لايزال
عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان يراهن على أن الفيلم الإماراتي قادم خلال
السنوات الخمس المقبلة، وأنه لن يعتمد بشكل أساسي على ممثلين إماراتيين،
ولكن على النجوم العرب، وأكد أن هذا الفيلم سيستفيد من مهارة ومكانة المخرج
الإماراتي، وكتّاب السيناريو والبيئة الإماراتية التي تدور فيها الأحداث.
جاء ذلك
في تصريحات خاصة ل”الخليج” على هامش فعالية “سينما الإيدز” دبي 2008 التي
أقيمت مساء أمس الأول تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت
الحسين للمرة الثانية على التوالي داخل المهرجان.
وقال
عبدالحميد جمعة إن صناعة الفيلم ليست بالمال أو المواهب فقط، فهناك أعمدة
عديدة تقوم عليها مثل البنية التحتية الداخلية والخارجية ودعم الحكومة التي
تولي هذا الأمر اهتماماً هائلاً، وأشار إلى أن القائمين على صناعة السينما
في الدولة مازالوا يجربون بهدف امتلاك سينما حقيقية تنافس في المهرجانات.
وأكد جمعة
ان المطالبين بضرورة أن يبدأ الفيلم الإماراتي المنتظر من حيث انتهى
الآخرون ليسوا محقين في مطالبتهم، لأن هذا الفيلم سيكون في مرحلة الطفولة
التي تكون بحاجة إلى عناية شديدة وتجارب عديدة للوصول إلى مرحلة البلوغ،
وتوقع عدم تحقيق هذا الفيلم للنجاح الذي يتوقعه البعض، ولكنه أكد أنه سيكون
من ضمن مجموعة من الأفلام التي قد يصل بعضها للمنافسة في المهرجانات
السينمائية.
وفي ما
يخص المهرجان وفعالياته قال عبدالحميد جمعة: نجاح المهرجانات السينمائية
يعتمد على سنوات طويلة تزيد على عشر سنوات حتى تتمكن الإدارة فيها من تكوين
رؤية تساعد على تخطي القديم وإضافة الجديد لكننا في دبي كنا مجبرين على
تقصير تلك السنوات إلى خمس فقط، وهي التي طرح فيها المزيد من الإضافات مثل
سوق الفيلم، والمهر للسينما الإفريقية والآسيوية والجسر الثقافي، بالإضافة
إلى وجود 21 ورشة عمل متخصصة في كتابة السيناريو، و18 فيلماً في طور
التمويل ومنها ما يحتاج إلى ممثل أو مخرج. وأشار إلى أن أصحاب هذه الأفلام
يحضرون إلى دبي ويعرضون مطالبهم علهم يجدون ما يبحثون عنه لصناعة أفلامهم،
وهو ما يؤكد نجاح الإدارة التي تظل طيلة شهور السنة داخل ما يشبه الثكنة
العسكرية للخروج بالفكر الجديد.
وعن تقصير
عرض فقرات الافتتاح التي سبقت فيلم البداية “دبليو” قال جمعة إن مهرجان دبي
تطور وأصبح لا يهتم يوم الافتتاح إلا بالفيلم المعروض حتى لا يسبب إرهاقاً
وضيقاً للضيوف. وقال إن نجاح هذا التوجه تجسد في عدم خروج أي شخص من قاعة
العرض التي كانت مكتظة حتى النهاية.
واعترف
رئيس مهرجان دبي السينمائي بأنه خلال الدورة الأولى للمهرجان لم يكن أحد من
إدارته يتوقع نجاحه الكبير ولم يكن أحد يتوقع أيضاً تجاوب صناع ونجوم
السينما الكبير مع الدعوات التي أرسلت إليهم. وأكد أن ما يقال عن اعتذار
نجوم عالميين كثيرين عن حضور الدورة الأولى للمهرجان ليس حقيقياً لأن عدداً
قليلاً اعتذر فقط بسبب الارتباط بأعمال فنية في نفس توقيت عمل المهرجان،
لكنهم حضروا في الدورات اللاحقة، وعبروا عن فرحتهم بالمهرجان وبفكره
المتطور.
وأكد جمعة
ان المهرجان أصبح الآن بوابة النجوم على مستوى العالم، وان نجوماً عالميين
اعترفوا للصحافة بذلك.
وعن تغيب
النجوم العرب عن المهرجان والحضور المكثف للأجانب، اشار جمعة إلى أن
المهرجان لا يركز على يوم الافتتاح في حضور النجوم، لكنه يجعل كل أيام
المهرجان مثل يوم الافتتاح، وان النجوم العرب يحضرون بطريقة منظمة طيلة
أيامه، بناء على طلب منهم، وأكد أن النجم المصري يحيى الفخراني لم يعتذر عن
عدم حضور المهرجان لكنه طلب تأجيل حضوره لما بعد الافتتاح لارتباطه بأحد
الأعمال الفنية.
الخليج الإماراتية في 14
ديسمبر 2008
|