|
نجاحات
«ملتقى دبي السينمائي» خصوصا مع زيادة عدد المشاريع في هذه الدورة إلى 18،
مقارنة بالعام الماضي والذي وصل إلى رقم 15، تفعيل لفكرة» صندوق دعم
الأفلام العربية» الذي صاحب انعقاد الدورة الأولى للمهرجان ويطالب به
السينمائيون العرب كل عام
عبد
الحميد جمعة: نجاح هذا المشروع ليس في سنة أو اثنتين، بل في سنوات عدة،
وهناك فيلم «سمعان بالضيعة» من الأعمال التي فازت العام الماضي ويعرض هذا
العام في مسابقة الأفلام الوثائقية، ومن العام المقبل سيكون لدينا كم هائل
من الأعمال المنجزة، والتي ستشارك في أكثر من برنامج، أما موضوع صندوق
النقد العربي.
والاقتصاد
العربي والاتحاد العربي المشترك واتحاد السينمائيين العرب، كل هذه العناوين
تركناها تماما لأسباب، أهمها أن أبوظبي أطلقت من خلال مهرجان الشرق الأوسط
صندوق دعم للأفلام ورصدت له ميزانية مليار درهم، ونحن نعمل بدراسة وتخطيط
لـ «ملتقى دبي السينمائي».
ولا نريد
أن نزايد على أحد، لأن لدينا رؤية ونعمل عليها من العام الماضي، وخلال
فترات قليلة ستكون هناك نتائج مبهرة، وكم من الأفلام التي ندعي أنها ستكون
حصرية في عروضها الأولى على مهرجان دبي، وبنظرة سريعة تجد أننا رفعنا قيمة
جوائز «ملتقى دبي السينمائي» من 15 ألف دولار إلى 25، كما أن دخول مسابقة
الأفلام الأسيوية ـ الأفريقية، ضاعف من ميزانية جوائز «المهر».
كما أن
هناك شركات خاصة دخلت معنا في دعم أفلام الملتقى، منها شركة كويتية رصدت 25
ألف دولار، وأخرى من البحرين ساهمت ب10 آلاف دولار، وهناك أيضا شبكة «الأيه
أر تي» وضعت 6 آلاف يورو، هذا بخلاف أن ثلاثة من الأعمال سوف تلقي الدعم
المادي من مهرجان كان، كل هذه الأمور ستساعد مع أعطائها الوقت إلي مزيد من
تميز الدورات المقبلة.
مسعود أمر
الله: ما يجب أن يعلمه الجميع هو أننا نساعد في خلق الفرص، من خلال شبكة في
«ملتقى دبي السينمائي» يستطيع من خلالها صانعو الأفلام تحقيق أعمالهم، وكل
ما تم تنفيذه حتى الآن حدث من غير وجود صندوق للدعم المباشر، ويكفي أن
ثمانية أفلام تم تنفيذها في أقل من عام.
فالمبالغ
المرصودة ترعى الأفلام من أول وجودها كفكرة، ثم السيناريو المكتوب، وبعدها
أفلام قيد الانجاز، ثم المساعدة في أن تتحقق هذه الأعمال، ويأتي بعد ذلك
دخولها في المسابقة، ويتبع ذلك سوق الأفلام لترويجها وتوزيعها، وبالتالي
نحن نقدم عملية متكاملة، تساعد في دفع عجلة الإنتاج بشكل مدروس ومخطط له.
إيطاليا
هي ضيف شرف هذه الدورة، ولها باع طويل في العطاء السينمائي، لماذا لم يتم
التفكير في «السينما الكورية»، وهي سينما مجهولة أحدثت دويا في الأعوام
الماضية، وكان الأفضل إلقاء الضوء عليها، خصوصا أن لديكم «جائزة المهر
للأفلام الآسيوية ـ الأفريقية» وهي تحتاج إلي دعاية أكثر، وهل هناك مشاركة
كورية هذا العام بالمهرجان؟
مسعود أمر
الله: كوريا في السنوات الخيرة أصبحت لاعبا أساسيا في السينما الآسيوية،
وأيضا الدولية، فمن عشر سنوات كانت مختفية، وهي الآن موجودة وبقوة في كل
المهرجانات، وأي دولة كنا سنختارها كانت ستكون مجلبة للتساؤل لماذا.
هي مسألة
اختيارات أولا، وثاني شيء، كانت الفكرة بما أننا زودنا جرعة الأسيوي
الأفريقي، تقريبا حوالي 45 فيلما، فكان يجب أن نعطي فرصة المساحة والتنوع
لمناطق أخرى من أوروبا لسينما كنا ولا نزال نعشقها وننظر إليها بانبهار
شديد وهي السينما الإيطالية، وهناك أفلام كورية كثيرة في أقسام المسابقة،
وخارجها، وهي موجودة وبشكل مكثف.
·
هل هناك طريقة وبرنامج للمهرجان للاحتفاء
بالسينما الإيطالية؟
يضيف
مسعود: هناك عروض أفلام، وحفل خاص ونجوم سوف يحضرون، ووزير الثقافة
الإيطالي سيلقي كلمة، كما أن هناك سيركا إيطاليا سوف يقام مرافقا للحفل
الافتتاحي لهذه السينما، وهناك أفلام إيطالية في برامج المهرجان المختلفة
بعيدا عن احتفاليتهم الخاصة.
·
أثارت السينما المصرية العام الماضي استياءها
من قرارات لجان التحكيم، وخروجها دون أي جوائز، هل انعكس ذلك على تواجدها
هذا العام في المسابقة الرسمية بفيلم واحد هو «جنينة الأسماك»؟
أجاب
مسعود: أعتقد وضع عدم الفوز بعدم وجود أفلام، هي مغالطة، فلجان التحكيم هي
من تقدم الجوائز وليس إدارة المهرجان، وهي قرارات نحترمها من أي لجان تحكيم
تأتي إلي المهرجان، والإنتاج المصري لهذا العام ليس كثيرا، وإذا كانت مصر
ممثلة بفيلم واحد في مسابقة الروائي الطويل، فهي تتواجد بإجمالي ثمانية
أفلام في كل البرامج، ووجود مصر في المهرجان وجود صحي باستثناء عدم وجود
أكثر من عمل روائي، وذلك لعدم وجود أفلام جديدة فقط.
·
هناك ملاحظات على ضعف النجوم المصريين
المستضافين هذا العام، فسمير غانم وجميل راتب وسعيد صالح ويحيي الفخراني
وهشام سليم، بعيدون عن الحراك السينمائي المصري الحالي ومنذ سنوات؟
عبد
الحميد جمعة: في المؤتمر الصحافي الأخير قلت بأن الفترة المقبلة، ستشهد
الإعلان عن أسماء أخرى جديدة وبالفعل تم دعوة أحمد السقا، وأحمد حلمي، ومنى
زكي وداليا البحيري ومنه فضالي، وإسعاد يونس وآخرين سأعلن عنهم قريبا وعلي
رأسهم نجم الكوميديا الكبير عادل إمام.
البيان الإماراتية في 30
نوفمبر 2008
3
مشاريع فنية غير مسبوقة في الفعاليات
دبي ـ أسامة عسل
طرح
مهرجان دبي في دورته الخامسة ثلاثة مشاريع تجعله متألقا ومختلفا، أولها
إصدار كتاب متخصص عن صناعة السينما بالتعاون مع مهرجان كان، وثانيها إنتاج
قرص رقمي يحتوي على 8 أفلام إماراتية، وثالثها إصدار كتاب عن العصر الذهبي
للسينما المصرية ، وهل وجود كتب متخصصة في هذه الدور يعني اتجاه إدارة
المهرجان لأن يكون هناك إصدارات لكتب مماثلة في الدورات المقبلة؟
عبد
الحميد جمعة: أصدرنا هذه المشاريع لاحتفالية السنة الخامسة، وهي تجربة
جديدة على مهرجان دبي السينمائي ولم نطرحها من قبل، لأننا كنا مشغولين أكثر
بتأسيس أشياء في المهرجان نفسه، وهذا العام مناسب لأن نقدم بعض الإصدارات
وسوف نستمر في هذا التوجه، الكتاب الأول يتكلم عن صناعة السينما في العالم
بشكل دقيق جدا.
وهو يصدر
سنويا ضمن فعاليات مهرجان كان، وكان الجزء الخاص بالسينما العربية ينقصه
الكثير من التفاصيل، فاتفقنا مع مهرجان كان علي أن نأخذ الكتاب ونترجمه إلي
العربية ونضيف إليه دراسة متخصصة في بعض الأسواق العربية المنتجة للسينما
تقوم بها شركة نيلسون.
وهو أول
بحث متفرد بالأرقام والإحصائيات عن السينما العربية، وسيضيف مهرجان كان
الجزء العربي الذي نجهزه إلى نسخة الكتاب الذي سيصدره في دورته الجديدة
2009، والكتاب الذي يصدر عن مهرجان دبي «عربي ـ انجليزي»، أما القرص الرقمي
والذي يحتوي علي 8 أفلام إماراتية تم اختيارها من دورات سابقة للمهرجان.
وهو ردة
جميل للسينما الإماراتية، حيث يحمل كل ضيف هذه الباقة المنتقاة ليشاهدها
عند عودته لبلده، في بادرة تعريف أكثر بمحاولات الشباب الذي يحب السينما في
بلدنا، أما كتاب العصر الذهبي للسينما المصرية والذي يجمع بين الكلمة
والصورة، هو أيضا لفتة جميلة أن نعرف العالم بتاريخ السينما في مصر من عام
1936 إلى عام1967، في إصدار فخم متميز يجذب الأنظار إليه.
مسعود أمر
الله: كتاب مهرجان كان، كتاب إحصائي يسجل على مدار سنة كاملة، ماذا حدث في
دولة ما بالأرقام ، سواء من انتاج أفلام، أو عدد الصالات، أو السكان، أو
بيع تذاكر.. هو كتاب اقتصادي بشكل بحت، وفي نفس الوقت يقدم معلومات غائبة
تهم المتابع للسينما في العالم.
وتعرفه من
هو اللاعب الأساسي في الإنتاج، ومن أقل دولة، وكيف تتطور صالات السينما
وتدخل عصر الديجيتال، وما هي الأعمال التي حطمت شباك التذاكر هذا العام،
وكان الجزء العربي الناقص في هذا الكتاب، وقام مهرجان دبي بجمع هذه
المعلومات من خلال شركة نيلسون المتخصصة في البحث في هذا المجال.
وتقدم
معلومات دقيقة من المؤكد سيستفيد منها «سوق دبي للأفلام» والذي يطلق مع
الدورة الحالية للمهرجان، لأنه بالفعل أصبحت لدية قاعدة معلومات وبيانات
مصدقه يستند عليها عربيا وعالميا، أما القرص الرقمي للأفلام الإماراتية فهو
يساعد في الترويج ويحتفي بالسينمائيين عندنا.
وبالإضافة
إلى ذلك هو رد عملي علي الاتهام الذي كان يوجهه البعض إلي المهرجانات
الخليجية التي تقام في دول غير منتجة سينمائيا، ثم الأهم هو عودة الضيف
«نجم أو مخرج أو موزع أو منتج» من مهرجان دبي وهو يحمل معه «دي في دي» به
أفلام إماراتية.
وهي أجمل
هدية سينمائية، بخلاف كتاب «العصر الذهبي للسينما المصرية» والذي يرصد
مرحلة مهمة في تاريخ السينما بالمنطقة، ومن رؤيتك للصور فقط لا تستطيع أن
تميز إذا كانت هذه سينما عربية أو أميركية أو أوروبية أو مكسيكية، وبالتالي
يعرف الضيف بأن السينما العربية لها أصول وتاريخ وليست وليدة اليوم.
البيان الإماراتية في 30
نوفمبر 2008
|
