وصفت
الممثلة المغربية نبيلة مرحبا بطلة فيلم “حرارة” دبي بأنها مدينة تحقيق
الأحلام السينمائية عبر مهرجانها، الذي اعتبرته ملتقى عالمياً يجمع أباطرة
السينما. وقالت إن “حرارة” كان بوابتها للسينما بعد فوزها بلقب ملكة جمال
المغربيات الهولنديات عام ،2006 وهو الفوز الذي حقق لها كثيراً من أحلامها
واختصر لها طريق الشهرة. التقينا نبيلة مرحبا على هامش المهرجان فكان هذا
الحوار:
·
ما قصة حصولك على لقب أجمل مغربية في هولندا؟
هي مسابقة
نظمت بهولندا عام 2006 لاختيار ملكة الجمال المغربية الهولندية، وأنا
هولندية من أصل مغربي فتمكنت من المشاركة فيها ونجحت في الحصول على لقبها
وسط تنافس كبير وما زلت احتفظ بالتاج وهو أمر نادر الحدوث لأن المتعارف
عليه تسليم التاج بعد عام للملكة الجديدة.
·
ألم تتعارض مشاركتك في المسابقة مع عادات
وتقاليد وطنك الأصلي؟
رغم أني
ولدت بالقرب من العاصمة الهولندية أمستردام وتربيت ونشأت فيها، ما زلت
أحتفظ بكثير من الموروثات المغربية والإسلامية، والفضل في ذلك للتربية
المتوازنة التي نشأت عليها، لذلك لم أعان من أزمة هوية، كما يعاني الكثير
من المهاجرين العرب في هولندا، لذلك كانت مشاركتي في المسابقة متوازنة،
وحرص المنظمون على ألا تتعارض مع عادتنا وتقاليدنا العربية، وهو الأمر الذي
جعل المشاركة فيها كبيرة من الأسر المغربية.
·
هل كان لحصولك على اللقب تأثير في مسيرتك
الفنية بهولندا؟
بالتأكيد
حولني اللقب من فتاة عادية إلى أخرى تسلط عليها الأضواء وبكثافة، وهو الأمر
الذي فتح لي كثيراً من الأبواب واختصر لي الكثير من المراحل التي كنت سأمر
بها لتحقيق أحلامي خصوصاً التمثيل. وأصبحت بعد اللقب سفيرة لمؤسسة
“نيدرلاند بوستيف” الهولندية وهي تعمل على تشجيع المبادرات الايجابية.
·
هل هذا يعني انه قبل فوزك لم تكن لك علاقة
بالتمثيل والفنون؟
لم أكن
بعيدة عن عالم الفنون، فكنت عارضة أزياء وحققت نجاحات أعتز بها كثيراً،
فضلاً عن مشاركتي في مسلسل اسمه “الطريق نحو الغد” بجانب تقديم برنامج
للأطفال من سن خمسة إلى خمسة عشر عاماً.
·
فيلمك “حرارة” عرض بالمهرجان، هل هو أول عمل
سينمائي لك؟
بطولتي
للفيلم جاءت بعد فوزي بلقب ملكة الجمال المغربية الهولندية مباشرة، وكانت
فرصة لتتويج أحلام الطفولة بأن أكون ممثلة سينمائية وصقل مواهبي على أيد
خبيرة بفنون السينما. ومن حسن حظي أني عملت في الفيلم مع المخرج الهولندي
المعروف “لودفيغ كرينس”، واكتسبت منه العديد من الخبرات، وساعدني على صقل
مواهبي السينمائية وتخطي كثير من العقبات الفنية.
·
ما قصة الفيلم؟
هي قصة
واقعية من المجتمع الهولندي حدثت لفتاتين، الأولى مغربية هولندية تدعى
رجاء والثانية هولندية تدعى نانسي، تقرران افتتاح صالون للتجميل متخصص
بتقليم الأظافر والتزيين بالحناء ووجدتا صعوبة في تجهيز الصالون من هولندا
فيسافران إلى المغرب وهناك تدور العديد من الأحداث المثيرة بعد لقائهما
بشابين هناك.
·
وهل هذه أولى مشاركاتكم بالفيلم في مهرجانات
بعد إنتاجه؟
هذه
المشاركة الأولى خارج هولندا، لكن شاركنا في العديد من المهرجانات
والمسابقات داخلها وحققنا نتائج إيجابية شجعتننا على المجيء إلى دبي.
·
وهل هي زيارتك الأولى لدبي؟
هي الأولى
في إطار مهني سينمائي والثانية بشكل عام، لكني بهرت هذه المرة بما وجدت من
تطور وحفاوة واهتمام يفوق الوصف من قبل القائمين على المهرجان. وتواجد
عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان ومديره الفني مسعود أمر الله في كل الأرجاء
مع الضيوف يلبون جميع طلباتهم أمر نادر لكنه ممكن في دبي وأرى أن كثيراً من
أحلامي تحققت بوصول فيلم “حرارة” لمهرجان دبي.
·
هل تخططين للعودة إليه؟
خطوتي
المقبلة العودة لدبي والانطلاق منها نحو العالمية وتنقصني فقط إجادة اللغة
العربية للتواصل بجانب الإنجليزية والهولندية.
·
أراك بعيدة عن السينما المغربية لماذا؟
هذا
السؤال أوجهه للسينمائيين المغاربة، وأقول لهم أنا في انتظار اتصال منكم،
وأتمنى المشاركة في أعمال سينمائية مغربية إذا وجدت النص والعرض المناسب.
الخليج الإماراتية في 17
ديسمبر 2008
“دبي
للاستوديوهات” تبحث الإنتاج مع
إيطاليا
دبي
- “الخليج”:
شاركت
مدينة دبي للاستوديوهات، أول مجمع مخصص للإنتاج السينمائي في منطقة الشرق
الأوسط والعضو في “تيكوم للاستثمارات”، في ندوة حوارية أقيمت خلال
المهرجان، مع وفد رفيع المستوى من قطاع الإنتاج السينمائي في إيطاليا
لمناقشة فرص الإنتاج المشترك.
وجاءت
مشاركة المدينة في إطار ورشة عمل أقيمت تحت عنوان “الإنتاج المشترك مع
السينما الايطالية من دون حدود: ايطاليا والعالم العربي”. وشارك في الندوة
ممثلون عن قطاع السينما في العالم العربي وإيطاليا، وعدد من كبار المسؤولين
التنفيذيين في شركات الإنتاج المرئي والصوتي في دبي، ومسؤولون من الحكومة
الايطالية.
وتحدث
خلال الندوة التي أدارتها سيلفيا بيزيو من مؤسسة “لو ريببليكا”، كل من
فرانسيسكو ماريو جيرو، وكيل وزارة الثقافة والتراث الثقافي في إيطاليا،
وجيتانو بلانديني، مدير عام مؤسسة السينما الإيطالية، وجمال الشريف، المدير
التنفيذي لمدينة دبي للاستوديوهات، ونايلة الخاجة من شركة “دي سفن موشن
بيكتشرز”، وسيمون الحارب، مدير “ذي وان مان فيليج”، وإبراهيم البطوط، مدير
“آي أوف ذي صن”، وبيرتو ليتو من “سينيسيتا ستوديوز سبا”، وألساندرا بريانتي
من “سينيسيتا القابضة”، وماركو فاليريو بوجيني، المنتج في شركة “با را دا”،
وأليساندرو أوساي من “ميكادو سبا”.
وقال جمال
الشريف: “شكلت الندوة فرصة للتواصل والاحتكاك مع زملائنا في ايطاليا وفهم
كيفية عمل الخبراء من الثقافتين على إيجاد لغة مشتركة من خلال فن السينما.
كما أتاحت الندوة الفرصة لخبراء السينما الايطالية للاطلاع على قطاع صناعة
السينما في المنطقة”.
وأضاف:
“عرضنا خلال الندوة المزايا التي توفرها دبي لصانعي الأفلام من مختلف أنحاء
العالم، وخاصة في ما يتعلق بمواقع التصوير. كما دعونا الضيوف الايطاليين
للقدوم إلى دبي والقيام بإنتاج أفلامهم ومسلسلاتهم وإعلاناتهم التجارية،
وأكدنا لهم استعدادنا لتوفير كل الدعم والمساندة من خلال قسم خدمات تصاريح
مواقع التصوير”.
الخليج الإماراتية في 17
ديسمبر 2008
|