ان ما
تقوم به دول الخليج على الصعيد الثقافي بمختلف فروعه
يثبت ان منارة المعرفة قد انتقلت من عواصمها القديمة مصر ودمشق وبيروت لتحط
في
المدن الخليجية الصاعدة. حتى اصبح الفارق مهولاً بين مستوى
التظاهرات التي يقدمها
العرب وبين مثيلاتها في الخليج. ومن ذلك مهرجانات السينما التي لم يعرفها
الخليجيون
الا من سنوات قليلة ومع ذلك فقد تمكنوا من حيازة السبق والأفضلية في هذا
المجال
وقدموا مهرجانين هما اليوم افضل المهرجانات السينمائية العربية
على الإطلاق إن من
ناحية الأفلام المعروضة والتي يعرض بعضها للمرة الأولى في العالم، وإن من
ناحية حجم
الضيوف المدعوين.
الخبر
الجديد الذي يؤكد التميز الخليجي جاء منتصف هذا الأسبوع من دولة قطر حيث
تم الاتفاق بين الشيخة المياسة آل ثاني مع النجم روبرت دي نيرو
لإطلاق مهرجان
سينمائي جديد في مدينة الدوحة ابتداء من نوفمبر السنة المقبلة يكون نسخة
عربية
لمهرجان تريبيكا السينمائي الذي اسسه دي نيرو في نيويورك مطلع العام
2002.هذا
المهرجان سيكون اضافة مهمة للمسيرة الخليجية في مجال السينما، كونه
مرتبطاً باسم واحد من النجوم الكبار، دي نيرو، الأسطورة، صاحب "الثور
الهائج"،
"رفقة طيبون" والعراب 2.الذي سيكون ضيفاً دائماً على الدوحة
وقريباً جداً من عشاقه
في
الخليج، الذين لم يحلموا يوماً بفرصة يلتقون فيها بنجمهم المحبوب كهذه
الفرصة
التي وفرتها لهم قطر.
وما دام
الحلم بلقاء دي نيرو قد اقترب تحقيقه للخليجيين، فإن هذا يدفعنا
للاسترسال في الأحلام ومواصلة الأمنيات بأن نرى في مملكتنا
الغالية مهرجاناً
سينمائياً
ضخماً يؤمه كبار نجوم الفن السابع مثل دي نيرو، باتشينو، سكورسيزي ونيكول
كيدمان. فمتى نرى هؤلاء في الرياض او جدة؟.. لنواصل الحلم.
الرياض السعودية في 27
نوفمبر 2008
أفضل
الأفلام العربية خارج المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة
السينمائي الدولي
القاهرة - (أ.ف.ب)
يجمع نقاد
يتابعون فعاليات الدورة 32لمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي ان افضل الأفلام العربية المشاركة في فعاليات المهرجان هي الأفلام
التي لا
تشارك في المسابقة الرسمية. ورغم كثافة الحضور العربي غير
المسبوقة في هذه الدورة
حيث قدمت ثماني دول عربية 22فيلما فان التمثيل العربي فيها لم يتجاوز سوى
المشاركة
بفيلم مصري وحيد في المسابقة الدولية وهو فيلم "لما تقابلنا" لاسماعيل مراد.
ويعيد
الناقد والروائي عزت القمحاوي اسباب ضعف المشاركة العربية الى "لائحة
المهرجان التي تمنع مشاركة اي فيلم في مسابقاته باستثناء
مسابقة الأفلام العربية
اذا كان عرض في مهرجان آخر او عرض تجارياً وغالبية الأفلام العربية
المشاركة في
الدورة الحالية شاركت في مهرجانات اخرى عربية ودولية". ويتابع ان "هذه
المهرجانات
تأتي في تواريخ سابقة على موعد مهرجان القاهرة الى جانب انهم يعتبرون
المهرجانات
الأخرى اكثر اهمية ان كان من حيث مكانتها الدولية او اذا كانت تقدم جوائز
مالية
كبيرة مثل مهرجان ابو ظبي".
من جهته
يشير الناقد اشرف بيومي الى ان "موعد مهرجان القاهرة الواقع في نهاية
العام يجعل افلاماً كثيرة تتجاهله وتتجه الى المهرجانات التي
تتمتع بمواعيد افضل
خلال العام وهذا ايضا يعكس نفسه على الأفلام العربية التي تحاول ان تلتحق
بمثل هذه
المهرجانات". وهذا حسب رايه "عكس نفسه على التمثيل المصري في المهرجان" حيث
تشارك
مصر في فيلم "لما تقابلنا" فقط رغم انه من حقها ان تشارك في
المسابقة الدولية
بفيلمين ولكنها "لم تجد فيلما ثانيا مناسبا للمشاركة في المهرجان".
حتى ان
الناقدة علا الشافعي رأت ان "الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية
لا
يصل الى مستوى المشاركة بمسابقة بمثل هذه الأهمية فهو ضعيف بجميع المستويات
الاخراجية والادائية والجمالية وشكل مادة للسخرية على السينما
المصرية التي تقدم
مثل هذا المستوى في المهرجان".
وتابعت
"هذا الفيلم لا يمكن له ان يمثل السينما المصرية التي تشارك ايضا في
مسابقة الأفلام العربية بفيلمين اهم بكثير منه هما (بصرة)
لاحمد رشوان و(خلطة
فوزية) لمجدي احمد علي الا ان مشاركتهما في مهرجانات دولية اخرى ضيعت على
مصر تقديم
فيلم يمثلها بمستوى ارقى من الفيلم الذي مثلها ومثل العرب في المسابقة
الدولية".
واتفقت مع
نقاد آخرين حول ان "بعض الأفلام العربية المقدمة في المسابقة العربية
التي يتنافس فيها 15فيلما وتمت مشاهدتها خلال الأسبوع الأول من
المهرجان تشير الى
ان
هناك افلاما جيدة مثل الفيلم الفلسطيني (ملح هذا البحر) لان ماري جاسر الذي
منع
من
المسابقة الدولية لمشاركته في مهرجان كان وغيره من المهرجانات".
وهذا ايضا
ينطبق على الفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" لشريف مشهراوي والذي حسب
الناقدة
سهير فهمي "لم يصل بمستواه السينمائي الى مستوى افلام سابقة له".
وامتلك
الفيلم السوري "حسيبة" لريمون بطرس "لغة سينمائية الا انه اضاع نفسه في
كم
المواقف الذي عبر عنها وصورها خصوصا وان كل فكرة قدمت تحمل امكانية تصوير
فيلم
كامل عنها" كما يعتبر الناقد الأردني ناجح حسن. واشار الى ان "الفيلم من
افلام
السيرة
العائلية المترابطة مع العمق السياسي والاقتصادي في سوريا وهذا ما كان يشغل
المخرج الذي استند الى رواية لخيري الذهبي تحمل الاسم نفسه". ويرى حسن ان
"الفيلم
الفلسطيني (ملح هذا البحر) ما زال هو المنافس الأكبر على جائزة
وزارة الثقافة
المصرية في مسابقة الفيلم العربي ضمن الأفلام العربية التي تم عرضها حتى
الآن".
واعتبر ان الفيلمين المصريين اللذين قدما (بصرة وخلطة فوزية) يجمع الجمهور
على عدم
نجاحهما في هذه الجائزة الى جانب الفيلم المغربي (رقم واحد)
لنزهة رحال".
الرياض السعودية في 27
نوفمبر 2008
|