا المخاطرة بحياته علي العيش حياة قوامها الاستسلام للملذات وهكذا،
تحول إلي كائن ليس في وسعه ان يعيش حياته بشكل طبيعي، كما يعشها زميلاه، وكما يعيشها سائر الناس.
باختصار صار مدمن حرب،
بلا أمل في شفاء ورغم ان »صندوق الايلام« يعد واحدا من أفضل الافلام التي عرضت للحرب في العراق،
الا انه لم يحقق سوي ايرادات ضعيفة، لم تصل بعد إلي ثلاثة عشر مليون دولار.
وبالمقارنة مع »اڤاتار«
يعتبر قزما امام مارد حقق داخل الولايات المتحدة وحدها حوالي خمسمائة مليون
دولار.
وفي بلاد العم سام ليس ثمة ما هو انجح من النجاح،
ومقياسه كم الدولارات، وليس كيف الافلام!!
أخبار النجوم المصرية في
28/01/2010 |