مصر تعود الى المنافسة على جوائز المسابقة العربية بفضل
فيلم يتميز ببعده الانساني.
القاهرة -
اعاد فيلم "خلطة فوزية" لمجدي احمد علي مصر بقوة
للمنافسة على جوائز المسابقة العربية ضمن فعاليات الدورة 32 لمهرجان
القاهرة
السينمائي الدولي والتي تختتم الجمعة بمنح جائزتين ماليتين تقدمهما وزارة
الثقافة
المصرية لافضل فيلم وافضل سيناريو.
ويتميز
الفيلم بجمالية من حيث السيناريو والاخراج اضافة الى البعد الانساني الذي
تقدمه
الشخصيات المشاركة في الاداء.
ويعتبر
"خلطة فوزية" من اكبر المنافسين على جائزتي افضل فيلم وافضل سيناريو الى
جانب
الفيلمين الفلسطينيين "ملح هذا البحر" لان ماري جاسر "و"عيد ميلاد ليلى"
لرشيد
مشهراوي والفيلم المصري "بصرة" لاحمد رشوان.
والفيلم
يميل في خطه الدرامي الرئيسي الى نوع من الواقعية السحرية ويمتلك مساحة
واسعة من
الخيال في محاولة لتجاوز الواقع والتمهيد لخلق حالة انسانية تجمع بين
شخصيات الفيلم بدرجة عالية من التسامح في وسط شعبي مسحوق تحت تفاصيل الحياة
اليومية.
ويروي
الفيلم تفاصيل حياة امراة (الهام شاهين) صاحبة زيجات متعددة وابناء من
ازواج
مختلفين.
لكنها
تحافظ على علاقة جيدة مع ازواجها السابقين وتجمعهم عندها اسبوعيا في
لقاءات
حميمة خلقت فيما بينهم علاقات اسرية لا يمكن كسرها. وحتى عندما مات احد
ازواجها (عزت ابو عوف) كانت تسترجع صورته في مناسبات مختلفة وكانه لا زال
شاهدا حيا
على حياتهم.
ولولا بعض
اللمسات الواقعية التي كان يطلقها اخر ازواجها (فتحي عبد الوهاب) في
محاولته
لوضع حد في بعض اللحظات لذكريات مشتركة جمعت بين المراة وازواجها السابقين،
لما كسرت هذه الحالة من الحياة المتخيلة في اطار التسامح والتعايش اللذين
فرضتهما
الشخصية البسيطة المقبلة على الحياة لهذه المراة.
يشار الى
ان حشدا غير مسبوق حضر لمشاهدة فيلم "خلطة فوزية" وهو الاكبر والاضخم
خلال الايام العشرة التي استغرقها المهرجان حيث جلس العشرات على الارض بين
الممرات
التي تفصل بين مقاعد القاعة الكبيرة الى جانب العشرات الذين وقفوا مستندين
الى
جدران القاعة.
وتميز
الفيلم الفلسطيني "ملح هذا البحر" بجمالية ايضا من حيث الصورة والاخراج
وباهمية
الموضوع الذي يناقشه حول حق عودة الفلسطينيين الى بلدهم، لكنه قد يثير
حوارات حول رؤية الفيلم للصراع العربي الاسرائيلي وبخاصة بسبب مشهد فسره
البعض بانه
يدعو الى التنازل عن الكفاح المسلح.
وهو
المشهد الذي تقوم به بطلة الفيلم مع صديقها وصديقه بسرقة بنك بقصد استرجاح
حق جدها
باموال اودعها في البنك قبل نكبة 1948 وذلك باستخدام سلاح بدون رصاص كشرط
اساسي لها لسرقة البنك واستعادة حق جدها.
في حين
يوجه الفيلم الفلسطيني الثاني "عيد ميلاد ليلى" انتقادات ساخرة لفساد
السلطة في ظل هيمنة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، واستند الى حد
كبير على
الاداء
المتميز للفنان الفلسطيني محمد بكري بطل الفيلم الرئيسي.
وكان
ينافسهما فيلم مصري مع فارق لصالحهما هو فيلم "بصرة" لاحمد رشوان الذي
يتطرق
لايقاعات حياة عدد من شخصيات الطبقة المتوسطة المصرية في تنوع علاقاتها
العاطفية والجنسية خلال الحرب الاميركية على العراق وتاثيرات سقوط بغداد
عليهم.
وتضعف فرص
المنافسة امام بقية الافلام العربية وهي السوريان "حسيبة" لريمون بطرس
الذي اخذ عليه نقاد بطء الايقاع و"ايام الضجر" لعبد اللطيف عبد الحميد.
ومن
الافلام التي لا تحظى بفرص كبيرة ايضا الفيلم الجزائري "اذان" لرابح اعمر
زايمش و"مسخرة" لليث سالم و""قضية رجال" لامين قيس الذي يتطرق لصراع رجل
بوليس
اميركي من اصل جزائري ضد المافيا ضمن اطار عادي من الاثارة، والتونسيان
"الحادثة"
لرشيد فرشيو و"خمسة" لكريم دريدي والمغربي "رقم واحد" لزكية طاهر والبحريني
"اربع
بنات" لحسين عباس حليبي الذي يعالج مسالة المراة بمنظار طالما عالجته
السينما
العربية في الاربعينات والخمسينات.
وتقل
الفرص اكثر امام الفيلمين المصريين "بلطية العايمة" لعلي رجب و"يوم ما
تقابلنا" لاسماعيل مراد في هذه المنافسة ويتوقع ايضا ان لا يحصل الفيلم
الثاني الذي
يمثل مصر
في المسابقة الرسمية الدولية على اية جوائز.
وتختتم
اعمال المهرجان في الحفل الختامي الذي سيقام مساء اليوم الجمعة في دار
الاوبرا
المصرية حيث تقوم لجان التحكيم باعلان جوائزها في المسابقات الثلاث التي
ينظمها المهرجان الذي شارك في فعالياته 150 فيلما من 59 دولة بينها 14
فيلما في
المسابقة الدولية ومثلها في مسابقة الافلام الرقمية ونفس العدد في مسابقة
الافلام
العربية.
موقع "إيلاف" في 28
نوفمبر 2008
الجمهور تزاحم.. علي خلطة
إلهام شاهين
افترشوا القاعة.. لمشاهدة
عرض فيلم "فوزية"
شهدت قاعة
جود نيوز بفندق جراند حياة زحاما شديدا أثناء عرض فيلم "خلطة فوزية" وهو من
الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي.
اضطرت
الفنانة إلهام شاهين وأبطال الفيلم والمخرج مجدي أحمد علي إلي مشاهدة
الفيلم من البنوار الموجود بالدور الثاني بالقاعة لامتلاء القاعة عن آخرها
خاصة بعد افتراش جمهور المشاهدين الأرض لمشاهدة الفيلم لعدم كفاية الكراسي
الموجودة بالقاعة.
نال
الفيلم إعجاب الحاضرين ومن خلال التصفيق الحاد الذي صاحب عرض الفيلم منذ
البداية في التاسعة والنصف مساء كما بدأت الندوة الخاصة بعد منتصف الليل.
بدأت ندوة
الفيلم التي قدمتها الناقدة السينمائي ماجدة موريس بسؤال النجمة إلهام
شاهين بطلة الفيلم عن الأسباب التي أدت إلي إنتاج هذا الفيلم فقالت إلهام
شاهين: أنا سعيدة برد فعل الجمهور تجاه الفيلم الذي نال استقبالا رائعا من
الجمهور في مهرجان أبوظبي ومهرجان دمشق الدولي والآن لاقي نفس الاستقبال من
المشاهدين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كما سيشارك الفيلم في 5
مهرجانات دولية أخري خلال .2009
وعن
تجربتها في إنتاج الفيلم قالت: تجربة الإنتاج كانت صعبة جدا لأنني لا أحب
لغة الأرقام لكنني عندما قرأت قصة الفيلم تأثرت بها جدا وتحمست لها وقررت
أن أخوض تجربة إنتاج الفيلم وفي البداية فكرت أنا والمخرج مجدي أحمد علي أن
نشترك معا في الافتتاح ولكنني في النهاية قررت أن أخوض تجربة الإنتاج
بمفردي.
وعن تكرار
تناول الفيلم لظاهرة العشوائيات في المجتمع أشارت كاتبة الفيلم هناء عطية
إلي أنها كتبت الفيلم قبل عرض فيلم "حين ميسرة" وغيره من الأفلام التي
تناولت أيضا ظاهرة العشوائيات وقدمت القصة لإحدي شركات الإنتاج منذ 6 سنوات
ولكن لم تنفذ.
قالت
الفنانة إلهام شاهين الأهم في الأفلام التي تناقش قضية العشوائيات المعالجة
السينمائية.
قال
الفنان فتحي عبدالوهاب بطل الفيلم: سعدت جدا بالعمل مع مخرج الجوائز مجدي
أحمد علي والنجمة الهام شاهين في قصة جميلة وجديدة علي السينما تدور حول
امرأة تتزوج من خمسة أزواج وترتبط بالأربعة بعد الطلاق بعلاقة صداقة من
خلال قصة اجتماعية واقعية.
أوضح
الفنان الكوميدي حجاج عبدالعظيم أنه قدم أفلاما كثيرة للسينما ولكن سر نجاح
هذا الفيلم أن مخرجه يفهم لغة السينما وحصل علي جوائز متعددة كما أن
الفنانة إلهام شاهين لم تبخل علي الفيلم بأي شيء.
أكدت
الفنانة عايدة عبدالعزيز التي قامت بدور "أم فوزية" بطلة الفيلم: أنا سعيدة
بالعمل مع المايسترو مجدي أحمد علي وعندما ذهبت لتصوير مشاهد الفيلم في
منطقة باسوس اندهشت من أداء إلهام شاهين.
تغيب
الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان وهو أحد أبطال الفيلم عن هذه الندوة ومعه
الفنان لطفي لبيب والفنانة غادة عبدالرازق بينما حرص طاقم الفيلم علي
الحضور وهم إلهام شاهين وفتحي عبدالوهاب الذي لم تمكنه ظروفه من مشاهدة
الفيلم ولكن حرص علي حضور الندوة وحضرت أيضا نجوي فؤاد وعايدة عبدالعزيز
ومجدي فكري وحجاج عبدالعظيم والأطفال المشاركون في الفيلم: محمود أيمن
شاهين ويوسف عثمان والكاتبة هناء عطية والمخرج مجدي أحمد علي والفنانة هالة
صدقي رغم أن دورها في الفيلم لم يتعد مشهدين فقط كما حضر بعض الفنانين
والفنانات لمشاهدة الفيلم وتقديم التهنئة لنجمة الفيلم إلهام شاهين وهم
هاني سلامة ونيللي كريم ووفاء عامر وأمير شاهين شقيق الفنانة إلهام شاهين.
المساء المصرية في 28
نوفمبر 2008
الليلة.. توزيع جوائز
مهرجان القاهرة السينمائي
أبوعوف:
دعوة نور ومهند.. لم تكلفنا شيئا
فاطمة كريشة/ محسن عبدالعاطي
يختتم
الليلة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا دورته
الثانية والثلاثين حيث يقوم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة والفنان عزت
أبوعوف رئيس المهرجان بتوزيع جوائز المهرجان علي الأفلام الفائزة والفائزين
في مسابقات المهرجان الثلاث وهي مسابقة الأفلام العربية والمسابقة الرسمية
للأفلام الروائية الطويلة ومسابقة أفلام الديجيتال.
أكد
الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان أن المهرجان حقق 90% من أهدافه وكانت
سلبياته أقل كثير من العام الماضي ولذلك قررت إدارة المرجان تثبيت بعض فروع
برنامج المهرجان للعمل بها في الدورات القادمة.
أضاف: بعض
الانتقادات تم توجيهها للمهرجان أثناء انعقاد الدورة الحالية وقمنا بالرد
عليها ومنها ما يتعلق بدعوة الفنانين التركيين "كيفانش كاتليتوج" مهند
وسونغول أودين "نور" وقد استعنا بهما لما يتمتعان به من قبول جماهيري في
منطقة الشرق الأوسط ولم يكرما بالمهرجان ولكنهما قاما بتسليم الدورع
للمكرمين ومشاركتهما لم تكلف المهرجان شيئا.
وأضاف: لا
أدير المهرجان بالموبايل كما يتردد وأنني حريص علي حضور الندوات والمؤتمرات
منذ اليوم الأول موضحا أن المهرجان استضاف عددا من رؤساء المهرجانات في
العالم وخاصة أفريقيا.
المساء المصرية في 28
نوفمبر 2008
علي هامش مهرجان القاهرة
السينمائي
إلغاء ندوة "عيد ميلاد
ليلي" لعدم حضور المخرج الفلسطيني
بطلة فيلم "الشمس الباردة" : السينما الروسية تستطيع تقديم أفلام
الأكشن
كتبت - فاطمة كريشة ومحسن عبدالعاطي
ألغيت
الندوة التي كان من المقرر عقدها عقب عرض الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد
ليلي" بمركز الإبداع الفني بالأوبرا لعدم وصول مخرج الفيلم رشيد مشهراوي.
كما ألغيت
ندوة أخري للفيلم الليتواني "الخسارة" والذي عرض بالمسرح الصغير لكن إدارة
المهرجان أعلنت عن عدم إقامة ندوة له.
وفي
المسرح الصغير أيضاً أقيمت ندوة للفيلم الروسي "الشمس الباردة" حضرتها بطلة
الفيلم تيتيانا باكوفينكو فقط ولم يحضر أي فنان أو فنانة مصرية مثلما كان
البعض يحضر المؤتمرات الصحفية التي تقام لنجوم هوليوود.
تحدثت
تيتيانا باكوفينكو بطلة فيلم "الشمس الباردة" بقولها إن هذا الفيلم تم
تصويره بالكامل بمنطقة القرم وهي متواجدة علي سواحل أوكرانيا وقد تم اختيار
أماكن التصوير والتي كانت أكثر من رائعة.
أضافت: إن
مخرج الفيلم سيرجي بوبوف تميز في هذا الفيلم بحرفية فائقة ونجح في السيطرة
علي أدواته الفنية رغم أنه يعتبر الأول له أما مصور الفيلم فأنا أعرفه منذ
عشر سنوات وقدمت معه أربعة أفلام وهو بالطبع استطاع أخذ الزوايا الجيدة
للتصوير.
وقالت
تيتيانا: الفيلم شارك في عدة مهرجانات وحصلت علي لقب أحسن ممثلة عن دوري
فيه وقد شاركت في انتاجه أيضاً بجانب التمثيل.
وعن
السينما الروسية وسبب تعثرها عالمياً قالت: في السنوات الأخيرة كانت توجد
أزمة بدأت تظهر علي السطح وكانت توجد سينما وأفلام مميزة وأفلام تجارية
بجانب الأفلام الخاصة بالمهرجانات وقد قمت بجولة في عدد من المهرجانات
السينمائية الروسية ولاحظت أن العديد من الأفلام تمتاز بطابع واحد وهو أن
المخرجين يحاولون إبراز السلبيات ولا أجد من هؤلاء المخرجين يركز علي
السينما الايجابية.. صحيح توجد أشياء سلبية لكن في المقابل هناك الايجابيات
أيضاً لابد أن تتطرق إليها مشيرة إلي أن السينما الروسية قادرة أيضاً علي
تقديم افلام "الأكشن".
المساء المصرية في 27
نوفمبر 2008
|