يتميّز
مهرجان دبي السينمائي الدولي بما يقدّمه من تشكيلة غنية من
الأفلام العالمية، كما يمكن لعشّاق السينما الإيرانية بإنتاجاتها المتواصلة
والقوية
مشاهدة باقة من أروع الأفلام الإيرانية خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي
2008.
نادر
داوودي يطل بفيلم 'مربّع عارف' الذي يدور جزء منه في دبي. يتحدّث
الفيلم عن
إيراني فقير وسائق سيارة أجرة يسيطر عليه الأمل بلقاء مطربه المفضل
'عارف' الذي اشتهر في إيران قبل الثورة، ويحلم بالغناء
معه. إلى أن جاء اليوم وركب
في سيارته المخرج 'نادر داوودي' الذي وجد نفسه مفتوناً بحلم السائق فقرر
مساعدته
على تحقيقه، وبالطبـــع تصوير هذه المغامرة بأسرها.
يسافران
معاً إلى دبي لمدة
ثلاثة أيام بحثاً عن حلمه. فهل يستطيع لقاء 'عارف' أم يعود إلى طهران بخفي
حنين؟
ويقدّم
رامتين لاوافيبور فيلماً مليئاً بالتشويق والإثارة بعنوان 'اهدأ
وعد
للسبعة' ويروي قصة 'موتو' وهو واحد من عشرات الإيرانيين الذين يقضون الليل
على
طول الساحل لاستعادة البضائع المهرّبة والمدفونة هناك، ثم استعادتها إلى
القرية
واخفائها.
ومع نهاية
كل ليلة، يشعر هؤلاء بالفخر لانتصارهم وتفوقهم على رجال
الشرطة،
إلى أن يأتي اليوم الذي ينهار فيه 'موتو' تحت الضغوطات. فوالده مفقود،
وعليه تحمّل مسؤولية شحنة من المهاجرين غير الشرعيين إضافة إلى زوجته
الحامل
وابنته. وهكذا تصبح مغامرته تلك الليلة أكثر خطورة ورعباً. أول الأعمال
الروائية
الطويلة للمخرج 'رامتين لاوافيبور' يناقش من خلاله باقتدار أجندة الواقع
الاجتماعي،
ويقدّم عملاً مصحوباً بمشاهد قوية ورؤية درامية غنية.
ويسيطر
على المخرج
الإيراني القدير مجيد مجيدي مبادئ الأخلاق وقواعد السلوك الإنساني وحياة
الأسرة في
'أغنية
الطيور'. يروي الفيلم قصة 'كريم' الذي عمل في مزرعة للنعام خارج طهران وعاش
حياة
بسيطة قانعة مع عائلته إلى أن ساقته الأقدار إلى المدينة. وهناك تترك حياة
المدينة وما يعيشه سكانها من فساد تأثيرها على 'كريم'، وتنعكس على طبيعته
الصادقة
البسيطة. يتدخل أهل القرية وبعض المعنيين بمصلحة 'كريم' في محاولة لإعادته
إلى قيمه
الأصيلة التي طالما كان يعتزّ بها.
وتتناول
المخرجة الإيرانية 'مينجه حكمت'
حياة ثلاث نساء من ثلاثة أجيال مختلفة: جدة وابنتها وحفيدتها. عليهن مواجهة
أزمة
الهوية الثقافية والبحث عن الجذور في عالم مشوب بالشك والحيرة. أما الفيلم
اللبناني
الفرنسي المشترك 'نيلوفر' فقد تم تصويره في إيران، وهو من إخراج اللبنانية
سابين
الجميل وإنتاج رشيد بوشارب الذي يتم تكريمه هذا العام في مهرجان دبي
السينمائي
الدولي.
يروي الفيلم قصة فتاة تدعى 'نيلوفر' تعشق التعلم وتسعى لأن تنهل من ينابيع
المعرفة لكن التقاليد تقف في طريقها حين يوافق والدها على تزويجها من رجل
أكبر منها
ما أن 'تصبح امرأة'.
وأخيراً
يقدّم هومان سيدي فيلماً عاطفياً قصيراً نابضاً
بالمشاعر الجياشة بعنوان '35 متراً من الماء' حول لقاء بين شاب في مهمة
خاصة وامرأة
واجهت أوقاتاً صعبة. تتعقد الأمور بسبب الخوف والنظرات التي تلاحقهما. ورغم
المخاوف
من الإدانة إلا أنهما يجدان متسّعاً للإحساس بدفء القرب وروعة الجمال.
القدس العربي في 16
ديسمبر 2008
سلمى حايك، غولدي هاون، ولورا ليني جمعن 1.8
مليون دولار في
حفل 'سينما ضد الايدز دبي'
دبي - 'القدس العربي'
شاركت
سلمى حايك، غولدي هاون، ولورا ليني،
إضافة إلى جيفري رايت، داني غلوفر، هاري وباميلا بيلافونتي، بريتي زينتا،
أوليفر
ستون، تيري غيليام، جيانكارلو جيانيني، بييرفرانسيسكو فافينو، وآنا فيرزيتي،
في جمع
1.8
مليون دولار لصالح مؤسسة أمفار. جاء ذلك خلال الحفل السنوي الثاني لحملة
'سينما
ضد الايدز
دبي' الذي يقام ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي برعاية من 'لؤلؤة دبي'
وبدعم من 'كارتيير'. وبينما كانت 'سلمى حايك' تستعد لافتتاح المزاد الحيّ،
قام فريق
من 'لؤلؤة دبي' يضم 100 موظف بإذهال الحضور بالتبرع بقيمة 500
ألف دولار لصالح 'أمفار'.
افتتحت
الأمسية 'غولدي هاون' بكلمة معبّرة وصادقة تحدثت من خلالها عن
تاريخ 'أمفار' وجهودها الكبيرة، مؤكّدة على أهمية دعم برامج
وأبحاث المؤسسة الرامية
لمحاربة مرض الإيدز وإنقاذ حياة الكثيرين. ثم ألقى 'كيفن فروست' الرئيس
التنفيذي
لمؤسسة أمفار كلمة حول الإنجــازات المهمة التي حققـــــــتها المؤسسة،
مؤكداً
للضيوف أنه مع التقدم المتواصل الذي تحققه أمفار، يزداد الأمل
بالحصول على
استثمارات ستؤدي في النهاية إلى اكتشاف علاج فعال لهذا المرض الخطير.
بعد ذلك
قامت
الممثلة والمخرجة والمنتجة والناشطة الإنسانية سلمى حايك بافتتاح المزاد
برفقة
'رودمان
بريماك' من 'فيليبس دي بيوري'، وقدّمت سوار الحب الفريد من كارتيير الذي تم
تصميمه خصيصاً لهذه الأمسية ويحمل نقشاً بتوقيع 'سلمى حايك'.
وبيع سوار
جلد
التمساح
الأسود المزيّن بالذهبي الأبيض والمرصّع بالماس والمثبّت بأحجار سوداء من
السيراميك بقيمة 80 ألف دولار. كما قدّمت سلمى فرصة للظهور في مسلسلها
الجماهيري
الحاصل على جائزة الإيمي 'بيتي القبيحة' إضافة إلى فرصة
للقائها أثناء تصوير العمل،
بيعت بقيمة 35 ألف دولار.
لقطات من
المزاد
ـ تم بيع
باقة مهرجان
أزياء ميلانو بمبلغ 25 ألف دولار. سيتمكن الفائز بالمزايدة على الباقة من
حضور
أزياء خريف وشتاء 2009 لكل من روبيرتو كافالي، ألبيرتا فيريتي، فيندي،
ميسوني،
وفيرزاتشي - وهي من أهم عروض أسبوع الأزياء في ميلانو.
ـ عرض
داني غلوفر باقة
خاصة بفيلم ' تيرمينايتر سالفايشن' من بطولة 'كريستيان بايل' تضمنت النسخة
الوحيدة
في
العالم من الدراجة المستقبلية التي تم استخدامها في الفيلم، وتذاكر لحضور
العرض
العالمي الأول للفيلم. بيعت هذه الباقة بمبلغ 140 ألف دولار.
ـ عرضت
غولدي هاون
صورة للأسطورة مارلين مونرو بعدسة المصور العالمي بيرت ستيرن عام 1962،
وبيعت
الصورة بمبلغ 40 ألف دولار. وتحمل الصورة النادرة توقيع المصور وقد تم
تخصيصها
لصالح حفل أمفار 'سينما ضد الايدز دبي'.
ـ قدمت
مجموعة فنادق ماندرين أورينتال
وكوينتستنتلي جولة عبر آسيا، تضمنت رحلة إلى هونغ كونغ وشيانغ ماي، وقد
بيعت بمبلغ
35
ألف دولار.
وفي ختام
الحفل ألقت لورا ليني التي حصلت مؤخراً على ترشيح لجوائز
'الغولدن غلوب' كلمة حثت فيها الضيوف على التصدي لمرض الايدز، ثم عرضت نسخة
خاصة
لسوار
الحب من كارتيير، شارك في المزايدة عليه 25 ضيفاً متأثرين بالدعوة التي
أطلقتها ليني.
هذا وقد
أسهمت برامج سينما ضد الايدز التي تنظمها مؤسسة أمفار
منذ عام 1993 بشكل فعال في جمع تبرعات ضخمة لدعم أبحاث المؤسسة، وصلت إلى
44 مليون
دولار. وتتضمن قائمة النجوم الذين استضافوا هذا الحدث كل من
إليزابيث تايلور،
وشارون ستون، وديمي مور، وإلتون جون.
يذكر أن
مؤسسة أمفــــار هي إحدى أبرز
المؤسسات العالمية في مجال أبحاث الإيدز والوقــــاية منه والتوعية بمخاطره
ودعم
السياسات العامة المتعلقة به. وقد استثمرت أمفار منذ عام 1985 حوالي 275
مليون
دولار ضمن برامجها، كما ساهمت في دعم ورعاية أكثر من 2000 فريق
أبحاث من مختلف
أنحاء العالم.
القدس العربي في 16
ديسمبر 2008
|