حصدت
الأفلام الأسبانية والفرنسية والبلجيكية معظم جوائز الدورة الثانية لمهرجان
القاهرة السينمائي في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة.. ولم
يتمكن الفيلم المصري "يوم ما إتقابلنا" من الحصول علي أي جائزة من الجوائز
العشرة للمسابقة.. بينما فاز الفيلم المصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان
بالجائزة الوحيدة لمصر في مسابقة الأفلام العربية وهي جائزة أفضل سيناريو
وقيمتها "100 ألف جنيه" مناصفة مع الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلي"
للمخرج رشيد مشهراوي.. وجاءت الجوائز كالتالي:
فاز
الفيلم الأسباني "العودة إلي حنصلة" بجائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم في
المهرجان والمهداه لمنتج الفيلم مايسترانزا وتسلمها المخرج تشوس جوتييريز
باعتبار أن الفيلم جسر بين قارتين ومؤثر لتنوعه العرقي. كما فاز الفيلم
أيضا بجائزة لجنة الإتحاد الدولي للنقاد "فيبرسي".. وفازت أسبانيا أيضا
بفيلمها الثاني "عباد الشمس الأعمي" المشارك في المسابقة بشهادة تقدير
لإستعراضه بإبداع للتاريخ الأسباني.
وفاز
الفيلم البلجيكي "الضائع" بجائزتين أحداهما جائزة الهرم الفضي المهداه من
لجنة التحكيم وتسلمها المخرج جان فيرهاين لتميزه بالأسلوب السينمائي الغني
والثانية جائزة أفضل سيناريو وجائزة سعد الدين وهبه للسيناريست برام ريندرز..
للكوميديا الرائعة مناصفة مع الفيلم الفرنسي "بصمة ملاك" للسيناريست
والمخرج صافي نيبو الذي قدم دراما محيرة.. وقد فاز المخرج أيضا صافي نيبو
عن نفس الفيلم بجائزة نجيب محفوظ المهداه لأفضل عمل ثان للمخرج.
كما فازت
فرنسا أيضاً بجائزة أفضل ممثلة للفنانة يولاند مورو عن دورها في الفيلم
الفرنسي "سيرافين" لادائها الصادق الواقعي.
وفاز
الممثل اليوناني خوان ديجو بوتو بجائزة أفضل ممثل في فيلم "الجريكو" لأدائه
الذي يهز الوجدان وتسلمها المخرج ينيس سم جريس. بينما فاز المخرج
الدانماركي بيرنيل كريستنش بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "الراقصون" لأسلوبه
الصادق والثاقب.
ونال
الفيلم السويسري "الحب علي الطريقة الهندية" للمخرج أوليفرياولوس بجائزة
أفضل إبداع فني لإبداعه المتميز. كما نال الفيلم الصيني "العثور علي شنجري
لا" للمخرجة إزميني تينج شهادة تقدير لتميزه السينمائي.
في مسابقة
الأفلام العربية فاز الفيلم الجزائري "مسخرة" للمخرج ليث سالم بجائزة أفضل
فيلم عربي وقيمتها "100 ألف جنيه" مقدمة من وزارة الثقافة للمخرج ليث سالم
والمنتج إيتين مارسيل... وتقاسم الفيلم المصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان.
والفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلي" للمخرج رشيد مشهراوي جائزة أفضل
سيناريو وقيمتها "100 ألف جنيه".
وفي
مسابقة الأفلام الديجيتال الروائية الطويلة فاز الفيلم التركي "نقطة"
بالجائزة الذهبية وقيمتها 10 آلاف دولار مهداه للمنتج والمخرج درويش زعين
بينما فاز الفيلم الياباني "وداعاً" بالجائزة الفضية وقيمتها "6 آلاف
دولار" مناصفة بين المنتج هيروتاكا كواهارا والمخرج فوميهيرو كيمورا.
* قال
المخرج أحمد رشوان الفائز بجائزة أفضل سيناريو لفيلم عربي مناصفة عن فيلم
"بصرة": اشكر كل العاملين معي في الفيلم وأهدي الجائزة إلي ابنائي نهاد
وفارس كما اهدي الجائزة لنادية حسن مونتيرة الفيلم وعيد ميلادها اليوم.
* قال
المخرج رشيد مشهراوي والحاصل علي جائزة أفضل سيناريو فيلم عربي "عيد ميلاد
ليلي" مناصفة من وزارة الثقافة وقيمتها مائة ألف جنيه: سعيد جداً بالجائزة
وأهديها إلي ابناء بلدي الموجودين تحت الحصار في غزة.
* وقال
المخرج ليث سالم والحاصل علي جائزة أفضل فيلم عربي مائة ألف جنيه فيلم
"مسخرة": اشكر المنتج وفريق العمل واهديهم الجائزة لأن الكل تكاتف كفريق
واحد لتقديم عمل متميز.
* وقالت
المخرجة "تشوس جوتبريز" الحاصلة علي جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد
"فبيرسي".
عن الفيلم
الأسباني "العودة إلي حنصلة" الحائز علي جائزة الهرم الذهبي: هذه أول زيارة
لي في مصر وسعدت جداً بها وهذا الفيلم له وقع خاص عندي فهو يجمع بين
ثقافتين مختلفتين وصورته كله في المغرب وأسبانيا واهدي الجائزة لكل طاقم
العمل.
المخرج
صافي نيبو والحاصل علي جائزة أفضل عمل ثان "جائزة نجيب محفوظ" عن الفيلم
الفرنسي "بصمة ملاك" قال: اشكر المهرجان علي هذه الجائزة والتي كنت اتوقعها
ومصر جميلة جداً.
قالت
الفنانة سوزان نجم الدين عضو لجنة التحكم الدولية: اشكر ادارة المهرجان
التي أختارتني في عضوية لجنة التحكيم وذلك اتاح لي الفرصة للاستفادة من هذه
التجربة الهامة.
وقال
المخرج محمد خان نيابة عن رئيس لجنة تحكيم الأفلام الدولية الأسباني
ايمانول اوريبي: انه شرف لي أن يتم اختياري رئيساً للجنة التحكيم وكانت
مهمة أختيار الفائزين صعبة جداً لأن كل الأفلام المشاركة كانت موفقة من حيث
الاداء والممثلين والموضوعات والرسالة التي يريد الفيلم توصيلها وهذه هي
السينما الحقيقية ومتأكد ان النتائج سترضي الجميع وتنال القبول.
الجمهورية المصرية في 29
نوفمبر 2008
رحم الله "وهبة"
وعود "أبوعوف"
في الهواء
انتهي أمس
مهرجان القاهرة السينمائي بإعلان وتوزيع جوائز مسابقاته الثلاث.. ولم يجتمع
د. عزت أبوعوف رئيس المهرجان مع الصحفيين ولولمرة واحدة.. واكتفي باللقاءات
السريعة عقب الندوات والمؤتمرات الصحفية التي كان يحضرها مع النجوم.
كان
أبوعوف قد وعد الصحفيين بعقد لقاء موسع منتصف أيام المهرجان لمناقشة سلبيات
وإيجابيات المرحلة الأولي من الدورة.. وذلك بعد أن اعتذر عن عدم إجراء
لقاءات يومية مباشرة مع الصحفيين علي إعتبار أن وقته مشحون بالعمل ولا يجد
الفرصة لإجراء أي حوارات أو تقديم أي إجابات عن التساؤلات.
يذكر أن
الكاتب الراحل سعد الدين وهبة رئيس المهرجان الأسبق كان يجلس في مكتبه في
المهرجان ليجيب عن أسئلة الصحافة ووضع الحلول لأي مشكلة طارئة تظهر خلال
أيام المهرجان وذلك من العاشرة صباحاً وحتي الثانية ظهراً.
الجمهورية المصرية في 29
نوفمبر 2008
بكل
الصدق
فكري كون
فوزية
سيدة بسيطة تسكن في حي عشوائي تتكرر زيجاتها العشوائية وتطلق من كل شخص
تتزوجه بعد أن تنجب منه طفلاً إلي أن تتزوج من الشخص الخامس ويصغرها سناً
وتستقر معه بل ويتعرض الزوج الأخير للتحرش من صديقة للزوجة عانس تسكن
بجوارها.
هذه
الشخصية جسدتها إلهام شاهين باقتدار في فيلمها السينمائي الجديد "خلطة
فوزية" الذي انتجته بنفسها وأخرجه المبدع مجدي أحمد علي عن قصة وسيناريو
وحوار لهناء عطية وهي التجربة الأولي لها وشاركها بطولته في أدوار الأزواج
عزت أبوعوف وحجاج عبدالعظيم ولطفي لبيب ومجدي فكري وفتحي عبدالوهاب.
والجديد
في هذا الفيلم أن صلة فوزية بالأزواج الذين طلقت منهم لم تنقطع في المأكل
والمشرب والمناسبات بل انهم كانوا يحضرون الوجبات الغذائية المهمة لها
ولزوجها في ليالي عرسها الجديد بل ويتضامنون معا لإقامة حمام خاص لها مع
زوجها للاغتسال فيه.
الفيلم
كما هو إبداع جديد في لغة مختلفة تقول إن علاقة الاحترام والحب قد تستمر
بعد الطلاق ولا نستطيع أن نجعل هذه الفكرة اسقاطا مضادا علي زواج الرجل من
أربعة لأن المؤلفة قد هربت من هذا المطب بالطلاق منهم والبقاء علي ذمة رجل
واحد والفيلم بهذا ينتصر للمرأة التي تكافح رغم ظروفها الصعبة وتريد أن
يكون لها قرارها ومالها الخاص من صناعة المربي وعلاقاتها الإنسانية
المتميزة التي تجدها مع الأم التي تلعب دورها عايدة عبدالعزيز في شكل جديد
تماما ثم مع نجوي فؤاد التي برعت في تجسيد شخصية الراقصة السابقة رغم قصر
الدور وغادة عبدالرازق التي صدقناها في معاناتها كعانس.
وبعيدا عن
جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي وزعت جوائزه بالأمس فإن هذا
الفيلم يبقي علامة في السينما حيث يرصد عدة إيجابيات منها حماس وعشق إلهام
شاهين للسينما بدور تألقت فيه وفي فيلم حرصت علي إنتاجه بنفسها ثم المؤلفة
الجديدة هناء عطية بمفرداتها المتميزة واهتمامها بالتفاصيل وترجمة كل ذلك
علي يد المخرج مجدي أحمد علي إلي لغة يتفرد بها فيها.
وقد
شاهدناها في أفلامه السابقة ومنها "يادنيا ياغرامي" والمساحة لا تسمح
بالمزيد.
FikryKammon@Yahoo.com
الجمهورية المصرية في 29
نوفمبر 2008
|